رد على: شبهة عكسة و عثنيئيل
شئ عجيب فعلا ان من يخطئ يعاقب غيرة اخطأ لوط فكان العقاب ان تزنى به بنتيه
ثم تنجبان ابنين لا ادرى كيف اصبحا شعبين ويخرجوا من النعمة
واذا كان العقاب فعلا كما قلت يا فريدى واقع على لوط لماذا كلف الرب نفسة بارسال
ملكين لاخراجة من سدوم الهالكة بامر الله الم يكن احسن عقاب عدم اخراجة من
سدوم وتركة يموت معهم لانه من اختارهم للعيش بينهم
هذا اختيارة فلماذا لم يكن عقابه ان يموت معهم
وانا اطلب ان تروى لى من قصة لوط لا من قصة يعقوب اطلب الرد
على ما اوردت وليس على ما لم اورد
اولا عزيزي... يجب ان تعرف..
من يزرع شوكا يجني شوكا.
قصة لوط مزكورة هنا في الكتاب المقدس ليس لاهمية شخصه او اهمية مكانته بل لعبرة معينة او عدة عبر..
فالله كلف نفسه و اخرج لوط من سدوم و عمورة ليس لصلاحه و لكن بسبب طلب ابراهيم ذلك.. فيمكننا ان نقول ان ابراهيم هو الذي شفع للوط عند الله و نجاه.
فهنا كانت العبرة ان ما نطلبه من الله شفاعة في الاخرين فسيستجيب لنا الله.. فنحن كمسيحيين نطلب من الله ليس فقط ان يغفر لنا خطايانا بل ايضا ان يغفر خطايا غيرنا من اساؤا الينا.
فيكون اذا رحمهم الله فليس لبرهم الشخصي و لكن لشفاعة الاخرين لهم..
ثم امر الله لوط ان يصعد الي الجبل و لكن لوط رفض و اراد ان يختار لنفسه الاحسن دون ان يعرف او يؤمن ان ما يختاره الله لنا هو الافضل.. فتركه الرب يختبر هذا بنفسه.. و حدث فعلا و اختبر هذا بنفسه.. فعاد و اختار ما اختاره له الله.
ثم تأتي خطية ابنتيه بزناهما بأبيهم.. فهنا ايضا نجد صورة الانسان فاقد الرجاء من الله و المتصرف بفكره دون انتظار المساعدة من الله..فكانت النتيجة الوقوع في خطيئة عظيمة.
و نري اخيرا نتيجة هذه الجريمة ظاهرة و متمثلة في ابناء لوط من ابنتيه..
و بما ان هذه القصة كانت للاعتبار فقط و ان ليس للوط اي مكانة مميزة عند الله.. فنجد ان الكتاب المقدس توقف عند هذا الحد و لم يخبرنا اكثر عن لوط.و نسله.. الا قليلا بحسب مقتضيات الامور.
لمذا اذن ابقي الله علي ابني لوط من بناته؟؟ في هذا ترتيب من الله بيحث يكون هما ايضا شعبين و يمثلان الشر في مواجهة شعب اسرائيل شعب الله المختار..
فنجد الجولات بين الموأبيين و العمونيين كثيرة و بين اليهود.
نستخلص من كل هذا ان لوط لم يكن سينجوا لو لم يطلب ابراهيم ذلك من الله.. لوط لم يثق في حكمة الله.. بناته لم يثقوا في رحمة الله و فقدو الرجاء به.. سقوط نسل لوط في الشر و بقي علي قيد الحياة من اجل ترتيب الهي.