تعبير سماح الله ده ، تقريبا كل الكنائس بمختلف طوائفها بتستخدمه ، وانا كنت بستخدمه وبردده في قترة من الوقت من غير ما أفكر فيه ، لغاية ما فكرت هو آيه الفرق ان ربنا يسمح بحاجة وانه يريدها ، هو فيه فرق بس بسيط، انه يسمح بيها ده مش معناه انه عايزها ، لكن يريدها ، ده معناه انه عايزها ومخطط لحدوثها كمان
ده كان تفسيري وقتها للفرق بين الاتنين
بس حاليا انا شايفه انه كلمه بسماح من ربنا ديه كمان غلط متفرقش عن كلمه إرادة ربنا في الغلط
ليه ؟ لان لا يمكن اتخيل مثلا ان ظابط شرطة محترم ممكن يشوف جريمة قتل قدّامه ويسيبها تحصل بسماح منه وأقول انه بريء مش مشترك بالفعل علشان هو ما إرادش ان القتل يحصل بس سمح بيه؟ طيب وسمح بيه ليه لما هو لا يريد؟
الله مش بيسمح باي شر ، وأي قتل ، او اغتصاب او سرقه بتحصل ، فهي بتحصل بارادة الانسان، هل ده معناه ان ربنا غير قادر علي منعه؟ ، لا قادر، لكن الله لما خلق الانسان سمح ليه انه يكون ليه أرادة اختيار حرة سواء للخير او للشر ، هي ديه حالة السماح الوحيدة اللي عملها ربنا من وجهه نظري
احنا بقا لما بنشوف بلاوي العالم ومخنا مش بيقدر يستوعب ، نروح نعزي نفسنا ونقول أهو ربنا سمح بيها ، بس ده تعبير مش دقيق أبدا
احنا أوقات بننسي ان العالم وضع في الشرير ، في الشرير ياجماعه
يعني الظلم والافتراء ده الطبيعي في العالم اللي احنا فيه وهو القاعدة مش الاستثناء
فيه مظلومين كتير جدا بيروحو في الرجلين ، ده ايضا طبيعي في عالم مليان بالشر ، ومزروع فيه
ده زرع وحصاد خطيه الانسان ، ناس بتزرع شر ، وناس تحصده وهكذا الدايرة ماشيه علي الكل
اللي ظالم النهارده بكره يبقا مظلوم والعكس ، لان الخطية دايرة بتلف علينا كلنا
فمش ممكن نيجي نلوم الله او نقول ده سماح منه علي عالم أصلا معجون بالشر
كان ممكن نلومه لو كنّا في المدينه الفاضله ، ساعتها هيكون الشر استثناء وواقع غريب علي عالمنا
لكن احنا مش في المدينه الفاضله