سؤال عن طبيعة الله بعد التجسد

[مكرم زكى شنوده]

اخوتي لديا استفسار حول ايمانكم المسيحي ارجو ان تفهموا مقصدي من السؤااخوتي لدي استفسار حول ايمانكم اتمنى ان استطيع توضيح مشكلتي
بما انكم تقولون ان الله ظهر في الجسد اذن بالامكان أن نقول أن الله بأقانيمه الثلاث له طبيعتين وليس فقط الاقنوم الثاني (الكلمة )من له طبيعتين؟؟ اتمنى السؤال يكون واضح

1 - الإله هو إله واحد: ذات عاقلة حية

الذات = الآب ، العقل الذاتى للإله = الكلمة أو الإبن ، الحياة الذاتية للإله = الروح القدس


2 - الآب والإبن والروح القدس = طبيعة واحدة ، جوهر واحد ، هو اللاهوت


3 – تعبير طبيعتين هو تعبير ناقص ، وهو لا يختص باللاهوت ، بل بإتحاد اللاهوت بالناسوت فى شخص ربنا يسوع المسيح

++ فمن جهة أنه ناقص ، فإننا لا نفصل اللاهوت عن الناسوت فى شخص ربنا يسوع ، بل نقول: إتحاد معجزى بدون إنفصام وبدون إختلاط وتغيير

+ لأن هذا الإتحاد المعجزى هو ضرورة لكى يشمل الفداء البشرية كلها ، لأن الناسوت بدون اللاهوت لا يقدر على فداء أكثر من شخص واحد ، ولكن بإتحاد اللاهوت بالناسوت يكتسب قيمة لا محدودة حتى أنه يكفى لعدد لا محدود من البشر ، أى البشرية كلها فى كل مكان وزمان.

+++ ومن جهة أنه لا يختص باللاهوت ، فإننا لا نقول أن اللاهوت له طبيعتين ، أبداً ، بل طبيعة واحدة وجوهر واحد هو جوهر اللاهوت.​

 

[أَمَة]

ملاحظة: افتقدنا كثيرا صوت الأم الغالية أمة خلال هذا الحوار. لم أكن أقصد أبدا أن تستعيض بإجابتي عن ردودها الثمينة. بالعكس سارعت بالرد كي أترك المجال بعد ذلك لحوارها الرئيسي مع الأستاذة سمية، التي أخبرتني أولا عنها ولمست من كلماتها أنها تهتم بل تعتز بها كثيرا. لكنها ـ فيما يبدو ـ وجدت في ردي الكفاية، وحُرمنا بالتالي من بركة حضورها ومشاركتها. لو كنت أعلم لانتظرت بالطبع ردها هي أولا ثم جئت ختاما بالقليل الذي معي! معلش "ملحوقة" يا ست أمة كما يقولون بمصر، "خيرها في غيرها". أشكرك يا أمي الغالية لقراءتك وأمتن كثيرا لتقييمك (وكذلك لأميرتنا الكلدانية أيضا).

اشكر افتقادك الذي لم يكن بسبب ردودك التي اسعدتني جداً و انا أتابعها لما فيها من ثراء، بل سببه ظروف صحية صعبة مررت بها منعتني من القدرة على الكتابة بطريقة ارضى عنها، بالإضافة الى ذلك ان من عادتي ان اكتفي بالردود الحسنة التي تأتي من أي عضو غيري فلا ازايد من أجل الظهور فقط. انت تعلم جيداً أننا كلنا أعضاء في جسد المسيح الواحد، حيث لا يوجد عضوٍ أكثر أهمية من غيره و إلا لأُصبب الجسد بالخلل، إنما هو اسلوبك المتواضع و المُحب.

 

[خادم البتول]

اشكر افتقادك الذي لم يكن بسبب ردودك التي اسعدتني جداً و انا أتابعها لما فيها من ثراء، بل سببه ظروف صحية صعبة مررت بها منعتني من القدرة على الكتابة بطريقة ارضى عنها، بالإضافة الى ذلك ان من عادتي ان اكتفي بالردود الحسنة التي تأتي من أي عضو غيري فلا ازايد من أجل الظهور فقط. انت تعلم جيداً أننا كلنا أعضاء في جسد المسيح الواحد، حيث لا يوجد عضوٍ أكثر أهمية من غيره و إلا لأُصبب الجسد بالخلل، إنما هو اسلوبك المتواضع و المُحب.

ألف ألف سلامة عليكي يا أمي الغالية، عساكي اليوم بحال أفضل ولا حرمنا الله أبدا من طلّتك وكلماتك وعطر لمساتك. بالطبع لا يوجد عضو "أكثر" أهمية أو "أقل" أهمية ـ ولا يوجد عموما أي "تفاضل" من أي نوع على الإطلاق ـ داخل الجسد الواحد، وإلا فلن يكون "واحدا". تكمن الوحدة تحديدا في انتفاء كل تلك المفاضلات والمقارنات تماما. من ناحية أخرى: يعكس كلٌ منا نفس النور الواحد بطريقته وحسب زوايته وموقعه وتكوينه، وهو ما يجعل كل إنسان بالتالي فريدا لا يتكرر. ننتظرك ليس بالضرورة لأن ما قدمنا لم يكن حسنا أو كافيا، أو لأنني شخصيا متواضع ومُحب، أو لأنك حاشا تحبين الظهور. ننتظرك ببساطة لأنه ليس هناك "أمة" أخرى في كل هذا الكون تستطيع أن تفدم ما تقدمين، بالضبط كما تقدمين!​

​

​

لا أريد أن أطيل خارج السياق ولكنك تذكرينني بإحدى أساتذتي، قديسة من الولايات المتحدة، كانت لديها خادمة تخالفها وتشاكسها وترهقها جدا، ولكنها ـ لهذا السبب تحديدا ـ كانت تحبها كثيرا بل تعشقها! قالت عنها ذات مرة: إليزابيث! وهل يوجد مثل إليزابيث؟ ليس على الأرض مخلوق يمكن أن يقلد هذه المرأة أو يفعل بي ما تفعله بنفس الكفاءة! إن درجة الكمال التي بلغتها إليزابيث ـ كإليزابيث ـ ليس لها مثيل! ​

​

بالتالي حتى "إليزابيث" يا أمي وجدت مَن يعشقها، عندما تجاوز الواجهة الخارجية الخادعة ونظر بالأحرى إلى العمق فرأي بنعمة الرب تفـرّد التعبير الإلهي فيها! ما بالك إذاً بقنديل هذه المنتدى وروحه الطيبة المباركة وعطره الذي لا يزول؟ ألا ننتظرك ـ دائمـا ـ بعد كل ذلك؟ ​

​

مرة أخرى ألف سلامة عليكي يا ست الكل، مع شكري وامتناني العميق لتقديرك وكل كلماتك. ?​

​

​

 

[مكرم زكى شنوده]

ظروف صحية صعبة مررت بها منعتني من القدرة على الكتابة

ألف سلامة أختنا الحبيبة أمة
ربنا يسوع المسيح لم ولن يترك أولاده وبناته
حتى فى آتون النار المحماة كان مع الثلاثة فتية
هو معنا ولا يتركنا بحسب وعده القدوس
وهو يسمح بالألام والتجارب وجعل لها أكاليل مجد​

 

[أَمَة]

شكراً للأحبة خادم البتول و مكرم زكي شنودة على اهتمامكما. و أشكر الاخت المحبوبة سمية على سعة قلبك في جعل موضوعك مكاناً للتزاور و التعبير عن عواطف نبيلة. اقبلي محبتنا جميعاً.