مجموعة رسائل الى كل مسلم .... بقلم فيبى عبد المسيح . ناهد متولى سابقا

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
المسيحية التى عرفتها



فيبى عبد المسيح ... ناهد متولى سابقاً



سألونى : هل تشعرين إنك إتخذت القرار الصواب عند إعتناقك المسيحية ؟

أجبت :

حفظت وناديت الأسماء الحسنى واحداً بعد واحداً لعلى أصل إلى إسم الله الأعظم , وبعد لقائى بالمسيح وعندما قرأت الإنجيل ذاب قلبى حباً ووجدت ما أبحث عنه 0

منذ لقائى مع المسيح حتى اليوم كلما ذهبت إلى إجتماع أو لقاء مع بعض الأحباء فى المسيح يتردد على مسامعى أسئلة و وصدقنى عزيزى القارئ إذا قلت أن هذه الأسئلة تكرر عشرات المرات أو أكثر والأسئلة هى :-

هل تشعرين أنك إتخذتى القرار الصواب عند إعتناقك المسيحية ؟

هل أنت سعيدة مع المسيح ؟

ألم تشعرى لحظة بالندم ؟

وكان جوابى دائماً أشكر الله أننى أشعر بكل إرتياح وسعادة , لقد كان لقائى مع المسيح أروع من أن يوصف بكلمات , لقد إستولى الحبيب على قلبى ومشاعرى , ولكننى أشعر بالندم على ما فات من عمرى وانا بعيدة عنه .. عن ملك الملوك , واليوم أريد أن أجيب بطريقة أخرى بعيدة عن المشاعر ألا وهى .. العقل 0

فى عقيدتى القديمة .. لله تسعة وتسعون إسم , والله هو المائة وكنت أعلم من والدى - أنه منْ حفظ هذه الأسماء دخل الجنة , وأنه يوجد بين هذه الأسماء " إسم الله الأعظم " وهو مخفى لا يعرفه أحد , ولا يتوصل إليه إلا منْ وصل إلى درجة عالية من التصوف والإيمان , وهذا الإسم عظيم لدرجة أنه إذا نادى به من توصل إليه فى الدعاء نال كل ما يطلب 0

قضيت ليالى طويلة أحفظ هذه الأسماء حتى حفظتها عن ظهر قلب وناديت الله بكل إسم على حده , لعلى أصل إلى إسم الله الأعظم 0

لكن بعد لقائى بالحبيب وبعد أن بدأت أقرأ فى الإنجيل ذاب قلبى حباً , لقد وجدت أبحث عنه ! إنه ليس مخفى عن أحد , بل على العكس أن رب المجد أعطاه لكل محبى إسمه مجاناً بدون عناء 0

فى إنجبل معلمنا يوحنا الرسول : " الحق الحق أقول لكم من يؤمن بى فالأعمال التى أنا أعملها هو أيضاً يعملها ويعمل أعظم منها لأنى ماض إلى أبى , ومهما سألتم بإسمى فذلك أفعله " ( يوحنا 14: 12)

وفى إنجيل معلمنا مرقس الرسول : " وهذه الآيات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين بإسمى ويتكلمون بألسنه جديدة , يحملون حيات وإن شربوا شيئاً مميتاً لا يضرهم ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون " ( مرقس 16: 17- 18)

وفى أعمال الرسل فى معجزة شفاء الرجل الأعرج من بطن أمه يقول الكتاب : " فقال بطرس : ليس لى ذهب ولا فضة ولكن الذى لى فإياه أعطيك بإسم يسوع المسيح الناصرى قم وإمشى وأمسكه بيده اليمنى وأقامه , ففى الحال تشددت رجلاه وكعباه فوثب ووقف وصار يمشى ودخل معهما إلى الهيكل وهو يمشى ويطفر ويسبح الله " (أعمال 3)

لقد أعطانا ربنا ومخلصنا يسوع المسيح إسمه المبارك العظيم لنسأل ونطلب بكل ثقة .. وننال بالإيمان .. هل يوجد حب أعظم من هذا الحب ؟ إن الحبيب يريد أن نصل بأقصر الطرق إلى الله ولكن بالإيمان 0

صدقنى عزيزى القارئ .. لم اعرف الحب إلا بعد لقائى مع المسيح .. ولم أشعر بالسلام إلا فى حضنه 0
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
ماذا تفعل لمسة المسيح ؟



اللمسة الأولى

هى لرجل مجنون به روح نجس كان يسكن فى القبور ويقول معلمنا مرقس البشير " ولم يقدر أحد أن يربطه ولا بسلاسل لأنه قد رُبط كثيراً بقيود وسلاسل فقطع السلاسل وكسر القيود ولم يقدر أحد ان يذللـه وكان دائماً ليلاً ونهاراً فى الجبال وفى القبور يصيح ويجرح نفسه بالحجارة "

هكذا كان حال المجنون – ولكن بعد لمس السيد المسيح وخروج الشياطين منه ودخولها فى قطيع الخنازير , وغرق القطيع كله فى البحر وكيف هرب رعاة الخنازير إلى المدينة والضياع وأخبروا الجميع بكل ما حدث وجاءوا إلى يسوع , فوجدوا المجنون جالساً ولابساً وعاقلاً عند قدمى السيد المسيح يقول الكتاب : " فخافوا وطلبوا من يسوع أن يمضى من تخومهم "

العقلاء خافوا من لمسة السيد المسيح والمجنون بعد لمسة السيد المسيح طلب منه أن يتبعه – ولكن السيد المسيح يطلب منه مهمة عظيمة حيث قال له : " إذهب إلى بيتك وإلى أهلك وإخبرهم بكم صنع الرب بك ورحمك .. فمضى وإبتدأ ينادى فى العشر المدن كم صنع به يسوع فتعجب الجميع " .



اللمسة الثانية

إمرأة تنزف دم منذ إثنتى عشرة سنة ويقول معلمنا مرقس البشير " وقد تألمت كثيراً من اطباء كثيرين وأنفقت كل ما عندها ولم تنفع شيئاً بل صارت إلى حال أردا "

هكذا كان حال المرأه ولكنها عندما سمعت عن يسوع عرفت من هو ويقول الكتاب " لأنها قالت إن مسست ولوثيابه شفيت " وجاءت فى الجمع من وراءه ومست ثوبه وبالطبع فى الحال , جف ينبوع دمها لأنها لمست السيد المسيح 0



اللمسة الثالثة

كانت إبنه يايرس طفله فى الثانية عشرة من عمرها .. بكى وولول عليها الكثيرين عندما ماتت ولكن طلب والدها من السيد المسيح فى إيمان وإصرار قائلاً : " إبنتى الصغيرة على آخر نسمة ليتك تأتى وتضع يدك عليها لتشفى فتحيا " ورغم ان الجموع قالوا : أن الصغيرة قد ماتت إلا أن يسوع قال : " لا تخف آمن فقط " وامسك بيد الصبية وقال لها : " يا صبية لك اقول قومى" فقامت الصبية فى الحال 0

لمسة السيد المسيح أعادتها إلى الحياة بعد ان ماتت وفارقت الحياة ..

لمسات السيد المسيح كثيرة جداً ومتنوعة .. كل منها له معنى وفائدة لنا ..

وأنت ياعزيزى القارئ – هل إقتربت إلى الحبيب ليلمسك لمسة خاصة بك لك فيها شفاء من مرض أو عودة إلى حياة مع الحبيب 0

إن السيد المسيح ينادى عليك قائلاً : تعالوا إلى يا جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وانا اريحكم .. إحملوا نيرى عليكم .. وتعلموا منى لأنى وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لأنفوسكم – لأن نيرى هين وحملى خفيف ( متى 11) 0

هيا بنا جميعاً إلى الحبيب إلى من فدانا بدمه الغالى الثمين لننال منه لمسة فيها راحة وسرم قبل أن يأتى مع السحاب ..

" هانذا واقف على الباب واقرع إن سمع أحد صوتى وفتح الباب أدخل وأتعشى معه وهو معى " ( رؤيا 3:
20)
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
الحــب الــعـجـيـب



أولاً : هكذا أحب ربنا العالم



لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحيوه البدية , لأنه لم يرسل الله إبنه ليدين العالم بل ليخلص العالم ( يوحنا 3: 16- 17)

بالحب الذى أحبه الله للعالم بذل إبنه المحبوب ليخلص العالم وبالحب أيضاً قدم المسيح حياته فداء عنا ويوضح لنا السيد المسيح مقدار حبه لنا فى إنجيل معلمنا يوحنا البشير : " الذى عنده وصاياى ويحفظها فهو الذى يحبنى , والذى يحبنى يحبه أبى وأنا أحبه وأظهر له ذاتى " ( يوحنا 14: 21)

بالحب يعلن السيد المسيح ذاته لنا ويضيف قائلاً فى يوحنا : إن أحبنى أحد يحفظ كلامى ويحبه ابى وإليه نأتى وعنده نصنع منزلاً " ( يوحنا 14: 23)

بالفعل لن نفهم ولن نصل إلى مستوى هذه المحبة , ولكن بالحب بالقلب المنفتح تستطيع أن تصل , لأنه هكذا نكون قد وصلنا إلى عمق محبة المسيح لنا , إذ ملأ حب المسيح قلوبنا , وحب المسيح ليس كلام , ولكنه مثل النور القوى لا يستطيع احد أن يخفيه , يكون ظاهر ومضئ فى كل تصرفاتنا وأعمالنا ويضيف السيد المسيح قائلاً : "كما أحبنى الآب كذلك أحببتكم أنا , إثيتوا فى محبتى " ( يوحنا 15 : 7)

ويعطينا السيد المسيح وصية هامة : " هذه وصيتى أن تحبوا بعضكم بعضاً كما أحببتكم " ( يوحنا 15: 12)

بهذه الوصية نكون فعلاً تلاميذ السيد المسيح إن أحببنا بعضنا البعض لأنه قال : " قد سميتكم أحباء " والأحباء يربطهم رباط المحبة بالمحبوب وببعضهم البعض 0

والآن عزيزى القارئ .. ليسأل كل منا نفسه .. أين أنتِ يا نفسى من هذا الحب العظيم ؟ هل أحببت المسيح بالقدر الكافى ؟ هل تحبْ كل الناس كل الناس كما أمرك المحبوب ؟ .. أم أنك تحب الذى يحبك فقط !

قد قال السيد المسيح فى إنجيل معلمنا لوقا الرسول : " وإن أحببتم الذين يحبونكم فأى فضل لكم فإن الخطاة أيضاً يحبون الذين يحبونكم " أحبوا أعدائكم " ( لوقا 6: 33)

هل تحبين يا نفسى أعدائك ؟ ... إذا كان هناك من لا تقوى على محبته فتكونى يا نفسى لا زلت بعيده جداً عن محبة المسيح , ولم يملآ قلبك حب المحبوب وكما كتب معلمنا يوحنا الحبيب : " نحن نعلم أننا إنتقلنا من الموت إلى الحياة لأننا نحب الآخرين من لا يحب أخاه يبق فى الموت كل من يبغض أخاه يبق فى الموت كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس وأنتم تعلمون أن كل قاتل نفس ليس له حياة أبدية ثابته فيه " ( 1 يوحنا 3: 14)



ثانياً: الذى عنده وصاياى ويحفظها هو الذى يحبنى



1- مع التلميذ الذى كان يسوع يحبه



عزيزى القارئ ..

إن حب المسيح لنا اعظم وأكبر من أن نكتب عنه ومهما حاولنا وصف هذا الحب العجيب فسنجد أنفسنا عاجزين ولن نجد الكلمات المناسبة التى تستطيع أن تفى بالغرض ولذلك وجد أن افضل طريقة للكتابة عن هذا الحب العجيب وكيفية التمتع به هى أن نجول معاً فى الكتاب المقدس وان نعيش مع من إختبر حب المسيح وتمتع به – ولا بد عزيزى القارئ أنك توافقنى عندما أقف عند يوحنا الرسول أى يوحنا الحبيب الذى قال عنه الكتاب " التلميذ الذى كان يسوع يحبه " .. وكيف لا .. وهو الوحيد الذى كان يتكئ فى حضن يسوع المكان الذى فيه الراحة .. السلام .. الأمن .. وسمع دقات قلب المسيح التى تفيض بكل محبة وحنان 0

والسؤال .. وهل كان يسوع يحب يوحنا فقط ؟ .. بالطبع لا .. كان يحب الجميع ولكن يوحنا الحبيب كان أول من إختبر هذا الحب العظيم الذى لا حدود له , وتمتع به كل الإستمتاع فى حضن المسيح الحبيب ومن أجل هذا الحب كان يوحنا الحبيب هو التلميذ الوحيد الذى تبع يسوع إلى الصليب ووقف بجوار الصليب وشاهد آلام المسيح على الصليب وأيضاً هو أول من جاء إلى القبر بعد قيامة السيد المسيح يقول الكتاب فى يوحنا " فخرج بطرس والتلميذ الآخر واتيا إلى القبر وكان الإثنان يركضان معاً فسبق التلميذ الاخر وجاء أولاً إلى القبر ( يوحنا 20: 3-4) 0

ونجد أيضاً التلميذ الذى يحبه يسوع واقفاً إلى جوار الصليب مع القديسة العذراء مريم يقول الكتاب فى يوحنا " فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذى كان يحبه واقفاً قال يا إمرأه هوذا إبنك ثم قال للتلميذ هوذا أمك , ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته " ( يوحنا 19: 26- 27) 0

لو لم يكن يوحنا الحبيب يعرف جيداً كم أحبه يسوع حتى الصليب وأى شرف وإمتياز حصل عليه أن تكون أم يسوع أماً له وهو إبن لها وأن الرب يسوع المسيح هو الذى أوصى بذلك 0

يوحنا الحبيب هو أصغر التلاميذ سناً إلا أنه هو الذى عرف الرب يسوع بعد قيامته على بحيرة طبرية حيث يقول الكتاب فى يوحنا " فقال ذلك التلميذ الذى كان يسوع يحبه لبطرس هو الرب " ( يوحنا 21:7)

كيف لا يعرف من أحبه وإتكأ فى حضنه !

يوحنا الحبيب الوحيد الذى كتب فى يوحنا " بكى يسوع " ( يوحنا 11: 35)

رب المجد يبكى .. أيه محبة هذه التى تجعل الرب يبكى وهذا التلميذ الذى ألهبته دموع الحبيب ولم ينساها وإنفرد بتدوينها كما إنفرد بتدوين صلاة يسوع فى يوحنا 17 .. الصلاة التى تفيض حباً لا يخطر على بال أحد .. حب يفوق كل عقل وخيال 0

عزيزى القارئ .. إن المسيح يحبك هذه حقيقة مؤكدة

والسؤال – هل تتمتع بهذا الحب العجيب ؟

تعال معى نقترب إلى الحبيب لننعم بحبه الذى يفوق كل حب وتتكأ فى حضن يسوع .. إن حضنه واسع يسع كل البشرية , وكل واحد منا يقول بثقة " أنا الذى يسوع يحبه ومات من أجله وصلى أن أكون فيه وهو فى "



2- مع شاول الطرسوسى الذى دعى بولس الرسول



أسمح يا عزيزى القارئ أن نكمل مسيرتنا مع من إختبر حب السيد المسيح وذلك من الكتاب المقدس وأعتقد يا عزيزى القارئ أن شخصية بولس الرسول الذى دعى شاول الطرسوسى أعظم مثل لمن إختبر حب المسيح وقدم حياته وكل ما يملك لهذا الحب العجيب .

جميعنا يعلم من هو شاول ففى سفر أعمال الرسل " أما شاول فكان لم يزل ينفث تهديداً وقتلاُ على تلاميذ الرب . فتقدم إلى رئيس الكهنة وطلب منه رسائل إلى دمشق إلى الجماعات حتى إذا وجد إناساً من الطريق رجالاٌ أو نساء يسوقهم موثقين إلى أورشليم " ( أعمال 9:1)

هكذا كان شاول إلى أن إلتقى برب المجد فى الطريق إلى دمشق فكيف إذاُ عاتبه الرب على ما فعله ؟ عاتبه بكلمات لمست قلب شاول ليصبح بعد هذا اللقاء بولس الرسول لأنه عرف حب رب المجد له رغم قتله لتلاميذ الرب والشرور الكثيرة التى فعلها ويقول الرب عنه إلى حنانيا فى رؤيا : " هذا إناء مختار ليحمل إسمى أمام أمم وملوك وبنى إسرائيل لأنى سأريه كم ينبغى أن يتألم من أجل إسمى " ( أعمال 9: 15- 16)

ونرى فى سفر أعمال الرسل ما قام به بولس الرسول من أجل إسم المسيح ورحلاته الكثيرة لنشر كلمة الرب وما تعرض له من عذاب وآلام من أجل المهمة العظيمة التى كلفه بها الرب .

وعندما نقرأ رسائل بولس الرسول نجد فيها الحب كل الحب للسيد المسيح فى رسالته إلى أهل أفسس : " إذ سبق فعيننا للتبنى بيسوع المسيح نفسه حسب مسرة مشيئته لمدح مجد نعمته التى أنعم بها علينا فى المحبوب " ( أفسس 1: 5-6)

لقب المسيح بالمحبوب ياله من لقب فيه ملئ الحب وفى رسالته إلى أهل رومية قال : " من سيفصلنى عن محبة المسيح أشدة أم ضيق أم إضطهاد أم جوع أم عرى أم خطر أم سيف كما هو مكتوب من أجلك نمات كل النهار قد حسبنا مثل غنم للذبح " ( رومية 8: 35-36)

هل سمعت أو رأيت يا عزيزى القارئ عن حب مثل هذا الحب لقد عرف بولس الرسول محبة المسيح لنا ولذلك أحب المسيح واوصل لنا هذا الحب العظيم فى رسائله .

وفى رسالته إلى أفسس قال : " ليحل المسيح بالإيمان فى قلوبكم وأنتم متأصلون ومتأسسون فى المحبة حتى تستطيعون أن تدركوا مع جميع القديسين ما هو العرض الطول والعمق والعلو وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة لكى تمتلئوا إلى كل ملئ الله " ( أفسس 3: 17- 19)

لن أجد الكلمات المناسبة لكى أكتب تعليق على ما كتبه بولس الرسول عن محبة المسيح ولكنى سوف أرنم للرب إلهى:

أحببتنى قبل الزمان بزمان أحببتنى وحبك عجيب ليس كإنسان

علمنى أن أحبك وأعيش العمر لحبك فى جرحك أحتمى وعند قدميك أرتمى فأنت هو الله محبتى



3- بطرس الرسول الذى كان إسمه سمعان بن يونا



فى إنجيل معلمنا متى البشير " وإذا كان يسوع ماشياً عند البحر أبصر أخوين سمعان الذى يقال له بطرس واندراوس أخاه يلقيان شبكة فى البحر فإنهما كانا صيادين , فقال لهما هلما ورائى فأجعلكما صيادى الناس , فللوقت تركا الشباك وتبعاه " ( متى 18: 20)

هكذا كان لقاء رب المجد مع بطرس الرسول العظيم الذى لم يفكر لحظة ولم يسأل – أين سنذهب ؟ .. كيف ؟ .. أو .. ! يقول الكتاب تركا الشباك وتبعاه , لأنه عرف منذ أن دعى من اللحظة الأولى , من هو يسوع المحب الذى لا يقاوم .

وأيضاً فى إنجيل معلمنا متى البشير " قال لهم يسوع وأنتم من تقولون أنى انا ؟ فأجاب سمعان بطرس وقال : أنت هو المسيح إبن الله الحى , فأجاب يسوع وقال له : طوبى لك يا سمعان إبن يونا إن لحما ودماً لم يعلن لك لكن ابى الذى فى السموات وأنا أقول لك أيضاً أنت بطرس وعلى هذه الصخرة أبنى كنيستى وأبواب الجحيم لن تقوى عليها "

ونحن جميعا إن بطرس فى لحظة ضعف بشرى قبل حلول عطية الروح القدس أنكر المسيح ثلاث مرات لكنه ندم وبكى بكاءاً مراً , وبعد صلب رب المجد وقيامته يقول الكتاب أظهر يسوع نفسه لتلاميذه وتغدوا معاً ثم يسأل الحبيب كما جاء فى إنجبل معلمنا يوحنا البشير " فبعد ما تغدوا قال يسوع لسمعان بطرس يا سمعان بي يونا أتحبنى أكثر من هؤلاء قال له : نعم يارب أنت تعلم أنى أحبك , قال له : " أرع خرافى " قال له أيضاً ثانية يا سمعان بن يونا أتحبنى , فحزن بطرس لأنه قال له ثالة أتحبنى فقال له يا رب أنت تعلم كل شئ , أنت تعرف أنى أحبك قال له :

" أرع غنمى " ( يوحنا 21: 15- 18)

لقد إختار الرب بطرس الرسول لمهمة عظيمة , وكان لابد ان يعاتبه عن ما صدر منه , وكان حديثه يحمل الحب والتذكير والعتاب معاً , أعاد على مسامعه ثلاث مرات المهمة التى كلفه بها " إرع غنمى "

هذا هو مسيحنا دائماً لطيف المحادثة , صلباً , شديداً , إذا ما رأى ما يستحق اللوم , لا يصيح , ولا يتكلم إلا قليلاً , متواضع , محب 0

وبعد حلول الروح القدس على التلاميذ فى يوم الخمسين يقول الكتاب المقدس فى سفر أعمال الرسل وقف بطرس وهو ممتلئ من الروح القدس وتكلم عن الحبيب وشرح لهم ويؤكد أنه هو المسيح , فينضم فى ذلك اليوم ثلاث الآف , وفى اليوم التالى يتكلم بنفس القوة ويصبح عدد الرجال خمسة الآف , ويؤيد الرب رسوله بآيات وعجائب مثل إقامة الأعرج من بطن أمه فمشى , وإقامة طابيثا أى غزالة من الأموات وغيرها من الآيات والعجائب وإستشهد بطرس مصلوب منكس الرأس لأنه عرف حب المسيح وتمتع بهذا الحب العجيب وتأكد أنه حب أثمن من الحياة 0



4- مع دموع المــرأة الخـــاطـئـة



كتب معلمنا لوقا البشير ( لوقا 7)عن لقاء رب المجد مع المرأة الخاطئة يقول " وسأله واحد من الفريسيين أن ياكل معه فدخل بيت الفريسى وإتكأ وإذا إمرأة فى المدينة كانت خاطئة إذ علمت أنه متكئ فى بيت الفريسى جائت بقارورة طيب ووقفت عند قدمية من ورائه باكية وإبتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر رأسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب "

ياله من لقاء رائع يتجلى فيه الحب بصورة جميلة تفوق كل عقل وخيال , منذ علمت المرأة بوجود السيد المسيح أسلمته قلبها وحياتها وإندفعت تجرى إليه ويقول الكتاب أنها وقفت عند قدميه من ورائه باكية لم تحتمل أن تقف امامه وجهاً لوجه وتواجه السيد وهى تحمل خطيتها , فوقفت من ورائه باكية نادمة تائبة تطلب المغفرة , لذلك تركها تلمسة وتغسل قدميه الكريمة بدموعها , لأنها دموع طاهرة نقية , دموع التوبة , وتمسح قدمية بشعر رأسها , وبذلك تكون قد وضعت أعلى أعلى جزء من جسدها عند قدمى السيد المسيح , ولم تكتفى بذلك بل دهنت بالطيب قدميه وقبل ذلك قبلتهما , لقد فعلت هذه المرأة كل شئ دون أن تنطق بكلمة واحدة , إعترفت بخطيتها وندمت عليها وقدمت توبة أكيدة , أسعدت قلب الحبيب الرقيق فقبل توبتها وأعطاها هذه البركة العظيمة .

ولكن الفريسى لم يفهم ذلك لم يعجبه ما حدث , ويعلم الرب ما يدور داخل الفريسى ويخاطبه بمثل لكى يرتقى إلى ما حدث " مثل المديونان " على الواحد خمسمائة دينار وعلى الآخر خمسون ولم يكن لهما ما يوفيان وسامحهما صاحب الدين ثم يسأله الرب أيهما يكون أكثر حباً لصاحب الدين فأجاب الفريسى قائلاً : " الذى سامحه بالأكثر"0

ويشرح الرب للفريسى الفرق بين لقاءه له وبين لقاء المرأة التى كانت خاطئة وكيف غسلت قدميه بالدموع ومسحتهما بشعر رأسها وقبلت قدميه ودهنتهما بالطيب , والفريسى لم يعط ماء لقدمى السيد ولم يقبله ولم يدهن رأسه بزيت ثم يلتفت إلى المرأة التى كانت خاطئة ويؤكد لها أن خطاياها الكثيرة قد غفرت لأنها أحبت كثيراً ويقول لها : "إيمانك خلصك إذهبى بسلام "

عزيزى القارئ .. هذا هو مسيحنا طيب رقيق محب يحب كل من يقبل إليه مهما كانت خطيته كبيرة ويقول : " من يقبل إلى لا أخرجه خارجاً " يحب دموع التوبة والندم على الخطية هيا بنا قبل فوات الفرصة نقدم دموعنا علامة على الندم والتوبة والرجوع إلى حضن الحبيب 0



5- السيد المسيح يقول لسيدة سامرية : إعطينى لأشرب ..



" إعطينى لأشرب " هكذا بدا السيد المسيح حديثه مع المرأة السامرية , بدأ الحديث بكل رقة , لأنه هو هكذا دائماً لا يقتحم حياة أحد مرةٌ واحدة , ولكنه يقرع على الباب أولاً , وبهذه الطريقة أوصى تلاميذة عندما أرسلهم للكرازة قائلاً : " وأيه مدينة أو قرية دخلتموها فإفحصوا من فيها مستحق وأقيموا هناك حتى تخرجوا , وحين تدخلون البيت سلموا عليه فإن كان البيت مستحقاً فليأت سلامكم عليه ولكن إن لم يكن مستحقاً فليرجع سلامكم إليكم ومن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فأخرجوا خارجاً من ذلك البيت أو من تلك المدينة وأنفضوا غبار أرجلكم " ( متى 10: 11-14)

" أعطينى لأشرب " .. إلى هذه الدرجة يتواضع ملك الملوك لكى يصل إلى المرأه سامرية , وهو يعلم جيداً أنها مرأه تعيش فى الخطية ولكنه كاشف القلوب وعالم كل شئ يعرف انها سوف تترك الخطية وتتبعه) .

تتعجب المرأة من طلبه لأنه يهودى وهى سامرية ثم يقدم لها نفسه بطريقة تتناسب مع فكرها قائلاً :" لو كنت تعلمين عطية الله ومنْ هو الذى يقول لك إعطينى لأشرب لطلبت أنت منه فأعطاك ماء حيا ً" ( يوحنا 4)

وبهذه الكلمات يلمس الرب قلب المرأة السامرية وتفتح قلبها ولكن عقلها ما زال أرضى وترد عليه: يا سيد لا دلو لك والبئر عميقة فمن أين لك الماء الحى ؟ " .

يعلم السيد المسيح انها منحت قلبها , أصبحت مستعدة أن تتقبل منه فيرتقى بها خطوة أخرى قائلاً : " كل من يشرب من هذا الماء الذى أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة ابدية " وهنا تسلم المرأة السامرية قلبها بالكامل وعقلها وتجيب " يا سيد أعطنى من هذا الماء لكى لا أعطش ولا آتى هنا لأستقى " .. ويختبرها السيد المسيح ويـتأكد من صدقها عندما يسألها عن زوجها وتجيبه ولم تخفى خطيتها ويقول لها : " هذا قلت بالصدق " وفى تلك اللحظة تعلم المرأة أنه يعلم عنها كل شئ وتشهد له قائلة : " أرى أنك نبى "وتسلم حياتها للسيد .. وتسأل عن السجود لك ؟ وكيف ؟ واين يكون ؟ ويرد عليها السيد المسيح قائلاً : " أنتم تسجدون لما لستم تعلمون أما نحن فنسجد لما نعلم لأن الخلاص هو من عند اليهود ولكن تأتى ساعة وهى الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له , الله روح والذين يسجدوا له بالروح والحق ينبغى أن يسجدوا "

وبهذه الكلمات يصل السيد المسيح بالمرأة إلى معرفة شخصه وتعلم أنه المسيح ويؤكد لها : " أنا الذى أكلمك " 0

وهكذا يرتقى بها السيد المسيح إلى أن تصل إلى معرفة شخصه الكريم وتترك جرتها والعالم وتنادى فى المدينة صائحة هلموا أنظروا إنساناً قال لى كل ما فعلت .. ألَعلٌ هذا هو المسيا..
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
الفداء أو الضحية



وفديناه بذبح عظيم

السيد المسيح يقول : أنا هو خبز الحياة

أشكر ربى وإلهى ومخلصى يسوع المسيح على نعمته ورحمته التى لا حدود لها , إذ يظهر ذاته لى ويجذبنى إلى نوره العجيب ويخلص نفسى وروحى من الهلاك 0

وأشكره على عطيته التى لا تقدر بمال, عطية روحه القدوس وسلامه الذى يفوق كل عقل , فلا يستطيع احد أن يفهم أو يعى عطية الرب إلا الذى ذاق حلاوتها وتمتع فى حضن الحبيب بسلامه وعرف طعم الراحة معه 0

وأشكره .. وأكثر ما أشكره على هبه جسده ودمه ففى إنجيل معلمنا يوحنا الرسول ( يوحنا 6) شرح لنا السيد المسيح كيف يعطينا جسده ودمه .. بعد معجزة إشباع الجموع الذى كان عدد الرجال خمسة ألآف غير النساء والأطفال , وكيف أكل الجميع وشبعوا من خمسة أرغفة شعير وسمكتان.

وبعد ذلك يطلب الجمع من السيد المسيح أن يكون ملكاً عليهم ولكن السيد المسيح ينصرف ويتركهم ثم يعود إليهم ليقدم لهم أعظم عطية قائلاً : " إعملوا لا للطعام البائد بل للطعام الباقى للحيوة الأبدية , الذى يعطيكم إبن الإنسان لأن هذا الله الآب ختمه " ويضيف السيد المسيح قائلاً : " أنا هو خبز الحياة من يصل إلى فلا يجوع ومن يؤمن بى فلا يعطش أبداً " ثم يوضح لنا السيد المسيح : " أنا هو خبز الحي الذى نزل من السماء , إن أكل أحد هذا الخبز يحيا إلى الأبد , والخبز الذى انا أعطى هو جسدى الذى أبذله من أجل حياة العالم" وبعد ذلك يؤكد لنا السيد المسيح أهمية تناول جسده ودمه قائلاً : " الحق الحق أقول لكم إن لم تاكلوا جسد إبن الإنسان وتشربوا دمه فليس لكم حيوة فيكم , من يأكل جسدى ويشرب دمى فله حيوة ابدية وانا أقيمة فى اليوم الأخير , لأن جسدى ماكل حق ودمى مشرب حق , من يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فى وانا فيه "

عزيزى القارئ .. أجبنى ..

هل يوجد على الأرض فم مستحق أن يستقبل جسد الحبيب ودمه ؟

أعرف الجواب ولكن هى هبة مجانية معطاه من ملك الملوك الذى سدد ثمنها عنا بسفك دمه الغالى 0

هل يوجد على الأرض ما يعادل هذه الهبة ؟

إن جسد المسيح ودمه أغلى من كنوز العالم لأنه كما قال كله طعام بائد ولكن هو الطعام الذى ختمه الآب ليعطينا حياة أبدية 0

تأمل معى عزيزى القارئ .. هذا المشهد الذى سجله الرسل فى الأناجيل الأربعة وهو العشاء الربانى حيث تناول الرب خبزاً , وبارك وشكر , وكسر , واعطى التلاميذ قائلاً : " هذا هو جسدى " وكذلك الكأس مزجها من عصير الكرمة والماء , وبارك , وشكر , وأعطى التلاميذ قائلاً : " هذا هو دمى" 0

أشكرك يا إلهى لأنك حسبتنا مستأهلين أن نتناول جسدك ودمك سامحنى يا إلهى أن قلبى حزين من أجل هؤلاء الذين يسجنون أنفسهم فى الظلام ويرفضون نورك العجيب وقال عنهم بولس الرسول : " إن لى حزناً عظيماً ووجعاً فى قلبى لا ينقطع , فإنى كنت أود أن أكون أنا نفسى محروماً من المسيح لجل إخوتى أنسبائى حسب الجسد "
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
لــــقـاء



من أجمل اللقاءات المكتوبة فى الكتاب المقدس لقاء السيد المسيح بالمولود اعمى كتب معلمنا يوحنا الرسول يقول : " وفيما هو مجتاز رأى إنساناً أعمى منذ ولادته , فسأله تلاميذه قائلين : يا معلم من أخطأ هذا أم أبواه حتى ولد أعمى , أجاب يسوع : لا هذا أخطأ ولا أبواه لكن لتظهر اعمال الله فيه , ينبغى أن أعمل أعمال الذى أرسلنى ما دام نهار يأتى ليل حين لا يستطيع أحد أن يعمل , ما دمت فى العالم فأنا نور العالم " ( يوحنا 9)

هكذا كان حال الأعمى منذ ولادته الذى لم يرى النور ولم يعرفه ضعيف , ذليل جالس على الطريق يستعطى إحسان من المارة , يجتاز رب المجد , ويؤكد أنه أعمى ليس لخطية فعلها هو أو أبواه , ولكن ليتمجد إسم الرب .

فرق له قلب الرحيم ويقول الكتاب : " قال هذا وتفل على الأرض وصنع من التفل طيناً وطلى بالطين عينى الأعمى وقال له إذهب وإغتسل فى بركة سلوام الذى تفسيره مرسل فمضى وإغتسل وأتى بصيراً "

لقد أعطى السيد المسيح نوراً لعينى الأعمى منذ ولادته وجعلهما ترى النور .. وكيف لا.. وهو القائل " فأنا نور العالم " من تفلة الحبيب على الأرض صنع طيناً وخلق له عينين جديدة لترى النور .. نور المسيح

يتعجب الجميع مما حدث , مجادلات وإجتماعات من الفريسيين وينشق بعضهم البعض , كيف يصنع هذا يوم السبت ؟ ويدعون الذى ولد أعمى , ويشهد بالحقيقة بكل ما حدث ويقول : " إنسان يقال له يسوع صنع طيناً وطلى عينى وقال لى إذهب إلى بركة سلوام وأغتسل فمضيت وإغتسلت وابصرت " .. ومرة ثانية يجيب قائلاً : " أعلم شيئاً واحداً أنى كنت أعمى والآن أبصر "

وأيضاً يشٌهد للسيد قائلاً :" منذ الدهر لم يسمع أن واحداً فتح عينى مولود اعمى لو لم يكن هذا من الله لم يقدر أن يفعل شيئاً " وبهذه الشهادة يكون قد عرف من فتح عينية وأعطاها النور هو آتياً من عند الرب – ويُطرد من المجمع لأته شهد بالحقيقة ويقول الكتاب : " فسمع يسوع أنهم أخرجوه خارجاً فوجده وقال له : أتؤمن بإبن الله , أجاب ذاك وقال : منْ هو يا سيد لأؤمن به , فقال له يسوع : قد رأيته والذى يتكلم معك هو هو , فقال : أؤمن يا سيد , وسجد له "

إن السيد المسيح هو الذى سعى إليه يقول الكتاب " فوجده " أى أنه بحث عنه حتى وجده وكان اللقاء الرائع بين نور العالم والذى لم يرى النور منذ ولادته إلى أن أنار له السيد عينيه وذلك بالطين المصنوع من تفلته وتراب الأرض وفى الحال بعد أن علم من هو يؤمن به ويسجد له 0

يا له من لقاء إن الكلمات تعجز عن وصفه ولكن هذا هو مسيحنا الحبيب نور العالم



لقاء السيد المسيح مع متى الرسول



هيا بنا عزيزى القارئ نعيش لقاء السيد المسيح مع متى الرسول ..

يقول معلمنا متى الرسول : " وفيما يسوع مجتاز هناك رأى إنسان جالساً عند مكان الجباية إسمه متى فقال له : إتبعنى .. فقام وتبعه " ( متى 9:9)

لقد كان متى الرسول يعمل جامع الضرائب أى عشار قبل لقائه مع المسيح ومر عليه المسيح , وبعينه العميقة رأى قلب متى يصلح لحمل رسالة إلى العالم .. بكلمة واحدة قالها ملك الملوك " إتبعنى " ترك متى كل شئ وتبعه دون تردد , ترك وراءه كل ما جمع من نقود , ومكانته كجامع للضرائب وتبع الملك , لم يكن متى يصلى فى الهيكل أو يقرأ الكتب فى المجمع ولكنه كان عند مكان الجباية 0

وكما هو معروف أن جامعى الضرائب كانوا لا يكفوا عن ظلم الشعب وكانوا يجمعون أكثر من المفروض ليحتفظوا به لأنفسهم , لكن المسيح يعرف جيداً من هو متى , إنه سيكون متى البشير ويكتب بالروح القدس إنجيل متى ويكون بشارة حسنة إلى جميع سكان العالم 0

تأمل معى عزيزى القارئ فى إنجيل متى وهو عبارة عن 28 إصحاح , لم يترك هذا التلميذ النجيب مثلاً قائله السيد المسيح إلا ودونه إسلوبه سهل بسيط يصل إلى القلب مباشرة دون عناء 0

لقد تكلم متى الرسول عن المسيح الملك الذى جاء ليكون ملك على اليهود وكتب إنجيل متى لليهود , ولذلك بدأ بكتاب ( سلسلة أنساب ) ميلاد يسوع المسيح ليؤكد لليهود انه هو المسيح المنتظر وأيضاً أكد ( برهن على) كل ما كتب بآيات ( من نبوءات قالها أنبياء اليهود الذين جائوا قبل المسيح) من العهد القديم 0

كتب بوضوح عن ميلاد السيد المسيح من العذراء مريم وظهور يوحنا المعمدان وأيضاً تجربة السيد المسيح من الشيطان فى البرية ثم كتب الموعظة على الجبل كاملة بدءاً من الإصحاح الخامس ودونها بكل دقة وأمانه عندما تقرأها أيها القارئ تجد فيها ملخص شامل ووافى عن المسيحية .. تكلم عن تطويبات السيد المسيح ( تطويبات جمع كلمة طوبى التى تعنى " سعيد هو " ) والوصايا فى العهد القديم وكيف إرتقى بها السيد المسيح إلى الكمال , الزواج , الطلاق , الصوم , الصلاة , الصدقة , حب المال , الإدانة .. ولم يترك وصية صغيرة أو كبيرة إلا ودونها وهذا وإن دل على شئ فإنه يدل على مدى إصغاء التلميذ لمعلمه بكل حب وتركيز 0

إنفرد متى الرسول بتدوين معجزة تفتيح أعين أعميين وابرأ أخرس ومجنون ( متى 9: 27- 34) وأيضاً مثل الفعله فى الكرم ( متى 20: 1- 16)

كما أنه إنفرد بتدوين طلب الكهنة والفريسيين من بيلاطس بختم قبر يسوع (متى 27: 62- 66) ..

وكانت آخر آيات إنجيل متى وصية الرب : " فإذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم بإسم الاب والإبن والروح القدس وعلموهم أن يحفظوا جميع ما أوصيتكم به , وها أنا معكم كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر " ( متى 28: 19- 20)

هذا هو مسيحنا الحبيب فاحص القلوب والكلى بكلمة واحده منه " إتبعنى " يبدل الخاطئ إلى كارز بالبشارة الحسنة ويعطى فماً وحكمة " لأن لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذى يتكلم فيكم " ( متى 10: 20 )
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
جرت من بطونهم أنهار ماء حية



" وفى اليوم الأخير من العيد وقف يسوع ونادى قائلاً : إن عطش أحد فليقبل إلى ويشرب , من آمن بى كما قال الكتاب تجرى من بطنه أنهار ماء حى , قال هذا عن الروح الذى كان المؤمنون به مزمعين أن يقبلوه " ( يوحنا الرسول 7: 37- 39)

عزيزى القارئ .. أسمح لى أن أصحبك فى جولة فى الكتاب المقدس لنشاهد معاً أنهار الماء الحى التى جرت من بطن من آمن بالسيد المسيح ولنبدأ مع متى الرسول الذى كتب إنجيل متى كما نعلم , كان متى عشاراً أى جامع للضرائب , كان كل همه أن يجمع أكبر قدر من المال وبالطبع لم يكن يجمع الضرائب فقط بل كان يجمع أكثر من المقرر ليكون من نصيبه بعد أن إلتقى بالسيد المسيح وآمن به جرت من بطنه أنهار الماء الحى وكتب إنجيل متى المكون من ثمان وعشرون إصحاح ..

وعندما نقرأ إنجيل متى نشعر وكأننا نتناول كوب من الماء المثلج يروى ظمآناً فى يوم شديد الحرارة , إسلوب سهل سلس يغذوا القلب مباشرة من أين لهذا العشار هذه الكلمات البسيطة العميقة المعانى , من أين له هذه البلاغة فى كتابة الموعظة على الجبل بهذا التسلسل الرائع وسرد كل هذه الأمثلة بهذه بدقة .. إنها أنهار الماء الحى 0

ولنتأمل يوحنا الرسول .. لقد كان يوحنا صياد سمك كل ما يعرفة هو إصلاح الشباك وإعداد قارب الصيد , كانت كل دنياه منحصرة فى البحر والسمك , كيف إستطاع هذا الصياد أن يكتب إنجيل يوحنا وثلاث رسائل وسفر الرؤيا ؟ 0

وعندما نقرأ إنجيل يوحنا نشعر كأننا نحلق فى السماء ولا نريد النزول إلى الأرض , فى إنجيل يوحنا نتعرف على لاهوت السيد المسيح كلماته رقيقة تسموا بمشاعرنا ونرتقى معه إلى محبة المسيح , لقد كتب يوحنا الرسول فى إنجيل يوحنا أن الآب والإبن واحد , وفى رسالته الأولى أعظم صفة لله وهى " الله محبة " .. من أين لهذا الصياد معرفة هذه الأسرار وكلمات المحبة التى تذيب القلوب ؟

لقد آمن بالسيد المسيح فجرت من بطنه أنهار ماء حى وفاضت الأنهار وغمرت العالم بحياة المحبة 0

وأيضاً بطرس الرسول كان يعمل صياد سمك ويقول عنه الكتاب فى سفر أعمال الرسل فى الإصحاح الثانى : " فى يوم الخمسين وقف بطرس بكل قوة وخاطب اليهود بكل حكمة مؤكداً لهم أن يسوع هو المسيح فينضم إلى الكنيسة نحو ثلاثة الآف نفس " وفى الإصحاح الرابع يقول الكتاب "وصار عدد الرجال نحو خمسة خمسة الآف بعد أن خاطبهم بطرس الرسول "

وكتب بطرس الرسول رسالتين تفيض بالمحبة يوصى فى رسالته الأولى بالإهتمام بكلمة الله الحبة الباقية والتواضع تحت يد الله القوية وفى رسالته الثانية يدعونا إلى التقوى لكى نصير شركاء الطبيعة الإلهية 0

كلمات بطرس قوية تزلزل النفس لأنها أنهار ماء حى وعد به ملك الملوك لكل من يؤمن به 0
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
الميلاد العجيب والفريد للسيد المسيج ملك الملوك



إقتربت نهاية عام 1998م ونستعد لإستقبال عام 1999 م .. أسال الله القدير أن يكون عام سلام على العالم 0

ونحتفل جميعنا والعالم كله بميلاد السيد المسيح أعظم ميلاد عرفته البشرية هو الميلاد العجيب الفريد لملك الملوك ورب الأرباب خالق السماء والأرض , لقد تنبأ أنبياء ( أنبياء اليهود قبل مجئ المسيح بمئات السنين ) العهد القديم بميلاد السيد المسيح وكتب كل منهم حسب إرشاد الروح القدس.

فمثلاً فى سفر أشعياء كتب أشعياء النبى ( أشعياء 7: 14- 16) " ولكن يعطيكم السيد نفسه آية .. ها العذراء تحبل وتلد غبناً وتدعوا إسمه عمانؤيل , زبداً وعسلاً يأكل متى عرف أن يرفض الشر ويختار الخير لأنه قبل أن يعرف الصبى أن يرفض الشر ويختار الخير تخلى الأرض التى أنت خاش من ملكيها " ..

ثم يضيف أشعياء النبى " لأنه يولد لنا ولد ونعطى إبناً وتكون الرياسه على كتفه ويدعى إسمه عجيباً مشيراً إلهاً قديراً اباً ابدياً رئيس السلام , لنمو رسالته وللسلام لا نهاية على كرسى داود وعلى مملكته ليثبتها ويعضدها بالحق والبر من الآن وإلى الأبد( أشعياء 9: 6-7) .. هوذا عبدى الذى أعضده مختارى الذى سرت به نفسى وضعت روحى عليه فيخرج ألحق للأمم لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع فى الشارع صوته قصبه مرضوضة لا يقصف وفتيله خامدة لا يطفئ إلى ألمان يخرج الحق لا يكل ولا ينكسر حتى يصنع الحق فى الأرض وتنتظر الجزائر شريعته " ( أشعياء 42: 1-4) 0

منذ قرابه ألفين عام ولد المسيح من العذراء القديسة مريم ليكون نوراً للعالم ينير البصائر والأبصار لتفتيح عيون العمى , وليخرج من الحبس الماسورين والجالسين فى الظلمة وليعطى الموتى حياة أبدية ,

ويقول لنا السيد المسيح عن نفسه : " ها أنا نور العالم من يتبعنى فلا يمشى فى الظلمة بل يكون لنور الحيوة " ( يوحنا 8: 12) وأيضاً يقول " انا والآب واحد " (يوحنا 8: 12) ويضيف " من رآنى فقد رأى الآب .. أنا فى ألاب والآب فى"( يوحنا 10: 30) وفى نفس المعنى قال " أنت ايها الاب فى وانا فيك "( يوحنا 17: 21) 0

ويقول بولس الرسول عن السيد المسيح " فإنه فيه يحل كل ملئ اللاهوت جسدياً "( كولوسى 2: 2-9) وأيضاً فى رسالته للعبرانيين " الله بعدما كلم الآباء والأبناء قديماً بأنواع وطرق كثيرة , كلمنا فى هذه اليام ألأخيرة فى إبنه الذى جعله وارثاً لكل شئ الذى به أيضاً عمل العالمين , الذى وهو بهاء مجده ورسم جوهره وحامل كل الأشياء بكلمة قدرته بعد ما صنع لنفسه تطهير خطايانا جلس فى يمين العظمة فى الأعالى " ( العبرانيين 1: 1-3)

هذا هو مسيحنا الحبيب الذى يحتفل العالم كله بميلاده أعظم ميلاد عرفته البشرية .. هذا هو طفل المزود الذى ظهر نجمه فى المشرق وللمجوس واتوا ليسجدوا له وجاءت جمهور من الملائكة من الجند السماوى ساجدين قائلين " المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة " ..

السماء والأرض وكل الساكنين فيها تحتفل بميلادك أيها الحبيب
...
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
صـــلـوات الأنــبـيـاء



علمنى الكتاب المقدس كيف أقف أمام الرب وأصلى ..

تعلمت من صلوات الأنبياء الكثير ..

فى سفر الملوك الثانى " وصلى حزقيال ( حزقيال كان ملكاً ومن انبياء اليهود) أمام الرب وقال : أيها الرب إله إسرائيل الجالس فوق الكاروبيم أنت هو الإله وحدك لكل ممالك الأرض أنت صنعت السماء والأرض امل أذنك وأسمع , أفتح يارب عينيك وأنظر وإسمع كلام سنحاريب الذى أرسله ليعير الله الحى , حقاً يارب إن ملوك آشورقد ضربوا الأمم وأراضيهم , دفعوا آلهتهم إلى النار ولأنهم ليسوا آلهه بل صنعة أيادى الناس خشب وحجر فأبادوهم , والآن ايها الرب إلهنا خلصنا من يده فتعلم ممالك الأرض كلها أنك أنت الإله وحدك (الملوك الثانى 19: 15- 19)

وعندما سمع الرب كلمات حزقيا الملك ولأنه إله رحيم ورءوف وكثير الرحمة , يقول الكتاب قال الرب عن ملك آشور : " لا يدخل فى هذه المدينة ولا يرمى هناك سهماً ولا يتقدم عليها بترس ولا يقيم عليها مترسة , فى الطريق الذى جاء فيه يرجع وإلى هذه المدينة لا يدخل يقول الرب وأحامى عن هذه المدينة لأخلصها من أجل نفسى ومن أجل داود عبدى "

وفى الأصحاح العشرون يقول الكتاب : " مرض حزقيا للموت , فجاء إليه أشعيا بن أموص النبى وقال له : هكذا قال الرب أوص بيتك لأنك تموت ولا تعيش , فوجه وجهه إلى الحائط وصلى إلى الرب قائلاً : .. آه يارب .. أذكر كيف صرت أمامك بالأمانة وبقلب سليم وفعلت الحسن فى عينيك وبكى حزقيال بكاء عظيماً , ولم يخرج أشعيا إلى المدينة الوسطى حتى كان كلام الرب إليه قائلاً : إرجع وقل لحزقيا رئيس شعبى هكذا قال الرب إله داود أبيك : قد سمعت صلاتك وقد رأيت دموعك ها أنا ذا أشفيك , فى اليوم الثالث تصعد إلى بيت الرب وأزيد على أيامك خمس عشرة سنة , وأنقذك من يد ملك آشور مع هذه المدينة وأحامى عن هذه المدينة من أجل نفسى ومن أجل داود عبدى " 0

وفى سفر أخبار الأيام يقول الكتاب " أنه أتى شعب الله إلى أورشليم من ارض أفرايم ومنسى ويهوذا لعمل عيد الفطير وذبح الفصح كناموس موسى رجل الله وكان كثيرون من الجماعة لم يتقدسوا ويتطهروا بأكل الفصح كناموس موسى رجل الله كما هو مكتوب إلا أن حزقيا صلى عنهم قائلاً : الرب صالح يكفر عن كل من هيأ قلبه لطلب الله الرب إله آبائه وليس كطهارة القدوس , فسمع الرب لحزقيا وشفى الشعب , وفرح كل الشعب الموجود فى أورشليم واكلوا الموسم سبعة أيام وذبحوا ذبائح سلامة " (2 أخبار الأيام 30) 0

أشكرك يا إلهى أنك سمحت لى أن أقرأ كلماتك وأقتنى الكتاب المقدس وأتعلم منه الكثير والكثير ..

عزيزى القارئ ... لا تدع أحداً فى العالم يحرمك من الكتاب المقدس.



صلاة الملك سليمان



تراءى الرب لسليمان مرة ثانية فى حلم كما ترائى له فى جعبون وقال له الرب : " سمعت صلاتك وتضرعاتك الذى تضرعت به أمامى .. قدست هذا البيت الذى بنيته لأجل وضع إسمى فيه إلى الأبد وتكون عيناى وقلبى هناك كل الأيام " ويؤكد الرب لسليمان أنه إذا سلك أمام الرب كما سلك ابيه الملك داود بإستقامة وعمل كما أوصاه الرب وحفظ فرائض الرب وسار وراء آلهه أخرى وسجد لها فإن الرب سوف يقطع إسرائيل عن وجه الأرض وينفى البيت الذى قدسه لأسمه , ويكون إسرائيل هزأ فى جميع الشعوب "

فى سفر أخبار الأيام الثانى " ولما إنتهى سليمان من الصلاة نزلت النار من السماء واكلت المحرقة والذبائح وملأ مجد الرب البيت ولم يستطع الكهنة أن يدخلوا بيت الرب لأن مجد الرب ملأ بيت الرب وكان جميع بنى إسرائيل ينظرون عند نزول النار ومجد الرب على البيت وخروا على وجوههم على الأرض على البلاط المجزع , وسجدوا وحمدوا الرب لأنه صالح وإلى الأبد رحمته " ( 2 أخبار الأيام 7: 1- 3)

وبعد ذلك تعظم الملك سليمان على كل ملوك الأرض فى الغنى والحكمة وكان جميع ملوك الأرض يلتمسون وجه الملك سليمان ليسمعوا حكمته التى جعلها الله فى قلبه , وكانوا يأتون إليه من كل مكان فى الأرض كل واحد بهديته من ذهب وفضة وحلل وسلاح وأطياب وخيل 0

وسمعت ملكة سبأ بحكمة الملك سليمان فأتت إليه بموكب عظيم جداً بجمال محملة ذهباً كثير وأطياب وحجارة كريمة وكلمته عن كل ما فى قلبها فأخبرها سليمان بكل كلامها ولم يخف عن سليمان أمر فلما رأت ملكة سبأ حكمة سليمان وبيت الرب الذى بناه والطعام الذى قدمه ومجلس عبيده وخدامه وملابسهم وكل امور الملك قالت : " صحيح الخبر الذى سمعته فى أرضى عن حكمتك فزدت على الخبر كما أبصرت عيناى فلم أخبر بنصف حكمتك , طوبى لرجالك وعبيدك الواقفين أمامك والسامعين حكمتك مبارك الرب إلهك الذى جعلك علي كرسيه ملكاً للرب لأن الرب أحب إسرائيل ليثبته إلى الأبد لقد جعلك عليهم ملكاً لتجرى حكماً وعدلاً " 0

وكذلك قال الملك حورام ملك صور فى رسالة أرسلها إلى الملك سليمان " لأن الرب قد أحب شعبه جعلك عليهم ملكاً مبارك الرب إله إسرائيل الذى صنع السماء والأرض الذى أعطى داود الملك إبناً حكيماً صاحب معرفة وفهم الذى يبنى بيتاً للرب وبيتاً لملكه " وأهدى ملك صور الملك سليمان خشب أرز وخشب سرو وذهب حسب كل مسرته 0

وكان وزن الذهب الذى أتى سليمان فى سنة واحدة ست مائة وست وستين وزنة ذهب 0

أحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع إبنة فرعون ملك مصر من مؤابيات وعمونيات وأدوميات وغيرهن من الأمم , فغضب الرب عليه وهو الذى تراءى له مرتين وأوصاه فى هذا الأمر ولأنه لم يحفظ وصايا الرب قال الرب : من أجل أنك لم تحفظ عهدى وفرائضى فإنى أفرق المملكة عنك وأعطيها لعبدك ولكن ليس فى ايامك من أجل داود عبدى وأعطى سبطاً واحداً لإبنك " وملك سليمان على كل إسرائيل أربعين عاماً ثم مات ودفن فى مدينة داود الملك 0







ماذا طلب السيد المسيح قبل أن يموت على الصليب؟

الكلمات السبع



فقال يسوع : " أغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون , وإذ إقتسموا ثيابه أقترعوا عليها " ( لوقا 3: 23- 34)

* كلمات لا تخطر على بال هذه التى قالها يسوع لمن علقوه على الصليب بعد أن صرخوا قائلين لبيلاطس : أطلق لنا باراباس وأصلب يسوع .

* كلمات تظهر عظم المحبة , لأنه عالِم أنه لم يمت بيد أعدائه بل أنه مات فداء عنهم .

يا أبتاه أغفر لهم – هذه أول الكلمات التى قالها يسوع على الصليب قالها وهو يعانى أشد أنواع الألم مسمر على الصليب وعلى رأسه أكليل شوك وبجسده جراح من الجلد بالسياط الرومانية ذات القطع المعدنية ولكن محبته الفائقة تعلوا فوق كل ألم وهو يطلب المغفره لمن صلبوه .

الكلمة الثانية : فقال له يسوع : " الحق أقول لك إنك اليوم تكون معى فى الفردوس " ( لوقا 23: 43)

قالها الملك المصلوب رغم أن المشهد من الخارج يدل على الضعف ولكنه فى حقيقة الأمر فيه القوة كل القوة , صلبوه بين لصين لكنه بالصليب فتح باب الفردوس لكل من يؤمن به , آمن اللص وتاب وندم على خطيته وإعترف بلسانه قائلاً : ألا تخاف الله إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه أما نحن فبعدل لأننا ننال إستحقاق ما فعلنا , وأما هذا فلم يفعل شيئاً ليس فى محله ثم قال ليسوع إذكرنى يارب متى جئت فى ملكوتك " بهذه الكلمات وبخ أحد اللصين زميله لأنه جدف على الملك المصلوب وأعلن إيمانه فإستحق تأكيد يسوع : اليوم تكون معى فى الفردوس.

عاش المسيح الملك على الأرض بين الخطاة , وسمر على الصليب وأسلم الروح بين الخطاة ( تقصد اللصين ) وقام من الأموات وصعد إلى السموات وفتح الفردوس وهو يصطحب معه كل تائبا وكان أولهم اللص التائب الذى سرق الملكوت .

هذا هو مسيحنا القائل : " من يقبل إلى لا أخرجه خارجاً " وصلى إلى الله الآب قائلاً : " أيها الآب أريد أن هؤلاء الذين أعطيتنى يكونون معى حيث أكون أنا لينظروا مجدى الذى أعطيتنى لأنك أحببتنى قبل إنشاء العالم " ( يوحنا 17 : 23)

الكلمة الثالثة : "فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذى كان يحبه واقفاً قال لأمه يا إمرأه هوذا إبنك ثم قال للتلميذ هوذا أمك ومن تلك الساهة أخذها التلميذ إلى خاصته "(يوحنا 19: 26- 27)

* حتى وهو فى أشد لحظات الألم لم ينسى أمه القديسة العذراء مريم وهو يعلم جيداٌ كم تتألم هى من أجل آلامه , كانت واقفه تبكى عند قدمى الملك المصلوب .

* أوصى تلميذه يوحنا الحبيب الشجاع الذى تبعه حتى الصليب قائلا : هوذا أمك , بعد ان أوصى أمه : قائلاٌ هوذا إبنك لكى يخفف عنها بعض آلامها وحزنها وفى نفس الوقت يكافئ تلميذه الحبيب .

* أى شرف أن تكون أم يسوع أم ليوحنا ويقول الكتاب : من تلك اللحظة أخذها التلميذ إلى خاصته .

الكلمة الرابعة : ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوت عظيم قائلاً : إيلى إيلى لما شبقتنى أى إلهى إلهى لماذا تركتنى ( متى 27: 46)

* صرخ الملك المصلوب بعد مضى ست ساعات وهو معلق على الصليب وعلى رأسه إكليل من شوك وفى ظهره جراح من أثر الجلد ويداه ورجلاه مسمره وكلما وهنت قواه وثقل جسمه زادت ثقوب المسامير وزاد الألم والدم يقطر من جسمه كله من رأسه إلى أسفل قدميه .

* صرخ الملك المصلوب بتلك الكلمات المقتبسة من المزمور الثانى والعشرين ليعلن من على الصليب أنه المسيح المنتظر .

الكلمة الخامسة : " أنا عطشان ( يوحنا الرسول 19: 28)

بعد هذا رأى يسوع أن كل شئ قد كمل فلكى يتم الكتاب قال " أنا عطشان" ومن العجيب أنه وسط كل هذه الألام يتم النبوه القائلة : " إنتظرت رقه فلم تكن ومعزين فلم أجد ويجعلون طعامى علقماً وفى عطشى يسقوننى خلاً ( المزمور لداود النبى 69: 28) ويقول الإنجيل : " وكان إناء موضوعاً مملوء خلاً فملأوا إسفنجه من الخل ووضعوها على زوفا وقدموها إلى فمه( يوحنا 19: 29)

الكلمة السادسة : فلما اخذ يسوع الخل قال : قد أكمل ونكس راسه وأسلم الروح

فقد اكمل المشيئة الإلهية وقدم الخلاص لكل من يؤمن به وبالصليب إنتصر على الموت والخطية وفتح البابا إلى الفردوس

وآخر كلماته على الصليب : " ونادى بصوت عظيم وقال : يا أبتاه فى يدك أستودع روحى ولما قال هذا أودع الروح " ( لوقا 23: 46)

بعد هذه الكلمات مات المسيح ونكس رأسه علامة لطاعة الأب وسمح أن يضم جسده إلى الأرض التى أحب سكانها .

عزيزى القارئ 00

إن ما قاله الملك المسيح من على الصليب هو توضيح لرسالته العظيمة ومن غير المسيح يمكن أن ينطق بما قال فى مثل هذا الموقف ؟ إن الكلمات السبع على الصليب هى البرهان على أن الشخص المعلق على الصليب هو المسيح الملك , ونحن نعيش الآن أفراح القيامة , قيامة الملك المسيح لابد أن نذكر أولاٌ من سدد عنا خطايانا بدمه الثمين وأعطانا خلاصاٌ بموته على الصليب لنتقدم بكل إتضاع ولننظر بخشوع إلى الصليب ونقدم توبة عن خطايانا حتى يتسنى لنا أن نتمتع بفرح قيامته من الأموات .

ما معنى إنشقاق حجاب الهيكل ؟
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
نهاية عهد قديم وبداية عهد جديد أبدى



" وصرخ يسوع بصوت عظيم واسلم الروح , وإنشق حجاب الهيكل إلى إثنين من فوق إلى أسفل " ( مرقس 15: 37- 38)

نعم .. إنشق حجاب الهيكل إلى إثنين من فوق إلى أسفل لم يحدث هذا بفعل زلزال مدمر أو لأن المبنى قديم وتصدع لكنه إنشق إلى إثنين بيد الله وظهر قدس الأقداس أمام الجميع الذى كان لا يدخله أحد وحتى رئيس الكهنة كان لا يراه إلا مرة واحدة فى السنة وحدث هذا لأن .. العمل قد أكمل .. السيد المسيح أكمل كل شئ .. لا حاجة لقدس الأقداس , ولا لذبائح , ولا لرش الدم الذى كان يتم بواسطة رئيس الكهنة – ولكن يجب ان يكون هناك خدام وما هو مكتوب لكل إنسان رسالة كبيرة كانت أم صغيرة.

وفى رسالة بولس الرسول يقول : " لأننا نحن عمله مخلوقين فى المسيح لأعمال صالحة قد صدق الله فأعدها لكى نسلك فيها " ( أفسس 2: 10) نحن المخلوقين فى المسيح يسوع خلقنا لأعمال صالحة وهى خدمة إسم المسيح.

وفى رسالته الثانية إلى كورنثوس يقول : " إذ نسعى كسفراء عن المسيح كأن الله يعظ بنا , نطلب عن المسيح تصالحوا مع الله " ( 2كورنثوس 5: 20)

وفى رسالته الأولى إلى كورنثوس يقول : " وأما أنتم فجسد المسيح وأعضاؤه أفراداً فوضع الله أناس فى الكنيسة :-

أولا: رسلاً ..

ثانياً : أنبياء –

ثالثاً: معلمين ثم قوات وبعد ذلك مواهب شفاء أعوانا تدابير وأنواع ألسنة " ( 1كورنثوس 12: 27- 29)

لكل فرد عمل وخدمة حسب ما أوتى نعمة من الرب وكلها أعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكى نسلك فيها.

وفى رسالته إلى أهل رومية : " لأن كل من يدعوا بإسم الرب يخلص فكيف يدعون بمن لم يؤمنوا به ؟ وكيف يؤمنون بمن لم يسمعوا به ؟ وكيف يسمعون بلا كارز ؟ وكيف يكرزون إن لم يرسلوا ؟ كما هو مكتوب ما أجمل المبشرين بالسلام المبشرين بالخيرات "( رومية 10 : 13- 15)

وفى إنجيل معلمنا يوحنا : " أنا الكرمة الحقيقية وابى الكرام , كل غصن فى لا يأتى بثمر ينزعه وكل ما يأتى بثمر ينقيه ليأتى بثمر أكثر " ويكون أن الغصن الذى لا يأتى بثمر ينزع ويجف فيجمع ويطرح فى النار فيحترق ( يوحنا 15: 1-2)

وفى سفر حزقيال : " وأنت ياإبن آدم قد جعلتك رقيباً لبيت إسرائيل فتسمع الكلام من فمى وتحذرهم من قبلى , إذ قلت للشرير يا شرير موتاً تموت , وإن لم تتكلم لتحذر الشرير من طريقه ليرجع فذلك الشرير يموت بذنبه أما دمه فمن يدك أطلبه وإن حذرت الشرير من طريقه ليرجع عنه فهو يموت بذنبه أما أنت فقد خلصت نفسك " (حزقيال 33: 10- 7)

الآيات السابقة تؤكد عزيزى القارئ أنك لك دور يجب أن تقوم به 0

وأخيراً فى رسالة بولس الرسول إلى أهل كورنثوس : " فمن هو بولس ومن هو أبلوس بل خادمان آمنتم بواسطتيهما وكما أعطى الرب لكل واجد أنا غرست وابلوس سقى لكن الله كان ينمى , وإذ ليس الغارس شيئاً ولا الساقى بل الله الذى ينمى والغارس والساقى هما واحد ولكن كل واحد سيأخذ أجرته بحسب تعبه , فإننا نحن عاملان مع الله وأنتم فلاحة الله بناء الله ( 1 كورنثوس 3: 5-9) إذاً كل عمل هبة منه وبه وإليه
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
وقام المسيح باكورة الراقدين



الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين فإنه إذ الموت بإنسان , بإنسان أيضاً قيامة الأموات لأنه كما فى آدم يموت الجميع هكذا فى المسيح سيحيا الجميع ولكن كل واحد فى رتبته , المسيح باكورة ثم الذين للمسيح فى مجيئه " ( 1 بولس 15: 20- 23)

يؤكد لنا معلمنا بولس الرسول قيامه السيد المسيح وبموته وقيامته من بين الأموات سيحيا جميع الراقدين فى المسيح هو الباكورة ثم الذين للمسيح.

كان أول شهود قيامة المسيح من النساء لأن تلاميذ السيد المسيح كانوا قد أغلقوا ابوابهم عليهم خوفاً من اليهود , أما النساء فدفعتهم محبتهن للمسيح غالبة الخوف وحملن الطيب وذهبن باكراً جداً عند طلوع الفجر إلى القبر ولم يكن يشغلهن إلا من سيدحرج الحجر الكبير الموضوع عند باب القبر ودفعتهن المحبة للراقد العزيز أن يقدمن له الخدمة الخيرة 0

وكانت المفاجئة .. القبر مفتوح والحجر مدحرجاً منزاحاً إلى جانب ولم يخفن من الدخول إلى القبر , ورأين بعجب شديد أن القبر فارغ والعجيب أن أكفانه كانت هناك تماماً فى موضع جثته غير ممزقة لأن المسيح إنسل من وسطها وبقوته قام وبقوة قيامته دحرج الحجر 0

وترى كل منهن رجلان بثياب براقة ويقولا لهن : إنه ليس موجود لأنه حى ويؤكد لهن أمه قام من بين الأموات وأن المسيح الميت هو الآن حى.

وتذهب هؤلاء النسوة ويبشرن الجميع بقيامة رئيس السلام لأنه لا يتسلط عليه موت , ولا يفنى , وجسده لا يرى فساداً بل يعيش إلى الأبد لأنه هو الحياة الأبدية , والحياة الأبدية لا تموت 0

وبما أن يسوع لم يستسلم لأيه خطية كانت حتى آخر لحظات حياته فلم يجد الموت سلطة عليه فقام المسيح من بين الأموات فائزاً ظافراً منتصراً على الموت 0

وقيامة المسيح برهان أيضاً على ضعف الموت بالنسبة إلى الحياة مع الله وعلامة بارزة للإنتصار الإلهى على الشيطان وبيان يؤكد لنا إتمام الخلاص الكامل بالقيام من بين الأموات وهذا سبب فرحنا بعيد القيامة المجيد 0

ويضيف معلمنا بولس الرسول فى رسالته الأولى إلى كورونثوس : " ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ولبس هذا المائت عدم موت فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة إبتلع الموت إلى غلبة , أين شوكتك ياموت أين غلبتك ياهاوية , أما شوكة الموت فهى الخطية وقوة الخطية فى الناموس ولكن شكراً لله الذى يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح " ( كورونثوس 15: 54)

أشكرك يا إلهى ومخلصى لأنك بموتك على الصليب وقيامتك من بين الأموات أعطيتنا الخلاص والغلبة يا إلهى يا معطى الحياة لكل من يؤمن بصليبك وخلاصك إحفظنا فى إيمانك للنفس الأخير0
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
السيد المسيح يصف يوم الدينونة العظيم



" ومتى جاء إبن الإنسان فى مجده وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسى مجده ويجتمع أمامه جميع الشعوب فيميز بعضهم عن بعض كما يميز الراعى الخراف عن الجداء فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن اليسار ثم يقول الملك للذين عن يمينه : تعالوا يا مباركى أبى رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم ( متى 25: 31- 34)

عزيزى القارئ .. لقد كتب لنا معلمنا متى الرسول هذه الآيات بالروح القدس عن لسان ملك الملوك ربنا يسوع المسيح , وصور لنا بكل وضوح هذا اليوم العظيم الذى سيأتى فيه إبن الإنسان فى مجده وجميع ملائكته القديسن معه ويجمع أمامه جميع شعوب الأرض وهو جالس على كرسى مجده 0

ويقول الكتاب أن ملك الملوك سيميز بعضنا البعض كما يميز الراعى الخراف عن الجداء ويقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره , ثم يقول للخراف الذين عن يمينه : " تعالوا يا مباركى أبى رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم " منْ منا لا يريد أن يكون عن يمين الملك .. منْ منا لا يريد أن يكون وارثاً للملكوت المعد منذ تأسيس العالم .. بالطبع لا أحد .. ولكن كيف ؟ من تكملة الآيات نفهم ما هى الميزة التى ستميز الخراف عن الجداء ...

" لأنى جعت فأطعمتونى , عطشت فسقيتمونى , كنت غريباً فآويتمونى , عرياناً فكسوتمونى , مريضاً فزرتمونى , محبوساً فأتيتم إلى ...

فيجيبه الأبرار قائلين .. متى رأيناك جائعاً فأطعمنك أو عطشاناً فسقيناك ومتى رأيناك غريباً فآويناك أو عرياناً فكسوناك ومتى رأيناك مريضاً أو محبوساً فأتينا إليك 0

فيجيب الملك ويقول لهم : الحق اقول لكم بما أنكم فعلتموه بإحد إخوتى هؤلاء الأصاغر فبى فعلتم "

إذا تأملنا جيداً فى هذه الآيات تتجلى أمامنا الميزة التى سيميز بها الملك الخراف عن الجداء وتكون الحقيقة واضحة وضوح النهار .. إنها بإختصار شديد .. الـمـــحـبـة .. الوصية العظمى "1- تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك 2- وتحب قريبك كنفسك " بهاتين الوصيتين نجلس عن يمين الملك , إذ ملأ حب الرب قلوبنا فاضت المحبة على إخوتنا وعاملناهم كأننا نتعامل مع الرب كما كتب معلمنا يوحنا الرسول " إن قال أحد إنى أحب الله وأبغض أخاه فهو كاذب لأن من لا يحب أخاه الذى أبصره ميف يقدر أن يحب الله الذى لم يبصره(1 يوحنا 4: 20 )

ثم يضيف معلمنا متى الرسول " ثم يقول أيضاً للذين عن اليسار إذهبوا عنى يا ملاعين إلى النار الأبدية المعده لإبليس وملائكته لأنى جعت فلم تطعمونى عطشت لم تسقونى كنت غريباً فلم تأونى عريانا فلم تكسونى مريضاً ومحبوساً فلم تزورونى , حينئذ يجيبونه هم أيضاً قائلين : متى يارب رأيناك جائعا .. أو عطشاناً .. فيجيبهم بما أنكم لم تفعلوا بأحد هؤلاء الأصاغر فبى لم تفعلوا
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
الروح النارية



ولما حضر يوم الخمسين كان الجميع معاً بنفس واحدة وصار بغتة من السماء صوت كما من هبوب الرياح وظهرت لهم ألسنة كأنها من نار وإستقرت على كل واحد منهم وإمتلأ الجميع من الروح القدس وإبتدأوا يتكلمون بألسنة أخرى كما أعطاهم الروح القدس أن ينطقوا هكذا – هكذا أعطى الجميع عطية الروح القدس كما دونها معلمنا لوقا البشير فى سفر الأعمال , ولكى نتعرف أكثر على الروح القدس أسمح يا عزيزى القارئ أن نتجول معاً فى الكتاب المقدس ونقرأ معا ما قيل عن الروح القدس.

ففى رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل كورنثوس يقول : " مالم تره عين ولم تسمع أذن ولم يختر على بال إنسان ما أعده الله للذين يحبونه فأعلنه الله لنا نحن بروحه لأن الروح يفحص كل شئ حتى أعماق الله لأن منْ مٍن الناس يعرف أمور الله لا يعرفها أحد إلا روح الله "( 1كورنثوس 2: 9-11)

إذن الروح القدس هو .. روح الله .. ويعلم كل شئ حتى أعماق الله.

وأيضا فى رسالة معلمنا بولس الأولى إلى أهل كورنثوس يقول : " ولكنه لكل واحد يعطى إظهار الروح للمنفعة 00 فإنه لواحد يعطى بالروح كلام الحكمة ولآخر كلام علم بحسب الروح الواحد ولآخر مواهب شفاء بالروح الواحد , ولآخر عمل قوات ولآخر نبوة ولآخر ترجمة ألسنة ولكن هذه كلها يعملها الروح الواحد بعينة قاسماً لكل واحد بمفرده كما يشاء

هنا الروح القدس هو.. روح للمنفعة .. روح علم , إيمان , مواهب وعمل قوات .. إذاً هو يستطيع عمل كل شئ .

وفى رسالة معلمنا بولس إلى أهل رومية يقول : " فلى إفتخار فى المسيح يسوع من جهه ما لله .. لأنى لا أجسر أن أتكلم عن شئ مما لا يفعله المسيح بواسطتى لأجل طاعة الأمم بالقول والفعل بقوة آيات وعجائب بقوة روح الله " ( رومية 15: 17- 19)

وهنا يضيف معلمنا بولس الرسول أن روح القدس " روح الله" كلى القدرة يعمل بآيات وعجائب .

وفى رسالة معلمنا يوحنا الرسول الولى : " هذا هو الذى أتى بماء ودم يسوع المسيح لا بالماء فقط بل بالماء والدم والروح هو الذى يشهد لأن الروح هو الحق . فإن الذين يشهدون فى السماء هم ثلاثة الآب والكلمة والروح القدس هؤلاء الثلاثة هم واحد والذين يشهدون فى الأرض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم فى واحد "(يوحنا 5: 6-8)

فى الآيات السابقة يؤكد معلمنا يوحنا اللاهوتى أن :-

الروح القدس .. هو روح الله " روح الحق "

إن الروح القدس عطية إلهية أعظم بكثير من أى كلمات ولكن من كلمات الرسل المدونة فى الكتاب المقدس نستطيع أن نعرف مقدار هذه العطية.
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
عطية الروح القدس القوية



سامحنى عزيزى القارئ لأنى تجاسرت واعطيت نفسى الحق أن اتكلم عن عطية الروح القدس واعلم جيداً أنه موضوع أعظم وأكبر بكثير من أن اتكلم عنه – ولكنى لى حجتى لقد نلت المعمودية فى 30/ 11/ 1988 وانا فى السادسة والأربعين من عمرى , أدركت وقتها كيف أنعم على إلهى بنعمة الروح القدس وشعرت كانى كنت أرض بور لا ماء فيها ولا حياة , أرض مشققه من العطش ثم جرى فيها نهر من الماء غمرتها المياة وروت كل عطش وأصبحت ارض خضراء مثمرة بنعمة الرب لذلك تكلمت ولن أكف حتى النفس الخير , ولا أستطيع أن أخفى أنى تعلمت وتهذبت وتثقفت من الكتاب المقدس لذلك يسعدنى ويشرفنى أن أكتب لك عزيزى القارئ بعض تأملاتى عن:



كيف يعمل فينا الروح القدس ؟



أولاً : الروح القدس يعطينا الفرح فى الرب وسلام لا يستطيع أحد أن ينزعه منا , حتى فى أثناء التجربة أو وقت الضيق تجد فى قلبك ترنيمة للرب وذلك كما كتب معلمنا بولس الرسول فى رسالته إلى أهل افسس : " ولا تسكروا بالخمر الذى فيه الخلاعة بل إمتلئوا بالروح مكملين بعضكم بعضاً بمزامير وتسابيح واغانى روحية مترنمين ومرتلين فى قلوبكم شاكرين فى كل حين على كل شئ فى إسم ربنا يسوع المسيح لله والآب خاضعين بعضكم لبعض فى خوف الله ( أفسس 5: 18- 21) .

ثانياً : الروح القدس يقودنا

كما كتب معلمنا لوقا فقال : " أما يسوع فرجع من الأردن ممتلئاً من الروح القدس وكان يقتاد بالروح فى البرية " ( لوقا 4: 1)

ثالثاً : الروح القدس يفتح اعيننا لنرى أشياء لا ترى والأمثلة كثيرة :-

مثال فى سفر أعمال الرسل : " فقال الروح أن أذهب معهم غير مرتاب فى شئ وذهب معى أيضا هؤلاء الإخوة الستة ( أعمال 11: 12)

مثال آخر : " وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس أفرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما إليه ( أعمال 13: 2)

رابعاً: الرب يريدنا أن نمتلئ بالروح القدس

كما أمر التلاميذ أن لا يبرحوا أورشليم حتى يرسل لهم الروح المعزى

خامساً : لا يستطيع العالم أن يقبله

وكما كتب معلمنا بولس الرسول فى رسالته إلى افسس : " إمتلئوا بالروح واخيراً الروح القدس لا يقبله العالم ( افسس 5: 18)

كما كتب معلمنا يوحنا الرسول : " روح الحق الذى لا يستطيع العالم أن يقبلة لأنه لا يراه ولا يعرفه وأما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم وفيكم " ( يوحنا 14: 17)



ما هو عمل الروح ؟



قال يسوع : " وأما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الآب بإسمى فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم " ( يوحنا 14: 26)

وعد السيد المسيح بإرسال الروح القدس إلى التلاميذ ووصفه أنه:

* يعلم كل شئ

* ويذَكْر بكل ما قاله

وأيضاً فى إنجيل يوحنا : " وأما متى جاء ذلك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية ذاك يمجدنى لأنه أخذ مما لى ويخبركم , كما للآب هو لى - لهذا قلت إنه يأخذ مما لى ويخبركم " ( يوحنا 16: 13- 15)

وهنا يضيف السيد المسيح أن الروح القدس

§ يرشد إلى الحق

§ وأنه يتكلم بكل ما يسمع من الآب والأبن

§ * وأنه يتكلم بكل ما يسمع من الآب والأبن

§ * ويخبر بأمور آتية

ويؤكد لنا السيد المسيح أن كل ما للآب هو لى – والروح القدس يخبرنا بكل ما للآب والأبن وإذا تأملنا فى كلمات السيد المسيح عن الروح القدس لتأكدنا من وحدانية الأقانيم الثلاثة فىالذات الإلهية فى الصفات والخواص والأعمال .



الروح القدس أزلى منذ البدء



ففى سفر التكوين : " فى البدء خلق الله السموات والأرض وكانت الأرض خربة وخالية وعلى وحه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه (تكوين 1: 1-2)

إذاً الروح القدس أزلى وغير مخلوق لأن الله خلق السموات والأرض كما هو مكتوب ولكن روح الله كان موجود منذ البدء يرف على وجه المياه.

وفى سفر يوئيل : " وتعلمون أنى فى وسط إسرائيل وأنى أنا الرب إلهكم وليس غيرى ولا يخزى شعبى إلى الأبد , ويكون بعد ذلك أنى أسكب روحى على كل البشر فيتنبأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم أحلاماً ويرى شبابكم رؤى , وعلى العبيد أيضاً وعلى الإماء أسكب روحى فى تلك الأيام وأعطى عجائب فى السماء والأرض دما وناراً واعمدة دخان , تتحول الشمس إلى ظلمة والقمر إلى دم قبل أن يجئ يوم الرب العظيم المخوف ويكون أن كل من يدعو بإسم الرب ينجو لأنه فى جبل صهيون وفى أورشليم تكون نجاة " ( يوئيل 27: 31)

لأنه ليس بكيل يعطى الله الروح – الروح القدس له كل المميزات والصفات الإلهية هو المعزى الذى أرسله لنا الآب بإسم الأبن فلنشكر الله على تلك العطية العظيمة إذ سمح لنا أن نكون هيكل له وتسكن فينا روحه القدوس ولنضع أمام أعيننا ما قاله السيد المسيح عن الروح القدس.

فى إنجيل معلمنا مرقس : " الحق أقول لكم أن جميع الخطايا تغفر لبنى البشر والتتجاديف التى يجدفونها , ولكن من جدف على الروح القدس فليس له مغفرة إلى الأبد بل هو مستوجب دينونة أبدية " ( مرقس 3: 28-29)
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
أنتم أردتم بى شراً أما ربى فأراد خيراً



ولى خراف ليست من هذه الحظيرة ينبغى أن آتى بتلك ايضاً فتسمع صوتى وتكون رعية واحده لراع واحد ( يوحنا 10: 16)

أشكر ربنا ومخلصنا يسوع المسيح لأنه حسبنى مستأهله أن أكون من خرافه ودعانى وقوانى وساعدنى لأن اسمع صوته وأتبعه , ورغم كل الصعاب التى كانت فى طريقى لكنى كنت ولا زلت أشعر بشعور جميل ومريح لم أشعر به من قبل , الرب يحملنى على يديه الرحيمة.

وهذا هو الفرق بين المسيحية والأديان الأخرى , الرب يحملنا هذه حقيقة , أما الأديان الأخرى أنت تحمل الرب لأنك عبد , كيف يحملك الرب خصوصاً فى وقت الشدة ؟ ويرسل لك الرب عونا عن طريق بشر ربما يكون قريب أو صديق والأمثله كثيرة فى الكتاب المقدس.

فى سفر أعمال الرسل : " ولما تمت أيام كثيرة تشاور اليهود ليقتلوه ( بولس الرسول) فعلم شاول بمكيدتهم , وكانوا يراقبون الأبواب نهاراً وليلاً ليقتلوه , فأخذه التلاميذ ليلاً وأنزلوه من سور مدلين إياه فى سل " ( أعمال 9: 23-25)

وفى نفس السفر السابق : " عندما إتفق بعض اليهود وحرموا أنفسهم حتى يقتلوا شاول ( بولس الرسول ) ويقول الكتاب : ولكن إبن أخت بولس سمع بالكمين فجاء ودخل المعسكر وأخبر بولس "( أعمال 23: 12- 25)

هكذا يرسل الرب لك عوناً 00

وفى بعض الأحيان يكون المرسل لك ملاكا من قبل الرب كما جاء فى سفر التكوين : " بعدما أخذ إبراهيم هاجر وولدها وصرفهما فى برية بئر سبع رجعت هاجر ونفدت منها المياة ورفعت صوتها وبكت – ويقول الكتاب : فسمع الله صوت الغلام فنادى ملاك الله هاجر من السماء وقال لها مالك ياهاجر لا تخافى وارشدها إلى طريق الماء (تكوين 21: 14- 20)

وفى سفر الأعمال وضع هيرودس بطرس الرسول فى السجن وبينما هو نائم ومربوط بسلسلتين يقول الكتاب : " وإذا ملاك الرب أقبل وأضاء فى البيت فضرب جنب بطرس وأيقظه قائلاً قم عاجلاً فسقطت السلسلتين من يديه وقال له الملاك تمنطق وإلبس ففعل فخرج وتبعه وكان لا يعلم أن الذى جرى بواسطة الملاك حقيقى بل يظن أنه ينظر رؤيا "( أعمال 12:6- 10)

وقد أكد داود النبى فى المزمور فقال : " لأنه يوصى ملائكته لك لكى يحفظوك فى كل طرقك , على الأيدى يحملونك .. لئلا تصدم بحجر رجلك " ( مزمور 91: 11)

أما أشعياء النبى فذكر الوحى على لسانه فقال: وقد قال حقاً انهم شعبى بنون لا يخونون , فصار لهم مخلصاً , فى كل ضيقتهم تضايق وملاك حضرته خلصهم بمحبته ورأفته , فكهم , ورفعهم , وحملهم كل الأيام القديمة "( أشعياء 63: 8-9 )

أخيراً الرب يحملك بروحه القدوس كما حمل الراعى الأمين الخروف الضال بعد ان وجده وهو قال لنا : لا أعود أسميكم عبيد لكنى سميتكم أحباء.
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
السيد المسيح جاء ليدعوا الضالين والخاطئين إلى التوبة



كتب معلمنا لوقا البشير : وكان جميع العشارين والخطاة يدنون منه ليسمعوه فتزمر الفريسين والكتبة قائلين : هذا يقبل خطاة ويأكل معهم ! " ( لوقا 15)

لم يعلم كل من الفريسين والكتبة أن السيد المسيح أتى ليحمل خطية العالم لذلك تذمروا ..

رد عليهم السيد المسيح بمثل قائلاً : " أى إنسان منكم له مائة خروف واضاع واحد منهم ألا يترك التسعة والتسعين فى البرية ليذهب لأجل الضال حتى يجده , إذا وجده يضعه على منكبيه فرحاً ويأتى إلى بيته ويدعوا الأصدقاء والجيران قائلاً لهم : إفرحوا معى لأنى وجدت خروفى الضال "

هكذا يوضح السيد المسيح أنه راعى وكل نفس بشرية فى رعيته تهمه جداً –ويؤكد فى المثل السابق أنه يترك التسعة والتسعين فى البرية , ويذهب لأجل الضال حتى يجده , ويضيف قائلاً : " أقول لكم أنه هكذا يكون فرح فى السماء بخاطئ واحد يتوب أكثر من تسعه وتسعين باراً لا يحتاجون إلى توبه "

فرح فى السماء ! 00 بهذه الكلمات تكتمل الصورة , الراعى يذهب لأجل الضال وعندما يجده يدعوا الأصدقاء والجيران ليفرحوا معه ويكون فرح فى السماء .

وفى المثل الثانى " الدرهم المفقود " – تدعوا المرأه الصديقات والجارات قائلة : إفرحن معى لأنى وجدت الدرهم الذى أضعته 0

ثم يقول السيد المسيح : " هكذا أقول لكم يكون فرح قدام ملائكة الله بخاطئ واحد يتوب "

الجميع يفرح بخاطئ واحد يتوب 00 الجميع يفرح بعوده الخاطئ – الأصدقاء والجيران والسماء ويكون فرح قدام ملائكة الله 0

وأيضاً فى المثل الثالث " الإبن الضال " يقول السيد المسيح : " وإذ لم يزل بعيداً رآه ابوه فتحنن وركض ووقع على عنقه وقبله " أروع أروع تشبيه لفرح الأب لعودة إبنه الضال , وفى الحال يأمر الأب العبيد قائلاً : " إخرجوا الحلة الأولى وألبسوه وإجعلوا خاتماً فى يده وحذاء فى رجليه وقدموا العجل المسمن وإذبحوه فنأكل ونفرح "

الأب يريد الجميع أن يفرحوا بعودة الإبن الضال وغضب الإبن ألكبر وكان غضبه بسبب الغيرة قال الأب : " كان ينبغى أن تفرح وتسر لأن أخاك هذا كان ميتاً فعاش وكان ضالاً فوجد "

وأيضاً فى إنجيل معلمنا لوقا البشير : " فرجع السبعون بفرح قائلين يارب حتى الشياطين تخضع لنا بإسمك .. فقال لهم : رأيت الشيطان ساقطاً مثل البرق من السماء , ها أنا أعطيكم سلطاناً لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شئ , ولكن لا تفرحوا بهذه أن الأرواح تخضع لكم , بل إفرحوا بالحرى أن أسماءكم كتبت فى السموات " ( لوقا 10: 17- 20)

وفى رسالة معلمنا بولس الرسول إلى أهل فيلبى : " أسألك أنت أيضاً يا شريكى المخلص ساعد هاتين اللتين جاهدتا معى فى الإنجيل ومع أكليمندس أيضاً وباقى العاملين معى الذين أسماؤهم فى سفر الحياة إفرحوا أيضاً إفرحوا ليكون حلمكم معروفاً عند جميع الناس "

الرب قريب 00 وأنت عزيزى القارئ هل لك هذا الفرح فى الرب لأن أسمك كتب فى السماء 0
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
مهما قال لكم فإفعلوه



فى إنجيل معلمنا يوحنا كتب معجزة تحويل الماء إلى خمر وهى أول معجزة فعلها يسوع فى قانا الجليل وتبدأ المعجزة كما دونت " كانت أم يسوع هناك "

ويقول الكتاب : " ولما فرغت الخمر قالت أم يسوع له ليس لهم خمر " ويرد عليها يسوع قائلاً : " مالى ولك يا إمرأة لم تأت ساعتى بعد " ولكن القديسة العذراء مريم أم يسوع تعلم جيداً أنه سيفعل وتذهب إلى الخدام وتقول لهم : " مهما قال لكم فإفعلوه " وتبدأ المعجزة بعمل الخدام وتنفيذ أمر يسوع الذى قال : " إملأوا الأجران ماء " ويؤكد معلمنا يوحنا أنهم ملأوها إلى فوق ويعمل الرب المعجزة ويحول الماء إلى خمر فى لحظة ويأمر الخدام قائلاً : " إستقوا الآن وقدموا إلى رئيس المتكأ فقدموا فلكا ذاق رئيس المتكأ الماء المتحول خمراً ولم يكن يعلم من اين هى ولكن الخدام الذين كانوا قد إستقوا ماء علموا " ويقول رئيس المتكأ إلى العريس " كل أنسان إنما يضع الخمر الجيدة أولاً ومتى سكروا فحينئذ الدون , أما أنت أبقيت الخمر الجيدة إلى الآن " ( يوحنا : 2)

كل كلمة كتبها معلمنا يوحنا اللاهوتى لها قصد ولها معانى مثيرة فذكر حضور القديسة العذراء مريم وطلبها من يسوع التصرف , وثقتها أنه سيفعل رغم ما قال يعنى الكثير , إنها تعلم الإحتياج وتطلب من اجله , وتثق فى تلبية طلبها وقولها : " مهما قال لكم فإفعلوه " وصية أبدية , ورغم أن معلمنا يوحنا لم يكتب كثيراً عن القديسة العذراء مريم إلا أن ما كتبه فيه الكفاية ..

ففى الإصحاح التاسع عشر يقول الكتاب : " فلما رأى يسوع أمه والتلميذ الذى كان يسوع يحبه قال لأمه يا إمرأه هوذا إبنك , ثم قال للتلميذ هوذا أمك ومنذ تلك الساعة اخذها التلميذ إلى خاصته " ( يوحنا 19 : 26- 27)

لم يقل الرب إرعى أمى 00 لا 00 لكنه قال أمر لها أولاً 00 هوذا إبنك , وأمر آخر للتلميذ هوذا أمك - سلام الرب عليها.

ولا نستطيع أن ننسى دور الخدام فى المعجزة ألا وهو تنفيذ الأمر : إملأوا الأجران – وأنهم ملأوها إلى فوق يجب أن يكون عمل الخدام كامل ليس فيه نقص وبعد ذلك يعمل الرب وكما نعلم يغير الرب الماء إلى خمر جيد 00 وهذا ما يحدث تماماً عند معرفة الرب والإيمان الكامل به تجد أنك أصبحت شخص جديد الجميع حولك يلاحظ التغيير الأقارب والأصدقاء كما رئيس المتكا عندما ذاق .. شهد أنه الخمر الجيد .. الجميع يشهد لك .. التغيير يكون من الداخل – أجران الماء لم يتغير شكلها ولكن المعجزة كانت فى داخلها .. خمر جيد ..

وهناك شئ هام وهو 00 " ودُعىَ أيضاً يسوع " الرب لا يقتحم حياتنا ولكن لابد ان يُدْعى وكما قال فى سفر رؤيا يوحنا اللاهوتى : " هنذا واقف على الباب واقرع أن سمع أحد صوتى وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معى "

وأخيراً يقول داود النبى : " اليوم إن سمعتم صوته فلا تقسوا قلوبكم" ( مزمور 95: 8)
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
كيف أظهر المسيح نفسه ؟



" بعد هذا أظهر يسوع نفسه للتلاميذ على بحر طبرية " (يوحنا 2:1)

وفى الإصحاح الأخير من إنجيل يوحنا نرى كيف أظهر السيد المسيح ذاته للتلاميذ فيقول : " ظهر هكذا كان سمعان بطرس وتوما الذى يقال له التوأم ونثنائيل الذى من قانا الجليل وإبنا زبدى وإثنان آخران من تلاميذه مع بعضهم , قال لهم سمعان أنا أذهب لأتصيد قالوا له : نذهب نحن أيضاً معك فخرجوا ودخلوا السفينة للوقت وفى تلك الليلة لم يمسكوا شيئاً ( 21: 2-8)

كان التلاميذ قد إنطلقوا إلى الجليل حيث أمرهم الرب وكانوا فى إنتظار ظهوره لهم ولكن كان الإنتظار فى هذه المره طال , وبعد طول الفتره قال بطرس : " أنا أذهب لأتصيد " أى يتصيد سمك ومعه بقية التلاميذ .. وقد كان بطرس والتلاميذ الذين كانوا معه من قبل قد تركوا الشباك والقوارب وتبعوا الرب .. نعم أحبوا الرب وتبعوه ولكنهم لم يكرهوا الشباك والقوارب , بل لا زال عملهم كصيادى سمك يعيش فى داخلهم ولذلك عندما تأخر الرب عادوا إلى البحر ..

ولكن معلمنا يوحنا قال : " وفى تلك الليلة لم يمسكوا شيئاً " وكأن الرب يقول لهم بدونى لا تقدروا أن تفعلوا شيئاً " ولكن أتى السيد المسيح فى وقته ولم يتركهم يفقدوا الأمل .. يقول معلمنا يوحنا : " ولما كان الصبح وقف يسوع على الشاطئ ولكن التلاميذ لم يكونوا يعلمون أنه يسوع فقال لهم يسوع : يا غلمان – ألعل عندكم إداماً , أجابوه : لا , فقال لهم : ألقوا الشبكة إلى جانب السفينة الأيمن فتجدوا .. فألقوا ولم يعودوا يقدرون أن يجذبوها من كثرة السمك "

التلاميذ الذين رافقوا الرب طوال فترة كرازته بالملكوت لم يعرفوه وهو واقف على الشاطئ يكلمهم ولكنه هو يعرفهم جيداً بل انه أتى من أجلهم .. ورغم من أنهم لم يعرفوه ولكنه فتح أعينهم لمعرفته وذلك بمعجزة فألقوا الشبكة على جانب السفينه الأيمن ثم لم يعودوا يقدرون أن يجذبوها.

وهنا يعرف التلاميذ الرب .. يلقى بطرس نفسه فى البحر بعد أن أتزر ليأتى إليه مسرعاً وباقى التلاميذ جائوا بالسفينة ويجذب بطرس الشبكة إلى البر وبها مائه وثلاثة وخمسين سمكة كبيرة ومع ذلك لم تتخرق الشبكة ليجدوا الرب قد أعد لهم فطوراً كما كتبت فى الآيه رقم 9 : " فلما خرجوا نظروا جمراً جمراً موضوعاً وسمكاً موضوعاً عليه وخبزاً .. وبعد أن أكلوا يعاتب الرب بطرس بكل حب ورقة قائلاً : ".. يا سمعان بن يونا أتحبنى أكثر من هؤلاء ؟ ويجيب سمعان : " نعم يارب أنت تعلم أنى أحبك " ويكرر الرب السؤال ثلاث مرات ويوصى .. " أرع غنمى " .. " أرع خرافى "

المسيح هو هو الأمس واليوم وغداً وإلى نهاية الزمان .. لطيف .. رقيق.. محب .. يدبر كل إحتياج وإن تأنى أو تأخر لكنه امين فى وعده وسيأتى فى ميعاده وذلك لأنه محب للبشر
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
الحصانة



ترددت على مسامعى كلمة " حصانة"

فمثلاً سمعت أن أحد أعضاء مجلس الشعب تورط فى قضية ما ومطلوب أن يمثل أمام العدالة ولكن عنده حصانة – يجب أن ترفع الحصانة عنه أولاً حتى يتمكن البوليس من إلقاء القبض عليه .

ومرة أخرى سمعت أن أحد أعضاء السلك السياسى متورط فى قضية تجسس وأيضاً لم يتمكن البوليس من إلقاء القبض عليه لأنه يحمل جواز سفر ديبلوماسى , وهذا الجواز يمنحه حصانه ديبلوماسية – وكنت أتعجب من قوة هذه الحصانة , ولكن بعد أن إلتقيت برب المجد ومنحنى الشرف أن أحمل إسمه القدوس وأصبحت بنعمته مسيحية وهبنى الرب حصانة وبالطبع هذه الحصانة مختلفه تمام الإختلاف ..

هى .. هبه إن عشت فى خوف الرب أعمل بوصاياه وفى سفر الأمثال نرى أن " إسم الرب برج حصين يركض إليه الصديق ويتمنع " ( أمثال 18:10) هذا ما توصل إليه الملك الحكيم سليمان وكتبه بالروح القدس لنتعلم منه ونقتدى به.

وكتب الملك العظيم داود " لأنك كنت نلجأ لى برج قوة من وجه العدو لأسكنن فى مسكنك إلى الدهور أحتمى بستر جناحيك , لأنك أنت يا ألله إستمعت نذورى أعطيت ميراث خائفى الرب " ( مزمور 61: 3-5)

وفى مزمور آخر قال " إنما لله إنتظرت نفسى من قبله خلاصى , إنما هو صخرتى وخلاصى , ملجأى لا أتزعزع كثيراً " ( مزمور 62: 1)

وفى الآيه رقم 6,7 يضيف داود النبى مؤكداً أن الله محتماه فيقول : " إنما هو صخرتى وخلاصى وملجأى فلا أتزعزع على الله خلاصى ومجدى صخرة قوتى محتماى فى الله "

وفى مزمور ثالث يقول : " يفرح الصديق بالرب ويحتمى به ويبتهج كل المستقيمى القلوب " ( مزمور 64: 10 )

ويقول أيضاً " فيك يارب احتميت فلا أخذى إلى الدهر بعدلك نجنى وإنقذنى , أمل اذنك وخلصنى , كن لى صخرة ملجأ أدخله دائماً , أمرت بخلاصى لأنك صخرتى وحصنى " ( مزمور 71: 1-3) .

الرب أعطى داود حصانه وحماية وقد إختبرها داود فى أثناء هربه من شاول , ومن وجه إبنه أبشالوم , وفى جميع ضيقاته – ولذلك سبح للرب ورنم لإسمه فى المزامير وكتبها بالروح لتكون لنا خير مثل نحنذى به 0

ولا أخفى عليك عزيزى القارئ كم تعزينى كلماته وتفرح قلبى ترانيمه فكلمات المزمور 27 تقول : " الرب نورى وخلاصى ممن أخاف , الرب حصن حياتى ممن أرتعب " والمزمور 91 يقول : " الساكن فى ستر العلى فى ظل القدير يبيت أقول للرب ملجأى وحصنى " وفى الآية رقم 4 يقول : " بخوافيه يظللك وتحت أجنحته تحتمى " وفى الآية 9 : " لأنك قلت يارب أنت ملجأى جعلت العلى مسكنك لا يلاقيك شر " 0

أى حماية على الأرض مثل حماية الرب وأى حصانة أقوى من حصانة الرب - نشكرك يا إلهى على محبتك , إكشف عن عينى فأرى عجائب من شريعتك , غريب أنا فى الأرض فلا تخفى عنك وصاياك 0
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
يقول الرب : ويكون أنى قبلما يدعون أنا أجيب

وفيما هم يتكلمون بعد أنا أسمع



إسألوا تعطوا أطلبوا تجدوا أقرعوا يفتح لكم لأن كل من يسأل يأخذ ومن يطلب يجد ومن يقرع يفتح له , أم أى إنسان منكم إذا سأله إبنه خبزاً يعطية حجراً وإن سالأه سمكة يعطيه حية , فإن كنتم وأنتم أشراراً تعرفون أن تعطوا أولادكم عطايا جيدة فكم بالحرى أبوكم الذى فى السموات يهب خيرات للذين يسألونه ( متى 7: 11)

أشكر ربى وإلهى ومخلصى يسوع المسيح على غنى معرفته - إن معرفتى بالسيد المسيح تشبه إلى حد كبير المثل الذى يقول : تاجر يطلب لآلئ حسنة فلما وجد لؤلؤه واحدة كثيرة الثمن مضى وباع كل ما كان له وإشتراها 0

وأشكره لأنه حسبنى مستأهلة أن أحمل إسمه المبارك العظيم ولأنه أنار عينى بكلماته الحية الفعالة.

تأمل معى يا عزيزى القارئ كلمات السيد المسيح : أسألوا تعطوا أطلبوا تجوا أقرعوا يفتح لكم – لم ولن أجد مثل هذا الحب – ملك الملوك ورب الأرباب مستعد لنفسه لتلبية طلبتك ويؤكد لك أنك إبنه المحبوب , هو أبوك الذى فى السماوات الذى يهب الخيرات للذين يسألونه 0

وفى إنجيل معلمنا يوحنا الرسول : " الحق الحق أقول لكم من يؤمن بى فالأعمال التى أنا أعملها يعملها هو أيضاً ويعمل اعظم منها لأنى ماض إلى أبى ومها سألتم بإسمى فإنى أفعله " ( يوحنا 14: 12- 13)

وهنا يضيف السيد المسيح أنه بالإيمان والثقة فى إسمه مهما إن سألتم أفعله 0

وفى رسالة معلمنا يعقوب الرسول " وإنما إن كان أحدكم تعوزه حكمة فليطلب من الله الذى يعطى بسخاء ولا يعير فسيعطى له , ولكن فليطلب بإيمان غير مرتاب البته , لأن المرتاب يشبه موجاً من البحر تخبطه الريح وتدفعه , فلا يظن ذلك الإنسان أنه ينال شيئاً من عند الرب " ( يعقوب 1: 5-8)

فى الآيات السابقة تأكيد آخر – أطلب من الله الذى يعطى بسخاء ولا يعير , ولكن بإيمان وثقة أن أبوك السماوى سيلبى طلبتك لأنه هو القائل : " السماء والأرض تزولان ولكن كلامى لا يزول "

وأيضاً فى سفر أشعيا " ويكون أنى قبلما يدعون أنا أجيب وفيما هم يتكلمون بعد أنا أسمع " ( أشعياء 65: 24)

صدقنى عزيزى القارئ عندما أقول لك أنى كنت قبل المسيح ميتة وأحيانى الرب كنت عمياء والآن أبصر – وكما يقول المثل : الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى – أقول المسيح تاج على رأس كل من يحمل إسمه , يراه أكثر وضوحاً الآتى من الظلمة , لم أعرف قبل لقائى بالمسيح السلام الذى أعيش فيه الآان مع المحبوب , لم أفهم معنى الأبوة الحقيقى إلا بعد قراءة الكتاب المقدس , لم أكن أعلم أنى أشتريت بثمن وأخيراً يقول بولس الرسول فى رسالته :

" لأننا أعضاء جسمه من لحمه ومن عظامه " ( أفسس5: 30)
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
داود الفتى الصغير وجليات الفلسطينى العملاق رجل الحرب



فى سفر صمؤيل الأول الإصحاح السابع : كيف إنتصر داود الفتى الصغير على جليات الفلسطينى الذى كان رجل مبارز طوله ست أذرع وعلى رأسه خوذه من نحاس وكان لا بساً درعاً حرشفياً ووزن الدرع كما هو مدون فى الكتاب خمسة الآف شاقل نحاس وجرموقاً من نحاس ومزراق من نحاس بين كتفيه وقناة رمحه كنول النساجيد وسنان رمجه ست مئة شاقل حديد وحامل الترس كان يمشى قدامه ..

وقف جليات أمام صفوف إسرائيل ونادى قائلاً : إختاروا رجلاً ولينزل إلى ويحاربنى فإن قتلنى نصير لكم عبيداً وإن قتلته تصيرون لنا عبيداً .. ولما سمع شاول الملك وجميع إسرائيل إرتاعوا وخافوا جدا.ً

وعندما سمع داود إبن يسى كلام الفلسطينى قال لشاول : لا يسقط قلب أحد بسببه , عبدك يذهب ويحارب هذا الفلسطينى , قال شاول لداود : أنت غلام وهو رجل حرب منذ صباه – فرد داود قائلاً : لقد قتلت أسد مع دب وانا ارعى الغنم لأنقذ شاة وهذا الفلسطينى الغلف يكون كواحد منهما.

يحاول شاول إلباس داود خوذة على رأسه ودرع ولكن داود لم يعتاد على هذه الأشياء ولم يقدر أن يمشى بها فينزعها ويأخذ عصاة بيده وينتخب خمسة أحجار ملساء وجعلها فى كف الرعاة ويأخذ مقلاعة بيده ويتقدم ..

وعندما رأى جليات يحتقره لأنه كان غلام أشقر وجميل المنظر ويقول : ألعلنى أنا كلب حتى تأتى إلى بعصى ولعن داود بآلهتهم , ويرد عليه داود قائلاً : أنت تأتى إلى بسيف وبرمح وترس وأنا آتى أليك بإسم رب الجنود إله صفوف إسرائيل الذى عيرتهم – ويتقدم داود ويأخذ حجر ويرمية بالمقلاع يضرب جليات ويضرب جليات فى جبهته فيسقط على وجهه على الأرض فيأخذ داود سيفه ويقطع رأسه وتكون النصرة لإسرائيل فى إسم رب الجنود ..

ويرنم داود للرب مزمور عن هزيمة الشيطان بإسم رب الجنود 0

وكما تعلم عزيزى القارئ نحن فى حرب شرسة مع عدو الخير ولن تقوى على الحروب إلا بإسم الرب وكما كتب معلمنا مرقس الرسول : " وهذه الآيات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين بإسمى ويتكلمون بألسنة جديدة , يحملون الحيات وإن شربوا شيئاً مميتاً لا يضرهم ويضعون أيديهم على المرضى فيبرأون " ( مرقس 16: 17- 18)

والأمثله كثيرة على قوة إسم رب الجنود ففى سفر اعمال الرسل قصة شفاء أعرج منذ ولادته من بطن أمه وكانوا يضعونه كل يوم عند باب الهيكل الذى يقال له الجميل يسأل صدقة فيرد عليه بطرس قائلاً : ليس لى ذهب ولا فضة ولكن الذى لى فإياه أعطيك بإسم يسوع الناصرى قم وإمشى ففى الحال تشددت رجلاه ووثب ووقف – وعندما تتعجب الجموع من شفاء الأعرج من بطن أمه يضيف بطرس قائلاً : " بإسم يسوع المسيح الناصرى الذى صلبتموه أنتم الذى أقامه الله من الأموات بذلك وقف هذا أمامكم صحيحاً 0
 
أعلى