أنت لا تعرف بأيِّة قوّة، ولا لأيّ سبب، تركت الموت في مكان مجاور، ورحت تصوِّر سكون الأشياء بعد الموت، وصخب الدمار في صمته، ودموع الناجين في خرسهم النهائيّ.
لم تكن تصوِّر ما تراه أنت، بل ما تتصوّر أنَّ ذلك الطفل رآه حدّ الخرس.
عندما كنت ألتقط صورة لذلك الطفل، حضرني قول مصوِّر أميركي في موقف مماثل: «كيف تريدوننا أن نضبط العدسة وعيوننا ملأى بالدموع؟».
ولم أكن بعد لأصدِّق، أنّك كي تلتقط صورتك الأنجح، لا تحتاج إلى آلة تصوير فائقة الدقّة، بقدر حاجتك إلى مشهد دامع يمنعك من ضبط العدسة.
لا تحتاج إلى تقنيّات متقدِّمة في انتقاء الألوان، بل إلى فيلم بالأسود والأبيض، ما دمت هنا بصدد توثيق الأحاسيس لا الأشياء.
[عابر سرير]
لم تكن تصوِّر ما تراه أنت، بل ما تتصوّر أنَّ ذلك الطفل رآه حدّ الخرس.
عندما كنت ألتقط صورة لذلك الطفل، حضرني قول مصوِّر أميركي في موقف مماثل: «كيف تريدوننا أن نضبط العدسة وعيوننا ملأى بالدموع؟».
ولم أكن بعد لأصدِّق، أنّك كي تلتقط صورتك الأنجح، لا تحتاج إلى آلة تصوير فائقة الدقّة، بقدر حاجتك إلى مشهد دامع يمنعك من ضبط العدسة.
لا تحتاج إلى تقنيّات متقدِّمة في انتقاء الألوان، بل إلى فيلم بالأسود والأبيض، ما دمت هنا بصدد توثيق الأحاسيس لا الأشياء.
[عابر سرير]