التقليد الشفاهى
فى العصر الذى نحياه ... صار كل شئ موثقاً سواء فى شكل كتب أو صور أو تسجيلات سمعية وبصرية
لذا فالتقليد الشفاهى الذى سلمه الرسل للآباء الرسوليين لم يعد شفاهى ، بل هو مكتوب فى الدسقولية و الليتورجيات والتراث الآبائى
عزيزي ،
1. التقليد مازال شفاهيا، ولكن أي تقليد ؟ التقليد المسلم من " فم الرسل " إلى " الكنائس " إلى " يومنا هذا " فهو مازال شفاهيا ( نسمعه في القداسات التي يحضرها الآلاف ونتعلمه، من عظات وو وو) حتى ولو تم إظهاره في صورة غير الشفاه، فهذا صورة " إضافية " على التقليد المنقول بالشفاة.
2. التقليد اقصد به العقيدة التي سلمها الرسل وحفظها الآباء ودافعوا عنها بإستخدامه..
إنتظر المقالات القادمة فسون نناقش هذا الأمر ...ملحوظة - نحن نؤمن أن الكتاب هو موحى به
وكلمة موحى .. تحمل ضمنياً معنى العصمة والحفظ
ولكن هل يمكن مساواته بالكتاب المقدس من حيث العصمة والحفظ؟
إذن فلم يوضح لك ما هو التقليد ، عزيزي :
1. في البداية سوف نوضح لك هذا الأمر في المرات القادمة
2. ما هو التقليد المحفوظ ؟ التقليد ليس هو الدسقولية ككتاب، ولا غيرها ككتاب، هذه صورة للتوثيق للتقليد ولكن ليست هى نفسها " التقليد "، التقليد هو الأمور التي سلمها لنا الرسل وحفظها الآباء إلى يومنا هذا بكل صحة،
مثل: لاهوت الرب يسوع المسيح ، الثالوث ، التجسد ، الفداء ، نبوات العهد القديم ، بتولية العذراءة والميلاد العذراوي ، الكتاب المقدس هو القانون المكتوب ، المسيح لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين ، الأقانيم الثلاثة متساوية في الجوهر والأزلية وووو ....إلخ
فهل ضاع او هل يمكن ان يضيع أي من هذه الأشياء ؟
اريدك ان تفصل بين مصطلحين ، " التقليد " و " كتب التقليد " ..
التقليد هو محفوظ ولا شك في بقاؤه كاملاً صحيحاً ،
لكن كتب التقليد ؟ حتى إن فقدناها كاملة فالتقليد نفسه المعمول به في الكنيسة على مر العصور في العالم أجمع محفوظ لانه يتسلم من جيل إلى جيل..
أم أن فكرة العصمة من الخطأ والحفظ من التحريف بناءً على كونه كلام إلهى هو فكر دخيل وغيرصحيح؟
هو فكر صحيح، ولكن ما هو الـ " كلام الإلهي "؟ هذا ما سوف نشرحه ، وما معنى " العصمة " ؟ هذا ما سوف نشرحه تماما في المرات القادمة لذلك كان لزاما علينا أن نصحح المفاهيم ..