تعبيرات الوجه والنّص المكتوب

ahmedcrow

Member
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
56
مستوى التفاعل
16
النقاط
8
لربّما كان وجه الإنسان مبني من تعبير واحد فقط وليستطيع الإتيان ببقيّة التعبيرات اللازمة لشخص كامل فإنّ الشخص يستطيع بهذا التعبير الواحد لوجهه مُحاكاة تعبيرات وجوه أخرى مختلفة ليشمل كل التعبيرات اللازمة لشخص كامل ،فإذا كان هذا الشخص لديه التعبير "جـ" وكان يلزمه تعبيرات وجوه أشخاص آخرين تعبيرات وجوههم "أ" و"ب" و"د" مثلاً فإنّ التعبير "جـ" يستطيع التعبير عن "أ" و"ب" و"د" كذلكـ لتكون تعبيرات الشخص كاملة لو إفترضنا أنّهم أربعة تعبيرات في متوسط ما يلزم الشخص الواحد.

نص الكتب التي كتبها الأقدمون يحتوي في ذاته كمثل كذا نص للنص الواحد ،أي وكأنّ الفقرة الواحدة تحوي كذا فقرة في ذاتها وهذه هي طبيعة كثير من اللغات ومنها العربيّة التي كُتبت بها كثير من كتب الأقدمين. وإنّ هذه الفقرات في الفقرة الواحدة ضمناً إنّما لتشمل كلّ تعبيرات الوجه الواحد في محاولته لفهم النص أو صورة الوجه لفهم النّص ،فهناكـ من يفهم النص بالصورة "و" وهناكـ من يفهمه بالصورة "س" وكلتا الصورتين مُضمنتان في الفقرة الواحدة.

من خلال ما يسبق فإن كتب الأقدمين تحتوي على صور وجوه فهم متنوعة قد تكون شاملة من أجل النّظر فيما تذهب إليه وجوه النّاس أو وجه شخص يقود النّاس برأيه وتوحّد رأيه ليعمم صورة وجه فهمه عليهم جميعا ممّا يؤدي إلى حركة النّاس على الواقع بصورة الفهم تلكـ المُرجحة على البقيّة.

تحتوي نصوص كتب الأقدمين على صور وجوه فهم الفقرة الواحدة المُحتملة ربما مُستقبلاً من لدن القرّاء أو قرّاء مُعينين.​
 

ahmedcrow

Member
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
56
مستوى التفاعل
16
النقاط
8
إضافة:

ويكون التأصيل للمعلومة في هذه الكتب هو لتمحيص الآراء للعمل بما هو معروف أو أعرف معروف لإستخراج الرأي الأوحد بالنسبة للباحث الذي لا مناص للعقول عن إتباعه ،ويُمثّل هذا الرأي الحقيقة والواقع في نظر صاحب هذه الطريقة وهو السبب في الشعور بأنّ البحث بهذه الطريقة و المؤدي إلى منهج مُستقيمي الرأي ،وبالتالي فإنّ الرأي المُستخرج بهذه الطريقة يُمثّل الواقع ويدرء أسلوب المعرفة المدنيّة والروح المدنيّة من أن تزاحمه على واقعيّة الأمر ،ولذا تشعر بضعف المعرفة المدنية إلى جانب طريقة التأصيل هذه وتشعر بأنّ هذا التأصيل لرأي أوحد قوي جدّاً لدرجة أن يكون هو الحقيقة بعينها لا غير حيث يُوهن ما خلافه من معرفة أو أساليب أخرى مثل الأساليب المدنية للمعرفة.​
 

ahmedcrow

Member
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
56
مستوى التفاعل
16
النقاط
8

إضافة 2:

ومن الإضطرابات المُرافقة للإكراه على اتباع رأي أوحد إضطراب "الوِهام" وما يُرافقه من horror المرض ،حيث الوهام من الإضطرابات المُتعلقة بمناقشة المسيحيّة في أوّل جزء لها وهو مناقشة حالة "من لا يدركـ هوان ما هو فيه" والمتعلق بعين أثر "إعتبار البعض يشمل إعتبار الكل" أو بصيغة أخرى "مغازي البعض مفاتيح للكل" ،حيث عين الأثر هذه هي أوّل عين يبدأ بها القرآن مع المسيحية في مناقشة حالة "من لا يُدركـ هوان ما هو فيه".

والوهام هو أنّ المريض يتوهّم المرض ولا يشعر بالإستقرار إلّا بتعاطي أدوية هو في الحقيقة لا يحتاجها ،ويرتبط بالوهام horror المرض كذلكـ في بعض الحالات وهي حالة ناتجة من مُحاولة إجبار باطن الإنسان على رأي أوحد حيث يرتاب جداً في العناية الصحية بكل شيء يمارسه ،وكذا حيث تبدأ تظهر تعبيرات الباطن في كثير من نشاطات ذلكـ الإنسان كانّما أي شيء يُمارسه فإنّ أدواه تُعانده ولا تنصاع له وكأنّ حتّى نفسه أو أعضائه لا تنصاع له مثل حال التعذيب في السجون النازيّة وهو يعيش مع من حوله ويعيش حالة فصام كأنّه في قفص لوحده منعزل بين أسرته كأنّما روح شرير يسرقه من بين أسرته وهو بينهم.

وتشعر الحالة بأنّ شيئاً ما كُسر بداخلها كمثل البراءة وحب الحياة التي كانت فيها من قبل وتمتّعها بحيويتها من قبل ،وتعيش الحالة كذا حالة مُفارقات كأنّما تُعوّض بها نقائص أصابتها لأنّ النفوس النبيلة إذا ما تمّ إهانة إعتبارها وإنتقاصها يُساعد ذلكـ خصومها على أنّ الحالة "تجيب اللي عندها" أي إفراغ الشخصيّة ممّا يجعلها واثقة من ذاتها وممّا تعتمد عليه في قيامها وإعتبارها وبالتالي تُصاب بالخلل وتدخل حالة "من لا يُدركـ هوان ما هو فيه" ،حيث قد تُصاب الحالة ببعض ما يقدح في أخلاقياتها فتبدأ تعوّض ذلكـ بمفارقات كأنّ تقول أنّها ترى كرامات وملائكة وأشباه ذلكـ ممّا لا يتفق وحالة الهوان الأخلاقي التي فيها الحالة.​
 

ahmedcrow

Member
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
56
مستوى التفاعل
16
النقاط
8
هو التنسيق إضطرب في البوست السابق بسبب إضافة كلمات إنجليزية​
 

ahmedcrow

Member
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
56
مستوى التفاعل
16
النقاط
8

إضافة 3:

إذا قام التأثير بالحمل على رأي واحد على مُستوى جمهور فإنّه من المُحتمل أنّه يؤدي إلى حدوث ثورة البعض وحدوث أمور لإذهال العقول لإرهابها لحملها على قبول أفكار أو قبول الرأي الأوحد بأنّه هو الذي تستقيم به الحياة حيث يتم إبهام أنّ سبب الإضطراب أو ما يشعر به الجميع هو مرض إضطراب الوهام ويظنون أنّ المسألة هي مسألة العقيدة الدينية الصحيحة التي تستقيم بها أمور الحياة وفي الحقيقة فإنّ العقيدة الصحيحة ما هي إلّا رأي يتم حمل الجميع عليه.

ما يُعزز أمر الرأي هو إقصاء الفهم المدني والأساليب والمعارف المدنية في تمحيص الرأي لأن الرأي في هذه الحالة رأي لم يستوي بعد أي لم يُدرس بأدوات تحليل وتكميل حيث يُصبح منظومة فكريّة متكاملة بل هو رأي لم يستوي ويتم كذا قمع المُضاعفات التي تنتج من إعتناق الرأي بُغية أن تنتظم أمور التطبيق الفاسد القمعي للرأي على الواقع حيث لا تجد تذمرا أو ردود أفعال لأنّ العلوم والمعارف المدنية هي التي تتكلّم عن مُضاعفات لأي تطبيق فاسد للأمور ولذا فتطبيق الرأي الذي لم يستوي يُقصي هذه العلوم المدنية ويقمع المضاعفات أي نوع من أنواع الجبر مثلاً لقبول جسد نوع من أنواع الغذاء الفاسد وقمع أي ردود فعل من أجل أن تنتظم حال الجسد والطعام الفاسد ،وبالتالي ومع الشروط السابقة وكذا إرهاب العقول فإنّه يتبدّى للعيان صحّة الرأي المحمول عليه الجميع دون وجود ما يُعيق أو يُعارض ذلكـ ،ويُمكننا أن نقول أنّها عملية حمل الجمهور على رأي مع قمع أي نوع من أنواع المعارضة سواءاً كانت من الطبيعة أم من الأشخاص ،ولذلكـ تجد شعارات مع الرأي المحمول عليه الجميع مثل أنّه الوسيلة الصحيحة للحياة أو الذي تنتظم وتتزن به حياة الأفراد وتجعلهم يعيشون في سلام.

كذا قد تُلاحظ في أمر حمل جمهور ما على رأي تقسيما طبيقياً حيث تنأى طبقة من المُجتمع بنفسها عن الباقين وتظن في نفسها بمنأى عن مشاكل مرض إضطرابات تطبيق الرأي بالقمع والترويض للطبيعة وبالتالي تظن أنّها الطبقة المُقدمة وصفوة المُجتمع وأنّها الطبقة السعيدة التي تعيش في إرتقاء فهم ما ،وربما هذه هي النقطة أنّهم سيظنون أنّهم أفهم من الجميع للأمور ولما يجري ومازالت نقطة تحتاج لدراسة.​
 

ahmedcrow

Member
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
56
مستوى التفاعل
16
النقاط
8

إضافة 4:

في التقسيم الطبقي للمُجتمع فإنّه في الحقيقة أنّ الطبقة التي تنأى بنفسها عن مساحة المرض أشبه بطبقة نبيلة ولكن الحقيقة أو الأقرب للمنطق أنّها طبقة يتم زرعها على أنّها نبيلة أي طبقة نبيلة مزروعة ،والغاية من ذلكـ أنّ المُجتمع الذي هي فيه مُجتمع نبيل له كرامة بسبب نبالته وعنده القدرة على الإعتراض ،فإذا ما كان شخص ما مثلاً لا يفهم في النبالة ويُعاني في تعامله مع المُجتمع النبيل فإنّه يُسلّم مُجتمعه هذا إلى أمّة أخرى تستطيع التعامل مع النبلاء وإضطهادهم ،أي أمّة فارغة من العمل تُريد عملاً فيكون هذا المُجتمع النبيل موضوع عملها وشغلها ،هذا كمثل نوع من أنواع الغزو بالرأي الغي مُستوي ،وتكون وظيفة الطبقة المزروعة هي أنّها طبقة العلم والخبرة بمجريات الأمور في مساحات المرض وعن بقيّة طبقات المُجتمع النبيلة حيث تضطهد طبقات المُجتمع الأخرى بأن لا خصوصيّة لها كمثل ما تقول لشخص "إنت لو حسّيت بكذا بش بتعمل كذا أو كذا أكيد" فتحرجه فيُقر بالأمر الشخصي الذي يُمارسه في حياته الشخصية للعلن ،وأنّ معنى مُجريات الأمور هي الأخبار والأحداث الناشئة من طاعة أو عصيان الرأي الغير مُستوي المفروض أنّ كلّ طبقات المُجتمع الأخرى تعمل به ،فتكون الطبقة المزروعة هي طبقة فهم الأمور حيث تقول "مهو لو إنت عملت كذا أو كذا كانت النتيجة أفضل" أو "مهو طبيعي إنّكـ لو عملت كذا يحصل كذا". ومن أمثلة ذلكـ ونماذجه الدولة البوليسية التي تُحرج مواطنيها النبلاء في خصوصياتهم وتمحق نبالاتهم وتُوصل أخبارهم إلى الأمّة الأخرى التي لا شغل لها وتريد عملاً وتُجيد التعامل مع النبلاء.​
 

ahmedcrow

Member
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
56
مستوى التفاعل
16
النقاط
8

إضافة 5:

عند النجاح في إنشاء مُجريات أمور من الرأي الغير مُستوي نتذكّر قوله "لا يستطيع أن يبيع أو يشتري" بمعنى أنّ الرأي الغير مُستوي المُنشيء لحركة مُجريات الأمور هو رأي من الكتب القديمة تسير وِفقاً له معايير الـ virtues أو الثواب والعاقبة ،فإذا نجح في عمله في عقول النّاس نشأة قدرة البيع والشراء به للأفكار ،أي ينشأ نشاط ذهني لدى الشخص فيرى معايير الـ virtue في الأشياء عن طريق الرأي فتتحرّكـ أفكاره ويستخدم ممّا حوله من أخبار والتي منها أخبار دواخل حياة النّاس الشخصيّة وعورات شخصياتهم وتصرفاتهم أنّه "ليس من مكتوم لن يُستعلن" ،فإذا حدث ذلكـ إستطاع أدنياء المُجتمع الذين يشعرون بعورة نقصهم في وجوههم أن يُكمّلوا أنفسهم ويظهروا كاملين أمام الجميع بمعايير الـ virtue الجديدة ،لأنّكـ إن كُنت عن معزل عن مُجريات الأمور فأنت في حال فصام مع الواقع لأنّ مُجريات الأمور بالرأي الغير مُستو أصبحت واقعاً فأنت المُخطئ إذاً في غفلتكـ عمّا يجد من مُجريات الأمور ،وكذا فإنّ أدنياء المُجتمع بعد أن يرتفعوا بذلكـ يسدون قصورهم الظاهر في العلوم والمعارف المدنية ،وكذا يدخل بسبب ذلكـ كلّه تطبيق وتمثّل مُشوّه من الأفلام الأمريكيّة على المُجتمع حيث ترى في بعض الأفلام الأمريكيّة إختلاط النبلاء أو صفوة المُجتمع مع الـ street-boys ،فسترى حال الأدنياء كذلكـ في إرتفاعهم في الطبقات النبيلة وتمثلهم بالحداثة والتطوّر ،وممّا يُعزز ذلكـ كذا ما يُسمّى بمُستوى الـ basics والحبكات العمليّة وهو مُستوى كثير من المعارف الآن أن تستخدم معلومات أو بنى إبتدائيّة تبدو عديمة الفائدة في البدء للعقول المدنية السويّة ولكن تُضاف لهذه البنى الإبتدائيّة حبكات تجعلها عمليّة وتسير بها الأمور ومن جرّاء ذلكـ جعل المعرفة تمشي في مُستوى متوسّط من المنطق يُمكن للأدنياء أن ينالوا به تعليماً أو ينجحوا في إستخدام الأدوات الحديثة به فينتسبون لعالم التطوّر والحداثة ،وكذا ينشأ تمثّل آخر للأفلام الأمريكيّة في مشاهد النضال والمهمات مثلاً ،حيث تقوم هذه المشاهد بإطراء أي نشاط حركي يكون فيه الأدنياء أو تقوم هذه المشاهد بإطراء حال واحد يُعاني من الحرب العقليّة مع الأمّة التي تستغل نبلاء المُجتمع من أجل تشغيل نفسها بأفكار ودراسات وأبحاث وأخبار وإلى ما ذلكـ ،فتقوم المشاهد بتعزيته وإعطاءه الشعور بأنّه في مهمّة أو هدف نبيل إلى أن يسقط أرضاً وهو يظن نفسه شهيد أمر شجاعة أو نحوه ،ولكن كلّ ذلكـ عبث لأنّه نتاج سيطرة الرأي الذي غيّر بمعايير الـ virtue لديه معايير الـ virtue الأصليّة في العلوم والمعارف المدنية والتي بُنيت بها المُجتمعات المدنيّة.

معروف أنّ الحقائق من المجاهيل وإنّما يُتعامل مع حقائق الواقع من خلال إيعازات الحقائق لأنّ لكل حقيقة إيعازات ،ولذلكـ فإنّ الواقع لا يستجيب لتملقات الذين يريدون أن يُفصح الواقع عن نفسه أو أن يُغير من نفسه من أجل ما يُجرون ،ولكن الواقع دائماً يُفرز فيما يتبدّى منه كتل من ظهور الواقع تحتوي على ما يكفي كلّ أنواع البحث والإستفسار فنصل إلى قاعدة أخرى تُشبه هذا الكلام وهي "كفاية المواقف بما فيها من عناصر" ،حيث تجد أنّ أي موقف يحتوي في ذاته ما يكفي لسد إحتياجاته ،ولكن نصل لفرضيّة أخرى وهي إذا كان الرأي الغير سوي سيطر على مُجريات الأمور فإنّ من جرّاء عدم إستواءه أن يظهر نقص فتضطر الطبيعة أو الواقع لتغيير نفسيهما تبعاً لذلكـ فيصبح فيُغيّر الواقع من نفسه تبعاً لمُجريات الأمور الجديدة ،فإذا غيّر الواقع من نفسه كذا تتغيّر العلوم والمعارف تبعاً لمجريات الأمور ،وإذا قُلنا أنّ الكون ليس شرطا يتأثّر بفعل الإنسان فإنّ فرضيةً أنّه بسيطرة رأي غير مُستوٍ فإنّه تمّ ربط أحداث الكون وِفقاً لمُجريات أحداث الإنسان ،وينتج من ذلكـ أن تجد أن إذا ذهب إنسان لمهندي أو طبيب فإن علومهما تمشي وِفقاً للرأي الغير مُستوي الذي أصبح مُسيطراً على مُجريات الأمور في الطبيعة كذا وليس على المُجتمع الإنساني وفكره وكيفيّة رؤيته للواقع فقط ،ومن هنا يصل الشخص الذي إحتال حيلة سيطرة الرأي الغير مُستوي على مُجريات الأمور أو الأشخاص الذين يتبعونه ويخدمونه - تخيله طبيب ذكي كما في الروايات وله أتباع في كل مكان يُراقبون عمل الطبيعة ليتصيدوا منها ما شاءوا ويُجرون التجارب العلميّة الغريبة - إلى قدرته على التبيّن من أي خبر يحكيه أي أحد لأنّ الرأي الذي يسير في الواقع هو رأيه بالحقيقة وهو من بدأه فيستطيع بإجراء فحوصاته على الواقع الجديد فيتبيّن صحّة الأخبار الجديدة من عدمها وحدوثها من عدمها لأنّ الطبيعة كلّها برأيه وكأنّها نظام قد خلقه هو ويعلم كلّ ما فيه ،وكذا يستطيع فحص الروحانيات ومراقبة الروح والقبض عليها كذا لأنّه إذا مثلاً رأى شخص رؤيا روحانيّة فإنّ الواقع يُعتبر وكأنّه من إنشاء ذاكـ الشخص صاحب الحيلة فيستطيع الرجوع إلى عوامل مواقف الواقع وفحصها وإجراء عليها إجراءات الـ examining فيتبيّن ما في الرؤيا فمثلاً أنّ رمز كذا يعني كذا في الواقع ورمز كذا يعني كذا ،وبالتالي نستطيع أن نقول أنّ هذا الشخص صاحب حيلة جعل الرأي الغير مُستوي يسيطر على مُجريات الأمور ينشد بعد ذلكـ أن يدرس ما في المواقف من أمور وعطايا روحية فيستطيع سلبها إذا شاء دون علم العامّة ،لأنّكـ لا تستطيع تحديد السّارق إن لم تكن تعرف ما هي البضائع المسروقة ،فهو يستطيع ويستمكن من سرقة حقكـ ولا تستطيع أن تأخذ منه شيئا.​
 

ahmedcrow

Member
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
56
مستوى التفاعل
16
النقاط
8

إضافة 6:

سنصطلح على الشخص الذي يحتال أن يجعل مُجريات الأمور تجري بالرأي الغير مُستوي بـ "الغائب" ،ولكي يستولي الغائب على الطبيعة والواقع كأنّهما شركة من البدء هو بناها ويعلم كل كبيرة وصغيرة فيها ويكون رقيباً مع الجميع فلابدّ أنّه لم يحدث في الطبيعة من تغيّر عن أوّل أمرها ،وهذا ما كان يضمنه القرآن حيث يبدأ القرآن بعين أثر "مغازي البعض مفاتيح الكل" مع أوّل قسم في المسيحية والذي يُناقش "من لا يُدركـ هوان ما هو فيه" ،فالقرآن كان يُمثّل مع قسم المسيحيّة هذا الآراء الأخرى ،حيث يقول قسم المسيحية الرأي ويُخالفها فيه القرآن فتنبع آراء ومدارس وحركات معرفية أخرى ،وكان ذلكـ قبل ظهور قسم مسيحية "فنون وكفاءات التعامل" و"التعامل" هنا بالدارجة أي كفاءة التعامل مع المواقف والصراعات وأشباه ذلكـ. فكان القرآن عندما يعمل يأتي بما تصح فيه قواعد "بما هو معروف" بحيث إن خالفت ما أتى به القرآن برأي آخر أمكن القدح فيما أتيت به ،وكانت تُسمّى هذه بقواعد الواقع القديم وهو ما قبل مسيحية "فنون وكفاءات التعامل" وأمّا الآن فالقرآن يأتي بجديد عندما يعمل ولكنّه لا يلزم فيما يأتي أن تصح فيه قواعد المعروف ليكون هناكـ إمكانية في القدح فيمن خالف الجديد الذي أوتي به.

وكان "الغائب" يسعى لعدم عمل باطن الناس في أن يعملوا بالرأي الذي لم يستوي الذي لا يوجد ما يعارضه فلا يحتاجون إلى إسترضاء عوامل الطبيعة والمواقف بما يلزم من العلوم والمعارف المدنيّة وهو أكمل ويجعل مغازيهم تعمل كمثل أن يعمل وينشط حدسكـ في شيء فتأتي بجديد يتفق والعلوم والمعارف المدنية فيؤيد صحّة ما إستنرت به من معرفة فتخرج من صفة الإنسان الذي يعمل بالغرائز إلى الإنسان المُستنير المُتعلّم. فإذا أبطل النّاس عمل مغازيهم صاروا جُزءاً من رأي "الغائب" وأصبحوا يُراقبون ويُتابعون عمل الأشياء بعينه وأصبح هو يصبو للأكمل من وجهة نظره في عمل كلّ شيء ،فهو يسعى للكمال المُطلق في كل شيء ولكن في الحقيقة عمله لن يكون كاملا ،وإنّما تُكمّل الأعمال بالمسيحيّة بلغة الإستماع كذا كما إصطلحنا عليها من قبل في أحد المقالات ،لأنّ المسيحية عند من هو أوعى بالكمال ،فهناكـ من هو أوعى بالكمال في الأمور من "الغائب".

ومن تقنيات "الغائب" في الكمال أنّه يختزل عناصر الرؤى ولغة الروح بإجراء رأيه الغير مُستو على مجريات الأمور فتُختزل عناصر الرؤى ولغة الروح إلى فقط عناصر مُجريات الأمور التي صارت محدودة بالرأي الغير مستوي لأنّه رأي منقوص غير العلوم والمعارف المدنية ،وبالتالي فعند إختزال "الغائب" لعناصر الرؤى ولغة الروح فإن تفسيره لها يكون كاملا أي عملا كماليا لأنّه يتفق والواقع الذي خلقه في منقوصيّته ،فهو كمال في منقوصيّة ،أو كمال التفسير وكمال العناصر في منقوصيّة الرأي الغير مستوي.

ومن تقنياته كذلكـ إسقاط الأفلام على الواقع بحيث كذا أنّه يجعل الرأي الذي لم يستوي تكون به مُجريات الأمور فيُسقط مشهد الفيلم على موقف فيكون إسقاطه عملا كمالياً كذلكـ إذ عناصر موقف الواقع صارت بمجريات أمور الرأي الذي لم يستوي ،فإسقاطه يجعل إتفاق المشهد مع الواقع إتفاق كمالياً في منقوصيّة الرأي الذي لم يستوي ،ولكنّكـ لن تستطيع أن تقدح في كماليّة عمله إذ عناصر الواقع لديكـ أصبحت منقوصة كذلكـ وكذا أصبح موقف الواقع محصوراً أو مزوياً كما زوته عين الغائب في مُستوى الكمال الذي يعلمه ويبحث عنه.​
 

ahmedcrow

Member
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
56
مستوى التفاعل
16
النقاط
8

إضافة 7:

يختلف إسقاط الأمور على الواقع عن تقنيات الغائب في ذلكـ ،حيث القطعة من الآيات المُختصّة بشأن ما تعمل كمحوّل لعناصر المشهد المُسقَط في الموقف المُسقَط عليه ،فمثلاً إذا كان المشهد المُسقَط في فيلا فخمة وكان الموقف المُسقَط عليه كوخ بسيط فإنّ آيات التحويل والإسقاط في القرآن المُختصّة بموضوع الإسقاط الخاص بالمشهد تستطيع تحويل المشهد إلى الكوخ أي تستطيع تحويل وإسقاط مشهد بإمكانيات عالية على موقف عناصره بسيطة ،وكذا بالمثل إسقاط القرآن للأفلام على مواقف الواقع فتستطيع بضعة آيات المُختصّة بنفس موضوع إسقاط مشهد الفيلم تحويله وإسقاطه على موقف الواقع بالرغم من إختلافها عن إمكانيات الفيلم المُجهزّة لإنشاء مثل تلكـ المشاهد بلمسات صناعة السينما.

وكذا نذكر نُقطة أخرى عن الوهام وما تعلّق به مثل horro المرض ،فنعلم أنّ الإنسان إمرئ وإمرئ أي له علاقة بالمرؤات فالإنسان مرؤات فمثلاً عندما نسأل إنساناً "كم واحد زائد واحد تساوي؟" فإنّ جوابه يكون عن طريق مرؤة أي جوابه مرؤةً فيقول "اثنين طبعا!" ،وهناكـ نواتج للمرؤات في الصفات الإنسانيّة فمثلاً عند شرب الماء فلشرب الماء لدى الإنسان صوت ما يصدر طبيعياً معه وكذا تعبيرات الإنسان بالصوت عن شعور الإرتواء فإنّ كأمثال هذه هي نواتج مرؤات الإنسان وتُسمّى الـ bits ،وقد يشمئز إنسان من الـ bits الخاصّة بآخر أو يُعيّره بها أو يُعذّبه ويمتهنه بها أو يسخر منها أي من فعلها لدى الإنسان الآخر أنّها أمر غير طبيعي وكأنّه لا يفعلها هو أي الساخر أو أنّه في موقع أنقى من شكل هذه الـ bits لدى الآخر ،وما أريد أن أشير إليه أنّ هناكـ صور شتّى لإستخدام الـ bits في تعذيب مريض الوهام أو تضليله سلوكيّاً أو فكريّا بها أو إمتهانه والحط من قدره أنّه مثلاً إنسان غريزي صاحب bits فج يُشمأز منه والضغط عليه أو جعله يُذعن أن يكون إنسان غريزي غير المتعلّم المتمدن وإستخدام الـ bits التي تصدر منه في ذلكـ.​
 

ahmedcrow

Member
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
56
مستوى التفاعل
16
النقاط
8

إضافة 8:

من سمات الرأي الغير مُستوي أنّه يجعلكـ تعمل في غير ما تريد أو بمعنى أصح يُضلّل وِجهة ما تريد فأنت تعمل وتظن أنّكـ تعمل ما تريد وتحقق أهدافكـ ولكنّه يُضلّلكـ صراحةً عن أهدافكـ فأنت لم تعد تعلمها لأنّكـ تُفكّر برأي آخر يُغيّر طبيعة أفكاركـ وتوجهاتها ،فالرأي الغير مُستوي ينشأ من أنّه الرأي الطبيعي الذي ليس فيه شيء من الـ man-made مثل المعارف المدنية فهو شيء طبيعي مُنسجم مع الطبيعة كمثل النصوص الدينية وكتب الأقدمين وطبيعة إستخدام اللغة بالألفاظ السماعية لا بالمُحدث من الفاظ ومُصطلحات اللغة كما في المعارف والعلوم المدنية ،فالرأي الغير مُستوي في منشأه يبحث عن التأصيل كمثل أن تكون مثل الأقدمين في تفكيرهم وفي أصالة شخصيتكـ وأن تكون كمثل طبيعتهم إلى أن يشمل الرأي الغير مُستوي كل مناحي الحياة ،ويتسم بأن يُغلّق كلّ سُبل صلاح الحياة إلّا به ،فمثلاً قد يكون مدار فكر الرأي الغير مُستوي أو رابطه فكرة وجود الله فيُبطل الرأي الغير مُستوي بطرق عجائبية كل محاولات مناقشته من أجل أن يكون لكـ مآرب في الحياة من خلال ربطه نفسه بفكرة حقّانية وجود الله وكأنّ هذا الرأي الغير مُستوي هو مطلب من الله ذاته لكل عقول البشر أن يسيروا به والحقيقة أنّكـ في حالة إسقاط برأي "الغائب" ومُعرّض لإضطراب الوِهام ،والرأي الغير مُستوي يقمع المُضاعفات التي تنشأ عن إهمال ما تكمّل به العلوم والمعارف المدنية المعرفة حولنا ومعالجة الأمور لكي يكون الرأي الغير مُستوي هو الرأي الذي تعالج به الأمور وتكمُل فلا يكون هناكـ نقيصة ما لأنّه ربط ذاته بفكرة وجود الله وأنّه ليس man-made وبالتالي فإنّ صلاح أموركـ كلّها يلزم أن يكون به وتصح به ولا نقيصة بها ،والحقيقة أنّه ستر نقائص الوضع الذي أنت فيه لأنّه ما الغاية إذاً من العلوم والمعارف المدنية إلا معالجة وتكميل نقائص معالجة الأمور ،وإنّما إنطلق الرأي الغير مُستوي من أنّه لا نقيصة فيه في معالجة الأمور به من أنّه طبيعي مثل عناصر الطبيعة وأنّ كلّ ما كان طبيعيّا فلا نقيصة فيه مثل الـ man-made الذي يحتاج للتكميل دوما من غيره.

ومن تضليل الرأي الغير مُستوي لفعلكـ ما تريد أنّه يسبقكـ فتعمل به قبل أن تنضج مآربكـ بالتعلّم والتثقيف المدنيين لتعلم ما تريد ،لأنّه يدفعكـ لتتصرّف مثل إنسان غريزي لأنّكـ لم تتعلّم بعد ما تريد فتتحرّكـ مثل الإنسان الغريزي بفكر الرأي الغير مُستوي لأنّه يدفعكـ بجهالة إلى ما تُدفع إليه من أنواع السلوكـ والتصرّف فتتصرّف به وترى الأمور وتفهمها به فأنت تتصرّف كإنسان غريزي ولكن عقله هو هذا الرأي الغير مستوي أي هو مدار تفكيركـ فتفهم الأمور وتراها به وتنفعل ردود أفعالكـ طبقاً له ،فيجعلكـ تنبذ أن تكون virtue في الإرتقاء بالـ bits الخاصّة بكـ لتكون فجّا غريزيّاً في تصرفاتكـ وإنفعالاتكـ وأنت في عمى أن ترى أنّه يشوبها شيء ما بل ترى نفسكـ طبيعيّا جدّا.

وممّا قد يترافق مع إضطراب الوهام أن تجد كمن يُتابع أفكاركـ فلا تفعلها لأنّ مآربكـ صارت مُذاعة فلا حاجة إذاً إلى أن تفعلها إلى أن يصل بكـ الرأي الغير مُستوي إلى حالة شلل كامل عن أن يكون لكـ مآرب ليصل بكـ ويُوصّف نفسه أنّه فعل بكـ جميلاً أنّكـ كنت في عالم ظلمة وقد أخرجكـ إلى النّور حيث لا مآرب لكـ فتمشي مثل الإنسان الآلي كأنّكـ مُسيّر تماماً فلا إرادة حقيقيّة لكـ لأنّه لا مآرب لكـ ،فلقد وصف حالة عندما كنت في مآرب بأنّكـ في عالم ظلمة لأنّ مآربكـ كانت تُعذبكـ في مُحاولة تحقيقها وكان يضع العراقيل أمامكـ ذاكـ الرأي الغير مُستوي من أجل ألّا تُحققها ،وكذا كان يعوقكـ أن تتعلّم كيف تُحقق مآربكـ وكذا أن تعلم ما هي مآربكـ لتعلم ما تريد لتفعل ما تريد ،والحقيقة أنّ المآرب تتطور وتتعرّف عليها من خلال التعليم والتثقيف من أجل أن تعمل ما تريد ،ولكن بعد سيطرة الرأي الغير مُستوي على عقلكـ وجعلكـ بلا مآرب تتحوّل إلى إنسان مُسيّر فيُحرككـ كل من حولكـ "بما هو معروف" فتصبح بلا رغبات أو إرادة حقيقيّة تريد إنفاذا على الواقع فلا عرض لكـ حقيقي في فعل الأمور ولا مأرب لكـ في أي توجّه من التوجهات.​
 

ahmedcrow

Member
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
56
مستوى التفاعل
16
النقاط
8

إضافة 9:

ومن سمات الرأي الغير مُستوي إستجهالكـ فيما تُمارس من نشاطات أو تُلبي من إحتياجات فمثلاً إذا كنت تريد شرب شاي وليس لديكـ سكر فقد يُقدم لكـ أحدهم "حمصيّة" مثلاً وهي من حلوى المولد ويقول لكـ قلّب بها الشاي لتحليته ،فهو إستجهال لكـ لأنّه ليس بحل عملي وليجعل عقلكـ يُفكّر بأنماط هذا التفكير كأنّكـ إنسان محلي نشأ في مدينته أو قريته ولا علم له عمّا خارجه في العالم أو ماهيّة ما العالم عليه وكيفيّة طرائقه لأنّها لم يرى إلّا القليل في حدود قريته أو مدينته فقط فالضفدع التي في البئر لا تعلم عمّا في المُحيط ،فالذي له مآرب يستطيع التفكير والتغيير والـ manipulating للأدوات التي حوله فقد تستطيع أن تبتكر حلّاً عمليا آخر لتحلية الشاي ولكن عقليّة الرأي الغير مُستوي تعمل بأسلوب وضع العُقدة في المنشار فلا تستطيع أن تبتكر حلاً عمّا غير ما هو مطروح ولا تستطيع التغيير وتجد عقلكـ لا يعمل أو عاجز عن العمل والتفكير والتغيير ،ولذا بلا مآرب لا تستطيع تطويع الأدوات حولكـ لتغيير وضعيّة ما إلى وضعيّة ممارسة مأربكـ كما يصح له أن يكون ولكنّكـ تجد نفسكـ مقوداً لاتباع الأمور كما تُعرض عليكـ ولا تستطيع تغييرها فليس لكـ رأي فأنت تتبع رأي أي أحد في مدار الرأي الغير مُستوي وتخدم مآرب غيركـ من أصحاب الرأي الغير مُستوي وكأنّكـ غير واع منزوع الإرادة ولا شخصيّة لكـ ،والغريب في الأمر أنّ الذين تخدم مآربهم هم أنفسهم تحت إرادة الرأي الغير مُستوي ويظنون أنّهم يستخدمونكـ ولكن لربما الأمر أشبه بعمي يستخدمون أعمى لأنّ رأي "الغائب" في مثل هذه الحال يصبو للأكمل والأمثل من وجهة نظره وهو ليس أوعى بالكمال كمثل لغة الإستماع بالمسيحيّة ،فهناكـ من هو أكمل يرى العوار في رأي "الغائب".​
 

ahmedcrow

Member
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
56
مستوى التفاعل
16
النقاط
8

إضافة 10:

والإنسان الغريزي هو الغير متعلّم أو الذي لم يتثقّف جيّدا ولم يرى كثيرا ممّا في العالم بل يُعتبر كلّ ما رآه وعلمه عن العالم حوله محليّا فلم يُغادر محلّته أو قريته ولم يتعامل مع جنسيات أخرى ويفتقد إلى هذه القاعدة كذلكـ "بالكلام الإجتماعي ونحوه ممّا لا يُشابه جداً المادة العلمية التي يحكي عنها كتاب المادة العلمية ،وهو من لُغة الإستماع يُكمّل به العلم الذي يُدرسّه الكتاب ليُصبح إنسانيّاً أي يجعل الإنسان يعمل بحدس مغزاه وباطنه في المسائل العلميّة على الواقع فيصل إلى حلول علميّة فيكون بذلكـ إنسان علم متعلم يرتقي عن مُستوى الإنسان الذي يلزمه التعامل بغرائزه في المواقف وهو مُستوى إنحطاط إنساني. وهذا الكلام يُشبه البينيّات في كلام الفلسفة العدميّة (راجع نُقطة "البينيّات" في موضوع "عدميّة")." ،فيكون إنساناً ذا أفق معيّن في تصرفاته فيتبع دوافع ومشاعر الـ bits الغير ناضجة أو مرتقية لمُستوى virtue جيّد في الأساليب الإجتماعيّة.​
 

ahmedcrow

Member
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
56
مستوى التفاعل
16
النقاط
8

إضافة 11:

من الأمور المُلاحظة كذا على مُنتجات الرأي الغير مُستوي هو إستباق الأحداث على إعتبار ما سيكون من سيطرته على مُجريات الأمور ،فيتم تأليف كلام وأعمال على مدار الرأي الغير مُستوي على إعتبار ما سيكون من سيطرته على مُجريات الأمور بالدخول في إجراءات تطبيقه على الواقع ،وبالطبع إذا لم يقع الرأي الغير مُستوي على الواقع فإنّ كلّ ما تمّ تأليفه من كلام وأعمال هو من باب بيع الوهم ،وإنّما كان يُراد به إذهال عقول النبلاء الأكفاء الذين يبرعون في التعلّم وفي إستخدام الأدوات دون قصور يُذكر في الكفاءة ،فالذين كان لديهم قصور في التعامل مع الأدوات الحقيقيّة في مُعالجة الواقع يبرعون في الكلام وفي تأليف أمجاد تُذهل عقول الكفاءات وتُشعرهم بالرهاب من العالم وأنّ العالم مكان واسع لا يعلمون عنه الكثير ،فكان الكلام والأعمال المؤلفة تُشعرهم أنّ العالم واسع لا يعلمون عنه الكثير ،وهذا إستجهال لهم وإنزالهم منزلة الناس الغريزيّة التي لا حظ لها من التعليم ،وجدير بالذكر أنّ هذه الطريقة قد تُذهل حتّى الذين سافروا للخارج وشاهدوا أمور العالم في الخارج فلديهم خبرة كم العالم مُتسع ،ولكن كأنّ كلام أصحاب الرأي الغير مُستوي بمعنى "سوف أُبهركـ وأخبر عقلكـ عن أمور لا تعلمها عن العالم" والأمور التي لا تعلمها عن العالم هي ما سينتج من سيطرة الرأي الغير مُستوي على مُجريات الأمور وبالتالي الواقع فيُنتج الواقع إنتاجات جديدة من عنده غير متوقعة للناظر له تبعاً لمُجريات الأمور ،ولأنّ هذه الإنتاجات من الواقع على غير العادة يُصيب النّاظر للواقع شعور إسترهاب أنّه لا يعلم عن العالم شيئاً بعد ما كان يظن أنّه صاحب حظ وخبرة في العلم بكيف العالم من حوله ،وإنّما هذه العمليّة عملية إسترهاب للعقول وإستجهالها بما هي تعلمه حقيقةً عن الواقع ،إذ الأمور التي سيُنتجها الواقع هي من جنس الواقع الذي يعرفه النّاظر للواقع ولكن بطريقة غير إعتياديّة ممّا يجعله يُنكر معرفته بالعالم لدرجة أن يظن أن أصحاب الرأي الغير مُستوي عُظماء وأصحاب أنوف غليظة وعظيمة تُشبع شبق النبلاء الذين يريدون العيش والتمتع بالعالم وبما لديهم ،إذ يُنزلونكـ منزلة الفقير الباحث عن المال وهم أصحاب الأموال التي يُشبعونكـ بها ،أي يُصيبونكـ بأن تكون صاحب دناءة وحاجة لما لديهم وأنّ لديهم ما تحتاجه وتبحث عنه فلا تبحث عن غيرهم ،فيأسرونكـ بهذه الطريقة لأنّكـ تحتاجهم في التعلّم عن العالم لأنّهم سيبدون من طريقتهم أنّهم الأعرف بما هو العالم عليه منكـ ،فهم الأبصر بالأمور منكـ والأعلم بالصالح لكـ ،وبالتالي تجد نفسكـ محمولا على إتباع آراءهم أنّ العالم والواقع يعملان بها ،والأمر برمّته خُدعة ،فبدلاً من أن تكون أنت النبيل الذي يعلم عن العالم ويستشيركـ الآخرون أو هم أي أصحاب الرأي الغير مُستوي في الأمور تجد نفسكـ كإنسان غريزي من عامّة الناس وأنت المُحتاج لإستشارتهم في أمركـ كلّه فيطلعون على خفايا أموركـ كلّها ليفرغوا شخصيتكـ ممّا فيها من أوزان "تجيب اللي عندكـ" لأنّكـ لو أتيت بما في جُعبتكـ لم يعد لديكـ سلعة تُساوم بها وإنْ لم يكن لكـ سلعة تساوم بها في هذا العالم فلم تعد مالكـ أمركـ فأنت مُجرّد عامل وأجير عند الآخرين ،وهذا نوع من أنواع السبي وهو ما يُمارسه أصحاب الرأي الغير مُستوي ،"من كان يأخذ إلى السبي فإلى السبي يُؤخَذ".

ممّا قد يؤثّر به الرأي الغير مُستوي إن سيطر على مُجريات الأمور أن يُغيّر من ناموس الطب في زمنه ،فلكل زمن ناموس يجري به وله طبه وأدوات طبه ،فالكتب الدينيّة كُتب علاج مُختلفة كمثل علاج السلوكيات المُجتمعية أو نحوها ،فتُخبركـ الكتب الدينيّة بما يُناسب زمنكـ من طب أو مُعالجة للأمور ،وفي زمننا هذا تجد في الكتب الدينيّة قطع تُخبركـ عن ناموس الزمن الحالي وكذا تجد أدوات في زمنكـ تناسب ما يحتاجه من طب ومعالجة للأمور كمثل نشوء العلوم والمعارف المدنيّة وتطورها في سد نوع نقائص ما يظهر في زمننا ،ولكن الرأي الغير مُستوي وبقمع "الغائب" مُضاعفات الخلل في إستخدام العلوم والمعارف المدنية وما سينشأ من تحكم للواقع تبعا لمُجريات الأمور فإنّ هذا يُغيّر ناموس طب زمنكـ ،فتجد الأمور تُعالج بطرق أخرى وتظهر آفات أخرى ويُفرز الواقع أمور غير إعتيادية من علاجات أخرى ونحو ذلكـ.

من طرق الغائب وتقنياته الإسقاط بوضع العُقدة في المُنشار فلا تسطع إلّا أن تأتي "بما هو معروف" ومُتوقّع في الموقف لكي تكون في حال من سُقط في يديه وتركع وتُسلّم بالحال الواقع للأمر الذي أنت فيه ،لذا فالغائب لا يسمع رأياً آخر وإنّما يسمع نفسه ويقوم بعمليّة التطويع والتدجين للآخرين ليكونوا تبعاً لرأيه ولذا يضع لكـ دوما العُقدة في المُنشار فلا تجد مناصاً من أن تُجري الأمر إلا كما أراد رأيه هو ولا تجد لرأيكـ قيمة في الواقع ،إنّما أنت واحد من حشد يُسيرهم هو برأيه.​
 

ahmedcrow

Member
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
56
مستوى التفاعل
16
النقاط
8

إضافة 12:

تصنع أمريكا مثلاً أدوات تغطية قصور للشركة في ممارسة الهول المُعتاد - راجع مقالة "الهول المُعتاد" ،"فعندما يُمارس الأمريكان مثلاً أمورا مهولة مثل عمليّة جراحيّة دقيقة يقوم بها الأطباء الأمريكان فالعمليّة والإتزان العقلي فيها ومُراقبتها في مراحلها إلى أن يقوم المريض ومتابعته إلى أن يمشي على رجليه لهي هول ،فالهول أنّهم كأنّما يُمارسون أموراً إتلافيّة مثلاً بالآخرين ولكنّهم في الحقيقة يقودونهم للسلامة بما وصلوا إليه من مُستوى علمي كبير ،فالإتزان العقلي والحكمة الناشئة من إدارة الأمر كلّه وإصلاحه هي هول ولكنّه هول إصلاحي وحكيم وأصبح أمراً مُعتاداً أي أنّ الأهوال التي يُمارسها الأمريكان فبالعلم لتصبح أموراً إصلاحية فلا يوجد ما يخشونه من عواقب للأمور أصبحت أموراً إعتياديّة أو أهوالاً إعتياديّة"- ويريد الغائب إثبات أنّ الذين يُمارسون أعمالاً بمقاييس عالية إنّما هي كمثل الأمور العجائبيّة فينفُس المُشاهدين بأنّ هذه الأمور العجائبيّة يعملها الذين يتبعون طريق الله ولكن في الحقيقة أي من يتبعون رأيه الغير مُستوي ،فيريد نسبة إليه أنّه من كونه طريق الله فهو الذي به تُمارس العجائب مثل الآخرين فينفسهم ليشعروا أنّهم يريدون أن يعيشوا مثل الآخرين من أتباع الرأي الغير مُستوي ،إذ أنّ من صفات طريق الله أنّه طريق عزّة ويُعِز أهله وأصحابه فيرتفعوا ويأتون بالعجائبيات ويشعر غيرهم بالتشوّف لمثل العزّة التي هم فيها وأنّهم يعيشون حيوات بائسة ،فيغري أصحاب الرأي الغير مُستوي الآخرين لكي يتبعوا نفس طريقهم ليشعروا ببعض الغنى والعزّة ولكنّهم سيكونون رائدين عليهم ،ومثل ذلكـ مثل مثلاً لو أنّ أجنبياً شاهد ما فيه بعض الخليجيين من تقدّم وحياة فسيتمنّى أن يكون مثلهم ومنهم فيؤونه إليهم ولكنّه لن يكون مثلهم فهو أجنبي أبيض الجلد وهم داكنوا الجلدة ومميزين بملابسهم المحليّة فلذا فالريادة ستكون لهم ويمشي هو برأيهم وكأنّما ما كان يعيش فيه من قبل من معرفة وثقافة أقل ممّا معهم وفي الحقيقة لقد كان في معرفة وثقافة أكبر من التي معهم ،هذا ضربته مثال فقط للتقريب لأنّها جزئية نفسيّة بالـ bits دقيقة المُلاحظة ،لذا يسِم "الغائب" طريقه بأنّه طريق العزّة ولأنّه طريق الله أو الطريق الحق - بحسب حيل "الغائب" - فبه يرتفع أصحابه ويأتون بالعجائبيات والحقيقة إنّما يرتفعون بأدوات تغطية القصور ليشتركوا في نفس الهول المُعتاد الأمريكي الذي يُذهل العالم ،فهم يريدون أن يُذهلوكـ بطريقهم كما تُذهل أمريكا العالم بأعمالها المهولة.​
 

ahmedcrow

Member
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
56
مستوى التفاعل
16
النقاط
8

إضافة 13:

ومن حيل "الغائب" مع الأرواح التي تُعزي الإنسان أنّه مثلاً إن كان إنسان في مكان ذي مُستوى غير راقي بشكل عال ،وكان يتعلّم من الأرواح وبالتالي فإنّ الأساليب التي يستخدمها هذا الإنسان في مكانه هذا تنجح في تسيير أموره ،فإنّ "الغائب" - وهذا إستباق للأحداث وتصرّف على إعتبار ما سيكون - يسبِق فينقل هذا الإنسان إلى العيش في مكان أكثر رُقيّا ولكنّه يفترض أنّ ساعتها أنّ الرأي الغير مُستوي يتحكم في مُجريات الأحداث وبالتالي في الواقع فينشأ في الواقع الذي يبدأ يعمل تبعاً لمُجريات الأحداث ويُنتِج تغييرات وأموراً من جنس ما كان يُنتجه من قبل وممّا كان يعلمه النّاس عنه من قبل ولكن بطريقة غير إعتياديّة فأنّ يُضيف خطوة إضافيّة فيما يلزم أن تقوم به الأعمال والنشاطات عمّا كانت عليه من قبل بحيث أنّ هذه الخطوة لازمة وليست عبثيّة لضبط عمل الأشياء والأمور ،فمثلاً إن كنت تريد أن تشرب كوباً من البيبسي فلا يكفي أن تُضيف البيبسي إلى الكوب فقط بل يلزم خطوة إضافية كمثلاً أن تُضيف في كوب آخر مسحوقاً لازماً لإعداد شرب البيبسي بحيث تُضيف كوب البيبسي الذي صببته وعايرت به مقدار البيبسي للمسحوق إلى الكوب الآخر الذي فيه المسحوق وتقلّبه ثمّ تستطيع ساعتها شرب البيبسي ومن دون ذلكـ فلا يصح شرب البيبسي ،وأن يكون هذا هو الأسلوب العملي والعلمي الذي يعلمه الناس في ذاكـ المكان الأكثر رقيّا ،وبالتالي هنا تشعر الأرواح أنّ تعليمها السابق لهذا الشخص في المكان الأقل رقيّاً لن يتفق مع الأساليب الجديدة في المكان الأكثر رقيّا ليكتسب مِصداقيّة فتُحرج الأرواح فتكف عن تعليم هذا الشخص وإخباره بأساليب جديدة كمثلاً عدم لزوميّة الخطوة الإضافية في كثير من النشاطات وأنّه يُمكن إختصار تلكـ الخطوة بأمور أخرى تعلمها الأرواح ،ولكن إن تمكّنت الأرواح من تعليم الشخص أموراً ورُخصاً يختصر بها الخطوات الإضافية في عمل الأمور وقيام النشاطات فإنّ أساليب هذا الشخص ستبدو للجميع غير علميّة ويُمكن الردّ عليه مثلاً من طبيب أو مُختص كأن يقول له "لأ مفيش حاجة اسمها كدا ،دي مُجرّد إنطباعاتكـ الشخصية بتأثير المرض عليكـ ولا تلزم إنطباعاتكـ ولا خلفيتكـ جمهور وعامّة الناس في شيء" ،ومن هنا يُضيّق الغائب على مصداقيّة كلام الأرواح أن تقوم وتنتشر في الواقع بين الناس وأن يتبعوها لأنّه أعدّ مُختصين علميين سيردون على الأساليب والتعليم الذي يأتي من الأرواح بأن لا مصداقية له لأنّ غير علمي إذ تلزم الخطوة الإضافية كافة النشاطات والأعمال من أجل نجاحها وعملها ،ومن جرّاء ذلكـ أن يعيش الشخص الذي تعلّمه الأرواح في مُفارقة عن الواقع ،لأنّ ما يتعلمه من الأرواح الواقع والعلم لا يسيران به ،وهنا يُصبح الشخص يعيش كمثل "من لا يُدركـ هوان ما هو فيه".​
 

ahmedcrow

Member
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
56
مستوى التفاعل
16
النقاط
8

إضافة 14:

ومن حيل "الغائب" وما يُحرّض عليه بشكل مُلِح مُستمر من أجل أن يصنع علمه من وجهة نظر رأيه الغير مُستوي ومنظوره المنقوص للكمال أن يُحرّض الإنسان على تركـ إسترضاء العلوم والمعارف المدنيّة وكذا العادات والأعراف الحميدة الشعبية التي في تركها تحدث المُضاعفات التي كانت تُعالجها وشعور مُرهب يحدث يُشبه مشاعر الإسقاط وسيطرته بعقله وفكره عليكـ بحيث يجعلكـ تتركـ طرق الإحتياط والتحرّز من أجل أن تقع المُضاعفات فيُعالجها بطُرق أخرى إذ يستغل أنّ الرأي الغير مُستوي يُسيطر على مُجريات الأمور وبالتالي يكون الواقع تبعاً له وتدور في فلكه وحسب مداره العلوم والمعارف إذ الواقع أصبح تبعاً له ،فالواقع يُنتج بطرق غير إعتياديّة من جنس ما كان يُنتج من أمور الواقع فتجد العلوم تدور في فلكه إذ يُنتِج لها الواقع أموراً ونتائج واقعية فيصدُق أنّها علوم فتبدأ العلوم تشتغل بمعالجة النتائج الواقعية الجديدة ،ويبدأ على إثر ذلكـ في بناء منظومته العلمية التي تصف العلاقة بين الأشياء بمنظور آخر وتصف مُضاعفات أخرى ليُنشئ شبه العلوم والمعارف المدنية في عملها الأوّل في معالجة المُضاعفات ودراسة العلاقات بين الأشياء أو عناصر العلم ما قبل سيطرة الرأي الغير مُستوي على مُجريات الأمور.​
 

ahmedcrow

Member
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
56
مستوى التفاعل
16
النقاط
8

إضافة 15:

ومن ضمن تقنيات عمل "الغائب" وأتباعه تقنيتي إغلاق الوجه الثنائي والثلاثي "تقيفل وش ثنائي وثلاثي" - المعروفين حدّ الآن - حيثُ سياق الكلام ليتحول منه فعل على الواقع يحتاج عنصرين أو ثلاثة لإقفال الوجه وإكمال الفكرة لدى القارئ لأنّ غالباً هذه التقنيات في الكتابة والكتب ،فإذا أقفل القارئ وجهاً من سياق الكلام إستطاع له أن يحوله فعلاً وأن يفهم موضوع أو فكرة السياق ،فلا يصلح أن تكون الكلمات التي تُكمل السياق كلّ منها في موضع في سياقات مُختلفة ،فأوجه كثير من الناس لا تعمل هكذا وإنّما تحتاج لإقفال عناصر السياق في نفس السياق ،وهذا الشأن من شؤون صناعة الكتب والكتابة حيث المتعلمين يحتاجون لإقفال الأوجه لفهم مواضيع الكتب والمواضيع محل الدراسة وما يُبنى عليا من إستنباطات أخرى وأعمال على الواقع تديرها الكتب بإقفال الوجوه في السياقات ،ومن عادة الكتب ذكر مكملات عناصر إقفال الأوجه في مواضع مُختلفة من الكتاب الواحد وليس في نفس سياقات الفقرة الواحدة مثلاً أو الفقرات المتصلة معاً بمناقشة نُقطة مُعينة ،فالفقرة أو الفقرات التي تناقش نقطة واحدة من موضوع إذا ما أقفلت وجه كوّنت لدى صاحب الوجه نُقطة يستطيع بها بدء حروف الفعل على الواقع ليكون نصاً مكتوباً على الواقع بأفعال.​
 

ahmedcrow

Member
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
56
مستوى التفاعل
16
النقاط
8

إضافة 16:

الإنسان الواحد علم في ذات نفسه ،فالإنسان الواحد لديه نظريّة فكرية ولكن لا يُكملها إلى منظومة فكرية نابعة من هذه النظرية وتدور حولها إلا إذا وُفّق في إقفال الوجوه كثيراً في دراسته للعلم والثقافة فيستطيع إكمال دراسته لنظريته وإكمالها إلى منظومة فكرية.​
 

ahmedcrow

Member
إنضم
23 مارس 2018
المشاركات
56
مستوى التفاعل
16
النقاط
8

إضافة 17:

ولكن لكي يُكمل الإنسان نظريته كمنظومة فكريّة فإمّا بالأساليب العلميّة المُتاحة في العالم أو عن طريق سبي إنسان آخر ،حيث يُحرّكـ "الغائب" برأيه الغير مُستوي الواقع حول الإنسان صاحب النظرية فيتحرّكـ الواقع ويُعطي بطريقة غير إعتيادية من جنس الأمور الواقعية التي تتعلّق بالإنسان صاحب النظرية فيتحرّكـ الواقع من حوله كأنّ هذا الإنسان إله - لأنّه لم يُعطي مجداً لله - ويتحرّكـ من حوله كذا من جنس ما لديه من virtues ومرؤات وbits فيشعر في نفسه بـ virtues خاصّته وبارتقاء ،ويرتفع على الإنسان المسبي له ،فلابدّ للإنسان المسبي أن يُنتقص من إعتباره ليُفرغ ما فيه ويُعلم أوزان وأثقال ما لديه فيُعلم ما في جُعبته ولكي لا يبقى له سلعة في سوق الواقع ليساوم بها ويكون مطلوبا ومالكـ بل يُصبح مُستخدما وتابعا فيدور الواقع حوله بالرأي الغير مُستوي للـ "الغائب" فيُعطيه من جنس ما هو فيه من مُعاناة كذا أمورا إنسانية ساحرة ولكن تحكي له بأساء ما هو فيه لدرجة حتّى حركة الإنسان الذي قد سباه يظنّ أنّ الواقع يُحركه من جنس ما هو فيه من بأساء ،وقد يستغلها الإنسان الذي سباه حيث يفتكر أنّ الواقع يتحرّكـ ضد الإنسان المسبي فيتحرّكـ في مدار ذلكـ ويغتنم الفرص إلى مبتغياته ،فيدرس مقتنيات وأشياء العالم عن طريق إكمال الأفكار حول نظريته من إستخدام الإنسان الآخر ودراسة تفاعلاته مع أشياء العالم ،إذ الإنسان في هذه الحال من أجل إكمال نظريته يحتاج عنصراً بشرياً ليدرس الأشياء عليه وكيفية إرتباطها به وتفاعلاتها معه فيكون علمه الإنساني في منظومته الفكرية حول نظريته ويكون نظرته الإنسانية الخاصّة حول الكون والعالم ،وحركة الواقع من حولكـ وإعطاءه لكـ من جنس أمور الواقع قبل ذلكـ بطريقة غير إعتيادية وحالة السبي وأشباه ذلكـ أو نحوه موضوع لعبة "بلاشمير" أو "blasphemer" ،حيث ترتبط بقسم مسيحية "من لا يُدركـ هوان ما هو فيه" وعين أثر من القرآن "مغازي البعض مفاتيح الكل" ،ويعيش الإنسان في هذه الحال مثل عيش الشخصيات الميثولوجيّة اليونانيّة في كثير من نوعيات البشر كأنّما هم آلهة يونان لا يعلمون عن إعطاء الله مجداً شيئاً بعد ،يعيشون كشخصيات يونانية تتابع حركة الواقع حولهم ويراقبون النجوم والأبراج والمُقتنايات والخطرات والعبرات الإنسانية الساحرة في حركة الواقع بالأشياء حولهم وهم محور الحركة.​
 
أعلى