هناك مزاجية في التعامل مع المواضيع، عندي مشاركات محذوفة وآخر مغلق في الأخبار تحت عنوان: "فلسطين تنتفض" ، طبعاً مع مواضيع ذات علاقة أغلقها المشرف لأنه على خلاف مع غزة ، والمواقف الإنسانية يبدو أنها تخضع لمعايير بشرية. وتجنّباً للمواجهة غير المتكافئة بيني وبين المشرف، ولجوئي لأحد أعضاء الإدارة والتي قامت بنصحي بنصيحة أعترف أنني لم أقبلها لعلمي المسبق (ومن باب خبرة سابقة) أنني سأرد خائباً. ثم قمت بفتح موضوع في العام في ذات السياق، لأنني أعرف أن أهل فلسطين والأردن وكثير من سوريا ولبنان تقف اليوم مع فلسطين وأهل غزة بعيداً عن الإعتبارات السياسية.
هناك أمر آخر، وبعد أن تظن أنك أصبحت جزءاً من المكان، ويزداد نشاطك وحماستك. فأول مرة بتم فصلك، وأنتَ تعرف أنك لم تخطيء، وأنك شخص محترم، لا تخرج العيبة من فمك. ومن ثم تنفصل ثاني مرة ، وثالث مرة لمدة ستة أشهر، تدرك أنك شخص غير مرغوب فيه، لذلك تقلل من الدخول إلى أن يُصبح الأمر إعتيادي. ولكن بعض الأشخاص يُرجعونك إلى المكان. ومع ذلك تعود وإنما ليس بذات الحماسة السابقة، حتى مرات تكون متواجد دون أن تتفاعل، وربما هذا الأمر السيء.
وأخيراً، وبالرغم من كل المشاعر السلبية التي تنتابنا بين فترة وأخرى، إلّا أن هذا المكان وُجِدَ للخدمة، وهو مصدر للإجابة، أي نعم الفيسبوك وباقي مواقع التواصل الإجتماعي بدأت تحل مكان المنتديات، إلّا أنها ليست كفيلة بأن تقدّم الإجابات الشافية للتساؤلات والأفكار ... هذا المكان أعطاني فرصة كبيرة لتصل الكلمة للمئات من الأشخاص، وأنا أدين له أنه فتح لي مجال لأقرأ وأبحث وأطوّر نفسي. لذلك، مشاركتك حتى ولو لم تجد تفاعل كما السابق قد تكون إجابة لشخص ما يبحث عن سؤال.