لم يكن د. زغلول النجار هو أول من قال بأن مكة المكرمة هى مركز الكرة الأرضية وسرتها، ومعتبرا ذلك من دلائل الإعجاز العلمى القرآنى فى تفسير الآية الكريمة «لتنذر أم القرى ومن حولها».. على أساس أن أم القرى هنا هى المركز ومن حولها هى أطراف الأرض اليابسة.. نقول إن الدكتور زغلول لم يكن الأول وإنما كان الأشهر.. فقد سبقه إلى هذه النظرية كثيرون ربما كان أولهم فى العصر الحديث د. حسين كمال الدين أحمد أستاذ الهندسة المساحية والفلك الكروى فى جامعة الملك سعود، حيث قام قبل أكثر من ربع قرن بإجراء بحوث بهدف تعيين مواقيت الصلاة فى أى زمان وفى أى مكان من الأرض.
وخلص من هذه الأبحاث إلى نتيجة مهمة خلاصتها أن مكة هى مركز الأرض اليابسة، ووضع فى ذلك نظرية هندسية سماها الإسقاط المساحى المكى للعالم.. وهى نظرية هلل لها المشايخ الوهابيون، ومنحوها قدسية، ورسخوها فى الأذهان، على أساس أنها معجزة إلهية لا تقبل التشكيك، تضفى قداسة وشرفا لا يزولان على مكة، وبالتالى على الدولة التى تضمها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ثم جاء بعده د. أحمد السيد دراج أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة القاهرة، والمحاضر بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى بالسعودية ليصدر كتابا فريدا فى موضوعه، منحه عنوان «الكعبة المشرفة سرة الأرض ووسط الدنيا» خصص فصوله لترسيخ تلك النظرية، والتدليل عليها بما أوتى من براهين وأبحاث، طوعها كلها ليصل إلى مبتغاه: إن أول ما خلق الله من الأرض مكان الكعبة، ثم دحا الأرض من تحتها، فهى سرة الأرض ووسط الدنيا.. هذا ويذكر أن عالما أمريكيا أثبت باستخدام أجهزة علمية حديثة فى دراسة له عن المواقع الطبوغرافية عن الكوكب الأرضى أن الإشعاعات الكونية تتلاقى عند مكة المكرمة، أى أن مكة المكرمة نقطة الالتقاء الباطنية فى الأرض للإشعاعات الكونية.»
ويذكر د. دراج أنه سمع أن أبحاث غزو الفضاء فى أمريكا قد أثبتت أن مكة هى مركز الكرة الأرضية، فسعى لأن يتثبت من تلك المعلومة، فكتب إلى هيئة الاستشعار عن بعد بوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» يستفسر بطلب رسمى عما إذا كانت أقمارها الصناعية التقطت صورا للأرض تؤكد أن مكة هى مركزها، فلم ترد الهيئة على طلبه ومكاتباته.. ثم حدث أن جاء د. فاروق الباز العالم المصرى الشهير، وأحد العلماء البارزين فى وكالة الفضاء الأمريكية ليشارك فى مؤتمر علمى عقد فى قسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة القاهرة عام 1995 ووجدها د. دراج فرصة ليستخرج منه تصريحا يشفى غليله، ويعلن بعده الانتصار المؤزر للإسلام بأن العلماء الأمريكان أثبتوا بما لديهم من قدرات علمية فائقة أن الكعبة هى مركز الكون.. إلا أن د. الباز خذله،وأكد له أن الصور التى التقطتها الأقمار الصناعية لا تشير ولا تثبت هذه النظرية.
خذله الأمريكان، ولكنه لم يعد نصيرا فى مصر، فاستعان بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بجامعة حلوان، والتابع لوزارة البحث العلمى وقتها لإجراء دراسة بمقاييس العلوم الفلكية والجيوفيزيقية الحديثة «لمزيد من التثبت من صحة نظرية الدكتور حسين كمال الدين عن الإسقاط المساحى المكى للعالم، وعن صحة ما جاء فى الخرائط الجغرافية العربية للعالم ودوائر دلائل» عن مكة المكرمة والكعبة المشرفة». وجاءت نتائج الدراسة التى قام بها المعهد القومى للبحوث الفلكية لتثبت ما لم تستطع وكالة الفضاء الأمريكية إثباته، وتمنح مهاويس الإعجاز العلمى أكثر مما تمنوه، وأعتبروه نصرًا مبينا للإسلام، وكأن الناس فى أوروبا وأمريكا كانت ستدخل فى دين الله أفواجا بمجرد علمهم بثبوت الرؤية، وأن الكعبة هى مركز الكون وسرته.. بغض النظر عن سلوكيات المسلمين وأفعالهم..!
البحث المبين الذى حمل توقيع د. مسلم شلتوت رئيس شعبة بحوث الشمس والفضاء بالمعهد وقتها جاء بعد البسملة بعنوان «مركزية مكة المكرمة للأرض اليابسة على سطح الكرة الأرضية» وجاء فيه:
بناء على ما نشر بمجلة البحوث الإسلامية المجلد الأول للأستاذ الدكتور حسين كمال الدين بأن مكة المكرمة هى مركز لدائرة تمر بأطراف جميع القارات.. أى أن الأرض اليابسة على سطح الكرة الأرضية موزعة حول مكة المكرمة توزيعًا منتظما، وأن مدينة مكة المكرمة فى هذه الحالة تعتبر مركزًا للأرض اليابسة، فقد تم إجراء حسابات على الحاسب الآلى بقسم بحوث الشمس والفضاء تحت إشرافى للتحقق من هذه المعلومة المنشورة كما يلى: أولا العالم القديم: تم أخذ تسع مدن وجزر تمثل أطراف العالم القديم لثلاث قارات أفريقيا وأوروبا وآسيا وهى بورنيو «أندونسيا على مسافة 8433 كم من مكة » جاوا «أندونيسيا على مسافة 8273كم» كيب تاون «جنوب أفريقيا على مسافة 6559كم أيسلندا «أيسلندا على مسافة 6410 كم» نيوسيبريا «شمال روسيا على مسافة 8050 كم»، سخالين «شرق روسيا على مسافة 9044 كم» كيتا كوشو «اليابان على مسافة 8790كم»، تايوان «تايوان على مسافة 8218 كم»، مانيلا «الفلبين على مسافة 8575 كم».
وقد تم حساب المسافة القوسية بالكيلو مترات بين مكة المكرمة وكل من هذه المدن والجزر التسع وذلك بحل المثلثات الكروية بعد معرفة فروق خطوط الطول والعرض بين مكة المكرمة وكل منها، وكانت المسافة المتوسطة لهذه المواقع التسع هى 8039 كم، ومنها نجد أن حيود- جمع حد- مسافة كل موقع عن المسافة المتوسطة لا تتجاوز 5%، ماعدا مدينة كيب تاون وجزر أيسلندا، فإن الحيود تصل إلى حوالى 20% بالسالب، وحيود مدينة سخالين مقدارها 12% بالموجب، و9% لمدينة كيتاكوشو بالموجب أيضا، وهذا يعنى أن مكة تكاد تكون مركز دائرة تمر بأطراف جميع القارات القديمة نصف قطرها حوالى 8000كم.
ثانيا العالم الجديد:
تم حساب المسافة بين مكة المكرمة وكل من: مدينة ولنجتون شرق أستراليا، الكورن هورن وهو أقصى مكان بأمريكا الجنوبية، شمال آلاسكا وهو أقصى مكان بأمريكا الشمالية.. وكانت المسافة المتوسطة 13253كم والحيود لا تتجاوز 5,2% للثلاثة، وهذه المواقع تمثل أطراف قارات العالم الجديد، واتضح أن المسافة بينها وبين مكة المكرمة تكاد تكون متساوية، وهذا يعنى أن مكة هى مركز لدائرة تمر بأطراف جميع القارات الجديدة، كما هو الحال فى القارات القديمة.. وهذه الدائرة تمر أيضا بأطراف القارة المتجمدة الجنوبية شرقا وغربا.
ثالثا مركز مساحات العالم:
تم تعيين مساحة القارات الجديدة، وهى أستراليا وأمريكا الجنوبية والشمالية ومركز مساحة كل منها ومعرفة خط الطول وخط العرض لهذا المركز، ثم استعملت طريقة عزم المساحات لتحديد مركز القارات الست سويا، فاتضح أن مركز العالم هو مكان خط طوله 343,13 شرقا، وخط عرضه 977,24 شمالا وهو يختلف كثيرا عن موقع مكة المكرمة. رابعا : مركز مساحات العالم قبل تزحزح القارات: لوحظ أنه لو تم تحريك خط طول مراكز قارات العالم الجديد، بحيث يلغى تأثير المحيط الأطلسى والمحيط الهندى والمحيط القطبى الجنوبى مع أخذ مساحة القارة المتجمدة الجنوبية فى الاعتبار، فإن مركز اليابسة، من حيث التوزيع المساحى المنتظم، يكاد يكون مكة المكرمة، وهو ما تشير إليه خرائط العالم منذ العصور الجيولوجية السحيقة عندما كانت اليابسة جزءا واحدا قبل تزحزح القارات وانفصالها بعضها عن بعض.
وخلص من هذه الأبحاث إلى نتيجة مهمة خلاصتها أن مكة هى مركز الأرض اليابسة، ووضع فى ذلك نظرية هندسية سماها الإسقاط المساحى المكى للعالم.. وهى نظرية هلل لها المشايخ الوهابيون، ومنحوها قدسية، ورسخوها فى الأذهان، على أساس أنها معجزة إلهية لا تقبل التشكيك، تضفى قداسة وشرفا لا يزولان على مكة، وبالتالى على الدولة التى تضمها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
ثم جاء بعده د. أحمد السيد دراج أستاذ التاريخ الإسلامى بجامعة القاهرة، والمحاضر بكلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى بالسعودية ليصدر كتابا فريدا فى موضوعه، منحه عنوان «الكعبة المشرفة سرة الأرض ووسط الدنيا» خصص فصوله لترسيخ تلك النظرية، والتدليل عليها بما أوتى من براهين وأبحاث، طوعها كلها ليصل إلى مبتغاه: إن أول ما خلق الله من الأرض مكان الكعبة، ثم دحا الأرض من تحتها، فهى سرة الأرض ووسط الدنيا.. هذا ويذكر أن عالما أمريكيا أثبت باستخدام أجهزة علمية حديثة فى دراسة له عن المواقع الطبوغرافية عن الكوكب الأرضى أن الإشعاعات الكونية تتلاقى عند مكة المكرمة، أى أن مكة المكرمة نقطة الالتقاء الباطنية فى الأرض للإشعاعات الكونية.»
ويذكر د. دراج أنه سمع أن أبحاث غزو الفضاء فى أمريكا قد أثبتت أن مكة هى مركز الكرة الأرضية، فسعى لأن يتثبت من تلك المعلومة، فكتب إلى هيئة الاستشعار عن بعد بوكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» يستفسر بطلب رسمى عما إذا كانت أقمارها الصناعية التقطت صورا للأرض تؤكد أن مكة هى مركزها، فلم ترد الهيئة على طلبه ومكاتباته.. ثم حدث أن جاء د. فاروق الباز العالم المصرى الشهير، وأحد العلماء البارزين فى وكالة الفضاء الأمريكية ليشارك فى مؤتمر علمى عقد فى قسم الجيولوجيا بكلية العلوم جامعة القاهرة عام 1995 ووجدها د. دراج فرصة ليستخرج منه تصريحا يشفى غليله، ويعلن بعده الانتصار المؤزر للإسلام بأن العلماء الأمريكان أثبتوا بما لديهم من قدرات علمية فائقة أن الكعبة هى مركز الكون.. إلا أن د. الباز خذله،وأكد له أن الصور التى التقطتها الأقمار الصناعية لا تشير ولا تثبت هذه النظرية.
خذله الأمريكان، ولكنه لم يعد نصيرا فى مصر، فاستعان بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بجامعة حلوان، والتابع لوزارة البحث العلمى وقتها لإجراء دراسة بمقاييس العلوم الفلكية والجيوفيزيقية الحديثة «لمزيد من التثبت من صحة نظرية الدكتور حسين كمال الدين عن الإسقاط المساحى المكى للعالم، وعن صحة ما جاء فى الخرائط الجغرافية العربية للعالم ودوائر دلائل» عن مكة المكرمة والكعبة المشرفة». وجاءت نتائج الدراسة التى قام بها المعهد القومى للبحوث الفلكية لتثبت ما لم تستطع وكالة الفضاء الأمريكية إثباته، وتمنح مهاويس الإعجاز العلمى أكثر مما تمنوه، وأعتبروه نصرًا مبينا للإسلام، وكأن الناس فى أوروبا وأمريكا كانت ستدخل فى دين الله أفواجا بمجرد علمهم بثبوت الرؤية، وأن الكعبة هى مركز الكون وسرته.. بغض النظر عن سلوكيات المسلمين وأفعالهم..!
البحث المبين الذى حمل توقيع د. مسلم شلتوت رئيس شعبة بحوث الشمس والفضاء بالمعهد وقتها جاء بعد البسملة بعنوان «مركزية مكة المكرمة للأرض اليابسة على سطح الكرة الأرضية» وجاء فيه:
بناء على ما نشر بمجلة البحوث الإسلامية المجلد الأول للأستاذ الدكتور حسين كمال الدين بأن مكة المكرمة هى مركز لدائرة تمر بأطراف جميع القارات.. أى أن الأرض اليابسة على سطح الكرة الأرضية موزعة حول مكة المكرمة توزيعًا منتظما، وأن مدينة مكة المكرمة فى هذه الحالة تعتبر مركزًا للأرض اليابسة، فقد تم إجراء حسابات على الحاسب الآلى بقسم بحوث الشمس والفضاء تحت إشرافى للتحقق من هذه المعلومة المنشورة كما يلى: أولا العالم القديم: تم أخذ تسع مدن وجزر تمثل أطراف العالم القديم لثلاث قارات أفريقيا وأوروبا وآسيا وهى بورنيو «أندونسيا على مسافة 8433 كم من مكة » جاوا «أندونيسيا على مسافة 8273كم» كيب تاون «جنوب أفريقيا على مسافة 6559كم أيسلندا «أيسلندا على مسافة 6410 كم» نيوسيبريا «شمال روسيا على مسافة 8050 كم»، سخالين «شرق روسيا على مسافة 9044 كم» كيتا كوشو «اليابان على مسافة 8790كم»، تايوان «تايوان على مسافة 8218 كم»، مانيلا «الفلبين على مسافة 8575 كم».
وقد تم حساب المسافة القوسية بالكيلو مترات بين مكة المكرمة وكل من هذه المدن والجزر التسع وذلك بحل المثلثات الكروية بعد معرفة فروق خطوط الطول والعرض بين مكة المكرمة وكل منها، وكانت المسافة المتوسطة لهذه المواقع التسع هى 8039 كم، ومنها نجد أن حيود- جمع حد- مسافة كل موقع عن المسافة المتوسطة لا تتجاوز 5%، ماعدا مدينة كيب تاون وجزر أيسلندا، فإن الحيود تصل إلى حوالى 20% بالسالب، وحيود مدينة سخالين مقدارها 12% بالموجب، و9% لمدينة كيتاكوشو بالموجب أيضا، وهذا يعنى أن مكة تكاد تكون مركز دائرة تمر بأطراف جميع القارات القديمة نصف قطرها حوالى 8000كم.
ثانيا العالم الجديد:
تم حساب المسافة بين مكة المكرمة وكل من: مدينة ولنجتون شرق أستراليا، الكورن هورن وهو أقصى مكان بأمريكا الجنوبية، شمال آلاسكا وهو أقصى مكان بأمريكا الشمالية.. وكانت المسافة المتوسطة 13253كم والحيود لا تتجاوز 5,2% للثلاثة، وهذه المواقع تمثل أطراف قارات العالم الجديد، واتضح أن المسافة بينها وبين مكة المكرمة تكاد تكون متساوية، وهذا يعنى أن مكة هى مركز لدائرة تمر بأطراف جميع القارات الجديدة، كما هو الحال فى القارات القديمة.. وهذه الدائرة تمر أيضا بأطراف القارة المتجمدة الجنوبية شرقا وغربا.
ثالثا مركز مساحات العالم:
تم تعيين مساحة القارات الجديدة، وهى أستراليا وأمريكا الجنوبية والشمالية ومركز مساحة كل منها ومعرفة خط الطول وخط العرض لهذا المركز، ثم استعملت طريقة عزم المساحات لتحديد مركز القارات الست سويا، فاتضح أن مركز العالم هو مكان خط طوله 343,13 شرقا، وخط عرضه 977,24 شمالا وهو يختلف كثيرا عن موقع مكة المكرمة. رابعا : مركز مساحات العالم قبل تزحزح القارات: لوحظ أنه لو تم تحريك خط طول مراكز قارات العالم الجديد، بحيث يلغى تأثير المحيط الأطلسى والمحيط الهندى والمحيط القطبى الجنوبى مع أخذ مساحة القارة المتجمدة الجنوبية فى الاعتبار، فإن مركز اليابسة، من حيث التوزيع المساحى المنتظم، يكاد يكون مكة المكرمة، وهو ما تشير إليه خرائط العالم منذ العصور الجيولوجية السحيقة عندما كانت اليابسة جزءا واحدا قبل تزحزح القارات وانفصالها بعضها عن بعض.