azizcool قال:
(قال له يسوع أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتى إلى الآب إلا بى) (يوحنا: 6:14)
المسيح هو الطريق الوحيد الى الرب حسب هذا المقطع من انجيل يوحنا...
اي تفسير لاي نص مرفوض, يجب الرجوع الى تفاسير الكتاب المقدس, اذ لا يحق لك تفسير و تأويل اي نص, فالرجاء الانتباه
جال فكر توما هنا وهناك لعله يدرك إلى أين يذهب يسوع، كما جال فكر مرثا إلى اليوم الأخير عندما أخبرها السيد أن أخاها يقوم. وفي الحالتين، كما في أغلب المواقف إن لم يكن جميعها يسحب السيد المسيح أنظار السامعين إلى شخصه، قائلاً: "أنا هو". فهو الطريق والحق والحياة والقيامة والراعي والباب والخبز النازل من السماء، فيه كل كفايتنا. فالطريق ليس خارجًا عنه، والحق ليس له وجود بدونه، والحياة ليست إلاَّ فيه.
هو الطريق الذي إذ ندخله ندخل إلى الآب دون أن نخرج من الابن، لأن الابن في الآب، هكذا باتحادنا مع الابن ننعم بالاتحاد مع الآب.
إذ يقدم نفسه الطريق والحق والحياة لا يفصل بينهم، لأنه هو الكل لنا. هو الطريق، نؤمن به فنثبت فيه وهو فينا لينطلق بنا إلى حضن الآب، وهو الحق بروحه ينير أعماقنا فنكتشف الأسرار الإلهية الفائقة المعرفة، وهو الحياة إذ نقبل حياته حياة ممنوحة لنا. بهذا نتمتع بالدخول إلى الآب والتعرف عليه والتمتع به.
صحح السيد المسيح مفهوم توما، فأعلن له أنه هو الطريق الذي يقودهم إلى الآب وإلى معرفته. إنه الطريق بتعاليمه (يو ٦: ٨٦)، وبمثاله (١ بط ٢: ٢١)، وبذبيحته (عب ٩: ٨-٩)، وبروحه (يو ١٦: ١٣). إنه الطريق الذي فيه تتحقق كل الوعود الإلهية (٢ كو ١: ٢٠). لا يستطيع أحد أن يأتي إلى الآب إلاَّ به، ولا إلى معرفته ما لم يخبره الابن عنه.
إنه الطريق الذي تحدث عنه إشعياء النبي قائلاً: "وتكون هناك سكة وطريق يُقال لها الطريق المقدسة، لا يعبر فيها نجس بل هي لهم. من سلك في الطريق حتى الجهال لا يضل. لا يكون هناك أسد، وحش مفترس لا يصعد إليها، لا يوجد هناك، بل يسلك المفديون" (إش ٣٥: ٨-٩).
إنه الطريق الذي قدم فيه دمه ليعبر بنا إلى المقدس (عب ٩: ١٢)، فيه نتمتع بالصليب شجرة الحياة.
إنه الحق، الذي فيه كملت الظلال والرموز الواردة في العهد القديم. فهو المن الحقيقي النازل من السماء (يو ٦: ٣٢)، وخيمة الاجتماع (عب ٨: ٣).
إنه الحق الذي يبدد كل ما هو باطل وما هو خطأ.
إنه الحق الذي يحطم كل خداع؛ ففيه نجد الثقة الحقيقية والحقيقة (٢ كو ١: ٢٠).
هو الحياة والقيامة: "احسبوا أنفسكم أمواتًا عن الخطية، ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا" (رو٦: ١١).
إنه الطريق والحق والحياة، وكأنه هو البداية والنهاية وما بينهما. به نبدأ الحياة، ونسلك الطريق، ونبلغ إلى النهاية.
v إذن الطريق هو قوة اللَّه الفائقة، لأن المسيح هو طريقنا، الطريق الصالح، أيضًا هو الطريق الذي يفتح ملكوت السماوات للمؤمنين... المسيح هو بدء فضيلتنا، هو بدء الطهارة.
القديس أمبروسيوس
v "أنا هو الطريق"؛ هذا هو البرهان علي أنه "ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي".
أنا هو الحق والحياة، بهذا فإن هذه الأمور ستتحقق حتمًا. فإنه لا يوجد معي باطل، إذ أنا هو الحق.
إن كنت أنا هو الحياة أيضًا، فإنه لا يقدر حتى الموت أن يعوقكم عن المجيء إلي.
بجانب هذا فإني إن كنت أنا هو الطريق، فلا تحتاجون إلى من يمسك بأيديكم ويقودكم. وإن كنت أنا هو الحق فكلماتي ليست كذبًا، وإن كنت أنا هو الحياة فإنكم وإن متم تنالون ما أخبرتكم به...
لقد نالوا تعزية عظيمة بكونه هو الطريق. كأنه يقول: "إن كان لي السلطة المنفردة أن أحضر إلى الآب، فإنكم حتمًا ستأتون إليه، إذ لا يمكن لكم أن تأتوا إليه بطريق آخر. ولكن بقوله قبلاً: "لا يستطيع أحد أن يأتي إليّ ما لم يجتذبه الآب" وأيضًا: "وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إلي الجميع" (12: 32)، وأيضًا "لا يأتي أحد إلي الآب إلا بي" (14: 6)، يظهر بهذا أنه معادل لمن ولده.
القديس يوحنا الذهبي الفم
v يقول المخلص نفسه: "أنا هو الطريق والحق والحياة" (٦). ويقول الرسول: "متى أُظهر المسيح حياتنا، فحينئذ تظهرون أنتم أيضًا معه في المجد" (١ كو ٣: ٤). مرة أخرى جاء في المزامير: "رحمتك أفضل من الحياة lives" (مز ٦٢: ٤). الحياة بصيغة الجمع مضاعفة، لأن المسيح هو الحياة في كل أحد.
v هذا الطريق صالح يقود الإنسان الصالح إلى الآب الصالح، الإنسان الذي يجلب خيرات من كنزه الصالح، العبد الصالح والأمين (مت ٧: ١٤؛ لو ٦: ٤٥؛ مت ٢٥: ٢١). لكن هذا الطريق ضيق، لا يستطيع الغالبية، الذين هم بالأكثر جسديون أن يسافروا فيه. لكن الطريق ضيق أيضًا بالذين يجاهدون ليعبروا فيه إذ لم يُقل "إنه محصور" بل ضيق.
العلامة أوريجينوس
v الآن الطريق غير قابل للخطأ، أعني يسوع المسيح؛ إذ يقول: "أنا هو الطريق والحياة". هذا الطريق يقود إلى الآب، إذ يقول "ليس أحد يأتي إلى الآب إلا بي" (يو 6:14).
القديس أغناطيوس الأنطاكي
v الآب الأسمى والمكرم هو أب الحق نفسه، أي أب الابن الوحيد الجنس. والروح القدس له روح الحق... لذلك فمن يعبدون الآب بالروح والحق، ويتمسكون بهذه الوسيلة للإيمان يتقبلون أيضًا طاقات خلالها. يقول الرسول: "لأن الروح واحد الذي به نقدم تكريمًا، وبه نصلى". (راجع يو 4: 23، 24). الابن الوحيد الجنس يقول: "لا يأتي أحد إلى الآب إلا بي"، لذلك فإن الذين يكرمون الآب باسمي بالروح والحق هم عابدون حقيقيون.
الأب غريغوريوس بالاماس
v كل إنسان يرغب في الحق والحياة، لكن ليس كل أحدٍ يجد الطريق.
v سرْ به كإنسان (بتجسده صار طريقًا لخلاصنا)، فتأتي إلى الله. به تذهب وإليه تذهب.
لا تنظر خارجًا عنه إلى إي طريق به تذهب إليه. فإنه إن لم يهبنا أن يكون الطريق نضل على الدوام. لقد صار الطريق الذي به تذهبون إليه.
لست أقول لكم: ابحثوا عن الطريق. فالطريق ذاته يأتي إليكم، قوموا واسلكوا فيه. اسلكوا بالحياة لا بالأقدام. فإن كثيرين يسيرون حسنًا بأقدامهم، وأما بحياتهم فيسيرون بطريقة شريرة.
أحيانًا حتى الذين يسيرون حسنًا يجرون خارج الطريق. هكذا ستجدون أناسًا يعيشون حسنًا لكنهم ليسوا مسيحيين. إنهم يجرون حسنًا، لكنهم لا يجرون في الطريق. بقدر ما يجرون يضلون، لأنهم خارج الطريق. لكن إن جاء مثل هؤلاء إلى الطريق، وتمسكوا به كم يكون إيمانهم عظيمًا، إذ يسيرون حسنًا ولا يضلون! لكن إن لم يتمسكوا بالطريق، يا لشقاؤهم هم سلكوا حسنًا! كم يلزمهم أن ينوحوا. كان الأفضل لهم أن يتوقفوا في الطريق عن أن يسيروا بثبات خارج الطريق.
v يقول الرب إنهم يعرفون الأمرين (أين هو ذاهب، وما هو الطريق)، أما (توما) فيعلن أنه لم يعرفهما، أي لم يعرف الموضع الذي يذهب إليه (السيد) والطريق للبلوغ إليه. لم يعرف (توما) أنه ينطق بكلمات باطلة، إذ هم يعلمون ذلك، لكنهم لا يعرفون أنهم يعلمون. فالسيد يقنعهم بأنهم بالفعل عرفوا ما يظنون أنهم يجهلونه، إذ يقول: "أنا هو الطريق والحق والحياة" (٦)... إذ عرفوا الذي هو الحق، فإنهم يعرفون الحق. إذ عرفوا ذاك الذي هو الحياة، فقد عرفوا الحياة. انظروا، لقد اقتنعوا أنهم عرفوا ما لم يعرفوا أنهم عرفوه.
v لقد كان بنفسه ذاهبًا إلى نفسه. إلى أين نحن نذهب إلاَّ إليه؟ وبأي طريق نذهب إلا به نفسه، فبه نذهب إليه. بنفس الطريق هو ونحن نذهب هكذا إلى الآب.
v نال الرسول توما بأن تكون أمامه (أيها الرب يسوع) لكي يسألك أسئلة، ومع ذلك لم يستطع أن يدركك حتى اقتناك فيه.
إنني أسألك لأني أعرف أنك أعلى مني.
إنني اسأل وأبحث قدر ما أستطيع لكي ما أجعل نفسي تنتشر في ذلك الموضع الذي أعلى مني، حيث أصغي إليك يا من لا تستخدم صوتًا خارجيًا لكي تقنع بتعليمك.
أسألك اخبرني، كيف تذهب إليك؟
هل تركت نفسك لتأتي إلينا حيث أنك أتيت ليس من ذاتك بل من الآب الذي أرسلك؟
بالحقيقة أعلم أنك أخليت ذاتك، إذ أخذت شكل العبد. إنك لم تنزع عنك شكل الله لكي تعود إليه، ولا فقدته كأمر تسترده... إنك بهذا أتيت، لكنك كنت ولا تزال قاطنًا حيث كنت توجد، وتعود دون أن تترك الموضع الذي أتيت إليه.
إن كنت بهذه الوسيلة أتيت وعدت فبذلك أنت هو ليس فقط الطريق الذي به نذهب إليك، بل أنت الطريق لنفسك أن تذهب وترجع.
v كما لو أنه قال: بأي طريق تذهبون؟ "أنا هو الطريق".
إلى أين تذهبون؟ "أنا هو الحق".
أين ستقطنون؟ "أنا هو الحياة".
لنسير إذن في الطريق بكل يقين، لكننا نخشى الشباك المنصوبة على جانب الطريق.
لا يجرؤ العدو أن ينصب شباكه في الطريق، لأن المسيح هو الطريق، لكن بالتأكيد لن يكف عن أن يفعل هذا في الطريق الجانبي.
لهذا أيضًا قيل في المزمور: "وضعوا لي عثرات في الطريق الجانبي" (مز ١٣٩: ٦ LXX). وجاء في سفر آخر: "تذكر أنك تسير في وسط الفخاخ" (ابن سيراخ ٩: ١٣ Ecclus). هذه الفخاخ التي نسير في وسطها ليست في الطريق، وإنما في الطريق الجانبي.
ماذا يخيفك؟ سرْ في الطريق!
لتخف إذن إن كنت قد تركت الطريق.
فإنه لهذا سُمح للعدو أن يضع الفخاخ في الطريق الجانبي، لئلا خلال أمان الكبرياء تنسى الطريق وتسقط في الفخاخ.
v المسيح المتواضع هو الطريق، المسيح هو الحق والحياة، المسيح هو الله العلي الممجد.
إن سلكت في المتواضع تبلغ المجد
.
إن كنت ضعيفًا كما أنت الآن لا تستخف بالمتواضع، فإنك تثبت بقوة عظيمة في المجد.
v إنه الطريق "الكلمة صار جسدًا" (١: ١٤).
لديه الطريق: "أخلى ذاته وأخذ شكل العبد" (في ٢: ٧).
إنه البيت الذي إليه نذهب، إنه الطريق الذي به نذهب.
ليتنا نذهب به إليه فلا نضل.
القديس أغسطينوس
v ذاك الذي يُسيِّج حولي ويغلق طرقي الشريرة (هو 6:2) أجده هو الطريق الحقيقي القائل في الإنجيل: "أنا هو الطريق والحق والحياة" (6).
القديس جيروم
v المسيح ليس فقط هو اللَّه، بل بالحقيقة اللَّه الحق، إله حق من إله حق، إذ هو نفسه الحق.
القديس أمبروسيوس
v لا يمكن أن يوجد أي رجاء في الخلاص دون معرفة هذين الاثنين (الآب والابن) في نفس الوقت.
الشهيد كبريانوس
v انظر إلى نفسك داخل نفسك. "لماذا تنظر القذى في عين أخيك، ولا تدرك الخشبة التي في عينك؟" (مت ٧: ٣)
النفس التي تخرج من ذاتها مدعوة للدخول إلى نفسها، فبخروجها من ذاتها خرجت من ربها...
لقد انسحبت منه، ولم تقطن في ذاتها، ومن ذاتها تقاوم، وطردت من ذاتها وسقطت في أمور لا تخصها...
لقد نسيت النفس ذاتها خلال محبتها للعالم.
الآن فلتنسَ ذاتها لكن خلال محبة خالق العالم!
القديس أغسطينوس
v توجد طرق كثيرة للذين يؤمنون بالمسيح ويكونون تحت قيادته يلزمهم أن يسلكوها قبل الدخول إلى الأرض المقدسة، فإنهم بعد أن يخرجوا من مصر، ويعبروا كل هذه المراحل الواردة في الكتاب المقدس، يستريحون. "هذه رحلات بني إسرائيل... حسب قول الرب" (عد 1:33، 2).
من الذي نظَّم السبل التي يجب أن يسلكها بنو إسرائيل في هذه المراحل؟ من إلاَّ الله؟ لقد نظمها بعمود النار والسحابة المضيئة...
الآن، تأمل فإن نفس الشيء يحدث روحيًا في مسيرتك، إذا خرجت من مصر، وكنت قادرًا أن تتبع المخلص يسوع (يشوع) الذي يدخل بك إلى الأرض.
يبدو أن موسى (الناموس) هو القائد، لكن كان يشوع متواجدًا بجانبه دون أن يقود علانية.
انتظر لكي يقود موسى إلى اللحظة التي فيها يكمل زمانه، عندئذ يأتي ملء الزمان (غل 4:4) ويقود يسوع... يتسلم يسوع تعليم الشعب ويقدم وصاياه علنًا.
فلنسلك إذن فيها ونصلي قائلين: "ضع لي يا رب ناموسًا، في طريق حقوقك، فاتبعه كل حين" (مز 119: 33).
إنني أسعى (اتبعه) مادام يوجد "طريق الحقوق".
إنه ليس بالطريق السهل، ولا يحتاج إلى يومين أو ثلاثة أيام أو حتى عشرة أيام، إنما في الواقع إلى كل أيام الحياة لعلي أجد طريق حقوقه.
وبنفس الكيفية احتاج أن أجد "طريق الشهادة": "فرحت بطريق شهاداتك مثل كل غنى" (مز 119: 14)؛ كما يوجد "طريق الوصايا": "في طريق وصاياك سعيت عندما وسعت قلبي" (مز 119: 32).
كل هذه الطرق هي في أصلها طريق واحد، وهو ذاك الذي يقول: "أنا هو الطريق" (يو 6:14). لنسلك إذن في كل هذه الطرق حتى نبلغ غايتها وهو "المسيح".
العلامة أوريجينوس
v لا يتلوث الإنسان مرة أخرى بالتراب من الأرض بعدما غسل قدميه: تقول العروس: "قد غسلت رجلي فكيف أوسخهما" (نش 3:5). خلع موسى نعليه من رجليه (وهو مصنوع من جلد حيوان ميت)، لأنه كان يسير على أرض مقدسة (خر 5:3).
يقول الكتاب أن موسى لم يلبس نعليه مرة أخرى، بل حسب أوامر اللّه له على الجبل صنع ثياب الكهنة التي استخدم في حياكتها خيوطًا ذهبية وزرقاء وبنفسجية وحمراء والكتان الفاخر حتى يشع جمالها حولهم (خر 5:28، 8). ولم يعمل موسى أية زينة على قدميه، لأن أقدام الكهنة تبقى عارية دون غطاء. لأن الكاهن يسير على الأرض المقدسة، فيلزم ألا يستعمل حذاء من جلد حيوان ميت. لذلك منع السيد المسيح تلاميذه من لبس أحذية، لأنه أمرهم أن يسيروا في طريق القداسة (مت 5:10، 6).
أنتم تعرفون هذا الطريق المقدس الذي أمر السيد المسيح تلاميذه أن يسيروا فيه قائلاً: "أنا هو الطريق" (يو 6:14). لا نتمكن أن نسير في هذا الطريق إلا إذا خلعنا رداء الإنسان العتيق الميت.
(ففتح بطرس فاهُ وقال بالحق أنا أجد أن الله لا يقبل الوجوه. بل فى كل أمّة الذى يتقيه ويصنع البر مقبول عنده) أى عند الله.
الله لا يقبل الوجوه و كل عمل صالح مقبول عند الله من دون المسيح عيسى و لا غيره حسب بطرس...
اولا لم تضع شاهد النص!
ثانيا, لم تكم النص, بل اقتطفته ةو دعني اضع الاصحاح كاملا لنرى المقصود
وكانَ في قيصَرِيَّةَ رَجُلٌ اَسمُهُ كُورنيليوسُ، ضابِطِ مِنَ الفِرقَةِ الإيطالِـيَّةِ في الجَيشِ. 2كانَ تَقِـيُا يَخافُ الله هوَ وجميعُ أهلِ بَيتِهِ، ويُحسِنُ إلى الشَّعبِ بِسَخاءٍ، ويُداوِمُ على الصَّلاةِ لله. 3فرأَى نحوَ السّاعَةِ الثالِثَةِ مِنَ النَّهارِ في رُؤيا واضِحَةٍ مَلاكَ الله يدخُلُ علَيهِ ويُناديهِ: «يا كُورنيليوسُ! « 4فنظَرَ إلَيهِ في خَوفٍ وقالَ: «ما الخبَرُ، يا سيِّدي؟« فقالَ لَه المَلاكُ: «صَعِدَت صَلَواتُكَ وأعمالُكَ الخَيريَّةُ إلى الله، فتَذَكَّركَ. 5فأرسِلِ الآنَ رِجالاً إلى يافا وَجِئْ بسِمعانَ الذي يُقالُ لَه بُطرُسُ. 6فهوَ نازِلٌ عِندَ دبّاغِ اَسمُهُ سِمعانُ وبَيتُهُ على شاطئِ البحرِ«. 7فلمَّا اَنصَرَفَ المَلاكُ الذي كانَ يُكَلِّمُهُ، دَعا اَثنَينِ مِنْ خَدَمِهِ وجُنديُا تَقيُا مِنْ أخِصّائِهِ، 8وأخبرَهُم بِكُلِّ ما جَرى، وأرسَلَهُم إلى يافا.
9فساروا في الغَدِ. وبَينَما هُم يَقتَرِبونَ مِنْ يافا، صَعِدَ بُطرُسُ إلى السَّطحِ نحوَ الظُّهرِ ليُصلِّيَ، 10فجاعَ وأرادَ أنْ يأكُلَ. ولمّا أخَذوا يُهيِّئونَ لَه الطَّعامَ وقَعَ في غَيبوبةٍ، 11فرأى السَّماءَ مَفتوحَةً، وشيئًا يُشبِهُ قِطعةَ قماشٍ كبـيرةً مَعقودَةً بأطرافِها الأربعةِ تَتَدلَّى إلى الأرضِ. 12وكانَ علَيها مِنْ جميعِ دَوابِّ الأرضِ وزحّافاتِها وطُيورِ السَّماءِ. 13وجاءَهُ صَوتٌ يقولُ لَه: «يا بُطرُسُ، قُمِ اَذبَحْ وكُلْ«. 14فقالَ بُطرُسُ: «لا يا ربُّ! ما أكَلتُ في حياتي نَجِسًا أو دَنِسًا«. 15فقالَ لَه الصوتُ ثانيَةً: «ما طَهَّرهُ الله لا تَعتَبِرْهُ أنتَ نَجِسًا! « 16وحدَثَ هذا ثلاثَ مَرّاتٍ، ثُمَ اَرتفَعَ الشيءُ في الحالِ إلى السَّماءِ.
17وبَينَما بُطرُسُ في حَيرَةٍ يُسائِلُ نَفسَهُ ما مَعنى هذِهِ الرُؤيا التي رآها، كانَ الرِّجالُ الذينَ أرْسَلَهُم كُورنيليوسُ سألوا عَنْ بَيتِ سِمعانَ ووَقَفوا بالبابِ 18ونادُوا مُستَخبِرينَ: «هَلْ سِمعانُ الذي يُقالُ لَه بُطرُسُ نازِلٌ هُنا؟« 19كانَ بُطرُسُ لا يَزالُ يُفَكِّرُ في الرُؤيا، فقالَ لَه الرُّوحُ: «هُنا ثلاثةُ رِجالٍ يَطلُبونَكَ، 20فقُمْ واَنزِلْ إلَيهِم واَذهَبْ مَعَهُم ولا تَخَفْ، لأنِّي أنا أرسَلْتُهُم«. 21فنَزَلَ بُطرُسُ وقالَ لهُم: «أنا هوَ الذي تَطلُبونَهُ. لِماذا جِئتُم؟« 22أجابوا: «أرسَلَنا الضابِطُ كُورنيليوسُ، وهوَ رَجُلٌ صالِحٌ يَخافُ الله ويَشهَدُ على فَضلِهِ جميعُ اليَهودِ، لأنَّ مَلاكًا طاهِرًا أبلَغَهُ أنْ يَجيءَ بِكَ إلى بَيتِهِ ليَسمَعَ ما عِندَك مِنْ كلامِ«. 23فدعاهُمْ بُطرُسُ وأنزَلَهُم عِندَهُ.
وفي الغدِ، قامَ وذهَبَ مَعهُم يُرافِقُهُ بَعضُ الإخوةِ مِنْ يافا، 24فوصَلَ إلى قَيصَريَّةَ في اليومِ التالي. وكانَ كُورنيليوسُ يَنتَظِرُهُم معَ الذينَ دَعاهُم مِنْ أنسِبائِهِ وأخَصِّ أصدقائِهِ. 25فلمَّا دخَلَ بُطرُسُ، اَستَقْبَلَهُ كُورنيليوسُ واَرتَمى ساجِدًا لَه. 26فأنهَضَهُ بُطرُسُ وقالَ لَه: «قُمْ، ما أنا إلاَّ بَشَرٌ مِثلُكَ! «
27ودخَلَ وهوَ يُحادِثُهُ، فوَجَدَ جَمعًا كَبـيرًا مِنَ النـاسِ، 28فقالَ لهُم: «تَعرِفونَ أنَّ اليَهودِيَ لا يَحِلُّ لَه أنْ يُخالِطَ أجنَبِيُا، أو يَدخُلَ بَيتَهُ. لكِنَ الله أراني أنْ لا أحسُبَ أحدًا مِنَ الناسِ نَجِسًا أو دَنِسًا. 29فلمَّا دَعَوتُموني جِئْتُ مِنْ غَيرِ اَعتِراضٍ. فأسألُكُم: لِماذا دَعَوتُموني؟«
30فقالَ كُورنيليوسُ: «كُنتُ مِنْ أربعةِ أيّامِ أُصَلـي في بَيتي عِندَ السّاعَةِ الثالِثَةِ بَعدَ الظُّهرِ، فرَأيتُ رَجُلاً علَيهِ ثِيابٌ بَرّاقةِ يَقِفُ أمامي 31ويَقولُ لي: «يا كُورنيليوسُ! سَمِعَ الله صَلواتِكَ وذكَرَ أعمالَكَ الخَيريَّةَ، 32فأرسِلْ إلى يافا، واَستَدْعِ سِمعانَ الذي يُقالُ لَه بُطرُسُ، فهوَ نازِلٌ في بَيتِ سِمعانَ الدَّبّاغِ على شاطئِ البحرِ«. 33فأرسَلتُ إلَيكَ في الحالِ، وأنتَ أحسَنْتَ في مَجيئِكَ. ونَحنُ الآنَ جَميعًا في حَضرَةِ الله لنَسمَعَ كُلَ ما أمَرَكَ بِه الرَّبُّ«.
34فقالَ بُطرُسُ: «أرى أنَّ الله في الحَقيقةِ لا يُفَضِّلُ أحدًا على أحدٍ، 35فمَنْ خافَهُ مِنْ أيَّةِ أُمَّةٍ كانَت وعَمِلَ الخيرَ كانَ مَقبولاً عِندَهُ. 36أرسَلَ كَلِمَتَهُ إلى بَني إِسرائيلَ يُعلِنُ بِشارَةَ السلامِ بِيَسوعَ المَسيحِ الذي هوَ رَبُّ العالَمينَ. 37وأنتُم تَعرِفونَ ما جرى في اليَهوديَّةِ كُلِّها، اَبتداءً مِنَ الجَليلِ بَعدَ المَعموديَّةِ التي دعا إلَيها يوحنَّا، 38وكيفَ مسَحَ الله يَسوعَ الناصِريَ بالرُّوحِ القُدُسِ والقُدرَةِ، فسارَ في كُلِّ مكانٍ يَعمَلُ الخَيرَ ويَشفي جميعَ الذينَ اَستولى علَيهِم إبليسُ، لأنَّ الله كانَ معَهُ. 39ونَحنُ شُهودٌ على كُلِّ ما عَمِلَ مِنَ الخَيرِ في بِلادِ اليَهودِ وفي أُورُشليمَ. وهوَ الذي صَلَبوهُ وقَتَلوهُ. 40ولكِنَ الله أقامَهُ في اليومِ الثالِثِ وأعطاهُ أنْ يَظهَرَ، 41لا لِلشَعبِ كُلِّهِ، بل لِلشُهودِ الذينَ اَختارَهُمُ الله مِنْ قَبلُ، أي لنا نَحنُ الذينَ أكلوا وشَرِبوا معَهُ بَعدَ قيامَتِهِ مِنْ بَينِ الأمواتِ. 42وأوصانا أنْ نُبَشِّرَ الشَّعبَ ونَشْهَدَ أنَّ الله جَعَلَهُ ديَّانًا لِلأحياءِ والأموات. 43ولَه يَشهَدُ جميعُ الأنبِياءِ بِأَنَّ كُلَ مَنْ آمنَ بِه يَنالُ باَسمِهِ غُفرانَ الخَطايا«.
فهمت الان؟
بطرس بلسان الوحي يقول انه لا فرق بين الناسو فالذي يؤمن بيسوع المسيح يخلص...
سلام و نعمة