شخصيات الكتاب المقدس (( من هو / هى ))

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى

زكا العشار
ثم دخل واجتاز اريحا.واذا رجل اسمه زكا وهو رئيس للعشارين وكان غنياً.وطلب ان يرى يسوع من هو ولم يقدر من الجميع لانه كان قصير القامه فركض متقدماً وصعد الى جميزة لكي يراه.

ثم دخل واجتاز اريحا.واذا رجل اسمه زكا وهو رئيس للعشارين وكان غنياً.
وطلب ان يرى يسوع من هو ولم يقدر من الجميع لانه كان قصير القامه فركض متقدماً وصعد الى جميزة لكي يراه.(لوقا 19 من 10-1)
لقد كان رجلا مشهوراً ذا وظيفه جيده وغني. كان متعلماً والا لما استطاع ان يصل الى وظيفة رئيس العشارين.
كان شاباً صحيح الجسم والا لما استطاع ان يركض ويتسلق الشجره فقد كان رجلاً حاصل على كل ما تحتاج اليه نفسه مجتمع اريحا الغني وكان اسمه زكا.
كان زكا رجل اعمال في المدينه يراقب مالية الدولة..كان رئيس جباه الضرائب وقد حصل على رتبة حسنه عند الحكام محترماً وقد حصل على ثروه لا بأس بها بسبب مهارته وذكائه. لكن كان هناك شيء يقلق راحته.
لقد رعاه الفريسيون انساناً خاطئاً لكن لم يكن هذا شاذاً فانهم ينعتون جباه الضرائب بهذه الصفه فهذا الامر لم يزعجه والحكومه راضيه عن تصرفاته ورجال اريحا لا يهمهم كثيراً امر هؤلاء المتدينين ولا كلامهم. ومع ذلك لم يكن زكا سعيداً بالرغم من وظيفته وثروته.
وعندما نقرأ قصة في لوقا 19 نشعر بانه كان وحيداً منفرداً ومنتقداً باستمرار لانه عندما ينتقدك الناس تشعر بالذنب وبالشقاوه.
الانسان الذي ينتقده المجتمع وينظر اليه تلك النظرات التي تجرده وتعريه وتجعل حياته بؤسا وشقاوه.
لقد كان تحت ضغط شديد وعدم استقرار جعله يدرك ان الامور لا تسير على ما يرام وابتدا يشعر بالاشواك وكل ما يملك فشل بان يعيد اليه سلامه وبدا يدرك ان لا شيء في منزله او في ثروته او في ثقلفته واهله واصدقائه يمكن ان يعيد له السعاده والحياه المتكامله التي يفتقدها.
ومرة وصله خبر رجل اسمه يسوع معلم من الناصره يجول في البلاد ومن كل ما سمعه لم يترك تاثير عليه مثل قولهم ان يسوع جعل كل من قابله يشعر بالراحه والسلام لا سيما العشارين والخطاه.
وسمع ايضاً ان يسوع منتقد من الاستقراطيين المتدينين وحيث حل كل العامه يشعرون بالغبطه والسرور.
هل شجعهم المسيح ان يستمروا هذا؟ لا لقد تغيروا دون ان يفرض ذلك عليهم احد. لقد احتشدوا حوله. لقد اظهر لهم انهم اشخاص مرغوب بهم. اشعرهم بانهم بشر.
قال زكا في قلبه((يجب ان اراه يجب ان اسمعه)) وعندما عرف انه يمر في اريحا عزم ان يراه مهما كلف الامر- فسار نحو الجمهور وكان من الصعب ان يقتحم الجمهور المعادي له فهناك من لكزه ودفعه وقال عليه انظروا لقد جاء الرجل الذي سمن من ضرائبنا المغتصبه. وبما انه قصير القامه لم ير شيئاً,ولم يفتح له احد الطريق ولم يهون مهمته. لذلك اسرع وتقدم امامهم راكضاً فضحكوا عليه قائلين:انظروا زكا الغني يركض ماذا جرى له؟
اسرع زكا وركض وتسلق شجرة وجلس ينظر مرور الموكب غير مكترث باستهزاء المارة وسخريتهم. لكن عندما جاء الرب يسوع توقف تحت الشجره ونظر الى زكا الجالس على غصن فنظر اليه زكا. نظر الى اعين الشخص الفريد. نظر الى اعين المحبه المتجسمه, فعلا ان ابن الانسان قد جاء ليطلب ويخلص ما قد هلك,ولسان حاله يقول((انا لم اتي الى هنا بالصدفه لكن عملت ان في اريحا شخصاً اضاع طريقه في الحياه فاتيت افتش عليه. ثم ناداه قائلاً يا زكا !!
كانت صدمه غريبه لزكا هزت كيانه فكاد يسقط عن الغصن لم يكن يعلم ان يسوع يعرف اسمه.ثم قال له اسرع انزل لانه ينبغي اليوم ان ازورك في بيتك. لاحظوا كلمة (ينبغي) اي انني مجبر بروابط المحبه ان ادخل بيتك مهما كان غير مهيأ. اسرع زكا وقلبه فرح وربما وضع يده في يد الرب. وكما قلنا سابقا كان زكا بعيداً عن المجتمع. كان باحتياج الى من يعيد له انسانيته وشخصيته وكانت امامه يد ممدوده بالحب. ممدوده لرجل معروف في المدينه بأنه عشار وخاطئ.
لا نسمع ان يسوع يعظ ويكرز له لكنه ببساطه امسك يده وسار معه, وبمجرد مسك يده والسير معه عكس لطفه ومحبته التي دخلت الى عمق حياة زكا. فالمسيح وشخصيته العظيمه حرر ذلك المسكين كم ذنبه العظيم.
لم يستطع احد ان يخبر زوجة زكا ان المعلم سوف يحضر الى العشاء مع زوجها. ولربما كانت من تلك السيداتاللواتي يعنين بنظافة بيوتهن ودائماً مستعده بفرح ان ترحب بزوجها وضيوفه كثيرين كانوا ام قليلين.
يذكر لنا الطبيب لوقا ان زكا قبله فرحا ((ولما راوا ذلك تذمروا قائلين:دخل ليبيت عند رجل خاطئ)).لكن زكا كان مغبطاً ولم يهتم بكلامهم
لقد قابل يسوع وهذا كل ما كان يفكر فيه. ثم وقف زكا.ان محبة المسيح حررته فلم يستطع الا ان يتكلم ان صدى الانانيه الاكله زالت الان واصبحت عيناه تتدفقان بالسرور اذ قال

(يا معلم ام وشيت باحد او خدعت انساناً او عاملتع معامله غير عادله فانا مستعد ان اعوض له اكثر مما يأمر به القانون فادفع له اربعة اضعاف.))
وحسب الناموس العبري عندما يعترف السارق بذنبه دون ان يكون قد حكم عليه فان عليه فقط ان يرد ما سرق. لكن امامنا رجل يقول:
((ارد له اربعة اضعاف)) المحبه حررت ذاك الانسان فهو ليس عبدا للمال. لقد تغيرت القيم بالنسبه له. الرؤساء والكهنه كانوا يتذمرون متضايقين. لم يقدروا ان يتكلموا لانهم لم يسمعوا مثل هذا من قبل.
ثم جاء دور الاعتراف الثاني: ((اعطي نصف اموالي للمساكين في اريحا))- يا له من يوم رائع.
وفي الايام التاليه لو كنت في مكتب زكا لسمعت حديثاً مثل هذا: شخص يقرع على الباب فيخرج اليه الحاجب ثم يدخل وهو يرتجف من الخوف ربما زكا سياطلبه بضرائب اكثر.لكن اسمع قوله((اتذكر ان رسم الضريبه كان عليك خمسون وانا جبرتك ان تدفع لي ستين؟العشره التي اخذتها منك اردها لك اربعة اضعاف,خذ هذه الاربعين)) ((ماذا؟)) ((انها دراهمك)). ((ماذا جرى ؟)) لم اسمع هذا من قبل. لقد زارني يسوع بالامس فانا لست كما كنت.لا اسرق فيما بعد.لقد اكتشفت نفسي, واكتشفتك انت ايضاً.
انا لن اراك فيما بعد كانسان استطيع سلبه او وسيلة لاصل بها الى خزن ثروه كبيره.
يهز الرجل راسه ويخرج مستغرباً ويقول لمن يلاقيه
(ان هذا العشار تغير وقد اعطاني اربعين شاقلاً)) وهكذا انتشرت القصه وكان الجميع يتوافدون اليه لياخذوا اموالهم وليتحدثوا عن نتائج زيارة المسيح لزكا.
ومن ذلك اليوم لم يمر زكا الطريق ويجتاز بالفقراء كعادته بل يقف ويساعدهم ويشاركهم امواله.ولماذا؟!
يسالونه,فيجيب: ((الرب يسوع دخل بيتي فحررني وبدلا من ان تكون الاموال تسود حياتي صرت انا اسودها واصرفها كما اشاء لانها اصبحت ملكي بعد ان كنت انا املكها))-يضيع الكثيرون منا حتى يجدوا انفسهم في ضوء محبة الله الذي اعطاهم عطيه انسانيه.

توما الرسول
 

فيبى 2010

تحت صليبك
عضو مبارك
إنضم
12 نوفمبر 2007
المشاركات
4,522
مستوى التفاعل
38
النقاط
0
القديس توما الرسول


أستشهاده فى 26 بشنس

القديس توما (بالأنجليزية Thomas) ويدعى أيضاً يهوذا توما ديديموس وعنى أسمه توما باللغة الآرامية هو التوأم، هو واحد من رسل المسيح الإثنى عشر وقد ورد ذكره فى قائمة أسماء الرسل فى الأناجيل (متى- مرقس- لوقا) وفى سفر أعمال الرسل ولم تتحدث الأناجيل الثلاثة عنه أكثر من ذلك على عكس إنجيل يوحنا تحدث أنجيل يوحنا عن القديس توما فى عدة مناسبات فعندما مات لعازر طلب التلاميذ من يسوع بأن لايذهب إلى اليهودية إلى قرية لعازر لأن اليهود كانوا يريدون قتله هناك، ولكن يسوع كان مصراً على الذهاب ليقيم صديقه من الموت فكان لتوما الكلمة الفصل بين التلاميذ عندما قال لهم (لنذهب نحن أيضاً لكى نموت معه) بعض اللاهوتيين يرجعون فكرة بولس الرسول "الموت مع المسيح" إلى مقولة توما الواردة سابقاً فى هذا النص. وقد كان توما أيضاً من بين التلاميذ الذين حاوروا يسوع أثناء العشاء الأخير، حين أخبر يسوع الرسل عن أنه سوف ينصرف عنهم وهم يعلمون أين سيذهب عندها أحتج توما بأنهم لايعرفون شيئاً على الإطلاق فرد عليه يسوع بإسلوب لاهوتى عميق عن العلاقة الفائقة التى تربطه بالله الآب. أما أبرز الأحداث التى أرتبطت بتوما فى إنجيل يوحنا هى تلك التى بدأت بعد قيامة يسوع من بين الأموات، حيث زار يسوع تلاميذه وهم مجتمعون فى العلية ولم يكن توما معهم، وعندما حدث ارسل توما عن تلك الزيارة لم يصدقهم وشك فى حقيقة قيلمة المسيح وقال (إن لم أبصر فى يديه أثر المسامير وأضع أصبعى فى أثر المسامير وأضع يدى فى جنبه لاأومن) لذلك وبعد ثمانية أيام ظهر يسوع لتلاميذه مرة أخرى وهذه المرة كان توما معهم فقال له ( هات إصبعك إلى هنا وأبصر يدى وهات يدك وضعها فى جنبى ولاتكن غير مؤمن بل مؤمناً) أجاب توما وقال له: (ربى وإلهى)!! عندها أعطى يسوع تطويبته الشهيرة (لأنك رأيتنى ياتوما آمنت! طوبى للذين آمنوا ولم يروا). وبسبب هذه القصة يضرب المثل بين المسيحيين بشك توما. اما آخر ظهور لتوما فى إنجيل يوحنا فكان عند التقاء يسوع بمجموعة من تلاميذه عند شاطىء بحيرة طبرية. يقال أن الرسل القوا قرعة ليعرفوا أين يمضى كل واحد منهم للتبشير. فكان نصيب الرسول توما الهند. فحزن لأنه سيبتعد كثيراً عن فلسطين. فظهر المسيح له معزياً. أسس توما كنائس ورسم أساقفة وأستشهد فى الهند. بحسب التقليد الكنسى فأن توما الرسول وعظ الإنجيل فى الرها ودفن فيها كما أنه بشر فى بريثا وبلاد فارس وكان أول من بشر فى الهند وهناك قتل على يد كهنة الأوثان بالرماح لذلك يصور فى الأعمال الفنية وهو يحمل رمحاً، يكن مسيحيى الهند أحتراماً كبيراً للقديس توما ويعتبرونه شفيع بلادهم وخاصة الهنود الذين يتبعون الكنيسة السريانية والذين يسمون أنفسهم بمسيحيى مارتوما حيث أنهم يؤمنون بأن كنائسهم أسست من قبل توما الرسول مباشرة. بحسب التقليد السريانى عند وفاة السيدة العذراء أجتمع جميع الرسل لتجنيزها عدا توما الذى كان منشغلاً بالتبشير فى الهند وتأخر فى الوصول، وعندما كان فى الطريق رأى الملائكة يحملون مريم إلى السماء فطلب منها علامة يثبت بها أنتقالها. للسماء فأعطته زنارها، ويعتقد بأنه ذات الزنار المحفوظ فى كنيسة أم الزنار السريانية الأرثوذكسية فى مدينة حمص السورية. من بين المخطوطات المكتشفة فى نجع حمادى وجد كتاب بأسم أنجيل توما يرجع للقرن الخامس الميلادى، ويرجح بأنه من كتب الغنوصيين المنسوبة لرسل المسيح وهو مكتوب باللغة القبطية. ولد توما- الذى يقال له التوأم- فى إقليم الجليل وإختاره السيد المسيح من جملة الإثنى عشر رسولاً (مت3:10). وبعد حلول الروح القدس على التلاميذ فى علية صهيون وتفرقهم فى جهات المسكونة ليكرزوا ببشارة الإنجيل، أنطلق هذا الرسول إلى بلاد الهند وهناك أشتغل كعبد عند أحد أصدقاء الملك ويدعى لوقيوس ، وبعد أيام وجد لوقيوس الرسول توما يبشر فى القصر بالإيمان المسيحى فغضب من ذلك وعذبه كثيراً وربطه بين أربعة أوتاد وسلخ جلده. وإذ رأى أنه قد شفى سريعاً بقوة إلهه آمن هو نفسه بالسيد المسيح مع أهل بيته فعمدهم الرسول باسم الثالوث الأقدس ورسم لهم كهنة وبنى كنيسة وأقام عندهم عدة شهور وهو يثبتهم على الإيمان. ثم توجه من هناك إلى مدينة تسمى قنطورة فوجد بها شيخاً يبكى بحرارة لأن الملك قتل أولاده الستة، فصلى عليهم القديس فأقامهم الرب بصلاته فصعب هذا على كهنة الاصنام وأرادوا رجمه فرفع واحد الحجر ليرجمه فيبست يده فرسم القديس عليها علامة الصليب فعادت صحيحة فآمنوا جميعهم بالرب يسوع. ثم مضى إلى مدينة بركيناس وغيرها ونادى فيها باسم السيد المسيح فسمع به الملك فأودعه السجن ولما وجده يعلم المحبوسين طريق الله أخرجه وعذبه بمختلف أنواع العذابات وأخيراً قطع رأسه فنال إكليل الشهادة. ظهور الرب لتوما فى 6 برمودة حسب السنكسار للكنيسة الأرثوذكسية فى هذا اليوم تذكار ظهور الرب يسوع له المجد لتوما الرسول فى اليوم الثامن من القيامة المجيدة وقال لتوما لأنك رأيتنى ياتوما آمنت طوبى للذين آمنوا ولم يروا" (يو26:20-29) فالقديس توما عندما وضع يده فى جنب الرب كادت تحترق يده من نار اللاهوت. وعندما أعترف بألوهيته برئت من ألم الأحتراق. أستشهاد توما الرسول فى 26 بشنس حسب السنكسار فى مثل هذا اليوم إستشهد توما الرسول الذى يقال له التوأم. بعد حلول الروح القدس على التلاميذ فى علية صهيون وتفرقهم فى جهات المسكونة ليكرزوا ببشارة الإنجيل أنطلق هذا الرسول إلى بلاد الهند وهناك أشتغل كعبد عند أحد أصدقاء الملك ويدعى لوقيوس الذى أخذه إلى الملك فأستعلم منه عن صناعته فقال: أنا بناء ونجار وطبيب وبعد أيام وهو فى القصر صار يبشر من فيه حتى آمنت أمراة لوقيوس وجماعة من أهل بيته . ثم سأله الملك عن الصناعات التى قام بها فأجابه: " إن القصور التى بنيتها هى النفوس التى صارت محلا لملك المجد والنجارة التى قمت بها هى الإناجيل التى تقطع أشواك الخطية. فغضب الملك من ذلك وعذبه كثيراً وربطه بين اربعة أوتاد وسلخ جلده ودلكها بملح وجير والرسول صابر ورأت ذلك أمرأة لوقيوس، فسقطت من كوى بيتها وأسلمت روحها وأما توما فقد شفاه الرب من جراحاته فأتاه لوقيوس وهو حزين على زوجته وقال له : " إن أقمت زوجتى آمنت بإلهك" فدخل إليها توما الرسول وقال: "ياأرسابونا قومى باسم السيد المسيح" فنهضت لوقتها وسجدت للقديس. فلما رأى زوجها ذلك آمن ومعه كثيرون من أهل المدينة بالسيد المسيح فعمدهم الرسول. وجرف أيضاً البحر شجرة كبيرة لم يستطع أحد رفعها فأستأذن القديس توما الملك فى رفعها. والسماح له ببناء كنيسة من خشبها فسمح له فرسم عليها الرسول علامة الصليب ورفعها بعد أن بنى الكنيسة رسم لها أسقفاً وكهنة وثبتهم ثم تركهم ومضى إلى مدينة قنطورة فوجد بها شيخاً يبكى بحرارة لأن الملك قتل أولاده الستة. فصلى عليهم القديس فأقامهم الرب بصلاته فآمنوا جميعهم بالرب يسوع ثم مضى إلى مدينة بركيناس وغيرها ونادى فيها باسم السيد المسيح فسمع به الملك فأودعه السجن ولما وجده يعلم المحبوسين طريق الله أخرجه وعذبه بمختلف أنواع العذاب وأخيراً قطع رأسه فنال إكليل الشهادة ودفن فى مليبار ثن نقل جسده إلى الرها صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائماً. آمين

الملك داود
 

*koki*

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
15 أبريل 2009
المشاركات
5,398
مستوى التفاعل
50
النقاط
48
الإقامة
IN HIS HEART
الملك داود

"رجل حسب قلب الله", هذا هو ما وصفت به الكتب المقدّسة الملك داود,الملك داود هو أشهر ملوك بني إسرائيل القدماء, و أحد أعظم الشعراء في تاريخ البشرية, و علاوة على كل هذا فهو نبي قدّيس و جدٌ للمسيح الإله بالجسد, ربّما لن تكفي كتب طِوال لتصف لنا كل هذا!




اسم داود يعني المحبوب بالعبرية, ولد داود في بيت لحم اليهودية و هو أصغر أبناء يسّى البيتلحمي, يقول الكتاب عن شكله أنه كان أشقر اللون جميل العينين و الشكل رشيق الجسم, ربّما يفسّر هذا لنا أحياناً سبب إعجاب النساء الشديد به, و هو الأمر الذي سبّب له في ما بعد متاعب جمّة طول حياته. في صغره و صباه كان داود راعياً للأغنام و كان شهيراً بعزفه و تسبيحه على الكنّارة(القيثارة) , و هذا ما يعطينا أيضاً فكرة أن صوته كان جميلاً و عزفه كذلك. أرسل الرب النبي صموئيل ليمسح أحد أبناء يسّى ملكاً لأن شاول لم يعد أهلاً لذلك, و بعد رؤية كل الأبناء قام صموئيل بمسح الأصغر ملكاً , بعد هذا وصل داود إلى قصر الملك بسبب مهاراته الموسيقية على الكنارة, فكان يعزف للملك لمساعدته للتغلب على أفكاره السوداء, ثم بدأت شهرة داود بين بني قومه عندما قام جليات الجبار بتحدي العبرانيين و لم يجرؤ أحد من الجنود على منازلته, لكن داود الصغير استطاع بمقلاعه هزيمة جليات و قتله, و هكذا نرى –و كما يقول أخونا العزيز ياويكا- أن جليات لا يغلبه سوى داود, بعد هذه المعركة غار شاول من شعبية داود أمام الشعب فحاول قتله أكثر من مرّة و لكن داود كان يستطيع الافلات كل مرّة لأنه كان مرتبطاً بصداقة أخوية عظيمة مع يوناثان بن شاول الذي كان يخبره بالمكائد لينقذه, و أذكر أن مدرّسي الديانة كانوا يضربون لنا المثل دائماً بالصداقة الحقيقية صداقة داود و يوناثان.

مرّت الأيام و قُتل الملك شاول مع يوناثان و معظم بقية أبنائه في المعركة, فقام داود برثائهم في قصيدة شهيرة هي "نشيد القوس", ثم أصبح داود هو الملك و لكن معظم الأسباط لم تعترف به ملكاً إلاّ بعد مدّة.

كان داود ملكاً ظافراً وحّد الشعب حوله و غمره بعدله و محبّته, و هو الذي قام بالاستيلاء على المدينة المقدّسة و نقل إليها تابوت العهد, لكنه لم يبن الهيكل لأن الرب قال له أنه رجل حرب و أن ابنه سيبني الهيكل من بعده.

كل هذا لم يمنع داود أيضاً من الخطيئة , أليس هو القائل" هاأنذا بالآثام حُبل بي و بالخطايا ولدتني أمّي"؟ رأى داود بالصدفة بثشبع, زوجة أوريا الحثي أحد ضباط الجيش, و هي امرأة جميلة جداً و ليس لحسنها مثيل, فساورته نفسه بها و قام بالزنى معها, ثم قام بإرسال زوجها إلى المعركة ليموت و بعدها قام بالزواج بها و أصبحت حاملاً, و هكذا فعل داود الشر الفظيع في عيني الرب, فقام الرب بإرسال النبي ناثان إليه ليندّد به و بخطيئته العظيمة, و إخباره أن ابنه القادم سيموت و أن هذا الخطيئة ستجر المصائب على بيته, و هنا ثاب الملك إلى رشده و ندم ندامة يُضرب بها المثل , في بكائه من خطيئته قال داود المزمور الخمسين( الواحد و الخمسين بالترقيم العبري) , أحد أشهر المزامير و أكثرها تأثيراً للنفس, و ما زلنا إلى اليوم كلما أخطأنا ثم ثبنا إلى رشدنا نبدأ بالترداد " ارحمني يا الله كعظيم رحمتك....", و قد أنشدت السيدة ماجدة الرومي المغنية اللبنانية الكبيرة هذا المزمور فكان مع صوتها أجمل صلاة مع أحلى صوت, و أنصح من لم يسمعه أن يسمعه! يقول الكثيرون أن ندامة داود ليست كافية لأن ما حدث قد حدث لأنه ظلّ زوج بثشبع و لم يغيّر شيئاً , و الجواب هو أنه و في ذلك الزمان كان الملوك يفعلون ما يشاؤون, فكانوا يتزوجون من يريدون و يقتلون من يريدون و يغتصبون المرأة التي يريدون دون أي شعور بالندم لأن هذا كان طبيعياً جداً في نظرهم و العكس هو الذي كان الغير طبيعي, و هكذا نرى أن مجرّد شعور داود بالندم و قيامه بالصوم و ذر الرماد عليه و تذلّله –و إظهاره الذل أمام خدمه و حاشيته- هو شعور تقدّمي جداً و غريب جداً بالنسبة لذلك الزمن, و وقتها لو سمع أحد الملوك بما فعله داود لكان ضحك عليه و سخر منه لأنه سيكون برأيه غير صالح للحكم بسبب رقة قلبه الشديدة!

في ما بعد لاقى داود كثيراً من الصعوبات, أبرزها هو قيام ابنه المدلّل أبشالوم بثورة عليه ثم مقتله فيها ممّا سبّب لداود حزناً شديداً على ابنه, ثم بعدها محاولة ابنه أدونيا أيضاً الانقلاب و استلام الحكم.

قام داود بإعطاء الملك إلى ابنه سليمان ابن بثشبع, بعدما وعده الرب أن المُلك لن يزول من بيته إلى الأبد –وهو ما تحقّق بمجيء المسيح من سلالة داود-, ثم مات داود و قبره على ما يُقال موجود في منطقة يُقال لها مدينة داود و هي داخل المدينة المقدّسة.

تقول النبوءة" و أنت يا بيت لحم اليهودية لست الصغرى بين رؤساء يهوذا لأن منك يخرج المدبّر الذي يرعى شعبي إسرائيل" و هو ما تحقّق بمجيء المسيح من سلالة داود البيتلحمي الأصل, و هكذا لمدينة بيت لحم أن تفاخر اليوم بأنه منها خرج المسيح و خرج أيضاً جدود المسيح.

كان داود شاعراً رائعاً و عازف كنّارة بارعاً, و المزامير التي كتبها تشهد على ذلك, يعتبر البعض أن المزامير مع إلياذة-أوديسة هوميروس و ملحمة جلجامش هي قمة النتاج الأدبي في العصور القديمة, و من يقرأ المزامير يرى أنها شاملة لكل نواحي الحياة كما أنها تصف الطبيعة و الانسان بأوصاف شعرية بالغة الحلاوة ما يزال العالم مدهوشاً بجمال لغتها و لو بعد مضي ثلاثة آلاف سنة على كتابتها.

القديسة بربتوا
 

خادمة رب المجد

اشتياقى ليك ربى
عضو مبارك
إنضم
4 فبراير 2010
المشاركات
1,651
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
تحت اقدام الرب يسوع
كان لأعمال (سيرة) الشهداء بربتوا Perpetua أو بيربيتوا أو بيربتوا أو بيربتوه (تعني الدائمة)

في عام 203 م خلال الاضطهاد الذي أثاره الإمبراطور ساويرس، ألقى مينوسيوس تيمينيانوس والي أفريقيا القبض على خمسة من المؤمنين كانوا في صفوف الموعوظين، هم ريفوكاتوس Revocatus، وفيليستي التي كانت حاملاً في الشهر الثامن، وساتورنينوس Saturninus، وسيكوندولس Secundulus، وفيبيا أو فيفيا بربتوا التي كانت تبلغ من السن حوالي 22 سنة متزوجة بأحد الأثرياء ومعها طفل رضيع. كانت هذه الشريفة ابنة لرجل شريف ولها أخان أما الثالث دينوقراطيس فقد مات وهو في السابعة من عمره. أُلقيّ القبض على هؤلاء الموعوظين الخمسة، ولحق بهم رجل يُدعى ساتيروس Saturus، يبدو أنه كان معلمهم ومرشدهم، تقدم باختياره ليُسجن معهم حتى يكون لهم سندًا ويشاركهم أتعابهم. قيل أن زوج بربتوا كان مسيحيًا، قَبِلَ الإيمان سرًا، وإذ شعر بموجة الاضطهاد اختفى. وُضع الخمسة في إحدى البيوت في المدينة، فجاء والد بربتوا ليبذل كل جهده لرد ابنته إلى العبادة الوثنية، وكان يستخدم كل وسيلة. كان يبكي بدموع مظهرًا كل حزن عليها، أما هي فصارحته أنها لن تنكر مسيحها مهما كان الثمن، عندئذ انهال عليها ضربًا وصار يشتمها ثم تركها ومضى. في ذلك الوقت نال الموعوظون المقبوض عليهم سرّ العماد.
في السجن:
تقول بربتوا انه بعد أيام قليلة دخلت مع زملائها السجن فراعها هول منظره، كان ظلامه لا يوصف، ورائحة النتانة لا تُطاق فضلاً عن قسوة الجند وحرمانها من رضيعها. وإذ كانت في يومها الأول متألمة للغاية استطاع شماسان طوباويان يدعيان ترتيوس Tertius وبومبونيوس Pomponius أن يدفعا للجند مالاً ليُسمح لهم بالراحة جزءًا من النهار، كما سُمح لها أن تُرضع طفلها الذي كان قد هزل جدًا بسبب الجوع. تحدثت بربتوا مع أخيها أن يهتم بالرضيع وألا يقلق عليها. بعد ذلك سُمح لها ببقاء الرضيع معها ففرحت، وحّول الله لها السجن إلى قصر، وكما قالت شعرت أنها لن تجد راحة مثلما هي عليه داخل السجن.

رؤيتها في السجن:
افتقدها أخوها في السجن وصار يحدثها بأنها تعيش في مجدٍ، وأنها عزيزة على الله بسبب احتمالها الآلام من أجله، وقد طلب منها أن تصلي إلى الرب ليظهر لها إن كان هذا الأمر ينتهي بالاستشهاد. بكل ثقة وطمأنينة سألت أخاها أن يحضر لها في الغد لتخبره بما سيعلنه لها السيد. طلبت من الله القدوس ما رغبه أخوها، وإذ بها ترى في الليل سلمًا ذهبيًا ضيقًا لا يقدر أن يصعد عليه اثنان معًا في نفس الوقت، وقد ثبت على جانبي السلم كل أنواع من السكاكين والمخالب الحديدية والسيوف، حتى أن من يصعد عليه بغير احتراس ولا ينظر إلى فوق يُصاب بجراحات ويهلك. وكان عند أسفل السلم يوجد تنين ضخم جدًا يود أن يفترس كل من يصعد عليه. صعد ساتيروس أولاً حتى بلغ قمة السلم ثم التفت إليها وهو يقول لها: "بربتوا، إني منتظرك، لكن احذري التنين لئلا ينهشك". أجابته القديسة: "باسم يسوع المسيح لن يضرني". ثم تقدمت إلى السلم لتجد التنين يرفع رأسه قليلاً لكن في رعب وخوف، فوضعت قدمها على السلم الذهبي ووطأت بالقدم الآخر على رأس التنين ثم صعدت لتجد نفسها كما في حديقة ضخمة لا حدَّ لاتساعها، يجلس في وسطها إنسان عظيم للغاية شعره أبيض، يلبس ثوب راعي يحلب القطيع، وحوله عدة آلاف من الناس لابسين ثيابًا بيضاء. رفع هذا الرجل رأسه ونظر إليها، وهو يقول: "مرحبًا بكِ يا ابنتي"، ثم استدعاها، وقدم لها جبنًا صُنع من الحليب، فتناولته بيديها وأكلت، وإذا بكل المحيطين به يقولون: "آمين". استيقظت بربتوا على هذا الصوت لتجد نفسها كمن يأكل طعامًا حلوًا. وقد أخبرت أخاها بما رأته فعرفا أن الأمر ينتهي بالاستشهاد.

محاكمتها:
سمع والدها بقرب محاكمتها فجاء إليها في السجن يبكي بدموع، أما هي فأكدت له إنها لن تنكر مسيحها. في اليوم التالي اُستدعيّ الكل للمحاكمة العلنية أمام الوالي هيلاريون، إذ كان الوالي السابق قد مات. دُعيت بربتوا في المقدمة، وإذا بها تجد والدها أمامها يحمل رضيعها ليحثها على إنكار الإيمان لتربي طفلها. أصرَّ والدها على الالتصاق بها فأمر الوالي بطرده، وإذ ضربه الجند تألمت بربتوا للغاية. رأى الوالي إصرار الكل على التمسك بالإيمان المسيحي فحكم عليهم بإلقائهم طعامًا للوحوش الجائعة المفترسة، فعمت الفرحة وحسب الكل إنهم نالوا إفراجًا. استشهادهم أعيد الكل إلى السجن حتى يُرسلوا إلى ساحات الاستشهاد ليُقدموا للوحوش المفترسة، وقد كانت فيليستي حزينة جدًا، لأن القانون الروماني يمنع قتلها حتى تتم الولادة، بهذا لا تنعم بإكليل الاستشهاد مع زملائها. صلى الكل من أجلها، وفي نفس الليلة استجاب لها الرب إذ لحقت بها آلام الولادة. رآها السجان وهي تتعذب، فقال لها إن كانت لا تحتمل آلام الولادة الطبيعية فكيف تستطيع أن تحتمل أنياب الوحوش ومخالبها. أجابته القديسة: "أنا أتألم اليوم، أما غدًا فالمسيح الذي فيّ هو الذي يتألم، اليوم قوة الطبيعة تقاومني، أما غدًا فنعمة الله تهبني النصرة على ما أُعد لي من عذاب". جاء الوقت المحدد وانطلق الكل إلى الساحة كما إلى عرسٍ، وكان الفرح الإلهي يملأ قلوبهم. وإذ انطلقت الوحوش المفترسة رفعت بقرة وحشية بربتوا بقرنيها إلى فوق وألقتها على الأرض، وإذ كان ثوبها قد تمزق أمسكت به لتستر جسدها، ثم نطحتها مرة أخرى. أما فيليستي فقد أغمي عليها ثم فاقت كمن قد شهدت رؤيا سماوية. ولم يمضِ إلا القليل حتى دخل الجند وقتلوا الشهداء ليتمتعوا بالراحة الدائمة في حوالي عام 203 م (في السادس من شهر مارس كما جاء في أعمال الشهداء حسب الكنيسة الغربية).

بركة صلواتها تكون معنا امين


يوحنا الحبيب
 

*koki*

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
15 أبريل 2009
المشاركات
5,398
مستوى التفاعل
50
النقاط
48
الإقامة
IN HIS HEART
هو ابن زبدي، وشقيق الرسول يعقوب الكبير... هو التلميذ الذي كان يسوع يحبه (يو 19: 26).

وهو الذي اتكأ علي صدره في العشاء الاخير هو الرسول الذي جمع في شخصه بين حب البتولية والعظمة الحقيقية، والبساطة القلبية، مع المحبة الفائقة العجيبة. هو الذي انفرد من بين التلاميذ في سيره بدون خوف وراء المخلص في الوقت العصيب الذي تركه الجميع وانفضوا من حوله...

كان هو واسطة إدخال بطرس حيث حكم الرب يسوع نظرا لانه كان معروفا عند رئيس الكهنة ( يو 18: 15، 16) وهو الوحيد الذي رافق الرب الي الصلب فسلمه امه العذراء مريم . ومن تلك الساعة عاشت معه.

( يو 19: 25- 27).... كان ابوه زبدي يحترف مهنه الصيد، ويبدو انه كان في سعه من العيش، ويغلب الظن ان اسرة يوحنا الإنجيلي كانت تقيم في بيت صيدا. يبدو انه تتلمذ بعض الوقت ليوحنا المعمدان وكان يتردد عليه (يو1: 35 – 42) دعاه السيد المسيح للتلمذه مع اخيه يعقوب فتبعه – وقيل – بناء عن رواية القديس جيروم – ان يوحنا في ذلك الوقت كان في الخامسة والعشرين... كانت امه واحدة من النسوة القديسات اللواتي تبعن وكن يخدمنه (مت 27: 55، مر 10: 40 – 41) كان يوحنا واحداً من التلاميذ المقربين من الرب يسوع مع يعقوب اخيه وبطرس. كان هو مع اندرواس اول من تبعه في بشارته (يو 1: 40) واخر من ترك عشية الامه من بعد موته... هو الذي سجل لنا خطاب الرب يسوع الرائع عن الافخارستيا (يو 6) وهو الذي انفرد بين الانجليين بذكر لقاء الرب مع السامرية (يو 4) وموقفه مع المرأة الزانية التي امسكت في ذات الفعل (يو8) وشفاء المولود اعمي (يو 9) وإقامة اليعازر من الموت (يو 11) وصلاته الواداعية (يو 17).

ويوحنا هو واحد من التلاميذ الثلاثة الذين صحبوه في إقامة ابنه يايروس من الموت وفي حادث التجلي وفي جثيماني ليلة الامه. وبكر مع بطرس وذهب الي قبر المخلص فجرا احد القيامته وكان حماسه وحبه ظاهرين. حتي انه سبق بطرس ووصل اولاً الي القبر وهو الوحيد بين التلاميذ الذي استطاع ان يتعرف علي ارب يسوع عندما اظهر ذاته علي بحر طبرية عقب قيامته. وقال لبطرس هو الرب (يو 21: 7) والقديس يوحنا لم يكن كما يتصوره البعض شاباً رقيقياً خجولاً بل كان له وضع بارز في الكنيسة الأولي نقرأ عنه في الاصحاحات الأولي من سفر الأعمال ونراه جنبا الي جنب مع بطرس اكبر الرسل سنا نراهما متلازمين في معجزة شفاء المقعد عند باب الهيكل (اع 3) وأمام محكمة اليهود العليا السنهدرين يشهد المسيح (اع 4) وفي السامرية يضعان ايديهما علي اهلها ليقبلا الروح القدس (اع 8) يبدو ان خدمته الكارزية في الفترة الاولي من تاسيس الكنيسة كانت في اورشليم والمناطق القريبة منها. فالتقاليد القديمة كلها توضحبقائه في اورشليم حتي نياحه العذراء مريم وبعدها انطلق الي اسيا ومدنها الشهيرة وجعل إقامته في مدينة افسس العظيمة متابعا ومكملاً عمل بولس وابولس الكرازي في اسيا الصغري (اع 18: 24 – 28، 19 : 1- 12)...واخذ يشرف من تلك العاصمة الشهيرة علي بلاد اسيا الصغري ومدنها المعروفه وقت ذاك من امثال ساردس وفلادلفيا واللاذقية وازمير وبرغاميس وثياتيرا وغيرها، وهي البلاد التي وردت اشارات عنها في سفر الرؤيا.

وبسبب نشاطه الكرازي قبض عليه في حكم الامبراطور دومتيان (81: 76) وارسل مقيداً الي روما، وهناك القي في خلقين (مرجل) زيت مغلي. فلم يؤثر عليه بل خرج منه اكثر نضره، مما اثار ثائرة الامبراطور فأمر بنفيه الي جزيرة بطمس، ومكث بها حوالي سنه ونصف كتب اثناءها رؤيا حوالي سنه 95. ثم افرج عنه بعد موت دومتيان وعاد الي افسس ليمارس نشاطه التبشيري...وكل التقاليد القديمة تؤيد بالاجماع نفي يوحنا الي جزيرة بطمس في ذلك التاريخ وكتابته رؤياه هناك....ومن الاباء الذين شهدوا بذلك ايريناوس واكلمنضيس السكندري وارجينوس وترتليانوس. وغيرهم من الالقاب اللاصقة بيوحنا. لقب (الحبيب) فقد ذكر عن نفسه انه كان التلميذ الذي يحبه يسوع.. وقد ظل يوحنا رسول المحبة في كرازته ووعظ ورسائله وإنجيله.. مصدر المقال موقع الأنبا تكلاهيمانوت.

وكتابته كلها مفعمة بهذه الروح.... روي عنه انه لما شاخ ولم يعد قادرا علي الوعظ، كان يحمل الي الكنيسة ويقف بين المؤمنين مرددا العبارة "يا اولادي حبوا بعضكم بعضا " فلما سأموا تكرار نفس العبارة تساءلوا لماذا يعيد هذه الكلمات ويكررها فكان جوابه لانها هي وصية الرب وهي وحدها كافية لخلاصنا لو اتممناها... ومن القصص التي تروي عن حبه الشديد لخلاص الخطاه، تلك القصة التي تروي انه قاد احد الشبان إلى الايمان وسلمه الي اسقف المكان كوديعه واوصاه به كثيرا . لكن ذلك ما لبث ان عاد الي سيرته الاولي وصار رئيسا لعصابه قطاع الطرق..

وعاد يوحنا بعد مده الي الاسقف وسأله، عن والوديعة واستخبره عن ذلك الشاب... تنهد الاسقف وقال (لقد مات)...... ولما استفسر عن كيفية موته روي له خبر ارتداده...... حزن يوحنا واستحضر دابه ركبها علي الرغم من كبر سنه، واخذ يجوب الجبل الذي قيل ان هذا الشاب كان يكمن فيه... وامسكه اللصوص وقادوه الي زعيمهم، الذي لم يكن سوي ذلك الشاب.......

تعرفه عليه الشاب، وللحال فر من وجهه واسرع يوحنا خلفه وهو يناشده ان يقف ويسمع له رحمه بشيخوخته.. فوقف الشاب وجاء وسجد بين يديه، فاقامه ووعظه فتاب عن إثمه ورجع الي الله..... لكن الي الرغم من محبته الشديدة للخطاه، ويظهر هذا الامر واضحا في كتاباته المليئة بالتحذير من الهراطقة...... يذكر معلمنا بولس هذا الرسول علي انه احدا اعمدة الكنيسة الاولي، وانه من رسل الختان (غل 2: 9)..... ويذكر بوليكراتس اسقف افسس اواخر القرن الثاني ان يوحنا كان يضع علي جبهته صفيحه من الذهب كالتي كان يحملها رئيس احبار اليهود، ليدل بذلك علي ان الكهنوت قد انتقل من الهيكل القديم الي الكنيسة..... لكن مع ذلك، نستدل من مواقفه وكتاباته انه كان معتدلا وغير متطرف..... وبعد ان دون لنا هذا الرسول انجيلا ورؤيا وثلاث رسائل تحمل اسمه، رقد في الرب في شيخوخه وقورة حوالي سنه 100.

مارمرقس الرسول
 

TULiP TO JESUS

اسيرة حب يسوع
عضو نشيط
إنضم
26 أغسطس 2008
المشاركات
17,403
مستوى التفاعل
129
النقاط
0
الإقامة
في قلب يسوع
مارمرقس يهودي الأصل, أفريقي المولد, ولد في منطقة القيروان (ليبيا حاليًا) من أبوين يهوديين من يهود الشتات, الأب أرسطوبولوس والأم مريم...
+ دعي عند ميلاده باسم "يوحنا" وهو اسم عبري معناه "الله حنان" ثم لقب بعد ذلك بلقب "مرقس" وهو اسم لاتيني (روماني) معناه "مطرقة" وكان ميلاده بعد ميلاد السيد المسيح بحوالي 10-15 سنة تقريبًا...
+ كانت عائلة مارمرقس على جانب من الثراء المادي, بالإضافة إلى تحليها بعلامة قوية مع الله.
+ بترتيب إلهي سمح الله بنزوح هذه العائلة المباركة من القيروان إلى أرض إسرائيل على أثر هجوم بعض قبائل البربر على القيروان, واستقرت العائلة في بلاد اليهودية وكان لهم منزل في اورشليم حيث صنع الرب يسوع الفصح الأخير في علّية هذا المنزل, والذي صار هو مكان الاجتماع الرئيسي للنيسة الأولى.
علاقته بالمسيح:
+ هكذا كانت تدابير الله أن يلتقي مارمرقس وهو شاب صغير بالسيد المسيح, فتعلق به وفتح قلبه لتعاليمه المحيية, وتلامس مع محبته وحنانه, كما كانت عيناه تسجلان تحركاته وخدمته.. فأمتلأ قلبه بالإيمان وحياته بالفرح فإنطلق وراءه, ناسيًا نفسه, تاركًا كل شئ سواه.
+ يرجح الكثير من آباء الكنيسة أن مارمرقس أُختير ضمن السبعين رسولاً الذين أرسلهم المسيح اثنين اثنين للكرازة بالملكوت.
كما كان حاضرًا في صُحبة ربنا يسوع بُعرس قانا الجليل, واستقي من الماء المُتحول خمرًا.
كرازته:
+ البدايات بدأ مارمرقس كرازته وهو شاب صغير السن, لذلك لم يبدأ منفردًا بل في صُحبة بعض الرسل أولاً.. فإذا كان قد تدرب مع السبعين رسولاً الذين أرسلهم السيد المسيح اثنين اثنين, فقد استمر في الكرازة بعد صعود السيد له المجد. وكان بيته أول كنيسة, وقاعدة الانطلاق للبشارة بالخلاص.
+ الدخول إلى العمق كانت المرحلة الأولى في كرازة مارمرقس, كما تخبرنا بعض التقاليد, هي مرافقة القديس بطرس الرسول في خدمته بأورشليم واليهودية والمناطق المجاورة.. ويذكر أهل مدينة "جبيل" على ساحل البحر المتوسط بلبنان أن مارمرقس هو كاروز مدينتهم.
وجاءت المرحلة التالية أن مارمرقس رافق القديسين بولس وبرنابا في رحلتهما التبشيرية الأولى, إلى قبرص وأسيا الصغرى. ويصفه سفر أعمال الرسل بأنه كان معهما خادمًا (أع 5:13) بمعنى أنه كان معاونًا لهما, والبعض يقول أنه كان يقوم بخدمة المعمودية للداخلين في الإيمان.. ولكن على ما يبدو أنه أصيب بحمى أثناء تواجدهم في برجة بمفيلية بأسيا الصغرى. ولم يستطع مواصلة الحركة معهم, فعاد إلى أورشليم.. وواصل الخدمة هناك, وفيها حضر المجمع الذي عُقد حوالي عام 50م بخصوص موضوع التهود (أع 15).
جسده: + ظل جسد مارمرقس ورأسه معًا في تابوت واحد حتى سنة 644م وكان هذا التابوت محفوظًا في كنيسته التي عند البحر المعروفة باسم بوكاليا.. وكانت الكنيسة في ذلك الوقت قد سيطر عليها الخلقيدونيين..
+ في أحد الأيام من سنة 644م, بعد دخول عمرو بن العاص مصر, تسلل أحد البحارة العرب إلى الكنيسة فوجد التابوت وتوهم أن فيه ذهبًا, فوضع يده في التابوت فوجد الرأس.. فأخذها في الليل وأخفاها في أسفل المركب..
+ أما عن الأنبوبة الموضوعة بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية أمام أيقونة مارمرقس الأثرية, بمقصورته في الناحية الشرقية البحرية من الكنيسة فقد كان بها كيس من حنوط البركة حتى عام 2003م, وفي يوم السبت الموافق 6 سبتمبر 2003م قام الأبوان الفاضلان: القمص شاروبيم الباخومي وكيل البطريركية, والقس مرقس جبرة كاهن الكنيسة المرقسية, بإيداع جزء صغير من رفات القديس مارمرقس داخل الأنبوبة وهذا الجزء تم إحضاره عن طريق الآباء الأساقفة الفرنسيين من فينيسيا, ومعه الوثائق الدالة على صدق نسبه للقديس مارمرقس.. فصار لدينا بالكنيسة المرقسية رأس مارمرقس أسفل أرضية الكنيسة وجزء من جسده في مقصورته الجميلة بركة لكل من يطلب البركة..!
الأسد:صورة مارمرقس دائمًا تكون مصحوبة بصورة أسد, ويبدع الفنانون في رسم هذا الأسد, ولكنه دائمًا أسد هادئ انتزع ما فيه من وحشية وبقى ما فيه من قوة وشجاعة.. ولعلّ وجود الأسد دائمًا بجوار مارمرقس لمجموعة من الأسباب:
1- أولى معجزات مارمرقس كانت عندما واجه مع ابيه أسدًا ولبؤة.. ومات الوحشان بصلاته.
2- اتفق آباء الكنيسة أن الأربعة الكائنات الحية غير المتجسدين الحاملين للعرش الإلهي, الذين رآهم حزقيال. ويرمز إلى القديس مرقس بالأسد لأنه افتتح إنجيله بهتاف الأسد: "صوت صارخ في البرية" (مر 3:1).
3- الأسد الأفريقي يكشف عن جذور نشأة مارمرقس بالقيروان, وأهم مناطق خدمته: الإسكندرية.
قنديل مارمرقس
حدث في أيام الخديوي عباس الأول عام 1850م عندما كان عائدًا من رحلته في البحر الأبيض المتوسط, قادمًا إلى الإسكندرية في إحدى ليالي الشتاء الحالكة, أن ضلت سفينته طريقها, وعبثًا حاول القبطان أن يهتدي إلى الميناء, وأخيرًا لمح من بعيد ضوءًا خافتًا فاستبشر خيرًا, وأخذ يتتبعه حتى وصل إلى الشاطئ بسلام, وهناك ابتدأ يبحث عن مصدر هذا النور, ولشدة تعجبه وجد نفسه أمام الكنيسة المرقسية التي كانت في ذلك الوقت تُشرف على البحر, وتطلع في مقصورة مارمرقس فاكتشف منبع النور الذي أرشد سفينته التائهة, وإذ به قنديل صغير معلق أمام أيقونة القديس فإندهش وفرح. وأعترافًا منه بجميل مارمرقس عليه, أصدر فرمانًا رسميًا بصرف مبلغ 271مليمًا قيمة زيت القنديل المستهلك سنويًا..!
وظلت محافظة الإسكندرية تصرف ذلك المبلغ لهذا الخصوص بنفس القيمة حتى سنة 1960م حين رفع المبلغ إلى 12 ضعفًا أي جعلته يُصرف شهريًا عوض أن كان سنويًا. إلا أنها حولت غرض صرفه بأن اعتبرته ابتداءً من ذلك التاريخ ليس من أجل زيت القنديل, بل معاشًا دائمًا باسم فقراء دير المرقسية. من كتاب حياة مارمرقس للقس يوحنا نصيف




الراهب الصامت

 

*koki*

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
15 أبريل 2009
المشاركات
5,398
مستوى التفاعل
50
النقاط
48
الإقامة
IN HIS HEART
قديســـــــــــــــــــا وسط الرهبـــــــــــــــــان
القديس يسطس الأنطونى راهباً من رهبان دير الأنبا انطونيوس ولد هذا القديس البار سنة 1910 بقرية زرابى الدير المحرق بمركز القوسية محافظة اسيوط و كانا ابويه بسطاء الحال و كان يساعد والدة فى الحياكة و تعلم اللغة القبطية و اجادها من مرتل الكنيسة ، ثم رسم شماسا و كان صوته جميلا و لما اشتد عوده اشتاق للحياه مع رب المجد فتوجه اولا الى دير الانبا بولا بالبحر الاحمر و بقى هناك لمدة سنتين تحت الاختبار ثم توجه الى دير الانبا انطونيوس حيث رسم راهبا عام 1941 ولم يكن القديس يسطس واعظاً متكلماً بليغاً ولكنه هو نفسه تحول إلى عظة حياته أصبحت عظة شكله .. ملابسة الرثة .. بساطته .. فقرة .. نظراته
هذا هو الراهب يسطس الأنطونى , أين هى ملابس الرهبنة الثمينة التى نراها يتزين بها رهبان اليوم ؟

إذا رايت شخصاً بهذه الملابس الرثة القديمة فلن يلفت نظرك , إلا أن زوار الدير كانوا يذهبون خصيصاً لرؤية هذا الراهب البسيط وتزاحمون للجلوس معه , أما ملبسه فكان عبارة عن جلباب قديم , لا تستطيع تمييز لونه إن كان أسوداً أم أخضراً من قدمه , وكان يلبس حذاءً ممزق , طاقيته قديمة لا تستطيع ان تميز لونها ايضاً , أما فى الشتاء فكان يضع بطانية على كتفه , يأنف افقر الناس من إستعمالها أو حتى إبقائها فى بيته - ولكنه مع إهماله لملابسة لفقرة الإختيارى فكان يهتم أهتماماً خاصاً بايام الأعياد ولياليها فكان يرتدى ملابس التونية المذهبة نظيفاً والتاج . ومع فرحته وإبتهاجه كان يبدوا فى مظهر ملائكى جميل يليق بخدام المذبح .

فلسفة فوق قدرة العقل
وقد قام بتعليم الأمبراطور نيرون معلم اسمه " لسينيكا " ( 4 ق.م. – 65 م)، وهو فيلسوفاً رومانياً (1) ، وهو أحد كبار الرواقيين الذين اعتنوا بالأخلاق وترويض النفس، عبر مصنفات كثيرة أشهرها "رسائل إلى لوسيليوس". وقد أرسل رساله إليه قال فيها : " نعم يا عزيزي لوسيليوس، طالب بأملاكك؛ أمّن وقتك الذي أهدرته حتى الآن؛ الوقت المسروق منا . الوقت الذي تركته يهرب من بين يديك. .. أعطني رجلاً واحداً يستطيع أن يُثَمِّن الوقت. رجل يعطي النهار قيمته الحقيقية. رجل يفهم بأنه يموت كل يوم.
إننا نخطيء عندما نظن أن الموت ما زال أمامنا، إذ أن جزءاً كبيراً من الموت قد أصبح ماضياً لا نراه . فكل ما ينتسب إلى الماضي يدخل ضمن دائرة الموت.
، كن مالكاً لجميع ساعاتك. فأنت سوف تكون أقل عبودية للمستقبل لو كنت سيداً لحاضرك . لا تؤجل ما تفعله اليوم إلى الغد ، فالحياة تهرب منا في التأجيل . ولا شيء نملكه – يا لوسيليوس – إلا الوقت؛ إنه الشيء الوحيد الذي جادت علينا به الطبيعة . ومع هذا فهو هارب أبداً على كف القدر، ويستطيع أي كائن أن ينتزعه منا






وقد أدرك هذا القبطى البسيط يسطس الأنطونى قيمة الوقت , ولا شك أن السيد المسيح قد أشار إلى قيمة الوقت قائلا : ( اسهروا لانكم لا تعرفون اليوم ، و لا الساعة ) مت 13:25
وكان السؤال الذى يردده ذلك الراهب البسيط ويسأله لكل زائر لدير الأنبا انطونيوس : " الساعة كام دلوقت " وحدث أنه كرر السؤال عده مرات لطبيب شاب كان فى زيارة للدير فسألة متهكماً : " ليه بتسأل عن الساعة كل شوية , هو أنت وراك الوزارة ؟ " فاجابه ابونا يسطس فى أدب جـم : " لكل شئ تحت السماء وقت " (جامعة 3:1)
وكانت الجموع تتقاطر لسماع هذه الجملة منه , فهى الجملة المفضلة لديه وأشتهر بها كان الإزدحام حوله لأنه هو نفسه أصبح أبلغ عظة كراهب بسيط صامت لايحب الكلام عملا بالقول الرهبانى كثيراً ما تكلنت وندمت أما عن السكون ما ندمت قط , كأنه ينبه سامعية فى كل وقت وكل ساعة بالآية القائلة : الوقــــــــــت مقصــــــــر(1كورنثوس 7:29) هل كان ابونا يسطس الأنطونى فليسوفاً مثل فلاسفة اليونان العظماء الذي كان أحدهم يحمل فانوساً منيراً فى النهار , وكان يوحنا الحبيب يعظ فى الكنيسة بجملة واحدة إلهنا إله محبة وهكذا يكرر الاباء والفلاسفة عملاً أو جملة واحده تكون هى عنوان حياته .
ذهب ابونا يسطس إلى احد الآباء الرهبان بعد منتصف الليل , وأخذ يقرع باب قلايته بشدة لإغنزعج الراهب فلما فتح سأله : " الساعة كام دلوقت ؟ " تضايق هذا الراهب كثيراً وصاح غاضباً فى وجهه قائلاً : " إنت بتصحينى دلوقتى علشان تقولى الساعة كام دلوقتى ؟ هوه ده وقته يا ابونا !!! , ساعة إيه دلوقت "
ثم أنصرف القديس فى صمت , وعند عودة الأب الراهب إلى فراشه ليعاود نومه , فوجئ بوجود عقرب فى القلاية , فليس إذا الموضوع موضوع ساعة , ولكن الموضوع أن ابونا يسطس رأى ما هو وراء الطبيعة .
وتقول رئيسة دير الراهبات عن ذكرياتها عندما زارت دير الأنبا أنطونيوس : " أنه كثيراً ما كان يوجه سؤاله التقليدى : " الساعة كام دلوقتى ؟ " فتقول : " أنه وجه هذا السؤال لأحد زوار الدير وأراد هذا الشخص أن يمزح معه فأجابه بالوقت الذى خطر على باله بدون أن ينظر إلى الساعة , فرد عليه أبونا يسطس بما لا يجد الإنسان له تفسيراً فقد قال محدداً التوقيت المضبوط بالثانية رغم أنه لا يحمل ساعة !!!

وتكرر هذا السؤال كثيراً أمامى وأصبح علامة أستفهام لا بد لها من تفسير فظننا أنه يعرف التوقيت بواسطة الشمس , ولكن يوم نقل جثمان البابا كيرلس السادس من القاهرة إلى دير مار مينا بمريوط , وكان اليوم ملبداً بالغيوم حدد التوقيت بمنتهى الدقة .. !!

مارمينا
 

govany shenoda

صلوا من اجلي
عضو مبارك
إنضم
21 ديسمبر 2009
المشاركات
6,937
مستوى التفاعل
39
النقاط
0
الإقامة
منقوش علي كفه

الشهيدة القديسة جيرمين
اسم مشتق من اسم قبائل قديمة
+ـــــــــ+ـــــــ+ــــــــ+ــــــــــ+

فى القرن الثالث و فى وقت اشتعال نار الاضطهاد ضد المسيحيين ، كانت فتاة عذراء طاهرة تدعى جيرمين فى بلاد فارس و من عائلة مسيحية و حفظت نفسها طاهرة ، و ارادت ان تكرس نفسها لخدمة المسيح له المجد ، فذهبت الى روما و عكفت على خدمة الشهداء و المحبوسين ، فقبض عليها ، و عذبت كثيرا و ضربت بالعصى ، و لكنها صمدت امام الوعود و التوعيد و اخيرا نالت اكليل الشهادة ، و ظهرت من جسدها الطاهر ايات و معجزات كثيرة ، و تعيد لها الكنيسة يوم 7 سبتمبر .
بركة صلواتها و شفاعتها تكون معنا

أمـــــــــــــــــــين
 

الملكة العراقية

†بحبك يا رب†
عضو مبارك
إنضم
23 أبريل 2008
المشاركات
4,778
مستوى التفاعل
152
النقاط
63
الإقامة
ღ قـلـب حـبـيـبـي ღ
القديس موريس هو قديس قبطى قائد الكتيبة الطيبية الذي ترك مصر ليخدم في روما
، وإنتهى الأمر به إلى التعليم والتبشير بالمسيحية لسكان جبال سويسرا ، حيث توجد بلدة صغيرة تحمل اسمه وديراً له يحوي جسده المقدس ، بالإضافة لبعض كتبه ومتعلقاته . ويعتقد الكثيرين أن القديسية فيرينا هي ابنه عم القديس موريس قائد الكتيبة الطيبية.


نشأتة
نشأ هذا القديس في منطقة طيبة ( الأقصر ) وصار جندياً بالجيش الروماني وترقى حتى صار قائد الكتيبة الطيبية كانت في القرن الثالث الميلادي جزءاً من الجيش الروماني الكبير , كان على رأس الإمبراطورية وقتئذ دقلديانوس و مكسيميانوس (285-305م) وكونا جيشهما من كل الشعوب الخاضعة لسلطانهما ، فكانت فيه كتيبة من شباب مدينة طيبة – مكونة من 6600 جندي مسيحي قبطى . وصدرت الأوامر بارتحالها من مصر إلي أوروبا لمساعدة مكسيميانوس في حروبه بإقليم غالياً (فرنسا).


الكتيبة الطيبية


خرجت من مصر من أرض طيبة ( الأقصر حالياً) الكتيبة الطيبية من الأقباط المسيحيين المحاربين الأشداء وعددهم 6600 قبطى مسيحي وكانوا تحت قيادة قائداً شجاعاً اسمه موريس وقد أبلت هذه الكتيبة الطبية بلاءاً حسنا في الحروب التي خاضتها وشهد ببسالتهم قيادة الجيش الرومانى وكان ذلك في عصر الأمبراطور الجاحد دقليديانوس وأوفدوا إلى القائد مكسيميانوس في فرنسا الذي أختاره دقليديانوس ليكون شريكة في حكم الإمبراطورية الرومانية وقد قسمت هذه الكتيبة إلى قسمين احدهما ليحارب على حدود فرنسا والآخر ليحارب في سويسرا.


الأمر بالتبخير للأوثان

صدر الأمر بالتبخير للأوثان وأعتبار دقليديانوس إلها قبل البدء في الحرب وكان من المعتاد أن تقدم العبادة للآلهة الوثنية قبل بدء المعارك . و صدر الأمر للكتيبة المصرية أن تشارك في تقديم البخور في هذه العبادة ولكن جنود الكتيبة رفضوا معلنين أنهم وإن كانوا يؤدون واجباتهم للدولة ، فهم مسيحيون لا يعبدون إلا لإله الحقيقي رب السماء والأرض فرفضت الكتيبة القبطية الإمتثال للأمر والتبخير للأوثان وإزاء هذا الموقف أمر الإمبراطور بأن تقف الكتيبة صفوفاً ، وفي كل صف ، وبعد كل تسعة جنود . يجلد العاشر ثم تقطع رأسه ولكن الباقين ازدادوا إصراراً على مسيحيتهم، فأمر الإمبراطور بتكرار جلد العاشر وقتله فجلدوا بالسياط الرومانية التي تحتوى في نهايتها قطع من الرصاص .
استشهاد الجنود المصريين لما تمسك الأقباط بإيمانهم المسيحي إغتاظ الإمبراطور فامر بأن يصطف أقباط الكتيبة الطيبية صفوفاً وكل صف يتكون من عشرة افراد، وكان يأخذ العاشر من كل صف ويقتله أمامهم حتى يخاف الباقيين ويبخروا للأوثان ولكن أضطر الأمبراطور أن يقتلهم جميعاً في النهاية لأنه لا يوجد من بينهم قبطى واحد رجع عن إيمانه بالمسيح وكان ذلك في العام الثالث للشهداء. ومن شجاعة القبطى قائد الكتيبة الطيبية أنه قام بكتابة خطاباً باللغة القبطية وقدمه إلى الأمبراطور يعلن فيه طاعته له في أى أمر بالدفاع عن الراضى الرومانية ولكن إيمانه بالإله يخصه وقد قدمه للمسيح، وكان قـائـد الـكـتـيـبــة الـضـابــط الصـعـيدي ((موريس)) والضباط زملاؤه فكانوا يشجعون جندهم أن يثبتوا على إيمانهم.

سويسرا

خلدت سويسرا هؤلاء الشهداء الأقباط من ابطال الكتيبة الطيبية بإقامة كنيسة في زيورخ باسم " القديس موريس " يتردد صدى أجراسها في فضاء أوروبا لتعلن للعالم كله شجاعة أقباط مصر وإيمانهم المسيحيى الأصيل ، وحينئذ اصدر الإمبراطور أمراً بقتل جميع أفراد الكتيبة حيثما تكون معسكراتها ، فكانت مذبحة هائلة ومجزرة همجية فظيعة – تناثرت فيها أشلاء المصريين فوق وادي أجون وارتوت أرضه بدمائهم... حدث هذا في السنوات الأخيرة من القرن الثالث الميلادي. وتخليداً لذكرى هذا الموقف العظيم ، غير سكان الوادي اسم مدينة أجون وأطلقوا عليها اسم قائد الكتيبة المصري فصار اسمها حتى اليوم ” سان موريس “ في مقاطعة فاليه وأقيمت بها في منتصف القرن الرابع كنيسة ، ولقد كان استشهاد الجنود المصريين ، وما صاحبه من شجاعة وصمود ورجولة – هذا كله كان يملأ المشاهدين إعجاباً بهم وتقديراً لهم، وكان يدفعهم للتساؤل عن سر هذه العظمة . وهكذا بدأ تحول سكان هذه المناطق من الوثنية إلي المسيحية . وارتبطت أسماء العديد من أفراد الكتيبة بمختلف المدن والقرى – وفي مقدمتهم القائد موريس، الذي اسمه علي مدينتين ، الأولى سبق ذكرها والثانية ”سان موريتز “ (بالنطق الألماني) في مقاطعة انجاندين بسويسرا، وأقيم له تمثال في ميدان كبير بها. وإختارت مقاطعة زيورخ شعارها وختمها ثلاث صور من أبطال هذه الكتيبة الطيبية وهم " فيلكس، ريجولا أخته، أكسيبر أنيتيوس " وهم يحملون رؤوسهم تحت أذرعتهم. بعضاً من أرقى مدن أوروبا أطلق عليها اسم واحد من أبناء مصر " الصعايدة " كما لا يعرفون أن الخاتم الرسمي لبعض المقاطعات السويسرية نقش عليه رسم ثلاثة من هؤلاء - أبناء منطقة طيبة (محافظ قنا حالياً)، وأن ذكرى بعض هؤلاء تعتبر هناك من الأعياد الرسمية

بركة شفاعته تكون معنا
امين .

 

الملكة العراقية

†بحبك يا رب†
عضو مبارك
إنضم
23 أبريل 2008
المشاركات
4,778
مستوى التفاعل
152
النقاط
63
الإقامة
ღ قـلـب حـبـيـبـي ღ

424032628ir.jpg



يسطس الأنطوني الراهب


رهبنته
وُلد سنة 1910م بقرية زرابي بجوار دير المحرق بمحافظة أسيوط وتسمى بإسم نجيب.
عمل ترزيًا مع والده وتعلم اللغة القبطية وأجادها، ثم رُسِم شماسًا. اشتاق إلى حياة الرهبنة فذهب إلى دير الأنبا بولا بالصحراء الشرقية وقضى فيه نحو عامين تحت الاختبار ثم انتقل إلى دير الأنبا أنطونيوس وسيم راهبًا في نوفمبر سنة 1941م. كمن ينتظر مجيء سيده في جهاده الروحي كان نادرًا ما تغفل عيناه إذ يبقى الليل ساهرًا يتجول داخل الدير كأنه ينتظر مجيء سيده، وإذا أراد أن يستريح كان يجلس تحت شجرة، وفي مراحل جهاده الأولى كان ينام على جزع شجرة ملقى على الأرض لكيلا ينعم بنوم وليظل طول الليل مصليًا. كان كلما التقى بأحدٍ يسأله: "الساعة كام"، كمن ينتظر ساعة رحيله. جهاده في بدء حياته الرهبانية عندما كانت تحاربه الأفكار الشريرة كان يظل ساهرًا مصليًا الصلاة الربانية مرات عديدة بصوتٍ عالٍ ولا يكف عن ذلك حتى تهرب الأفكار. أما عن الكتاب المقدس فكان يحفظ المزامير عن ظهر قلب، وكان ملازمًا للكتاب المقدس حتى حفظ رسائل بولس الرسول عن ظهر قلبٍ، وكان يحب قراءة الإنجيل بالقبطية. في مأكله كان يكتفي بالقليل ويقدم غذاءه للعمال أو القطط، وأكلته المفضلة هي الخبز المتساقط من المائدة فيبالله بالماء ويأكله. عاش فقيرًا متجردًا لا يحتفظ معه بأي نقود وكانت قلايته تنطق بمدى تجرد الرجل وزهده، فهي مبنية من الطين وسقفها من الجريد ويمكن، لأي إنسان أن يطرقها لأنها بلا نوافذ أو أبواب، ولا تجد فيها مرتبة أو وسادة بل حصيرة قديمة ودلو للماء، وكل شيء موضوع على الأرض حتى تظن أنك في مكان مهجور، وليس في القلاية شيء هام سوى الإبصلموديتين: السنوية والكيهكية. وبالرغم من نسكه الشديد إلا أنه كان يتمتع بصحة جيدة، فعاش يخدم نفسه ويجلب الماء من العين كما كان يجلبه لبعض الرهبان. كان حبه للكنيسة قويًا، ففي الليل يركع مصليًا أمامها وعندما يدق جرس التسبحة يكون أول الداخلين، ووقفته أثناء الصلاة مثل وقفة جندي في حضرة الملك، لا يتحرك ولا يتلفت، بل كان دائم التطلع إلى أيقونة السيد المسيح الموضوعة على حجاب الهيكل. وفي وقت التناول كان ينبه المتناولين بقوله: "المناولة نور ونار". منحه الله شفافية فكان يعلم بأمور قبل حدوثها ويرد على استفسارات قبل أن يسأله أحد، ومع هذا فكان شديد التواضع قليل الكلام فكان صمته أبلغ عظة. حاربته الشياطين حربًا قاسية ولما لم يمكنهم قهره أخذوا يضربونه ويلقونه أرضًا ويجرونه، ولشدة غيظهم وضعوا رملاً في عينيه أصاب بصره حتى احتاج إلى من يقوده، وبقي على هذا الحال خمسة عشر يومًا بعدها أعاد الله له نور عينيه. نياحته لما أكمل جهاده مرض بضع ساعات قبل نياحته، ووُجِد نائمًا على الأرض كأفقر الناس. حملوه إلى حجرة من حجرات الدير حيث أسلم الروح، وكانت نياحته في 8 كيهك 1693ش الموافق 17 ديسمبر 1976م. وقد رأى أحد الرهبان نورًا ينبعث من المكان الذي دُفن فيه، كما أن الجنود الذين كانوا يعسكرون في منطقة قريبة من الدير شاهدوا نورًا ينبعث من الدير عدة ليالِ متوالية حتى ظنوا أن هناك احتفالاً غير عادي.



كتاب: القديس يسطس الأنطوني.
 

كاري

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
15 أغسطس 2009
المشاركات
822
مستوى التفاعل
23
النقاط
0
الإقامة
مصر
رافقة ام عيسؤا ويعقوب
 
أعلى