لماذا أحياناً كثيرة لا أجد جواب أو كلام أو استفادة من الأب الروحي

عبود عبده عبود

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
14 يوليو 2010
المشاركات
16,645
مستوى التفاعل
4,599
النقاط
0
ملحوظة : أنا ضامن أنك أنت الوحيد اللى مش هيخذف لى مشاركة
ولا هتقفل الموضوع على صباعى
عشان كدة متعشم
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
ملحوظة : أنا ضامن أنك أنت الوحيد اللى مش هيخذف لى مشاركة
ولا هتقفل الموضوع على صباعى
عشان كدة متعشم

هههههههههههههههههههه ضمانك في محلة
بس عرفت منين يا ترى
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0

فى السجون المصرية تُقام قُداسات للنزلاء بشكل دورى ويتم التناول فيها
ولكن لا تُمارس الأعترافات هُناك - ناحية تنظيمة للوائح - والناحية الأخرى لكثرة العدد وضيق الوقت المُحدد لها
ماهو القانون الذى تُحدده الكنيسة هنا ؟

مش مشكلة يا جميل الاعتراف لأن الاعتراف ما هو إلا سوى التأكيد على الناحية الإيمانية في التوبة، لأن الكاهن شاهد للتوبة ولكنه لا يمنحها قط، فالكنيسة طالما تعلم أن هذا الإنسان مؤمن ويحتاج أن يتناول وحتى لو لم تسمح الظروف أن يتكلم مع الكاهن ليشهد على توبته فأنها تناوله بسهولة ولا تقدر أن تمنعه عنه قط، لأنها نعمة الله ولا يوجد قواماً عليها مهما ما كانت سلطته لأن لا سلطان لأحد على عطية الله، فكلها ناحية تنظيمية وفق ما حدده الله بنفسه فقط لا غير، فالقانون التي تحدده الكنيسة قوة الغفران التي منحها الله للجميع بذبيحة ربنا يسوع القائم والحي من الأموات، فمن يؤمن ويعترف بالمسيح الحي يحق له أن يتناول، لذلك في القداس الإلهي يقرأ الحل للمتناولين لأنه يوجد اعتراف إيماني في القداس الإلهي وهذا هو الأساس، لذلك ليس شرط أن يعترف الإنسان قبل كل مرة يتناول فيها...

تنوية هام (طبعاً باتكلم عن هذه الحالة التي يصعب فيها الاعتراف والتأكيد على التوبة، فباتلكم عن حالة خاصة وهذا التنويه علشان مش حد يدخل ويفهم غلط كالعادة وبتسرع ويدخلنا في متاهة بعيداً عن الموضوع فاتمنى اللي يدخل يركز في الرد لأنه رد على حالة خاصة جداً وليست بصفة عامة)
 
التعديل الأخير:

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,326
مستوى التفاعل
3,201
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
الرب يبارككم أخى الحبيب
موضوع رائع جدا كالعاده
 

ابن يسوعنا

انا ابنك وملكك
عضو مبارك
إنضم
25 يوليو 2013
المشاركات
7,874
مستوى التفاعل
1,839
النقاط
113
حلو قوي موضوعك بس انا بحب اعمل خلوة مع اللة ممكن ساعة او اتنين ومرات بيبقي اليوم كلة ومرة واحدة فقط روحت للاب الروحي اعترفلة وزعلت من نفسي لانى قرات عن المسيح انة هو الشفيع الوحيد من ساعتها
انا باسمع كلام الكتاب المقدس في مشوراتي واحب جدا قصة يوسف ومتمسك بكل اعمالة في حياتى العملية
هل انا اخطات في انى مابقولش مشاكلي لاب الاعتراف
هل قصرت في حق نفسي
اريد جوابك على السؤالين من فضل محبة الله لديك++++

 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
حلو قوي موضوعك بس انا بحب اعمل خلوة مع اللة ممكن ساعة او اتنين ومرات بيبقي اليوم كلة ومرة واحدة فقط روحت للاب الروحي اعترفلة وزعلت من نفسي لانى قرات عن المسيح انة هو الشفيع الوحيد من ساعتها
انا باسمع كلام الكتاب المقدس في مشوراتي واحب جدا قصة يوسف ومتمسك بكل اعمالة في حياتى العملية
هل انا اخطات في انى مابقولش مشاكلي لاب الاعتراف
هل قصرت في حق نفسي
اريد جوابك على السؤالين من فضل محبة الله لديك++++


أخي الحبيب في شخص ربنا يسوع، أن سر التوبة والاعتراف هو إقرار بتوبتي الصادقة في مخدعي أمام الله، واعتراف بإيماني الحي بشخص الله غافر خطيئتي معلناً صدق توبتي أمام الأب الكاهن، وليس هو حكاوي مشاكل للأب الكاهن لأن هذا لا يصح أصلاً، لأنه ليس طبيب نفسي ولا يقوم بدوره، بل هو أب مؤتمن من الكنيسة لكي يكون شاهداً على توبتنا لندخل في شركة الكنيسة بدون أن نسبب تعب للجماعة الروحية حينما نحضر غير تائبين فنطفأ جو الصلاة الحلو ونحزن الله في وسط الكنيسة، لأن من يتقدم للشركة لابد من أن يكون تائب وفي صلح مع الله الحي ومع أعضاء الكنيسة كلها...

فيا أخي الحبيب مشاكلك الروحية تقال لأبيك الروحي لو كنت متعثر في شيء وتحتاج إرشاد فقط لتأكيد ما في قلبك من مشورة من الله، لأن أحيانا نرتبك بسبب عدم الخبرة الروحية، ولكن ليس كل مشكلة تقال ولا الكاهن موجود لأجل حل المشاكل الشخصية لأن ماذا يفعل الروح القدس في حياتنا لو كان كل حاجة في حياتنا هو الكاهن !!!
فالكاهن مندوب عن الكنيسة فقط لتقديم شهادة عن توبة المعترف فقط، فاتكل على الله لأنه ينجيك ويعطيك قوة وحياة لأنه يريد ان يكون لنا شركه معه هو شخصياً بلا وسيط بيننا وبينه، لئلا لما كان تجسد واكتفى أن يرسل وسيط إنسان مثل الأنبياء، لكنه اتى بذاته لنسمعه ويسمعنا ونحيا معه ويتعايش معنا، فالكاهن أو حتى الأب الروحي والمرشد لهم دور محدود ولا يقدروا أن يتخطوا دورهم ويتدخلوا في علاقة النفس الشخصية مع الله، بل لو اربكوها أو جعلوها تابعه لهم ومحتاجه دائماً إليهم الله يسقطهم من رتبتهم ويدين عملهم ... ارجو ان أكون جاوبت على سؤالك اخي العزيز والمحبوب في شخص ربنا يسوع، كن معافي
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
الرب يبارككم أخى الحبيب
موضوع رائع جدا كالعاده

ويبارك حياتك أخي العزيز وصلي لأجلي كثيراً جداً
كن معافي باسم الرب إلهنا آمين
 

ابن يسوعنا

انا ابنك وملكك
عضو مبارك
إنضم
25 يوليو 2013
المشاركات
7,874
مستوى التفاعل
1,839
النقاط
113
شكراا
انا كدة كويس مقصرتش في حقي تجاة اللة ولا الكنيسة
شكراا لردك الرائع الزي يسقي بزرة الايمان كي تنمو
الرب يباركك ويوسع تخومك
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
شكراا
انا كدة كويس مقصرتش في حقي تجاة اللة ولا الكنيسة
شكراا لردك الرائع الزي يسقي بزرة الايمان كي تنمو
الرب يباركك ويوسع تخومك

ويفرح قلبك ويغمرك بسلامه الفائق
ويقودك بروحه حسب قصد مشيئته لخلاص نفسك آمين
 

+بنت الكنيسة+

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 مايو 2011
المشاركات
8,777
مستوى التفاعل
1,940
النقاط
0
الإقامة
في حضن الكنيسة
استاذي الغالي
كالعاده الموضوع في الصميم ^_^
واستفدت جداا من الاسئله والاجوبه في الردود
ربنا يخليك لينا استاذنا ويحافظ علي حضرتك
ويبارك خدمتك اللي دايما بتفيدنا
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
ويبارك حياتك أختي العزيزة ويهبك نعمة وفرح في الروح القدس آمين
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
8 أبريل 2008
المشاركات
15,315
مستوى التفاعل
4,150
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
أما من يقترب من القديسين والآباء الروحانيين لكي يسمع ولا يُريد أن يعمل، أو يسمع ويهمل ما يسمعه ولا يعيره انتباهاً، أو يسمع لجمع معلومات لكي يتكلم بها، أو يسمع ليفتخر بما عنده من كلمات جديدة يُعطيها للناس، فأن بعد فترة يسحب الله نعمة الكلام من الأب الروحي، وحينما يسأل المهمل فلا يجد جواباً، لأن الرب قال: [ الرب من السماء أشرف على بني البشر لينظر: هل من فاهم طالب الله ] (مزمور 14: 2)

أحب أولا أن أشكرك يا ايمن الغالي ليس على هذا الموضوع فقط بل على جميع مواضيعك لأنها كلها مُرشِدة للنفس المؤمنة الساعية ونافعة لكل طالب للملكوت.

الفقرة أعلاه أصابت كبد العلة الكامنة وراء عقم العلاقة الروحية بين التلميذ والأب الروحي. فالأب الروحي في شفافيته يصير روحه مرآة لروح التلميد.

جميل جدا أنك وضحت في أحد ردودك الفرق بين أب الإعتراف والأب الروحي. هناك تقريبا إلتباس عام عند الناس بين الإثنين.

يديمك الرب ذخرا في هذا المنتدى وفي مجتمعك وأين ما حللت.
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
حقيقي يا أمي هذه شهادة اعتز بها لأنها شهادة صادقة من قلبك صادرة لعمل الله الصالح لبناء النفوس لأني ما أنا سوى شخص ضعيف كحقيقة دامغة ونعمة الله هي التي تتمجد في ضعفي، وهذا سبب افتخاري لأن ليس لي أعمال برّ صنعتها لكي افخر بها، لكنها رحمة الله فعلاًَ التي حينما تمتلك قلب الإنسان وفكره تصيره طيعاً لعمل النعمة شاهداً بصمت على ما يصنعه الله وحده، صلي لأجلي يا أمي، ولتكن نعمة الله مالكه على شخصك وعلى كل من يطلب اسمه في كل مكان آمين
 

عبود عبده عبود

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
14 يوليو 2010
المشاركات
16,645
مستوى التفاعل
4,599
النقاط
0
[FONT=&quot]لما نكمل غلاسة عليك شوية ...
[FONT=&quot]معلش يا جميل لأن سرين التناول والأعتراف دول بيعملوا عندى قفلة [/FONT]
[FONT=&quot]انت قلت[/FONT]
لأن الكاهن شاهد للتوبة ولكنه لا يمنحها قط،
[FONT=&quot]تمام فهمت كدة ....ولكنها تتعارض ( عندى أنا ) مع مسألة الحرمان الكَنسى[/FONT]
[FONT=&quot]فكيف هو شاهد فقط للتوبة وكيف يكون فى يده حرمانه الكنسى ؟[/FONT]
بمعنى ...كيف يستخدم التأديب وهو مجرد شاهد للتوبة فقط ؟
[/FONT]
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
[FONT=&quot]لما نكمل غلاسة عليك شوية ...
[FONT=&quot]معلش يا جميل لأن سرين التناول والأعتراف دول بيعملوا عندى قفلة [/FONT]
[FONT=&quot]انت قلت[/FONT]

[FONT=&quot]تمام فهمت كدة ....ولكنها تتعارض ( عندى أنا ) مع مسألة الحرمان الكَنسى[/FONT]
[FONT=&quot]فكيف هو شاهد فقط للتوبة وكيف يكون فى يده حرمانه الكنسى ؟[/FONT]
بمعنى ...كيف يستخدم التأديب وهو مجرد شاهد للتوبة فقط ؟
[/FONT]

لأ يا جميل التأديب له قواعد كنسية ولا يعبث الكاهن بها أو يضعها من عنده، لأن حرمان أي شخص لازم يكون عن طريق المجمع أو مجلس كنسي سري، يعني الحرمان مش على مزاج الكاهن، ولا التأديب يأتي حسب تصرفه الشخصي وتقديره الخاص، لأن التأديب يكون للمستبيح أو من يستهزأ بعمل الله بلامبالاه لهدف التوبة، لكن لا يعطي التأديب لأي شخص بدون علم الكنيسة فهو لا يعطي من نفسه شيئاً، بل باسم الكنيسة وبعلم أسقفه، لأن لو ظلم إنسان أو أعطاه تأديباً من ذاته أو حرمه وحكم عليه حسب هواه، فممكن يشتكيه المحروم أو الواقع عليه التأديب لأسقفه وأن لم يسمع أسقفه يشتكيه للمجمع المقدس، وان ثبت انه اعطى حرماناً باطلاً بيتوقف عن الخدمة لأنه أخطأ خطأ عظيم، لأن مش من حقة منفرداً يُعطي قرار بالحرمان من التناول كما يفعل البعض حسب تقديرهم الشخصي لأن هذا عبث لا يصح أن يفعله أب كاهن إلا في حدود ضيقة جداً وضعها له القانون الكنسي، لأنه المفروض يحمل روح الأبوة ويأدب بروح المحبة بدالة بينه وبين ابنه في المسيح...
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
ولو اني كتبت في هذا الموضوع قبل كده ولكن اسمح لي بنقل فقرة من الموضوع القديم اللي انا مش فاكر هو فين في المنتدى فنقلته من على الكمبيوتر عندي لأني باحتفظ بكل ما اكتب:
لا نستطيع أن نُجرد سلطان المغفرة ونعزله عن الكنيسة وكأنه سلطان مستقل مُعطى لفرادى، لأن هذا السُلطان اُعطى للكنيسة كجماعة مجتمعه في شركة مع الله بحضور المسيح الرب بشخصه وسط الكنيسة [ فأجاب يسوع وقال له: طوبى لك يا سمعان بن يونا أن لحماً ودماً لم يُعلن لك لكن أبي الذي في السماوات .... لأنه حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة بإسمي فهناك أكون في وسطهم ] (متى 16: 17؛ 18: 20)، وهذه الكنيسة المُعلن فيها مجد الله في المسيح يسوع هي التي تتخذ قرارها بالروح القدس قائدها بحسب أمر الله لها بهذا السلطان، الذي قَبِلَ توبة التائب حسب وعده ونعمته المجانية، بالحِل للخاطئ التائب ليستطيع أن يعود ليُمارس حياة الشركة في وسطها من خلال التقدم لسرّ الإفخارستيا، والله في السماء يؤيد ويُعطي الشرعية للقرار بسبب هذا الإجماع والاتفاق بين الجماعة المقدسة، وهذا ما نراه في السياق الذي أعطى فيه الرب للرسل سلطان الحِل والربط الذي لا يُعطى لفرد منفرد وحده بمعزل عن الجماعة المقدسة ككل أي الكنيسة، إذ يقول كما راينا سابقاً: [ أن اتفق اثنان منكم على الأرض في أي شيء يطلبانه فإنه يكون لهما من قِبَل أبي الذي في السموات، لأنه حيثما اجتمع أثنان أو ثلاثة باسمي فهُناك أكون في وسطهم ] (متى 18: 19و 20).
فحكم الكنيسة بالحِل والغفران هو طاعة أمر الله الحاضر بروحه وسط الجماعة العظيمة المقدسة المجتمعة والمتحدة بالروح القدس، أي المتحدة بمشيئة الآب، وهذا ما نجده واضحاً في صلوات التحليل في الكنيسة عموماً، والصلاة على المعترف تكون دائماً باسم المسيح الرب لأنه مات من أجل خطايانا وهو الذي يحلنا ويفكنا منها بشخصه، لذلك لا يضع الكاهن يده على رأس المعترف، بل يضع الصليب على رأسه قائلاً: [ ... وعبدك الذي أحنى رأسه تحت يدك، أرفعه في السيرة، زينه بالفضائل... الخ ]

عموماً في الكتاب الثامن من كتب المراسيم الرسولية نجد صورة مبدعة لممارسة اعتراف التائبين بخطاياهم أمام الجماعة المقدسة أي الكنيسة في النصف الثاني من القرن الرابع الميلادي، وصلاة الكنيسة كلها من أجلهم، ثم صلاة الأسقف العامة عنهم، والتي هي بمثابة صلاة التحليل لهم، وهي ترينا ممارسة هذا السر العظيم، سر التوبة وسلطان الحلّ في وحدة اجتماع الكنيسة معاً، فنقرأ في كتاب المراسيم الرسولية [ الكتاب الثامن: 9: 1 – 11 ] ما يلي:
[ 1 – وبعد هذا يقول (الشماس):
2 – صلوا أيها الذين هم في التوبة، ولنطلب جميعاً بحرارة من الله الرحيم، من أجل إخوتنا الذين هم في التوبة، لكي يُظهر لهم طريق التوبة، ويقبل رجوعهم، واعترافهم، ويسحق الشيطان تحت أرجلهم سريعاً، ويُحررهم من فخ إبليس، ومكيدة الشياطين، وينزع منهم كل كلمة بطالة، وكل عمل في غير موضعه، وفكر ردئ
3 – يصفح عن كل زلاتهم التي فعلوها، سواء بإرادة أو بغير إرادة. ويمحو الصك الذي عليهم، ويسجلهم في سفر الحياة. ويُطهرهم من كل دنس الجسد والروح، ويوحدهم مع قطيعه المقدس (الكنيسة) بعد رجوعهم.
4 – لأنه يعرف جُبلتنا، فمن يفتخر بنقاوة قلبه؟ أو من يتجاسر فيقول إنه طاهر من الخطية؟ لأننا جميعاً تحت التأديبات.
5 – فلنتوسل من أجلهم بأكثر حرارة، لأنه يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب. لكي يرجعوا من كل عمل بطال، ويلتصقوا بكل عمل صالح. لكي يتقبَّل الله محب البشر طلباتهم سريعاً وبرضى، ويردهم إلى رتبتهم الأولى، ويمنحهم فرح الخلاص. ويثبتهم بروح مدبَّر، فلا تزل خطواتهم بعد. بل يصيرون مستحقين أن يكونوا شركاء مقدساته الطاهرة، وشركاء الأسرار الإلهية ليظهروا مستحقين التبني، ونوال الحياة الأبدية.
6 – لنقل بحرارة من أجلهم: يا رب ارحم، خلصهم يا الله وأقمهم برحمتك. قفوا واحنوا رؤوسكم لله بمسيحه لتتباركوا.
7 – عندئذٍ يُصلي الأسقف بهذه الكلمات:
8 – يا الله الأبدي، ضابط الكل، رب الكل، خالق الكائنات ومدبرها، الذي أظهر الإنسان بالمسيح زينة العالم، وأعطيته ناموساً طبيعياً، وناموساً مكتوباً، ليحيا حسب الناموس كخليقة عاقلة. وعندما أخطأ أعطيته صلاحك عربوناً للتوبة. أطلع على أولئك الذين احنوا عنق نفوسهم وأجسادهم، لأنك لا تشاء موت الخاطئ بل توبته، لكي يرجع عن طريقه الرديء ويحيا.
9 – يا من قبلت توبة أهل نينوى، ويا من تُريد أن جميع الناس يخلصون، وإلى معرفة الحق يقبلون. يا من قبلت بأحشاء أبوية الابن الذي دمَّرَ ثروته في حياة الخلاعة من أجل توبته. أنت الآن أيضاً، اقبل توبة طالبيك. لأنه ليس أحد بلا خطية أمامك. لأنك إن كنت للآثام راصداً يا رب، يا رب من يثبت. لأن من عندك المغفرة.
10 – رُدَّهم لكنيستك المقدسة، ولرتبتهم وكرامتهم الأولتين بالمسيح إلهنا ومُخلصنا. الذي به لك المجد والسجود في الروح القدس إلى الآباد آمين.
11 – يقول الشماس: أمضوا أيها التائبون. ]
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
للأسف يظن البعض، حسب ما نسمع في بعض التأملات، أن الأب الكاهن قاضي يقضي في خطايا المعترفين، حتى أن البعض يصور الخاطي أنه يأتي إلى محكمة الكاهن، ليحكم على خطيئته، ويعطيه الحل كبراءة حين يعترف بها أمام القاضي، وهذا تشويه لسرّ الكهنوت وخروج عن الكتاب المقدس وكتابات الآباء تماماً، ووضع الكاهن في مكانه ليس مكانته إطلاقاً بل يعتبر هذا تجديف وإهانة لله القدوس نفسه، لأن من هو الذي يقضي في النفوس سوى الله وحده، ووحده فقط لا غير...

مع أن في الأصل والأساس أن الكاهن هو أب، قد نال هذه الموهبة من الله الأب الحقيقي ومصدر كل أبوه صالحة، وحينما لا يعطي الحلّ لأحد بسبب عدم توبته، فهو يعطي عدم الحلّ بالصليب، لأن الصليب مصدر المصالحة وأساسها، لذلك يعطي عدم الحل بالصليب ليشير أن هذا هو مصدر الصلح في التوبة والرجوع عن الخطية، وهنا يظهر أبوة الله الحانية على الإنسان الخاطي، إذ لا يحكم عليه وكأنه في محكمة، بل يحكم عليه بحكم التوبة، لأن العقد وعدم الحِلّ هو توجيه قلب الخاطي إلى سرّ التوبة بقوة الصليب والموت مع المسيح لينال قوة الحياة الأبدية، والدسقولية وكافة كتابات الآباء تُظهر أن الأسقف " طبيب " وليس " قاضياً " !!!

كما ورد من أوصاف الأسقف في الدسقولية (8 : 25) أنه " طبيب مشترك في الألم " وفي (دسقولية 42 : و 43) " طبيب كنيسة الرب "؛ والقديس أمبروسيوس ينصحه رئيسه قبل رسامته بأن يتصرف: " لا قاضي بعد بل كأسقف " (1)، والقديس كبريانوس لم يكن يرى في نفسه قاضياً، بل " طبيباً للنفوس ". وفي رأيه أن الخطية ليست مجرد شيء قابل للحِلّ أو الربط، تُغفر أو لا تغفر، بل نجد في كتاباته التشبيهات الطبية مع مبدأ الحِلّ التدريجي للخطية، حسب درجة الشفاء من الخطية، وهو في هذا يماثل العلاَّمة أوريجانوس (2).

وفي إطار سرّ التوبة والاعتراف القائم على المحبة الأبوية، وذلك الحنان والترفق بالخطاة، وعلى صورة الكاهن أو الأسقف " كطبيب مشترك في الألم وطبيب النفوس "، يَعْقِد الكاهن أو الأسقف، أي يضع قانون تأديب على التائب لنموه الروحي في حالات خاصة جداً. والتائب بدوره يقبل التأديب بروح الوداعة ويُقبَّل الصليب الذي وُضِعَ عليه هذا التأديب عالماً أن هذا لمنفعته الروحية، ولكن بيكون عادةً واعي لإرادة الله.
مع ملحوظة أن كل هذا يتم بين الراعي وبين أفراد شعب الله، وفي جو من المحبة الحانية بين الأب وابنه، أو بين الطبيب والمريض، وينبغي أن يكون سرّ بينهما في نور الله ...

وبناء على التعاليم الرسولية، تمنع قوانين الكنيسة منعاً تاماً الآتي:

  • * (لا يحق) أن يقوم أسقف غير أسقف الإبراشية، أو أب غير أب الاعتراف للمؤمن أن يمارس القطع أو الحرم من التناول ((أو الصلاة داخل الكنيسة أو حتى منع الخدمة)) في غير أبناء شعب الله في كنيسته (إن كان كاهن) أو إبراشيته (لو كان أسقف أو كاهن) ((( للأسف نرى بعض الكهنة ليس لهم أي علاقة بشخص ما، ونُفاجأ انه يحرمه من التناول حسب رأيه الشخصي أو لمجرد خلاف في رأي أو لأي سبب شخصي مع انه ليس من شعب كنيسة وليس له أي علاقة بحياته الروحية، ولا يعرف عنه شيئاً، وهذا مخالف تماماً للقانون الكنسي السليم، بل الحرمان الذي اوقعه على هذا الشخص يقع عليه هو)))

  • * (أن لا) يقطع (كاهن أو أسقف) بالحرم لغير غرض التأديب الروحي والنمو في الحياة المسيحية وبغير الأصول والآداب المختصة بالتأديبات الكنسية (3).

  • * (أن لا) يلقي (كاهن أو أسقف) بالحرم على أحد في ثورة غضب، أو حسماً لمناقشة أو خلاف في الرأي. (4)

  • * أو أن يحرم أحد غيابياً. إلاَّ إذا امتنع (بإصرار وعناد) عن الحضور إلى محاكمة قانونية بالرغم من إعلانه حسب الأصول (كما هو وراد في الدسقولية – الفصل الثامن)
__________

(1) Paulinus, Vita Ambrosii, III,8, cited in the Apostolic Ministry, P.358
(2) Campenhausen, Ecclesiastical Authority and Spiritual Power in the Church of the First Three Centuries, London, 1969, P.286, n.100
(3) أنظر بحث " التأديبات الكنسية " مجلة مدارس الأحد يناير 1995 ، صفحة 7 - 8
(4) القانون 14 من مجمع سرديكا سنة 344 م
* أنظر كتاب التدبير الإلهي في تأسيس الكنيسة وترتيب نظام الكهنوت من صفحة 114 – 115

 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
طبعاً موضوع الحل والربط ده له قوانين كنسية صارمة صعب اكتبها كلها هنا والآن، وما الفرق بين التأديب والحرمان، عموماً التأديب بيبقى مؤقت ولفترة قصيرة وبيعطي في حالات خاصة جداً ومحدودة للغاية، ولو الموضوع أكبر من كده بيتجه الموضوع للمجمع المقدس ليفصل فيها، يعني الأمور مش سهلة قوي كده وكل واحد يحرم التاني وخلاص بسبب خطية وفع فيها، وأيضاً ليس حسب تقدير الكاهن أو الأسقف حسب رأيه الشخصي ووجهة نظره أو مزاجه الخاص لئلا حسب قانون الكنيسة يسقط من رتبته حتى لو لم يحرمه أحد أو اسقطه أحد لكنه سقط أمام الله.. آسف للتطويل الشديد لكن غصب عني بصراحة، وعبرت على الموضوع باختصار شديد
 

soul & life

روح وحياة
مشرف سابق
إنضم
28 نوفمبر 2011
المشاركات
10,525
مستوى التفاعل
3,000
النقاط
113
الإقامة
باريس الشرق
طبعاً موضوع الحل والربط ده له قوانين كنسية صارمة صعب اكتبها كلها هنا والآن، وما الفرق بين التأديب والحرمان، عموماً التأديب بيبقى مؤقت ولفترة قصيرة وبيعطي في حالات خاصة جداً ومحدودة للغاية، ولو الموضوع أكبر من كده بيتجه الموضوع للمجمع المقدس ليفصل فيها، يعني الأمور مش سهلة قوي كده وكل واحد يحرم التاني وخلاص بسبب خطية وفع فيها، وأيضاً ليس حسب تقدير الكاهن أو الأسقف حسب رأيه الشخصي ووجهة نظره أو مزاجه الخاص لئلا حسب قانون الكنيسة يسقط من رتبته حتى لو لم يحرمه أحد أو اسقطه أحد لكنه سقط أمام الله.. آسف للتطويل الشديد لكن غصب عني بصراحة، وعبرت على الموضوع باختصار شديد

ولا يهمك يا استاذ ايمن مفيش تطويل ولا حاجة كلنا آذانا صاغية

مجهود رائع حضرتك كتبت فى الموضوع كالعادة بضمير حى ومقصرتش فى الاجابة عن اى استفسار

ربنا يبارك حياتك ويزيدك من نعمة وموهبة الروح القدس
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0
ويبارك حياتك أختي العزيزة ويحفظ الكل في سرّ التقوى آمين
 
أعلى