رد على: ((((( معاملة الوالدين: بين الديانة النصرانية
+++ السؤال الأصلى كان عن الآية : [ من يأتى إلىَّ ولا يبغض أباه وأمه ... حتى نفسه ، حتى نفسه ، حتى نفسه أيضاً ، لا يقدر أن يكون لى تلميذاً ]
++++++ ومعذرة لتكرار عبارة " حتى نفسه " فإنها توضح المقصود من الآية :- وهو عدم إكرام أى أحد ، حتى نفس الإنسان ، أكثر من طاعة وصية السيد المسيح ، النابعة من محبته محبة مطلقة . فلا نسترضى علاقات القـُربىَ على حساب الحق ، ولا ننصر القريب على حساب الحق ، بل ويؤكد على أن ذلك المبدأ يشمل الإنسان ذاته ، فلا ينتصر لنفسه على حساب الحق ، مثلما يقول المثل الشعبى الأصيل : " أنا أقول الحق ولو على رقبتى " .
++++++ والسؤال الثانى -- عن تفريق الإنسان عن أهل بيته -- يحمل نفس المعنى ، وهو إكرام الله أكثر من الناس ، فلا نتبعهم فى دينهم الخاطئ ، مثلما هو مكتوب : [ ينبغى أن يطاع الله أكثر من الناس ]
++++++++ مع التنويه إلى أننا --عندما نختلف مع أى أحد -- لا نسيخدم وسائلاً شريرة ولاعنيفة ، بل يجب أن يكون الهدف مقدساً ، والوسيلة ، كذلك ، مقدسة . فالمسيحية ترفض مبدأ : " الغاية تبرر الوسيلة " , وترفض مبدأ : " تحليل الشر فى بعض الأحوال " ، بل نلتزم بالخير ولو على حساب مصلحتنا ، مثلما سبق وأوضحنا فى شرح الآية السابقة .