+
الاخ / الاخت : فكر و قرر
تحية وسلام من رب السلام تكون مع الجميع ..
و بعد ..
أجد في مشاركتيك مغالطات كثيرة ربما يعود ذلك الى عدم فهمك الصحيح لما تقوم عليه المسيحية و ما تؤمن به ، و دعني أوضح لك بعض النقاط التي ربما تساعدك في معرفة المسيح تبارك اسمه ، إن أردت ذلك .
من قال ان المسيح له المجد كان تحت الضعف ؟ .. هذا يحتاج منك الى تعريف ما هو الضعف ؟ .. إن كنت تقصد كالجوع و الالم و الحزن و .. الخ .. فإسمح لي أخي أن أقول لك أن كل هذه الامور أو المشاعر لا تندرج تحت مسمى الضعف .. فهي مشاعر ( طبيعية ) فى الانسان ( الطبيعي ) .. و بما أن الله تبارك إسمه يستطيع أن يتجسد في أي صورة يريدها ، و تجسد بالفعل و إتخذ جسداً .. لذا كان من الطبيعي جداً أن يشعر بما يشعر به الانسان ( الطبيعي ) لماذا ؟ لانه كان إنسان كامل بكل ما تحويه الكلمة من معان .. ما عدا الخطية التي في طبيعة الانسان .. فسيدنا له المجد لم يكن تحت سلطان الخطية بكل صورها و أشكالها ، و هذا واضح أيضاً بالقرآن ، لانه مكتوب عن المسيح له المجد أنه وجيهاً في الدنيا و الآخره و من المقربين .. و فسر أئمة المسلمين القدامى وجيهاً بانه بلا خطية .. ما علينا من هذه النقطة .. الهدف هو إيضاح ان المسيح تبارك إسمه كان إنسان كاملاً .. كاملاً في الطبيعة ، و كاملاً في سلوكه و تصرفاته ، و كاملاً في روحياته ، لانه هو الله تبارك إسمه متجسداً في صورة إنسان ، و الله لا يُخطىء ، و لا يسقط في خطية ، و ليس لاي شىء فى هذا الوجود سلطان عليه ، فهو خالق الوجود ، فكيف للمخلوق أن يتسلط على الخالق ؟! طبعاً مستحيل و لا يعقل إطلاقاً .
و الحقيقة أخي أنني أجد أن مشاركتك لم تضيف شيئاً جديداً – و عذراً لذلك – فكل كلامك كان محاولة للتشكيك – حتى و إن كنت صادق النية – بدون أدنى منطقية ، فيسعدني أخي أن نتحاور سوياً فيما تود أن ( تُخبرنا ) به أو فيما يبدوا لك انه صعب الفهم و القبول .. فأنت أخي تحدثت هنا عن أمور كثيرة لا ينفع معها مجرد مشاركة سريعه مني أو منك .. فلقد تحدثت عن عبارة سيدنا تبارك إسمه " إلهي إلهي لما شبقتني " و هذه تحتاج الى شرح و توضيح بالمنطق و العقل قبل أن تلقي تخمينات أو تفسيرات من خيالاتك .. أو حتى تفسيرات من شيوخ المسلمين ، فالمسيحيون هم الوحيدون القادرون على تفسير معتقداتهم ، و إن كان هناك لبث عند البعض فهذا وارد ، أما العجيب هو أن يؤخذ هذا اللبث كحقيقة ثابته دون مناقشه !
تحياتي و في إنتظار ردك