باقه يوميه من اقوال الاباء ..asmicheal

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة



الباقه اليوميه من اقوال الاباء
===============
كلمه منفعه بابا شنوده
الحياة الروحية
+ هي سير دائم نحو الله. هي تقدم مستمر نحو اللانهائية. هي سعى متصل نحو الكمال، والكمال لا حدود له. لذلك فالحياة الروحية لا ينفع فيها الذي يقف، ولا الذي يجلس وينام. إنما تحتاج إلى شخص يسعى على الدوام، بكل قوته..
+ هي انتقال من كمال إلى كمال أفضل.. إنها مربوطة دوما بالنمو.
ليست الحياة الروحية أن تعيش حياة فاضلة، وإنما أن تنتقل من حياة فاضلة إلى حياة أفضل، فأفضل.. إلى غير حد.. إنها تتلخص في عبارة واحدة قالها بولس الرسول وهى (أمتد إلى قدام. أسعى نحو الغرض).

+ مسكين الإنسان الذي يقضى حياته كلها في مقاومة الخطية..
المفروض أن ينتهي من الخطية، ويدخل في حياة البر. ثم ينمو في حياة البر حتى يصل إلى الكمال. ويتدرج من الكمال النسبي ساعيًا إلى الكمال المطلق، الذي لن يصل إليه.. لذلك فالبار يشعر باستمرار أنه خاطئ ومقصر، لأن الهدف الذي أمامه ما يزال بعيدًا..
+ الشخص الروحي يجاهد بكل إمكانياته، ولا يكتفي بها بل يوسع دائما دائرة إمكانياته، محاولا أن يوجد لنفسه إمكانيات جديدة..
وفى كل ذلك يصارع نفسه، ويتصارع مع النعمة العاملة فيه. يجاهد مع الله لكي يوصله كما أوصل القديسين.

+ لا تتلكأوا في طريق الحياة الروحية. لا تقفوا، ولا تنشغلوا بمناظر الطريق. لا تسمحوا لأعدائكم ولا لأحبائكم أن يعطلوكم.
قولوا لهم كما قال لعازر الدمشقي لأهل رفقة (لا تعوقوني والرب قد يسر طريقي) أذكروا قول السيد المسيح (لا تسلموا على أحد في الطريق) لا تنشغلوا بقريب وحبيب، بل رددوا قول بطرس الرسول للرب (تركنا كل شيء وتبعناك)..

+ المرأة السامرية لم تشأ أن تعطلها الجرة، فتركتها عند البئر، وأسرعت لتبشر بالمسيح.

ونحن لنا جرار كثيرة: كلما تفرغ واحدة من الماء: نملؤها مرة أخرى. لا تركنا البئر، ولا تركنا الجرار، ولا تركنا الماء. ولا سرنا في الطريق ولا بشرنا بالمسيح.

+ صدقوني إن العمر كله لا يكفى لقطع طريقنا نحو الله. فكم تكون خسارتنا من جهة هذه السنوات التي ضيعناها من حياتنا، وهى أقوى ساعات العمر، وأكثرها طاقة، أعظمها أجرا..
+ كثيرا ما تكون أنقى أوقاتنا هي الأوقات التي نتحدث فيها عن الطريق. وجماله. وروحانيته، دون أن نسير في هذا الطريق..‍‍!! مجرد علماء نحن، نحضر دروسا ونلقيها على الناس..!









=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
===============
كلمه منفعه بابا شنوده

+ المفروض في الإنسان الروحي أن يكون قلبه مملوءًا بالسلام والهدوء.

لا يضطرب من الداخل، ولا من الخارج. بل يعيش في سلام مع نفسه، ومع الناس ومع الله.

+ السلام هو من ثمار الروح الرئيسية. فالرسول يقول: (ثمر الروح محبة، وفرح وسلام) (غل 5: 22).

+ ما الذي يفقدنا سلامنا؟ وكيف ننتصر؟


+ أحيانًا نفقد سلامنا ونتضايق، عندما لا تسير الأمور حسب هوانا!

نريد أن نفرض إرادتنا على الناس، وعلى الأحداث، وعلى إرادة الله نفسه. وإن لم يحدث ما نريد، نفقد سلامنا. فعلينا أن نعرف أنه ليس كل ما نطلبه يمكن تحقيقه. وربما يكون عدم تحقيقه من خيرنا..

+ وربما نفقد سلامنا، بسبب متابعتنا لأخطاء الناس!

حتى لو لم تكن هذه الأخطاء موجهة إلينا! فنحن نريد أن يسلك الناس حسبما نريد نحن لهم أن يسلكوا وإلا نتضايق!

والأفضل لنا ولهم، من أجل حفظ سلامنا وسلامهم، ألا نتدخل في شئون الغير، وألا نقيم أنفسنا رقباء على أعمالهم.

+ وقد يفقدنا سلامنا، شعورنا بالظلم وبأننا في موقف المعتدى عليه.

بشيء من الاحتمال، يمكن لأي إنسان أن يعبر الظلم، فلا يفقده سلامه . كأن يعتبره إكليلًا، معتقدًا أن الله يحكم للمظلومين (مز 145).

ومن ناحية أخرى، علينا أن نراجع أنفسنا، فربما نكون نحن المخطئين، وليس هناك ظلم يستدعى فقدان السلام.

+ وربما نفقد سلامنا بسبب رغبات لنا لم تتحقق.

أو أنها تحققت في غير المستوى الذي نريده. ولكن سعيد هو الإنسان الذي يفرح بما معه، ولا يضطرب بسبب التفكير فيما ينقصه. إن القناعة طريق يوصل إلى السلام.

+ وقد نفقد سلامنا بسبب الخطية..

أو بسبب خوفنا من نتائجها، لأنه (لا سلام، قال الرب للأشرار) (إش 48: 22) وعلاج هذا الأمر هو التوبة وانسحاق القلب.

+ وأحيانًا نفقد سلامنا بسبب ضعف أعصابنا، إن كانت مرهفة.

إننا نحتاج أن نحل مشاكلنا بإيماننا وبعقولنا وقلوبنا، وليس بأعصابنا. إن اضطراب الأعصاب لا يحل المشاكل، إنما يعقدها ويفقدنا سلامنا.

وأحيانًا نفكر في حدة المشكلة وعمقها وآلامها، فنفقد سلامنا ونتعب، والأصح أن نفكر في حل المشكلة. فإن عرفنا الحل نستريح.

وربما نفقد سلامنا بسبب رغبتنا في سرعة الحلول والوصول.

فإن تأخر الأمر نضطرب. بينما تحتاج الأمور إلى صبر وطول بال ومدى زمني لكي نصل إلى الحل بلا قلق.

+ وأحيانا الخوف والأعصاب المتعبة وتوقع الشر، تضخم لنا المشاكل فنتعب.

وربما يكون الأمر أسهل مما نتخوَّف بكثير. ولكن الخوف سبب بارز لفقدان السلام. فالخائف قد يتصور متاعب ومخاطر لا وجود لها.

وقد نفقد سلامنا بسبب الظروف الخارجية إن كنا سهلي التأثر.

فلنكن أقوياء في الإيمان والاحتمال، كالصخرة التي تلطمها العواصف فلا تؤذيها. ولا يجوز أن تثيرنا أية كلمة وتصرف.

+ وقد يفقد الإنسان سلامه بسبب أفكاره وقلة ذكائه..

إن كان كثير الظنون، وسريع الشك، وقليل الحيلة، عاجز عن التصرف السليم، ضعيف الإيمان في معونة الله وحلوله.





=
 

SECRET ANGEL

moky
عضو مبارك
إنضم
21 يوليو 2007
المشاركات
3,600
مستوى التفاعل
1,234
النقاط
0
+ وأحيانًا نفقد سلامنا بسبب ضعف أعصابنا، إن كانت مرهفة.

إننا نحتاج أن نحل مشاكلنا بإيماننا وبعقولنا وقلوبنا، وليس بأعصابنا. إن اضطراب الأعصاب لا يحل المشاكل، إنما يعقدها ويفقدنا سلامنا.

وأحيانًا نفكر في حدة المشكلة وعمقها وآلامها، فنفقد سلامنا ونتعب، والأصح أن نفكر في حل المشكلة. فإن عرفنا الحل نستريح.





جمييييييييييييلة اووووي بجد
انا فعلا بلاقي ف الاقوال دي رسايل من ربنا ليا

ربنا يباركك و يفرح قلبك يعوضك على تعبك الكبييييير اوووي ده
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة



الباقه اليوميه من اقوال الاباء
===============
كلمه منفعه بابا شنوده

حقًا إن الله عنده حلول كثيرة..

نحن نفكر في مشاكلنا بعقلنا البشرى، وعقلنا محدود، أما الله فهو غير محدود في معرفته وفي حكمته.

وحينما تضيق الأمور، يكون ضيقها نسبيًا، أي بالنسبة إلينا نحن البشر. أما بالنسبة لله، فلا ضيق. كل شيء سهل، والحلول كثيرة.



إنه يتدخل في الوقت المناسب، وبالطريقة المناسبة، وربما بحلول ما كانت تخطر لنا على بال، وما كنا نفكر فيها ونتوقعها..

وغير المستطاع عند الناس، مستطاع عند الله.. بل عند الله كل شيء مستطاع، إذ لا يعسر عليه أمر كما قال أيوب الصديق. إن الله ضابط للكل، يرى كل شيء، ولا يخفى عليه تدبير، يدبر في الخفاء والظلام. الكل مكشوف أمام عينيه، والرد عليه معروف.

لذلك حسنًا قال موسى النبي "قفوا وانظروا خلاص الرب. الرب يقاتل عنكم، وأنتم تصمتون".

وحلول الرب قوية، وخلاصه عظيم.. والمؤمنون ينتظرون خلاص الرب في رجاء، ويفرحون بالرجاء.. وعمل الله من أجلهم في القديم، يزيد إيمانهم بعمل الله الآن وفي المستقبل، وكل حين.. الله هو الله، لا يتغير، في محبته وحفظه.. هكذا قال المزمور: الرب يحفظك من كل سوء، الرب يحفظ نفسك، الرب يحفظ دخولك وخروجك.

ونحن في حياتنا، نتعامل مع الله، وليس مع الناس، نحن والناس جميعًا في يديه . وليس أحد مستقلًا عن الله، أو خارجًا عن سلطانه.. لذلك نحن مطمئنون إلى عمل الله معنا، وواثقون بتدخله، مستمعين إلى أنشودة المرتل: أنتظر الرب، تقوَّ وليتشدد قلبك، وانتظر الرب. ليكن اسم الرب مباركًا كل حين..




=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
===============
كلمه منفعه بابا شنوده

أحيانًا يوجد غضب مقدس من أجل الله، ولكنه لا يتصف بالعصبية وفقدان الأعصاب، إنما هو غيرة مقدسة.

أما الغضب البشرى فيقول عنه يعقوب الرسول ".. لأنه غضب الإنسان لا يصنع بر الله" (يع1: 20).

وما أكثر أقوال الآباء القديسين في ذم الغضب.

قال ماراوغريس "صلاة الغضوب ها بخور نجس مرذول، وقربان الغضوب ذبيحة غير مقبولة". وقال أيضًا "أن الغضب هو حركة للجنون.. يجعل النفس مثل الوحوش.. عينا الغضوب شريرتان مملوءتان دم. أما وجه الوديع فهو بهي، وعيناه تنظران بحشمة"..


وكان الأنبا أغاثون يقول: لو لن الغضوب أقام أمواتًا، فما هو مقبول عند الله، ولن يقبل إليه أحد من الناس.

قال شيخ: إن الذي يخاصمه أخوه ولا يحزن قلبه، فقد تشبه بالملائكة. فإن خاصمه هو أيضًا، ثم رجع لساعته فصالحه، فهذا هو عمل المجاهدين. أما الذي يحزن أخوته، ويحزن منهم، ويمسك الحقد في قلبه، فهذا مطيع للشيطان، مخالف لله، ولا يغفر له الله ذنوبه إذا لم يغفر هو لأخوته..

وقال مار إفرام السرياني: السخوط يقتل نفسه. وهو غريب من الملامة وعادم الصحة، لان جسمه يذوب كل حين، ونفسه مغمومة، وهو ممقوت من الكل.

وقال مار افرام أيضًا: من يخفى في قلبه حقدا، يضاهى من يربى في حِجرة حية الدخان يطرد النحل، والحقد يطرد المعرفة من القلب.

وقال أنبا اشعياء: الغضب هو أنك تريد أن تقيم هواك وتغلب بالمقاومة، وما قطعت هواك الاتضاع.

وقال القديس اغسطينوس: ما هو الغضب؟ إنه شهوة الانتقام..

وان كان الله على الرغم من إساءاتنا، إلا أنه لا يشاء أن ينتقم لنفسه منا، فهل نطلب نحن أن ننتقم لأنفسنا، ونحن نخطئ في كل يوم إلى الله؟!

وقال القديس اغريغوريوس أسقف نيصص: إن الغضب يجعل المرارة السوداء تنتشر في الجسد كله..

وقال القديس يوحنا الأسيوطي: سلاح الغضب يؤذى صاحبه.. الغضب في القلب مثل السوس في الخشب.

وإن رجعنا إلى الكتاب المقدس، نجده يقول "لا تسرع إلى الغضب، لان الغضب يستقر في حضن الجهال" (جا 7: 9)، ويقول أيضًا "لا تستصحب غضوبا، ومع رجل ساخط لا تجيء.." (ام22: 24).















=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة



الباقه اليوميه من اقوال الاباء
===============
كلمه منفعه بابا شنوده


إن كلماتك كثيرًا ما تحدد علاقاتك بالناس..
بكلمة يمكنك أن تفرح إنسانا، وبكلمة يمكن أن تحزنه، وتغضبه، وتثيره، وتحوله إلى عدو!
وقد تقول كلمة، ولو عن غير قصد، ولو بسرعة، فتظل تعالج في نتائجها سنين طويلة، وربما لا تستطيع.. إذن فلتكن كلمتك حلوة في آذان الناس..


ما أجمل قول الملاك للرعاة (ها أنا أبشركم بفرح عظيم، يكون لكم ولجميع الشعب). لذلك قال الكتاب: "ما أجمل أقدام المبشرين بالخيرات"..
ما أجمل كلمة البركة وكلمة الدعاء . إنها كلمة حلوة..
سمعتها حنة الباكية، من فم عالي الكاهن، فابتهج قلبها، ولم يعد وجهها معبسًا كما كانت، وخرجت فرحة..
ما أجمل قول السيد المسيح للمرأة الخاطئة، التي ضبطت في ذات الفعل (وأنا أيضًا لا أدينك، اذهبي بسلام) إنه قرار بالعفو، أفرح قلب المرأة، وأراحه.
كلمة العفو، كلمة حلوة في الآذان..
وكلمة الحب، هي أيضًا كلمة شهية للسمع.
والأذن تستطيع تماما أن تميز الكلمة المملوءة بالعاطفة وبالمشاعر القلبية، وتستطيع أن تميز صدقها، وتعبيرها الحقيقي، ويتقبلها القلب إن كانت خارجة من القلب.
وكلمة التشجيع والمديح، هي أيضًا كلمة حلوة..
ولهذا قال الكتاب (شجعوا صغار النفوس)..
إن تشجيع يطمئن النفس، ويريحها، ويشعرها بأن محدثها مندمج معها، ومتابع لعملها، ومستريح له، وأن تعبها وجهدها ليس باطلا، بل هناك من يقدره.
ولذلك فإن كلمة التقدير، يفرح بها حتى الكبار أيضا، نشعرهم بالتأييد والتعاطف المعنوي والاتفاق الفكري.
ما أجمل كلمة تشجيع يقولها طبيب لمريض، وأستاذ لتلميذه، بل ما أجمل مجرد ابتسامة من فمه.
إن الوجه البشوش الحلو، هو أيضًا محبوب من الناس.
الناس يريدون ملامح تريحهم، وتشيع الهدوء والسلام في قلوبهم، مع كلمة حلوة من شفتين تقطران شهدا..








=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة




الباقه اليوميه من اقوال الاباء
===============
كلمه منفعه بابا شنوده


يوجد في حياة الفضيلة مستويات، نذكر من بينها:

المستوى الروحي، والمستوى الاجتماعي.

الإنسان الممتاز روحيًا، لابد أن يكون ممتازًا اجتماعيًا ولكن الإنسان الاجتماعي، لا يُشترط أن يكون روحي.

ربما يستطيع الشخص الاجتماعي أن يكسب محبة الوسط المحيط به، بطرق لا يستطيعها الروحي، في مجال الدعابة والترفيه.. وبأسلوب قد يكون فيه التملق، والكذب. وقد يساعد غيره بطرق لا يقبلها ضمير الإنسان الروحي..

وهكذا ينجح الاجتماعي في كسب الناس بطريقة غير روحية..



والشخص الروحي يحب أن يكسب الناس، ولكن بطريقة لا يخسر بها الله، ولا يفقد بها نقاوته.. ومن هنا اختلفت مقاييس ما يليق وما لا يليق..

كذلك فإن الشخص الروحي، ليس هدفه فقط أن يكسب الناس لنفسه، وإنما أن يكسبهم لله قبل كل شيء. فروحياتهم مهمة عنده كروحياته تمامًا.

والشخص المثالي هو الذي يجمع الأمرين معًا: فيكون اجتماعيًا ناجحًا، محبوبًا من الناس، وفي نفس الوقت يكون أسلوبه روحيًا سليمًا لا خطأ فيه.

سهل جدًا على شخص روحي، أن يدرب نفسه على الصمت. فلا يخطئ بلسانه .. ولكن أقوى منه، الروحي الذي يتكلم، وليس فقط لا يخطئ، بل من الناحية الإيجابية، يفيد غيره، ويكون محدثًا لبقا يفرح الناس بحديثه..

سهل جدًا أن يمتنع إنسان روحي عن الفكاهة، ويكون جادًا باستمرار. ولكن قليلين يستطيعون أن ينسجموا مع جديته الدائمة، ويسعدهم أن يروا إنسانًا روحيًا، هو في نفس الوقت شخص بشوش مرح، يضحك معهم دون أن يخطئ، ودون أن يخطئوا.

الروحانية ليست تزمتًا، فالتزمت ينفر الناس..

والروحانية لا ترتبط بالوحدة في بعدها عن المجتمع وأخطائه، وإلا كان الدين لا يصلح للمجتمعات.. إنما من الروحانية التكيف مع المجتمع، وهو مستوى أعلى من المستوى الاجتماعي. وليس من الحكمة أن يجعله البعض أقل منه. وإلا كان ذلك لونًا من الانطواء..

 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة



الباقه اليوميه من اقوال الاباء
===============
كلمه منفعه بابا شنوده

الذي يجب الحق، ويدافع باستمرار عن الحق..

ينبغي قبل أن يأخذ حق الله من الناس، يأخذ حق الله أولًا وقبل كل شيء، من نفسه هو.

الذي يجب الحق، لا يجامل نفسه أبدًا، ولا يجامل أحدًا من أحبائه، على حساب الحق. لأنه يحب الحق من كل قلبه أكثر مما يحب أحدًا من الناس..

ومحب الحق، له ميزان واحد فقط، يزن به للكل. فلا يَصُفّ عن البعوضة لأحد، ولا يبلع الجمل لآخر.



لا يدين أحدًا في شيء، بينما يبرر غيره في نفس الشيء، بسبب عواطفه تجاه هذا وتجاه ذاك.

ولا مانع عنده أن يدين نفسه في عمل من الأعمال، ويرفض أن يبرر ذاته، إذ يري أن تبرير الذات هو أمر لا يتفق مع الحق. ويضع أمامه قول الرب: "مبرئ المذنب، ومذنب البريء، كلاهما مكرهة للرب" (أم15:17).

والذي يحب الحق لا يظلم أحدًا، ولا يقبل أن يقع ظلم على أحد، حتى لو كان ممن يعادونه..

إنه يحب الحق بعيدًا عن الطائفية والتعصب، لا فرق عنده بين قريب وغريب. لا يتأرجح الحق عنده بعوامل تتصل بالدين والجنس والقرابة..

الحق اسم من أسماء الله. فالذي يحب الحق، يحب الله. والذي يبعد عن الحق، يبعد عن الله..

والذي يسير في طريق الحق، يتحرر من الباطل، ومن الزيف، ومن الرياء، ومن التملق والنفاق، ومن التظاهر، لأنها كلها أمور ضد الحق.

كلمة الحق لها قوتها، وإن صدرت من فم طفل صغير، لأن قوة الحق تنبع من ذاته وليس من الخارج.

وبعكس ذلك الباطل، فليس له قوة في ذاته، مهما كانت قوة المدافع عنه.

الحق قد يبدو أولًا منهزمًا، ثم ينتصر أخيرًا.

لابد للحق أن يحتمل، ليعبر عن محبته الله.

الذي يقوده الحق، يفرح بقيادته، ويتغذى بالحق ويحيا.






=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة




الباقه اليوميه من اقوال الاباء
===============
كلمه منفعه بابا شنوده

+ الذي يشكو، ربما يقدم أحيانًا نصف الحقيقة، حيث يبدو معتدى عليه. وغالبًا لا يقدم النصف الآخر وهو سبب هذا الاعتداء. وهكذا لا يعطى صورة كاملة عن الحقيقة. وبالتحقيق يمكن اكتشاف المعلومات الأخرى التي تشرح الموقف.

+ أما الإنسان الصريح، فيذكر كل شيء، ماله وما عليه، بهذا يوضح الحقيقة كاملة، بلا إخفاء.


+ كذلك الذي يمدح ذاته، كثيرًا ما يذكر هو أيضًا نصف الحقيقة، أي النقط البيضاء فقط في حياته وهناك نقط أخرى قد تكون عكس هذه، إذا وضعت معها، تعطى الصورة الكاملة عن شخصيته وصفاته وأعماله.
وبنفس الأسلوب نتكلم عن الأم التي تمدح ابنها، وتدافع عنه، والمرؤوس الذي دائما يمدح رئيسه.

+ وأي إنسان له الروح القبلية، ويتحزب لهيئة معينه، ويتعصب لفكرة ولمنهج ولفلسفة واتجاه، كثيرًا ما يلجأ هو أيضًا إلى أنصاف الحقيقة، فلا يذكر إلا النقط البيضاء التي تخص ما يحبه ومن يحبه. أما النصف الآخر من الحقيقة، فقد يذكره الجانب المعارض.
الاتهام يمثل نصف الحقيقة. والدفاع يمثل النصف الآخر. والحقيقة تتضح من اجتماع الاثنين معًا.

+ التأييد أيضًا قد يمثل نصف الحقيقة، بينما تقدم المعارضة النصف الآخر، وتتكامل الصورة باجتماع الاثنين.

+ ما تراه في نفسك هو نصف الحقيقة، وما يراه الغير فيك هو النصف الآخر..

+ الأمور الظاهرة هي جزء من الحقيقة. والأمور الخفية هي جزء آخر.

+ وقد يكون الجزء الأكبر -ما تعلنه عن مبادئك وأفكارك ورغباتك- هو مجرد جزء. أما الجزء الآخر، فهو ما تنفذه من هذه المبادئ.

+ شخصيتك خارج بيتك وأمام الناس. هي نصف الحقيقة. وربما حياتك في بيتك مع عائلتك شيء آخر . وقد تكون دواخل قلبك مع أفكارك وأحاسيسك شيء ثالث. وأنت هذا كله.


+ إلى متى يعيش الناس بأنصاف الحقائق.
ربما النصف الآخر يعلنه الرب في يوم الدين.











=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
===============
كلمه منفعه بابا شنوده
ليست قوة الشخصية مظهرية خارجية، إنما هي تنبع من أعماق الإنسان: من قلبه وعقله وإرادته.

قد يعتبر الإنسان قويا بسبب قوة عقله، ذكائه، وقدرته على الفهم والاستنتاج والإدراك والإلمام بالمعلومات، مع قوة الذاكرة وجمعها للمعلومات وترتيبها.

ولاشك أن الإنسان الذكي هو إنسان قوى..

هو أقوى من الشخص الكثير المعلومات، ومن الواسع الاطلاع. فإذا جمع هذه الصفات أيضًا تزداد قوى شخصيته.

كذلك من مصادر قوة الشخصية: قوة الإرادة والعزيمة.



ولذلك قيل أن من يغلب نفسه، خير ممن يغلب مدينة. والشخص الذكي أن لم يكن قوى الإرادة، قد يفشل في الحياة، لأنه يعرف ولا يقدر.

ولهذا كان من أسباب ضعف الشخصية: التردد والشك، وعدم القدرة على ضبط النفس، وكذلك ضعف العزيمة، وعدم القدرة على البت في الأمور وإصدار القرار.

والصوم والتداريب الروحية يسلك فيها الإنسان فتقوى إرادته، فتقوى شخصيته.

والشخص الروحي شخص قوى، لأنه منتصر من الداخل.

إنه قوى لأنه انتصر على الخطية وعلى الشيطان . انتصر على الجسد وعلى المادة وعلى العالم. دخل في الحروب الروحية، ولم تقدر عليه كل أسلحة إبليس الملتهبة..

ومن مصادر القوة أيضًا الحكمة وحسن التقدير.

ولهذا فان المتصفين بالحكمة يصلحون للقيادة وللإرشاد، ويستطيعون جذب الآخرين إليهم بحسب تدبيرهم.

ومن صفات قوة الشخصية أيضًا الشجاعة..

لذلك يعتبر قوى الشخصية الجريء الشجاع الذي لا يخاف ولا يضطرب أمام القوى المضادة، ويمكنه أن يبدى رأيه ويعبر عن إيمانه ويدافع عن عقيدته.

وشتان بين الشجاعة والتهور، فالتهور يخلو من الحكمة..

لهذا تعتبر الشخصية قوية إن توافرت لها شروط كثيرة من مظاهر القوة الحقيقية يسند بعضها بعضا.

نقول هذا لكي نفرق ما بين القوة الحقيقية، ومظاهر القوة الزائفة، التي تعتمد على السلطة والقوة الجسدية والعنف والكبرياء والبطش بالآخرين.















=

 

Fady Elmasry

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
28 يناير 2012
المشاركات
263
مستوى التفاعل
25
النقاط
0
الإقامة
مصر ام الدنيا

كلمة لقداسة البابا شنودة الثالث مثلث الرحمات :

ربى كثـــــيراً ما كلمت الناس عن الفضيلة و لم اكلمهم عنك !!!!!!!!​
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
=================
كتاب أبانا الذي في السموات | الصلاة الربانية لقداسة البابا شنودة الثالث

1- روحانية الصلاة



ما أجمل أن يصلي الإنسان. إنه يشعر في صلاته إنه قد إنتقل من مستوي الأرضيين إلي مستوي السمائيين، لكي يشارك الملائكة في طقسهم.. إن الصلاة شرف عظيم لا نستحقه. فنحن بها ندخل في عشرة مع الله، ونذوق وننظر ما أطيب الرب. وفيها تكون أذنا الرب ملتصقة بأفواهنا.. ما هي الصلاة أذن..؟
1 - الصلاة في معناها البسيط هي حديث الله؟

ولكن هل هي حديث اللسان، أم هي حديث القلب؟ لاشك أنها حديث القلب. ولذلك فإن السيد المسيح وبخ الذين يصلون بشفاههم فقط، وذكرهم بقول الكتاب "هذا الشعب يكرمني بشفتيه. أما قلبه فمبتعد عني بعيدًا" (مر 6:7). إذن الصلاة ليست مجرد كلام، ولا مجرد محفوظات أو تلاوات.

2- أنما الصلاة -من الناحية الروحية- اشتياق إلي الله.

وفي هذا يقول داود النبي "كما يشتاق الإيل إلي جداول المياه، هكذا تشتاق نفسي إليك يا الله. عطشت نفسي إلي الله، إلي الإله الحي. متي أجئ وأتراءى قدام الله" (مز 42: 1،2). ويقول أيضًا " يا الله أنت إلهي، إليك أبكر. عطشت نفسي إليك" (مز 63: 1). كلما تشتاق نفسك إلي الله، وتكلمه عن شوق، تشعر أنك تكلمه من قلبك، وتستفيد من الصلاة.



3 - لآن الصلاة ليست مجرد اشتياق، إنما اشتياق صادر عن حب.

فالصلاة تبدأ اولآ في القلب حبًا، ثم ترتفع إلي الذهن افكارا، ثم ينطق بها اللسان ألفاظا. هي أصلا حب. يقول فيه المرتل "محبوب هو إسمك يا رب، فهو طول النهار تلاوتي" (مز 119). من محبته لله، إسم الله لاصق بعقله، لاصق بقلبه، هو طول النهار تلاوته. بل يقول له أيضا " باسمك أرفع يدي، فتشبع نفسي كما شحم ودسم" (مز 4:63).



4 - فالصلاة هي إذن شبع روحي بالله:

كما يتغذى الجسد بالطعام، تتغذى الروح بالوجود في حضرة الله وبالحديث مع الله، وبالصلة القلبية مع الله. إن كنت تصلي ولا تشعر بشبع، فأنت في الواقع لا تصلي. كما تسري نقطة الماء في النهر إلي أن تصب في البحر الكبير وتندمج فيه، هكذا قلب الإنسان يسري في الصلاة إلي أن يتحد بقلب الله،و أول وسيلة لذلك هي الصلاة. لذلك قيل:


5 - ان الصلاة هي جسر ذهبي، يصل بين المخلوق والخالق.

أنها تذكرنا بسلم يعقوب الواصل بين السماء والأرض، يصعد عليه الملائكة، يوصلون الصلوات، وينزلون باستجابة الله.



6 - قيل أن الصلاة هي عمل الملائكة، او هي أنشودة الملائكة.

تصوروا السارافيم وقوفًا أمام العرش الإلهي يقولون "قدوس قدوس قدوس" (أش 6) وترتوي بهذا نفوسهم. هذه هي الصلاة. صدقوني إن كثيرين يقولون إنهم يتحدثون إلي الله، بينما في الواقع هم لا يصلون.. لأنه حديث لا مشاعر فيه ولا عواطف، ولا صلة.



7 - لذلك الصلاة هي صلة مع الله:

وهكذا تشعر بالوجود في الحضرة الإلهية. تشعر بوجود الله، وبوجودك مع الله، وبالصلة بينكما. البعض يظنون الصلاة مجرد ألفاظ ينتقونها وينمقونها، بينما لا توجد بينهم وبين الله صلة. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات والكتب الأخرى). أريد أن اضرب لكم مثلا. لنفرض أن أمامنا لمبات كهربائية قوية جدًا، ونجفات جميلة، وكشافات، ومع ذلك هي ليست متصلة بالتيار الكهربائي فما قيمتها إذن؟ وما فائدتها للإنارة؟! لاشيء.. كذلك في صلاتك لابد أن تشعر بهذا التيار يجري في عروقك..



8 - تشعر بلذة في الوجود مع الله. تري الصلاة متعة روحية.

وهكذا إن بدأت الصلاة، لا توجد قدرة علي إنهائها. كلما تريد أن تختم صلاتك، لا تستطيع. بل تقول له "دعني أبقي معك فترة أخري يا رب. لا أريد أن أفارقك. لا اريد أن اقطع حديثي معك" وتتشبه بعذراء النشيد التي قالت "امسكته ولم أرخه" (نش 4:3).



9 - هذه الصلاة هي تنقية للقلب..

مع الصلة مع الله يتطهر القلب، ويستحي الذهن أن يتقبل أية فكرة خاطئة أو يتعامل معها. يقول لنفسه "كيف أفكر في هذا الأمر، وأنا الذي كان كل فكري مع الله؟! "وهكذا تراه يصد كل فكر خاطئ يأتي إليه.. بل أن الصلاة تجعله يزهد هذا العالم وكل ما فيه. كما قال الشيخ الروحاني "إن محبة الله غربتني عن البشر والبشريات" أي جعلتني غريبا عنها، لأني صرت من وطن آخر سمائي. سئل القديس يوحنا الأسيوطي مرة "ما هي الصلاة الطاهرة؟!" فقال " هي الموت عن العالم " أي أن الإنسان الذي ينشغل قلبه مع الله بالتمام في الصلاة، يكون العالم ميتًا بالنسبة إليه. لايحيا فيه. هو يصلي والعالم لا وجود له في زمنه. لا يحس بهذه الدنيا وما فيها..



10 - الصلاة شرف بالنسبة إلي الإنسان، وتواضع بالنسبة إلي الله:

فمن نحن التراب والرماد، حتى نتحدث إلي الله ملك الملوك ورب الأرباب؟! حقًا إن هذا شرف عظيم بالنسبة إلينا، لا نستحقه. وهو تواضع من الله إذ يتحدث إلينا. بينما قد نجد صعوبة في التحدث إلي بعض عبيده من البشر!!



11- الصلاة هي اخذ وليست عطاء..

إحذر من أن تفكر في وقت من الأوقات، أنك حينما تصلي، إنما تعطي الله وقتًا، وتعطيه مشاعر! ولذلك تعتذر عن الصلاة أحيانًا وتقول "ليس لدي وقت..!" كلا، بل أنت في الصلاة تأخذ من الله الكثير، تأخذ بركة، وعشرة طيبة، ومتعة روحية، وهبات لا تحصي.. وهكذا نقول لله في القداس "لست أنت محتاجًا إلي عبوديتي، بل أنا المحتاج إلي ربوبيتك".. أنا المحتاج أن أخذ منك حينما أصلي.. يريحني ويسعدني مجرد الشعور بأنني في حضرتك.. الشعور بالأمان في حضرة الله القوي والمتحنن والرحيم.. في حضرة الآب الذي يحب أولاده، ويمنحهم من قلبه ومن عطفه..



12 - الصلاة هي أغنية نقدمها إلي الله من قلوب سعيدة به.

داود النبي حينما كان يغني مزاميره، لم يكن يصلي بالمزمار فقط.. بل أحيانًا بالعود، وبالقيثارة، والعشرة الأوتار.. وأحيانًا معه جوقة عجيبة من المغنين والموسيقيين، يستخدمون هذه الآلات الموسيقية، وأيضا البوق والصنج والصفوف والدفوف وباقي الآت العزف. الكل معًا يغنون للرب أغنية جديدة، في فرح بالرب.. كما حدث مع مريم النبية أخت موسى وهرون، إذ أخذت الدف في يديها، وخرجت وراءها النساء بدفوف ورقص، وهي تقول "رنموا للرب، فإنه قد تعظم.." (خر 15: 20،21). حقًا ما أجمل أن تكون الصلاة أغنية. يقول الرسول:

" بمزامير وتسابيح وأغاني روحية، مترنمين ومرتلين في قلوبكم للرب" (أف 5: 19)..


13 - إذن فالصلاة هي وقت فرح بالرب:

وهكذا نجد غالبية صلواتنا ملحنة ومنغمة ولها موسيقاها، تغني بها للرب اغنية جديدة.

وبالمثل صلاة القداس الإلهي، هي أيضا أغنية روحية مرتلة. وكذلك صلوات الإبصلمودية وكل التسابيح. حتى قراءة المزمور والإنجيل أثناء القداس الإلهي هو أغنية نقدمها إلي الله. إنها قلوب فرحة بالرب، تقف أمامه وتغني..

لا نضرب علي أوتار عود، بقدر ما نضرب علي أوتار قلوبنا.

فالألحان عندنا هي صلاة، والصلاة هي لحن، هي أغنية. كلما نوجد في حضرة الله، تمتلئ قلوبنا فرحًا بالرب، ونغني له في كل المناسبات بكل عواطفنا.. حتى في مناسبات الحزن، نغني أيضًا في حضرة الرب بأسلوب الحزن، إنما هي عواطف مقدمة لله..

قديمًا كان كل مزمور له لحن، مثل المزامير الأخيرة التي تكون الهوسات الثاني والثالث والرابع. هذا هو العنصر العاطفي في الصلاة. وهنا نذكر ان الصلوات المقبولة لها صفات


=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
------------------------------------
إن الضيقة سميت ضيقة لأن القلب ضاق عن أن يحتملها .
البابا شنودة الثالث

ضع الله بينك وبين الضيقة فتختفى الضيقة ويبقى الله المحب .
البابا شنودة الثالث

لا توجد ضيقة دائمة تستمر مدى الحياة لذلك في كل تجربة تمر بك قل : مصيرها تنتهي . سيأتي عليها وقت وتعبر فيه بسلام . إنما خلال هذا الوقت ينبغي أن تحتفظ بهدوئك وأعصابك ، فلا تضعف ولاتنهار ، ولاتفقد الثقة في معونة الله وحفظه.
البابا شنودة الثالث

إن المؤمن لا يمكن أن تتعبه التجربة أو الضيقات ... ذلك لأنه يؤمن بعمل اللـه وحفظه. ويؤمن أن اللـه يهتم به أثناء التجربة، أكثر من إهتمامه هو بنفسه … إنه يؤمن بقوة اللـه الذي يتدخل في المشكلة. ويؤمن أن حكمة اللـه لديها حلول كثيرة، مهما بدت الأمور معقدة.
البابا شنودة الثالث

.الذين اختبروا الضيقة فقط ولم يختبروا المعونة الإلهية فهم قوم لم يفتحوا عيونهم جيدا لكى يبصروا الله.
البابا شنودة الثالث


إذا شاء الله أن يريح أبناءه الحقيقيين لا يرفع عنهم التجارب...بل يعطيهم قوة ليصبروا عليها
القديس مارإسحق السرياني

بمقدار الحزن والضيقة تكون التعزية،لأن الله لا يعطي موهبة كبيرة إلا بتجربة كبيرة
القديس مارإسحق السرياني

إذا اعتقدت أنك تستطيع أن تسلك طريق الرب بدون تجارب فاعلم أنك تسير خارجه وبعيدا عنه وعلى غير خطى القديسين
القديس مارإسحق السرياني

الأحزان المرسلة إلينا ليست سوى عناية الله بنا
القديس مارإسحق السرياني


إذا سلمـت النفـس ذاتهـا للرب بكـل قوتها يصلح الله الصالح لها هذه الأوضاع والعيوب واحده فواحدة لكي تحيد عنها
القديس أنبا أنطونيـوس الكبير


=



 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
الباقة اليوميه من اقوال الاباء
------------------------------------
النفس القوية لا تقلق و لا تضطرب, و لا تخاف , و لا تنهار, ولا تتردد, اما الضعيف فانه يتخيل مخاوف ,و ينزعج بسببها
البابا شنودة الثالث

من يقدر أن يُعيد لنا هذا الوقت الحاضر إذا ما أضعناه؟" دوروثيؤس


القلب يشبه الأرض المظلمة، والإنجيل مثل الشمس، يضئ قلوبنا ويعطيها حياة. فلتشرق في قلوبنا شمس برّك ياربنا."
القديس يوحنا من كونستادت


ارفع عقلك فى الصلاة واتركه ينبسط بحرية الارادة ليحلق فى السماء وترتفع عن الدموع العاقرة التى بالتغصب + + + يوحنا كاسيان


الله في استطاعته أن يطعم الفقراء الذين عهد لنا بهم لكنه يطلب ثمار البر ومحبة الناس + + + القديس أثناسيـــوس الرســــولي

ان الله يعطيك ما ينفعك و ليس ما تطلبه..الا اذا كان ما تطلبه هو النافع لك... و ذلك لانك كثيرا ما تطلب ما لا ينفعك
البابا شنودة الثالث

اذا جعلت توكلك على الله فانه يخلصك من جميع شدائدك
القديس الانبا باخوميوس


ان الميناء مكان للنجاه و الاخطار فى آن واحد و لعمرى انه مشهد يرثى له ان يرى الذين نجوا فى اللجه يغرقون فى الميناء. القديس يوحنا الدرجى







=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة

الباقة اليوميه من اقوال الاباء
-------------------------------------
القديس يوحنا الذهبي الفم
1 - " يقضي العدلُ في ممارسة المحبّة، أن نفضّلَ الضعفاءَ على من هم أقلّ ضعفاً، الشيوخَ على الشباب، المُعدومين على المالكين شيئاً، المُعاقين المرذولين عادةً من الناس على الذين نحبّهم…"

2 - " من المفيد أن نسأل لماذا شوهد لعازر في أحضان ابراهيم بدل أي شخص صدّيق آخر؟ هذا لأن ابراهيم كان يمارس الضيافةَ… كان يستقبل المسافرين ويُدخلهم خيمته… كان يراقب الغرباء العابرين جالساً أمام خيمته وكصيّاد يرمي شبكةً في البحر ويُخرج السمكَ وأحياناً الذهبَ واللآلئ، هكذا كان ابراهيم يصطاد أناساً في شباكه، فوُجد في النهاية مضيفاً الملائكة دون أن يعلم.

هذا ما قاله الرسول بولس: " لا تنسوا إضافة الغرباء لأن بها أضاف أناس ملائكة وهم لا يدرون" ( عب 13 : 2 ). ما أجمل هذه الآية! فإنه لو عرف هويّة زائريه لما كان العجب في نخوة ضيافته. ما يجعله ممدوحاً أنّه لم يكن يعلم من هم المسافرون. اعتبرهم أناساً عاديّين فاستقبلهم بمحبّة قلبيّة كبيرة… هذا ما كان الربّ يقوله أيضاً:
" كلّ ما فعلتموه بأخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه" ( متى 25 : 45 ) وقال أيضاً: " هكذا ليست مشيئةً أمام أبيكم الذي في السماوات أن يهلك أحد هؤلاء الصغار" ( متى 18 : 14 ).
" ومن أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له أن يعلّق في عنقه حجر الرّحى ويُغرق في لجّة البحر" ( متى 18 : 6 ). في كلّ ظرف كان الرب يسوع المسيح، من خلال تعاليمه وحياته، يهتمّ بالصغار والودعاء.
كان إبراهيم ممتلئاً من هذه الفكرة. لذا لم يكن ليفحص من أين جاء المسافرون كما نعمل عادةً. من نوى الإحسان عليه ألاّ يبحث في سيرة حياة الفقير المعوز. عليه فقط أن يلبّي حاجته ويسعفَ عوزَه. الحاجة الضروريّة والعوز ضمانتا الفقير الوحيدتان، لا تطلبوا منه أكثر من ذلك. إن كان أسوأ البشر ووُجد جائعاً فأطعمْه. هذا هو الواجب الذي يمليه علينا يسوع المسيح بقوله:
" لكي تتشبّهوا بأبيكم الذي في السماوات فإنه يُشرق شمسَه على الأشرار والصالحين ويُمطر على الأبرار والظالمين". ( متى 5 : 45 ). رجل الرحمة ميناء للمعوزين. والميناء يستقبل كلَّ من كانت العاصفة تتهددّه أكان صالحاً أم شريراً… تشبّهوا إذاً بإبراهيم أبي الآباء وبأيوب الصدّيق القائل:
" بابي كان مفتوحاً على الدوام لكلّ ضيف آتٍ إليّ الكلّ كان بوسعه أن يعبرَ منه…" ( أيوب 31 : 32 )

3 - " … قيمة الإحسان المادي ليست في كميّته بل في النيّة التي ترافقه. أرملة الإنجيل لم تعطِ سوى فلسين وقد فاق عطاؤها على كلّ التقدمات الأخرى. أرملة أخرى مع قليل من الطحين والزيت أضافت النبيََ الإلهي. هكذا لم يكن الفقر ليشكّل عقبةً للواحدة ولا للأخرى".

4 - " لا يطلب الرسول بولس من الأرملة أن تكتفي بالإحسان بل قال " هل غسلتِ أرجل القدّيسين؟ " 1تيمو 5 : 10). تفكّر بمن كان يغسل أرجلَ التلاميذ. لقد غسلَ حتى أرجل الخائن. هذا لكي لا تدينوا حالةَ السوء في الذي يتقدّم إليكم محتاجاً. لو أعانكم أحدٌ في قضاياكم العالمية أمام العدالة وفي أي ظرف آخر، لأسرعتم واستقبلتموه بحفاوة وخدمتموه. ان رأيتم المسيحَ يأتي إليكم لمَ تترددّون في خدمته؟ إن كنتم لا ترون المسيح في الغريب فلا تستقبلوه. أماّ إن كنتم ترونه فلا تخجلوا من غسل أرجل الربّ يسوع… لا تتردّدوا في غسل أرجل الغرباء لأن أيديكم سوف تتقدّس بمثل هذه الخدمة…"

5 – " … تقولون لي إني أهاجم الأغنياء؟ كلاّ أني فقط أهاجم أولئك الذين يسيئون استعمالَ الغنى. لا أتّهم الغنيَّ بل السارق… أنت تملك شيئاً فأنا لا أخاصمك عليه. أنت تستغلّ ملكَ الآخرين. عندئذ لا يمكن السكوتَ عن هذا الأمر… الأغنياء أولادي وكذلك الفقراء. لهم أصلٌ واحدٌ وآلام ولادةٍ واحدةٍ…"

======================================================================



6 – أنت مجرّد وكيل على أموالك ( الملك والسيّد هو الله وحده) كما هو المدير والمدبّر لأملاكك الكنسية. لا يستطيع هذا الأخير أن يتصرّف بأملاك الكنيسة كما يحلو له. أنت كذلك لأن المالَ الذي بحوزتك، حتى عن طريق الوراثة، يبقى ملكَ الله… هو أيضاً ملك الفقراء حتى ولو كنتَ قد اقتنيته بعرق جبينك… العناية الإلهية أودعته إياّكَ لكي تصرفه لمجد الله".

7 – " انظروا إلى هذه الحقيقة أنتم الذين تستصعبون الإحسان. انظروا أنتم الذين تخسرون أموالكم حين تريدون الحفاظَ عليها. أنتم لا تملكون أكثر ممّا يملكه الأغنياء في الأحلام. أموال هذه الدنيا كلّها أحلام. أولئك الذين يحلمون بالأموال الكثيرة يصبحون في اليقظة أفقرَ البشر. كذلك كل من اقتنى أموالاً كثيرة في هذا العالم ولا يستطيع أن يحمل منها شيئاً في العالم الآخر، هو أيضاً أفقر البشر لأنه غنيٌّ على الأرض كما في حلم.

إن كنت تريد أن تُظهرَ لي غنيّاً حقيقيّاً فأظهره لي عند خروجه من هذه الدنيا، لأني في هذا العالم لا أستطيع تمييزَ الغني عن الفقير".
محبّة الخطأة
1 –لا تسخط على أولئك الخطأة الضالين. إبحثْ في أمورهم بهدوء. ليس شيء أقوى من الاعتدال واللطف. هذا ما ينصح به الرسول بولس بقوله:
" وعبد الرب لا يجب أن يخاصم بل يكون مترفقاً بالجميع" (2تيمو 2 : 24 ). علينا إذاً أن نكون ودعاءَ ليس فقط مع إخوتنا بل أيضاً مع جميع الناس. " بقدر استطاعتكم سالموا كلَّ الناس" ( رو 12 : 18 )


2 – " أوصيكم أن تكونوا طيّبين مع الذين خرجوا عنكم (أهل البدع)، قاربوهم بكلام لطيف… الجراح الساخنة تخشى مرورَ اليد عليها لذا يستخدم الأطباء إسفَنْجَةً ناعمة لغسل مثلِ هذه الجراح. هي نفوسٌ مجروحة مسمومة مدمّاة. لنتشبه بالذي يستخدم لها إسفنجية ناعمة مبلولة بالماء الصافي… أيقابلون عنايتكم بالإهانات وحتى بالضربات؟… مهما فعلوا، أنت أيها الحبيب لا تتخلَّ عن هدف علاجك لهم إنّه سبب آخر لمزيد من الشفقة عليهم…"

3 – " هؤلاء الضالون قابعون في لجّة الإلحاد. لا نكوننّ غيرَ مبالين لحالتهم. لا تقسّوا قلوبكم أمام هذا المشهد المحزن… السامري لم يقل أين الكهنة واللاويّون وأطباء اليهود؟… لقد استغلّ الفرصة السانحة ليُسرعَ ويخطف الطريدة النادرة… أنتم أيضاً عندما ترون إنساناً مريضاً في نفسه وفي جسده، تمثّلوا بالسامري تَجِدوا في عنايتكم للخاطئ والغريب المحتاج كنزاً فريداً. اسكبوا عليه الزيتَ المليّن، الكلمةَ الصالحة. تصيّدوه بمحبّتكم، اشفوه بطول أناتكم، يُغنيكم أكثر من الكنز. " من يُخرج الذهب من الرصاص يصبح كفم الله طاهراً مقدّساً كفم الله".

4– " … علّموا بلطافة أولئك الحائدين عن الحق. هذا لكي تحثّوهم على التوبة والخروج من مكائد الشرّير… " ( 2تيمو 2 : 25 – 26 ). أظهروا أنكم مستعدّون لنقل ما عندكم من الخير… إن سمعكم هذا الذي انحرف يشفى ( حز 3 : 21 ). هكذا تكونون قد أنقذتم نفساً. إن حدث وأصرّ على خطيئة وبّخوه بلطافة… لا تحقدوا عليه، عاملوه بمحبّة. " هكذا يعرفون أنكم تلاميذي بمحبتكم بعضكم لبعض." ( يو 13 : 35).
" إن كانت لي نبوّة وأعلم جميع الأسرار وكلَّ علم وان كان لي كلُّ الإيمان حتى أنقلَ الجبال ولكن ليس لي محبّة فلستُ شيئاً" (1كور 13 : 2 ).

5 – " … أسمع كثيرين يقولون لي: أنا لا أشعر بأيّ حقد تجاه الذين أساؤوا إليّ. لا يطلب منك اللهُ أن لا يكون لك علاقة معهم، يطلب بالأحرى أن يكون لك علاقةٌ كبيرة، لذلك هو يدعو عدوَّك " أخاك ". لا يقول فقط سامح أخاك إن أساء إليك بل يقول: " اذهبْ أوّلاً واصطلح مع أخيك" ( متى 5 : 24 ). إن كان هناك شيءٌ ضدّك لا تنسحب قبل أن تُعيد الوحدة بينكما".

6 – " الله طيّبٌ تجاه كلّ الناس. وهو طيّب بصورة خاصة تجاه الخطأة. أتودّون سماعَ قولٍ غريب؟ … يظهر الله قاسياً على الصدّيقين في حين لا يكنّ للخاطئ إلاّ كلَّ مودّة ورحمة. يقول عن الذي وقع:
" هل الذي وقع لا يقوم؟ هل الذي انحرف عن الدرب القويم لا يعود فيجده؟" ( ارميا 8 : 4 ). " عودوا إليّ أعود إليكم" (زخريا 1 : 3). وفي موضع آخر بداعي محبّته الكبرى يُقسم بأنه سوف ينقذ الخاطئ والتائبَ. يقول:
" طالما حييتُ يقول الربّ لا أريد موتَ الخاطئ إلى أن يعودَ ويحيا" ( خر 33 : 11 ).

7 – " … كيف تنتظرون الرحمةَ والمسامحةَ من الله عندما لا يرى منكم الإخوة الصغار سوى القساوة والعتوّ…؟ أأساء إليك أخوك؟ أنت أيضاً أسأتَ إلى الله مراراً. ربّما أساء أخوك بعد الإساءة إليه. لمن أنت أسأتَ؟ إلى الله الذي يغدق عليك خيراته ليلاً نهاراً ولم يسئ إليك ابداً…"



=================================================================




8 – " سقط العبد على قدميه وقال له: " اصبر عليّ قليلاً وأنا أوفي لك الدينَ كلّه"… العبد يتوسل عارياً ويلتمس الشفقةَ من سيّده.
ونحن أيضاً في صلواتنا لا نيأسنّ أبداً. إن كان ليس لكم ثقة بإنسان فقابلوه مع ذلك ولا تخافوه… أَبعِدوا عنكم كلَّ فكرة لليأس. لنهرع إلى الله دائماً ونصلِّ له كما فعل ذلك العبدُ.
محبّة الصغار
محبّة الفقراء، محبّة الخطأة

9 – " تعالوا يا مباركي أبي رثوا الملكوتَ المعدَّ لكم منذ تأسيس العالم. لأني جعتُ فأطعمتموني. عطشتُ فسقيتموني. كنتُ غريباً فآويتموني. عرياناً فكسوتموني. مريضاً فزرتموني. محبوساً فأتيتم إليّ…
الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه". ( متى 25 : 34 - 40 )
" لتثبت المحبّة الأخوية. لا تنسوا إضافة الغرباء لأن بها أضاف أناسٌ ملائكةً وهم لا يدرون. اذكروا المقيّدين كأنكم مُقَيَّدون معهم والمُذَلّين كأنكم أنتم أيضاً في الجسد… لتكن سيرتكم خاليةً من محبّة المال. كونوا مكتفين بما عندكم" ( عب 13 : 1 – 5 ).
" أماّ أنا فأقول لكم أحبوا أعداءَكم… صلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم لكي تكونوا أبناءَ أبيكم الذي في السماوات. فإنه يشرق شمسه على الأشرار والصالحين ويمطر على الأبرار والظالمين، فكونوا أنتم كاملين كما أن أباكم الذي في السماوات هو كاملٌ" (متى 5: 34 – 48 )
من أجل الفقراء
(1كور 16 : 2 – 4 )
دعوة إالى الإحسان
1 –اليوم أناشدكم قولاً مسيحياً نافعاً للنفس. الموضوع يدور حول الفقراء الساكنين في مدينتكم. لقد اندفعتُ في كلامي هذا من مشهد محزنٍ رأيته. عبرتُ السوق والطرقَ الضيّقة قبل أن أجتمع بكم فرأيتُ أناساً مرميّين بعلل متنوعة. لذا وجدتُ من المفيد أن أحدّثكم عنهم.
الكلام في الإحسان مفيد في كلّ وقت ونحن كلّنا بحاجة إلى رحمة الله خالقنا لا سيّما في هذه الأيام التي يزداد فيها البرد. في زمن الصيف يجد الفقراء تعزية الطبيعة ودِفأها. العراة يكتفون، بدلاً عن اللباس، بأشعة الشمس. يستطيعون النوم ملتحفين الأرض. يشربون الماء من النبع ويقتاتون العشب والثمار المتوفّرة.
يجد الفقراء أيضاً في وقت الصيف مجالاً للعمل في ورش الأبنية، في الزراعة وفي عمل سفن البحر. أماّ في أوان الشتاء فهم محارَبون من كلّ جهة: الجوع يتآكل أحشاءهم من الداخل والبرد يُميت أجسادهم من الخارج. يحتاجون إلى مزيد من الطعام، من اللباس، من سقف ولحف وأحذية وأشياء أخرى. لا يجدون عملاً يعملونه في الوقت الصعب.
لذا علينا في مثل هذه الحالة أن نمدّ يدَ العون والإحسان إليهم. لنذكر ما فعله بولس الرسول من أجلهم:
" فإذ علم بالنعمة المعطاة لي يعقوب وصفا ويوحنا المعتبرون أنهم أعمدة أعطوني وبرنابا يمين الشركة لنكون نحن للأمم وأماّ هم فللختان غير أن نذكر الفقراء. وهذا عينه كنتُ اعتنيت أن أفعله" (غلا 2 : 9-10).
يذكر الرسول الفقراء في كلّ رسالة كتبها مع ضرورة الإحسان إليهم. تكلّم مثلاً عن القيامة ثم انتقل إلى موضوع إعانة فقراء أورشليم قال: " واماّ من جهة الجمع إلى القدّيسين فكما أوصيت كنائس غلاطية هكذا افعلوا أنتم أيضاً. في كلّ أول أسبوع ( أي نهار الأحد ) ليضع كلّ واحد منكم ما عنده …ومتى حضرتُ فالذين تستحسنونهم أرسلهم برسائل ليحملوا إحسانكم إلى أورشليم" ( 1كور 16: 1-3 ).
لاحظ كيف استغل الرسول المناسبة ليفتح لهم مثلَ هذا الموضوع. بعد أن ذكرّهم بالدينونة المستقبلة وبالحياة الأبدية يُدخلهم إلى هذا الموضوع بحيث أن السامع الذي حُمل بمثلِ هذه الرجاءات المستقبلة وأصبح كلّه عطيّة للآخر، يقتبل نصيحة الرسول مدفوعاً من بخوف الدينونة واكتساب الرجاءات الصالحة. كلّ من يؤخذ بالقيامة وحياة الآخرة، لا يعود يعتبر الغنى شيئاً ذا قيمة ولا الذهب ولا الفضة، لا اللباس ولا الرفاهية. حينئذ يفكرّ أكثر بالفقراء وبإعانتهم.
تكلّم الرسول لا عن الفقراء بل عن " القدّيسين " ليحثَّ القراّء على الإعجاب بالفقراء عندما يكونون مؤمنين والتحفظ من الأغنياء عندما يزدرون الفضيلة. لقد دعا مثلاً نيرون " سرَّ الإثم " بقوله: " لأن سرّ الإثم الآن يعمل فقط" ( 2 تسا 2: 7 ). في حين يدعو الفقراء المؤمنين " قدّيسين ".

من هم الفقراء والقديسون
2 - لنتساءل من هم هؤلاء القديّسون؟ يذكرهم الرسول في مكان آخر "ولكن الآن أنا ذاهبٌ إلى أورشليم لأخدمَ القديّسين" (رو 15: 25 ). وفي أعمال الرسل في أوان المجاعة يذكر لوقا هؤلاء القديّسين قائلاً: " فحتم التلاميذ حسبما تيسّر لكلّ منهم أن يُرسل كلّ واحد شيئاً خدمةً إلى الأخوة الساكنين في أورشليم" ( أع 11 : 29 ).
وكما ذكرنا سابقاً عن الرسول بولس: " غير أن نذكر الفقراء. وهذا عينه كنتُ اعتنيتُ أن أفعله" ( غلا 2 : 10 ).
لقد توزّع الرسل للبشارة: الرسول بولس للوثنين وبطرس لليهود وتمّ الاتفاق على أن هذا التوزيع لا يسري على الفقراء. لأنهم جميعاً اعتنوا بفقراء أورشليم المسيحيين القديّسن فيما بين اليهود.
من هم إذاً هؤلاء "الفقراء القديّسون" المذكورون في رومية وغلاطية الذين طلب الرسول المساعدة لهم من أهل مكدونيا؟
هم الفقراء اليهود الساكنون في أورشليم. لكن لماذا يهتم الرسول بهم بشكل خاص؟ ألم يكن في كلّ مدينة فقراء؟ لماذا يطلب من الجميع الاهتمامَ بهم؟ الأمر ليس صدفة!
عندما كان رؤساء الكهنة اليهود يصرخون " ليس لنا ملكٌ إلاّ قيصر" ( يو 19 : 15 ) كانوا مضطرين لدفع الجزية لقيصر في حين كانوا يحاكمون الشعب بموجب قوانينهم الخاصة. رجموا استفانوس من دون محاكمة، قتلوا يعقوب أخا الرب من دون الرجوع إلى الرومان، صلبوا المسيح في حين برّره الحاكم الرومانيّ من التهم. سألوا مرّة يسوع " أيجدر إعطاء الجزية لقيصر أم لا؟" ( متى 22 : 17) فأجابهم يسوع بعد رؤية العملة " أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله " ( متى 22 : 21 ).
كلّ ذلك يدل على أن اليهود المسيحيين كابدوا عذابات جمّة أشدّ من عذابات المسيحيين في مدن أخرى، لأنه في أماكن أخرى كانت تجري المحاكمات من دون أن يذوق المسيحيوّن عذابات شديدة. يبدو أن مثل هذه العذابات كانت يجري في اليهودية بسماح من الرومان ضدّ الذين اعتنقوا الدينَ المسيحي. هكذا جلدوا بولس مراّت عديدة. يذكر الرسول نفسُه ذلك: " من اليهود خمس مراّت قبلتُ أربعين جلدةً إلاّ واحدة. ثلاث مراّت ضُربتُ بالعصي، مرّة رُجمتُ" ( 2كو 11 : 24 – 25 ).
يكتب بولس أيضاً إلى العبرانيين:
" ولكن تذكرّوا الأيامَ السالفة التي فيها بعدما أُنرتم صبرتم على مجاهدة آلام كثيرة. من جهة مشهورين بتعيرات وضيقات ومن جهة صائرين شركاءَ الذين تُصرّف فيهم هكذا. لأنكم رثيتم لقيودي أيضاً وقبلتم سلبَ أموالكم بفرح عالمين في أنفسكم أن لكم مالاً افضل في السماوات وباقياً " ( عب 10 : 32 – 34 ).
وعندما حثّ أهل تسالونيكي ذكر الفقراء اليهود:
" فإنكم أيها الأخوة صرتم متمثّلين بكنائس الله التي هي في اليهودية في المسيح يسوع لأنكم تألمّتم أنتم أيضاً من أهل عشيرتكم تلك الآلام عينها كما هم أيضاً من اليهود" ( 1تس 2 : 14 ).
إذاً اضطُهد المسيحيون اليهود2 أكثر من غيرهم. لذلك يذهب بولس إلى دعوة الإخوة من كلّ مكان لإعانتهم. نفهم بعد هذا كلّه كيف يحثّ هنا الكورنثيين على إعانة فقراء أورشليم القديّسين:
" أماّ من جهة الجمع لأجل القديّسين فكما أَوْصَيْتُ كنائسَ غلاطية هكذا افعلوا أنتم أيضاً" ( 1كور 16 : 1 ).
3 – لماذا يذكر كنائسَ غلاطية؟ لكي يتقبلوا النصيحة بحماس كبير وينافسوا أهلَ غلاطية في العطاء. ثم يقول: " في كلّ أوّل أسبوع ( أي كلّ نهار أحد ) ليضع كلُّ واحد منكم ما عنده، خازناً ما تيسّر حتى إذا جئتُ لا يكون جمعٌ حينئذ" ( 1كور 16 : 2). في مثل هذا اليوم يتوقّف المسيحي عن أشغاله فينصرف أكثر إلى عمل الخير. أنظر كم من الخيرات حصلتَ عليها في مثل هذا اليوم، يوم عيد تجديد مولد الطبيعة الإنسانية بأسرها، حين جُعل الإنسان لا يموت مع المسيح القائم من بيت الأموات. اليوم هو الوقت المناسب لا لتسكروا وترقصوا3، بل لدعم إخوتكم الفقراء المحتاجين، المعذّبين والقديّسين.
أقول ذلك كله لتعليمكم. هذه الأقوال لم تُعطَ فقط للكورنثيين بل لكلّ واحد منّا. فليخزّن كلّ واحد منّا ما تيسّر من المال في يوم الرب يوم الأحد من أجل الفقراء. ولتصر لكم عادةً متّبعة باستمرار وذلك على الرغم من كلّ الحاجات الضرورية.
الوصيّة تتوجّه ليس فقط إلى الأغنياء بل إلى الفقراء أيضاً إذ يقول: " ليضع كلّ واحد منكم" تتوجّه إذاً إلى الأحرار والعبيد، إلى الرجال والنساء. حتى ولو كنتَ فقيراً جداً لن تسبقَ تلك الأرملة التي أعطت ثروتها كلّها، ولا أرملة صرفت صيدا التي لم يمنعها فقرها من استضافة النبي.
لكن لماذا قال أيضاً " خازناً ما تيسّر " أي جامعاً شيئاً فشيئاً ما عنده حتى لا يخجل عند تقدمته إياّه. ولم يقل " جامعاً " بل "خازناً " كمثل كنز حتى تعلم أن هذه النفقة هي بمثابة كنز لأنه موردٌ ثمين وكنزٌ في السماء تقتنيه…
4 –فليكن كلّ بيت كنيسةً تحتوي على خزانة للفقراء، هذا يشكّل سلاحاً ضدّ الشياطين يحفظ البيت من الشرور أكثر من عدد كبير من الجنود.
وأضاف " ما تيسّر" لا من أجل الفقراء فحسب بل فائدة تذهب إلى المحسنين أنفسهم، خصوصاً عندما يُعطون بفرح. لأن الرسول يقول في مكان آخر: " كلّ واحد كما ينوي ليس عن حزن واضطرار. لأن المُعطي المسرور يُحبّه الله" ( 2كور 9 : 7 ).
الذي يودّ توزيع خيراته للفقراء فليفعل ببساطة مبعداً كلّ داعٍ للافتخار. من أئْتُمِنَ على عمل خيّر ليفعلْه بنشاط دون كسل " أماّ المُعطي فبسخاء" ( رو 12 : 8 ). أنت تُعطي بفرح فتأخذ أكثر مماّ تعطي. فأعطِ دائماً باهتمام، بحماس، بفرح باستعداد طيّب.
ينصح أوّلاً أن يكون العطاء من المدينة كلّها. والتقدمة ليست "للفقراء" بل " للقديّسين"، بالاشتراك مع أهل غلاطية والكنائس الأخرى. ليُجمع الكنزُ شيئاً فشيئاً حتى يُصبح عادةً، بحريّة وبمقدار استطاعة كلّ واحد. ويُضيف " ومتى حضرتُ فالذين تستحسنونهم أُرسلهم برسائل ليحملوا إحسانكم إلى أورشليم. وإن كان يستحق أن أذهب أنا أيضاً فسيذهبون معي" ( 1كور 16 : 3 – 4 ).
لاحظ التواضع والمحبّة الفائضة لأنه اقترح أن ينتخبوا هم المرسلين ليحملوا الإحسانات إلى أورشليم.

Åالإحسان نعمة إالهية
5 –لاحظ كيف أن الرسول بولس لم يستخدم كلمةَ "إحسان " éléimosini بل قال " نعمة "Charisمُبَيِّناً أنه، كما أن قيامة الأموات هي عمل النعمة الإلهية واخراجَ الشياطين وتطهيرَ البرص، كذلك مساعدة الفقراء هي أيضاً عمل النعمة الإلهية أكثر من أي عمل آخر. ومع ذلك فإن العمل هذا يحتاج إلى استعدادنا الخاص لكي نُصبح أهلاً لمثل هذه النعمة.
لقد عزاّهم الرسول بقوله " فالذين تستحسنونهم أُرسلهم برسائل ليحملوا إحسانكم إلى أورشليم" وأضاف " وإن كان يستحق أن أذهب انا أيضاً فسيذهبون معي" ( 1كور 16: 3- 4). لاحظ هنا حكمته: لم يرفض الذهاب معهم من جهة، كما لم يؤكّد على الذهاب معهم بل أسند ذلك إلى رأيهم واختيارهم، مُظهراً أنّه إن كانت المساعدات تستحقّ الذهاب معهم فسيكون مستعداً لذلك5. إنها تعزية بالنسبة لأهل كورنثس أن يعرفوا ان الرسولَ مستعدٌ للذهاب معهم، مماّ يزيد في حماسهم ناظرين أيضاً إلى ما يضيف الرسول من تضحية وبركة وصلوات إلى مثل هذه التقدمات.
فالتحق أنت أيضاً بهم واشترك في حماستهم في العطاء والتعزية. تفكرّ بالفلاّح كيف يبذر ويصرف من أمواله دون أن يتألم لذلك، بل يعتبر صرفَه نعمةً وربحاً على الرغم من أن النتيجة بعد غير ظاهرة. وأنتَ لا تصرف أموالك على الفقراء لكي تقتني ربحاً مادياً بل تُعطيها إلى المسيح نفسه من أجل إفادتك وتعزية. كان يمكن لله أن يُغدق الذهب على المحتاجين كلّهم لكنه لم يسمح بذلك. هذا ليعطيَك الفرصة لتساهم أنت وتتعزّى.
في الواقع العوزُ مدعاة للفضيلة أكثر من الاكتفاء والذين وقعوا في الخطايا يكسبون تعزيةً ليست بقليلة عن طريق إغاثة المحتاجين6. فقد أظهر الله اهتماماً كبيراً بهذا الموضوع حتى أنه عندما اتخذ جسداً وخالط البشر لم يُعرض عن الاهتمام بالفقراء. مع ذلك كلّه بعدما أطعم الجياع خبزاً بمجرّد أمره وكان باستطاعته أن يقدّم كنوزاً عديدةً، لم يقمْ بمثل هذا العمل بل أمر تلاميذه أن يهيئوا " قجَّة " ليحفظوا فيها الإحسانات من أجل إعانة الفقراء.
عندما تكلم الرب مع يهوذا بشأن التسليم ولم يفهم التلاميذ ماذا كان يقول، اعتقدوا أنه يتكلّم عن الفقراء " إذ كان الصندوق مع يهوذا وكان يحتفظ خفية بالأموال الموضوعة فيه ". إذاً يُعطي الرب أهميّة كبيرة لعمل الرحمة ليس فقط بداعي إحسانه لنا بل أيضاً وخاصّةً بداعي إحساننا لبعضنا بعضاً.
في العهد القديم كما في العهد الجديد وضع شرائع عديدة في هذا الشأن وأوصانا أن نكون محبيّن للفقراء بالقول والعمل. يشير موسى إلى ذلك في كثير من نواميسه ويصرخ الأنبياء قائلين باسم الله:
" إنّي أريد رحمةً لا ذبيحة ومعرفةَ الله أكثر من محرقات" (هوشع 6 : 6 ). والأمر نفسه يقوله الرسلُ كلّهم ويفعلونه، ويفيدون أوّلاً أنفسَهم آخذين من إحسانهم أكثر مماّ يُعطون.

أعط ولا تدين
6 –لا أقول هذا كلّه بدون سبب: في كثير من الأحيان، وقبل أن نُعطي الفقراء، نبحث في تفاصيل حياتهم، في عملهم وصحتهم ونتهمهم بالكسل والبطالة، لذلك يحتمي بعض الفقراء بمظهر عاهةٍ جسدية ليهربوا من عدم انسانيتنا وقساوتنا باتخاذهم مثل هذه المظاهر. إن كنت تدينهم في أوان الصيف فهذا محتمل. أماّ أن تكون دياّناً وعديمَ الإنسانية في أوان البرد والشتاء حاكماً عليهم لأنهم بطاّلون فهذا تعبير عن قساوة كبيرة. أنت تستند إلى قول الرسول:
" إن كان أحدٌ لا يريد أن يشتغل فلا يأكل أيضاً" ( 2تسا3: 10 ). قالها بولس لكي تسمعها أنت أيضاً ولا تدين أخاك بسببها بل تدين نفسَك. إن نواميس بولس توضَعْ من أجل الفقراء بل أيضاً من أجلنا كلّنا. وأقول لك كلمة اخرى ولو ثقيلة عليك:
نحن ندين هؤلاء الفقراء لأنهم عاطلون عن العمل مماّ يدعو في كثير من الأحيان إلى الغفران. أماّ نحن فنقوم بأعمال بطاّلة أسوأ بكثير. تقول إن لي ثروة أبويّة. قلْ لي ألأنّ ذاك فقيرٌ وينحدر من عائلة فقيرة فهو يستحق الفقرَ والعوزَ؟! إنه بحاجة بالأحرى إلى مساعدة الأغنياء. أنت تُمضي أوقاتك في الترف وتدين وتحسب أنك لا تفعل شيئاً ضاراً؟ هو يتجوّل ليلاً نهاراً بشقاء ودموع وأنت تدينه؟ أهذا المنطق إنساني؟ لذا أقول إن كلام الرسول يتوجّه ليس فقط إلى الفقراء بل إليك أنت أيضاً. فلا تَعْتَد الإدعاء والحكم بل أيضاً الغفران والرحمة لأن الرسول بعد أن قال: " إن كان أحد لا يريد أن يشتغل فلا يأكل أيضاً" أضاف : " أماّ أنتم أيها الاخوة فلا تفشلوا في عمل الخير" ( 2تسا 3 : 13 ).
وماذا بعد؟ تقولون إن أولئك الفقراء بطالون، غرباء، أشقياء، غادروا وطنهم ليأتوا مدينتنا ويتسوّلوا. قلْ لي ألهذا أنت تحزن وتضطرب؟ كان عليك أن تفرح لأنهم يأتون إليك ويتجوّلون في مدينتك. لماذا تهرب من إسداء المديح لمدينتك وتساهم في إبطال تقليدها العريق في الضيافة والإحسان؟ ألا تذكر الجوع الذي طرأ على أورشليم ونواحيها فاضطرَّ المؤمنون لإرسال المعونات إليها عن طريق برنابا وبولس؟ بِمَ نجيب الذين يذكرّوننا بأجدادنا الذين صرفوا من أموالهم لإغاثة أخوتهم الساكنين بعيداً؟ ونحن لا نُعطي شيئاً للاّجئين إلينا. نطردهم وندينهم في حين لا نقلّ عنهم شراً وخطيئة.
إن كان الله يفحص حياتنا كما نفحص حياة الفقراء المعوزين فلن نكسب منه أيَّ رحمة. " لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تُدانون" ( متى 7 : 2 ). عليك إذاً أن ترحم أخاك وتغفر له خطاياه لتحظى أنت أيضاً بالرحمة والغفران.
لماذا تبحث في التفاصيل وتضيف على نفسك الهموم؟ قلْ بالأحرى مع الرب: " صلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم لكي تكونوا أبناءَ أبيكم الذي في السماوات. فإنه يُشرق شمسه على الأشرار والصالحين ويُمطر على الأبرار والظالمين " ( متى 5 : 44 – 45 ).
الربّ يحسن إلى الجميع من دون أن يفحص خطاياهم، مبرهناً بذلك عن محبّته للبشر من غير تمييز بين الصدّيقين والخطأة. ألا تشبّه به إذاً في أوان الرحمة والإحسان. ساعد الفقراء وأرحهم من عوزهم وجوعهم. حرّرهم من حزنهم ولا تبحث عمّا عدا ذلك. إن كان علينا أن ندقّق في حياة البشر فلن نغيثَ أحداً.
أرجوكم أن تبتعدوا عن مثل هذا الفضول إزاءَ الآخرين وتقبلوا على العطاء بسخاء وشجاعة لكي تحظوا أنتم أيضاً بمحبّه الرب يسوع الذي يليق له المجد والإكرام مع الآب والروح إلى الدهر. آمين.

عن كتاب: "في محبّة الفقراء من أقوال القديسين" للأب افرام كرياكوس

كلمة السيّد واضحة: خدمة الفقير هي خدمة يسوع المسيح. لا نزردين به إذا رأيناه محزوناً من البرد والعراء. يتراءى لنا دائماً محزوناً من البرد والعراء. يتراءى لنا دائماً في الساحات، في الطرق العامة، على مدخل الكنائس، في كل مكان. في كل ساعة من النهار يمكن لنا أن نكون كهنة ليسوع المسيح حتى كعلمانيين. ومذبحنا ما هو؟ هو يد الفقير المذبح المقدّس، قدس الأقداس. والضحية؟ هي عطيتنا التي سوف تصعد كرائحة زكية نحو السماء. سوف يتقبّل الله منا ذبيحة التسبيح لا بإشعال ضحية فعلّة بل بعبادة داخلية صادرة عن قلب تقيّ. (عظة 2 كور 20).
الافخارستيا والفقراء
أتريد أن تكرّم جسدَ المسيح لا تزدري به وهو عريان. لأن الذي قال: "هذا هو جسدي" قال أيضاً: "رأيتموني جائعاً ولم تطعموني". ماذا ينفع أن تكون مائدة السيد مزيّنة بالكؤوس الذهبية بينما يموت الأخ جوعاً؟ كل من يمارس الإحسان يمارس وظيفة كهنوتية. مذبح المسيح هو مؤلف من أعضائه الخاصة فكرّمها لأنها أثمن من المذبح الحجري حيث تقيم الذبيحة. هذا المذبح تلقاه في كل مكان في كل ساعة يمكنك أن تقيم عليه الذبيحة الليتورجية. (عظة متى 51: 4)
لا تقولوا لي: عددهم صغير أولئك الذين انفصلوا عن القطيع (ابتعدوا عن الكنيسة). حتى ولو كانوا عشرة يكونون خسارة لنا. إن كانوا 5، 2 أو حتى واحد، لقد ترك الراعي الصالح الـ 99 خروفاً وذهب للبحث عن الخروف الضال ولم يَعد قبل إيجاده (متى 18: 12).
لا تقولوا لي لا يوجد إلا مرتّد واحد تذكّروا أنه نفسٌ وأن الله قد صنع كل شيء منظور من أجله هو: القوانين العقوبات، العظائم، العجائب التي صنعها السيّد كلّها وجدت من اجل نفس واحدة. من أجلها لم يوفّر الله ابنه الوحيد.
تذكروا الثمن الكبير الذي مُنح من أجل تلك النفس. فلن تزدروا إذ ذاك بخلاصها" (عظة ضد ألعاب السرك والمسارح)










=
 
التعديل الأخير:

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة


الباقه اليوميه من اقوال الاباء
----------------------------
V جلست على قمة العالم حينما أصبحت لا أخاف شيئا ولا أشتهى شيئا

V إن الله يسمح للشيطان أن يُسقط على مؤمنيه الضيقات ، إما لأجل تأديبهم كما سلم شعبه للسبى بواسطة الغرباء ، وإما للإمتحان لكى يتزكوا أمام الرب كما سمح لأيوب أن يجرب ، وإما ليبعث بهم إلى نوال الإكليل كما سمح للشهداء أن يضطهدوا

V الرجاء يدفع الإنسان تجاه الأبدية نحو المستقبل فى إيمان عملى ومثابرة مع فرح وبهجة وسط الآلام

V تريد الآن أن ترث الأرض حذار من أن ترثك الأرض . إن كنت وديعا ورثتها أو قاسيا ورثتك . سوف ترث الأرض حقا متى تمسكت بصانع السماء والأرض

V " الصديق الأمين دواء الحياة " ( ابن سيراخ ) لا يوجد علاج يؤثر فى شفاء الأوجاع مثل الصديق الذى يعزيك فى ضيقاتك ويدبرك فى مشاكلك ويفرح بنجاحك ويحزن فى بلاياك . من وجد صديقا كهذا فقد وجد ذخيرة .

V بحق ليكن لك صديق تدعوه " نصف نفسى "

V لا توجد صداقة حقيقية ما لم تجعلها كوصلة تلحم النفوس فتلتصق معا بالحب المنسكب فى قلوبنا بالروح القدس

V كل ما فى العالم لا يقدر أن يشبع النفس ويحول لها فرحا حقيقيا فلماذا إذن تتعب أيها الإنسان الغبى وتطوف باطلا فى أماكن كثيرة متوقعا أن تجد خيرات تملأ بها نفسك وترضى بها جسدك ؟ أحبب خيرا واحدا يحوى جميع الخيرات ففيه وحده تجد الكفاية .

V الشرور التى تحل عليكم ستعبر وذاك الذى تنتظرونه بصبر سيأتى . إنه سيمسح عرق التعب إنه سيجفف كل دمعة ولا يكون بكاء بعده هنا

V أحزانى الشريرة تناضل مع أفراحى الصالحة وفى أى جانب تتحقق النصرة ؟ لست أعرف .

V كثيرون تعلموا كيف يقدمون الخد الآخر .. لكنهم لم يتعلموا كيف يحبون لاطميهم

V لا يوجد إنسان على الأرض يمكن أن يقول عنه البشر بتأكيد كامل أنه بار حتى يرحل من هذا العالم

V يستطيع الإنسان ترويض الوحوش المفترسة . أما لسانه فلا يقدر أن يلجمه .

V الصلاة هى بلوغ العقل المملوء حبا إلى الله . إنها تشغل الذهن والقلب - الفكر والرغبة - المعرفة والحب - الحياة الكاملة للمسيحى الصالح . هى رغبة مقدسة .

V وا أسفاه . إنه من السهل أن نطلب أشياء من الله ولا نطلب الله نفسه كأن العطية أفضل من العاطى

V أن تترجى الله من الله هذا هو أن تحب الله صاحب النعمة .

V صلاة البار مفتاح السماء، وبقوتها يستطيع كل شيء. هي حِمَى نفوسنا مصدر لكل الفضائل، السلم الذي نصعد به إلى الله، هي عمل الملائكة، هي أساس الإيمان

V احذر من اليأس من نفسك فقد أوصيت أن تتكل على الله لا على ذاتك .

V لقد كنت معي ولكن أنا من أجل شقاوتي لم أكن معك يا الله

V ربي .. لست أدري ما تحمله لي الأيام لكن سيدي الحبيب يكفيني شيئاً واحداً ثقتي أنك معي تعتني بي وتحارب عني

V لا تخف من تجارب إبليس ، فالشيطان لا يستطيع أن ينصب فخاخه في الطريق ، لأن الطريق هو المسيح الذي هو الطريق والحق والحياة .. لكن الشيطان ينصب فخاخه على جانبي الطريق .

V إلهي .. أنت تحتضن وجودي برعايتك تسهر علىّ وكأنك نسيت الخليقة كلها .. تهبني عطاياك وكأني أنا وحدي موضوع حبك

V لن تنقطع عن الصلاة إذا طلبت باستمرار حياة السعادة

V أتريد أن تصعد صلاتك إلى السماء فامنحها جناحين هما الصوم والصدقة

V تأملت فى الحياة فإن كل ما فيها يفنى ويزول فاشتقت إليك يا إلهى لأحيا إلى الأبد ولن أزول .

V الجسد لا يستطيع أن يبقى حيا بدون غذاء وهكذا الصلاة هى غذاء النفس وقوام حياتها

V ستظل قلوبنا قلقة إلى أن تستريح فيك يا الله

القديس اوغسطينوس








=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة



الباقه اليوميه من اقوال الاباء
---------------------------------------
-أقوال الأنبا باخوميوس اب الشركة

لا تخل قلبك من ذكر الله أبدا لئلا تغفل قليلا فينتصر عليك الأعداء المترصدون لإصطيادك.

إن سلمت كل أمورك لله فأمن إنه قادر أن يظهر عجائبه.



إذا ضعفت عن أن تكون غنيا لله فإلتصق بمن يكون غنيا به لتسعد بسعادته.

جاهد في شبابك لتفرح في كبرك.




-أقوال القديس الشهيد كيبريانوس عن الألم والمعية مع الله | يسوع يتألَّم لأجلي


+ (في رسالة وجهها لمن يستعدون للاستشهاد) .

لا الوعود تقدر أن تخدعكم عن ثباتكم غير الفاسد في الإيمان ولا الوعيد يستطيع أن يرهبكم، ولا المضيقات أو العذبات يمكنها أن تتغلب عليكم لأن (الذي فيكم (روح المسيح) أعظم من الذي في العالم) "1يو4:4".

فالعقوبات الأرضية تعجز عن أن تطرحكم، طالما العناية الإلهية ترفعكم.

=
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة



الباقه اليوميه من اقوال الاباء
---------------------------------------
+ المخاصم لا يظفر بسلام الفكر, وهو عديم الفرح. وقيل أن سلام الفكر هو الصحة الكاملة, والخصام عكسه. إذًا فمن هو مخاصم ردئ, فقد مرض مرضًا شديدًا, أيها الإنسان الذي تفكر في مواجهة الأمراض الغريبة بالخصام إنك بهذا تطرد عنك الصحة, فإجتهد في شفاء نفسك.( مار إسحق )

+ الخصام لا ينتج من الحكمة, بل من أمراض النفس التي هي قلة الفطنة, وكثرة الجهل, وعدم المعرفة, والمريض بالخصام هو سقيم بكل الآلام..( مار إسحق )

+ الإتضاع على دربين, الواحد من مخافة الله, والآخر من المحبة لله, وذلك لأنه يوجد متواضع من أجل الخوف, ويوجد متواضع من أجل الفرح...( مار إسحق )

+ ليكن تصرفك مع أصحابك بكل خشوع, وإذا إتبعت هذا نفعت ذاتك وإياهم, لأن النفس- بحجة المحبة- كثيرًا ما تُلقى لجام الحرص. تحفظ من الأحاديث فإنها لا تنفع في كل وقت...( مار إسحق )

+ لا تكن صديقًا لمحب الضحك, الذي يحب أن ينال من الناس ويشهر بهم, لأنه يقودك إلى تعود الإسترخاء...( مار إسحق )

+ لا تتكلم- إلا بتحفظ- أمام المفتخر, شديد المكر, الحسود, لئلا يُؤول كلامك في قلبه حسب هواه, ويأخذ من منا قبل الجميلة مادة يعثر بها الآخرين, ويُغير أقوالك في فكرة بحسب مرضه الروحي...( مار إسحق )

+ عَبِّسْ وجهك أمام من يُقع بأخيه قدامك, فإنك إذا فعلت هذا تكون متحفظًا عند الله وأمامه...( مار إسحق )

+ محادثة الفضلاء ينبوع عذب. ومجالسة غير الحكماء تفتت القلب.( مار إسحق )
+ صديقك هوا قلبك الثانى, الذى يحس بنفس شعورك.
يتالم لالمك من اعماقه, ويفرح لفرحك من اعماقه.
هو رصيد لك من الحب , ورصيد من العون, وبخاصة فى وقت الضيق ...لا يتخلى عنك... ( البابا شنودة الثالث )

ما اجمل قول سليمان الحكيم فى سفر الجامعه "اثنان خير من واحد.
لان ان وقع احدهما يقيمه رفيقه.وويل لمن هو وحده ان وقع,اذ ليس ثان يقيمه..
ان الذى لا يقيمك لا يمكن ان يكون صديقك. ( البابا شنودة الثالث )

+صديقك لا يعاملك بالمثل , دقه بدقه, بل يحتملك فى وقت غضبك , ويصبر عليك فى وقت خطئك...
ولا يتغير حبه ان تغيرت ظروفك او ظروفه.. ( البابا شنودة الثالث )

+صديقك ليس من هو من يجاملك, بل من يحبك.
ليس من يكسب رضاك,بان يوافقك على كل ما تفعله,مهما كان خاطئا...انما صديقك هو من يحبك بالحق , ويريدك لك الخير, وينقذك من نفسك ومن افكارك الخاطئه اذا لزم الامر...
لذلك يقول الكتاب"امينه هى جراح المحب, وغاشه هى قبلات العدو"... ( البابا شنودة الثالث )


صديقك الحقيقى هوا الصادق فى حبه:
ليس فى صداقته رياء , ولا مظهريه ولا تصنع , ولا شك , كل مشاعره صادقه تماما وحقيقيه.
+والصديق ايضا صديق(بتشديد الدال)اى رجل بار.( البابا شنودة الثالث )

لان الصديق الحقيقى هوا الذى يساعدك على نقاوة قلبك , وعلى محبة الله وحفظ ابديتك.
اما الذى يزاملك فى الخطيه , فليس صديقا بالحقيقه , انما هوا شريك فى حياه خارج الله.
لذلك هناك فرق بين كلمة صديق , وكلمة رفيق .
قد تجتمع الصفتان احيانا فى شخص واحد . وقد يرافقك انسان دون ان يصادقك . هومجرد زميل.( البابا شنودة الثالث )

+الصديق الحقيقى هو الامين على سرك.( البابا شنودة الثالث )

وكما قال القديس يوحنا الذهبى الفم :[ليكن اصحابك بالالف, وكاتم اسرارك من الالف واحد


=
 
أعلى