نشوء القديس مار شربل وسيرة حياته
نشوء عيلة مار شربل:
في 11 آب عام 1995 وبعد الاختبار الثاني، الذي تم في 16 تموز 1995، عشيّة عيد القديس شربل، التقى بعفويّة عدد من الأشخاص مع ريمون ناضر أمام محبسة عنّايا يصلّون. كانت نوعيّة الصلاة مميّزة وحضور الربّ ظاهراً وعميقاً. فاتفق الحاضرون على أن يلتقوا في الأسبوع التالي للهدف عينه. تضاعف عدد المشاركين فأصبحت اللقاءات تحت سنديانات المحبسة وحول الذبيحة الإلهية. تميزّت الصلوات بالمشاركة والتفاعل الحيّ بين الكاهن والمصلّين.. وأُطلِق عليهم بعفويّة اسم "عيلة مار شربل". وتتابعت اللقاءات وشقّت العيلة طريقها وما زالت المسيرة مستمرّة منذ العام 1995.
ارتسمت الخطوط العريضة لهذه العيلة من اللقاءات الأولى، وخلالها تحدّدت معالم رسالتها وتركزت على أسس ثلاثة:
تلمذة، جذريّة وشهادة.
تلمذة : تترجم تعليماً وتعمقاً بكلمة الله.
جذريّة : تدعونا إلى تحوّل في العمق وقراءة جديدة لحياتنا على ضوء الإنجيل؛ تدعونا أمام كل حدث إلى اختيار، دون مساومة، يكون فيه يسوع وملكوت الله أولاً.
شهادة : تتجسّد في عيشنا وحياتنا اليوميّة، وفي عائلاتنا ورعايانا والعمل والمجتمع... " رهبان بقلب العالم" يوصلون اختباراتهم عن طريق شهادة حيّة يوميّة.
انطبعت عشيّة كل يوم جمعة بلقاء "عيلة مار شربل" في كنيسة القديس شربل عنّايا حول الوليمة الإلهيّة، قمّة اتحاد "العيلة" في جوّ من الصلاة والمشاركة والتعليم. على أن يكون أفرادها قد اجتمعوا قبلاً لساعة "تعليم" يعطيها أحد الآباء المرافقين لمسيرة العيلة. بعد القداس، نلتف حول أمنّا العذراء مريم نكرّمها ونطلب شفاعتها في صلاة المسبحة، ضمن مسيرة بالمشاعل من دير مار مارون حيث يرقد جثمان القديس شربل، إلى المحبسة التي عاش فيها بالصلاة والتأمل.
كما ان "لعيلة مار شربل" محطات فصليّة، لرياضات روحيّة، تجمع بين المواضيع الكتابيّة واللاهوتيّة وبين الخبرات العمليّة للحياة الروحيّة. كذلك تلتقي العيلة في كل أول أربعاء من الشهر في لقاء تعليمي هدفه التعمق أكثر فأكثر بالكتاب المقدّس وروحانيّة القديس شربل.
كل هذا يتم في كنف الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة وتحت أنظار أمنا الكنيسة التي تبارك خطوات "العيلة" وتشارك في لقاءاتها معلّمة ومرشدة، عبر أساقفتها وكهنتها ورهبانها وراهباتها مع أعداد المؤمنين الهائلة المجتمعة كل مساء جمعة وفي شتى اللقاءات الأخرى.
هكذا كانت دعوة الربّ "لعيلة مار شربل"، دعاها و"مضى بها إلى جبل عال وانفرد بها" (مرقس 9/ 2-8)، كما "يمضي العريس بعروسه إلى البريّة بعد أن يستغويها ليخاطب قلبها" (هوشع 2/16). فمن بين كل ما "يصنع القدير إلينا من أمور عظيمة" (لوقا 1/49) ، كانت "عيلة مار شربل" أيضاً "من صنع يديه". (مزمور104)
فقد افتقد الرب شعبه...
صلاة عيلة مار شربل
لحن : إِمر قَيسُو فوقَ الصليب مات ربّ الأكوان
يا قلبَ الآب غمرَ الحبِّ العَظيم، انتَ الوَهَّاب القَديرُ الحَكيمْ، هَبْ لَنا اللُقمَة والنَسمَة، أعطِنا الكِلمة والبَسمَة، كَمِّلنا بالنِعمة أهِّلنا للنَعيم
يا إبنَ الله، يَسوعُ إِبْنَ الإنسان، انتَ الحَياة انتَ نورُ الأكوان، كُن لَنا في الدَربِ الرَفيق، إهدِنا ضيَّعْنا الطريق، إبقَ عِمَّانوئيل زَوِّدْنا بألإنجيل
يا روحَ الآب رُوحَ الإبنِ الأمين، أَنتَ الجَذّاب المُغني المؤمِنينْ، أَغنِنا بألحِكمَة والعِلْم، إمنحناالمَشورة والفهم، والقُوَة والتَقْوى خَوفَ الله الثَمين
يا مريم العذراء الطاهِرة، أنتِ أمُّ عَيْلَةِ الناصِرَة، أُسكُبي الطُهْرَ في العِيال، طيِّبي الحُبَّ بالْكَمال، طَوَّبَتْكِ الأَجيال أُمَنا القادِرَة
يا أنبِيَاء يا رُسلُ اثنيَ عَشَر، يا شُهَداء شُفَعاء َالبَشرْ، يا أبرار كُلَّ القِدِيسين، في الأَخطار صونوا المؤمِنين، في حُبٍّ ونقاء إيمان ٍورَجاء
يا شربلُ يا أبانا القِدّيس، مَنْ يَقْبَلُ مِن يدَيكَ التَكْريس؟ كَرِّسنا إقبَلنا عَيْلَتَكْ، قَدِّسْنا إجبُلنا جَبْلَتَكْ، آباءً أُمَّهَات، رُهْباناً راهِباتْ
بارِكْ، يا ربّْ، كلََّ أُمٍّ وأب، كُلَّ طِفْلٍ كُلَّ شابَّة وشَب، رَبَّنَا زِِدْنَا إيمَانا إستَجِب وَإشْفِ مرضَانا، وإجمَع بالقدِّيسين مَوتانا المؤمنين
يا ربّنا زيّن بيعتنا، بالكهنة من جماعتنا، أعضد العجزة الشيوخ، أعطهم عزّاً وشُموخ، نُعلي المَجد والشُكران والسجودَ قربان
في 11 آب عام 1995 وبعد الاختبار الثاني، الذي تم في 16 تموز 1995، عشيّة عيد القديس شربل، التقى بعفويّة عدد من الأشخاص مع ريمون ناضر أمام محبسة عنّايا يصلّون. كانت نوعيّة الصلاة مميّزة وحضور الربّ ظاهراً وعميقاً. فاتفق الحاضرون على أن يلتقوا في الأسبوع التالي للهدف عينه. تضاعف عدد المشاركين فأصبحت اللقاءات تحت سنديانات المحبسة وحول الذبيحة الإلهية. تميزّت الصلوات بالمشاركة والتفاعل الحيّ بين الكاهن والمصلّين.. وأُطلِق عليهم بعفويّة اسم "عيلة مار شربل". وتتابعت اللقاءات وشقّت العيلة طريقها وما زالت المسيرة مستمرّة منذ العام 1995.
ارتسمت الخطوط العريضة لهذه العيلة من اللقاءات الأولى، وخلالها تحدّدت معالم رسالتها وتركزت على أسس ثلاثة:
تلمذة، جذريّة وشهادة.
تلمذة : تترجم تعليماً وتعمقاً بكلمة الله.
جذريّة : تدعونا إلى تحوّل في العمق وقراءة جديدة لحياتنا على ضوء الإنجيل؛ تدعونا أمام كل حدث إلى اختيار، دون مساومة، يكون فيه يسوع وملكوت الله أولاً.
شهادة : تتجسّد في عيشنا وحياتنا اليوميّة، وفي عائلاتنا ورعايانا والعمل والمجتمع... " رهبان بقلب العالم" يوصلون اختباراتهم عن طريق شهادة حيّة يوميّة.
انطبعت عشيّة كل يوم جمعة بلقاء "عيلة مار شربل" في كنيسة القديس شربل عنّايا حول الوليمة الإلهيّة، قمّة اتحاد "العيلة" في جوّ من الصلاة والمشاركة والتعليم. على أن يكون أفرادها قد اجتمعوا قبلاً لساعة "تعليم" يعطيها أحد الآباء المرافقين لمسيرة العيلة. بعد القداس، نلتف حول أمنّا العذراء مريم نكرّمها ونطلب شفاعتها في صلاة المسبحة، ضمن مسيرة بالمشاعل من دير مار مارون حيث يرقد جثمان القديس شربل، إلى المحبسة التي عاش فيها بالصلاة والتأمل.
كما ان "لعيلة مار شربل" محطات فصليّة، لرياضات روحيّة، تجمع بين المواضيع الكتابيّة واللاهوتيّة وبين الخبرات العمليّة للحياة الروحيّة. كذلك تلتقي العيلة في كل أول أربعاء من الشهر في لقاء تعليمي هدفه التعمق أكثر فأكثر بالكتاب المقدّس وروحانيّة القديس شربل.
كل هذا يتم في كنف الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة وتحت أنظار أمنا الكنيسة التي تبارك خطوات "العيلة" وتشارك في لقاءاتها معلّمة ومرشدة، عبر أساقفتها وكهنتها ورهبانها وراهباتها مع أعداد المؤمنين الهائلة المجتمعة كل مساء جمعة وفي شتى اللقاءات الأخرى.
هكذا كانت دعوة الربّ "لعيلة مار شربل"، دعاها و"مضى بها إلى جبل عال وانفرد بها" (مرقس 9/ 2-8)، كما "يمضي العريس بعروسه إلى البريّة بعد أن يستغويها ليخاطب قلبها" (هوشع 2/16). فمن بين كل ما "يصنع القدير إلينا من أمور عظيمة" (لوقا 1/49) ، كانت "عيلة مار شربل" أيضاً "من صنع يديه". (مزمور104)
فقد افتقد الرب شعبه...
صلاة عيلة مار شربل
لحن : إِمر قَيسُو فوقَ الصليب مات ربّ الأكوان
يا قلبَ الآب غمرَ الحبِّ العَظيم، انتَ الوَهَّاب القَديرُ الحَكيمْ، هَبْ لَنا اللُقمَة والنَسمَة، أعطِنا الكِلمة والبَسمَة، كَمِّلنا بالنِعمة أهِّلنا للنَعيم
يا إبنَ الله، يَسوعُ إِبْنَ الإنسان، انتَ الحَياة انتَ نورُ الأكوان، كُن لَنا في الدَربِ الرَفيق، إهدِنا ضيَّعْنا الطريق، إبقَ عِمَّانوئيل زَوِّدْنا بألإنجيل
يا روحَ الآب رُوحَ الإبنِ الأمين، أَنتَ الجَذّاب المُغني المؤمِنينْ، أَغنِنا بألحِكمَة والعِلْم، إمنحناالمَشورة والفهم، والقُوَة والتَقْوى خَوفَ الله الثَمين
يا مريم العذراء الطاهِرة، أنتِ أمُّ عَيْلَةِ الناصِرَة، أُسكُبي الطُهْرَ في العِيال، طيِّبي الحُبَّ بالْكَمال، طَوَّبَتْكِ الأَجيال أُمَنا القادِرَة
يا أنبِيَاء يا رُسلُ اثنيَ عَشَر، يا شُهَداء شُفَعاء َالبَشرْ، يا أبرار كُلَّ القِدِيسين، في الأَخطار صونوا المؤمِنين، في حُبٍّ ونقاء إيمان ٍورَجاء
يا شربلُ يا أبانا القِدّيس، مَنْ يَقْبَلُ مِن يدَيكَ التَكْريس؟ كَرِّسنا إقبَلنا عَيْلَتَكْ، قَدِّسْنا إجبُلنا جَبْلَتَكْ، آباءً أُمَّهَات، رُهْباناً راهِباتْ
بارِكْ، يا ربّْ، كلََّ أُمٍّ وأب، كُلَّ طِفْلٍ كُلَّ شابَّة وشَب، رَبَّنَا زِِدْنَا إيمَانا إستَجِب وَإشْفِ مرضَانا، وإجمَع بالقدِّيسين مَوتانا المؤمنين
يا ربّنا زيّن بيعتنا، بالكهنة من جماعتنا، أعضد العجزة الشيوخ، أعطهم عزّاً وشُموخ، نُعلي المَجد والشُكران والسجودَ قربان
