شخصيات الكتاب المقدس (( من هو / هى ))

أم القمر

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
31 ديسمبر 2008
المشاركات
497
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
المفروض انه ابن ادم وحواء قتله اخوه قايين لان رب المجد قبل تقدمة هابيل ولم يقبل تقدمة قايين
كان هابيل يعمل صياد وقدم افضل مالديه تقدمة للرب ولكن قايين استهان بالتقدمه فلم يقبل الرب تقدمة قايين
وحقد على اخيه وقتله ولعن الرب الارض التى قبلت دم هابيل البار
 

أم القمر

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
31 ديسمبر 2008
المشاركات
497
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
اللى لو فيه هابيل تانى بقى انا معرفوش[/colo]
الشخصيه التاليه (يشوع بن نون)
 

سندريلا فايز

New member
عضو
إنضم
24 يوليو 2008
المشاركات
151
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
الإقامة
فــــــــى حضـــــــــن الأب
يشوع بن نون هو الذي خلف موسي كليم الله ، فى قيادة بنى إسرائيل في عبور نهر الأردن ، ثم فى غزو أرض كنعان . وكان اسمه " هوشع ابن نون " من سبط أفرايم ، فدعاه موسى " يشوع " ( عد 13 : 8 و 16 ) . ومعنى " يشوع " " يهوه ( الرب ) خلاص " . وهو نفس الاسم " إيســـوس " ( أى يسوع ) في اليونانية . ويسمي أيضاً " يهوشـــوع " ( 1 أخ 7 : 27 ) .

مردخاى
 

أم القمر

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
31 ديسمبر 2008
المشاركات
497
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
5 كان في شوشن القصر رجل يهودي اسمه مردخاي ابن يائير بن شمعي بن قيس رجل يميني

2: 6 قد سبي من اورشليم مع السبي الذي سبي مع يكنيا ملك يهوذا الذي سباه نبوخذنصر ملك بابل

2: 7 و كان مربيا لهدسة اي استير بنت عمه لانه لم يكن لها اب و لا ام و كانت الفتاة جميلة الصورة و حسنة المنظر و عند موت ابيها و امها اتخذها مردخاي لنفسه ابنة

( يشوع بن سيراخ)
 

dodo2020

New member
إنضم
7 فبراير 2010
المشاركات
22
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
كان من تلامذة يسوع المسيح و خان يهوذا اللة عندما قال امام العساكر من اقبلة فهو يسوع المسيح ثم اعطي لة الملك دهب و عندما اخذ الدهب ........ ندم ........ علي تسلم يسوع المسيح للملك ثم قتل نفسة شنقا و ماااااااااااااااااااااات
 

أم القمر

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
31 ديسمبر 2008
المشاركات
497
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
ايه ده انا قلت يشوع بن سيراخ
مش يهوذا الاسخريوطى
 

سندريلا فايز

New member
عضو
إنضم
24 يوليو 2008
المشاركات
151
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
الإقامة
فــــــــى حضـــــــــن الأب
يشوع بن سيراخ

من مدينة اورشليم ، لذلك سمى يشوع بن سيراخ الاورشليمى كماء جاء فى السفر
"رسم تأديب العقل والعلم فى الكتاب يشوع بن سيراخ الاورشليمى الذى افاض الحكمة من قلبه " (سى29:50)

وهو احد حكماء اليهود ممن درسوا التوراة واختبروا الحكمة فكتب فيها .
وكان كاتبا مشهورا مات اثناء السبى فى بابل ودفن هناك .
وهو كاتب سفر "يشوع بن سيراخ " وهو من الاسفار المحذوفة

*عاش فى اورشليم قبل ثورة المكابيين
* يدعوه التلمود "بن سيرا "
*كرس حياته لدراسة الناموس والانبياء وغيرها من اسفار الحكماء
*كان ذو ثقافة عالية وخبرة وروح منفتحة ،لذلك رفض تأثير العالم اليونانى وثقافته .
:download:
"يفتــاح الجلعادى "
 

صوفيا مجدى

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 يناير 2008
المشاركات
2,407
مستوى التفاعل
50
النقاط
0
يفتاح الجلعادي
وكان يفتاح الجلعادي جبار باس وهو ابن امرأة زانية وجلعاد ولد يفتاح. ثم ولدت امرأة جلعاد له بنين فلما كبر بنو المرأة طردوا يفتاح وقالوا له لا ترث في بيت أبينا لأنك أنت ابن امرأة أخرى. فهرب يفتاح من وجه اخوته وأقام في ارض طوب فاجتمع إلى يفتاح رجال بطالون وكانوا يخرجون معه."

كلمة يفتاح = الذى يفتح. إبناً لإمراة زانية = الكلمة كما سبق وقلنا مع راحاب قد تعنى صاحبة فندق، وهى عموماً كنعانية غريبة عن شعب الرب وليست إسرائيلية. وكونه أبن زنا فهذا لا يعيبه فالأبن لا يطالب بخطية أبيه فالنفس التى تخطئ هى تموت (حز 18 : 4). لذلك فبولس الرسول يحسب يفتاح فى عداد الأبرار (عب 11 : 32). ولكن اجتماعياً فأبن الزنا يعامل معاملة سيئة ولذلك حرمته الشريعة من دخول جماعة، أى من العضوية فى المجمع حتى لا يُعيَّر بكونه أبن زنا لكن كان هذا لا يحرمه من قيادة الجيش والقضاء ولا التمتع بالميراث الأبدى. ولقد طرده أخوته فخسروه بلا ذنب إرتكبه هو. ونتيجة معاملة المجتمع السيئة لهُ ألتصق بالأشرار وصار زعيماً لهم وربما فى السلب والنهب. وكان جبار بأس. ونلاحظ ان الله لهُ طرق متعددة فى دعوة رجاله وإعدادهم. فهنا لم يظهر ملاك ليفتاح كما ظهر لجدعون ولوالدى شمشون. ولكن الله إستعمل الطريق الطبيعى فالشعب جلس يفكر فى قائد والله أرشده ليفتاح كقائد مناسب. وكان الله قد سمح بكل هذه الظروف التى أحاطت بحياته كأعداد لهُ. فالله استفاد من كونه جبار بأس طريد عنيف ليقود الجيش الخائر فيحسن قيادته.


ايـــــوب
 

خادمة رب المجد

اشتياقى ليك ربى
عضو مبارك
إنضم
4 فبراير 2010
المشاركات
1,651
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
تحت اقدام الرب يسوع
القديس أيُّوب الصديق
(أيوب البار)



اسم عبري. ولا يعرف معناه على وجه التحقيق، ويقول بعضهم أنه قريب من اللفظ العربي آيب فربنا يعني الراجع إلى الله أو التائب، ويقول آخرون أنه يعني المبتلي من الشيطان ومن أصدقائه ومن الكوارث التي حلّت به. ويقول هؤلاء أن الاسم في هذه الحالة مأخوذ من إيثاب أي "المعادي". وهي أحد رجال العهد القديم الأبرار وكان يقطن أرض عوص (أي 1 : 1) وأول من ذكره هو حزقيال (حز 14 : 14 و 16 و 20) وكان يعيش في بيئة شبيه ببيئة الآباء الأولين وفي ظروف مماثلة لظروفهم، وكان يقيم بالقرب من الصحراء في زمن كان يقوم فيه الكلدانيون بغزوات في الغرب (أي 1: 17). ولا يوجد مسوغ للشك في حقيقة الاختبارات العجيبة التي جاز فيها وقد ورد ذكرها في سفره. وقد أبرزت هذه الاختبارات مسألة من أهم المسائل وهي: لماذا يسمح الله بأن يتألم البار؟ ثم يسير السفر في معالجة هذه المشكلة في قصيدة شعرية فلسفية رائعة. وقد كتب سفر أيوب الذي يعتبر أحد أسفار الحكمة شعراً في الأصل. ويرسم لنا السفر صورة حّية قوية للآلام التي عانها أيوب والنقاش الذي دار بينه وبين أصحابه بشأن الأسباب التي لأجلها قاسى ما قاساه من ألم، وبشأن إيجاد حلّ لهذه المشكلة وتذكر المقدمة (ص 1: و 3: 2) ومقدمات الخطابات الأخرى وبخاصة خطاب اليهو (ص 32: 1-5) والخاتمة عظمة أيوب واتساع ثرائه في أوائل أيامه ثم في أواخر أيامه لما باركه الرب (أي 42: 7-17) وقد كتبت هذه الأجزاء التي ذكرناها، في الأصل نثراً أما مشكلة السفر التي أشير إليها أنفاً فهي:
لماذا يتألم البار؟ والغرض الرئيسي هو دحض النظرية التي تقول أن الألم علامة على غضب الله وعدم رضاه، وأنه لا بدّ أنه صادر كنتيجة لخطيئة ارتكبها من يقاسي هذا الألم. ومن يدرس العهد القديم يلاحظ أن النجاح كثيراً ما يأتي نتيجة لحياة البر، وأن الشر نذير الفشل والخيبة (قارن خر 23: 20 وتث 28 ومز 37 و 63 واش 58: 7-13 وار 7: 5-7 و 17: 5-8 و 19-27 وص 31: 29 و 30 حز ص 18) ولذا فعندما يكون هناك استثناء لقانون الثواب والعقاب يصبح سبب حيرة عظيمة وارتياب بالغ، أما في حالة الأبرار فقد كان هناك اتجاه إلى البحث عن الخطيئة التي هي سبب ما يقاسون من ألم بما ان الألم ينتج عن الخطيئة لذا فكل ألم دليل على أنه كانت هناك خطيئة سببت هذا الألم. ومن الواضح أن هذا الاستنتاج مجانب للمنطق السليم. وأيوب في نقاشه لا يدعي أنه بريء كل البراءة من الخطيئة ولكنه يعتقد اعتقاداً راسخاً أن عقابه، إن كان هناك شيء موجب للعقاب، فإنه لا يتناسب في قسوته مع خطيئة. وتصور فاتحة الكتاب أيوب كرجل أصحاب نجاحاً كبيراً في حياته ويمتلك الكثير من القطعان والمواشي وله عدد كبير من الخدم وله أسرة كبيرة. وقد سمح للشيطان أن يختبر إيمان أيوب ففقد في الأول مقتنياته وحرم من أسرته ولما فشلت هذه الوسيلة في إخماد إيمان أيوب سمح للشيطان فيما بعد أن يصيب جسده بالألم ولكن إيمان أيوب ينتصر في النهاية ويعود إلى نجاح فاق نجاحه الاول


اخنوخ ابى الاباء
 

govany shenoda

صلوا من اجلي
عضو مبارك
إنضم
21 ديسمبر 2009
المشاركات
6,937
مستوى التفاعل
39
النقاط
0
الإقامة
منقوش علي كفه

*** اخنوخ *** من شخصيات الكتاب المقدس ... وتأمل جميل فى حياته ..

وسار أخنوخ مع الله ولم يوجد لأن الله أخذه"
(تك 5: 24 )

كل ما ذُكر عن أخنوخ في كل الكتاب هو سبعة أعداد. ومع ذلك نجد اسمه ضمن قائمة "أبطال الإيمان" (عب11).

ونعرف من التاريخ المقدس أن رجلين فقط لم يذوقا الموت، وهما "إيليا وأخنوخ". وماذا عن هذا البطل أخنوخ؟ وما الذي ميَّز سيرته؟ وما هي الدروس التى نتعلمها من حياته؟ يُخبرنا الكتاب أنه "سار مع الله". فماذا يعنى ذلك؟ وهل نستطيع نحن الآن أن نحيا كأخنوخ؟

أعتقد أنه من الممكن جداً أن نحيا كأخنوخ. ولكي نسير مع الله مثله، علينا مُراعاة هذه الأمور الثلاثة الهامة جداً وهى:

1 - أن نحيا ونعيش في نور محضر الله. فنعيش في ملء اليقين أن الله يرانا ويرى أمورنا ويقرأ أفكارنا ويعرف خفيات قلوبنا (مز 44: 21 ) . لقد أدرك داود هذا الأمر المبارك فقال "من وجهك أين أهرب؟" (مز 44: 21 ) . وبولس كتب إلى تيموثاوس وناشده "أمام الله" (مز 44: 21 ) .

2 - نحن نحتاج أن ندرب أنفسنا في توطيد علاقة وثيقة وشركة عميقة مع الرب من خلال كلمة نعمته والصلاة. في المزمور الأول يكلمنا الوحي عن نوعين مختلفين من الناس، أولهما يعطى لكلمة الله المكان الأفضل في الحياة، ويلهج فيها نهاراً وليلاً. ويسمح لكلمة الله أن تسكن في قلبه بغنى وتسيطر على أفكاره وأعماله وكل كيانه.

3 - في رسالة تسالونيكى الأولى نقرأ "صلوا بلا انقطاع" (1تس 5: 17 ) . وهذا يعنى ببساطة أن أكون دائماً في حالة الاعتماد والاستناد اللحظي على الرب.

هذه الأمور الثلاثة تعطينا فكرة عن ماذا يُقصد بالسير مع الرب، فليت الرب يعطينا كل يوم في سيرنا أن نشعر ونعيش في نور محضره الكريم، ويساعدنا لكى نستند عليه لحظياً بالصلاة وننقاد بنور وسراج الكلمة العظيمة.

علمني أنتظرك يا رب عرفني رؤيتك للدرب فليس لـــــــــــي ســـواك أنــت سندي وروحــــك يقودنــــــي وكلامـــــك سراجـــــــي

منقول
 

خادمة رب المجد

اشتياقى ليك ربى
عضو مبارك
إنضم
4 فبراير 2010
المشاركات
1,651
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
تحت اقدام الرب يسوع
إِيلِيِّا


اسم عبري ومعناه "إلهي يهوه" والصيغة اليونانية لهذا الاسم هي اليأس وتستعمل أحياناً في العربية. وهو:
(1) نبي عظيم عاش في المملكة الشمالية. وبما أنه يدعى التشبي فيرجّح أنه ولد في تشبة ولكنه عاش في جلعاد (1 مل 17 : 1) وكان عادة يلبس ثوباً من الشعر (مسوحاً) ومنطقة من الجلد (2 مل 1 : 8) وكان يقضي الكثير من وقته في البرية (1 مل : 17 : 5 و ص 19) وبما أن إيزابل ساقت زوجها وشعب بني إسرائيل إلى عبادة البعل فقد تنبأ إيليا بأن الله سيمنع المطر عن بني إسرائيل واعتزل النبي إلى نهر كريت وكانت الغربان تعوله وتأتي إليه بالطعام وبعد أن جفّ النهر ذهب إلى صرفة وبقي في بيت امرأة أرملة، ووفقاً لوعد إيليا لها لم يفرغ من بيتها الدقيق والزيت طوال مدة الجفاف. ولما مات ابن الأرملة صلى إيليا فأعاد الله الحياة إلى الصبي (1 مل ص 17). وفي السنة الثالثة من الجفاف قابل إيليا عوبديا وكيل آخاب وكان مؤمناً بالله واتفق معه على مقابلة الملك. وطلب النبي من الملك أن يجمع الشعب إلى جبل الكرمل وأن يحضر معه أنبياء البعل وأشيرة ليرى أيهما يرسل ناراً تلتهم المحرقة، الرب أم البعل. فصلّى أنبياء البعل ولكن لم يكن من مجيب لصلاتهم. ولكن دعا إيليا الرب فاستجاب له ونزلت نار من هذه السماء والتهمت المحرقة. ويشير التقليد إلى أن هذه المعجزة تمت على جبل الكرمل في مكان يدعى حالياً "المحرقة" فاقّر الشعب بأن الرب هو الله الإله الحقيقي. وبناء على أمر إيليا قتل أنبياء البعل. عندئذ أعلن إيليا بأن المطر سوف ينزل وجرى قدام مركبة الملك إلى مدخل يزرعيل (1 مل ص 18).
ولما توعدت إيزابل بقتل إيليا لأنه قتل أنبياء البعل هرب إلى الجنوب إلى بئر سبع وطلب إلى الله أن يأخذ حياته، ولكن الله أرسل إليه ملاكاً ليشجعه وليعطيه طعاماً وماء. وبقوة هذه الأكلة أمكنه أن يسافر مدة أربعين يوماً إلى جبل حوريب الذي يدعى أيضاً جبل سيناء ويقول التقليد أن المغارة التي على جبل موسى هي المكان الذي أقام فيه إيليا، ثم هناك أتى الرب بالريح والزلزلة والنار ولكنه في النهاية تكلم إلى إيليا في صوت منخفض خفيف. ثم بعث الله إيليا ليمسح ياهو ملكاً على إسرائيل وليمحو شر بيت آخاب وعبّاد البعل، وليمسح حزائيل ملكاً على آرام وليمسح أليشع نبياً ليخلفه (1 مل ص 19).
وقد دبرت إيزابل قتل نابوت ليرث زوجها آخاب كرم نابوت. ولما دخل آخاب ليأخذ الكرم قابله إيليا وتبنأ بالموت الشنيع الذي سيموته آخاب وإيزابل وكذلك أنبأ بمحو بين آخاب (1 مل ص 21).
وسقط احزيا ابن آخاب وخليفته على العرش من النافذة فمرض، وأرسل رسلاً ليسألوا بعل زبوب إله عقرون عن شفائه فقابل إيليا الرسل وأرجعهم إلى السامرة فأرسل اخزيا ضابطاً مع خمسين رجلاً ليأخذوا إيليا ولكنه صلى فأتت النار من السماء والتهمت الضابط والخمسين رجلاً معه. وحدث ذات الأمر مع ضابط ثاني وخمسين رجل آخرين. أما الضابط الثالث الذي أُرسل إليه لأخذه فإنه تضرع لأجل حياته وحياة رجاله الخمسين فذهب معه إيليا إلى الملك اخزيا وأنبأه بأنه مادام قد حاول أن يستشير إلهاً وثنياً فإنه سيموت حالاً. وهكذا حدث وتمت هذه النبؤة (2 مل ص 1). ويسجل لنا 2 أخبار 21 - 15 رسالة من إيليا إلى الملك يهورام ملك يهوذا، فيها ينتقد إيليا سلوك الملك وشروره وينذره بمرض يأتي عليه وبموته.
وفي نهاية أيامه ذهب إلى الأردن مع اليشع وضرب إيليا الأردن بردائه فانشق الماء وسار النبيان على اليابسة ثم جاءت مركبة وفرسان نارية وحملت إيليا إلى السماء وترك ردائه لأليشع (2 مل 2 : 1 - 18).
وقد وردت آخر إشارة إلى إيليا في العهد القديم في ملا 4 : 5 و 6 والتي فحواها أن الرب سيرسل إيليا النبي قبل يوم الرب العظيم. ويترك بعض اليهود مقعداً خالياً على مائدة عيد الفصح لإيليا.
أما في العهد الجديد فقد وعد الملاك أن يوحنا المعمدان سيتقدم المسيح برؤيا إيليا وقوته (لو 1 : 17) وفي هذا المعنى قال المسيح أن إيليا قد جاء في شخص يوحنا المعمدان (مت 11 : 14 و 17 : 10 - 12) وقد ظن بعض الناس خطأ أن يسوع نفسه هو إيليا (مت 16 : 14) وفي عظته التي ألقاها في الناصرة أشار يسوع إلى إقامة إيليا في بيت أرملة صرفة (لو 4 : 26 و 27) وقد ظهر إيليا وموسى مع يسوع عند التجلي (لو 9 : 28 - 36 وغيره من الأناجيل). وكان يعقوب ويوحنا يفكران فيما حدث لجنود اخزيا (2 مل ص 1) عندما طلبا من يسوع إذا ما كانا يدعوان أن تنزل نار على السامريين ولكن يسوع وبخهما على ذلك (لو 9 : 54 و 55) ويشير بولس إلى تشجيع الرب لإيليا بأن مؤمنين كثيرين كانوا بين بني إسرائيل في أيام ايزابل وآخاب (رو 11 : 2 - 4) ويذكر يعقوب (ص 5 : 17 و 18) وصلاة إيليا لأجل امتناع المطر لأجل امتناع المطر وصلاته لأجل نزول المطر كمثال لقوة صلاة البار.





لعازر الدمشقى
 

كيرلس2009

اشتهى لقائك ربى
عضو مبارك
إنضم
24 أغسطس 2009
المشاركات
822
مستوى التفاعل
6
النقاط
0
الإقامة
منقوش علي كفية
لعازر


اسم عبري وهو مختصر اليعازر "من يعينه يهوه".

لعازر المسكين:

(1) المسكن المذكور في مثل الغني والمسكين (لو 16: 19-31). وعند موتها رفع المسكين إلى حضن إبراهيم وأما الغني فذهب إلى الهاوية أي جهنم.
ومتى عرفنا أن أخوة الغني الذي كانوا يعيشون كما كان يعيش هو لم يؤمنوا بموسى

لعازر أخو مريم ومرثا:
والأنبياء وكانوا بحاجة إلى التوبة يظهر لنا أن مصير كل واحد منها كان بناء على سلوكه في الحياة وليس على أساس مركزه الاجتماعي أو المالي.
(2) رجل من بيت عنيا كان يسكن مع أختيه مرثا ومريم وكان موضع محبة أختيه، والمسيح شهد عنه شهادة حسنة وكان من نصيبه أن يقيمه من الأموات بأعجوبة (يو 11: 1-44). وقد كان لهذه الأعجوبة تأثير كبير على الذين شاهدوها أو سمعوا بها الأمر الذي دفع الجماهير إلى استقباله ذلك الاستقبال الحافل في أورشليم. كما أنها كانت السبب الذي دفع المجمع السبعيني للاجتماع واتخاذ القرار بقتله لأن الجماهير كانت تناديه بلقب ملك (يو 11: 45-53 و 12: 9-10).
ولقد حضر لعازر العشاء الذي أقامه سمعان الأبرص في بيت عنيا إكراماً ستة أيام قبل الفصح (مت 26: 6 و مر 14: 3 و يو 12: 1-2).
ولك يذكر اسم لعازر بعد ذلك في الكتاب المقدس ولكن يظهر أن محاولة اغتياله لم تتم فمات مرة أخرى في زمان ومكان وظروف لا تزال إلى الآن مجهولة. وفي لارنكة في جزيرة قبرص تقليد يقول أن لعازر مات ودفن هناك.





منقول




نيقوديموس

 

govany shenoda

صلوا من اجلي
عضو مبارك
إنضم
21 ديسمبر 2009
المشاركات
6,937
مستوى التفاعل
39
النقاط
0
الإقامة
منقوش علي كفه
نيقوديموس


Nicodemus اسم يوناني Νικόδημος معناه "المنتصر على الشعب" وهو فريسي وعضو في السنهدريم، وكان واحداً من رؤوساء اليهود، جاء الى المسيح في الليل (حتى لا يراه احد) ليشاوره ويباحثه في امر الولادة الثانية الروحية. وقد اقتنع بكلام يسوع (يو 3: 1-21) ودافع عن يسوع في السنهدريم لما هاجمه الفريسيون (يو 7: 50) ثم بعد ان مات يسوع عمل على تطييب جسده بالمر، ودفنه (يو 19 : 39).
ثم أصبح - على الأرجح - تلميذاً للرب يسوع ( يو 19 : 38 - 42 ) . ومع أن اسم نيقوديموس كان شائعا بين يهود القرن الأول، فإن العهد الجديد لا يذكر شخصاً آخر بهذا الاسم. ولكن التلمود اليهودي يذكر شخصا باسم "نيقوديموس بن جوريون" كان أخا ليوسيفوس المؤرخ اليهودي، وكان غنيا جداً وعضوا في السنهدريم في القرن الأول الميلادي ، مما جعل البعض يقولون إنه هو نفسه نيقوديموس الذي جاء للمسيح ليلا ( يو 3 : 1 ) ، ولكن ليس ثمة دليل قاطع على ذلك .
كان نيقوديموس رئيسا لليهود ومعلما لإسرائيل ( يو 3 : 1 و 10 ) ، أى أنه كان عضوا في السندريم - المجلس الأعلى لليهود - حيث يوصف بأنه " واحد مهم " ( يو 7 : 50 ) .
وكان زيارة نيقوديموس للرب يسوع ، فرصة لكي يتحدث معه عن " الولادة من فوق " ، أو الولادة الثانية من " الماء والروح " ( يو 3 : 3 - 5 ) .
لقد كان نيقوديموس باعتباره فريسيا ، يضع كل رجائه على أنه من نسل إبراهيم ، فقد كان هذا موضع فخر الفريسيين. ولكن الرب يسوع أوضح له عقم هذا الرأي ، إذ قال له : " المولود من الجسد ، جسد هو ، والمولود من الروح هو روح " ( يو 3 : 6 ) . لقد جاء المسيح " إلى خاصته ، وخاصته لم تقبله . وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله ، أي المؤمنون باسمه . الذين ولدوا ليس من دم ، ولا من مشيئة جسد ، ولا من مشيئة رجل ، بل من الله " ( يو 1 : 11 - 13 ) .
ثم أوضح له الرب يسوع أنه كما رفع موسى الحية في البرية ، هكذا - ينبغي أن يرفع ابن الإنسان ، لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية ، لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة الأبدية .. " ( يو 3 : 14 - 21 ) .
وقد لاحظ الكثيرون التقدم فى علاقة نيقوديموس بالرب يسوع المسيح ، فقد بدأ بزيارته ليلا ، مما جعل الكثيرين من المفسرين ، يصفونه بأنه كان شخصاً متردداً يخشى على سمعته وعلى مركزه . ولكنه بعد ذلك ، عندما أراد رؤساء الكهنة والفريسيين أن يلقوا القبض عليه " قال لهم نيقوديموس الذي جاء إليه ليلا - وهو واحد منهم - ألعل ناموسنا يدين إنسانا لم يسمع منه أولا ويعرف ماذا فعل ؟ " مما جعلهم يقولون له : " ألعلك أنت أيضاً من الجليل ؟ " أي لعلك أحد تلاميذه ( يو 7 : 45 - 52 ) .
ثم بعد أن أسلم الرب يسوع الروح على الصليب ، وأذن بيلاطس ليوسف الرامي " وهو تلميذ ولكن خفية بسبب الخوف من اليهود " أن يأخذ جسد يسوع ، جاء أيضاً نيقوديموس ( علانية الآن ) الذي أتى أولا إلى يسوع ليلا ، وهو حامل مزيج مر وعود نحو مئة منا . فأخذا جسد يسوع ولفاه بأكفان مع الأطياب " ووضعاه في قبر جديد في البستان ، " لم يوضع فيه أحد قط " ( يو 19 : 38 - 42 ) . وكمية الطيب التي جاء بها تدل على مدى ثرائه .
ولا يذكر اسم نيقوديموس بعد ذلك في العهد الجديد . ولكن تقول بعض التقاليد إنه بعد اعترافه جهزاً بالإيمان بالمسيح، واعتمد من بطرس الرسول، طُرد من مركزه ، ونُفي من أورشليم ، وفقد ثروته بعد أن كان يُعد من أغني أغنياء اليهود في عصره .

ارميا
 

كيرلس2009

اشتهى لقائك ربى
عضو مبارك
إنضم
24 أغسطس 2009
المشاركات
822
مستوى التفاعل
6
النقاط
0
الإقامة
منقوش علي كفية
إِرْميا


ومعناه "الرب يؤسس" أو "الرب يثبّت" وقد ورد في الكتاب المقدس في المواضع الآتية:
(1) اسم رجل بنياميني من الذين انضموا إلى داود (1 أخبار 12: 4).
(2) اسم رجل من سبط جاد من الذين انضموا إلى داود (1 أخبار 12: 10).
(3) اسم رجل آخر من سبط جاد انضم أيضاً إلى داود (1 أخبار 12: 13).
(4) اسم رجل كان رئيس بيت في سبط منسى من الذين سكنوا شرقي الأردن (2 أخبار 5: 24). وقد ورد اسم هؤلاء الأربعة بصيغة "يرميا" .
(5) اسم رجل من سكان لبنة، وكان أبا حمّوطل زوجة يوشيا الملك وأم يهواحاز (2 ملو 23: 30و31).
(6) أرميا بن حبصينيا وكان من الركابيين (أرميا 35: 3).
(7) رئيس كهنة رجع من بابل مع زربابل (نح 12: 1و7) وكان رئيس بيت سمي باسمه في الجيل الذي أعقبه (نح 12: 12) وقد ورد اسمه بصيغة "يرميا" .
(8) كاهن كان رئيس بيت من الذين وضعوا الختم على العهد ليبقوا في معزل عن الغرباء ويحفظوا شريعة الله (نح10: 2) وقد ورد اسمه أيضاً بصيغة "يرميا" .

# إرميا النبي (النبي إرمياء):

(9) أرميا النبي العظيم. وهو ابن حلقيا الكاهن من عناثوث في أرض بنيامين (أرميا 1: 1) وقد دعاه الرب للقيام بالعمل النبوي في رؤية رآها وهو بعد حدث، فأحس بأنه لم يكتمل النضوج بعد، وبأنه قليل الخبرة وغير كفوء للقيام بهذا العمل العظيم ومخاطبة الرجال الذين يكبرونه سناً وخبرة ومركزاً فمدّ الرب يده ولمس فمه وقال له "ها أنذا قد جعلت كلامي في فمك. انظر! قد أقمتك اليوم على الشعوب وعلى الممالك لتقلع وتهدم، وتهلك وتنقض، وتبني وتغرس" . و أخبره الرب أيضاً بأنه سوف يلقى مقاومة من الحكام والكهنة والشعب ولكنهم سوف لا ينتصرون عليه (أرميا 1: 4- 10) وقد بدأ عمله النبوي في السنة الثالثة عشرة من ملك يوشيا وبقي يقوم بهذا العمل إلى أن أخذت أورشليم في الشهر الخامس من السنة الحادية عشرة من ملك صدقيا (أرميا 1: 2و3). لذا فقد دامت خدمته مدة الثماني عشرة سنة التي حكم فيها يوشيا، والثلاثة شهور التي حكم فيها يواحاز والاحدى عشرة سنة والخمسة شهور التي حكم فيها صدقيا. إذاً فجملة مدة خدمته كانت إحدى وأربعين سنة. وحتى ذلك الحين لم يكن قد توقف بعد عن القيام بعمله النبوي (أرميا ص 42- 44).
وكان رجال عناثوث مواطنوه، في مقدمة من قاوموه، وهددوه إن لم يمتنع عن الاستمرار في عمله النبوي. ولكنه ثابر على القيام برسالته بالرغم من الاضطهاد. إلا أنه شعر بقوة وطأة هذه المقاومة لعمل الله والتي شنها عليه مواطنوه لذا فقد صرخ إلى الرب لكي يُنزل بهم قضاءه (ارميا 11: 18-21، 12: 3). أما العداء الذي ظهرت بوادره في عناثوث فقد ذاع وانتشر بعد حين حتى أصبح عداءاً عاماً مما ألجأه إلى أن يصرخ أيضاً طالباً من الرب أن ينزل قضاءه بالمقاومين (أرميا 18: 18- 23، قارنه أيضاً مع ص 20: 12) ولكنه بقي أميناً لمهمته بالرغم من كل مقاومة واضطهاد. وفي السنة الرابعة من ملك يهوياقيم أملى أرميا نبواته التي نطق بها مدة العشرين سنة السابقة، وكتبها باروخ الكاتب في درج. وأخبر أرميا باروخ أن يأخذ السفر إلى بيت الرب وأن يقرأه على من يأتون من الشعب إلى الهيكل في يوم الصوم. ووصل الدرج في النهاية إلى الملك الذي بعد أن استمع إلى بعض فقرات منه مزق الدرج قطعاً، ورماه في النار حتى احترق كله (أرميا 36: 1- 26) ولكن الرب أرشد ارميا أن يكتب درجاً ثانياً كالدرج الأول وزيدت عليه إضافات أخرى (ص 36: 27- 32). وقام واحد من أعدائه وهو الكاهن فشحور الناظر الأول للهيكل وضرب أرميا وجعله في المقطرة. ولكنه أطلقه في اليوم التالي (ص 20: 1- 3). وعندما كانت أورشليم محاصرة تدارست السلطات اليهودية نبوات أرميا الخاصة بتقدم الكلدانيين وسبي يهوذا الذي يعقب ذلك، ونظروا في هذه النبوات من الناحيتين السياسية والحربية بدلاً من أن ينظروا فيها من الناحية الدينية وعلى الصعيد الروحي. وادعوا عليه أن نبواته ضد يهوذا وأورشليم ثبّطت همم المدافعين عن المدينة. ولما رفع الكلدانيون الحصار إلى حين، وأوشك أرميا أن ينتهز هذه الفرصة للذهاب إلى عناثوث لبعض شأنه، اتهم بأنه فارّ ليذهب إلى الكلدانيين، وألقي في الجب (ص 37: 1- 15) وبعد أيام كثيرة أطلقه الملك صدقيا من حبسه وأخذه وسأله سراً عن كلمة الرب بشأنه فأخبره أرميا بأنه يدفع إلى ملك بابل. وأمر صدقيا أن يضعوا أرميا في دار السجن وأن يحسنوا معاملته بعض الشيء ولكن الرؤساء أخذوه ورموه في الجب ليموت جوعاً (ص 37: 16- 21و38: 1- 6) فأشفق عليه خصيّ حبشي واستأذن الملك في أن يرفع أرميا من وحل الجب فأذن له ورفعه وأخذه ووضعه في دار السجن. وكان هناك إلى أن أخذت أورشليم (ص 38: 7- 28) وقد علم الكلدانيون بما عاناه، واعتقدوا أنه قاسى كثيراً من أجلهم لذلك فقد أصدر نبوخذ نصر أوامر صريحة بأن يحسنوا معاملة أرميا ووفقاً لذلك أرسل نبوزردان الكلداني رئيس الشرطة إلى دار السجن وأخذوه وأحضروه إليه مع غيره من الأسرى إلى الرامة فأطلق سراحه ومنحه حق الاختيار في أن يذهب إلى بابل أو يبقى في وطنه فآثر أن يبقى في وطنه وأعطاه رئيس الشرطة زاداً وهدية وأطلقه فأتى إلى جدليا بن أخيقام إلى المصفاة وأقام عنده في وسط الشعب الباقين في الأرض (ص 39: 11- 14، 40: 1- 6) ولما قتل جدليا حثّ أرميا الشعب أن لا يهربوا إلى مصر ولكن عبثاً حاول إن يثنيهم عن عزمهم، ولم يذهبوا إلى مصر فحسب بل أرغموا أرميا على مرافقتهم في رحلتهم (ص 41: 1و43: 7) وقد نطق بنبواته الأخيرة في تحفنحيس في مصر (ص 43: 8-ص44: 30) ولا يعرف شيء عن موته ولا كيف كان ولا متى حدث ذلك.

نبوات أرميا:


تتجلى حياة أرميا الروحية في سفره بوضوح. ولقد كانت رسالته رسالة قضاة على شعبه ولذا فقد جلبت على رأسه مقت مواطنيه وبغضهم. واضطره ثقل حملها أن يتوجع بمرارة من أنه ولد (ص 15: 1، 20: 14- 18) ولكنه بقي أميناً لرسالته وللمهمة التي ألقيت على عاتقه. لقد كان رجلاً وحيداً، أُسيء فهمه وافتري عليه واضطهد وكان مصير الجهود التي بذلها لأجل مواطنيه الفشل، وكثيراً ما قاسى عذاب السجن ولم يكن له عزاء سوى في الله وحده. لقد اضطرته ظروف حياته أن يلقي نفسه على الله، لذا فأمكنه أن يقدر عن بصيرة ومقدرة الشعور بالمسؤولية لله (ص 17: 9، 31: 29و30) ولذا فإننا نجد في سفر أرميا قوة الشعور بمسؤولية الفرد لله وحقيقة الشركة والاتصال بين النفس البشرية والله.
والديانة بحسب مناداة أرميا هي ديانة القلب والحياة. لقد دعي للاضطلاع بعمله النبوي لخمس سنوات قبل اكتشاف سفر الشريعة في الهيكل أثناء إجراء بعض الإصلاحات في البناء . وكان لكلمات السفر أثر قوي في قلب الملك يوشيا. فقام بحرب شعواء على العبادة الوثنية وأجرى إصلاحات دينية كثيرة. فسرت في الشعب نهضة مباركة وعاد إلى عبادة الرب. وكان أرميا في تلك الأثناء يقوم بعمله النبوي على خير وجه فكان يحث الشعب على الطاعة مذكراً إياه بالعهد الذي عمله الرب معه وبأن الشر الذي أصاب الشعب لم يأت جزافاً بل حلّ بالشعب نتيجة عصيانه. وأبان لهم أن الطاعة هي أولى مطالب هذا العهد (أرميا 11: 1- 8) ولقد حذر أرميا قومه من أن يقتصر الإصلاح على الأمور الخارجية، بل ينبغي أن يصل إلى أعماق الحياة الداخلية، أي إلى القلب نفسه. وأعلن لهم في صراحة بأن الرب لم يطلب منهم الذبائح فحسب بل إنه يتطلب من الإنسان الاستماع والطاعة. وإرادة الله هي أن يحيا الناس حياة خُلُقِيّة رفيعة (ص 7: 21- 28 قارنه مع ص 6: 20و14: 20) والذبائح التي يرضى الله عنها هي ذبائح المستمع المطيع (ص 17: 24- 26، 27: 19- 22، 33: 10و11و18) أما صوم الذين يميلون إلى الزيغ عنه، وذبائحهم فغير مقبولة لديه (ص 14: 10- 12) وتواكل الشعب واستهتاره، وهم يزعمون أن الرب حاضر في وسط الهيكل وبين شعبه فبطل وبهتان. وكذلك الارتكان على أن شريعة الرب في حوزة الشعب. فلا نفع إلا في الطاعة (ص 7: 4- 7و8: 7- 9) وينتج عن ذلك أن سيأتي وقت لا يذكر التابوت فيه (ص 3: 16) والله إنما ينظر إلى القلب فحسب (ص 11: 2و17: 10و20: 12) فعلى الإنسان والحالة هذه أن ينتزع من قلبه الشهوات الجسدية إن أراد أن يعبد الرب بالحق وأن يخدمه الخدمة التي تليق به وعليه أن يغتسل من شره وأن يرجع إلى الرب من كل القلب (ص 3: 10و4: 4و14و17: 5). وقد أنبأ أرميا بالعهد الجديد حين يكون للشعب قلب جديد وتكتب شريعة الرب في هذا القلب (ص 24: 7و31: 33و32: 39و40). ولقد وصف في رؤياه مجد المملكة العتيدة. ولذ فللحقائق التي أدلى بها مكانة راسخة، وقيمة أدبية في قلوب شعب الله.
وقد دونت بعض نبؤات أرميا أثناء حكم يهوياقيم ولكن الملك مزّق الدرج وأحرقه (ص36: 1و23) ولكن لم يمض وقت قصير حتى دونت مرة ثانية وزيد عليها نبوءات أخرى كثيرة (ص36:32) والسفر في وضعه الراهن يشمل تلك النبوءات , وكذلك ما نطق به النبي من نبوات بعد ذلك. وقد أعيد ترتيبها وتمّ إعدادها قرب ختام خدمة النبي .

محتويات السفر:


يحتوي سفر أرميا على مقدمة تسرد دعوة النبي للاضطلاع بعمله. وكيف كانت (ص1) ويشمل السفر أيضاً ثلاثة أقسام نبوية مرتبة بحسب الحوادث التي دعت إلى النطق بهذه النبوات (ص2: 51) ويختتم السفر بخاتمة تاريخية (ص52).
أما الأقسام النبوية الثلاثة فهي :
(1) إِنباء بالقضاء الوشيك أن يحل بيهوذا والوعد بالرجوع من السبي (ص2- 33) ويشمل هذا القسم :
أ: إعلان القضاء على يهوذا بوجه عام , بسبب شروره (ص2- 20).
ب: إعلان القضاء على الحكام المدنيين والرؤساء الدينيين (ص21- 23).
ج: إعلان الخطة التي سيتَّبعها القضاء والزمن الذي يستغّرقه (ص24- 29).
د: نبوة بالبركات التي تتبع القضاء (ص30- 33).

(2) تاريخ وقوع القضاء (ص 34- 44) ويشمل :
أ: إعلان القضاء على الفساد الذي كان متفشياً قبل خراب المدينة مباشرة (ص 34- 38).
ب: بيان بالخراب الذي حلَّ بأورشليم وكيف كان وقوعه عليها. (ص 39) .
ج: حالة الشقاء التي كان عليها من بقي من السكان في البلاد والنبوات التي نطق بها النبي بشأنهم (ص 40- 44).

(3) نبوات على الأمم الغربية (ص 46- 51) ويمهد النبي لهذه النبوات بخطاب يوجهه إلى باروخ (ص 45).
وقد تحدث النبي عن المسيا في (ص 23: 5- 8و30: 4- 11و33: 14- 26) وكذلك تحدث عن عهد الرب الراسخ والثابت بين الرب وشعبه في (ص 3: 31- 40و32: 36- 44وص 33).
ويمكن ترتيب نبوات أرميا تاريخياً كالآتي:

(أ) نبوات نطق بها في أثناء حكم يوشيا الملك وقد حكم يوشيا إحدى وثلاثين سنة. وبدأ النبي الاضطلاع بمهمته النبوية في السنة الثالثة عشرة لملك يوشيا وهذه النبوات مدونة في الإصحاحات 1- 12و14- 20. يذكر الوحي أن النبي نطق بأية نبوة في أثناء حكم يهوآحاز ومدته ثلاثة أشهر.
(ب) نبوات نطق بها أثناء حكم يهو ياقيم ومدته إحدى عشرة سنة. وهي مدونة في الإصحاحات22: 1- 19و25و26و35و36 وجزء من ص 45 وجزء من ص 46.
(ج) نبوات نطق بها أثناء حكم يهوياكين ومدته ثلاثة أشهر وهي مدونة في ص 13 والجزء الأخير من ص 22.
(د) نبوات نطق بها أثناء حكم صدقيا ومدته أحد عشر عاماً وهي مدونة في الإصحاحات 21و24و27و28و29 و32و34و37و39 وجزء من ص 49 وجزء من ص 51.
(هـ) نبوات نطق بها في يهوذا بعد سقوط أورشليم وهي مدونة في جزء من ص 39 وفي ص 40: 1- 43: 7.
(و) نبوات نطق بها في مصر وهي تشمل جزءاً من ص 43 وكل ص 44.
(ز) نبوات لم يذكر لها تاريخ ولكن فيها ما يمكن أن يستدل منه على الزمن الذي قيلت فيه على وجه التقريب وهي مدونة في الإصحاحات 23و30و31 وجزء من ص 45 وجزء من ص 46 وص 47- 50 وجزء من ص 51.
(ح) خاتمة، ص 52.

والسفر هو الرابع والعشرون بين أسفار العهد القديم. وهو أهم مرجع لدينا عن تاريخ الربع الأخير من القرن السابع وأوائل القرن السادس قبل الميلاد. وأسلوب أرميا سهل العبارة سهل الفهم دقيق اللفظ يمثل لنا عصره والظروف التي جاز فيها فيذكر المنطقة لشدّ الحقوين (ص 13: 1- 11) وزق الجمر (ص 13: 12 وما بعده) والفخاري (ص 18: 1- 11) وابريق الفخار الذي تكسر (ص 19: 1- 3) وسلال التين (ص 24: 1- 10) وفي أسلوبه الكثير من فحص النفس وامتحانها ممّا يدل على تقدم عظيم في الفكر الديني وانتقاله من النظر إليه من الناحية القومية إلى اعتباره شيئاً يتعلق بالفرد وعلاقته بالله وأصبح للفرد قيمته وشخصيته المستقلة. فربما يزول الهيكل وتنتهي العبادة الرسمية للأمة كأمة ولكن يستطيع الفرد في أي مكان وفي أي وقت أن يرتفع إلى السموات العلى في الشركة مع الله. وقد حطمت نبواته صنم وحدة وتماسك ونجاح وانتصار إسرائيل بزعمه أنه شعب الله المختار. فشعب الله في كل أمة تتقيه. فبذلك ارتفع الفكر الديني من ميدان القومية الضيقة المحدودة إلى آفاق السمو الروحي ، فكل فرد يعبد الرب العبادة الحقة ويسلك السلوك الذي يرضيه يقبل لديه بغض النظر عن جنسه وقومه وأمته ولونه. هذه الديانة التي يعتنقها الفرد بعد أن يتوب إلى الرب ويرجع إليه تصبح الأساس الذي يبنى عليه العهد الجديد الذي يكتب على القلب بين الإنسان البشري والرب في السماء. (انظر أرميا 31: 31 وما بعده وص 34 ومواضع أخرى كثيرة في السفر).

مراثي أرميا:


اسم هذا السفر بالعبرية "أيكا" ومعناه "كيف" وهي أول كلمة في السفر وهو عبارة عن مجموعة خطابات رثاء تشبه الرثاء الذي نطق به داود توجعاً على شاول الملك، وابنه يوناثان لما سقطا على جبل جلبوع (2 صم 1: 17-27). و "مراثي أرميا" أحد أسفار العهد القديم وقد ورد في الكتاب المقدس بعد سفر أرميا ولكن نجده في الأصل العبراني في القسم الثالث من أسفار العهد القديم المسمى "كتوبيم" أو "الكتب" وقد ورد بعد الجامعة وقبل أستير.
ومما يجدر ملاحظته أن عدد أعداد كل من الإصحاحات 1 و 2 و4 و5 هو 22 عدداً أما الإصحاح الثالث ففيه 22 عدداً * 3 أي 66 عدداً. ونعلم أن في اللغة العبرية اثنين وعشرين حرفاً. وأعداد الإصحاحات 1 و 2 و4 تسير مرتبة بحسب حروف الأبجدية العبرية فالعدد الأول من الإصحاح يبدأ بكلمة أوله "أَليف" والثاني يبدأ بكلمة أولها حرف "بيت" والثالث يبدأ بكلمة أولها حرف "جيمل" وهلم جرا.
أما في الإصحاح الثالث فالثلاثة الأعداد الأولى تبدأ بكلمات أولها حرف "أَليف" والثلاثة الأعداد الثانية تبدأ بكلمات أولها حرف "بيت" والثلاثة الأعداد الثالثة تبدأ بكلمات أولها حرف "جيمل" وهلم جرا. أما الإصحاح الخامس فلا يسير في ترتيب أعداده على هذا النظام الأبجدي.
وموضوع هذا الرثاء هو غزو أورشليم وخرابها والآلام المروعة المرعبة التي قاساها المدافعون عنها في وقت الحصار من جوع وسيف. ويعلن الرثاء في صراحة أن خطايا الشعب كانت سبب الكارثة الدهماء التي حلت به. فما نزل بأورشليم وما أصاب شعبها كان نتيجة حتمية للتمرد على الله وعصيانه. وقد أبدع الكاتب في وصف الحوادث أيّما إبداع بحيث يخيَّل للقارىء أنه يرى هذه الكوارث تقع بأورشليم أمام عينه. وقد اتفق النقاد على أن مراثي أرميا هي من أبدع وأروع ما كتب في العالم من رثاء. وقد يخيّل للقارىء أنها كلمات دبجتها أقلام من نار بمداد من دموع.
ولم يذكر في الكتاب المقدس اسم مؤلف هذا السفر غير أن التقليد جرى على أن أرميا هو مؤلف هذه المراثي. فقد جاء في الترجمة السبعينية، وفي فاتحة هذا السفر هذا القول: "وكان بعد سبي إسرائيل وخراب أورشليم أن جلس أرميا يبكي ورثا أورشليم بهذا الرثاء وقال" لذا فقد نسب السفر إلى أرميا من زمن بعيد جداً. وقد أخذت الترجمات القديمة وكتب التقليد كالفلجات والترجوم والتلمود وغيرها بهذا الرأي. وقد اتفق رأي العلماء على أن السفر كتب بعد سنة 586 قبل الميلاد. أي بعد خراب أورشليم مباشرة. ومن يدرس سفر أرميا وهذا السفر لا يمكنه إلا أن يرى بوضوح التشابه العظيم في الروح والأحاسيس والعبارات والاصطلاحات.
وقد ورد في 2 أخبار 35: 25 أن أرميا رثى يوشيا الملك وكن من الواضح انه لا توجد علاقة بين ذلك الرثاء وهذه المراثي.


موسي المتزوج
 

كيرلس2009

اشتهى لقائك ربى
عضو مبارك
إنضم
24 أغسطس 2009
المشاركات
822
مستوى التفاعل
6
النقاط
0
الإقامة
منقوش علي كفية
إِرْميا


ومعناه "الرب يؤسس" أو "الرب يثبّت" وقد ورد في الكتاب المقدس في المواضع الآتية:
(1) اسم رجل بنياميني من الذين انضموا إلى داود (1 أخبار 12: 4).
(2) اسم رجل من سبط جاد من الذين انضموا إلى داود (1 أخبار 12: 10).
(3) اسم رجل آخر من سبط جاد انضم أيضاً إلى داود (1 أخبار 12: 13).
(4) اسم رجل كان رئيس بيت في سبط منسى من الذين سكنوا شرقي الأردن (2 أخبار 5: 24). وقد ورد اسم هؤلاء الأربعة بصيغة "يرميا" .
(5) اسم رجل من سكان لبنة، وكان أبا حمّوطل زوجة يوشيا الملك وأم يهواحاز (2 ملو 23: 30و31).
(6) أرميا بن حبصينيا وكان من الركابيين (أرميا 35: 3).
(7) رئيس كهنة رجع من بابل مع زربابل (نح 12: 1و7) وكان رئيس بيت سمي باسمه في الجيل الذي أعقبه (نح 12: 12) وقد ورد اسمه بصيغة "يرميا" .
(8) كاهن كان رئيس بيت من الذين وضعوا الختم على العهد ليبقوا في معزل عن الغرباء ويحفظوا شريعة الله (نح10: 2) وقد ورد اسمه أيضاً بصيغة "يرميا" .

# إرميا النبي (النبي إرمياء):

(9) أرميا النبي العظيم. وهو ابن حلقيا الكاهن من عناثوث في أرض بنيامين (أرميا 1: 1) وقد دعاه الرب للقيام بالعمل النبوي في رؤية رآها وهو بعد حدث، فأحس بأنه لم يكتمل النضوج بعد، وبأنه قليل الخبرة وغير كفوء للقيام بهذا العمل العظيم ومخاطبة الرجال الذين يكبرونه سناً وخبرة ومركزاً فمدّ الرب يده ولمس فمه وقال له "ها أنذا قد جعلت كلامي في فمك. انظر! قد أقمتك اليوم على الشعوب وعلى الممالك لتقلع وتهدم، وتهلك وتنقض، وتبني وتغرس" . و أخبره الرب أيضاً بأنه سوف يلقى مقاومة من الحكام والكهنة والشعب ولكنهم سوف لا ينتصرون عليه (أرميا 1: 4- 10) وقد بدأ عمله النبوي في السنة الثالثة عشرة من ملك يوشيا وبقي يقوم بهذا العمل إلى أن أخذت أورشليم في الشهر الخامس من السنة الحادية عشرة من ملك صدقيا (أرميا 1: 2و3). لذا فقد دامت خدمته مدة الثماني عشرة سنة التي حكم فيها يوشيا، والثلاثة شهور التي حكم فيها يواحاز والاحدى عشرة سنة والخمسة شهور التي حكم فيها صدقيا. إذاً فجملة مدة خدمته كانت إحدى وأربعين سنة. وحتى ذلك الحين لم يكن قد توقف بعد عن القيام بعمله النبوي (أرميا ص 42- 44).
وكان رجال عناثوث مواطنوه، في مقدمة من قاوموه، وهددوه إن لم يمتنع عن الاستمرار في عمله النبوي. ولكنه ثابر على القيام برسالته بالرغم من الاضطهاد. إلا أنه شعر بقوة وطأة هذه المقاومة لعمل الله والتي شنها عليه مواطنوه لذا فقد صرخ إلى الرب لكي يُنزل بهم قضاءه (ارميا 11: 18-21، 12: 3). أما العداء الذي ظهرت بوادره في عناثوث فقد ذاع وانتشر بعد حين حتى أصبح عداءاً عاماً مما ألجأه إلى أن يصرخ أيضاً طالباً من الرب أن ينزل قضاءه بالمقاومين (أرميا 18: 18- 23، قارنه أيضاً مع ص 20: 12) ولكنه بقي أميناً لمهمته بالرغم من كل مقاومة واضطهاد. وفي السنة الرابعة من ملك يهوياقيم أملى أرميا نبواته التي نطق بها مدة العشرين سنة السابقة، وكتبها باروخ الكاتب في درج. وأخبر أرميا باروخ أن يأخذ السفر إلى بيت الرب وأن يقرأه على من يأتون من الشعب إلى الهيكل في يوم الصوم. ووصل الدرج في النهاية إلى الملك الذي بعد أن استمع إلى بعض فقرات منه مزق الدرج قطعاً، ورماه في النار حتى احترق كله (أرميا 36: 1- 26) ولكن الرب أرشد ارميا أن يكتب درجاً ثانياً كالدرج الأول وزيدت عليه إضافات أخرى (ص 36: 27- 32). وقام واحد من أعدائه وهو الكاهن فشحور الناظر الأول للهيكل وضرب أرميا وجعله في المقطرة. ولكنه أطلقه في اليوم التالي (ص 20: 1- 3). وعندما كانت أورشليم محاصرة تدارست السلطات اليهودية نبوات أرميا الخاصة بتقدم الكلدانيين وسبي يهوذا الذي يعقب ذلك، ونظروا في هذه النبوات من الناحيتين السياسية والحربية بدلاً من أن ينظروا فيها من الناحية الدينية وعلى الصعيد الروحي. وادعوا عليه أن نبواته ضد يهوذا وأورشليم ثبّطت همم المدافعين عن المدينة. ولما رفع الكلدانيون الحصار إلى حين، وأوشك أرميا أن ينتهز هذه الفرصة للذهاب إلى عناثوث لبعض شأنه، اتهم بأنه فارّ ليذهب إلى الكلدانيين، وألقي في الجب (ص 37: 1- 15) وبعد أيام كثيرة أطلقه الملك صدقيا من حبسه وأخذه وسأله سراً عن كلمة الرب بشأنه فأخبره أرميا بأنه يدفع إلى ملك بابل. وأمر صدقيا أن يضعوا أرميا في دار السجن وأن يحسنوا معاملته بعض الشيء ولكن الرؤساء أخذوه ورموه في الجب ليموت جوعاً (ص 37: 16- 21و38: 1- 6) فأشفق عليه خصيّ حبشي واستأذن الملك في أن يرفع أرميا من وحل الجب فأذن له ورفعه وأخذه ووضعه في دار السجن. وكان هناك إلى أن أخذت أورشليم (ص 38: 7- 28) وقد علم الكلدانيون بما عاناه، واعتقدوا أنه قاسى كثيراً من أجلهم لذلك فقد أصدر نبوخذ نصر أوامر صريحة بأن يحسنوا معاملة أرميا ووفقاً لذلك أرسل نبوزردان الكلداني رئيس الشرطة إلى دار السجن وأخذوه وأحضروه إليه مع غيره من الأسرى إلى الرامة فأطلق سراحه ومنحه حق الاختيار في أن يذهب إلى بابل أو يبقى في وطنه فآثر أن يبقى في وطنه وأعطاه رئيس الشرطة زاداً وهدية وأطلقه فأتى إلى جدليا بن أخيقام إلى المصفاة وأقام عنده في وسط الشعب الباقين في الأرض (ص 39: 11- 14، 40: 1- 6) ولما قتل جدليا حثّ أرميا الشعب أن لا يهربوا إلى مصر ولكن عبثاً حاول إن يثنيهم عن عزمهم، ولم يذهبوا إلى مصر فحسب بل أرغموا أرميا على مرافقتهم في رحلتهم (ص 41: 1و43: 7) وقد نطق بنبواته الأخيرة في تحفنحيس في مصر (ص 43: 8-ص44: 30) ولا يعرف شيء عن موته ولا كيف كان ولا متى حدث ذلك.

نبوات أرميا:


تتجلى حياة أرميا الروحية في سفره بوضوح. ولقد كانت رسالته رسالة قضاة على شعبه ولذا فقد جلبت على رأسه مقت مواطنيه وبغضهم. واضطره ثقل حملها أن يتوجع بمرارة من أنه ولد (ص 15: 1، 20: 14- 18) ولكنه بقي أميناً لرسالته وللمهمة التي ألقيت على عاتقه. لقد كان رجلاً وحيداً، أُسيء فهمه وافتري عليه واضطهد وكان مصير الجهود التي بذلها لأجل مواطنيه الفشل، وكثيراً ما قاسى عذاب السجن ولم يكن له عزاء سوى في الله وحده. لقد اضطرته ظروف حياته أن يلقي نفسه على الله، لذا فأمكنه أن يقدر عن بصيرة ومقدرة الشعور بالمسؤولية لله (ص 17: 9، 31: 29و30) ولذا فإننا نجد في سفر أرميا قوة الشعور بمسؤولية الفرد لله وحقيقة الشركة والاتصال بين النفس البشرية والله.
والديانة بحسب مناداة أرميا هي ديانة القلب والحياة. لقد دعي للاضطلاع بعمله النبوي لخمس سنوات قبل اكتشاف سفر الشريعة في الهيكل أثناء إجراء بعض الإصلاحات في البناء . وكان لكلمات السفر أثر قوي في قلب الملك يوشيا. فقام بحرب شعواء على العبادة الوثنية وأجرى إصلاحات دينية كثيرة. فسرت في الشعب نهضة مباركة وعاد إلى عبادة الرب. وكان أرميا في تلك الأثناء يقوم بعمله النبوي على خير وجه فكان يحث الشعب على الطاعة مذكراً إياه بالعهد الذي عمله الرب معه وبأن الشر الذي أصاب الشعب لم يأت جزافاً بل حلّ بالشعب نتيجة عصيانه. وأبان لهم أن الطاعة هي أولى مطالب هذا العهد (أرميا 11: 1- 8) ولقد حذر أرميا قومه من أن يقتصر الإصلاح على الأمور الخارجية، بل ينبغي أن يصل إلى أعماق الحياة الداخلية، أي إلى القلب نفسه. وأعلن لهم في صراحة بأن الرب لم يطلب منهم الذبائح فحسب بل إنه يتطلب من الإنسان الاستماع والطاعة. وإرادة الله هي أن يحيا الناس حياة خُلُقِيّة رفيعة (ص 7: 21- 28 قارنه مع ص 6: 20و14: 20) والذبائح التي يرضى الله عنها هي ذبائح المستمع المطيع (ص 17: 24- 26، 27: 19- 22، 33: 10و11و18) أما صوم الذين يميلون إلى الزيغ عنه، وذبائحهم فغير مقبولة لديه (ص 14: 10- 12) وتواكل الشعب واستهتاره، وهم يزعمون أن الرب حاضر في وسط الهيكل وبين شعبه فبطل وبهتان. وكذلك الارتكان على أن شريعة الرب في حوزة الشعب. فلا نفع إلا في الطاعة (ص 7: 4- 7و8: 7- 9) وينتج عن ذلك أن سيأتي وقت لا يذكر التابوت فيه (ص 3: 16) والله إنما ينظر إلى القلب فحسب (ص 11: 2و17: 10و20: 12) فعلى الإنسان والحالة هذه أن ينتزع من قلبه الشهوات الجسدية إن أراد أن يعبد الرب بالحق وأن يخدمه الخدمة التي تليق به وعليه أن يغتسل من شره وأن يرجع إلى الرب من كل القلب (ص 3: 10و4: 4و14و17: 5). وقد أنبأ أرميا بالعهد الجديد حين يكون للشعب قلب جديد وتكتب شريعة الرب في هذا القلب (ص 24: 7و31: 33و32: 39و40). ولقد وصف في رؤياه مجد المملكة العتيدة. ولذ فللحقائق التي أدلى بها مكانة راسخة، وقيمة أدبية في قلوب شعب الله.
وقد دونت بعض نبؤات أرميا أثناء حكم يهوياقيم ولكن الملك مزّق الدرج وأحرقه (ص36: 1و23) ولكن لم يمض وقت قصير حتى دونت مرة ثانية وزيد عليها نبوءات أخرى كثيرة (ص36:32) والسفر في وضعه الراهن يشمل تلك النبوءات , وكذلك ما نطق به النبي من نبوات بعد ذلك. وقد أعيد ترتيبها وتمّ إعدادها قرب ختام خدمة النبي .

محتويات السفر:


يحتوي سفر أرميا على مقدمة تسرد دعوة النبي للاضطلاع بعمله. وكيف كانت (ص1) ويشمل السفر أيضاً ثلاثة أقسام نبوية مرتبة بحسب الحوادث التي دعت إلى النطق بهذه النبوات (ص2: 51) ويختتم السفر بخاتمة تاريخية (ص52).
أما الأقسام النبوية الثلاثة فهي :
(1) إِنباء بالقضاء الوشيك أن يحل بيهوذا والوعد بالرجوع من السبي (ص2- 33) ويشمل هذا القسم :
أ: إعلان القضاء على يهوذا بوجه عام , بسبب شروره (ص2- 20).
ب: إعلان القضاء على الحكام المدنيين والرؤساء الدينيين (ص21- 23).
ج: إعلان الخطة التي سيتَّبعها القضاء والزمن الذي يستغّرقه (ص24- 29).
د: نبوة بالبركات التي تتبع القضاء (ص30- 33).

(2) تاريخ وقوع القضاء (ص 34- 44) ويشمل :
أ: إعلان القضاء على الفساد الذي كان متفشياً قبل خراب المدينة مباشرة (ص 34- 38).
ب: بيان بالخراب الذي حلَّ بأورشليم وكيف كان وقوعه عليها. (ص 39) .
ج: حالة الشقاء التي كان عليها من بقي من السكان في البلاد والنبوات التي نطق بها النبي بشأنهم (ص 40- 44).

(3) نبوات على الأمم الغربية (ص 46- 51) ويمهد النبي لهذه النبوات بخطاب يوجهه إلى باروخ (ص 45).
وقد تحدث النبي عن المسيا في (ص 23: 5- 8و30: 4- 11و33: 14- 26) وكذلك تحدث عن عهد الرب الراسخ والثابت بين الرب وشعبه في (ص 3: 31- 40و32: 36- 44وص 33).
ويمكن ترتيب نبوات أرميا تاريخياً كالآتي:

(أ) نبوات نطق بها في أثناء حكم يوشيا الملك وقد حكم يوشيا إحدى وثلاثين سنة. وبدأ النبي الاضطلاع بمهمته النبوية في السنة الثالثة عشرة لملك يوشيا وهذه النبوات مدونة في الإصحاحات 1- 12و14- 20. يذكر الوحي أن النبي نطق بأية نبوة في أثناء حكم يهوآحاز ومدته ثلاثة أشهر.
(ب) نبوات نطق بها أثناء حكم يهو ياقيم ومدته إحدى عشرة سنة. وهي مدونة في الإصحاحات22: 1- 19و25و26و35و36 وجزء من ص 45 وجزء من ص 46.
(ج) نبوات نطق بها أثناء حكم يهوياكين ومدته ثلاثة أشهر وهي مدونة في ص 13 والجزء الأخير من ص 22.
(د) نبوات نطق بها أثناء حكم صدقيا ومدته أحد عشر عاماً وهي مدونة في الإصحاحات 21و24و27و28و29 و32و34و37و39 وجزء من ص 49 وجزء من ص 51.
(هـ) نبوات نطق بها في يهوذا بعد سقوط أورشليم وهي مدونة في جزء من ص 39 وفي ص 40: 1- 43: 7.
(و) نبوات نطق بها في مصر وهي تشمل جزءاً من ص 43 وكل ص 44.
(ز) نبوات لم يذكر لها تاريخ ولكن فيها ما يمكن أن يستدل منه على الزمن الذي قيلت فيه على وجه التقريب وهي مدونة في الإصحاحات 23و30و31 وجزء من ص 45 وجزء من ص 46 وص 47- 50 وجزء من ص 51.
(ح) خاتمة، ص 52.

والسفر هو الرابع والعشرون بين أسفار العهد القديم. وهو أهم مرجع لدينا عن تاريخ الربع الأخير من القرن السابع وأوائل القرن السادس قبل الميلاد. وأسلوب أرميا سهل العبارة سهل الفهم دقيق اللفظ يمثل لنا عصره والظروف التي جاز فيها فيذكر المنطقة لشدّ الحقوين (ص 13: 1- 11) وزق الجمر (ص 13: 12 وما بعده) والفخاري (ص 18: 1- 11) وابريق الفخار الذي تكسر (ص 19: 1- 3) وسلال التين (ص 24: 1- 10) وفي أسلوبه الكثير من فحص النفس وامتحانها ممّا يدل على تقدم عظيم في الفكر الديني وانتقاله من النظر إليه من الناحية القومية إلى اعتباره شيئاً يتعلق بالفرد وعلاقته بالله وأصبح للفرد قيمته وشخصيته المستقلة. فربما يزول الهيكل وتنتهي العبادة الرسمية للأمة كأمة ولكن يستطيع الفرد في أي مكان وفي أي وقت أن يرتفع إلى السموات العلى في الشركة مع الله. وقد حطمت نبواته صنم وحدة وتماسك ونجاح وانتصار إسرائيل بزعمه أنه شعب الله المختار. فشعب الله في كل أمة تتقيه. فبذلك ارتفع الفكر الديني من ميدان القومية الضيقة المحدودة إلى آفاق السمو الروحي ، فكل فرد يعبد الرب العبادة الحقة ويسلك السلوك الذي يرضيه يقبل لديه بغض النظر عن جنسه وقومه وأمته ولونه. هذه الديانة التي يعتنقها الفرد بعد أن يتوب إلى الرب ويرجع إليه تصبح الأساس الذي يبنى عليه العهد الجديد الذي يكتب على القلب بين الإنسان البشري والرب في السماء. (انظر أرميا 31: 31 وما بعده وص 34 ومواضع أخرى كثيرة في السفر).

مراثي أرميا:


اسم هذا السفر بالعبرية "أيكا" ومعناه "كيف" وهي أول كلمة في السفر وهو عبارة عن مجموعة خطابات رثاء تشبه الرثاء الذي نطق به داود توجعاً على شاول الملك، وابنه يوناثان لما سقطا على جبل جلبوع (2 صم 1: 17-27). و "مراثي أرميا" أحد أسفار العهد القديم وقد ورد في الكتاب المقدس بعد سفر أرميا ولكن نجده في الأصل العبراني في القسم الثالث من أسفار العهد القديم المسمى "كتوبيم" أو "الكتب" وقد ورد بعد الجامعة وقبل أستير.
ومما يجدر ملاحظته أن عدد أعداد كل من الإصحاحات 1 و 2 و4 و5 هو 22 عدداً أما الإصحاح الثالث ففيه 22 عدداً * 3 أي 66 عدداً. ونعلم أن في اللغة العبرية اثنين وعشرين حرفاً. وأعداد الإصحاحات 1 و 2 و4 تسير مرتبة بحسب حروف الأبجدية العبرية فالعدد الأول من الإصحاح يبدأ بكلمة أوله "أَليف" والثاني يبدأ بكلمة أولها حرف "بيت" والثالث يبدأ بكلمة أولها حرف "جيمل" وهلم جرا.
أما في الإصحاح الثالث فالثلاثة الأعداد الأولى تبدأ بكلمات أولها حرف "أَليف" والثلاثة الأعداد الثانية تبدأ بكلمات أولها حرف "بيت" والثلاثة الأعداد الثالثة تبدأ بكلمات أولها حرف "جيمل" وهلم جرا. أما الإصحاح الخامس فلا يسير في ترتيب أعداده على هذا النظام الأبجدي.
وموضوع هذا الرثاء هو غزو أورشليم وخرابها والآلام المروعة المرعبة التي قاساها المدافعون عنها في وقت الحصار من جوع وسيف. ويعلن الرثاء في صراحة أن خطايا الشعب كانت سبب الكارثة الدهماء التي حلت به. فما نزل بأورشليم وما أصاب شعبها كان نتيجة حتمية للتمرد على الله وعصيانه. وقد أبدع الكاتب في وصف الحوادث أيّما إبداع بحيث يخيَّل للقارىء أنه يرى هذه الكوارث تقع بأورشليم أمام عينه. وقد اتفق النقاد على أن مراثي أرميا هي من أبدع وأروع ما كتب في العالم من رثاء. وقد يخيّل للقارىء أنها كلمات دبجتها أقلام من نار بمداد من دموع.
ولم يذكر في الكتاب المقدس اسم مؤلف هذا السفر غير أن التقليد جرى على أن أرميا هو مؤلف هذه المراثي. فقد جاء في الترجمة السبعينية، وفي فاتحة هذا السفر هذا القول: "وكان بعد سبي إسرائيل وخراب أورشليم أن جلس أرميا يبكي ورثا أورشليم بهذا الرثاء وقال" لذا فقد نسب السفر إلى أرميا من زمن بعيد جداً. وقد أخذت الترجمات القديمة وكتب التقليد كالفلجات والترجوم والتلمود وغيرها بهذا الرأي. وقد اتفق رأي العلماء على أن السفر كتب بعد سنة 586 قبل الميلاد. أي بعد خراب أورشليم مباشرة. ومن يدرس سفر أرميا وهذا السفر لا يمكنه إلا أن يرى بوضوح التشابه العظيم في الروح والأحاسيس والعبارات والاصطلاحات.
وقد ورد في 2 أخبار 35: 25 أن أرميا رثى يوشيا الملك وكن من الواضح انه لا توجد علاقة بين ذلك الرثاء وهذه المراثي.


موسي المتزوج
 

خادمة رب المجد

اشتياقى ليك ربى
عضو مبارك
إنضم
4 فبراير 2010
المشاركات
1,651
مستوى التفاعل
8
النقاط
0
الإقامة
تحت اقدام الرب يسوع


موسى النبي


اسم مصري معناه "ولد" ومعناه بالعبري "منتشل" وهو قائد الامة العبرانية وهاك جدول نسبه. والاسم بالإنجليزية هو Moses.
تنقسم حياته الى ثلاثة اقسام كل منها اربعون سنة (1 ع 7: 23 و 30 و 36):
(1) ولد موسى في الوقت الذي فيه كان فرعون قد شدَّد بقتل صبيان العبرانيين. وكان اصغر اولاد ابيه وثالث ثلاثة، مريم البكر وهارون الثاني. فاخفاه والده ثلاثة اشهر ولما لم يكن اخفاؤه بعد وضعته امه في سفط مطلي بالحمر والزفت بين الحلفاء على حافة النهر ثم وقفت مريم اخته من بعيد تنظر ما عسى ان يكون. فلما نزلت ابنه فرعون لتغتسل في النهر ورأت الولد في السفط رق له قلبها (قيل انها كانت امرأة عاقراً) فقالت: "هذا من اولاد العبرانيين" ثم قالت مريم: هل اذهب وادعو لك امرأة مرضعة من العبرانيات لترضع لك الولد?" فقالت لها ابنة فرعون "اذهبي". فذهبت الفتاة ودعت ام الولد فصارت مرضعة باجرة. وربته ابنة فرعون على يد معلمين مهرة في جميع فنون مصر التعليمية والدينية. لا نعلم شيئاً عن تفاصيل حياته في هذه المدة كما لا نعلم الا الشيء القليل عن حياة المسيح قبل الثلاثين سنة من عمره.
(2) عندما بلغ 40 سنة من العمر كان قد حصَّل جانباً من المعرفة واتقن كل اسرار الكهنوت وعرف الناس والكهنة بابن ابنة فرعون ولو عاش في ذلك المنصب لبلغ اعلى رتبة بين القوم. غير ان الله كان قد قسم له نصيباً اعظم من ذلك اذ قصد ان يكون قائد شعبه ومؤسس النظام الديني الذي يسمى الآن باسمه.واستعداداً لهذه الغاية كان يقتضي له مدة التأمل بعيداً عن الناس فدبرت العناية الالهية ان يذهب الى البرية كما يظهر من البيان المذكور آنفاً. وحدث ذات يوم انه رأى رجلاً مصرياً يضرب عبرانياً فقتل المصري وطمره في الرمل وانقذ اخاه. ولما انتشر الخبر التزم موسى ان يهرب فترك حميع رفاهة البلاط الملكي وسكن البرية في خيام يثرون واخذ ابنته صفورة زوجة له. ونحو تمام الاربعين سنة رأى ناراً في وسط عليقة "خر 3: 2-4). والعليقة لا تحترق فلما دنا لينظر نودي من وسطها وامر ان يذهب الى مصر ليكون قائداً لشعبه ويخرجهم من هناك. غير ان موسى لما كان قبل ذلك باربعين سنة قد تقدم الى هذه الوظيفة قبل الاوان المعين في قصد الله فاخفق مسعاه استعفى منها الآن فلم يعف انما وعده الله بان يشدّ ازره باخيه هارون مساعداً له وعرفه اسمه اهيه (وهو صيغة المتكلم من يهوه) (خر 3: 14) ووعده بان يؤيده بالعجائب والآيات (خر 3: 18 و 4: 17). فمن ثم يذهب موسى الى مصر مع امرأته وابنيه وحدث في الطريق في المنزل ان الرب التقاه وطلب ان يقتله فاخذت صفورة صوانة وقطعت عزلة ابنها ومست رجليه قائلة: "انك عريس دم لي، فانفك عنه (خر 4: 24 و 25). وحسب الظاهر ان الرب طلب قتل موسى لانه لم يختن ابنه وعرفت صفوة ذلك فاسرعت وختنته بصوانة. ويظهر من هذه القصة ان سنة الختان التي اعطيت لابراهيم (تك 17: 11) كانت مطلوبة من كل نسله (تك 21: 4 و 34: 15 و 22).
(3) لما وصل موسى الى جاسان ابتدأ هو وهارون في اتمام ما ارسلهما الله لاجله الا ان ذلك لم يجدِ نفعاً بادىء ذي بدء بل زاد شقاوة حال العبرانين الى ان تمت الضربات العشر (خر ص 7-12). وبعد الضربة العاشرة طردهم المصريون (اطلب "ضربات" "خروج") فخرجوا لكن عوضاً عن ان يصرفوا ثلاثة ايام في لبرية (خر 5: 3) صرفوا فيها 40 سنة. وفي تلك الايام قادهم موسى. وكانت تصرفاته غالباً مرضية لله الا انه اخطأ اذ ضرب الصخرة مرتين بعصاة عوضاً عن ان يكلماها هو وهارون كما امر الرب فحرمهما الله من الدخول الى ارض الموعد (عد 20: 8-13). ومن صفات موسى الحميدة حلمه (عد 12:3). وكذلك خلوه من طلب المجد العالمي وشجاعته وايمانه وامانته ومحبته امته بحيث انه طلب من الله ان يمحو اسمه من سفره ولا يهلك شعبه (خر 32: 32). وقد اعطى الله الناموس لموسى رأساً ثم منحه قوة على ادراك معناه واثبات فوائده بحيث صارت مبادىء ذلك الناموس قاعدة الكثير من الشرائع. ومن فضل موسى دقة تاريخه فانه افادنا عن كيفية خلق السماوات والارض وعن تاريخ القرون الاولى. واليه ينسب المزمور 90 وهو موافق حوادث رحلاته في البرية وعناية الله به وبشعبه. وقيل في التلمود انه الف سفر ايوب ايضاً. وبعض الاشعار الوارد في الاسفار الخمسة تنسب صريحاً الى موسى: (أ) الترنيمة التي رنمها موسى وبنو اسرائيل יִשְׂרָאֵל‎, بعد عبورهم البحر الاحمر (خر 15: 1-19). (ب) قطعة من قصيدة ضد عماليق (خر 17: 16). (ت) كلام شعري يدل على حاسياته عند انحداره من الجبل مصحوباً بلوحي العهد وقد سمع اصوات الشعب الراقصين حول العجل (خر 32: 18). (ث) ترنيمة موسى التي الَّفها شرقي الاردن (تث 32: 1-43). (ج) بركة موسى النبوية للاسباط (تث ص 33) وتنقسم مدة قيادة موسى الشعب الى ثلاثة اقسام (أ) الارتحال الى جبل سيناء (ب) الارتحال من سيناء الى قاديش (ت) افتتاح الممالك شرقي الاردن. ومن العجائب الشهيرة التي جرت على يديه ارواء الشعب بالماء في مارة (خر 15: 25) وعند حوريب (خر 17:6 7) وقاديش (عد 20: 1 و 8-13). ولما عطشوا في البرية اذ داروا بارض ادوم (عد 21: 4) لقساوة شعب ادوم الذي منعهم من المرور بارضه ولما عطشوا ايضاً حينما عبروا تخم موآب قال الرب لموسى احمع الشعب فاعطيهم ماء الخ (عد 21: 16-18). وفي مدة ارتحالهم كلها كان الرب يلهم موسى بكل ما يلزم وعندما اقتربوا من تخوم الاموريين تولى موسى قيادة الجيش بنفسه وهو الذي ارسل الجواسيس ليتجسسوا الارض ونهى العبرانيين عن القتال عند حرمه. وقد انتصر على سيحون ملك الاموريين وعوج ملك باشان. ولا بد انه جال في كل جلعاد وباشان ورأى لبنان وحرمون.
وكان موسى نبياً عاين شبه الرب (عد 12:8) وبقي اربعين يوماً مع الله في السحاب على سيناء اذ شرفه الله بذلك مرتين (خر 24: 17 و 34: 28). ويعرف عند الكثيرين بانه كليم الله. وقبل وفاته راجع مع الشعب سنن الناموس ولخص لهم تاريخ رحلاتهم ومعاملة الله له في البرية وانذرهم من الارتداد واوصاهم بما يجب عمله ثم بارك الاسباط ودون كل ذلك في سفر تثنية الاشتراع. ثم اعد نفسه للموت ومع انه بلغ المئة والعشرين سنة من العمر لم تكل عيناه ولا ذهبت نضارته (تث 34: 7). ويوم وفاته صعد الى رأس الفسجة "فاراه الرب جميع الارض من جلعاد الى دان وجميع نفتالي وارض افرايحم ومنسى وجميع ارض يهوذا الى البحر الغربي والجنوب والدائرة بقعة اريحا مدينة النخل الى صوغر" (تث 34: 1-3) ثم مات ودفنه الرب "في الجواء في ارض موآب مقابل بيت فغور. ولم يعرف انسان قبره الى هذا اليوم" (تث 34: 6) ولم يقم بعد نبي في اسرائيل مثل موسى الذي عرفه الرب وجهاً لوجه (تث 34: 10).
وظهر موسى مع ايليا على جبل التجلي فتكلما مع المسيح "عن خروجه الذي كان عتيداً ان يكلمه في اورشليم" (لو 9: 31).
وكان موسى رمزاً للمسيح فانه ابى ان يدعى ابن ابنة فرعون لانه لم يكن يملكه ذلك مع حفظ ديانته. كما ابى المسيح ان يقبل ممالك العالم لانه لم يمكنه قبولها بدون الاذعان لمطالب الشيطان. وكان موسى محرراً لشعبه كما ان المسيح يحرر تابعيه من عبودية الخطيئة. وانشأ موسى ناموس الوصايا الجسدية اما يسوع فقد وهب ناموس الحياة الروحية. وكان موسى نبياً اما يسوع فنبي اعظم منه. وكان موسى وسيطاً بين الله وشعب بني اسرائيل وهكذا المسيح هو وسيط بين الله والناس. والذين يغلبون على الوحش وصورته يرتلون ترنيمة موسى والحمل (رؤ 15: 3).
وقد اختلف العلماء والمؤرخين في تحقيق زمن موسى فقد ظن بعضهم انه كان معاصراً للملك تحتمس الثالث (1490-1436 ق.م) وان الخروج حدث في ايام امون-حوتب الثاني (1436-1411 ق. م) وقد ظن آخرون انه حدث في ايام رعمسيس الثاني (1290-1223 ق.م) كما ظن غيرهم انه حدث في ايام منفتاح (1223-1211).
انظر: "خروج" و "مصر"
ومهما يكن من امر زمن موسى وتاريخ الخروج الا ان الحوادث التي تمت في حياته، واسمه وتربيته وهروبه الى سيناء ومعاملاته مع فرعون وكل هذه تتفق مع ما نعلم من عادات الاسرتين الثامنة عشر والتاسعة عشر.



حنة النبية
 

govany shenoda

صلوا من اجلي
عضو مبارك
إنضم
21 ديسمبر 2009
المشاركات
6,937
مستوى التفاعل
39
النقاط
0
الإقامة
منقوش علي كفه
حَنَّة


اسم عبري معناه "حنان, حنون, نعمة".
(1) إحدى زوجتي القانة كانت محبوبة لدى زوجها, و لذلك تعرضت لمضايقات ضرتها. و لما كانت عاقراً نذرت أنها إذا ولدت طفلاً ذكراً تخصصه لخدمة الرب. و أجاب الله صلاتها الحارة, و أعطاها سؤالها, و أصبحت أم صموئيل النبي, و نفذت نذرها (1 صموئيل1) . و أغنية انتصارها شعرية رائعة, وربما كانت في فكر مريم العذراء عندما عبّرت عن شكرها بأنغام شعرية مماثلة لدى سماعها أنها ستلد ابناً اسمه يسوع و يدعى ابن الله (1 صموئيل1: 2 ـ 10 و لوقا 46: 1 ـ 55) .

حنة النبية:

(2) بنت فنوئيل من سبط اشير, نبية, أرملة, دامت حياتها الزوجية 7 سنوات فقط. و في سن 84 كانت لا تفارق الهيكل عابدة بأصوام و طلبات ليلاً و نهاراً, وكانت هناك عندما أُحضر الطفل ليُكرس. وسمعت ما تنبأ به عنه سمعان الشيخ عندما أخذه على ذراعيه و بارك الرب و طلب إليه أن يطلقه بسلام بعد ما رأى المخلّص بعينيه. وهذه النبية عرفت الطفل القدوس وأعلنت أنه هو المسيا (المسيح المنتظر) (لوقا 36: 2ـ 38).
 
أعلى