اوجه التشابه بين المسيح وحورس

في الموضوع التالي سنرد على هذه الإدعائات والتلفيقات ونوضح مصداقية شخصية المسيح وعدم وجود اي تشابه بين المسيح وحورس:
الادعاء الأول: المسيح وحورس مولودين من عذراء
المسيح ولد من مريم العذراء بمعجزة إلهية ليس لها مثيل في تاريخ البشرية. هذه الحقيقة مدعومة بنصوص كتابية وادلة تاريخية قوية.بحسب الديانة المصرية القديمة كانت الاله الإيزيس والدة حورس متزوجة من الاله ازوريس الذي تم قتله من قبل اخوه. بعدما مات جوزها قامت ببجمع أجزاء جسده الميت وعاشرته لكي يولد حورس بعد ذلك.
فمن الواضح جداً ان حورس لم يلد من عذراء ولا يوجد تشابه بين ولادة المسيح وحورس. من المهم أن نلاحظ أن قصة ولادة المسيح مدعومة بنصوص تاريخية ودينية، بينما قصة ولادة حورس هي قصة أسطورية من الديانة المصرية القديمة.
الإدعاء الثاني: المسيح وحورس ولدوا في يوم 25 ديسيمبر
سبق وردينا بالتفصيل على ان كان المسيح ولد في يوم 25 ديسيمبر وان الارجحية انه لم يولد في هذا اليوم. إضافة الى ذلك فان الدلائل والثائق التاريخية التي بين يدينا بخصوص وقت ميلاد حورس هو بين 24 و 28 من شهر اغسطس.فمن الواضح جداً انه تاريخ يوم ولادة السيد المسيح وحورس هو غير متشابه وان ادعاء كونه في نفس اليوم هو كذبة ملفقة.
الادعاء الثالث: كان لكل من المسيح وحورس 12 تلميذاً
نعرف من الكتاب المقدس والتاريخ ان المسيح كان له 12 تلميذ مقربين وما يقارب السبعين رسولالحقيقة بخصوص حورس هي انه من غير المعروف أن حورس كان لديه أي تلاميذ أصلاً فهذا الشئ غير موجود وغير مذكور في التاريخ. فهذا الإدعاء غير مدعوم بأي وثيقة تاريخية وهذه المعلومة تم نشرها بدون أي دليل او برهان.
من الواضح ان فكرة وجود 12 تلميذا هي فكرة خاصة بالمسيح والمسيحية ولا وجود لاي دليل على ان لحورس اي تلاميذ.
الادعاء الرابع: المسيح أقام اليعازر وحورس أقام أسار
الحقيقة هي إن قيامة لعازر على يد يسوع هو حدث مهم في الكتاب المقدس والمسيحية، بينما لا نعرف اي شئ عن أن حورس أقام أي شخص من بين الأموات بنفس الطريقة التي قام بها المسيح.أسار هو إسم آخر ازوريس والد حورس وامه إيزيس لقامت بإعادة بإحياء والده أوزوريس بعد تجميع اجزاء جسمه ومعاشرته لكي تحبل بحورس.
من الواضح ان حورس لم يعمل أي معجزات أعادت احياء أشخاص كما فعل المسيح مع اليعازر وغيره.
الادعاء الخامس: صُلب المسيح وحورس وقاموا من بين الأموات
الحقيقة: صلب وقيامة المسيح حدث تاريخي يدعمه الكتاب المقدس والتاريخ وهو إيمان اساسي في العقيدة المسيحية ، بينما لا يوجد دليل تاريخي يشير إلى أن حورس قد مات أصلاً وبالتالي لا يمكن ان يكون صلب على الإطلاق، إضافة الى ان عملية الصلب لم تكن موجودة في مصر القديمة بل الصلب كان من إختراع الرومان وبدأ من سنة 500 قبل الميلاد.بالإضافة إلى ذلك، هناك العديد من الاختلافات الأخرى بين قصتي يسوع وحورس. يسوع هو الشخصية الاساسية في الإيمان المسيحي وتشكل حياته وتعاليمه وصلبه وقيامته ركن اساسي في الإيمان المسيحي، في حين أن حورس هو أحد الآلهة العديدة في الديانة المصرية القديمة ولا يلعب دورًا مهم في هذه العقيدة.
في الختام، من المهم ملاحظة أن الإدعائات بوجود أوجه التشابه بين المسيح وحورس ليست مدعومة بأدلة تاريخية والإدعائات هي ملفقة إلى حد كبير ، فهي محاولة بائسة لتقويض الحقائق التاريخية وأهمية شخصية المسيح. يشهد الكتاب المقدس والأدلة التاريخية وشهادة المسيحيين الأوائل على تفرد المسيح وألوهيته بصورة لا يمكن مشابهتها مع اي شخصية آخرى في التاريخ.
سلام ونعمة
التعديل الأخير: