أسعد الله مساءكم جميعا وأشكركم على مروركم العاطر ومحبتكم الكبيرة. في الحقيقة الرجوع إلى هذه الموضوعات يشبه الرجوع إلى ألبوم صور قديمة جدا، صور حتى من عهد الطفولة، يتعرف الإنسان
بالكاد على نفسه فيها!
حبـو: أشكرك على الذكرى الجميلة، كما أشكرك على كل ردودك عموما والتي أتفق فيها معكِ تماما ـ عدا هذه المجاملات الرقيقة بالطبع. قلبكِ كالعادة مُحب عطوف يسعد بمجاملة الآخرين وتشجيعهم، أشكرك يا صديقتي الجميلة. :16_4_10:
إنما السؤال في الحقيقة هو: ليه انتي بالذات يا حبو بـ"تدعبسي" دايما في موضوعاتي القديمة؟! ليه إنتي بالذات ـ مع إنك أكتر شخص على اتصال معي في الحاضر؟! أعتقد مفيش غير تفسير واحد: هو إن
"خادم نسخة 2012" أو حتى
2014 أفضل بالنسبة لك من
"خادم نسخة 2020"! أنا شخصيا واعي بالمسألة دي من فترة صدقيني، لكن ما باليد حيلة!
عموما وراكي وراكي يا حبو لحد ما تفهمي وتقدّري التغيرات الجوهرية الكبيرة اللي تمت بالذات في النسخة الأخيرة!
*********
خريستو ـ كريس ـ حضرة العمدة: فاجأني وأسعدني أن هذه الشجرة القديمة ما زالت تثمر وما زال هناك مَن يلتذ بثمرها! أشكرك على رسالتك وكلماتك الجميلة.
وطبعا ليس هناك أي تأخير أبدا، بل وصلتك الرسالة في موعدها ووقتها المناسب تماما (مثل الراديو الذي لا يستقبل موجة معينة إلا إذا كان ضبطه وتوليفه الداخلي متوافقا مع هذه الموجة)!
فقط لا أتفق مع عبارتك «يفيض على الكل بالحب والتشجيع»! مين ده؟
بالتأكيد لا أفيض أبدا بأي شيء بل
الرب تبارك اسمه هو الذي يفيض علينا جميعا بالحب والدعم والأمل والقوة والشجاعة وكل ما هو جميل في هذا الوجود. هذه هي الحقيقة حرفيا ـ لا تواضعا ـ وحتى لو تم ذلك من خلالنا فحتى هذا ليس لنا أي فضل فيه على الإطلاق!
أشكرك مرة أخرى أستاذنا الحبيب على كلماتك الطيبة ومرورك العاطر.
*********
بايبـل: أتمنى أن أكون جديرا بهذه المحبة الكبيرة! كما أشرت تواً لكريس: هذه فقط صورتكم أيها الأحباء وقد انعكست في مرآة العالم. أي جمال نراه ليس في الحقيقة سوى الجمال الذي نحمل بقلوبنا، حتى إذا تمّ الجمال واكتمل داخلنا (إي تمّ رفع الحجاب تماما عن مصدر كل جمال ومنبع كل حُسن فينا) عندئذ يتمّ الجمال أيضا خارجنا ونجد أنفسنا وكأننا حقا في "
أرض جديدة"! بل كما أن الجنة هي هي النار في الحقيقة (نفس
المحبة الواحدة تبدو لبعضنا نورا بينما لبعضنا نارا)، كذلك الأرض هي هي السماء في الحقيقة (نفس
المحبة الواحدة تبدو لبعضنا عالما مليئا بالشرور بينما لبعضنا سماء تفيض بالحب والنور والجمال)! الأمر كله يتوقف من ثم علينا وعلى
ضبطنا وتوليفنا الداخلي، فذاك فقط ما يحدد أي "تردد" أو "موجة" من الموجات اللامتناهية سوف نستقبل في كل لحظة!
وعليه ـ باختصار ـ أنت
حقا كل هذا العسل وكل هذه الحلاوة التي تجد يا أستاذ بايبل! الدليل: أن هذا ما وجدت فعلا (سيان هنا أو في أي موضوع آخر)!
أشكرك ختاما على مروك وكلماتك الطيبة التي لا أستحقها! ربنا يبارك قلبك وقلمك ومرة أخرى أسعد الله مساء الجميع، سلام الرب دائما معكم وأنواره في قلوبكم وعلى المحبة نلتقي دائما.