صوت صارخ
New member
العلاقة الشخصية والجماعية
إيماننا المسيحي يعتمد على علاقة شخصية مع الله. الله ليس مجرد آداة بل شخص نستطيع أن نؤسس معه علاقة شخصية يومية، علاقة ترعى وتتغذى بعضويتنا في جسد المسيح الكنيسة. علاقة ليست منعزلة عن الكنيسة بل علاقة تنمو بكوننا متصلين مع المسيح في جسده الذى هو الكنيسة، ومن خلال النعمة التي نستمدها من الصلاة والأسرار، وبصورة خاصة التناول المقدس.
أن علاقتنا بالله علاقة جماعية وشخصية ، لكن كثيرا ما نفقد الجماعية لأننا نعيش في مجتمع فردي بشكل جذري. نحن نحتاج أن نتذكر أن علاقتنا الشخصية مع المسيح تتأصل وتترسخ في علاقة الشركة التي لنا معه كأعضاء في جسد المسيح الكنيسة.
بالطبع ممكن أيضا أن نفقد الجانب الشخصي في الجماعي, عندما نذهب الكنيسة بين الحين والاخر لكن بدون علاقة شخصية مع يسوع.
نحن بحاجة للأثنين! نحتاج صلاة خاصة في البيت وصلاة عمومية في الكنيسة، كل جانب يُطعِم الآخر.
عبر الأب جورج فلورفسكي عن هذا جيدا عندما كتب: " لا يخلص الإنسان إلا في الجماعة, الكنسية، وأيضا لا يحقّق خلاصه إلا بواسطة الإيمان الشخصي والطاعة"