سلسلة القديسين المعاصريين

الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.

توما

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 مارس 2007
المشاركات
517
مستوى التفاعل
37
النقاط
0
القمص عازر القمص ارسانيوس

+ من مواليد 17/5/1920م بمدينة فرشوط سيم كاهنا يوم الاحد الموافق 7 اغسطس 1949م بتكليف من البابا يوساب الثانى للانبا ابرام مطران الاقصر و توابعها ,سيم كاهنا على كنيسة السيدة العذراء بفرشوط مع والدة واخية القمص شنودة..
+وفى سنة 1950م كان يتردد على القمص مينا المتوحد (البابا كيرلس السادس) وكان يقضى معة فترات طويلة تزيد عن ستة اشهر وهذة اكسبتة حياة الصلاة و الصوم و التسبحة وحب المذبح و الذبيحة الذى صار شريك حياتة يوميا وصارت الصلوات الحب الاعظم لة حتى انة اشتهر بانة رجل الصلاة فى محافظة قنا.
+وعن علاقتة بالبابا كيرلس قال القديس المتنيح الانبا مكاريوس اسقف قنا : بأن البابا كيرلس كان يحبة حبا خاصا فكان عند نزولة البطرخانة كان يحجز لة حجرة ليشترك الاثنان معا فى صلوات الليل وكان حتى نياحة البابا كيرلس يقضى فترات بالقاهرة تزيد عن اربعة اشهر بناءا على اوامر البابا كيرلس السادس.
+سلك ابونا عازر فى صلوات القداسات اليومية و العشيات مما جعل الشعب المسيحى يتوافد علية لتواجدة باستمرار فى الكنيسة يطلبون صلواتة و اجرى اللة الكثيرمن المعجزات بصلوات العذراء , كان لابونا عازر منهج خاص فى ايام الصوم حيث كانت تمتد ساعات الصوم الى الغروب بلا تمييز بين صوم و اخر كما كان الكتاب المقدس منهج حياتة اذ كان يقرأة كلة كل خمسين يوم وعندما سئل عن ذلك قال تسلمت ذلك عن قداسة البابا كيرلس السادس.
+يقول عنة نيافة الحبر الجليل الانبا يسطس رئيس دير القديس العظيم الانبا انطونيوس :
- لقد كان ابونا المتنيح عازر مدققا جدا لابعد حد فى حياتة فنراة عندما يحضر لزيارتنا بالدير يقدم لنا تصريحا كتابيا بهذة الزيارة من نيافة الحبر الجليل الانبا كيرلس و كان فى اشد و احلك ايام مرضة وصعوبة المشى على رجلية الملتهبتين و المتورمتين والجروح التى تنزف صديدا مع عامل السن و الشيخوخة نجدة يواظب على حضور الكنيسة سواء تسبحة رفع بخور عشية او صلاة و تسبحة نصف الليل او صلاة القداس الالهى وفى كل هذا نجدة المنتصب الواقف للصلاة بدون اى تراخى و يظل واقفا على قدمية حتى نهاية الصلوات والتى كانت تستمر لساعات.
- كان يتلذذ جدا بالصلاة فكان قداسة يستغرق فى حدود الخمس ساعات او اكثر وكذلك صلوات الاجبية التى تستغرق وقتا طويلا جدا فكل مشاعرة و احاسيسة وحواسة قد تكرست تماما لمن يصلى لة لدرجة انة وقع زلزال فى احدى السنوات وكان بيتة متصدع ومتهالك وبة شروخ خطيرة قبل ترميمة وكان اثناء هذا الزلزال واقفا للصلاة فأخذ الناس تصرخ نحوة لمغادرة البيت بسبب الزلزال ولكن ليس من مجيب ولا من يسمع لهم فما كان منهم الا الهروب و الجرى خارجا وبعد انتهاء الزلزال دخلوا علية البيت فوجدوة منتصبا للصلاة فى مكانة لم يتغيروكأنة فى عالم اخر وليس على الارض.
- ولكثرة اشتياقاتى بان اعرف المزيد عن ابونا المتنيح عازر سالت احد الرهبان بالدير من محبية ان يكلمنى و لو بايجاز عما يعرفة عن ابونا عازر فاجاب ان ابونا عازر هو من الشخصيات الروحية الفريدة و النادرة التى هى من طراز شخصية قداسة البابا كيرلس السادس فى مجال محبتة للصلاة و النسك و الزهد واذلالة لجسدة لابعد الحدود.... ويكمل قائلا:
اننى قبل الرهبنة وانا موجود فى العالم كنت اسمع عن ابونا عازر وعن قداستة وروحايتة وكان وقتئذ يذهب فى ايام معينة ليصلى القداس الالهى بدير مارجرجس بفرشوط وكان يبيت فى هذا الدير لعمل القداس الالهى فذهبت الى هناك فى احد الايام وعند منتصف الليل بعد انتهاء زيارات الناس لة دخل الكنيسة فذهبت وراءة فوجدتة منتصبا للصلاة وابتدأ فى التسبحة فوقفت بجوارة واشتركت معة فى عمل التسبحة وبعد انتهاء صلواتة قال لى بانى سوف اذهب للدير واصبح راهبا وهذا ما قد تم فعلا بنعمة المسيح.
وفى احدى زيارات ابونا عازر للدير و كنت وقتها اخا طالبا للرهبنة وطلب منى ان اذهب معة لزيارة المغارة وكان الوقت ظهرا وفى فصل الصيف ولم يكن قد استراح بعد تسبحة نصف الليل وبعد انتهاء القداس الالهى وفشلت فى اثناءة عن عزمة بالرغم من شدة الحر وفعلا اثناء صعودنا لاحظت ان ابونا عازر فى غاية التعب وينهج بصوت عالى وينصب عرقا ووجهة قد احمر فطلبت منة ان يستريح قليلا فرفض ذلك قائلا لى هل انا اشتكيت لك باننى تعبان وبعد الوصول الى المغارة حينئذ استراح خارج المغارة على صخرة مائلة فى الجبل ونام وفجأة فتح عينية وبشدة ناظرا لاعلى وبصوت مرتفع يصرخ قائلا الانبا انطونيوس الانبا انطونيوس وانا انظر لاعلى مثلة ولكنى لم ارى شىء.

ابونا عازر الســـــــــــائـح :

يحكى احد رهبان دير القديس العظيم الانبا انطونيوس عن ابونا عازر قائلا :
+ كانت احدى جاراتنا تمر بضيقة شديدة و كانت من محبى ابونا عازر وكانت تاخذ بركتة فى كل مرة يحضر لزيارتنا بالبيت وكانت هذة الاخت تعيش بمنزلها لانها بمفردها لانها ارملة وفجاة وهى فى كامل صحوها ويقظتها يظهر امامها ابونا عازر فلم تستطيع الكلام او الحركة بل كانت فى حالة سبات ولقد رشها ابونا عازر بالماء تاركا المكان فاستطاعت بعدها الحركة والكلام فوجدت المياة موجودة على جسدها فاخبرتنا بما كان وشعرت بالراحة بعد هذة الضيقة و بعدها حضر ابونا عازر لزيارتنا بالمنزل وحضرت هذة الاخت لاخذ بركتة كالمعتاد فعاتبها قائلا هل انا رأيتك او شفتك قبل كدة وهذا العتاب كان بسبب انها اباحت بالسر وهو لايريد ذلــك.

+لى اخ اراد الزواج وبعد اخذ مشورة ابونا عازر فى هذا الامر والالتزام بمشورتة تحديد يوم الزفاف بالقاهرة وطلب اخى من ابونا عازر بأن يحضر يوم الزفاف ليباركهما فوعدة ابونا عازر بذلك وبعد اتمام الزفاف ذهب الجميع لحديقة نادى الشبان المسيحين لتقديم واجب الضيافة للمهنئين واذ بابن اخى الطفل الصغير والذى كان يعيش بالصعيد يصرخ قائلا ابونا عازر ابونا عازر فتقول لة امة اين هو ؟؟ فيشير الية دون ان يراة احد غيرة ووصف ابونا عازر وهو واقف يصلى للعريس وعروسة ويباركهما موفيا بما وعد بة اخى.

+ يحكى احد محبى ابونا عازر قائلا :
حدث ذات مرة قمت بزيارة القمص عازر وعند جلوسى قال لى تعال معى عند الدكتور ناجى بنجع حمادى هنزورة فقمت معة واثناء وجودنا فى السيارة وكان يقودها الدكتور ناجى وفى منتصف الطريق امام كنيسة الانبا شنودة ببهجورة وجدتة يقدم لى قربانة سخنة وقال لى خذ بركة قداس كنت اصلية مع الانبا مينا (مطران جرجا المتنيح ) وابونا فانوس فقلت مسرعا ياباونا دا ابونا فانوس فى الغردقة والانبا مينا فى المناهرة حينذاك.
فوجدتة مسرعا يغير الموضوع وسأل عن زوجتى وانهى الحديث وهنا علمت انة فعلا رجل قديس من السواح.

++ومما هو بالجدير بالذكر ان ابونا عازر كان يرى هو ارواح القديسين تملاء الهيكل فمرات كان يرى مارمينا و البابا كيرلس السادس ومرات السيدة العذراء ومرات كثيرة كان عندما يدخل كنيسة الست دميانة فى عيدها كان يراها تدور مع الشمامسة فى الدورة .
يحكى احد الاباء الكهنة : فى اخر مرة فى الصوم الكبير صلى ابونا عازر قداس فى هيكل ماربطرس وبولس بالكنيسة البطرسية بقنا وبعد انتهاء القداس لم يرد ان يخرج من الهيكل وقال سيبنى انا معاى موضوع لازم اخلصة وسكت حوالى نصف ساعة ثم رايتة يبتسم كثيرا وقام بالخروج من الهيكل ولما الحيت علية ماذا حدث فقال ان ماربطرس جالى وخلص الموضوع حيث كانت هناك مشاكل مع الامن بخصوص بعض الانشاءات فى الكنيسة وحضر احد الضياط الذى كان يريد ان يصطحبنا الى قسم الشرطة ولكن لما راى الضابط ابونا عازر خاف منة وقال خلاص ياابونا مفيش حاجة واعتذر بادب على انة دخل الكنيسة فقال لى ابونا عازر شفت يا ابونا صليب أهو الموضوع اللى كنت قاعد علشانة فى الهيكل.

++ تنيــــــح ابونا عازر يوم الخميس الموافق 24/6/2004 صباحا الساعة الثامنة والنصف صباحا.

بركة القديس العظيم القمص عازر القمص ارسانيوس فلتكن معنا امين .
 

توما

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 مارس 2007
المشاركات
517
مستوى التفاعل
37
النقاط
0
القديس الطوباوى الانبا باسيليوس مطران اسنا و الاقصر و اسوان
لابـــــــــــــــس المســـــــــــــــــــــوح

+ميـــلادة:
فى مساء يوم السبت 29مايو 1894م رأت والدتة فى رؤيا الليل أنها فى كنيسة اللة , ويجلس فى وسط الكنيسة رجل نورانى تلفة المهابة و الكرامة وتزينة انوار النعمة المشرقة من وجهة الملائكى ومن شيبتة الصالحة , وما ان وصلت الية هذة الوالدة سجدت عند قدمية حتى ردد عليها يمين البركة وهنأها انة سيكون لها فى صباح الغد ابنا يرث نصيبة من الكرامة والمجد ويكون سعيد الدارين. ففى فرح وسرور وبهجة رفعت وجهها مستفسرة فى معنى (سعيد الدارين) فأجابها : سعيد الدنيا و الاخرة, ثم استيقظت فرحة مبتهجة مسرورة لهذة الرؤيا.ولم تبدأ فى قص رؤياها حتى اتاها المخاض ووضعت ابنها البكر فى فجر يوم الاحد الموافق 30 مايو1894م , ودعت اسمة شفيق .

+نشــأتـة:
كأم روحية احسنت فى تدبيرة وارضعتة تعاليم النعمة منذ نعومة اظافرة , فما ان بدأ الادراك حتى علمتة مبادىء الصلاة فى الصباح و المساء, اما الطفل شفيق فقد احب حياة الالتصاق بالرب وبالرغم من كونة صبيا الا انة احب حياة العزلة حتى لا يعطل احد علية عبادتة وصلواتة.فكانت امة ترى ابنها شفيق أغلب يومة منفردا يصلى (صلاة انفرادية) , وفى ايام الاحاد يذهب الى بيعة الرب وكان ينفق كل ما يصل الي يدية فى اقتناء الكتب التى تحوى سير القديسين.وباحساس روحى صادق كان يقول عن نفسة وهو طفل "انة سيدنا" حتى أنة كان ينادى والدتة من خارج المنزل ويقول لها "افتحى يا ماما انا سيدنا" وكان يقدم يدة بطريقة عفوية توحى لمن يسلم علية بأن يقبلها فكانوا بفعلون ذلك بطيب خاطر لبراءة الطفولة.

+تلمـذتــة :
تتلمذ شفيق بالمدارس العلمية(الابتدائية و الثانوية) فكان مشهودا لة بالذكاء الحاد و الذهن الحاضر والعقل الراجح والافق المتسع ففاق أقرانة وكان اول فرقتة دائما وقد تعلم بعض اللغات منها (الانجليزية و الفرنسية و العبرية و القبطية و اليونانية).

+خدمتـــة :
بعد ان اكمل دراستة سافر الى السودان و التحق هناك بوظيفة حكومية, واثناء عملة بالسودان فكر فى خدمة الشعب,فقام بتاسيس نادى فى قطعة أرض بجوار كنيسة السيدة العذراء فى مدينة عطبرة ويحوى هذا النادى الانشطة الروحية و الرياضية و التربويةواستعارة الكتب الدينية.
كما قام بتاسيس خدمة مدارس الاحد وجمع الية بعض الشبان ولقنهم مبادىء الخدمة وأشركهم معة فى العمل الروحى ونشر رسالتة وكان يصرف معظمة راتبة الشهرى على الخدمة. وكان اجمل ما تحلى بة قديسنا اثناء عملة هو حبة للغرباء و الفقراء وعطفة على المحتاجين و البؤساء .

+تفكيرة فى الوعظ :
قرر الانبا باسيليوس الوعظ فاقام اجتماعة الاول فى منزلة ثم منازل بعض المؤمنين, هكذا اسس العديد من الجمعيات للوعظ و التعليم فلم يعطى لنفسة راحة بل كما يذكر بفمة المقدس (انة كان يخرج من المكتب الى الخدمة مباشرة حتى غروب كل يوم من ايام الاسبوع عدا يوما او اثنين ثم يعود بعد ذلك الى المنزل للدرس و الاطلاع و الاستعداد و التحضير حتى منتص الليل لابلاغ رسالة الخلاص للجميع ملتهبا بالحب يريد ان يرى الكل المسيح وللمسيح).
وظل هكذا يجاهد حتى هوى الوعظ وأتقن فنة وكانت لة مكتبة هائلة من المؤلفات الانجليزية لاعظم الوعاظ وهو مازال موظفا وكان دائما يضع مذكراتة وقلمة تحت الوسادة فيقوم اثناء النوم ويكتب عناصر الموضوع الذى يوحية الية روح اللة ,كان وعظة سلسا متين العبارة ,يسمعة المتعلم و الجاهل فيرتاح ويعجب بة الجميع .

+التحاقة بالاكليركية وحياة التكريس:لما بلغ الخامسة و الثلاثين من عمرة قدم استقالتة وجاء الى مصر حيث التحق بالكلية الاكليركيةوتشهد كنائس القاهرة ومنابر الجمعيات ومنازل المسيحيين بجدة ونشاطة فى توسيع ملكوت اللة ورد النفوس الضالة المشردة .
وعن سبب تركة الوظيفة الكبيرة بالسودان وسفرة لمصر يقول الانبا باسيليوس :
فى ليلة رأيت فى حلم طائر صغيرا ابيض ينادينى قائلا: تعال يا شفيق اصعد على جناحى لاريك اورشليم السمائية, فتعجبت كيف اصعد على جناحة الصغير ,لكنة حملنى على جناحة وطار بى فوق جبال عالية ورايت حولى اشجارا ضخمة و بساتين جميلة ثم انزلنى فاستيقظت, وفى الصباح عرضت على والدتى عزمى على السفر للالتحاق بالاكليركية فرحبت بذلك, وبهذا تحولت حياتى من موظف بالحكومة السودانية الى خادم للرب فى كنيستة.
وقد روى احد زملاء الانبا باسيليوس فى الاكليركية هذا الموقف : ان شفيق قال لنا سأذهب للدير وسوف اكون مطرانا , وعند سؤالة عما سيفعلة عندما يصبح مطرانا , اجاب : انة لن يقيم احدا فى رتبة القسيسية الا من خريجى الكلية الاكليركية وقد التزم بهذا المبدا طيلة حياتة .

+رهــــبنتـة :
ذهب الى دير القديس الانبا انطونيوس وبعد وصولة بقليل اصبح موضع محبة و احترام جميع الاباء الرهبان لما رأوة من العفة و التواضع ومحبتة للفقراءوضيافتة للغرباءوسرعان ما البسوة الاسكيم المقدس حيث ترهبن على يد المتنيح الانبا ثاؤفيلس مطران القدس فى ذلك الوقت ثم بعد فترة من الوقت سيم قسا ليقوم بممارسة الشعائر الدينية و الطقوس الكنسية بكنيسة القيامة بالاارضى المقدسة بالقدس.

+اختيــــــارة اسقفـــــــا :
تم ترشيحة ليكون خير خلف لخير سلف الا وهو القديس الانبا مرقس الشبية بايليا النبى النارى (سيرة هذا القديس العظيم مكتوبة فى اول هذة السلسلة) المتنيح فى 25 فبراير سنة 1934م والذى تنبا عنة عند احتضارة قبيل رحيلة مباشرة , واثناء بكاء الاباء الكهنة علية لفراق النجم الساطع عنهم و الكوكب اللامع فى كنيسة المسيح, فهدأ من روعهم قائلا "سوف ياتى بعدى من هو اعظم منى الذى هو ملاك لا انسان غير انة قليل الايام " ولقد تحققت هذة النبوة بكامل معانيها حيث جلس الانبا باسيليوس على الكرسى احد عشر عاما وهى تعتبر فترة قصيرة بالنسبة لجلوس القديس الانبا مرقس وهى ستة وخمسون عاما.و بالفعل فى يوم 15 اكتوبر 1936م سيم الراهب القس باسيليوس اسقفا باسم الانبا باسيليوس على يد صاحب الغبطة و القداسة البابا يوأنس التاسع عشر على ايبارشية الاقصر واسنا واسوان و بعد عشرة اعوام اى عام 1946م رقاة قداسة البابا يوساب الثانى الى درجة مطران واصبح مطران كرسى الاقصر واسنا واسوان.

يتبـــــــــــــــع
 

توما

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 مارس 2007
المشاركات
517
مستوى التفاعل
37
النقاط
0
رعايتـــــــة الصـــالحـة:

1-اب الفقـــــراء:
الجميع يشهد بان الانبا باسيليوس كان يسعى دائما فى اسعاد الفقير عن حب و شغف فى قلبة , حقا كان قديسنا الانبا باسيليوس شبيها بالقديس الانبا ابرام اسقف الفيوم و الجيزة لذلك لقب بالانبا ابرام الثانى.فمرة زار احدى العائلات الفقيرة فى اسوان فقدمت لة خمسة عشر مليما فقبلها برضا عظيم ودعا لها بالبركة, وعند خروجة اعطاهم فى الخفاء جنيها و نصف وذلك كل ما كان بجيبة وكم من عائلات على هذا المنوال كان يترك لهم الجنيهات تحت الحصير ويوحى الى احدهم بمكانها سرا حتى لا يشعر الكاهن المرافق بة والكثير جدا من العائلات والافراد التى كان يعطيها مرتبا شهريا بمختلف بلدان ابروشيتة الواسعة.
- وذات مرة زار احدى الاسر الفقيرة ولم يكن هناك مقعد يجلس علية فجلس على ماجور العجين, وعند ذهاب صاحبة المنزل لعمل الشاى قالت لة صاحبة البيت : باركنا ياسيدنا فباركها ثم قال لها : البركة تحت الماجور , وبعد انصرافة رفعت الام الفقيرة ماجور العجين فوجدت مبلغا كبيرا من النقود.
- وفى احدى الزيارات الرعوية دخل احد البيوت الفقيرة فحدث ارتباك شديد لاهل البيت حيث لا يوجد كراسى فتدارك القديس الموقف (وكان سريع البديهة قوى الملاحظة) فقال ببساطة شديدة وبابتسامتة المعهودة (انا كنت متعود عندما استريح اجلس على ماجور العجين ولكن من زمان لم اجلس علية) قال هذا مشيرا الى ماجور العجين الموضوع فى الركن ثم اتجة الية وجلس علية وبعد انتهاء الزيارة رشم البيت بالماء وصلى ثم انصرف. وعندما رفعت السيدة صاحبة البيت الماجور الذى جلس علية سيدنا القديس وجدت تحتة مبلغا من المال وضعة القديس عندما كان جالسا علية اثناء زيارتة للبيت.
- وذات مرة طلب سيدنا من احد الاحباء ان ياتية فى حجرتة بالمطرانية حوالى الساعة الثالثة فجرا وبالفعل حضر الرجل فى الميعاد . فراة الرجل لابسا ملابسة الكهنوتية ثم اعطاة لفافة كبيرة ليحملها وحمل قديسنا لفافة اخرى كبيرة وسار الاثنان نحو احد البيوت وطرقا الاثنان الباب طرقات خفيفة واسرعا يطمئنان صاحبة المنزل عن شخصيتهما لكى لا تنزعج . فقامت السيدة و فتحت الباب . فسلمها اللفافتين و كان بهما بطاطين و ملابس وقدم لها سيدنا نقودا فى يدها واوصاها ان لاتذكر من ذلك الامر شيئا لاحد.
- وايضا عند زيارتة الرعوية السنوية لاسوان اعتاد ان يحضر معة كمية من البطاطين و الملابس المختلفة وكان يتفق مع احد الخدام على ميعاد ليلا يتقابلان فية ثم يتوجهان الى البيوت وكان يحمل بنفسة ما يحضرة من البطاطين و الملابس وغيرها وعند مشارف البيت يتوجة بمفردة قارعا الباب قائلا "افتحوا , السيد المسيح ارسل لكم هذة العطية" ثم يترك ما احضرة وينصرف الى بيت اخر متشبها بذلك بالقديس العظيم الانبا صرابامون ابى طرحة.
- ومما هو جدير بالذكر ان سيدنا الانبا باسيليوس اخذ خلال حبريتة على مالدى والدتة من حلى و نقود ورثتها عن اهلها و زوجها.وصرف ما اخذة منها على ابروشيتة الفقيرة –على اعتقاد منة- بل على وعد منة لها , ان يرد ما أخذ منها مضاعفا ولكنة لقى ربة ولم يترك خلفة نفقات دفنة وترك امة بعد ان جردها مما ملكت يداها وليس لديها قوت يومها.
- وبعد نياحة سيدنا كانت امة القديسة فى حالة عوز شديد حتى انها تلقت اعانات من بعض الناس الذين عرفوا عنوانها .كما نشرت جريدة الوطنية طلبا لاغاثة ام القديس الانبا باسيليوس وتبرع احد المحبين بفتح حسابا خاصا لقبول التبرعات عن طريقة .
- ولكن بالرغم مما فية ام القديس من عوز و احتياج الاانها طلبت بايقاف التبرعات لانهم لم ياخذوا رأيها فى هذا الموضوع حفظا لكرامة الكنيسة التى كان ولدها من احبارها الاجلاء.

+لابس الخـــــــيش:
خرج القديس الانبا باسيليوس ذات مرة مع القمص يعقوب راعى الكنيسة السيدة العذراء بالاقصر "وهو والد القمص عبد المسيح الاقصرى" , وعند رجوعهما ليلا كان الجو شديد البرودة فقال لة القمص مرقس : خذ شالى يا سيدنا فهو شال مصنوع من الصوف الى ان نصل للمطرانية لان الجو بارد و نيافتك ترتدى ملابس خفيفة وشالا خفيفا . فبادرة سيدنا بالقول : هات ايديك ياقدس ابونا. وامسك نيافتة بيد ابينا القمص مرقص ووضعها داخل ملابسة الكهنوتية, فاندهش ابونا مرفس اذ وجد سيدنا المطران يلبس قميصا مصنوعا من الخيش الخشن! وهنا اوصاة فى انكار عجيب الا يقول لاحد.

كما يروى احد الخدام هذة القصة :
فى اخر زيارة للقديس لمدينة اسوان وكان الجو شديد البرودة لاحظ القديس انى ارتعش من البرد فقال "انت بردان يافلان؟" انظر انا لابس اية..... ثم ارانى الفانلة الداخلية فوجدتها مصنوعة من الخيش بل كانت قطعة من جوال... ثم قال لا تذكر هذا لاحد الابعد نياحتى.
وللعلم فان هذا القميص الخيش محفوظ بمقر جمعية القديس مارمرقس الرسول بالاقصر.
اما عن الاكل فكان زاهدا جدا فية فكان ياكل الخبز الاسود"السن" . وفى مرو زارة احد الاباء الكهنة فى ايام الخماسين بعد القيامة فوجدة يأكل لقمة يابسة بقليل من المخلل!
ورغم تقشفة الزائد وزهدة و نسكة الا ان وجهة كان مملوءا من النورو الضياء البهى المنظر فكان بعض افراد من الشعب يتهمة بانة يجمل نفسة بالمساحيق!!! ففكر كيف اولادة يقنع بطريقة قاطعة عملية فوقف امام جماهير المصلين بعد صلاة قداس يوم الاحد وغسل وجهة بالماء و الصابون عدة مرات وهو يقول "انظروا يا شعبى يا من تقولون ان سيدنا يضع المكياج و المساحيق على وجهة" وكان كلما مسح وجهة ازداد لمعانا و جمالا فكان هذا التصرف فى غاية الحكمة حتى لا يكون سبب عثرة امام الشعب لئلا تلام الخدمة.

+يطبخ الطعام بنفسة:
فى عام 1947م قام طلبة احدى المدارس الاميرية فى اسوان برحلة الى الاقصر, فقاموا بزيارة سيدنا المطران ففرح بهم مطراننا الوديع فرحا عظيما , ورحب بهم ترحيبا شديدا وقال لهم "انتم اليوم ضيوفى , ولابد ان تتناولوا عندى طعام الغذاء". ولكن دار المطرانية لم يكن بها خادم او طباخ فى تلك الايام فما كان من قديسنا العظيم انة قام بنفسة باعداد الطعام لضيوفة الصغار! وقدمة لهم بيدة الطاهرة وتناول معهم وهو فى غاية السعادة ولم يكتفى قديسنا بهذا بل ارسل معهم هدايا الى اسوان وقد شغلت هذة الهدايا اكثر من نصف عربة حنطور, وظلت مدارس الاحد باسوان توزع منها حتى السنة الرابعة من ارسالها !

+ مهــــابتــة :
فى احدى زيارتة الى ارمنت كان بعض الاهالى يجلسون يتسامرون واذ بهم يشاهدون القديس يقترب منهم فوقفوا جميعهم لتحيتة ماعدا واحدا. فقال لهم هذا الشخص مستنكرا "لماذا تقفون لة؟" وما ان دنا القديس منهم الا ويندفع هذا الشخص دون وعى و ينحنى امامة ويصر ان يرفعة على كتفة حتى لايسير على قدمية رغم ان هذا الشخص لة مكانتة فى القرية.

+محبتة لاولادة الكهنة :
ارسل الانبا باسيليوس فى خلال اشهر الصيف كاهن من ابروشية الاقصر وهو القمص يوسف ميخائيل ليتداوى من امراض تفتك بصحتة و تعطل مواهبة الكنسية و الدينية, وذهب للقاهرة خالى الوفاض لايملك درهما لقوتة فضلا عن علاجة ولجا الى مطرانة الحبر النبيل الانبا باسيليوس فسخر لة اثنان من اكبر الاطباء حينذاك ليتولوا علاجة. كما ان المستشفى القبطى رحب بوساطة نيافة المطران واوى المريض مدة تجاوزت الشهرين.
كما قام سيدنا بدفع ثمن الادوية بل كان يقدم للكاهن فى خلال مرضة المال لمصروفة الخاص- ولمصروف عائلتة فى بلدة.فعل هذا نيافتة رغم ما هو فية من ضيق مالى بسبب فقر ابروشيتة وقيامة بالصرف على المشاريع الدينية و العلمية التى ينفق عليها بسخاء!

+ اهتمامة بالوعظ :
فعندما كان يقف على منبر كنيسة السيدة العذراء مريم بالاقصر ليعظ ايام الاحاد ويشاهد دخول افواج السياح الاجانب بعد ان يختم عظتة يرحب بالضيوف الاجانب ثم يبدا فى القاء العظة من جديد مرة اخرى ولكن باللغة الانجليزية .
كما ارسل الخدام الوعاظ الى كل القرى المحرومة من سماع كلمة الرب حول مركز الاقصر ومركز ارمنت و مركز ادفو وغيرها من المراكز . كان يزود الوعاظ بالمراجع القيمة لتعينهم فى خدمتهم المقدسة وعلى نجاح رسالتهم وكذلك بالمجلدات و كتب التفاسير والوعظ و الكتب الخاصة بسير القديسين و الشهداء الابرار.

+اهتمامة بالمؤتمرات :
اقام بنفسة المؤتمر الاول من نوعة سنة 1946م وكان يضم جميع خدام و خادمات مدارس الاحد من الاقصر الى اسوان .
وفى عام 1947م اقام المؤتمر الثانى لكافة خدام و خادمات الايبارشية و ايضا دعا الية الاباء الكهنة المجتمعون خلال ثلاثة ايام برئاستة و باشتراكة الفعلى , حل جميع المشكلات التى تعترض الخدمة فى جميع قرى و مدن الايبارشية.
مما سبق يتضح لنا كيف كان الانبا باسيليوس يتمتع بالكثير من الفضائل و المواهب التى سخرها كلها لخدمة شعبة المترامى من الاقصر الى اسوان وللحديث بقية عن معجزات سيدنا الانبا باسيليوس .
يتبــــــــــع
 

توما

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 مارس 2007
المشاركات
517
مستوى التفاعل
37
النقاط
0
+معجزات فـى حيــــاتة :
++ الصم يسمعون و البكم يتكلمون و العمى يبصرون ....(لو22:7)
1- زار مرة قرية فى مركز اسنا ولما علم بة اولاد القرية اسرعوا الى بيوتهم يهتفون باعلى صوتهم : "ابونا المطران جة .. ابونا المطران جة" وكان بينهم اخرس منذ ولادتة انفكت عقدة لسانة و ارتمى فى حضن امة صارخا قائلا : ابونا المطران جة ... ابونا المطران جة وهو لايزال حيا يتكلم الى يومنا هذا .
2- زار سيدنا مرة احدى نواحى ارمنت قلاقاة شيخ يقود ابنة وكان شابا كفيفا فتالم حين عرف شخصيتهما وبكى القديس بحضورهما (عندما علم ان الشاب فقد بصرة عقب رفضة تدخل القديس فى الاصلاح بينة و بين زوجتة التى طالب بطلاقها) وسجد هذا الشاب عند قدمى القديس الانبا باسيليوس ملتمسا رضاة و الصلاة عنة ليرد الرب الية بصرة, فأجابة ثلاث مرات : ألك ايمان؟ وصلى لة ونفخ فى وجهة وفى الحال ابصر تماما.

+"والعرج يمشون...."

وكذلك حدث اثناء زيارتة لمنزل الاستاذ كامل رأى ابنة لة كسيحة منذ ولادتها فحن قلب سيدنا عليها , وفى خروجة بارك البيت ورفع وجهة الى السماء وقال : الذى أقام المخلع هو قادر ان يقيمك ثم خرج , وفى اليوم التالى ذهب الاستاذ كامل الى نيافتة وشكرة لان ابنتة استيقظت من النوم تجرى و تمرح , فعاد سيدنا الى المنزل وهناهم بقوة ايمانهم التى هى سر شفائها.

+ شفاء والدتة :
كثيرون شفاهم الرب ببركة دعواتة الصالحة لهم ومن ضمن هولاء امة القديسة التى انزلقت يوما فانكسرت ساقها , وقبل وصول الاطباء لاجراء العملية اقام لها قداسا خاصا وناولها من جسد الرب ودمة الاقدسين , وحضر الاطباء فى اليوم المحدد و لم يجدوا الكسر الذى اقروة اى اثر .

+شفاء من الارق :
وفى القاهرة كان الخواجا اسحق ابراهيم مصابا بالارق و لم يذق طعم النوم , والليل كلة كان يظل مستيقظا , ذهب الى قديسنا المحب يشكو ألمة وانفاقة الفى جنية تقريبا دون جدوى , هذا شفى ايضا بمجرد تناولة الاسرار المقدسة على يدية الطاهرتين فى قداس خاص لة.

+ رجوع المسروقات :
حدث ان سرقت غلال احد الاعيان المحبين للكنيسة , وكان مطراننا القديس فى زيارة لهذة البلدة وسمع ما حدث لذلك الرجل فذهب الية وصلى فى منزلة وأعلمة بحتمية رجوعها , وفعلا عثر عليها الرجل بطريقة مدهشة فمجد الرجل اللة صانع العجائب .

+عاقبة رفضة :
فى اثناء زيارة سيدنا فى احدى القرى قصد الدخول الى منزل الخواجا (س.م) ليفض نزاعا عائليا فرفض الخواجا واعتذر اهلة انة غير موجود , وهرب الرجل على دابتة , ولكنة على بعد امتار قبل نهاية الشارع بقليل وقع من عليها و انكسرت رجلة.
تكررت زيارة سيدنا لهذة القرية بعد عامين وذهب تلميذ سيدنا لينبة نفس الخواجا (س.م) بقدوم نيافة المطران لزيارتة , فقال لة الخواجا بقساوة قلب : قل لسيدنا مش عاوزة وقل لة بانى نائم , ولما سمع نيافتة هذة الكلمات تأسف فى قلبة وقال : اللة موجود سيبة نايم , ادار القديس وجهة عن المنزل ومشى .ولكن سرعان ما بدا الصراخ فية , فمن ادعى انة نائم قد نام الى الابد .

+تائب يطلب الصفح :
وحدث ايضا بالاقصر ان احد الاشخاص ويعمل طبيبا رفض قبول سيدنا المطران الطاهر فى منزلة وكان سيدنا قد راة بنفسة وتألم داخليا وعند خروج الطبيب من المنزل سقطت بة العربة وأصيب فى رجلة فعاد الى سيدنا الوديع المحب معترفا بانة كان موجودا بالمنزل عندما كذب وانكر وجودة, وانة جاء يطلب السماح و الصفح مع التماس البركة فصلى سيدنا من اجلة ليغفر لة الرب ويشفية وفعلا شفاة السيد المسيح لة المجد ببركة صلوات القديس .

+ شرير يهدد رجل اللة :
فى احدى ضواحى القاهرة خرج رجل يهدد نيافة المطران الوديع الهادىء (بشومتة) اثناء مرورة مع احد الخدام فقال رجل اللة لة : "ماذا عملت لك .... اللة موجود" وقد رأى نيافتة و الخادم ان هذا الرجل تقهقر وسقط على الارض و خرج اربعة رجال وحملوة بين ايديهم , وهما لايدريان ان كان الرجل قد اغمى علية ام مات.


+ نيـــــــــــــــاحتـــــة:
لقد عرف هذا المطران الذى هو ملاك لا انسان , يوم نياحتة رغم عمرة الذى لم يتجاوز 53 عاما فكان فمة الطاهر يكرر كثيرا ان رسالتة ستختم هذا العام و كان يقول "لى اشتهاء ان انطلق واكون مع المسيح ذاك افضل جدا".
ثم استدعى نيافتة ابونا القمص يعقوب وأهداة صورتة الملونة (بالملابس الكهنوتية تاج على راسة وبيدة اليمنى الصليب وبيدة اليسرى الحية النحاسية) ليقوم بتكبيرها مصرحا انها اخر صورة لة لان انتقالة قرب جدا, ثم استدعى نيافتة ايضا امين خدمة مدارس الاحد وهو الاستاذ الفى ناشد الذى كان يحبة كثيرا ليهدية عشرات المجلدات فى الوعظ و التفسير .
ومن الرؤى التى تعلن قرب انتقالة , الرؤيا التى رأها ابونا القديس القمص متى باسيلى اب اعتراف سيدنا المطران يرى الانبا باسيليوس فى المنام يهدية صورتة لتكون من بعدة تذكارا خالدا لة طول السنين ويطلب منة الصفح لانة سيسافر لاب اعترافة الجديد واشهر نحو السماء وغادر المنزل بعد ان باركة.
ثم راة ابونا القمص مكاريوس قبل نياحتة بثلاثة ايام واذ بة جالس على عرش مارمرقس الرسول و العرش محمول على ملاءة بيضاء محمولة من الملائكة ترتفع نحو السماء, فذهب ابونا القمص مكاريوس الى نيافتة وقص علية حلمة بوضوح فأجابة ان لة رجاء فى المسيح يسوع انة سيجلس على كرسية فى السماء قريبا جدا.
وقد راة الاستاذ البير ناشد احد خدام مدارس الاحد الاتقياء يدخل الى الكنبيسة وفى نشاط و عجلة يدخل الى المذبح ويقبلة مرددا : الوداع يا مذبح اللة , ثم يخرج ويسجد امام الهيكل ويكرر : الوداع ياهيكل اللة , ثم يخرج خارج الكنيسة ويسجد عند بابها قائلا : الوداع .. الوداع يا كنيسة اللة .. الوداع , ثم جلس وهنا ظهر اثنان من النورانيين خلعوا عنة الثوب الاسود والبسوة ثيلبا بيضاء .
ولم تمض على هذة الرؤى و الاحلام ايام معدودات حتى تمت جميعها اذ بالقضاء المحتوم يباغتة فى مستشفى نجح حمادى اثر عملية جراحية لازالة الزائدة الدودية, ومع انها من العمليات البسيطة الا ان الرب اراد ان يريحة من اتعاب هذا العالم الزائل الفانى . وفى تمام الساعة الثالثة و النصف من فجر يوم الخميس 16 اكتوبر 1947م دخل الطوباوى بين هتاف القديسين وتهليل الملائكة الى كنيسة الابكار.

+ دفن الجسد بالمرقسية :
اوصى الانبا باسيليوس القمص مرقس يعقوب كاهن كنيسة السيدة العذراء ووالد القمص عبد المسيح الاقصرى ان يدفن بكنيسة المرقسية بجوار اخية القديس الانبا مرقص تحت المذبح .
... كان صندوق القديس الانبا مرقص موضوع فى حيز ضيق لا يتسع الا لصندوق واحد فقط, لايوجد مكان يسمح بوضع صندوق الانبا باسيليوس فلم يتمكنوا من ذلك.
فارتفع صوت احد المطارنة المشتركين فى تشييع جنازة القديس ونادى قائلا "حاللنا ياسيدنا دة اخوك الانبا باسيليوس عايز يرقد جنبك " وفى الحال تحرك الصندوق الذى يحوى جسدة الطاهر من مكانة بسهولة بدون معاناة او تعب بمقدار يسمح لوضع صندوق الانبا باسيليوس الى جوارة بالضبط وعندما كشفوا عن جسدة وجدوة سليما كاملا كأنة رقد بالامس لم يعترة اى فساد.

معجزات بعد النياحة :
1- يحكى الاستاذ ميلاد قلادة الرسام العالمى الاقصرى عن المعجزة التى تمت لابن اخية رومانى ميشيل ببركة قديسنا الانبا باسيليوس , فى ليلة نياحة الانبا باسيليوس ذهب الشعب كلة الى الكنيسة لالقاء نظرة الوداع لمطرانهم المحبوب و سكب العطور على جسدة المبارك الطاهر المسجى داخل الصندوق فذهب شقيقى ميشيل ومسح وجة نيافتة بمنديل ثم ذهب الى منزلة لان ابنة الكبير رومانى كان مريضا و فى حالة خطيرة ودرجة حرارتة مرتفعة جدا فوضع المنديل على رأسة من المساء وحتى الصباح وفى الصباح بدا رومانى يتماثل للشفاء فانخفضت درجة حرارتة وشفى وكانة لم يكن بة اى مرض.
2- ويضيف الاستاذ ميلاد قلادة هذة المعجزة التى حدثت لة ببركة القديس الانبا باسيليوس فيقول : كنت مصابا بخراج فى الاصبع الكبير بالقدم اليمنى ومكثت على هذة الحال شهورا ولم يمتنع الصديد من الاصبع حتى ان الدكتور المتخصص قرر انة لابد من بتر الاصبع وفى هذة الاثناء فكرت ان اربط المنديل الذى مسح بة اخى ميشيل وجة الانبا باسيليوس بالاصبع لمدة ثلاثة ايا م وفعلت هذا وبعد المدة المحددة فكيت المنديل من الاصبع فوجدت ان الصديد قد جف نهائيا ولم يرجع للاصبع مرة اخرى.
3- كان فى المدينة مدرس مبتدىء فى مدارس الاحد اسمة بطرس يشكو دائما من جرح صديدى فى رقبتة لا يكف عن النزيف ولم يجدى معة اى علاج طبى وظل ينزف الصديد وبطرس يغير ضماداتة من وقت لاخر يطلب الشفاء . وفى منتصف الليل تسلل بطرس كأنما تسوقة قوة خفية الى حيث جسد القديس فى صندوقة الخشبى وقد البس حلة الكهنوت الموشاة بالذهب وصبت علية العطور و الحنوط وهو اشبة بالمبتسم فى نومة ,فجثا بطرس يبكى ثم يمد يدية المرتعشتين يلمس بهما وجة القديس ولحيتة ثم يعود بهما الى رقبتة المربوطة بالضمادات وكرر ذلك ثلاث مرات ثم انتحى ركنا من الهيكل الجانبى واسند راسة الى الحاجز الخشبى ونام . وفى الفجر الباكر بدا يستيقظ ثم يمد يدة بحركة لا ارادية كما اعتاد ان يفعل الى رباط رقبتة فوجد ان الغطاء جاف تماما على غير المعتاد فطلب من احد الزملاء ان يفك الرباط وينظر الجرح فى رقبتة . فقال لة الزميل ان الجرح ملتئم تماما كأنما مضت علية السنون فى برء تام ولايوجد اى اثر للصديد فمجد الجميع اللة على عنايتة بابنائة .

++ عندما كان الاباء الكهنة يلبسون الجسد الحلة الكهنوتية ويعيدون تنظيم ملابس القديس بعد نياحتة اكتشفوا لاول مرة ان ملابسة الداخلية مصنوعة من الخيش (الشوال) بطريقة بدائية جافة فلما شاع هذا الخبر تعجب الناس و زاد تكريمهم للقديس الذى كان يعذب جسدة طلبا للتقشف دون ان يدرى بذلك احد.
تقدمت ارملة عجوز الى الكاهن تعترف بانها كانت تحيك للاسقف الراحل ملابسة الداخلية من الخيش الخشن وقد امرها بالصمت التام حتى يفارق الجسد.

بركة صلاة القديس العظيم الانبا باسيليوس فلتكن معنا امين .
 

توما

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 مارس 2007
المشاركات
517
مستوى التفاعل
37
النقاط
0
تـــــــــاماف يوأنـــــا

+ ميلادهـــــــا و نشأتها :
ولدت تاماف يوأنا فى اسرة بسيطة . وكانت هذة الاسرة مجربة بتجربة صعبة, اذ تاخرت الام فى الانجاب لعدة سنوات .وبعدها كانت كلما رزقت بمولود يموت وهو بعد طفل فلجات الام للصلاة و التشفع بالسيدة العذراء حتى ظهرت لها امنا العذراء فى حلم وأعطتها فى يدها مليمين وورقة مالية وكان تفسير ذلك الحلم , ان المليمين اشارة الى الولدين اما الورقة اشارة الى البنت التى ستكون بركة.وفعلا رزقت الام بولد وكانت الام تخاف علية جدا وتذهب بة الى كنائس مصر القديمة اذا مرض. وبعد حوالى سبع سنوات رزقت الاسرة بالبنت التى أسمتها بلانش (كلمة بلانش تعنى بيضاء وهى تنطبق تماما على نقاوة حياتها) وذلك فى 26/8/1941م .
وقد مرضت بلانش اثناء طفولتها , فأخذتها والدتها مع اخيها الاكبر موريس لزيارة كنائس مصر القديمة وعندما دخلت الام مزار الشهيد بدير مارجرجس للراهبات وبعد ان اخذت بركة السلسلة , حملتها الراهبة الموجودة فى المزار ورفعتها الى ايقونة مارجرجس الاثرية لتأخذ بركتها وفعلا تم شفاؤها ولم تتعرض لاى مرض اخر اثناء طفولتها.

+ التحاقها بدير الشهيد العظيم ابى سيفين للراهبات بمصر القديمة :
تتكلم عن هذة الفترة القديسة العظيمة تاماف ايراينى :
التحقت بلانش مسعد مترى بالدير فى 9 / 9/1969م بعد جهادات كثيرة مع والديها وافراد عائلتها.وكان من ابرز صفاتها الطاعة الكاملة بكل اتضاع وطهارة قلب. وعندما انتدب قداسة البابا كيرلس السادس الاب اثناسيوس الانطونى رئيس الدير القديس العظيم الانبا انطونيوس واب اعتراف اديرة الراهبات فى ذلك الوقت (المتنيح الانبا ايساك الاسقف المتنيح) للقيام بمراسيم رسامة الراهبات الجدد بالدير...
حضرت الاخوات المتقدمات للرهبنة – وبارشاد خاص من الرب – امسكت بيد بلانش وقلت لها : "تقدمى ياابنتى مع اخواتك للرهبنة" (مع انة لم يكن دور تاماف يوأنا فى الرهبنة فقد كانت هناك فترة محددة للاختبار 3 سنوات ولم تكن قد اكملتها) وتمت الرسامة وسط الدموع وافراح الجميع خاصة بالمفاجأة العظيمة التى تمت فى هذا اليوم.
كانت تلزم نفسها على ممارسة الصلاة بلا انقطاع فلم يرها احد قط تثرثر فى طرقات الدير او تضيع وقتها فى احاديث غير يناءة انما اما منهمكة فى عمل تؤدية بكل همة ونشاط او مستغرقة فى تلاوة الصلاة الدائمة بتركيز ... ملتزمة بالوصية الرهبانية التى اوصيتها بها فى بداية التحاقها بالدير"ياابنتى من شغلك لقلايتك لصلواتك ..نفذى هذا وانت تخلصين من جميع حيل العدو".
بجانب اعمالها الاساسية فى الدير : مطبخ ..بوابة .. ضيافة..مشغل .. تنظيف الدير.. كانت احدى المهتمات بخدمة المرضى, فكانت تقوم بهذة الخدمة بكل الحب المنسكب نحو الجميع بلا تفريق ..فكانت تسرع برفق واهتمام روحانى لخدمة الكل فى غاية الاتضاع و البذل لتفرح كل قلب, فاطلقت عليها لقب "امنا محبة" لانها الصفة الغالبة على جميع تصرفاتها فى المجمع...
وبعد شرائنا ارضا فى كرير واصبح من الضرورى ان اسافر الى هناك لفترات قد تطول او تقصر حسب حجم الشغل كانت هى السند الامين الذى كنت اترك على عاتقها مسئولية امانة الدير لما لها من روحانية وحب شديد للجميع دون محاباة...
ولما كان هذا السراج الممتلىء بزيت النعمة,يزداد اشتعالا ولمعانا وفى يوم 11/9/1980م اهدى الشهيد العظيم ابوسيفين الى حبيبة امير الشهداء الشهيد مارجرجس هدية فاخرة وجوهرة ثمينة ستظل ذكراها عاطرة الى الابد حيث تم تكليفها برئاسة دير الشهيد العظيم مارجرجس بمصر القديمة.

+ رئاستها على دير الشهيد العظيم مارجرجس :
عندما تنيحت الام المباركة تاماف كيريا رئيسة الدير السابقة فى 13/8/1980م طلب قداسة البابا شنودة الثالث من تاماف ايرينى ان تتولى مسئولية الدير مؤقتا لحين تدبير الامر.
وعندما حضر قداسة البابا شنودة الثالث الى دير مارجرجس واستطلع أراء الراهبات فى اخنيار رئيسة للدير. طلبت منة غالبية الراهبات اختيار راهبة من ديرالشهيد ابى سيفين ففوض الامر للام الفاضلة القديسة تاماف ايرينى لاختيار من يصلح من بناتها .فصلت تاماف ايرينى وطلبت من الرب أن يعلن لها ارادتة . ووبينما تاماف ايرينى تفكر فى بعض الراهبات اللائى يصلحن لهذة المسئولية وكلما يتوارد الى فكرها اسم امنا يوأنا كانت تقول"لا استطيع ان افرط فى امنا يوانا بل ساحتفظ بها لديرى".ولكن الرب أعلن لها ارادتة واضحة فى اختيار امنا يوأنا , وعندما اعلنت تاماف ايرينى الامر لمجمع راهبات دير ابى سيفين وعلمت امنا يوانا بان هذا اختيار السماء لها اخذت تبكى بشدة شاعرة بضعفها امام هذة المسئولية الكبيرة فهدات تاماف ايرينى من روعها واخذت تحدثها عن قوة اللة التى فى الضعف تكمل وتسند.
وقد تنبأت تاماف كيريا بان الام يوانا ستكون رئيسة من بعدها. فحينما كانت تماف كيريا فى احدى المرات فى زيارة لدير الشهيد ابى سيفين.وكانت المسئولة عن البوابة فى ذلك اليوم الام يوأنا. فدعتها تاماف كيريا وقالت لها : اعطينى مفتاح بوابة الدير الذى بيدك واذهبى انت لتمسكى مسئولية دير مارجرجس بدلا منى , فقاطعتها أمنا يوأنا بوداعة متعجبة من كلامها.
وقد قالت تماف كيريا لاحدى السيدات المعروفات لدى الدير "انا خلاص حاروح , وستأتى واحدة من بنات تاماف ايرينى رئيسة دير ابى سيفين تمسك الدير من بعدى" وكان هذا الكلام فبل نياحتها بأسبوع.

+عمارة الديــــر:
تضاعفت مساحة الدير وعمارتة بصورة واضحة دلالة على يد الرب التى تعمل مع تاماف يوأنا وتسندها.
وقد روت الراهبة يوليانة التى كانت اكبر راهبة فى الدير وتنيحت عام 1996م عن عمر يناهز التسعين عاما القصة التالية :
انها عندما دخلت الدير وترهبت فى عهد الام مريم رئيسة الدير حوالى عام 1922م وبعد نياحة الام مريم رئيسة الدير بكت امنا يوليانة بشدة فقدان أمها الروحية .فرأتها فى حلم وقالت لها "لماذا تبكين هكذا بشدة؟!" فقالت لها امنا يوليانة"انا عايزة اجى عندك.. اطلبى من ربنا كى ياخذنى بسرعة عندك" فقالت امنا مريم "اية اللى بتقولية... انت لسة بدرى عليك وحتعيشى حتى تاتى رابع رئيسة للدير وتشوفى عمار الدير مضاعفا على يديها".وفعلا تم ذلك .فقد عاشت امنا يوليانة رئاسة تماف مريم وتاماف كيريا بولس و تاماف كيريا اسكندرورابعا تاماف يوأنا, وشاهدت عمار الدير الكثير وكانت تقول انا "عشت و شوفت اللى قالت علية أمنا مريم" .
حيث اتسع الدير فى عهدها حينما اشترى بعض البيوت الملاصقة لة وأعاد بناءها و ضمها لمرافق الدير و قلالى الراهبات, كما وهبت البطريركية للدير حديقة واسعة تملكها كانت بجوار الدير فضمها الدير الية وبنى فيها كنيسة واسعة و جميلة ومعمودية كبيرة. وحول الباقى الى حديقة زهور و أشجار زينة جميلة ومنسقة. كذلك اشترى الدير فى عهدها ارضا صحراوية واسعة فى منطقة الخطاطبة وبنى فيها استراحة للراهبات مثل باقى اديرة البنات لتكون متنفسا لهن فى الصحراء وزرع فى باقى الارض مزرعة أشجار للفاكهة و الخضر لسد بعض احتياجات الدير.
كما قامت بعمارة الدير رهباتيا , فقد قام قداسة البابا شنودة الثالث بسيامة خمس وخمسين راهبة من بتاتها وذلك من خلال أربع رسامات تمت فى فترة رئاستها.

وللموضوع بقية عن فضائل ومعجزات تماف يؤانا...

يتـــــــــبع
 

توما

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 مارس 2007
المشاركات
517
مستوى التفاعل
37
النقاط
0
+ من فضائل تماف يوأنا :

1- الاتضـــــــاع:
من ابرز الفضائل فى حياة تاماف يوأنا فضيلة الاتضاع, وقد كانت واضحة لكل احد و لمسها كل من تعامل معها. والمواقف التى اظهرت هذة الفضيلة فى حياتها كثيرة جدا ومنها :
فى احد الايام حضر أحد الاباء الاساقفة واستقبلتة تاماف من امام باب الدير , ولم يكن يعرفها وقامت بضيافتة بكل محبة واتضاع.وكان يظن أنها راهبة عادية الى ان حضرت احدى الراهبات وقالت لها "تاماف" حينئذ ادرك الاب الاسقف اتضاع تاماف الحقيقى.وقد حكى الاب الاسقف هذا الامر لاحدى بناتة كانت تريد ان تترهب وذهبت لتاخذ ارشادة لاى دير تذهب فقال لها اذهبى الى دير مارجرجس بمصر القديمة وروى لها هذا الموقف.

ومن احترامها لكل احد كانت تخجل ان تسند ظهرها على الكرسى اثناء جلوسها امام اى ضيف حتى لو كان اصغر منها.
كانت تحترم جدا كهنة اللة وخدامة:
ففى احدى زيارات البابا شنودة للدير واثناء عظتة كانت كل مكرسة تجلس وتكتب العظة. فلم يكن عندنا جهاز تسجيل واحيانا كانت جلستة تستمر من الصباح حتى الغروب , وفى احدى المرات لما ظلت واقفة طلبنا منها الجلوس فأجابت : ان كتاب بستان الرهبان يقول "لا تجلس امام الاشيب" وعندما طلبت منها قداسة البابا شنودة الجلوس اطاعت فى الحال.
لقد كان من السهل على تاماف يوأنا ان تقول لاحدى بناتها الراهبات كلمة"أنا أخطيت" او "دى خطيتى" وذلك فى اتضاع عجيب.وكانت ترفض بشدة ان تسمع اى كلمة مديح من اى احد, وخاصة عن عملها وانجازاتها فى الدير.بل كانت تقول "انا لم اعمل شيءا دة بيت ربنا وهو الذى يعمل كل شىء".
كانت تقوم احيانا باعمال النظافة لاحدى دورات المياة وعندما رأتها طالبة الرهبنة بالدير تعجبت وقالت لها "لية يا تاماف مااحنا ننظفها ؟!" فردت عليها :"انا اخذت بركة وانتم بتتعبوا كتير".
وذات مرة ترك العمال ورائهم اكواب الشاى الفارغة وهى متسخة بالبوية ومواد الدهان .فاخذت تاماف ايرينى هذة الاكواب وغسلتها ونظفتها جيدا ثم ارسلتها مع احدى الراهبات الى الاخت المسئولة عن البوفية.وكانت تعمل كل هذة الامور بكل اتضاع ومحبة ودون ان تامر احدا معطية بصمتها درسا فى المحافظة على كل شىء بالدير.
وفى احد الايام بعد سهرة كيهك وجميع الراهبات نيام رأتها راهبة تقوم بتنظيف زجاج الشبابيك.وعندما ذهبت الراهبة لها قالت ببساطة "وجدت الزجاج غير نظيف فقلت أنظفة".
وكانت تقول باستمرار عن نفسها "انا غلبانة" . وظلت هذة الكلمة ملتصقة بها حتى نياحتها.فعندما أظهر بعض الاطباء و الممرضات أنهم يأخذون بركة منها كانت تردد على الفور "أنا غلبانة".

2- وداعتـــــــهاوهدوءها :
كل من عرف تاماف يوأنا عرف كم هى وديعة وهادئة.كانت وديعة فى طريقة كلامها , لاتتكلم بسلطة او بحكومة. ومن وداعتها وحلاوة لسانها ان أصرت على الغاء كلمة المنجوس فى مديحة مارجرجس وكانت تقول ان الفم الذى يسبح اللة لا تخرج منة كلمة غير لائقة , حتى لو كانت على ملك كافر مثل دقلديانوس فتغير البيت فى المديحة من :
كيف تأمرنى يا منجوس ان اعبد الاوثان
الى : كيــــــــــف تامرنى أن اعبد الاوثان
وعندما كانت تطلب شيئا من اى راهبة تقول لها "ممكن ياأختى تعملى كذا..." ... وكانت تحترم الامهات الكبار وتقدمهن على نفسها وتوصى الراهبات الصغار بذلك.
وعندما كانت توزع المزامير على الراهبات كانت تقول لكل راهبة "اتفضلى ياأختى المزمور الفلانى..."
ولم يكن احد يسمع صوتها عاليا او محتدا , حتى عندما كان الموقف يستلزم منها الحزم. كانت تكتفى احيانا ان تنظر الى الراهبة بحزم فتفهم الراهبة بسرعة الخطأ.
كانت بوداعتها تملك على قلوب كل زائرى الدير وكما قال البعض :"من الذى رأها ولم يحبها" فقد كانت سببا فى انتشار اسم يوأنا بين اطفال معارف الدير, لان كثيرا من الاسر فضلت ان تسمى بناتها على اسم تاماف يوأنا محبة لها وتباركا باسمها.
وتقول احدى الراهبات انة قبل دخولها الدير كانت والدتها معارضة جدا وترفض بشدة ان ابنتها تترهب وعندما قالت ذلك لتاماف ,فقالت لها تاماف (حاولى مع والدتك تيجى معاك الدير وانا أقابلها) وفعلا حاولت الراهبة أن تحضر والدتها وفعلا حضرت الام مع ابنتها واستقبلتهما تاماف بكل حب وبشاشة وبعد ان جلست وتحدثت معهما قالت للام "تقبلى أنى اكون ام لابنتك؟". فذاب قلب الام بعد ان رأت وداعة تاماف وحلاوة حديثها و لطفها ووافقت على دخول ابنتها الدير بفرح.
وفى وقت ما كانت احدى مفتشات الاثار تتعامل بشدة مع الدير . وفى احد الايام اثناء مرورها فى المنطقة حدث ان اغمى عليها, فأحضرها من معها الى اقرب مكان وهو الدير , حيث قامت الراهبات باسعافها. واستقبلتها تاماف بكل محبة ووداعة وظلت معها حتى هدأتها .واصطحبتها معها لزيارة الكنيسة واعطتها من ماء البئر . فتأثرت جدا من هذة المحبة الفياضة وتغير اسلوب معاملاتها بعد ذلك مع الدير . بل صارت صديقة شخصية لتاماف تحضر خصيصا لزيارتها . حقا "اذا أرضت الرب طرق انسان جعل اعداءة يسالمونة"(أم7:16).
وحدث اثناء عملية الترميم بمبنى مزار الشهيد ان دارت مناقشة بين المقاول براسكى عزيز وبين المهندس جميل فؤاد المشرف على الاعمال الهندسية بالدير حول سعر المقاولة واختلف الاثنان على السعر وكانت تاماف يوأنا جالسة تستمع فى صمت.فوجة اليها المقاول الحديث قائلا :"يرضيك كدة يا تاماف". فردت علية تاماف بكل وداعة و حكمة"يا معلم انت هتاخذ من الدير بركة مش هتاخذ فلوس وان كنت تحب نزود السعر نزودة". فاذ بالرجل يقبل السعر المعروض بشكر. ولم يمض اسبوع حتى ارتبط بمقاولات اخرى فى اماكن مختلفة و شعر فعلا ببركة ربنا كما قالت لة تاماف.

3- محبتــــها وحنانها :
فعندما اصيبت احدى الراهبات بغيبوبة نقص سكر فى وقت متاخر من الليل وقد اكتشفت ذلك احدى طالبات الرهبنة فحاولت اسعافها وكانت اول كلمة قالتها مع بداية الافاقة "عايزة تاماف" فاسرعت طالبة الرهبنة الى قلاية تاماف فلما علمت اسرعت الى قلاية الراهبة وظلت بجوارها طوال الليل حتى اطمانت عليها تماما. لقد كان من الممكن ان تعهد برعايتها الى اى راهبة وتعود هى الى قلايتها . فليس هناك مايستلزم ان تسهر بجوارها, ولكنة قلب الام الذى كانت تحملة تاماف يوانا.
ومن فرط محبتها للراهبات كانت تقوم بنفسها بتعليمهن العمل اليدوى اذا لزم الامر . وذلك ماحدث مع احدى الراهبات المتنيحات وكانت تعانى من شلل الاطفال . فقامت تاماف يوانا بمحبة فياضة بتعليمها عمل الصلبان الجلد , وذلك بطول بال وصبر عجيب حتى تعلمت هذة الراهبة وكانت تعمل كميات كبيرة جدا من الصلبان وتصلى لتاماف التى علمتها. والاعجب من ذلك ان تاماف استمرت فترة طويلة تقوم بقص الجلد لهذة الراهبة ليكون معدا للشغل وذلك لكى تشجعها على عمل اليد الذى اوصى بة الاباء.

4- بشاشتها وفرحها بالرب :
لقد كانت تاماف تمتاز بوجة بشوش, يعطى سلاما لكل من يراة , ولم تكن تحب ان ترى احدا عابس الوجة بل تحث بناتها على البشاشة فكانت ببشاشتها تربح نفوسا كثيرة.

5- محبتــــــها للصلاة :
كانت حياتها صلاة دائمة , فصلواتها تصعد الى لرب فيشتمها رائحة بخور ذكية و يستجيب. وقد صرحت تماف ايرينى فى احدى لقاءتها مع راهبات دير مارجرجس انة عندما كانت تاماف يوانا راهبة بدير ابى سيفين كانت تشعر ببركتها وترسل اليها عندما تكون هناك اى مشكلة لتصلى من اجلها او حتى تضىء شمعة.
وقد حدث فى بداية توليها المسئولية أن ابانا المتنيح القمص انجيلوس السريانى كان يصلى القداس بالدير كل يوم ثلاثاء. وكانت الظروف فى ذلك الوقت لاتسمح بعمل القربان فكان لابد من التوصية على قربان الحمل قبلها بيوم . ولم تتذكر تماف هذا الامر الا بعد منتصف الليل , فما كان منها الا ان صلت و طلبت من الرب أن يدبر هذا الامر .وفى الصباح الباكر أرسلت اثنتان من الراهبات لعلهما تجدان أية كنيسة تصلى قداسا فى المنطقة (فلم يكن فى ذلك الوقت قداسات تقام يوم الثلاثاء فى المنطقة). وعندما وصلت الراهباتان الى كنيسة مارجرجس المجاورة للدير فوجئتا بعم فكرى القرابنى يقول لهما "قربان الحمل جاهز ياأمهات" فتعجبتا الراهبتان ولما استفسرتا منة قال لهما : لقد حضرت الىّ راهبة بالليل وقالت لى "اعمل الحمل و الراهبات هييجوا ياخذوة بكرة" فاخذتا الحمل ومجدتا اللة.

+ وهكذا عاشت تماف يوأنا حياة الفضائل فكانت بستانا مثمرا فرحت بها السماء ويؤيد ذلك الرؤيا التالية: حضر الى الدير الدكتور صبرى سليمان وسجل الاتى: فى عشية عيد مارجرجس عام 1989م حضرت و معى صديق شخصى وكان يزور الدير لاول مرة. وحدث انة اثناء عشية عيد مارجرجس , رأى فى رؤية مارجرجس يسير فى الزفة , ثم يخرج ليسير تجاة بيوت معينة حول الدير . ويؤكد أن لة الحق فيها وأنة لابد لة من اخذها. ثم سار جهة الحديقة , وفى مكان معين نزل من على حصانة و مشى على قدمية ووقف.
وهذا الاخ لم يكن يعلم أى شىء عن هذة البيوت ولا عن رغبة الدير فى شرائها (وهذا ما تم بعد ذلك حيث توسع الدير عن طريق هذة البيوت التى حولة اما المكان الذى وقف فية بدون الحصان فقد أصبح كنيسة).
ويكمل الدكتور صبرى حديثة : عندما حضر صديقى للدير لاول مرة , لم يكن يعرف تاماف يوأنا. وقد حدث اثناء سير تاماف مع الراهبات فى الزفة أن رأى عددا هائلا من الملائكة الروحيين يحيطون بها , وهم فى مجد وبهاء , وهى تسير فى وسطهم ووجهها يسطع نورا مشعا ولا تقل فى بهائها عنهم. وعندما نظر هذا المنظر حدثت لة شبة صدمة ولم يتمالك نفسة.ويقول الدكتور صبرى :" اننى كنت أقف بجوارة ولم أعلم ما الذى أصابة لهذة الدهشة التى انتابتة. وعندما أفاق سألنى مشيرا الى تماف , من تكون هذة الراهبة؟؟ انها اعلى درجة فى القداسة من كل الموجودين بالدير فأخبرتة انها رئيسة الدير .فأعلمنى بما رأى وقد سجل هذة الرؤيا لحفظها بالدير.

+النيـــــــــاحة :
لقد عاشت تماف يوانا الفترة الاخيرة كملاك على الارض , لاتتدخل فى اى شىء يشوش عليها. وقد سمح لها الرب بمغص وقىء نتيجة اختناق قتق جراحى ونقلت على اثرة الى المستشفى وقرر الاطباء اجراء جراحة عاجلة وفعلا تم اجراء العملية فى اليوم التالى ومجد الجميع الرب لنجاح العملية.
وبعد اسبوع اراد الرب أن يكللها و يريحها من كل اتعابها فاصيبت تاماف يوأنا بسكتة قلبية اذ حان موعد سفرها الى السماء . فصعد روحها الطاهرة الى العرس السماوى وذلك فى يوم الثلاثاء 4 ابريل 2000م الساعة الثانية بعد الظهر.

يتبـــــــــــع
 

توما

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 مارس 2007
المشاركات
517
مستوى التفاعل
37
النقاط
0
+ من معجزات تاماف يوأنا :

1- فى احد الايام كانت الاخت شيرين فاروق فى اّلام الولادة وقد اتصلت الاسرة صباحا لابلاغ الدير وطلب صلوات تاماف و الامهات وحتى الساعة السادسة مساء لم يتلق الدير اتصالا اخر ... وفى الساعة السادسة سألت تاماف تلميذتها ماذا عملت شيرين؟! فأجابتها "لسة يا تاماف لم يتصلوا" فكررت قائلة "لسة لغاية دلوقت؟! دى زمانها بتولد " . وفى الساعة السابعة الاربعا سألت مرة اخرى عنها , فكان الرد بنفس الاجابة : لم يتصل احد . فأجابت تاماف "دى خلاص ولدت" وفى الثامنة مساء اتصلت الاسرة من المستشفى واخبروا الدير أن شيرين وضعت فى الساعة السابعة الا ربعا , اى فى نفس الوقت الذى قالت فية تاماف " زمانها ولدت".

2- فى مساء احد الايام حضرت أسرة المهندس بشرى زخارى , وكانت تاماف تقابلهم للمرة الاولى , فطلبت منها حرم المهندس بشرى أن تبارك ابنتها ديانا فردت عليها تاماف بثقة دى مش ديانا دى سارة . وكررت كلمة سارة عدة مرات , ولم يكن احد الواقفين يفهم شيئا الى أن ظهر تعجب ألام بصورة واضحة عن معرفة تاماف لهذا الامر. لان اسم ديانا فى المعمودية " سارة" وهذا شىء لا يعلمة احد خلاف الاسرة.

3- حضر الاستاذ ع.م.ف ويعمل قاضيا بقنا, الى الدير وكان عندة مشكلة صعبة فى العمل ومنسوب لة الخطأ فيها, وكان يريد تاماف يوأنا ان تصلى علي ورق القضية حتى تحل المشكلة.وقد حضر أكثر من مرة قبل ذلك ولم يتمكن من مقابلة تاماف . وظلت المشكلة قائمة ولكن فى هذا اليوم طلب بالحاح وصمم انة لن يمشى من الدير الا اذا قامت تاماف بالصلاة لة على ورق القضية .وفعلا صلت لة تاماف على الورق وفى اليوم التالى سافر الى قنا ففوجىء أن القاضى المحقق معة, والذى كان متعسفا جدا, يغير كلامة معة ويوقع لة على الورق بسهولة وتنتهى المشكلة. وقد حضر الى الدير ليشكر تاماف يوأنا و يقول الورق كان منتظر تاماف يوأنا تصلى علية ,وبعدها كل شىء يتحل.

4- يقول المهندس ماجد موريس ( ابن شقيق تاناف يوأنا ) : فى احدى زياراتنا للدير وقبل عودتنا الى طنطا حيث اقيم. قلت لزوجتى واولادى انى ارغب فى العودة قبل الظلام. فقالت تاماف فى ذلك الوقت (لا خليكوا شوية مش هتسافروا). وفعلا جلسنا مع تاماف ساعة اخرى وكنت متضايقا لهذا التاخير . ولكن بعدما غادرنا الدير وعلى بداية الطريق السريع وجدنا حادثا بشعا جدا. وكان الطريق كلة مغلقا . ففهمت ان تاماف قد طلبت بقائى فى الدير لكى لا اصاب انا و اسرتى فى هذا الحادث , فشكرت الرب.

5- احد الاحباء العروفين لدى الدير : اتهم ظلما بسرقة بعض الاشياء من سيارة احد اللواءات , وقبض علية وتم التحقيق معة , وعرض على النيابة, وعندما تحدد موعد الجلسة , حضرت الام مع ابنها وروت لتاماف الموضوع و طلبت منها الصلاة لاجل ابنها . فقالت لها تاماف : "مارجرجس حيقف معاة بكرة" وعندما ذهب للجلسة فوجىء بالقاضى يقول لة: "هل انت فلان" قال لة "نعم" فقال لة:"وانت مالك و هذة القضية" فأجابة : "حظى السىء". وفى نهاية الجلسة حكم لة بالبراءة.

6- احدى السيدات المعروفة لدى الدير : عندما كان ابنى فى الجامعة حضر الى الدير وقابل تاماف يوأنا واشتكى لها من مارجرجس وقال لها "كدة يا تاماف يرضيك أن مادة مارجرجس أجاوب فيها وحش؟" وكانت تاماف واقفة امامها صورة مارجرجس. فنظرت الى الصورة و قالت لة"كدة كدة يا مارجرجس , طب روح صححها". وقالت لابنى "متخفش". وفعلا هذة المادة هى الوحيدة التى حصل فيها ابنى على تقدير جيد.

7- حضرت أسرة من محبى الدير لزيارتة وعندما قابلتهم تاماف فوجئوا بها توجة الحديث الى احدى فتيات الاسرة قائلة لها : "انت اللى عملت حادثة امبارح؟" فتعجب الجميع من معرفة تاماف لهذا الامر , لان هذا ما حدث بالامس, اذ انقلبت السيارة بهذة الفتاة ولم يكن أحد قد أخبر تاماف بذلك !!!

8- احدى معارف الدير كانت تتردد على الدير فترات كثيرة لاخذ ارشاد ونصائح تاماف يوأنا لاننى كنت افكر فى الرهبنة و كانت تجلس معى جلسات طويلة ونصلى من اجل هذا الموضوع . ولكن بعد فترة قالت لى : (مارجرجس عاوز حاجة تانى منك, وهو ايضا سيفرحك و يفرح قلبك). بصراحة تضايقت وزعلت من هذا الرد.ولكن بعد اسبوع واحد تقدم لى شحص خادم للارتباط بى . شعرت بان السماء قد رتبت هذا الموضوع وتمت الخطوبة و الزواج. ثم ذهبنا الى تاماف يوانا فصلت لنا واخذنا بركة صلاتها. واذ بعد فترة من الزواج يرشح زوجى للكهنوت ويرسم باسم جرجس و يخدم فى كنيسة باسم مارجرجس وتحقق ما قالتة تاماف يوأنا من ان مارجرس عاوز حاجة تانى منك . شعرت بمدى شفافيتها ورؤيتها المستقبلية .

9- تمت خطبة فتاة من احباء الدير , ولكن حدثت مشاكل بسبب الاختلاف فى وجهات النظر بين الاسرتين, ولم تتم الخطوبة فحضر الخطيب ومعة الشبكة وقص ما حدث على تاماف فأخذت منة الشبكة و باركتها و قالت لة "هذة الشبكة بتاعة فلانة ومحدش هياخدها غير فلانة." وفعلا تمت بعدها الخطوبة. ولكن بعد فترة حدثت مشاكل اخرى حتى انتهت بفك الخطوبة . ولكن كلما سئلت تاماف كانت تؤكد و تقول "فلانة لفلان" وتذكرها بالاسم. وفعلا هدأت الامور ثانية و تم الزواج و تحققت الكلمة التى قالتها تاماف يوأنا.

10- وقد حكى نيافة الانبا شاروبيم اسقف قنا و توابعها هذة المعجزة : ذهبت احدى بنات ايبارشية قنا لزيارة الدير و طلبت أن تاخذ بركة تاماف. فاعتذرت لها الام المضيفة فى رقة لعدم امكانية تلبية رغبتها فى ذلك الحين. وقد تأثرت ابنتنا لعدم اتمام رغبتها...ولمحبتها الشديدة لتاماف يوأنا. ولبساطة قلبها رتب الرب الاتى : أدخلتها الام المضيفة الى كنيسة الدير العلوية , وتركتها قليلا. وبعد خروج الام المضيفة الى كنيسة الدير العلوية , وتركتها قليلا . وبعد خروج الام المضيفة شعرت أن احدى الامهات تدخل الكنيسة وتقترب منها. واذ بها تاماف يوأنا التى احتضنتها. واعتذرت لها ووعدتها بالصلاة لاجلها. ثم اختفت من امامها فجأة. لقد ابهجتها واذهلتها وتعجبت كيف احست بها تاماف وكيف اتت وكيف اختفت فجأة!!..



+ من تعاليم تماف يوأنا :

بعض من تأملات تاماف يوأنا اثناء رحلة الى دير الانبا أنطونيوس وذلك اثناء صعودها الى المغارة :
+ للصعود لابد من أن نصعد باستمرار.. لاننزل . ربما نرتاح وربما نمشى وربما نزحف ولكن لا ننزل وبذلك لابد أن نصل.
+ اذا جرينا من اول الطريق نتعب وربما لا نستطيع أن تكمل, نمشى فى هدوء, متكلين على اللة الذى يعين ضعفنا بصلوات القديس الانبا أنطونيوس.
+ اذا نظرنا الى الخلف , ربما نفتر لاننا صعدنا قبل كثيرين, أو ربما نتعطل. واذا نظرنا الى الامام بعيد خالص ربما نيأس من الوصول. كل مايجب أن أعملة أن أنظر الى ما انا فية تحت قدمى فقط, واذا واجهت صخرة صعبة فى تعديتها , وهكذا لا ارتبك فى الطريق .
+ وفى الطريق من يشجعك و من يحذرك من اماكن الخطر . انة أشبة بطريق الحياة حتى نصعد الى جبل اللة . لقد كان جميلا جدا تلاوة مزامير الصعود وهى مزامير الغروب و النوم.
+ هذا المكان وان كان مأوى للصوص و الوحوش الا انة صار مكان مقدسا بحياة قديس طاهر .
+ ولما وصلنا جميعا أدركت أن الانسان ممكن يصل اذا كان فى قلبة اشتياق و عزيمة, مهما كان ضعيفا و مهما سمع من ييئسة. لكن بلاشتياق و العزيمة ومعونة اللة يصل.

++ وعن الاهتمام بالصلوات :
+ الراهب فى عمق صلاتة لا يشعر بألم الجسد, ولايدرى بالدنيا ولاما فيها . ولايشعر بأى شىء يتعبة بالمرة. ولكن الانسان الضعيف يشعر بالشوشرة و السرحان و ألالم.
+ لكى يصل الانسان الى عمق الصلاة, لابد أن ينسحق أمام ربنا معتبرا نفسة لا شىء. ويكون فى قلبة حب للكل بدون تفرقة.. حب لكل انسان خلق على صورة اللة.اذ رأى انسان يخطىء لا يدينة لانة هو لمولاة و الدينونة للة وحدة.
+من الافضل ان اقول "وأنا مالى خلينى فى حالى". لانة اذا كان الانسان دائما يدين الاخرين لا يمكن أن يتعزى فى صلاتة ابدا, الا اذا عاد و انسحق وأغمض عينية عن خطايا الاّخرين و عاش فى هدوء و حينئذ يتعزى.

+ وعن مواجهة الحروب الروحية قالت
:
توجد حرب ولكن هناك غلبة .. كلما تاتى عليك حرب امسك فى ربنا وقول "انا ضعيف و غلبان". فيأتى اللة اليك ويقول "ها انا معك".
الشيطان هدفة أن يوصل الراهب لليأس , فهو يبسط لة الخطية أولا, ثم يسقطة , ثم ييئسة. ويقول لة لنت لأصبحت من اعداء اللة و لست من احبائة. ولكن على الراهب أن يضع الرجاء امام عينية.
لانيأس من مراحم اللة طالما نحن فى هذة الدنيا, ولا نريد كلمة مفيش فايدة. لكن نتغنى بمراحم اللة الكبيرة الواسعة, الاكثر من الرمال و مياة البحار . بهذا نتخلص من حروب العدو.
فى التجربة لاتظن أن اللة مش واخد بالة منك , ولكن هو سامح بأن تكون التجربة على قدر احتمالك ... كلنا نركض لكى نأخذ الجعالة.
الانسان , بعد كل حرب يمر بها , اللة يشحنة بمعونة وياخذ أكاليل . التعب لة جمال , واحتمال التعب فية لذة حلوة و شركة. من يتأمل فى الآم المسيح تهون علية اّلامة.

+ وعن البساطة قالت :
البساطة هى عين القوة. و الانسان البسيط ليس كما يظن الناس انة عبيط, ولكنة هو الممتلىء حكمة.. العميق فى محبتة لربنا.
البسيط يمرر الامور بسهولة , وكلامة مقنع و مريح , ويرمى الحمل على ربنا و ينظر الى كل انسان نظرة بسيطة. وهو حريص أن لا يتعب احدا , ويلتمس الاعذار و يحتمل الاخرين.
الانسان البسيط هو الذى يلجأ الى الصلاة فى حل كل مشاكلة.

بركة صلاة القديسة العظمية تامـــاف يــوأنــــا فلتكن معنا اميـــــــن
.
 

توما

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 مارس 2007
المشاركات
517
مستوى التفاعل
37
النقاط
0
القمص ارميا اقلاديوس
قـــــاهـر الشيــــاطيـــن

+ ميــلادة :
فى اسبوع واحد مبارك ولد القمص ارميا فى 28/7/1902م كما ولد البابا كيرلس السادس فى 2/8/1902م.
وكان كلاهما يحب القداسات وكانا عندهما موهبة اخراج الشياطين كما كان كلاهما مدرسة فياضة فى دراسة الكتاب المقدس و الاستعانة باياتة بفيض و عمق , كما أصدر كلاهما مجلة شهرية وهكذا كان هذا الاسبوع الذى ضم ميلادهما ضم ايضا العديد من علامات البر و التشابة الروحى و القلبى .

+ الرسامة :
تمت سيامتة كاهنا باسم القس ارميا فى 1/9/1929م بيد المتنيح الانبا اثناسيوس مطران بنى سويف السابق .

+ القمص ارميا مدرسة روحية :
بلاش تتناول :
كان المرحوم باسيليوس شقيق المتنيح البار القمص ارميا تقدم للتناول من الاسرار المقدسة ... وحين وصل دورة الى التناول اذ بالقمص ارميا يمنعة من التناول قائلا : بلاش تتناول علشان انت اشتغلت الاحد الماضى ... ولم تقدس يوم الرب ...ولم تصون يوم الرب تعالى اتناول جسدة..يالها من روعة الحرص على قدسية يوم الرب و عدم مجاملتة للاقارب.

حى هو اسم المسيح الذى لة المجد :
حجث خلاف بين سكان قرية نزلة البرشا و سكانها من المسلمي و بين سكان دير البرشا وسكانها من المسيحيين و كانت المشاكل كتشعبة..ولكن استقر الرأى على مصالحة اهالى القريتين وأن يرأس جلسة المصالحة الرجل المبارك و الكاهن الوقور القديس القمص ارميا اقلاديوس .. وبالفعل احضروة وجلس وبدأ كلامة بكل قوة قائلا :
"حى هو اسم المسيح الذى لة المجد" .. ولم يأبة أحد فرجل المسيح يشهد للمسيح أينما حل ومتى تكلم.

رجل الصلاة رغم الظروف :
كان المتنيح القمص ارميا ذات يوم عائدا الى بيتة بعد زيارات لقرى مجاورة للبرشا فخرج علية احد اللصوص.. وحاول الاعتداء علية لكنة كلما اقترب وجد شيئا غريبا يمنعة... وعاد المحاولة مرة اخرى ولكن حينما يقترب ويشرع فى الاعتداء يجد ما يمنعة..
وهنا تنبة القمص ارميا فقال اوعى تتحرك فية اية؟! فرد اللص ..روح ماليش دعوة بيك..انت معاك حماية من فوق ومضى القمص ارميا الى حال سبيلة وهو يمجد اللة .

انت مبارك...
فى زيارة البابا المتنيح القديس البابا كيرلس السادس لمدينة ملوى فى اوائل الستينات نظر البابا كيرلس الى المتنيح القمص ارميا نظرات فاحصةثم قال لة "انت مبارك يا ابونا" نعم انها امسات واحساسات و شعور بعمل النعمة وتلامس حواس الابرار وشعورهم بالرابط الروحى الذى يربط بينهما....

وبعدين يامارجرجس :
كان ابونا المبارك ينحر جديا فى عيد استشهاد الشهيد العظيم مارجرجس من كل عام وفى احدى المرات أن مات الجدى قبل عيد الشهيد , فغضب ابونا وقال بلاش السنة دى طالما مارجرجس أتهاون فى الجدى بتاعة....ولكن بعد هذة الكلمات بقليل اذ بثعبان يلدغ زوجة أبونا..زفتنهد أبونا القديس وقال بعدين يا مارجرجس هانشترى جدى وبلاش الحركات دى.. وبالفعل صلى على لدغة الثعبان ورشمها بالزيت ولم يحدث ضرر, وأمر بشراء شاة لذبحها فى عيد استشهاد البطل مارجرجس .

حتى أعمدة الكنيسة تبكى ...
لقد تأثر رجل اللة بكل احداث الكنيسة من قريب و بعيد لدرجة أنة فى عام 1981م بعض الرعية ذهبوا الى كنيسة أخرى فتاثر أبونا ارميا تأثرا شديدا الى درجة انة بكى اثناء القداس الالهى وهو يطلب من رب المذبح ان تعود الرعية الى الحظيرة واذ بافراد الشعب يرون الاعمدة فى داخل الكنيسة تنشع ماء وينزل عليها سيول قتعجب الناس من تفاعل الاعمدة التى صارت تبكى معة وقالوا مارأينا مثل هذا قط..وتبددت كل مشورة ردية وعادت الرعية الى الراعى .

+ قـاهر الشياطـــــين:
كان الرجل البار المتنيح القمص ارميا لة سلطان قوى على اخراج الشياطين بروح الايمان و الورع اذ ينتهر الشيطان بقوة فيخضع و يسمع لة و مما هو جدير بالذكر ان القمص ارميا هو عم القديس المتنيح القمص جبرائيل الانبا بيشوى الذى كان مشهورا ايضا بموهبة اخراج الشياطين حتى انة يلقب ب"مرعب الشياطين" وقد سبق ان كتبنا سيرتة فى هذة السلسلة.
كان للقمص ارميا موهبة قوية كان فيض النعمة فيها واضح بقوة فكان القمص ارميا ينتهر الشيطان بنظرة من عينية فيغيب المريض عن الوعى ويصرخ صرخات مدوية ويخرج الشيطان.
كما كان أيضا فى مرات كثيرة لا يصلى على مرضاة ولكن لمجرد أن يمر بين مرضاة و يحرك أطارف الفراجية فوق رؤوسهم كانت الشياطين تصرخ و تخرج.

روحوا لابونا ارميا فى البرشا :
مرضت سيدة مرضا تحير فية أهلها وأحتاروا فى أمر شفائها فسافر بها اهلها الى القاهرة لعرضها على مشاهير الاطباء و بالفعل ركبوا القطار من نجع حمادى ولكن بعد المنيا فى الطريق الى القاهرة حدثت لها غيبوبة و تشنجات و متاعب وتجمع الناس حولها فى القطار ... واذ برجل يقترب اليهم ويقول لهم ..بدلا من أن تحيروا أنفسكم اقول لكم على علاجها ...علاجها فى قرية البرشا عند كاهن مبارك اسمة ابونا ارميا..حقا صيتك ياأبى دهن مهراق ورائحة طيب ناردين كثير الثمن..

الحقـــــونى :
احد الاشخاص سكنة روح شرير فعزم اهلة ان يذهبوا بة الى رجل اللة القمص ارميا ...وفعلا دون ان يخبروة بالمكان أخذوة ومضوا بة الى ملوى ثم استقلوا سيارة الى البحر ...وماان ركبوا السيارة التى تؤدى بهم الى البحر ثم الى البرشا الا و صرخ الروح الشرير ألحقونى ...الحقونى..انتم هاتودونى البرشا انا مش عاوز أروح عند ابونا أرميا رجعونى وظل يصرخ ألحقونى. ..ألحقونى...بلاش تعذبونى أنا مش قدة ها يحرقنى هايعذبنى لية كدة.

انقذينى ياعذراء....
كان رجل اللة القمص المبارك ارميا ذات يوم يجلس امام باب منزلة وكبس علية الشيطان لكى يضايقة ويسبب لة متاعب جسدية ولكن فى الحال رأى العذراء القديسة الطاهرة مريم مقبلة الية فصرخ فى الحال : أنقذينى يا عذراء ..انقذينى يا عذراء ففرت الشياطيت وولت من أمامة ولكن فى الحال أختفت السيدة العذراء ..وأخرج من فمة قطعة بلغم سوداء كبيرة كانت تسبب لة ضيق فى التنفس فأستراح صدرة الذى كان يؤلمة منذ فترة طويلة.

اية اللى جابك هنا ...
دخل ابونا القمص ارميا اقلاديوس احد المنازل وما ان رأتة زوجة صاحب المنزل تنهار و تصرخ فى وجة أبونا القمص ارميا وتقول لة أية اللى جابك هنا ... ويغمى عليها فأرتهب الجميع مما يرونة ولكن طمأنهم ابونا ارميا وقال لهم لا تخافوا ...بسيطة الملعون ساكن جواها.. وصلى لها و اخرج الروح الشرير ودهنها بالزيت وكان الجميع يمجدون اللة فى عملة المبارك.

الجرار اشتغل...

فى السبيعينات لم تكن فى البرشا سيارات وحدثت حالة وفاة لاحدى السيدات وكان الاهل فى اصرار على دفنها فى قرية البرشا و المسافة من البحر حتى البرشا حوالى اربعة كيلو متر والطريق جبلى ...ولم يكن بالقرية سوى جرار قديم متهالك مركون منذ فترة لاعطالة المتكررة...فلما عرف أبونا القمص أرميا بالامر ذهب عند الجرار الحديدى وصلى على قليل من الماء ورشة على الجرار وقال لاصحابة شغلوة وفور ما وضعوا فية المفتاح اشتغل فكان الجميع يضربون كف على كف, مالذى يحدث وما هذا الامر الغريب؟! أنة عمل اللة ...انها بركات رجل اللة القمص ارميا صاحب القلب الطاهر...

++ تنيح رجل اللة القديس القمص ارميا اقلاديوس عام 1987م.

بركة صلاة القديس القمص ارميا اقلاديوس فلتكن معنا امين.
 

توما

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 مارس 2007
المشاركات
517
مستوى التفاعل
37
النقاط
0
أبونا القس داود المقارى
المقارى المصلح العظيم
+ نشأتة :-
ولد بديع (أبونا داود) فى القاهرة عام 1894م وكانت اسرتة مباركة تتميز بالتقوى و مخافة اللة وأعمال البر وكان الطفل بديع يميل لحضور الصلوات و القداسات واتسم بالهدوء و الوداعة فكانوا ينادونة باسم وديع , حصل على الشهادة الابتدائية ثم الثانوية وتميز بالتفوق فى مادة الرياضيات, درس فى الجامعة وحصل على دراسات عليا فى العلوم السياسية وايضا فى القانون العام , أجاد العبرية و الانجليزية و الفرنسية و القبطية والالمانية و اليونانية..
وفى عام 1915م انتهز فرصة التحاقة بالعمل فى وزارة الحربية وقام بتغيير اسمة فى الاوراق الرسمية وأصبح اسمة الرسمى هو "وديــع سعيد بشاى".

+ رهبنتة :-
ترهبن عام 1943م فى دير القديس مقاريوس بوادى النطرون باسم داود المقارى . وقد واجة أبونا داود مشاكل كثيرة فى بداية الرهبنة سنتكلم عنها لاحقا.
وكان يشترى من مالة الخاص طعاما للدير كلما نزل الى القاهرة .وقام بمحاولات لاصلاح حديقة الدير وذلك بزرع شجيرات الفاكهة التى استحضرها من القاهرة على نفقتة , وقام بادخال التيار الكهربائى الى كنيسة التسعة و الاربعين شهيدا كما اتفق ايضا مع لجنة الاثار على ترميم القصر القديم الاثرى بالدير . ونتيجة لعلاقاتة الطيبة اتفق مع شركة "شـل" على المساهمة بنصيب كبير فى رصف الطريق من الكيلو 74 بالطريق الصحراوى وحتى الدير. وقد زار الدير بعض قادة الجيش البريطانى فلما رأوة راهبا مثقفا عالما يجيد لغتهم , قاموا باهداء الدير سيارة نقل كبيرة , كما وعدوا باهداء الدير سيارة "جيب" بعد تصفية مهام الحرب العالمية الثانية.

+ المشاكل التى واجهها ابونا داود المقارى :
أحدثت رهبنة الشماس وديع سعيد (الراهب داود المقارى) ضجة فى الاوساط القبطية حيث أثارت ظروف رهبنة ابونا داود السريعة نفوس البعض, وفسروا رهبنتة بانها اجراءات شكلية للترشيح للكرسى البطريركى الذى كان خاليا فى تلك الفترة وساهمت رهبنتة فى اشعال الصراع وتأخير انتخاب البطريرك الجديد عاما كاملا.
حتى أعلن البعض أن رهبنتة غير مشروعة و مخالفة لقانون الرهبنة!! لكن ناظر وقف الدير المتنيح الانبا ابرام مطران البلينا اعترف برهبنة ابونا داود المقارى واراد ان يسند لة مهمة وكيل الدير بالقاهرة الا انة اعتذر بوداعة واتضاع عن هذة المهمة مفضلا ان يكون راهبا عاديا بسيطا بلا اى تمييز.
وفى خضم هذة الاحداث و المهاترات عقد المجمع المقدس اجتماعا فى 3 فبراير 1943, ناقش فية موضوعا واحدا هو قانونية رهبنة الراهب داود المقارى , واصدر المجمع قرارا أعلن فية : (عدم الاعتراف برهبنة وديع افندى سعيد واستنكار التسمية التى تسمى بها وهى داود ولايعدة المجمع الا علمانيا).
بعد أن فشلت كل الحلول للتوفيق بين مجموعة المعارضين ومجموعة المؤيدين لابونا داود, تقدم شيخ المطارنة الانبا مكاريوس مطران أسيوط بحل وجد قبولا لدى جميع الاطراف وهو أن تترك مسألة رهبنة وديع سعيد جانبا الى مابعد انتخاب البطريرك الذى سيكون لة الحق فى قبولة راهبا من عدمة...وبذلك استبعد الراهب داود المقارى من قائمة الترشيحات للكرسى البطريركى.
أما الراهب داود المقارى فقد ظل صامتا طوال العام الاول لرهبنتة ولكنة اخيرا أصدر بيانا لعل القصد منة اراحة الضمائر من جهتة وحنى لايعثر أحد بسببة.أما نص البيان الذى نشرتة جريدة مصر فى 18يناير 1944م فهو كالاتى :
بيان
من الراهب داود المقارى
اليوم أكملت عاما واحدا من الرهبنة احتملت خلالة تعييرات البعض وظلم البعض الاخر , فلم أحاول الدفاع عن نفسى أو تبرير تصرفى قائلا مع بولس الرسول : (ان فخرى هو هذا شهادة ضميرى اننى فى بساطة واخلاص للة لا فى حكمة جسدية بل فى نعمة اللة تصرفت) , لذلك شكرت اللة وتركت الامر لتدبير المقادير.
لا أعلم لماذا يرفضنى بعض حضرات الاباء الاجلاء, وأنا من ناحيتى لم أخالف قانونا ولا عصيت امرا ,لاننى عندما رغبت فى الرهبنة ايفاء لنذر قديم وعهد منذ الصغر , قرعت بابها الذى عرفتة فانفتح امامى, وها انا الى هذة الساعة فى الدير أقوم بما يفرض على من واجبات دينية على رجاء الابدية دون سواها.
واذا كان المجمع المقدس قد لاحظ وقوع أخطاء فى اجراءات رهبنتى , فلا أظن اننى الملوم فى ذلك , تم كل شىء بامر نيافة ناظر الدير وطبقا للاوضاع المقررة وهو الذى أمرنى بالاقامة بالدير وسجل اسمى فى مستنداتة, وأمر بمعاملتى كأحد رهبانة.
اننى اعرف يقينا أن المحن والتجارب تلازم حياة الراهب منذ الساعة الاولى فلعلى بعد عام قد استوفيت نصيبا كافيا حتى أقول مع داود النبى "انت الذى اريتنى مشقات كثيرة ورديئة تعود فتحيينى ومن اعماق الجب تعود فتصعدنى"(مز20:71)
ومهما تكن الامور فأنا أقر واعترف الى النفس الاخير اننى اليوم وغدا , كما كنت قبل رهبنتى الابن المحب لكنيستة الخاضع لقوانين وأوامر احبارها.
ولربنا المجد الى الابد أمين[/center
ا
لحقير الراهب داود المقارى
وفى 4 فبراير 1944, انتخب الانبا مكاريوس ليصير البابا الاسكندرى 114. وفى 12 مايو 1944م وقرر قبول الراهب داود المقارى كطالب رهبنة وترك الامر لديرة للتصرف, وفعلا قام رئيس الدير بالاعتراف برهبنتة وأبلغ ذلك الى سكرتير المجمع المقدس .

يتــــــــــــــــبع
 

توما

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 مارس 2007
المشاركات
517
مستوى التفاعل
37
النقاط
0
+رسمة الانبا توماس مطران الغربية قسا بنفس اسمة القس داود المقارى, وكان انجيل القداس عن الراعى الصالح.
+ولم تنتهى المشاكل الى هذا الحد ففى 31 اغسطس 1945 تنيح قداسة البابا مكاريوس الثالث وتجدد الامل فى ترشيح الراهب القس داود المقارى. وأظهر مؤيدو القس نشاطا ملحوظا فى تكثيف الجهود لحصولة فى اكبر عدد من الاصوات , لكن حدث اضراب بين عمال النقل العام فى يوم الانتخاب مما عطل الناخبين عن الادلاء بأصواتهم وبذلك فاز الانبا يوساب على منافسة. كان البابا يوساب الثانى 115 بسيطا طيبا القلب , واستغلت حاشيتة هذا الامر أسوا استغلال وبدأت عملبة تصفية الحسابات مع الذين ايدوا المقارى و النيل من ابونا داود شخصيا.
من بين القرارت التى صدرت فى بداية حبرية البابا يوساب قرار بالزام جميع الرهبان بالعودة الى أديرتهم قبل 17 يونيو 1946 وعندما عاد ابونا داود الى ديرة لم يتمكن من البقاء فى الدير اكثر من اسبوع فقد كانت هناك تعليمات لدى أمين الدير بعدم قبول الراهب القس داود بالدير, وكان الامر محيرا فغير مسموحا لة بالبقاء فى الدير وان تركة يعد مخالفا للقرار البابوى , فارسل خطابا للبابا يوساب شرح فية ملابسات الموضوع ولكنة لم يتلق اى رد على خطابة هل يعود ام لا؟؟.
كان الحنين الى الدير يزداد فى داخلة فانتهز فرصة ذكرى رجوع جسد شفيعة القديس مقاريوس الى ديرة ببرية شيهيت وسافر و معة مجموعة تضم رهبانا احباشا و شبابا تجولوا بين اديرة وادى النطرون.
الا انة بعد اسبوع صدر بيان كرد فعل لهذة الزيارة نشرتة جريدة مصر وفية يعلن رئيس دير أبو مقار بأن وديع سعيد الذى يلقب نفسة بالقس داود المقارى , لا صلة لة بتاتا بالدير أو الرهبنة ويعتبر علمانيا.
وبعد عامين استقبل قداسة البابا يوساب الراهب داود للبدء فى صفحة جديدة واتفقوا على ان يذهب ابونا داود الى دير القديس انطونيوس بالبحر الاحمر ما أن وصل الى الدير حتى فأجاتة الاّم بالمعدة و الاسنان واستطاع احد الاحباء فى الحصول على موافقة البابا يوساب لكى يعود القس داود المقارى الى القاهرة.
+ ومما سبق يتضح جليا لنا كيف احتمل أبونا داود المقارى بصبر كل المتاعب التى واجهتة دون ذنب اقترفة وظل مطيعا لرئاستة الدينية متمثلة فى البابا البطريرك والاباء الاساقفة وكان يضع دائما نصب عينية انة راهب وينبغى ان يلتزم بقانون البتولية و الفقر الاختيارى و الطاعة , وألا تخرج من فمة كلمة سيئة عن اى حد.


+ انجـازات وأعمال ابونا داود المقارى :
1- حين تجاوز وديع سعيد العشرينات من عمرة بدأت رغبتة فى تكريس نفسة بالكامل لخدمة الرب يسوع, ففى عام 1927 شارك فى تأسيس جمعية السلام القبطية وكان يشغل منصب سكرتير هذة الجمعية . اما الجمعية التى خدم بها سنوات طويلة فهى جمعية "أبناء الكنيسة القبطية الارثوذكسية" وكان هناك جمعيات كثيرة تحرص على ان يكون وديع سعيد عضوا فيها وذلك بسبب شخصيتة المتزنة وخدمتة و اتضاعة ووداعتة وعدم تطلعة الى الرئاسة او حب الظهور فلم يكن يتقاضى شيئا عن اى نشاط يقوم بة .
2-اشترى أرض وبنى عليها كنيسة السيدة العذراء بروض الفرج وكان الرب يرسل لة الاموال بطرق كثيرة وبنى بها الدور الثانى,
3-أصدر مجلة و سماها ألانوار كانت تحمل افكارة وامالة واخبار الخدمة مع بحوث فى حميع المجالات ومقالات متخصصة شارك فى تحريرها العديد من الكتاب ليس الرمموقين فقط بل افسح المجال للجميع حتى الفتيان و الشابات .
4-شارك ابونا داود فى ترجمة العهد الجديد الى اللغة القبطية وصدور سفرى التكوين و الخروج باللغة القبطية.
5- أسس ابونا داود "بيت النعمة للايتام" التابع للكنيسة والذى سيقبل الصبية الصغار الذى لا يقل سنهم عن 8 سنوات وكان هناك برنامج للدراسة فى هذا المعهد كنسى و دينى وثقافى بجانب طبعا الاهتمام بكل شئونهم الحياتية الاخرى.

6- كان قلبة مفعما بالحب للاطفال ويوزع عليهم الصور والصلبان و الهدايا ..اذا وجد طفلا نائما بالكنيسة فى اثتاء التسبحة الكيهكية يغطية بردائة "الفراجية" حتى لايتعرض لبرد الشتاء وكثيرا ما كان يوصل الاطفال الى منازلهم اذا كان الجو مطيرا وقد غطاهم اما بردائة او بمظلتة.
7- كان يشجع الشابات على أن يكون لهن نصيب فى النشاط الاجتماعى و الروحى و كذلك حفظ الالحان و التسبحة وتكونت بارشادة جمعية للشابات كان لها دور روحيا و اجتماعيا كبير بين بنات المنطقة.
8- اهتم بالحرفيين وبدأ فى عمل قداس للحرفيين يوم الاثنين فى وقت لم تكن فية كثير من الكنائس تصلى سوى الاحد.
الحقيقة انة من الصعب حصر انجازات و الخدمات الكثيرة التى قام بها ابونا داود المقارى بقوة الروح القدس الملتهبة فية جعلتة قدوة ونبراسا ومؤسسا للكثير من المشروعات الروحية و الاجتماعية و الثقافية بل وامتدت خدمتة لتشمل العمل المسكونى من نشر لتراث القبطى فى أرجاء العالم و تدعيم العلاقات الاخوية بين الكنائس القبطية و الكنائس الرسولية الاخرى.

يتبــــــع
 

توما

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 مارس 2007
المشاركات
517
مستوى التفاعل
37
النقاط
0
+ قضـــــــائل ابونا داود المقارى :

1- الايمان:

عندما اراد ابونا داود ان يبدأ العمل فى الدور العلوي بالكنيسة وكان المبلغ المطلوب كمقدم مائة جنيها لكنها لم تكن متوفرة فقال ابونا داود : ربنا يبعت ... وبينما كان اعضاء الكنيسة غير متفائلين كان هو واثقا من استجابة السماء ففي اليوم التالي حضر إلي الكنيسة شخصا ليقدم تبرعا للكنيسة وعندما قام امين الصندوق بعد المبلغ وجده الملغ المطلوب وهكذا دبر الله المبلغ وبدأ البناء فى السلم والدور العلوي .. وخلال العامين 52 – 1953 تم بناء الدور العلوي والمنارتين وكانت يد الرب تعمل وتسد كل أعواز الكنيسة ..فعندما شكا المهندس المسئول ذات يوم لأبونا داود المقاري عن وجود أزمة فى الاسمنت قال له ابونا ربنا يدبر .. وفي اليوم التالي كانت تقف امام الكنيسة سيارتا نقل كبيرتين محملتين بالأسمنت...

ومعجزة ترويها الاخت مادلين صادق عن معجزة حدثت لشقيقها الذى كانت ستجرى لة عملية جراحية كما قرر الاطباء .وقابلت ابونا داود وشرحت لة الامر , لكنة بادرها بقولة "اطمئنى لا تخافى". وطلب منها ان يصوم اخوها وكل البيت فى ذلك اليوم وفى اليوم التالى يتناول من الاسرار المقدسة ووعدها بانة سيصلى من اجلة , وظل هو صائما حتى الثامنة مساء.وفى اليوم التالى حاول المريض الاعتذار عن التناول لكن أبونا قال لها "ان جسد المسيح ودمة يغيران الحجر" وذهب بنفسة الية يحمل الذخيرة المقدسة وناولة , وبمجرد التناول شعر المريض براحة تامة وترك السرير فى نفس اليوم و شفى تماما ولم يعد فى حاجة الى اجراء العملية.

2- الـــصلاة :
اقتنى أبونا قوة جبارة من خلال محبتة للصلاة فكان يفتح بها الابواب المغلقة لانة يكلم الذى يفتح ولاأحد يغلق وحين كان يصلى كانت صلاتة بخشوع وورع , مما يجعل من يصلى معة وكأنة يحلق فى السماويات.
وقد روى المتنيح المعلم فرج عبد المسيح مرتل الكنيسة أنة طلب من القس داود أن يستريحوا يوما وليكن يوم السبت فلا يقام القداس فية فأجابة قائلا : "هات لى القطمارس" فلما أحضرة لة سألة قائلا:"هل توجد قراءات يوم السبت أم لا ؟" فابتسم المعلم فرج , واستمر أبونا داود فى الحديث قائلا : "مادام توجد لنا بركة فلماذا لا ناخذها؟"

ظــــهرت السيدة العذراء مرتين على الاقل بصورة واضحة, وكانت الاولى التى رواها المتنيح القمص يوحنا عبد المسيح فى ليلة الاحد من شهر كيهك بينما نحن فى صلوات تسبحة سبعة و اربعة شاهدت حمامة بيضاء تخرج من النجفة التى فى خورس الشمامسة وتدخل الى الهيكل بينما الستر مغلق وتعجبت كيف اخترقت ستر الهيكل ؟ وبينما هممت ان ادخل الى الهيكل نظرت الى أبونا داود المقارى فأشار لى بما يؤكد أنة رأى ما رأيت وأنة لاداعى لشوشرة وعجبت أكثر.
اما فى المرة الثانية فقد شاهد المصلون فتاة تتحرك خلف زجاجا نوافذ الجهة البحرية اثناء التسبحة الكيهكية أيضا, واراد المتنيح الشماس صادق روفائيل أن يقطع الشك باليقين وتأكد من وجود أحد بالخارج رغم معارضة ابونا داود لكنة حين خرج لم يجد احدا حيث كان الوقت شتاء و الجو قارس البودة.

احد الاحباء كان لة حفيد اسمة ممدوح وكان ابونا داود يحبة جدا .ومرض ممدوح بحمى شديدة وفى اثناء هذيانة كان يردد"عايز أبونا داود" فقام جدة مسرعا و ذهب الى ابونا داود الذى لم يتاخر وذهب معة مسرعا الى البيت فقال للطفل "ممدوح حبيبى" فاجابة انت جيت يا أبونا داود؟ . وصلى لة أبونا صلاة حارة وفى الحال تركتة الحمى وأصبح معافى.

روت السيدة مارجريت يونان ان قريبا لهم قد أصيب بمرض عصبى وذهب أبونا داود ليصلى لة وفضل ان يمشى الى مسكنة بشارع الباشا لانة على حد قولة "المشى نعمة كبيرة من اللة احسن من الركوب". ولما دخل ابونا داود ركع بجوار السرير وصلى على راس المريض الذى برأ بعد ذلك تمتما من مرضة ولما تنيح أبونا داود, وسمع هذا القريب بانتقالة فبكى وخاف أن يعاودة المرض فلا يجد أبونا داود الذى صلى من اجلة.

3- الزهد و النسك :
كان طعامة بسيطا حتى فى الاعياد و المواسم فكان يكتفى فى غير اةقاات الصوم بقربانة أو سميطة مع الشاى أحيانا .
أحضر لة ابونا يوحنا عبد المسيح ذات مرة فانلة صوف ومرة اخرى مجموعة من الجوارب لكتة لم يلبسها بل اعطاها لاولادة ابناء بيت النعمة مكتفيا بملابسة القديمة ولما لامة زملاؤة لانة لا يرتدى ثيابا تليق بة ولا يشترى جديدا قال لهم "اننى راهب وواجب على التقشف وأن اتزهد" فلما الحوا علية قال "امهلونى حتى يتنهى الشهر " ولم يتنة الشهر حتى البسوة الملابس البيضاء اذ انتقل الى المجد.

4- التســــامح:
الذين عرفوا ابونا داود المقارى عرفوا فية السعى الى السلام , فى احدى المرات اختلف الاستاذ مرقس ينى الذى كان عضوا معة بلجنة الكنيسة مع أبونا داود فى الرأى, واحتد وترك الجلسة من شدة الانفعال وذهب الى منزلة ولم يمض وقت كثير حتى فوجى بالاب الطوباوى يطرق باب شقتة وهو يعتذر لة عما حدث . فقال لة "يا أبانا من الذى يعتذر للاخر ويتأسف المخطىء أم المخطأ الية؟" وطلب منة الصفح عما بدر منة

5- انكار الذات :
كان يهرب من الكرامة وينسب الى أعمالة لجهات اخرى مثل جمعية أبناء الكنيسة فجميع الكتب التى اصدرها من خلالها لم يكتب اسمة على واحد منها والمقالات التى كان يكتبها فى مجلة الانوار كان يوقعها باسماء مستعارة "لسان عصفور" , "ابن النور" ,او "المحرر".
وكان لايميز نفسة عن الاخرين فكان يدفع ثمن القربانة التى ياخذها من عم ميخائيل, وحتى اذا دعى الى حفلة لمدارس الاحد او اى نشاط كان يصر أن يدفع ثمن التذكرة أسوة بالاخرين.

نياحتــــــــــــــــه + :
كان ابونا داود محبا للبابا كيرلس الرابع الملقب بأبي الإصلاح ولذلك فحينما جاءت ذكرى نياحته فى نهاية يناير 1954 انتهز ابونا داود هذه الفرصة لكي تكون احتفالا قوميا فأرسل دعوة إلى رئيس الجمهورية في ذلك الوقت اللواء محمد نجيب .. واهتم الأحباء لكي يخرج الحفل فى احسن صورة ولكن فى وسط المشاغل وفى وسط ابنائه رفع ابونا داود نظره إلى مباني الكنيسة ومنارتيها وكانت جميعها مجرد مبنى خرساني وقال : أنا مش هشوف اكتر من كدة .. ولم يفهم الحاضرون معنى كلامه او ماذا يقصد ...

وفي يوم السبت 30 / 1 / 1954 صلى القداس الإلهي باكرا وقضى الصباح كله في وضع اللمسات الاخيرة للاحتفال والترتيب له ثم توجه إلى منزله ليستريح قليلا .. ويقول احد اباء الكنيسة المعاصرين لأبونا داود انه غفا قليلا بعد ظهر ذلك اليوم فرأى حلما كأنه دخل غرفة عظيمة كلها من الزجاج النقي واللؤلؤ وظهر له الملاك ميخائيل وقال له : انت هنا في السماء .. وسمع تراتيل كأنها احتفال فسأل الملاك لما هذا ؟ فأجابه ان قوات السماء تستعد لاستقبال واحد عظيم سيصل اليوم واختفت الرؤيا .. ويكمل هذا الأب قائلا انه بعد ان قام من النوم توجه إلى ابونا داود وسأله : هل البطريرك سيموت اليوم ؟ فأجابه : لماذا تسأل هذا السؤال ؟ فقص عليه الرؤيا التي رأها فقال له ابونا داود : هذا سر لا تقوله لأحد الان .. ثم نزلا سويا إلى الكنيسة وصليا صلاة العشية معا وعاد ابونا داود ليطمئن على كل الترتيبات مرة اخرى وانصرف كلا منهما إلى منزله .. ثم بعد قليل فوجئ هذا الأب بأحد ابناء الكنيسة يطرق بابه ويقول له : ان ابونا داود تعبان وعلى الفراش وهو يريدك فورا .. فتوجه إليه وما أن رآه ابونا داود حتى قال له : يا ابونا أنا سوف اموت الآن .. فلم يصدق هذا الكلام خاصة ان ابونا داود كان بكامل صحته ولم يشكو بأي شئ واخبره ان سيحضر طبيبا فقال ابونا داود : لا تتعب نفسك فأن روحي تتحرك ، شد حيلك وتقوى .. أما هذا الأب فقد أسرع بالفعل ليحضر طبيبا .. ولكنه عندما عاد وجد ابونا داود قد اسلم الروح ..

وما ان سمع ابناء كنيسته هذا الخبر الذي وقع عليهم وقع الصاعقة دمعت عيونهم وانفطرت قلوبهم حزنا على اباهم الذي احبهم واحبوه ... وعندما عرف البابا يوساب الثاني بنبأ انتقال القس داود قال : لقد خسرناه وكسبته السماء .

, فى احدى الاحتفالات بذكرى ابونا داود رسمت صورة للبابا شنودة بجزار أبونا داود فقال البابا شنودة : "الصورة دى فيها غلطة انتم رسمتونى واقف جنب ابونا داود أنتم المفروض ترسموا صورتى وانا جالس تحت رجلية".
ها شهادة من خليفة مارمرقس كانت بمثابة أعظم تكريم ورد اعتبار لذلك القديس الطوباوي الذي حاول الكثيرين تشويه صورته والتشكيك في صحة رهبنته فجاءت كلمة البابا لتبين للجميع اعتزاز رئاسة الكنيسة واقرارها بقداسة هذا الأب البار



بركة صلاة القديس الطوباوى ابونا داود المقارى المصلح العظيم فلتكن معنا امين .
 

توما

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 مارس 2007
المشاركات
517
مستوى التفاعل
37
النقاط
0
القمص يوحنا الحومى

+ ميلادة و نشأتة :

بالقرب من مدينة الجيزة وفى قرية "أم خنان" ولد الطفل حبيب القمص غبريال وذلك فى اواخر القرن التاسع عشر حوالى 1875م.وقد كان والدة القمص غبريال حنا الحومى كان كاهنا فى دير الامير تادرس بالحوامدية.
وفى وسط اسرة ماركة تربى حبيب فى جو كنسى صرف, وكان لهذا الجو أثرة النفسى فى تكوين شخصية حبيب فيما بعد فتأصلت فية روح المحبة لصلوات الكنيسة وألحانها وطقوسها. ولما اشتد عودة كان والدة يصحبة دائما الى دير الامير تادرس فيقضون ليلة السبت فى رفع بخور عشية ثم صلوات التسبحة و تجهيز القربان لاقامة القداس الالهى فى الصباح الباكر يوم الاحد. وحفظ حبيب كثير من المزامير وعرف كثيرا من قصص الكتاب المقدس وتسلم كثير من الحان الكنيسة وعرف كثيرا من طقوسها و معتقداتها عن طريق الكتاتيب.

+ التاجر الامين:

كانت حياتة للغاية بسيطة وعادية فكان فى مجال عملة وهو التجارة مثالا للمسيحى الصادق الامين فكانت معاملاتة مع باقى الناس تتسم بالحب العملى فكان كتابا حيا مقروءا من كل الناس والى جوار ذلك كان يواظب على الصلوات المحددة ويتردد على البيعة اسبوعيا للتناول من الاسرار الالهية. استغل موهبتة فى القراءة و الكتابة فى نسخ عدد من الكتب و كراسات الترانيم التى كان يستعملها فى الكنيسة و خارجها.

+دعوتة الكهنوتية:
جاءت دعوة اللة لحبيب بعد نياحة والدة القمص غبريال الحومى الذى خدم مذبح الامير تادرس بالحوامدية مدة طويلة وكان ذلك فى نحو 1923م وكان عمرة فى هذا الوقت يقترب من الثامنة و الاربعين سنة. فسيم على نفس المذبح الذى خدم علية والدة (مذبح الامير تادرس) . وتمت سيامتة كاهنا فى الكنيسة المرقسية بكلوت بك بالازبكية باشراف البابا كيرلس الخامس الذى كان يتصل بصلة قرابة جسدية بالقمص يوحنا وعائلتة.

+ تجربة قاسية :
وسمح الرب بان تاتى على هذا القس الجديد تجربة لكى تصقلة وتقوية فاثناء قضائة الاربعين يوما فوجى القس يوحنا بشخص يدخل علية الكنيسة اثناء الصلاة و يخبرة بأن زوجتة التى يعزها جدا قد تنيحت الان وهو مطلوب للتصرف فى هذا الامر..فنظر الية الاب يوحنا نظرة صافية ورد بطريقة اذهلت كل الشعب "الرب اعطى و الرب اخذ وليكن اسم الرب مباركا"(ايوب21:1) ثم اضاف "اللة علية العوض". ورفض الخروج من الكنيسة الا بعد اكمال القداس الالهى على الرغم من وجود القمص جرجس اخية معة, وبعد انتهاء القداس خرج لوداعها الوداع الاخير , تاركة لة ثلاثة اطفال لا يتعدى سن اكبرهم ثلاثة عشر سنة.
وقبل ان يفيق من هذة التجربة انتقل اثنان من اولادة الى السماء وهما فى سن الزهور اقتطفهما الموت. وفى كل هذة التجارب كان يردد نفس العبارة "الرب اعطى و الرب اخذ وليكن اسم الرب مباركا"ويضيف "اللة علية العوض".

+ فضــائلة :
1- بساطتة فى المعيشة :
وبساطتة فى المعيشة كانت تظهر فيما كان يستعملة فى حياتة الشخصية سواء من ادوات أو اشياء اخرى. فكان مكان نومة بسيط جدا فكان ينام اولا فى حجرة صغيرة فى الدورالثانى من مبنى السكن بالدير وكانت هذة الغرفة الصغيرة عبارة عن محبسة لقلاية خاصة كان ينزل بها البابا كيرلس الخامس , ولما تقدم فى السن كان ينام فى الدور الاول لصعوبة صعودة السلم وكان سريرة عبارة عن دكتين من الخشب وغطائة كان بطانية قديمة يلتحف بها اتقاء لبرد الشتاء. اما ملابسة فكانت بسيطة جدا ولا يهتم بأناقتة او باختيار ملابس غالية. أما فى ماكلة فكان يرضى بأقل شىء وكان لايطلب طعاما شهيا وكان لاياكل الا وهو جالس على الارض كعادة الريفيين البسطاء...

ومن القصص الشائعة عنة مما يثبت بساطتة وروحانيتة ما حدث معة مرة : ففى اثناء اقامتة القداس بالكنيسة طلب السماح من الشعب قبل البدء فى الصلاة كما تقتضى القوانين الكنسية , فرد علية طفل صغير أنة غير مسامحة وكان هذا بايعاز من بعض الاشخاص الذين استخدمهم عدو الخير فى تعطيل الصلاة.فلما سمع الاب يوحنا هذا الطفل جرى الية وعمل لة ميطــانيــة واخذ يتودد الية ان يسامحة و الشعب فى غاية التعجب ..فلما رأى الطفل هذا كلة الذى لم يكن يتوقعة قال "يا ابونا فلان و فلان هما قالا لى ان انطق بهذا الكلام". ورغم هذا لم يستكمل الصلاة الا بعد ان نطق الطفل بكلمات المسامحة و الرضا.

+ محبتة للغرباء :
كان ابونا يوحنا شديد العطف على الغرباء جدا فكان دائما يرحب بأى غريب يطرق بابة و يقدم الية كافة المساعدات الممكنة بكل محبة و سرور ...حتى اصبح الدير مأوى للغرباء على الدوام بل واصبح فى بعض الوقت سكن دائما لبعض الاشخاص المغتربين .
ومع هذة الشهرة بدأت متاعب اخرى اذ اصبح الدير مقصد اللصوص ففى يوم من الايام عرف بعضهم ان هناك غريبا فى الدير ومعة كثير من الذهب فصمموا على سرقتة مهما كانت الوسيلة حتى ولو القتل.وحاولوا الدخول من باب الدير ولكنهم فشلوا بسبب الظلام الحالك , فأصروا على الدخول عن طريق تسلق السور وفعلا بعدما تسلقوة رأوا منظرا عجيبا اذ وجدوا نفسهم امام سور اخر فوقة وفوق السور الجديد الاخر هذا حراب فوقها نار وهنا خافوا جدا ونزلوا مسرعين ولم يعودوا مرة اخرى .... هذة القصة ذكرها احد اللصوص بعد سنوات طويلة للقس تادرس يوسف الحومى حفيد ابونا يوحنا.

+ الشيخ المحب :

اما محبتة للجميع فهى كانت واضحة و ظاهرة للكل وكانت هذة المحبة تنعكس فى مشاعرة و مشاركتة الصادقة فى اى طارىء لهم او ظرف لديهم .فكان كثير من الناس يجلسون بجوارة فى المساء لكى ياخذوا مشورتة الحكيمة فى بعض المواضيع و المشكلات. وكثيرا ما كان يقص عليهم احاديث من الكناب المقدس ويفسر لهم ما غمض من اياتة . وكثيرا ما كان يتسابق الناس لاجابة مطالبة. فاحبة الجميع من الكبير الى الصغير مسلمين و مسيحين.

+ اما انا فصلاة:
كان قداستة يحب الصلاة حبا جما , واذا جاء يوم الاحد لا يقدر أن يتاخر على رفع القرابين مهما كان بة من مرض أو تعب أو اعياء . ويحكى عنة انة فى بعض الايام كان مريضا ولا يقوى على الوقوف , ولما جاء يوم الرب الاحد نهض على قدمية باكرا جدا كشاب حدث كأن ليس بة شىء على الاطلاق وسارع بالدخول لبيت الرب ليقدس القرابين.
وفى مرضة الاخير قبل نياحتة كان لا يقوى على الوقوف لشدة مرضة و كبر سنة فكان لا يمنعة ذلك من الصلاة , بل كان يقدس وهو جالس على كرسى مقابل المذبح بسبب ضعفة الشديد.

يتبــــــــــــــع
 

توما

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 مارس 2007
المشاركات
517
مستوى التفاعل
37
النقاط
0
+مشــــاهداتة الروحية:
وكان كثيرا مايرى تحويل الاسرار فى وقت حلول الروح القدس على المذبح ولكنة لا ينطق بما يراة لاحد على الاطلاق ...بل وفى بعض الاحيان سمح الرب لاشخاص معينين أن يروا هذا الامر على يدية .

مــــع قديس البيعة الامير تادرس الشاطبى :
أما عن علاقتة بالشهيد الامير تادرس الشطبى فكانت علاقة وثيقة جدا بطريقة غربية حتى انة كان يتكلم معة امام ايقونتة الموجودة بجوار رفاتة كمن يتكلم مع حبيب لدية. وقد راة كثيرين وهو واقف امام رفات القديس وهو فى حالة روحية عالية بل و سمعوة وهو يتجاذب معة اطراف الحديث بدون ان يسمعوا الصوت الاخر..
وكان فى اى مشكلة تقابلة كان ياخذ مفتاح الكنيسة ويبقى فيها فترة ثم يخرج و يتحدث عن حل هذة المشكلة ووقت حلها باليوم و الشهر بل وكان يحدد الساعة التى سيتم فيها هذا الكلام .
وكان لقداستة حفيد محاسب هو القس تادرس يوسف الان وكان يعمل رئيسا لقسم الحسابات بهيئة الكهرباء بالقاهرة وكان فى بعض الاحيان يتاخر فى عملة الى وقت متاخر فكانت الاسرة فى حالة قلق ...فيشكون لابونا يوحنا فكان يدخل الكنيسة و يخرج ثم يخبرهم اين موقعة الان بالضبط : فى العمل ام فى المحطة ام فى المواصلات وكان كلامة صحيحا مائة فى المائة..بل وكان يحدد لهم وقت وصولة بالدقيقة.
وتقول السيدة والدة القس تادرس ...لما رايت هذا العمل منة وانة يجاوبنا عن اى شىء نطلبة بعد دخولة الكنيسة فقررت ان اعرف هذا السر فانتهزت فرصة انة دخل الكنيسة احد المرات , واخذت اتلصص من ورائة بدون ان يشعر بى مطلقا ثم زحفت حتى وصلت الى احد اعمدة الكنيسة واختفيت وراءة دون ان يدرى بى فوجدتة واقفا امام الايقونة بجوار جسد الشهيد فى المقصورة الاثرية ويتجاذب حديثا كانة امام شخص يحدثة...فتعجبت منة: أهو يحدث نفسة ؟ أم يهزى لكبر سنة؟ .
ثم زحفت بعد ذلك قبل ان يرانى وخرجت , فلما خرج هو بعد مدة وجدنى جالسة بعيدا عن الكنيسة فنظر الى وقال "يا بنتى عليك بركة ما تدخليش ورايا مرة ثانية". فانكرت انى دخلت وراءة فنهرنى وقال "لا بل دخلت وقد اخبرنى هو بكل ما فعلتية" فاستفسرت منة عمن يكون هو. فأجبنى فى بساطة الامير تادرس.. ومن يومها لم اكرر هذا الامر لانى اعترفت بقداستة و طهرة.

ومن المواقف التى تدل على تلك العلاقة الحميمة التى تربطة بالشهيد تقول السيدة والدة القس تادرس ..انها فى يوم من الايام اخبرها ابونا يوحنا انة ذاهب مع زوجها الى بلدة مجاورة لتقديم واجب العزاء وبعدما اخبرونى بذلك ذهبوا ولم يعلنوا لى انهم سوف يبيتون هناك و يتركونى وحيدة فى الدير وفى هذا الوقت كانت المنطقة كلها خلاء ولم تكن الكهرباء قد وصلت المنطقة بعد , وكنت مطمئنة لرجوعهم فى وقت الغروب. ولما جاء المساء غلبنى النوم فنمت على اساس انهم سياتون بعد قليل ونمت فى تلك الليلة نوما عميقا فى راحة تامة ..ولما استيقظت فى الصباح لم اجد احد منهم قد جاء بعد ..فغضبت جدا كيف يتركونى وحيدة فى هذا المكان الكبير ويبيتون بالخارج ...ولما جاءوا فى الصباح انفجرت فيهما كيف يتركانى وحيدة فى الليلة الماضية.. فنظر الى ابونا يوحنا و قال لى : ومن قال انك وحدك . لقد اوصيت عليك الشهيد الامير تادرس قبل خروجى من هنا وهو قام بالواجب فى حراستك و السهر عليك.

وهكذا كان يتكلم ببساطة و نقاوة عن علاقتة بالقديس من خلال علاقتة بالرب , هذة العلاقة التى بسببها امتلا المكان كلة بالركة و القداسة.

من اين النقود؟
وتقول السيدة والدة القس تادرس عن بركة الشهيد معة ان مرتب ابونا الضئيل الذى كان يقبضة من البطريركية كان بالكاد يكفى –مع دخل ابنة- فى مصاريف المنزل خصوصا وان منزل الكاهن دائما مفتوح لكل احد وكان يسلمنى المرتب كلة اول الشهر لاتصرف فية بدون ان يحجز شىء لمصاريفة الشخصية.
ولكن فى بعض الايام وجدت انة يعطى بعض الاولاد نقود من فئة العشرين قرشا ليشتروا لة بعض اللوازم فكنت استغرب هذا الامر .ولكن لما كنت أرى ان الامرر يتكرر يوميا بصورة غير عادية شككت فى الامر, واتجهت ظنونى انة يمد يدة الى صندوق الكنيسة من وراء ظهر اخية القمص جرجس. فكاشفتة فى الامر فرفض فية الكلام, فأصررت أن اعرف السبب و هددتة بترك المنزل وضغطت علية بشدة فباح لى بأن الشهيد اتفق معة على انة سيجد يوميا تحت وسادتة هذا المبلغ..!
وبعد هذا اليوم وبعد ان كشف هذا السر لم يعد يجد ماكان متعودا علية فحزن لذلك اشد الحزن على انة خان اتفاقا سريا, وكان دائما يعاتبها بهذا الامر .. وتكمل و تقول اننى ندمت اشد الندم على ذلك و عزمت ان لا اعود افاتحة فية مرة اخرى.

+ فى اواخر الخمسينات اتفق ثلاث اشخاص منهم حفيدة (القس تادرس الان) سرا فيما بينهم ان ينبشوا فى احد الليالى بالدير عن مكان الكنيسة الصغيرة للكشف عنها بدون علم ابونا يوحنا لانهم واثقون من معارضتة لهذا الامر بسبب حبة الشديد لكل اثار الدير ورغبتة فى تركها كما هى , وخوفا من تهدم الكنيسة القديمة بسبب عمرها المديد من جهة اخرى.
واتفقوا فيما بينهم ان يبعدوا ابونا يوحنا فى تلك الليلة ولكن كانت مشيئة الرب خلاف ما أرادوا. فلقد ظهر القديس الامير تادرس لة فى هذة الليلة , واخبرة بكل ما سيتم. فاخذ ابونا يوحنا معة مفتاح الكنيسة وحملة معة لكى لاياخذة اى احد. كما ظهر الشهيد ايضا لبعض اطراف هذا التدبير و نهاهم عن فعل هذا. وفى الصباح كما يحكى القس تادرس ذهب ليلقى على ابونا تحية الصباح كالعادة , فلما راّة ابونا هب فية صارخا "انت كنت عايز تهدم الكنيسة الليلة اللى فاتت مع ابن فلانة وابن فلانة" وذكر اسمائهم بكل دقة ومن تلك اللحظة لم يحاول احد ان يفعل شىء من جهة هذة الكنيسة المجهولة.

+ ابو قردان :
تقع وسط حوش الدير شجرة كبيرة الحجم وقد تعودت الطيور الوقوف عليها ولكن فى وقت من الاوقات تزايد عليها الطائر المعروف بابى قردان وكانت فضلاتة تسبب مشكلة كبيرة على الارض , وفى يوم من الايام كان المتنيح الاب يوحنا مارا تحت هذة الشجرة فنزلت على ملابسة فضلات هذا الطائر ..فنادى على ابنة امرا اياة باحضار اناء بة ماء فلما جاء الية الاناء صلى علية ورشمة بعلامة الصليب المقدس ثم امر ابنة ان يصعد و يرش الماء على الشجرة ففعل ..وياللعجب ففى الحال غادر هذا النوع فقط من الطيور هذة الشجرة دونا عن باقى الطيور ولم يعد يقربها حتى يومنا هذا.

+ الاتهام الباطل و جزاؤة:
حدث ان قامت سيدة غير مسيحية باتهامة بتهمة غير شريفة وحاولت تشوية صورتة ..وكان هذا الكلام امام المقدس اسرائيل فاخورى , الذى دافع عن الاب يوحنا وقال لها ان اللة سوف يعاقبك على هذا الكلام...
ويضيف المقدس اسرائيل انة لم يمر اسبوع الا وكانت هذة السيدة فى عداد الموتى..

+ النيــــــاحة :
كان ابونا يوحنا يعلم ميعاد انتقالة فقد حدث انة فى يوم الجمعة السابق على نياحتة ان جمع ابونا بعض الخدام فى مدارس الاحد وقال لهم "ارجو يااولادى ان لاتاتوا يوم الجمعة القادم " فلما استفسروا عن السبب لم يرد ان يقول شىء فلما الحوا علية أشار علية فى كلمات بسيطة "الجمعة القادمة ستكون هنا حفلة" ولكن الخدام شكوا فى الامر فلما حضروا الجمعة التالية وهى الموافقة 8 ديسمبر 1961م وجدوا جثمانة فى الكنيسة وحولة الكهنة يصلون علية فى احتفال مهيب.

تنيح الاب يوحنا ليلة الجمعة 8 ديسمبر 1961م عن عمر يناهز 86عام وكان قبل نياحتة بعدة ايام اوصى انة عند موتة لا تلطم اى سيدة وجهها ولايطلق صراخ ولا يقولون كلمة تعديد من التى تتقنها السيدات فى مثل هذة المواقف وبالفعل لم يكن هناك اى نحيب فى الكنيسة.
ولما بدا الكهنة فى تكفينة وجدوا يدية مقبضة ففتوحها فوجدوا فيها مسحوق نبات الحناء الذى كانت العادة وقتئذ ان يوضع فى ايدى العرسان, فعرفوا انها علامة علوية على انة عريس السماء.
ولما اتموا تكفينة البسوة حلة الكهنوت التى كان يخد م بها مذبح اللة . وفيما هم يصلون اذ فجأة تنير قبة الكنيسة الوسطى بشدة بنور اقوى من النور الطبيعى وظهر فارس على ظهر حصان وبيدة مجمرة يصعد منها بخور ملآ كل الكنيسة لة رائحة جميلة جدا... انة الشهيد الامير تادرس جاء يحتفل مع الكهنة بتوديع كاهن مذبحة. وقد راّة كل الحاضرين بالكنيسة من رجال الدولة و الكنيسة مسلمين و مسيحين كبارا و صغارا, فتعجبوا أشد العجب من المحبة العظيمة بين الشهيد و الكاهن.

ولم يكن هذا فقط هو ما حدث هذا اليوم فقبل وصول الجثمان الطاهر الى المقبرة التى سيدفن فيها واذ بخفير المقابر وهو مسلم يرى احد الضباط فوق حصان بكامل هيئتة وزينتة فمال الى شخص من الواقفين هناك واستفسر عن سبب وجود هذا الضابط ؟ فعندما اشار الية الخفير وجدوا الضابط يبخر على المقبرة بمبخرة على يدة, وسرعان ما أختفى على الفور فمجدوا اللة الذى ارسل قديسة الشهيد الامير تادرس ليكرم كاهنة المنتقل.

بركة صلاة الاب الطوباوى يوحـــــــــنا الحومى فلتكن معنا اميـــــــن.
 

bibo2009

New member
إنضم
30 نوفمبر 2008
المشاركات
3
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
بصراحة الموضوع دة قوى ويارب نكمل فية
 

توما

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 مارس 2007
المشاركات
517
مستوى التفاعل
37
النقاط
0
نورت الموضوع bibo2009 وشكرا ليك على كلماتك الجميلة.
 

amad_almalk

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
23 ديسمبر 2007
المشاركات
2,887
مستوى التفاعل
17
النقاط
0
الإقامة
alex
مرسسيىىىىىىىىى جدا يا باشاااااااااااااااااا
 

توما

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
16 مارس 2007
المشاركات
517
مستوى التفاعل
37
النقاط
0
مشكووووووور اخى amad_almalk الرب يبارك حياتك
 

هانى زيادة

New member
إنضم
7 أغسطس 2008
المشاركات
4
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
بركة صلوات وشفاعات كل القديسين و اولهم ام النور تكون مع جميعنا امين و شكرا على هذا الموضوع المعزى للنفس و الروح
 
الحالة
مغلق و غير مفتوح للمزيد من الردود.
أعلى