بيقولك واحد جه يقول آخر نكتة طلعت اول نكتة :new6::new6:
نكتة بايخة مش كدة :t30::t30::t30:
.
العفو يا هانم، مفيش واحدة ست تقول نكتة بايخة أبدا! نكت الستات
كلها جديدة وجميلة ودمهم ـ
دائما ـ زي السكر زي الشربات! قال بايخة قال! اللي يقول كده يبقا لسه بس مش فاهم في الستات ومعاملة الستات!
الستات دول أحلى حاجة في الدنيا ربنا يخليكوا لينا... (ويكفينا شركم لما تقلبوا)!
دي محبة علي فكرة ، وصدقني انت بتقول احلي وافيد كومنتات بس متشعبة حبتين تلاتة اربعة خمسة ههههههههه
.
فين المتشعب ده؟ طيب ما أنا بكتب لك أهو: شايفه أي تشعب؟ عموما يا باشا ولا يهمك، يخرب بيت المتشعب والمتشعبين!
انتي بعد كده لما تلاقي أي تشعب تعرفي إن الكومنت بس يمكن مش ليكي (غالبا لواحد متشعب تاني بردو وهكذا).
فعلا الخناقة مع عبود وحشتني جداااا :heat:
.
عبود كان هنا لوحده، ولشهور طويلة
لوحده تماما، وكانت النتيجة إنه بدأ يكلم نفسه تقريبا ويشكي حاله لحاله، وهكذا بدأ يكتب همومه السياسية ـ في وقت ماكانش ينفع فيه كتابة أي "هموم سياسة" ـ وكانت النتيجة إن هو باللي كتبه "اختفى في ظروف غامضة"!
بقول: كل اللي بيفتقدوا النهارده عبود: كنتم فين لما كان عبود لوحده، بيكتب لوحده، بيشكي لوحده، حتى بيكلم نفسه تقريبا؟
بقول: تفتكروا لو عبود أخيرا رجع: هل ح يكون نفس عبود اللي انتم لسه فاكرينه وبتتمنوا عودته؟ هل إنتم أصلا نفس الناس اللي كانت هنا يوم ما عبود اختفى؟
بقول: حتى لو عبود رجع، نفس الشخص وبدون أي تغيير، تفتكروا إيه اللي ممكن يحصل؟ أكيد طبعا ح نفرح يومين ونتلم حواليه يومين، لكن وبعدين؟ ح تستمروا في الحضور والتفاعل والمشاركة؟ ح ترجّعوه منتدى تاني زي ما كان؟ عايزين تفهّموني إن مشكلة المنتدى ده هي بس غياب عبود؟
***
عبود ـ وأنا طبعا أول واحد بينادي برجوعه ـ مش هو أبدا المشكلة. المشكلة إن عقلنا نفسه بيشتغل بطريقة عجيبة: عقولنا "
ترغب" دائما و"
تبحث" بلا انقطاع عن
الممنوع، البعيد، الصعب، غير المتاح! طول ما الإنسان أو حتى الأشياء بعيدة عنا وخارج حيازتنا: طول ما هي
مرغوبة، جذابة، حلوة، مشتهاة، ويتهيأ للإنسان بالتالي إن فرحه لن يكتمل إلا لما يحصل أخيرا على هذا الشيء أو يصل أخيرا لهذا الإنسان.
طيب لما نحصل أخيرا على هذا الذي نرغب فيه (هذا الموبايل مثلا، هذه السيارة، هذه الشقة، هذا العريس، أو هذا العبود الغائب) إيه الوضع؟ بنفرح طبعا يومين، أو شهرين، أو يمكن حتى سنتين! لكن عاجلا أو آجلا يعود العقل لخلق "
رغبة" جديدة وياخد صاحبه لرحلة "
بحث" جديد، وطبعا بيفقد هذا الشخص أو هذا الشيء تدريجيا بريقه الساحر وجاذبيته الشديدة
لما كان بعيد، واللي تصوّرنا في يوم من الأيام إنها منتهى سعادتنا!
هذا "
البرنامج" العقلي ـ وهو أحد نتائج السقوط ـ هدفه باختصار
حجب السعادة التي نحياها بالفعل، هنا والآن! ازاي؟ لأن
«هناك دائما شيء ما ينقص هذا الحاضر»: هكذا يفكر العقل دائما! افحص أي عقل ح تلاقي داخله هذه الفكرة بدرجة أو بأخرى! راقب أي إنسان ح تلاقيه ـ بشكل واعي أو غير واعي ـ
دائما بيفكر
«ح اكون سعيد لما يتحقق ....... أو لما أشتري ....... أو لما أوصل لـ......."! من فضلك املأ الفراغات.
ولكن بغض النظر ح تملا الفراغات إزاي أو بإيه:
المهم هو أن فيه دائما شيء ناقص. دائما شيء مرغوب. دائما شيء ننتظره. على الأقل فيه دائما شيء ما محتاج تصحيح أو تعديل أو ضبط.
المهم هو إن الواقع، هنا والآن، هو دائما غير مُرضي!
فهذا ـ أيها الأحباء ـ هو السياق أو البرنامج اللي احنا "بنحلم" فيه بعودة عبود وكل الغائبين عموما (أحيانا
لمجرد إنهم غائبين)، وهذا هو البرنامج اللي احنا أيضا بسببه
بتفوتنا روعة وجمال وتفرّد هذه اللحظة وروعة كل الحاضرين المشاركين بها (أحيانا
لمجرد إنهم حاضرين)!
***
مرة أخرى أتمنى معكم بل أوّلكم عودة عبود الجميل. ولكن الأمور يا أخوتي ليست أبدا كما تظنون. مَن لم يجد بعد سعادته في هذه اللحظة،
هنا الآن، بغض النظر عن عبود، تأكدوا أنه لن يجدها أبدا حتى لو عاد ألف عبود! مَن لم يكتشف بعد فيض المحبة والسلام والجمال والفرح الذي تحمله هذه اللحظة بالفعل، هنا الآن، مع هذه الهيلانة وهذه الكلدانية وهذه السوسو وهذا الروك والمكرم والنهيسي والـ... كل هذه "النجوم"
المشرقة حرفيا، تأكدوا أنه لن يجد أيّا من ذلك أبدا حتى لو وضعناه في منتدى لملائكة السماء! عذرا للإطالة مع تحياتي ومحبتي.