رد على: ماذا يقول الكتاب المقدس عن يسوع؟
جميل جدا كلامك أخى الحبيب ..
و انا سعيد جدا لأنك تقرأ الكتاب المقدس و تسأل ..
فهذا يعنى نهمك للمعرفة و رغبتك فى الوصول الى الفهم السليم ..
و إسمح لى أخى الفاضل أن أناقش معك ما تفضلت بذكره فى كلماتك السابقة ....
أولا : الآية التى تقول بأن المسيح قد رفض الخروج الى أمه ليحدثها ..
أمه التى تتكلم عنها الآية يا سيدى الفاضل هى خالته و ليست أمه ..
و كما هو ثابت تاريخيا و فى الكتب العبرية القديمة بأن الخالة كانت تنادى بالأم و أبناء الخالة كانوا يعتبرون إخوة .. لذلك فالآية تقول أن أمه و إخوته بالخارج .. و المعروف أن العذراء مريم لم تنجب إطلاقا بعد المسيح بل عاشت عذراء و إنتقلت عذراء و بتوليتها مختومة أى أنها لم يمسسها بشر ..
أما عن قول المسيح بأن أبى و امى و إخوتى هم من يسمعون كلامى فلست أعتقد يا سيدى الفاضل أن فى ذلك خطأ أو جريمة .. بل هو ترغيب من الرب يسوع للناس ليعلموا م\دى سمو مكانتهم لديه عندما يطيعون وصاياه و ينفذون كلامه الذى هو كلام الحياة الأبدية .....
ثم أن الآية لم تذكر بعد ذلم ما إذا كان المسيح قد خرج فعلا ليكلم خالته أم لم يخرج .. فدعنا لا نتوقع أشياء لا يمكن إستنتاجها من سياق الحديث ....
ثانيا : قول الرب يسوع للقديسة العذراء مريم ب : " مالى و لك يا إمرأة .. لم تأتى ساعتى بعد "
فالرب يسوع هنا يحدث العذراء قائلا لها بأنه لم يحن الوقت بعد ليصنع معجزات تعلن لاهوته - لأنه و كما ذكرنا فى موضوع سابق فإن تحويل الماء الى عصير كرم أو خمر يستلزم خلق مادة جديدة و هى مادة الكربون - و بالرغم من ذلك .. فمن أجل أن العذراء طلبت منه .. أطاعها و نزل على رغبتها و صنع أول معجزاته التى خلق فيها مادة لم تكن موجودة من قبل .. فما هو مظهر العقوق فى هذا الأمر ؟؟؟؟؟
ثالثا : موضوع الجباية أو الجزية ..
الرب هنا يكلم سمعان الملقب بطرس و يسأله ممن يأخذ الملوك الجباية .. من البنين أم من الغرباء ؟؟
فكان الرد الطبيعى : من الغرباء ..
و لكن لكى يعلمنا الرب طاعة الحكام قام بدفع الجباية فى الهيكل برغم أنه ليس من المفروض أن يدفعها لأنه يهودى ..
و بنفس الشكل حدث هذا مرة أخرى عندما حاول اليهود أن يجربوه فى موضوع الجزية هل يجب أت تعطى لقيصر أم لا ؟
كان رد الرب عليهم : أعطوا ما لقيصر لقيصر و ما لله لله ..
و بالعودة الى موضوع جباية الهيكل و بعد التوضيح الذى قدمته أظن الآن أن الأمر ليس به أى مداهنة او حتى تكبر ....
رابعا : موضوع شفاء إبنه يايرس :
لو رجعنا الى الكتاب المقدس لوجدنا أن رئيس الكهنة ذهب الى يسوع و فيما هو يكلمه أتاه عبد قائلا إن إبنته قد ماتت ..
إنتقال الرب يسوع الى بيت يايرس كان لصنع معجزة إقامة من بين الأموات أمام آلاف من الشعب المتأكدين تماما من موت الصبية ... و الأهم أنه أما رئيس المجمع الغير مؤمن بلاهوت المسيح .. فما بالك لو آمن رئيس المجمع ؟؟ و لو آمن كل هذا الشعب المجتمع المتأكد من موت إبنه رئيس المجمع ؟؟
و موضوع المرأة الكنعانية ...
فى أيام المسيح كان الكنعانيون لا يعدون من شعب الله المختار ... و كانت هناك عداوة بين اليهود و الكنعانيون .. و بالتالى أراد السيد المسيح إختبار إيمانها .. فكلمها بقسوة كما أورد البشيرون فى رسائلهم .. و لكنه لما رأى إيمان المرأة إمتدحها كثيرا و قال أنه لم يجد فى إسرائيل إيمانا مثل هذا .. و لهذا حقق الرب لها طلبها و صنع المعجزة بمجرد كلمة من فمه ......
أخى الفاضل الحبيب ..
أرجو أن أكون قد أوضحت لك بعضا مما قد غمض عليك ..
و سأكون سعيد جدا بأى سؤال آخر ...
الرب معك أخى العزيز و ينير طريقك و يبارك حياتك ...