بأفتقد الاخ المبارك خادم البتول والاخ المبارك عبود عساف والاخوة المباركين التاليين

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,178
مستوى التفاعل
1,187
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
سلام المسيح يا ست نعومة الجميلة، وأشكرك يا أمي كثيرا على هذه الكلمات والمشاعر الطيبة ربنا يباركك. 🌷 نعم، هذا فيما أتذكر هو السبب أنني أقول يا "أمي" أصلا. ليس لأن سنك كبير ولكن لأنك "راهبة" كما اتفقنا حسب تعبيرك، وكما اشتهى قلبك دائما. اتفقنا أيضا أن الرهبنة ليست لقبا أو زيّا خاصا أو حتى أسلوب حياة مختلف. الرهبنة بالأحرى "موقف قلبيّ". جوهرها وتعريفها، كما تذكرين بالتأكيد، هي أنها "الانحلال من الكل والارتباط بالواحد".
أصلي بالتالي وأتمنى أن نجتهد قليلا يا أمي حتى يكون "الانحلال من الكل" حقيقيا شاملا، بحيث يشفى قلبك تماما وتشفى قلوبنا من التذمر والغضب الذي يصيبك أحيانا. ساعتها ح نقولها حتى بالقبطي ونسمّيكي عن جدارة "تماف نعومة" :) مثل الجميلة تماف إيريني ومن قبلها العظيمة تماف مريم وغيرهم من أمهاتنا الكبيرات في الرهبنة.
(طبعا ـ أضيف لأصدقائنا المسلمين خاصة ـ "الانحلال من الكل للارتباط بالواحد" هو جوهر الطريق، وهي كمرحلة فقط مرحلة البداية. بعد ذلك ـ إذا تحقق هذا "الارتباط بالواحد" حقا واستنار القلب بنعمة الله أخيرا ـ تبدأ مرحلة أخرى أجمل وأروع: وهي أن نرى "الواحد" في "الكل"! عندها تسقط بالتالي هذه الازدواجية فلا يبقى واحد ولا كل، ولا انحلال ولا ارتباط، ولا حتى طريق ولا غاية! تفقد كل هذه "المفاهيم" ببساطة معناها. إذا كان الله حقا "في" كل شيء، ليس نظريا ولكن فعليا وواقعيا، فيما يعاين الإنسان بنفسه وفيما يرى ويختبر، فكيف يكون الانحلال من أي شيء للارتباط بأي شيء آخر؟ تزول من ثم كل هذه الثنائيات والتناقضات أخيرا، والتي لا توجد إلا بعقولنا أصلا. تنكشف كل الألغاز والمفارقات التي قد نجدها بالكتاب أو عند الرسل والآباء عموما. لذلك فهذه المرحلة تسمى "الاستنارة" حقا، حيث يستنير العقل نفسه أخيرا ويفقه سر التناقضات الظاهرية التي ربما استعصت عليه فيما قبل.
المهم: بعد أن تزول كل الثنائيات ويتجلّى "الواحد" في "الكل" ويتساوى "الانحلال" و"الارتباط" وتسقط من ثم كل هذه المعاني العقلية، ماذا يتبقى؟ تتبقى فقط الحقيقة الإلهية الأسمى، مشرقة دون انقطاع في قلب الإنسان، رائعة مدهشة باهرة فوق كل وصف أو تعبير أو شرح! المقصود ختاما، باختصار، هو أن الراهب ـ وإن عاش وحيدا أو منعزلا ـ ليس في حالة "رفض" أو "خصومة" حقا مع العالم كما يظن البعض. على الإطلاق. إنه بالعكس في حالة "اتحاد" مع هذا العالم، اتحاد مع الخليقة كلها، لأنه في حالة اتحاد مع القدوس ذاته خالق كل ذلك ومبدأه. إذا كان المسيحي نفسه ـ كل مسيحي ـ هو نور هذا العالم، بقوة هذا الاتحاد الإلهي وسرّه وبركته، فكم بالحريّ يكون الراهب؟)
لذلك نعود لزيارتك يا أمي الغالية دائما، ولابد أن نعود. لأننا، وإن لم نبلغ بعد مرحلة الاستنارة، نعرف أن الله أيضا هنا كما في كل مكان آخر. نعرف أنه في كلماتك هذه ورسائلك، في تصميماتك وصورك، في حروفك وأنفاسك وفي مشاعرك وأفكارك وفي كل نبضة من نبضات قلبك! لذلك أقول دائما إنك في غاية الجمال والبهاء والروعة، بل إن روعتك فوق كل ما تتصورين، لكنك كالعادة طبعا لا تصدقين! :LOL: أنت تنظرين إلى هذا "الجسد" الخاطئ الضعيف المريض وهذا "العقل" المحدود المرتبك المشوّش: هكذا تحكمين، وهكذا بالتالي تتألمين وتتذمرين وتعانين. أما ضعفي فأنظر بالأحرى إلى "المسيح" الذي يقف وراء كل هذا مُحبا وديعا مبتسما، أنظر إلى قلبك حيث يسكن، وحيث تفيض فيه بسُكناه بحار الأنوار وتتلألأ دائما شموس المحبة والسلام والفرح!
نعم، إنها فقط الرؤية يا أمي، أو المنظور، أو وجهة النظر. الفرق بين السماء والأرض، بين الجنة والنار، بين الهناء والشقاء، بين ملكوت الله وجحيم الشياطين، هو فقط وجهة النظر. هو فقط هذا الفهم وهذا الوعي بحقيقة وجودنا، على صورة الله ومثاله، مع "نعمة الله" بالطبع أولا وآخرا. لأن نعمة الله هي التي بها تستنير قلوبنا ابتداء ويتحقق لها هذا الوعي وهذه الرؤية. بعد ذلك ـ بجهادنا ونعمة الرب معنا ـ لا يبقى هذا المنظور مجرد منظور أو وجهة نظر، بل ننتقل لنعيش حقا في ملكوت السماء ونحن ما زلنا على الأرض، ويصير "الرب" حقيقة وجودية نحياها في كل لحظة فعليا!
***
أطلنا على أي حال كثيرا وأكتفي من ثم بهذا القدر. أشكرك يا أمي الغالية ختاما على هذا الافتقاد الجميل، وسامحيني لأي غياب أو تقصير. أما "الراحة والمحبة والعزاء والتشديد و..." إلخ، فأنت تعلمين أن هذا كله من الله يا أمي ليس منا أبدا. نحن بالأحرى أحوج منك إلى كل هذا، ومعك نصلي دائما طلبا لمعونة الرب وعنايته وإرشاده. عاطر التحية أيضا وخالص الشكر والتقدير للغالية لمسة يسوع المباركة، برنسيستنا الجميلة التي تشارك دائما في الافتقاد والسؤال عن ضعفي. أمتن لذلك كثيرا يا أختي الغالية ربنا يباركك. تحياتي أخيرا وسلامي لكل الأحباء فردا فردا وعلى المحبة دائما نلتقي.
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
15,049
مستوى التفاعل
2,626
النقاط
76
سلام المسيح يا ست نعومة الجميلة، وأشكرك يا أمي كثيرا على هذه الكلمات والمشاعر الطيبة ربنا يباركك. 🌷 نعم، هذا فيما أتذكر هو السبب أنني أقول يا "أمي" أصلا. ليس لأن سنك كبير ولكن لأنك "راهبة" كما اتفقنا حسب تعبيرك، وكما اشتهى قلبك دائما. اتفقنا أيضا أن الرهبنة ليست لقبا أو زيّا خاصا أو حتى أسلوب حياة مختلف. الرهبنة بالأحرى "موقف قلبيّ". جوهرها وتعريفها، كما تذكرين بالتأكيد، هي أنها "الانحلال من الكل والارتباط بالواحد".
أصلي بالتالي وأتمنى أن نجتهد قليلا يا أمي حتى يكون "الانحلال من الكل" حقيقيا شاملا، بحيث يشفى قلبك تماما وتشفى قلوبنا من التذمر والغضب الذي يصيبك أحيانا. ساعتها ح نقولها حتى بالقبطي ونسمّيكي عن جدارة "تماف نعومة" :) مثل الجميلة تماف إيريني ومن قبلها العظيمة تماف مريم وغيرهم من أمهاتنا الكبيرات في الرهبنة.
(طبعا ـ أضيف لأصدقائنا المسلمين خاصة ـ "الانحلال من الكل للارتباط بالواحد" هو جوهر الطريق، وهي كمرحلة فقط مرحلة البداية. بعد ذلك ـ إذا تحقق هذا "الارتباط بالواحد" حقا واستنار القلب بنعمة الله أخيرا ـ تبدأ مرحلة أخرى أجمل وأروع: وهي أن نرى "الواحد" في "الكل"! عندها تسقط بالتالي هذه الازدواجية فلا يبقى واحد ولا كل، ولا انحلال ولا ارتباط، ولا حتى طريق ولا غاية! تفقد كل هذه "المفاهيم" ببساطة معناها. إذا كان الله حقا "في" كل شيء، ليس نظريا ولكن فعليا وواقعيا، فيما يعاين الإنسان بنفسه وفيما يرى ويختبر، فكيف يكون الانحلال من أي شيء للارتباط بأي شيء آخر؟ تزول من ثم كل هذه الثنائيات والتناقضات أخيرا، والتي لا توجد إلا بعقولنا أصلا. تنكشف كل الألغاز والمفارقات التي قد نجدها بالكتاب أو عند الرسل والآباء عموما. لذلك فهذه المرحلة تسمى "الاستنارة" حقا، حيث يستنير العقل نفسه أخيرا ويفقه سر التناقضات الظاهرية التي ربما استعصت عليه فيما قبل.
المهم: بعد أن تزول كل الثنائيات ويتجلّى "الواحد" في "الكل" ويتساوى "الانحلال" و"الارتباط" وتسقط من ثم كل هذه المعاني العقلية، ماذا يتبقى؟ تتبقى فقط الحقيقة الإلهية الأسمى، مشرقة دون انقطاع في قلب الإنسان، رائعة مدهشة باهرة فوق كل وصف أو تعبير أو شرح! المقصود ختاما، باختصار، هو أن الراهب ـ وإن عاش وحيدا أو منعزلا ـ ليس في حالة "رفض" أو "خصومة" حقا مع العالم كما يظن البعض. على الإطلاق. إنه بالعكس في حالة "اتحاد" مع هذا العالم، اتحاد مع الخليقة كلها، لأنه في حالة اتحاد مع القدوس ذاته خالق كل ذلك ومبدأه. إذا كان المسيحي نفسه ـ كل مسيحي ـ هو نور هذا العالم، بقوة هذا الاتحاد الإلهي وسرّه وبركته، فكم بالحريّ يكون الراهب؟)
لذلك نعود لزيارتك يا أمي الغالية دائما، ولابد أن نعود. لأننا، وإن لم نبلغ بعد مرحلة الاستنارة، نعرف أن الله أيضا هنا كما في كل مكان آخر. نعرف أنه في كلماتك هذه ورسائلك، في تصميماتك وصورك، في حروفك وأنفاسك وفي مشاعرك وأفكارك وفي كل نبضة من نبضات قلبك! لذلك أقول دائما إنك في غاية الجمال والبهاء والروعة، بل إن روعتك فوق كل ما تتصورين، لكنك كالعادة طبعا لا تصدقين! :LOL: أنت تنظرين إلى هذا "الجسد" الخاطئ الضعيف المريض وهذا "العقل" المحدود المرتبك المشوّش: هكذا تحكمين، وهكذا بالتالي تتألمين وتتذمرين وتعانين. أما ضعفي فأنظر بالأحرى إلى "المسيح" الذي يقف وراء كل هذا مُحبا وديعا مبتسما، أنظر إلى قلبك حيث يسكن، وحيث تفيض فيه بسُكناه بحار الأنوار وتتلألأ دائما شموس المحبة والسلام والفرح!
نعم، إنها فقط الرؤية يا أمي، أو المنظور، أو وجهة النظر. الفرق بين السماء والأرض، بين الجنة والنار، بين الهناء والشقاء، بين ملكوت الله وجحيم الشياطين، هو فقط وجهة النظر. هو فقط هذا الفهم وهذا الوعي بحقيقة وجودنا، على صورة الله ومثاله، مع "نعمة الله" بالطبع أولا وآخرا. لأن نعمة الله هي التي بها تستنير قلوبنا ابتداء ويتحقق لها هذا الوعي وهذه الرؤية. بعد ذلك ـ بجهادنا ونعمة الرب معنا ـ لا يبقى هذا المنظور مجرد منظور أو وجهة نظر، بل ننتقل لنعيش حقا في ملكوت السماء ونحن ما زلنا على الأرض، ويصير "الرب" حقيقة وجودية نحياها في كل لحظة فعليا!
***
أطلنا على أي حال كثيرا وأكتفي من ثم بهذا القدر. أشكرك يا أمي الغالية ختاما على هذا الافتقاد الجميل، وسامحيني لأي غياب أو تقصير. أما "الراحة والمحبة والعزاء والتشديد و..." إلخ، فأنت تعلمين أن هذا كله من الله يا أمي ليس منا أبدا. نحن بالأحرى أحوج منك إلى كل هذا، ومعك نصلي دائما طلبا لمعونة الرب وعنايته وإرشاده. عاطر التحية أيضا وخالص الشكر والتقدير للغالية لمسة يسوع المباركة، برنسيستنا الجميلة التي تشارك دائما في الافتقاد والسؤال عن ضعفي. أمتن لذلك كثيرا يا أختي الغالية ربنا يباركك. تحياتي أخيرا وسلامي لكل الأحباء فردا فردا وعلى المحبة دائما نلتقي.
اخي المبارك الغالي خادم البتول
لا اعرف ماذا اقول ولا اعرف كيف اصحح موقفي فانا باعتذرلك وسامحني واعذرني على خطأي وتقصيري فانا اقصد بصفتي راهبة اقول هكذا سامحني لن اقول ذاك بعد الان

IMG_9245.gif
IMG_9256.gif
مع خالص تحياتي واحر السلام ومحبتي 💐🪻🥀🌺🌸🌷🌻🌼
 
التعديل الأخير:

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,178
مستوى التفاعل
1,187
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
إيه ده؟! فيه إيه؟! انتي بتعتذري ليه يا ست نعومة؟!! :unsure:
غريبة جدا! ده يبدو إن فيه سوء فهم كبير أوي! سوء فهم منيّل بنيلة! :LOL: أنا حتى مش فاهم انتي بتعتذري ليه؟!
هل فهمتي إنك غير جديرة بالأمومة مثلا أو بالرهبنة؟ ليه؟ إذا كنت من سنين أناديكي بالفعل هكذا، "أمي"، بناء على اتفاقنا أنك بالفعل "راهبة"، تماما كما تقولين برسالتك السابقة. فما الجديد اليوم إذاً؟ ماذا حدث؟
لا يا أمي الغالية أبدا، ليس هذا بالطبع هو المقصود أبدا. بالعكس أتعجب كيف تفكرين بذلك! ضعفي الذي يقول ـ في نفس الرسالة ـ أنك "على صورة الله" وأنك في "غاية الجمال والبهاء والروعة"، فهل أبدأ الرسالة بإنكار جدارتك مثلا، أو تبكيتك بشكل غير مباشر؟ وهل هذا أسلوبي أصلا أو طريقتي؟ بعد كل هذه الخبرة وهذه السنين معا؟ حكمتك يا رب!
***
من أشهر أقوال الرهبان التي نطالعها في عديد من الكتب قول ذلك الراهب الذي سُئل يوما: «يا أبي، ماذا تفعلون هناك حقا داخل الدير؟» أجاب الراهب: «نحن نسقط ونقوم، ثم نسقط ونقوم، ثم نسقط ونقوم، وهكذا». الحياة الرهبانية يا أمي كلها هكذا، سقوط وقيام، عثرة ونهوض، مراقبة لا تتوقف، وتوبة مستمرة. حين أشير بالتالي إلى "تذمرك" مثلا، أو أيّا من أهواء القلب الأخرى، فذلك ليس إنكارا أبدا لجدارتك أو قصورك عن مقام الراهبة. بالعكس تماما: أشير إلى ذلك تحديدا لأنك راهبة، ولأن هذا تحديدا هو حديث الرهبان.
أما الرهبان الصغار فتعالي وانظري كم يعانون في البداية. تركوا العالم كله وراءهم ومع ذلك قد يختلفون فيما بينهم أو يتنافسون على قلم مثلا، أو على ملعقة! :LOL: تعيش هذه "الأهواء" بالتالي داخل قلوبنا نفسها يا أمي، سيان كانت المنافسة على قصر أو على ملعقة، وسيان كنا نعيش داخل الدير أو خارجه.
أما اختياري للتذمر بالذات فلأن هذه كانت إشارتك وشكواك أنتِ شخصيا بالموضوع الآخر. جمعت بالتالي كل ردودي في رسالة واحدة حتى لا أثقل عليكِ أو على القارئ، وكانت تكفيني هنا مجرد الإشارة فقط إلى هذا الأمر. التذمر في النهاية مجرد هوى أو "سُقم" واحد فقط من أسقام القلب المختلفة، وذلك أمر يطول فيه الحديث كثيرا.
***
الخلاصة أنني ـ بكل الأحوال ـ لم أنكر أبدا أمومتك أو رهبنتك يا أمي أو أقصد التشكيك أبدا بذلك. على الإطلاق. بالعكس ذكرت في البداية أن الرهبنة "موقف قلبيّ"، فلماذا لا تكونين حقا راهبة؟ أبونا القديس الجميل بيشوي كامل كان راهبا وهو متزوج، وكانت زوجته راهبة أيضا، ذلك أن موقفه القلبي، وكذلك موقفها، كان موقف الرهبنة. اتفقا بالتالي ذات يوم على البتولية معا، وعاشا بعد ذلك في "انحلال من الكل لأجل الارتباط بالواحد". فمن يحدد بالتالي أو حتى يملك أصلا أن ينكر عليهما ذلك؟
يسعدني بالتالي كثيرا أن تكوني راهبة يا ست نعومة، يسعدني كثيرا أن يكون قلبك قلب راهبة، كما يسعدني ويشرفني أن تكوني أمي الغالية دائما. فقط أرجأت قليلا لقب "تماف نعومة"، فقط هذا اللقب، فهل لديك مشكلة بذلك؟ أريد أولا أن تتذكري أن هذا يا أمي طريق جهاد وتعب ونسك وسهر وزهد ومراقبة وتوبة مستمرة. أهم من ذلك، كما يقول البابا شنودة بإحدى عظاته الجميلة التي ألقاها للرهبان قديما بأحد الأديرة: قلنا إن الرهبنة هي الانحلال من الكل والارتباط بالواحد. وقد ينحل الإنسان من الكل ما عدا شيئاً واحداً: أن ينحلّ من نفسه، من ذاته. لا شيء يُضيِّع الإنسان إلا ذاته... تنحلّ من الكل ما عدا نفسك: كيف؟
فهذه يا أمي هي الخلاصة وهذا هو حقا تحدي الرهبنة الأكبر. وهذا هو كل ما كنت أقصد. فقط أن نرجئ هذا اللقب قليلا ـ تماف نعومة ـ حتى يكتمل انحلالك حقا من الكل، حتى من نفسك!
عدا ذلك فأنتِ طبعا راهبة حقيقية ـ طالما أن هذا اختيار قلبك ـ كما أنكِ طبعا أمي الجميلة التي أعتز بها دائما. عذرا بالختام عن أي إساءة بالفهم، وحتى نلتقي.
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
15,049
مستوى التفاعل
2,626
النقاط
76
اخي المبارك الغالي خادم البتول
تحية طيبة وبعد
هو ايه ليه انت بتقول رسالتك عذراً على الفهم هو انت معملتش حاجة تستدعي تقول كدة مش كفاية عليك شايل المنتدى كله على عاتقك وصوابعك شموع تحترق لمجد المسيح القدوس انا بعد موافقتك سأطلب من الاخ الغالي المبارك ماي روك ان يثبت رسائلك المطولة البناءة المفعمة بعيير عطر المسيح الزكي عدا الشخصية منها في قسم المرشد الروحي تحت عنوان( كنوز روحية مسيحية بقلم سفير المسيح الاخ الغالي المبارك خادم البتول - موضوع متجدد)
هو انت لوحدك خير من يمثل المسيح وخير سفير للمسيح يجب ان تثبت وتثمن اتعابك وجهودك المضنية في مساعدة واعطاء الاجابة ان شعرت هو او هي بحاجة الى اجابة
والشخص الذي يجب ان يعتذر هو انا لسوء الفهم
انا تصورت بالخطأ بانك غاضب مني ( ولا
مؤاخزة) وقلت في نفسي ليس هذا اسلوبه معي ولكن بسبب بطأ فهمي اعذرني على ذلك وانا لي كل الفخر والشرف والاعتزاز ان اكون راهبة وام مدى ما حييت شكراً لسعة صدرك الرحب مع تحياتي ومحبتي وشكري وتقديري وامتناني 🌻🌷🌸🌺💐🪻🌼🥀IMG_9288.gif
 
التعديل الأخير:

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
15,049
مستوى التفاعل
2,626
النقاط
76
اخي المبارك الغالي خادم البتول
تحية طيبة وبعد
هو ايه ليه انت بتقول في اخر رسالتك عذراً على الفهم هو انت معملتش حاجة تستدعي تقول كدة مش كفاية عليك شايل المنتدى كله على عاتقك وصوابعك شموع تحترق لمجد المسيح القدوس انا بعد موافقتك سأطلب من الاخ الغالي المبارك ماي روك ان يثبت رسائلك المطولة البناءة المفعمة بعيير عطر المسيح الزكي عدا الشخصية منها في قسم المرشد الروحي تحت عنوان( كنوز روحية مسيحية بقلم سفير المسيح الاخ الغالي المبارك خادم البتول - موضوع متجدد)
هو انت لوحدك خير من يمثل المسيح وخير سفير للمسيح يجب ان تثبت وتثمن اتعابك وجهودك المضنية في مساعدة واعطاء الاجابة ان شعرت هو او هي بحاجة الى اجابة
والشخص الذي يجب ان يعتذر هو انا لسوء فهمي
انا تصورت بالخطأ بانك غاضب مني ( ولا
مؤاخزة) وقلت في نفسي ليس هذا اسلوبه معي ولكن بسبب بطأ فهمي اعذرني على ذلك وانا لي كل الفخر والشرف والاعتزاز ان اكون راهبة وام مدى ما حييت شكراً لسعة صدرك الرحب مع تحياتي ومحبتي وشكري وتقديري وامتناني 🌻🌷🌸🌺💐🪻🌼🥀
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,178
مستوى التفاعل
1,187
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
اخي المبارك الغالي خادم البتول
تحية طيبة وبعد
أهلا بالأم الراهبة. :) تحية طيبة مباركة، سلام المسيح وأسعد الله مساءك يا ست نعومة.
***
هو ليه انت بتقول في رسالتك عذراً على الفهم هو انت معملتش حاجة تستدعي تقول كدة
«عذرا عن أي إساءة بالفهم» لأنني قطعا أشارك المسئولية ـ بدرجة أو بأخرى ـ عن أي خلل في التواصل مع أي شخص آخر. هذا مبدأ عام. كان عليّ أن أحتاط وأن أبذل جهدا أكبر وأن أفهم جيدا ظروف الطرف الآخر وشروطه وأحواله وأن أراعي ذلك كله أثناء الكتابة بحيث لا تقع ختاما أي إساءة بالفهم.
***
مش كفاية عليك شايل المنتدى كله على عاتقك وصوابعك شموع تحترق لمجد المسيح القدوس
شايل المنتدى كله على عاتقي؟! أنا؟! :LOL: لا طبعا، على الإطلاق. أنا آخر مَن يمكن وصفه بهذا الوصف. :) المنتدى قايم أولا بنعمة ربنا ومشيئته (إن لم يبن الرب البيت فباطلا يتعب البناؤون)، ثم ثانيا بجهد أصحابه ربنا يبارك خدمتهم ويعوّض تعبهم ويرشد قلوبهم دائما للصواب، ثم أخيرا ـ وليس آخرا ـ بالناشطين على صفحاته مثلك ومثل كلدانية ولمسة وكاراس وشيري وباقي الأحباء. أنتم القوام الحقيقي لهذا المنتدى وأنتم سر وجوده، كما أنكم المعيار الوحيد الذي يحدد قيمته وأهميته ودوره. كان شعاري شخصيا ـ في سائر المنتديات التي أقمتها أو شاركت بها ـ أن المنتدى = الناس. المنتدى هو ببساطة أعضاؤه. الباقي كله ـ الإدارة، النظام، القوانين، الإشراف، الرتب، التقسيم الداخلي، التصميم الجيد، إلخ ـ كله مجرد "ديكور" يمكن استبداله أو حتى الاستغناء كليا عنه.
أما ضعفي في النهاية ـ ومنذ البداية ـ فمجرد عابر سبيل يا أمي. وحاليا مجرد زائر يحضر بين حين وآخر فقط لزيارتك وزيارة بعض الأصدقاء.
***
انا بعد موافقتك سأطلب من الاخ الغالي المبارك ماي روك ان يثبت رسائلك المطولة البناءة المفعمة بعيير عطر المسيح الزكي عدا الشخصية منها في قسم المرشد الروحي تحت عنوان (كنوز روحية مسيحية بقلم سفير المسيح الاخ الغالي المبارك خادم البتول - موضوع متجدد)
مش عارف إيه حكايتك ـ كأنك عارفة إني مهموم وقاصدة تضحّكيني؟ :) كنوز إيه بس يا ست نعومة ربنا يجبر بخاطرك، قال كنوز قال! :LOL: إذا كنت أنا شخصيا لا أحب رسائلي بل لا أعترف حتى بها! شهر واحد فقط هي "مدة الصلاحية" لأي رسالة أكتبها، ثم بعد ذلك أبدأ في رؤية عيوبها واكتشاف قصورها وإدراك أنها دون المراد! عزائي الوحيد هو أنني لست قطعا نفس الشخص الذي كتب هذه الرسائل (وإلا ما ظهرت لي عيوبها). من ثم لو كان الأمر بيدي لغيّرت اسمي هذا نفسه، خادم البتول، مرة كل شهر على أقصى تقدير!
علاوة على ذلك فرسائلي كلها ردود يا ست نعومة. أنا لا أفتح أبدا أي موضوع جديد باسمي. في البداية فقط فعلتها لمرات معدودة، ثم توقفت تماما عن ذلك واكتفيت منذ سنوات طويلة بالرد فقط على رسائل الآخرين. يصعب بالتالي تثبيت هذا النوع من الرسائل، وإلا نزعناها من سياقها وتأثر معناها بالتالي كثيرا.
***
كان ياما كان، في سالف العصر والأوان، قبل الزمان بزمان، كانت هناك أفكار تصلح يا أمي لذلك. فكرت مثلا منذ سنوات أن أكسر عادتي هذه وأن أبدأ سلسلة بعنوان "تأملات" أو "إشارات" روحية. كانت هذه سلسلة متجددة وكانت تصلح للتثبيت، كما أنها مصممة بحيث لا تنتهي صلاحيتها سريعا كما هو الحال في رسائلي الأخرى. (معظمها ترجمات لتأملات روحية رائعة، مسيحية وغير مسيحية، في صياغة جديدة مسيحية). فكرت أيضا في سلسلة لاهوتية: رسائل قصيرة تشرح في كل مرة، على نحو مبسّط ومختصر، إحدى المسائل اللاهوتية الهامة، خاصة المسائل الخلافية. كانت هذه أيضا سلسلة متجددة وتقبل التثبيت (بل يا حبذا التثبيت في هذه الحالة بالذات، لا سيما وقد صارت الإنترنت تطفح بالتعليم الخاطئ)! ثم أخيرا كانت هناك ـ بنفس الأسلوب المختصر والطريقة المبسّطة ـ سلسلة تاريخية أيضا. لدينا الكثير والكثير من مشاهد التاريخ وحكاياته الرائعة التي تستحق أن نرويها. (هذا طبعا بخلاف مقهى البتول وقاعة السينما وركن الموسيقى وغيرها من أفكار).
على أي حال هذا كله أرويه الآن فقط من باب الذكريات، فقد كانت مشيئة الله هي ألا أنفذ أيّا من هذه الأفكار أبدا، بل بالعكس أن أبتعد تماما عن المنتدى! علاوة على ذلك: تبيّن لي لاحقا أن هذا المنتدى نفسه لم يعد حقا منتدى، كما ذكرت هنا بإحدي رسائلي الأخيرة. أتمنى بالطبع أن أكون مخطئا ولكن هذا ما أراه على أي حال. هذا الموقع ـ كما ذكرت برسالتي ـ أقرب إلى أرشيف ضخم، أو مكتبة عامة، أو متحف للآثار والمومياوات القديمة. هل تعرفين أين ذهب الأعضاء القدامي ولم يعد أحد منهم يشارك أبدا؟ لم يذهبوا إلى أي مكان، إنهم جميعا هنا بالفعل، يرقدون في هذه الصناديق الزجاجية الجميلة. :LOL:
(كثيرا ما أتصورك يا أمي ـ في موضوعك هذا بالذات ـ كأنك امرأة جلست جانبا تبكي بالمتحف المصري، وحين سُئلت عن سبب بكائها قالت: أفتقد حتشبسوت! أشتاق إلى إخناتون! فين أيامك يا نفرتيتي! يا رب يرجعوا لنا جميعا بالسلامة)! :LOL:
...................................................
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,178
مستوى التفاعل
1,187
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل
...................................................
والشخص الذي يجب ان يعتذر هو انا لسوء فهمي انا تصورت بالخطأ بانك غاضب مني (ولا مؤاخذة) وقلت في نفسي ليس هذا اسلوبه معي ولكن بسبب بطء فهمي اعذرني على ذلك
أولا أنتِ لستِ بطيئة الفهم أبدا يا أمي. طلبت منك مرارا ألا تقولي ذلك عن نفسك أبدا وألا تصفي نفسك عموما بأي وصف سيء. ثانيا حتى لو أنك فرضا بطيئة الفهم ـ وهذا قطعا غير صحيح ولكن حتى لو ـ فنحن يا أمي فهمك. نحن عقلك ونحن ذكاؤك. بنا تكتملين كما أننا بكِ نكتمل. الضرير الذي لا يرى نحن بصره. الأبكم الذي لا يتكلم نحن لسانه. البسيط الذي لا يستطيع التعبير نحن فصاحته وبلاغته وبيانه. العاجز الذي لا يمشي نحن قدماه التي تسارع لقضاء حوائجه. والضعيف الذي بالكاد يتحرك نحن ذراعه التي تحمل عنه أحماله وترفع أثقاله. لماذا؟ لأننا ببساطة واحد. نحن واحد في الرب. واحد في المسيح. واحد بكل ما تعنيه الكلمة، واحد حرفيا لا مجازا.
من ثم لو أنك فرضا بطيئة الفهم ـ وهذا قطعا غير صحيح ولكن حتى لو ـ فلماذا لم تسألي ببساطة عما أقصد؟ لماذا لم تسألي ببساطة لماذا أنا غاضب منك، كما تعتقدين؟
هذا على أي حال ليس نقدا بالطبع وليس حتى لوما أو عتابا. هذا فقط مجرد تعليق على كلماتك، وليست هناك أي مشكلة أبدا في النهاية. مجرد سوء فهم عابر، وارد دائما ومحتمل جدا، بل حدث طبيعي يحدث كل يوم بحياتنا فما بالك على الشبكة.
***
ثرثرنا كثيرا وكتبنا طويلا هذه المرة، وأكتفي من ثم بهذا القدر. أما قلبي المهموم فليس حقا مهموما بل فقط مُثقل قليلا، بسبب ما يحدث حاليا في العالم (بالتأكيد ليس بسبب نعومة التي في منتديات الكنيسة)! :LOL: في الحقيقة تعمّدت الحضور والمشاركة هذه الأيام بالذات لذلك السبب. يبدو أن العالم قد وقع مؤخرا بيد حفنة من المجانين تماما والمرضى، أن الشر والظلم والإجرام والعنف وقتل الأطفال وسفك الدماء وكل صنوف الدناءة والانحطاط والخداع والكذب صارت تحكم حياتنا وتوجه مصائرنا، وأن الشياطين خرجت كلها من الجحيم وجاءت لتفتك بنا، أو تكاد. لكن هذا ما يبدو. فقط ما يبدو.
أما الحقيقة ـ كما علّمنا أباؤنا وشيوخنا ـ فهي أنه لا شر أصلا في هذا الوجود. الشر فقط داخلنا، في عقولنا وأفكارنا ومشاعرنا، في رؤانا وهواجسنا وفي ضعفنا ومخاوفنا، في حقدنا وكرهنا ومقاومتنا وفي كبريائنا وطمعنا وغضبنا وفي أنانيتنا. العالم ليس إلا مرآة تعكس لنا صورة عقولنا وما نحمل داخلنا. نحن لا نخاف مثلا من الشر الذي في العالم، بل أن الشر في العالم لأننا نخاف منه. أصل الشر داخلنا ليس أبدا خارجنا. هذه الشياطين لم تخرج حقا من الجحيم بل من أعماق قلوبنا ومن كهوف نفوسنا المخبوءة المظلمة.
فهل تتألم يا صديقي بسبب كل هذا الشر وتريد أن يزول من العالم؟ إذا دعك تماما من العالم وطهّر فقط قلبك. اطلب معونة الله ونعمته واغسل عن روحك كل ما أصابها عبر السنين من خوف أو حزن أو جرح أو كسر أو ندم أو ألم. عندئذ أعدك ألا ترى بالعالم أي شر مرة أخرى. لن تزول من حولك أبدا أحداث الشر الصارخة الصاخبة، لكنك لن تراه شرا. سترى فيه بالعكس وجها آخر من وجوه المحبة الإلهية! لمحة أخرى من لمحات الكمال والإبداع والمجد الأسنى! سترى الكون باهرا بديعا ليس فيه خطأ واحد، وكيف لا وهو صنعة القدوس سبحانه، كيف لا وقد كان وما يزال دائما تحت سلطانه المطلق؟
فمّن نخاف إذاً، ولماذا نجزع؟ «حتى إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرا، لأنك أنت معي». فهذا يا أمي هو ما جئت في الحقيقة خصيصا لأجله، في هذه الأيام بالذات، وإن لم يأذن الرب ببيانه هكذا صراحة إلا الآن فقط. رغم ذلك يبقى القلب مُثقلا، لأجل كل هؤلاء الأطفال والبسطاء والمُعذبين الذين لم تصلهم هذه المعاني (وإن كانت قلوب الجميع بالطبع تعرفها، كلنا في أعماقه يعرفها، بسر "الكلمة" الخالق الكامن فينا جميعا، وهذا ما يعزينا في النهاية). نصلي لأجل الجميع ختاما، عذرا للإطالة وحتى نلتقي.
 
التعديل الأخير:
أعلى