الروح القدس : الاقنوم الثالث (دعوة للبحث).. asmicheal

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الروح القدس : الاقنوم الثالث (دعوة للبحث)

18 - ما هي معمودية الروح القدس؟
* هناك سبعة شواهد في العهد الجديد ذكرت معمودية الروح القدس، جاءت أربعة منها في البشائر الأربع، وهي تقارن بين معمودية يوحنا المعمدان للتوبة ومعمودية المسيح بالروح القدس. وهذه الأربعة هي: مر 1: 8 ولو 3: 16 ومت 3: 11 ويو 1: 33. هذا بالإضافة إلى ثلاث إشارات أخرى لمعمودية الروح القدس في أعمال 1: 5 حيث يطبق ما قاله يوحنا المعمدان عن المسيح الذي يعمد بالروح القدس على ما كان متوقعاً حدوثه في القريب العاجل، أي في يوم الخمسين. والإشارة الثانية في أعمال 11: 16 حيث يربط الرسول بطرس بين ما حدث في بيت كرنيليوس وما حدث في يوم الخمسين إتماماً لوعد الآب. (ستجد النص الكامل للكتاب المقدس هنا في موقع الأنبا تكلا)
وهذه الشواهد الستة تشير إلى معمودية الروح القدس باعتبارها اختباراً يمثل بداية تعامل الروح القدس مع المؤمنين. وهو ما يحدث مع كل المؤمنين عند قبولهم عمل نعمة الله فتدخل حياتهم إلى مجال جديد يسود فيه الروح القدس ويحيي علاقتهم مع الله.
أما الشاهد السابع فقد جاء في 1كو 12: 13 في القول: «بروح واحد اعتمدنا لجسد واحد». ويردُّ بها الرسول على دعاوى أهل كورنثوس بتمييزهم عن غيرهم بسبب مواهب الروح القدس.
وهناك ثلاث روابط ظاهرة تميز قبول الأفراد لعمل نعمة الله: الرابطة الكنسية ومظهرها قبول المعمودية بالماء، والرابطة الشخصية ومظهرها التوبة والإيمان، والرابطة الإلهية ومظهرها معمودية الروح القدس.
وليس في العهد الجديد ما يؤيد أن معمودية الروح القدس هي اختبار ثانٍ بعد الخلاص يميز أو يبرهن دخول المؤمنين إلى مستوى أعلى من الإيمان. ولكن الثابت أن جميع المؤمنين يحتاجون إلى زيادة إيمانهم بحلول الروح القدس في قلوبهم عند قبولهم عمل نعمة الله بالخلاص.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الروح القدس : الاقنوم الثالث (دعوة للبحث)

19 – هل تكرر اختبار يوم الخمسين؟
* هناك شواهد على أن الامتلاء بالروح القدس تكرر بعد يوم الخمسين:
(1) امتلأ بطرس من الروح القدس ليجاوب على أسئلة رئيس الكهنة (أع 4: 8).
(2) اختبره بعض المؤمنين المضطهَدين «ولما صلّوا تزعزع المكان الذي كانوا مجتمعين فيه، وامتلأ الجميع من الروح القدس، وكانوا يتكلمون بكلام الله بمجاهرة» (أع 4: 31). ولا يقول إنهم تكلموا بألسنة، ولو أن المكان تزعزع. وكانت نتيجة هذا الاختبار أنهم نالوا شجاعة في الكرازة، وزادت وحدتهم الروحية.
(3) اختبره بعض المؤمنين في السامرة بعد أن وضع بطرس ويوحنا الأيادي عليهم، ولم يكن الروح القدس قد حلَّ على أحد منهم (أع 8: 16). ولا يسجل لنا الوحي أية ظواهر خارقة صاحبت هذا الحلول، ولا كلاماً بألسنة.
(4) حل الروح القدس على شاول الطرسوسي بعد تجديده (أع 9: 1-9، 17) فامتلأ وعاد إليه البصر، ثم اعتمد بالماء، ولم يكن هناك كلام بألسنة.
(5) انسكبت موهبة الروح القدس على الأمم، وحلَّ الروح القدس على كل الذين كانوا يسمعون الكلمة في بيت كرنيليوس (أع 10: 44، 45) وتكلموا بألسنة وعظموا الله (آية 46).
(6) امتلأ بولس من الروح القدس وهو يحدِّث باريشوع (أع 13: 9).
(7) «وأما التلاميذ فكانوا يمتلئون من الفرح والروح القدس» (أع 13: 52).
(8) حل الروح القدس على نحو 12 تلميذ في أفسس، كانوا قد اعتمدوا من المعمدان، ولكنهم لم يكونوا قد سمعوا عن الروح القدس، فعمَّدهم الرسول بولس ووضع يديه عليهم فامتلأوا من الروح القدس، وتكلموا بألسنة، وتنبأوا (أع 19: 1-7).
20 – هل وُصف اختبار الامتلاء بتعبيرات أخرى؟
* نذكر منها الأوصاف التالية:
(1) ختم الروح (2كو 1: 22 وأف 1: 13).
(2) أخذ (قبول) الروح (غلاطية 3: 2).
(3) الامتلاء بالروح (أف 5: 18).
(4) تجديد الروح (تي 3: 5).
(5) نوال الموعد (عب 6: 12 و10: 36).
21 – ما هي مواهب الروح القدس؟
* يمنح الروح المؤمنين مواهب طبيعية ومواهب فوق طبيعية، كما يشاء هو، لا كما يطلبون هم. والهدف أن صاحب الموهبة يخدم إخوته بما منحه الله، كما يطلب خدمة من منحه الله موهبة لم ينلها هو. والمواهب تكمل القديسين، وتعمل الخدمة، وتبني جسد المسيح (أف 4: 12).
وقد وردت في العهد الجديد أربع قوائم تحوي عشرين موهبة، في رومية 12: 6-10 و1كورنثوس 12: 4-10، 28 وأفسس 4: 11، 12 و1بطرس 4: 10، 11. وقد ردت موهبة النبوة فيها كلها (4 مرات) وموهبة التعليم ثلاث مرات في القوائم الثلاث الأولى، وموهبة الخدمة مرتان في رومية وبطرس الأولى، وموهبة الرسول مرتان في كورنثوس الأولى وأفسس، وموهبة التدبير مرتان في رومية وكورنثوس الأولى، وموهبة الوعظ مرة واحدة في رومية، ووردت موهبتا الرعاية والتبشير مرة واحدة في أفسس، ووردت ثلاث مواهب مرة واحدة في رومية هي الرحمة والمحبة والعطاء، ووردت تسع مواهب مرة واحدة في كورنثوس الأولى هي: الأعوان والحكمة والعلم والإيمان والشفاء وعمل القوات وتمييز الأرواح والألسنة وترجمة الألسنة.
ويوصي الرسول بولس المؤمنين يجدّوا للمواهب الحسنى، وأراهم طريقاً أفضل، هو المحبة (1كو 12: 31). فقد يختلف أصحاب المواهب في ما بينهم، وقد يفتخرون بمواهبهم، وقد يضنّون باستخدامها لخدمة غيرهم، فتعصمهم محبتهم لله والناس من كل هذه المخاطر.
22 – ما هو ثمر الروح القدس؟
* يذكر الوحي تسع ثمرات للروح القدس، يجب أن يحصل كل مؤمن عليها كلها. وهذا بخلاف المواهب التي لا يحصل المؤمن عليها كلها. وثمر الروح في علاقة المؤمن بالرب هو محبة وفرح وسلام، وفي علاقته بإخوته من البشر هو طول أناة ولطف وصلاح، وفي علاقة المؤمن بنفسه هو إيمان ووداعة وتعفف (غلا 5: 22، 23).
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
رد: الروح القدس : الاقنوم الثالث (دعوة للبحث)

ياريت حضرتك تبدئى ببدعة مقدونيوس وانا اكمل الشبهات الخاصة باقنوم الروح القدس...موافقون؟؟؟؟

ملحوظة:
ياريت حضرتك تكبرى الخط شوية
أنا نظرى على قدى...سلام ونعمة
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الروح القدس : الاقنوم الثالث (دعوة للبحث)

تأثير تعاليم أوريجانوس فيما يخص البدع الخاصة بالروح القدس


مهّد تعليم أوريجانوس عن الابن والروح القدس لثلاث بدع هى: بدعة أريوس، وبدعة إنكار ألوهية الروح القدس، وأيضاً بدعة انبثاق الروح القدس من الابن.
يضع أوريجانوس الروح القدس فى درجة أقل من الابن، لا بالنسبة للكرامة بل بالنسبة للأصل، فهو يقرر أن الابن وحده هو من الآب فقط، ولكن الروح القدس هو من الآب بواسطة الابن، وهنا تظهر بداية بدعة الكاثوليك فى انبثاق الروح القدس من الآب والابن.
وفى شرحه لعبارة "كل شىء به كان" (يو 1: 2) فى بداية انجيل يوحنا تساءل أوريجانوس قائلاً: "والآن، كما رأينا، فإن كل الأشياء عملت من خلاله (اللوغوس). وهنا يجب أن نتساءل إن كان الروح القدس أيضاً قد عُمل من خلاله. يبدو لى أن هؤلاء الذين يتمسكون بأن الروح القدس مخلوق، والذين يقبلون أن "كل شئ به كان" لابد أنهم يفترضون أن الروح القدس عمل من خلال الكلمة، لكون اللوغوس بالتالى أكبر منه. وهذا الذى يخشى السماح للروح القدس بأن يكون قد عُمل من خلال المسيح، يجب عليه إن كان يقبل الحق الذى ورد فى آيات الإنجيل، أن يفترض أن الروح القدس غير مخلوق. هناك مصدر ثالث بالإضافة إلى هذين الاثنين (الذى يفترض أن الروح القدس عُمل من خلال الكلمة، ويعتبره غير مخلوق)، وبالتحديد لتأكيد على أن الروح القدس ليس له جوهر مستقل به فيما وراء الآب والابن...
[لكن] هناك ثلاث أقانيم الآب والابن والروح القدس؛ وفى نفس الوقت لا نؤمن بأن هناك ما هو غير مخلوق سوى الآب. لذلك بما إننا أكثر وقار وأصدق فى سبيلنا، فإننا نقبل أن كل الأشياء عُملت بالكلمة، وأن الروح القدس أكثر سمواً من كل الخليقة، والأول من حيث الترتيب بالنسبة لكل ما عمله الآب من خلال المسيح. وقد يكون هذا هو السبب فى أنه لا يقال أن الروح القدس هو ابن الله الخاص".[1]
وهكذا مهد أوريجانوس لإنكار أريوس ومن بعده مقدونيوس للاهوت الروح القدس. وقد وقع ثيئوغنسطس فى نفس الخطأ باعتماده على تعاليم أوريجانوس.

 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الروح القدس : الاقنوم الثالث (دعوة للبحث)

بدعة مقدونيوس بطريرك القسطنطينية والرد عليها

أنكر "مقدونيوس"، الذى كان بطريركاً للقسطنطينية Macedonius I of Constantinople والذى بسببه انعقد المجمع المسكونى هناك، ألوهية الروح القدس ولكنه لم ينكر ألوهية السيد المسيح. وحُكم عليه وعلى تعليمه الهرطوقى فى المجمع المسكونى الثانى بالقسطنطينية 381م.
كان مقدونيوس قد استند إلى ما ورد فى إنجيل يوحنا فى قول السيد المسيح عن الروح القدس "لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به ويخبركم بأمور آتية" (يو 16: 13) "ذاك يمجدنى لأنه يأخذ مما لى ويخبركم" (يو 16: 14). فقال مقدونيوس إن الروح القدس أقل من الابن لأنه يأخذ مما للابن (يو 16 : 14،15)، ولأنه لا يتكلم من نفسه (يو16 : 13)، ولأنه يشهد للابن بناءً على ما قاله السيد المسيح: "ومتى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم.. فهو يشهد لى" (يو 15 : 26). وأيضاً لأنه يُرسل من الآب ومن الابن.
يُرسَل من الآب : "وأما المعزى الروح القدس الذى سيرسله الآب باسمى فهو يعلمكم كل شىء" (يو 14 : 26).
ويُرسَل من الابن: "ومتى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق" (يو 15 : 26).
لقد نسى هذا المسكين أن الابن أيضاً قال عنه الوحى الإلهى: "لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمل" (يو 5 : 19). فهذا المسكين لو قرأ هذه الآية بتمعن لما اعتبر أن عبارة أن الروح القدس "لا يتكلم من نفسه" تؤدى إلى إقلال شأن الروح القدس عن الابن. كما أن كون الابن لا يعمل من نفسه شيئاً لا تقلل الابن عن الآب. فإذا اتبعنا هذه القاعدة التى اتبعها مقدونيوس لأنكرنا ألوهية الابن أيضاً لأنه قال أنه "لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئاً إلا ما ينظر الآب يعمل" (يو 5: 19).
إن كلاً من العبارتين معناها أن أقنوم الابن وأقنوم الروح القدس لا يعمل الواحد منهما منفصلاً عن الأقنومين الآخرين. فلا الابن يعمل منفصلاً عن الآب والروح القدس، ولا الروح القدس يعمل منفصلاً عن الابن والآب.
لأنه كما قال الآباء مثل القديس اثناسيوس: "الآب يفعل كل الأشياء من خلال الكلمة فى الروح القدس" (من الرسالة الأولى إلى سيرابيون فصل 28 عن الروح القدس). وقد كرر القديس أثناسيوس هذا المعنى فى رسالته الثالثة إلى سيرابيون الفصل الخامس أيضاً فى مقاله عن الروح القدس، كما وردت فى مواضع أخرى من تعليمه.
ومثله قال القديس غريغوريوس أسقف نيصص: "كل عملية تأتى من الله إلى الخليقة بحسب فهمنا المتنوع لها (نسميها طاقة أو قدرة أو خلاص أو هبة أو موهبة أو عطية... إلخ)، لها أصلها من الآب وتأتى إلينا من خلال الابن وتكتمل فى الروح القدس."[1]
إن وحدانية الآب والابن التى قال عنها السيد المسيح أنه هو والآب واحد (انظر يو 10: 30) هى السبب فى أنه لا يقدر أن يعمل من نفسه شيئاً، لأن قدرة واحدة هى للآب والابن والروح القدس.
وقد شرح القديس يوحنا ذهبى الفم خطأ تعليم مقدونيوس، فى شرح عبارة أن الروح القدس لا يتكلم من نفسه، كما يلى:
أولاً: إن الله حينما أراد أن يقيم سبعين شيخاً لمعاونة موسى النبى فى رعاية شعب إسرائيل قال الرب لموسى "آخذ من الروح الذى عليك وأضع عليهم" (عدد 11: 17) فهل كان الله أقل من موسى النبى.. حاشا؟! وهل الله يستدين (يستلف) من موسى الروح القدس أى مواهبه. إن السبب فى ذلك طبعاً، وبدون أى جدال ويستد كل فم، أن الله أراد أن يثبت للشيوخ السبعين أنهم يعاونون موسى ولا ينفصلون عنه، بل يعملون فى انسجام ووحدانية، لكى لا يحدث انقسام فى الجماعة.
هكذا أيضاً الروح القدس يأخذ مما للسيد المسيح ويخبرنا ليس لأنه أقل من الابن، كما إدّعى مقدونيوس، بل لكى يؤكد أن المسيح هو رأس الكنيسة. وتكون العطايا والمواهب التى تمنح لنا هى من خلال السيد المسيح، ونكون نحن أعضاء فى جسده الواحد. فالروح القدس كما أنه هو روح الآب فهو أيضاً روح الابن أو روح المسيح كما هو مكتوب.
ثانياً: الروح القدس يأخذ مما للمسيح ويخبرنا، لأن أى إنسان يستطيع أن يدّعى أن الروح القدس يحل عليه، وأنه يأخذ وحياً من الروح القدس. والقديس يوحنا الرسول يقول "لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هى من الله لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم. بهذا تعرفون روح الله.كل روح يعترف بيسوع المسيح أنه قد جاء فى الجسد فهو من الله" (1يو 4: 1-2). ونظراً لأن أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم فكيف نعرف الروح القدس الحقيقى (أى روح الله) إلا إذا كان لا يتكلم من نفسه، أى أنه يشهد للمسيح ولا يشهد له فقط بل يشهد الشهادة الحقيقية، أن المسيح هو الابن المولود من الآب قبل كل الدهور. كما قال القديس يوحنا الإنجيلى فى نفس الرسالة: "ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف الحق. ونحن فى الحق فى ابنه يسوع المسيح. هذا هو الإله الحق والحياة الأبدية" (1يو5: 20) فالروح الذى يشهد لألوهية السيد المسيح ولتجسده من أجل خلاص العالم تكون شهادته هى شهادة حق.
وهنا تكمن خطورة شديدة جداً لو تجاهلنا هذه الحقيقة. لأن إلين هوايت، النبية المزعومة للأدفنتست السبتيين غير المسيحيين، كانت تزعم أن الروح القدس هو الذى يوحى إليها بكل التعاليم الفاسدة المضادة للمسيحية الحقيقية. وأى نبى كاذب يدّعى أن الروح القدس هو الذى يعطيه الوحى فيما يقول ويكتب. كما ادّعت إلين هوايت أيضاً أن الملائكة كانت تظهر لها أحياناً فى الثالثة فجراً لتمليها ما تكتب، أى ليس الروح القدس مباشرةً بل عن طريق الملائكة، لكنها تدّعى أيضاً أن هؤلاء الملائكة مكلفين من الله.
من المعروف أن أنبياء كثيرين خرجوا إلى العالم وأن أى منهم قد يدّعى أن الروح القدس هو الذى يملى عليه ما قاله وما علّم به. فكيف نعرف إلا إذا كان الروح القدس الحقيقى له مواصفات.
هذه هى الأسباب التى جعلت السيد المسيح يعطى تعريفاً محدداً للروح القدس حينما قال: "ذاك يمجدنى لأنه يأخذ مما لى ويخبركم. كل ما للآب هو لى. لهذا قلت إنه يأخذ مما لى ويخبركم" (يو 16 : 14،15). إذن فهو لا يأخذ فقط مما للابن ويخبرنا بل ويأخذ أيضاً مما للآب ويخبرنا، لأن كل ما للآب هو للابن، لذلك أكمل السيد المسيح قوله وقال: "لهذا قلت أنه يأخذ مما لى ويخبركم".
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الروح القدس : الاقنوم الثالث (دعوة للبحث)



أما عن ألوهية الروح القدس فكما أوردنا سابقاً من سفر أيوب "روح الله صنعنى ونسمة القدير أحيتنى" (أى 33: 4) فهو الإله الخالق. وقيل فى المزمور "أين أذهب من روحك ومن وجهك أين أهرب. إن صعدت إلى السموات فأنت هناك. وإن فرشت فى الهاوية فها أنت. إن أخذت جناحى الصبح وسكنت فى أقاصى البحر فهناك أيضاً تهدينى يدك وتمسكنى يمينك" (مز 139: 7-10). وهذا يثبت أن الروح القدس حاضر فى كل مكان، ويثبت ألوهية الروح القدس.
كما أن القديس بطرس فى حواره مع حنانيا وسفيرة قد اعتبر أن من يكذب على الروح القدس يكذب على الله (انظر أع 5: 4)، لأن الروح القدس هو الله، كما أن الآب هو الله والابن هو الله من حيث الجوهر.
الابن هو ابن الله من حيث الأقنوم. فإن قلنا أنه الله نقصد من حيث الجوهر وإن قلنا أنه ابن الله نقصد وضعه الأقنومى. وهكذا أيضاً الآب من حيث الجوهر هو الله ومن حيث الأقنوم هو الآب، لذلك قال معلمنا بولس الرسول عن الآب فى أكثر من موضع "الله وأبينا" (أنظر غل 1: 4، فى 4: 20) فالله وأبينا هو واحد.
أما عن أقنومية الروح القدس فقد قال السيد المسيح "ومتى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من الآب" (يو 15 : 26). معنى ذلك أن الروح القدس ليس هو الابن. وقال كذلك "أنا أطلب من الآب فيعطيكم معزياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد. روح الحق" (يو 14 : 16، 17). فكلمة "آخر" هنا لا تعنى انفصاله عن الآب أو عن الابن بل تعنى أن له شخصيته الخاصة المتمايزة. إذن الروح القدس ليس طاقةً أو قوة، كما يدّعى شهود يهوه، بل هو شخص حقيقى يتكلم ويسمع وله ضمير الملكية. فهو أقنوم إلهى واحد فى الجوهر مع الآب والابن.
"قال الروح القدس أفرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما إليه" (أع 13 : 2). وعبارة "افرزوا لى" تشير إلى شخصية الروح القدس أنه صاحب ضمير الملكية. وليس هذا فقط بل قال السيد المسيح "ذاك يمجدنى" (يو16 :14)، وكلمة ذاك تقال عن شخص أو أقنوم وليس عن قوة أو طاقة. وقال عنه أيضاً "متى جاء ذاك روح الحق" ( يو16 :13). فقال السيد المسيح عنه: "ذاك"، وقال عنه "جاء" وقال عنه "يتكلم" وقال عنه "ما يسمع يتكلم به" وقال عنه "يأخذ" وقال عنه "يخبر" وقال عنه "يشهد".

كل هذه الأشياء التى قيلت عن الروح القدس تدل على أقنوميته. فكما أن الابن له شخصيته الحقيقية التى أدركناها حينما جاء لخلاص العالم، فالروح القدس أيضاً له شخصيته الحقيقة التى أدركناها حينما جاء ليقود الكنيسة ويشهد للمسيح ويعمل فى الأسرار.
وبهذا نكون قد أثبتنا من خلال تعليم الآباء استنادًا إلى الكتب المقدسة أن الروح القدس مساوى للآب والابن فى الجوهر وأنه أقنوم حقيقى له شخصيته المتمايزة. أثبتنا ألوهيته وفساد تعليم مقدونيوس، الذى حرمه المجمع المسكونى الثانى المنعقد فى القسطنطينية عام 381م، وحضره البابا تيموثاوس الأول بابا الإسكندرية (22). وعُزل مقدونيوس من رتبته كبطريرك للقسطنطينية.
وقد حُرم مقدونيوس هو وهرطقته من فم الكنيسة الجامعة، لذلك فى صلاة التحليل فى القداس الإلهى نأخذ الحل من فم المائة والخمسين المجتمعين فى القسطنطينية على أساس رفضنا لتعليم كل من مقدونيوس وأبوليناريوس وسابيليوس الذين حرمهم الآباء المجتمعين فى هذا المجمع.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الروح القدس : الاقنوم الثالث (دعوة للبحث)

مجمع القسطنطينية سنة 381 م


انعقد هذا المجمع فى مدينة القسطنطينية فى سنة 381م لمقاومة بدعة مقدونيوس وبدعة أبوليناريوس وبدعة سابيليوس، بدعوة من الإمبراطور ثيؤدوسيوس الكبير (الذى يلقّب باسم الملك الأرثوذكسى).
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الروح القدس : الاقنوم الثالث (دعوة للبحث)

نغفل فى سرد هذه الحقبة دور Eusebius Pamphili يوسابيوس القيصرى المؤرخ الشهير أسقف قيصرية (ولد 264م- توفى340م) الذى كان عضواً فى جماعة النصف أريوسيين، وواحد من المتحمسين لأوريجانوس. لقد كان غير دقيق فى تعبيراته اللاهوتية، حتى أنه يمكن بسهولة وضعه ضمن المتقدمين فى الهرطقة الأريوسية. وقد كتب نفس المفاهيم التى أوردناها عن تعليم أوريجانوس بشأن الروح القدس.
كان يوسابيوس يؤمن ويعلِّم بأن الروح القدس هو ثالث فى الكرامة والمجد وفى الدرجة أيضاً أى فى الجوهر. فكان يصف الروح القدس بأنه يستقبل نوره من الكلمة، كالقمر فى فلك اللاهوت وأنه يستمد كل كيانه وصفاته من الابن. وبذلك كان يحسبه أنه ليس إلهاً ولا حتى بمستوى الابن، أى ليس غير مخلوق، وكونه لا يستمد أصله من الآب كالابن فيتحتم أن يكون واحداً من الأشياء التى خلقت بواسطة الابن، وبالنص الحرفى يقول:
Oute qeoV oute uioV epi mh ek tou patroV omoiwV tw uiw kai auto thn genesin eilhfen en de ti twn dia tou uiou genomenwn[1]
ثم يعود يوسابيوس ويستدرك هذا الشطط، لعله يعيد للروح القدس شيئاً من هيبته الإنجيلية فيقول: وبالرغم من أنه مخلوق إلا أنه أعلى وأفضل جميع المخلوقات.. لكن أى كرامة لمخلوق!؟
كما يتبين من أقوال يوسابيوس هذا، أن انبثاق الروح القدس مرتبط فقط بإرساليته، أى كحدث زمنى. فمثلاً حينما قال السيد المسيح "متى جاء المعزى الذى سأرسله أنا إليكم من الآب روح الحق الذى من عند الآب ينبثق" (يو 15: 26). اعتبر يوسابيوس أن الروح القدس انبثق لكى يرسله الابن، أى أنه انبثق فى الزمان وأرسل، وبهذا ألغى أزليته. وليت المدافعون عن أوريجانوس يدرسون كتابات يوسابيوس القيصرى المؤرخ وهو من أكبر المدافعين عن أوريجانوس ليكتشفوا خطأ دفاعهم.[2]
حاولت هنا أن أقدم عرض تاريخى عن الأحداث التى سبقت ظهور هرطقة مقدونيوس وأتباعه، والتى أدت إليها، والتداعيات التى أوصلتنا إلى مجمع القسطنطينية.
[1] Euseb. De Eccl. Theol. III. 6.

14 والمدافعون عن أوريجانوس يقولون أن هناك من دس فى مخطوطات أوريجانوس بعض أقوال لم يقلها هو. فإذا افترضنا أن هذا الكلام صحيح، ماذا نقول عن أقوال تلميذه الذى أرّخ تاريخ الكنيسة كله فى تلك الحقبة، وكتب تعليمه هو الشخصى وهو صورة طبق الأصل من تعليم أوريجانوس عن الروح القدس الذى أوردناه سابقاً. لذلك من يريد أن يدرس حقيقة العقيدة أو حقيقة التاريخ لا يأخذ جزء واحد أو زاوية واحدة من الأمور بل يجب عليه أن يخوض فى كل المجالات ليرى رؤية متسعة لكى يستطيع أن يكون فكرة حقيقية عن كيف سارت الأمور. لذلك نحذِّر من قراءة كتاب تاريخ الكنيسة ليوسابيوس القيصرى.
وعلى سبيل المثال أيضاً كان جيروم من أقوى المدافعين عن أوريجانوس، فلما قابله القديس إبيفانيوس وشرح له تحوّل إلى أشد المهاجمين لأوريجانوس. فكون البعض كان يدافع عنه فى تاريخ الكنيسة فقد كان هذا نتيجة لجهلهم بحقيقة الأمور.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الروح القدس : الاقنوم الثالث (دعوة للبحث)

الروح القدس حتى مجمع القسطنطينة 381 م

أعلن القديس أثناسيوس منذ البداية رأيه فى محاولات الأريوسيين فى تشويه الإيمان بالروح القدس وذلك فى رسالته الأولى ضد الأريوسية (الفصل الثامن) فقال: "كيف يمكن أن يكون إيمانه بالروح القدس إيماناً صحيحاً، طالما يتكلم بتجديف على الابن"[1] منكراً مساواته للآب فى الجوهر (هومو أسيون تو باترى).
إن ما قاله القديس أثناسيوس هنا يعتبر وكأنه نبوة أو بعد نظر، لأن ما قاله حدث بالفعل. فبعدما أنهى مجمع نيقية الصراع الخاص بألوهية الابن، بدأ الصراع حول ألوهية الروح القدس، فبدأ القديس أثناسيوس يحارب أيضاً ضد إنكار ألوهية الروح القدس. وفى سنة 360 م أصدر القديس أثناسيوس أول شرح مستفيض عن شخص الروح القدس وانبثاقه من الآب.
واجه الآباء الأرثوذكس مشكلة عدم وجود تكملة لقانون الإيمان بعد عبارة "نعم نؤمن بالروح القدس". وقد كان الآباء فى نيقية يعتبرون أن قانون الإيمان النيقاوى قد ذكر الروح القدس فى إطار إلهى، أى ذكر "آب ضابط الكل... ورب واحد يسوع المسيح... والروح القدس". ويلاحظ وضع كلمة "نؤمن" قبل كل واحد من أسماء الأقانيم الثلاثة: "نؤمن بإله واحد الله الآب ضابط الكل.. ونؤمن برب واحد يسوع المسيح ابن الله الوحيد.. نعم نؤمن بالروح القدس.. ". فبالنسبة لأى مسيحى يسلك فى طريق الحق يشعر أن قانون الإيمان النيقاوى هو إعلان واضح عن إيمان الكنيسة بالثالوث القدوس.
لم يذكر فى قانون الإيمان أننا نؤمن بأى آخر سوى الثلاثة أقانيم، لكن لأن الصراع كان ساخناً بخصوص لاهوت الابن لذلك شرح قانون الإيمان النيقاوى بالتفصيل ما يخص لاهوت الابن، ثم أتى مجمع القسطنطينية ليضيف الجزء الخاص بالروح القدس.
وبعد عودة القديس أثناسيوس إلى الإسكندرية من منفاه عقد مجمعاً وأصدر منشوراً مجمعياً رسمياً سمى بطومس الأنطاكيين (لأنه أرسل إلى أنطاكية بنوع خاص) يحمل أول حكم بالإدانة تصدره الكنيسة ضد عدم الإيمان بلاهوت الروح القدس. وقد قبل الأسقف بولينوس فى أنطاكية الوثيقة بكل فرح ووقّع عليها بإمضائه. وقد أعلن مجمع الإسكندرية فى هذه الوثيقة بكل وضوح أن الروح القدس واحد فى الجوهر مع الآب والابن adiaireton thV ousiaj tou uiou kai PatroV (إذيرتون تيس أوسياس تو أيو كى باتروس). ولم يقل عبارة ( هومو أسيون توباترى) لأن عبارة "واحد فى الجوهر" تعتبر أخف، حيث أن الوضع كان ملتهباً بشدة نتيجة وجود أنصاف الأريوسيين فى منطقة أنطاكيا (مثل يوسابيوس النيقوميدى ويوسابيوس القيصرى اللذان تسببا فى نفى البابا أثناسيوس أربع مرات والخامسة لم تنفَّذ).
وقد انبرى فى هذه الحقبة مقدونيوس وماراثونيوس اللذان رفضا بشدة القول بلاهوت الروح القدس، وظلا يعلِّمان أن الروح القدس مخلوق وخادم الله، ولذلك دعيا هما وجماعتهما بمحاربى الروح القدس ( بنفما توماخوس) الذين حرمتهم الكنيسة آنئذ.
وقد حدث فى مدة الصراع أن أرسل مقدونيوس وأتباعه إلى البابا ليبريوس فى روما، بعثة من مجمعه الخارج على الإيمان المسيحى المسمى بمجمع لمباسكوس سنة 365م، ونجح مقدونيوس فى إقناع البابا ليبريوس وكل أساقفة إيطاليا واكتسبهم أنصاراً له فيما يخص تعاليمه المغشوشة عن الروح القدس مدعياً أنه يتمسك بقوانين مجمع نيقية المقدس.
ويذكر لنا المؤرخ الشهير هفلى Hefele أنه لم تهدأ روما من سنة 368 م إلى سنة 381م وهى تقيم المجامع الواحد تلو الآخر (369م، 374م، 380م)، وفى هذه المجامع استعادت روما أرثوذكسيتها وقررت:

1. أن الروح القدس غير مخلوق.

2. أنه فى كرامة واحدة وجوهر (أوسيا) واحد وقدرة واحدة مع الآب والابن.

3. أزلى عالم بكل شئ (كلى العلم)، موجود فى كل الوجود omnipresent، متميز بشخصه، معبود من الكل، منبثق من الآب فقط، واحد مع الآب والابن فى وحدة كاملة مطلقة.

وحرمت بالتالى أريوس ومقدونيوس وإفنوميوس[2] وكل من أنكر أزلية الروح القدس وإنبثاقه من الآب[3]. وأعلنت روما إيمانها بعد وفاة القديس أثناسيوس بخمس سنوات وعلى هدى مقررات مجامع الإسكندرية بالثالوث القدوس، لاهوت واحد قدرة واحدة وكرامة ومجد واحد، وسمى هذا طومس داماسوس[4] ولاقى قبولاً فى أنطاكية ووقع علية 146 أسقفاً اجتمعوا فى مدينة أنطاكية عام 378م بحسب تحقيقات العالم والمؤرخ هفلى.

وهذه هى الأحداث التى هيأت الجو أمام البابا تيموثاوس الأول وسائر الأساقفة الأرثوذكس أن يكملوا قانون الإيمان فى المجمع المسكونى الثانى المنعقد فى القسطنطينية 381م. وبذلك صار يدعى القانون: قانون الإيمان النيقاوى-القسطنطينى Nicene-Constantinople والذى ورد فيه "نعم نؤمن بالروح القدس الرب المحيى المنبثق من الآب نسجد له ونمجده مع الآب والابن...".
وفى هذا المجمع تم تأكيد حرم أريوس ومقدونيوس إلى جوار سابيليوس وأبوليناريوس. وانتصرت الأرثوذكسية انتصارها المشهور بعد الصراع الطويل الذى عاشه القديس أثناسيوس الرسولى ما قبل مجمع نيقية وبعده وإلى حين أن رقد فى الرب عام 373م .

[1] N. & P. N. Fathers, series 2, Vol. IV, St Athanasius, Eerdmans Pub. Com., Grand Rapids, Michigan, reprinted 1978, Four Discourses Against Arians, Discourse 1, chapter III, par. 8, p. 310.

10 وهو أحد تلاميذ أريوس وهو الذى وجه له القديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات مقالاته الخمس اللاهوتية.

11 ظلت روما تصارع ضد فكرة إنبثاق الروح القدس من الآب والابن حتى القرن الحادى عشر، حتى أن أحد باباوات روما فى القرن التاسع عمل لوحين من الفضة وعلقهما على باب كاتدرائية سانت بيتر بنص قانون الإيمان باليونانى واللاتينى بدون الإضافة (من الآب والابن). ثم بدأت هذه الهرطقة فى أسبانيا فى القرن السادس الميلادى حينما كانوا يحاربون ضد الأريوسية لإثبات أن الابن مساوى للآب. قالوا أن الابن مساوى للآب وضمن المساواه أنه يبثق الروح القدس، قد رفض باباوات روما هذا الكلام حتى القرن الثانى عشر. ثم فى عام 1054م حرمت روما القسطنطينية لأنها رفضت قبول الإضافة، وردخ باباوات روما أمام ضغوط أباطرة ألمانيا، وبهذا انتصرت هرطقة انبثاق الروح القدس من الآب والابن فى العالم الغربى!

12 داماسوس هو بابا روما فى هذه الفترة.


 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الروح القدس : الاقنوم الثالث (دعوة للبحث)


13- تعبيرات الأريوسيين عن الروح القدس


"نحن نؤمن بالروح القدس، الباراقليط، روح الحق، الموعود به من الأنبياء ومن الرب، وأرسل إلى الرسل ليعلمهم كل شىء وليعزى ويقدس ويكمل المؤمنين. والابن هو الذى منح الروح القدس للكنيسة بحسب إرادة الله. لذلك نحن نحرم كل من يقول أن الروح القدس هو إله غير مخلوق، ونحرم كل من يخلط بين شخص الروح القدس وشخص الابن أو يقول أنه من الآب، أو يقول إنه من الابن الذى –الروح القدس– هو به (وليس منه)، أى أرسل به إلى العالم. ونحن نرفض الاصطلاح غير الكتابى "جوهر واحد" للآب والابن والروح القدس".[1]

وقد كتبت هذه التعاريف فى الفترة ما بين مجمع نيقية سنة 325م وبين سنة360م. فتمكن كل من الأريوسيين وأيضاً اليوسابيين من شرح وجهة نظرهم باستفاضة تجاه إنكارهم للاهوت الروح القدس ضمن قوانينهم الكثيرة التى خرجوا بها للعالم بعد المجامع التى عقدوها. (من المعروف أن يوسابيوس النيقوميدى (أسقف نيقوميديا فى تركيا) هو أحد أقطاب الحركة الأريوسية).
[1] N. & P. N. Fathers, series 2, Vol. IV, St Athanasius, Eerdmans Pub. Com., Grand Rapids, Michigan, reprinted 1978, De Synodis, P. 454, 464-467.


 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الروح القدس : الاقنوم الثالث (دعوة للبحث)

فى نهاية القرن الثالث الميلادى شهد ميثوديوس (260-312) أسقف صور لتقليد الكنيسة الرسولى وقال صراحة "إن الروح القدس o`moou,sion pneu/ma (of one and the same essence with him) مساوى للآب فى الجوهر (هومو أوسيون ابنفما) ".[1]
وقد سبق ذلك القديس اغناطيوس الأنطاكى ( الثيئوفورس) وهو أول بطريرك لأنطاكية بعد عصر الرسل، وعلى اسمه يسمى كل بطاركة الكرسى الأنطاكى (مار اغناطيوس يعقوب الثالث– مار اغناطيوس زكا الأول..). كتب عن الروح القدس فى رسائله باختصار لكن فى وعى أصيل بخصوص دوره فى الكنيسة. وتكلم عن الثالوث معاً فى فقرتين، فى إحداهما يجعل الترتيب هو: الابن والآب والروح القدس[2]. أى أنه يعتبر الروح القدس ضمن الثالوث وواحد فى الجوهر لكن متمايز من حيث الأقنوم.
كان القديس اغناطيوس يعرف أن الروح القدس أقنوم يقول "أفرزوا لى برنابا وشاول.." أى أنه يتكلم، ويقود، ويعلم، ويرشد. من الصعب أن تُفهم فكرة أن الروح القدس له شخصية. فالآب معروف والابن جاء كشخص وعاش وسط الناس ونظروه، ولا ينكر أحد أن الابن شخص. أما الروح القدس فقد يظنه البعض طاقة أو قدرة، هنا تبرز أهمية إعلان القديس اغناطيوس عن الإيمان المسلَّم عن حقيقة الروح القدس بهذه الصورة، وقد كان هذا نتيجة لقربه من العصر الرسولى.
أما الشهيد ثيئوفيلوس الأنطاكى فقد طبّق تعبير الثالوث Trinity على اللاهوت فى كتاباته موضحاً أنه الله وكلمته وحكمته،[3] ويبدو أنه كان يقصد روح الحكمة فى إشارته إلى الروح القدس عندما أطلق عليه لقب الحكمة. ولكن نظراً لأن هذه الأمور كانت فى فجر المسيحية (فى القرن الثانى الميلادى) فلم يكن لقب روح الحكمة قد استقر بعد فى تسمية الروح القدس. فيقول الشهيد ثيئوفيلوس العبارة التالية:
tou qeou kai tou logou autou kai thj sofiaj autou triadoV (تريادوس تو ثيئوكى تو لوغو آفتوكى تيس صوفياس آفتو) The Trinity of God and His Word and His Wisdom وتعنى "ثالوث الله وكلمته وحكمته". [4]
وأهمية قول ثيئوفيلوس الأنطاكى هذا هو أنه تكلم عن لقب "الثالوث" لأول مرة بالنسبة للأقانيم الثلاثة. ففى الأناجيل يُذكر أن الآباء الرسل كانوا يعمدون باسم الآب والابن والروح القدس، وتكلموا عن الروح القدس والابن والآب. لكن أول من جمع الثلاثة فى تعبير واحد سمى الثالوث triadoV كان فى كتابات ثيئوفيلوس الأنطاكى. وإن كان ثيئوفيلوس الأنطاكى قد سمى الروح القدس "الحكمة" لكن لأنه قال "الله والكلمة والحكمة" فمفهوم أن المقصود باللقب الثالث هو أقنوم الروح القدس. ونحن لا ننفى أن الروح القدس هو روح الحكمة. ففى ذلك الزمان، كما أشرنا سالفاً، لم تكن الألفاظ اللاهوتية قد استقرت بعد فكان كل واحد يعبِّر عن الإيمان الذى يعيش فى ضميره بتعبيرات معينة. لكننا نعترف بفضل القديس ثيئوفيلوس الأنطاكى أنه قدّم تعبير "الثالوث" إلى التعبيرات اللاهوتية فى الكنيسة.[5]
أما القديس أثناسيوس فقد قاوم فى رسالته الثالثة ضد الأريوسيين فكرة أن الروح القدس هو الذى يوحّد الآب بالابن، أو يمثل الرباط بين الآب والابن، لأن الروح القدس لو كان هو مجرد رباط الوحدة بين الآب والابن، فهو إذن ليس أقنوم. وهذا هو الخطأ الذى يقع فيه الكاثوليك حتى يومنا هذا. فيقول الكاثوليك أن الآب هو المحب والابن هو المحبوب والروح القدس هو الحب الذى يجمعهما.
لقد قاوم القديس أثناسيوس هذا الفكر فقال: "لأن الابن لا يأخذ الروح القدس لكى يصير هو أيضاً فى الآب، ولا الابن يتقَّبل الروح القدس بل بالحرى هو بنفسه يمّد به الجميع، والروح القدس لا يوحَّد الكلمة بالآب The Spirit does not unite the Word to the Father.. فالابن هو فى الآب لأنه كلمته وشعاعه."[6]
إذا جعلنا الآب هو المحب والابن هو المحبوب هذا يعنى أن لهما وحدهما ديناميكية الفعل، وبهذا يتحول الروح القدس إلى مجرد طاقة بينهما يتبادلها الآب والابن، فتلغى بذلك أقنومية الروح القدس.
فى مفهومنا الثالوثى الثلاثة أقانيم يتبادلون الحب مع بعضهم البعض. فالحب هو صفة للجوهر وليس هو الخاصية الأقنومية للروح القدس. الحب هو صفة الجوهر فهو فى الآب والابن والروح القدس بنفس القوة وبنفس التأثير. فكل أقنوم يحب الآخر ويبادله الحب، ولا نستثنى الروح القدس من هذه القاعدة.
[1] The Ante Nicene Fathers, Vol. 6 Methodius, Eerdmans Pub. Com., Grand Rapids, Michigan, reprinted 1978, Oration Concerning Simon and Anna, par. 2. p. 384.

[2] The Ante Nicene Fathers, Vol 1, Ignatius, Eerdmans Pub. Com., Grand Rapids, Michigan, reprinted 1978, Epistle of Ignatius to the Magnesians, chapter 13 p. 64; quoted by Stanley M. Burgess, The Spirit and the Antiquity of the Church, Hendrickson Pub. USA, 1984.

[3] Stanley M. Burgess, The Spirit and the Antiquity of the Church, Hendrickson Pub. USA, 1984, p. 32

[4]The Ante Nicene Fathers Vol, 2 Theophilus, Eerdmans Pub. Com., Grand Rapids, Michigan, reprinted 1978, Theophilus to Autolycus, Book 2, Chapter 15 p. 101.

6 وهكذا ذكر فى الكتاب المقدس أن التلاميذ دعوا مسيحيين أولاً فى أنطاكية (انظر أع 11: 26). أى أن هذا لم يكن لقبهم من البداية. هكذا كان الإيمان بالثالوث يعيش فى الكنيسة منذ اللحظة الأولى لكن لقب "ثالوث" جاء لاحقاً.

[6] N & P. N. Fathers, series 2, Vol. IV, St Athanasius, Eerdmans Pub. Com., Grand Rapids, Michigan, reprinted 1978, Four Discourses against Arians, discourse III, chapter 25, par 24, p. 407.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الروح القدس : الاقنوم الثالث (دعوة للبحث)

مفتاح المسيحية هو أن "الله محبة"

الله محبة" (1يو4: 8، 16). من كان الآب يحب قبل أن يخلق العالم والملائكة والبشر؟ إذا أحب الله الآب نفسه، يكون أنانياً ego-centric؛ وحاشا لله أن يكون هكذا. إذن لابد من وجود محبوب، كما قال السيد المسيح فى مناجاته للآب قبل الصلب "لأنك أحببتنى قبل إنشاء العالم" (يو17: 24). وبوجود الابن يمكن أن نصف الله بالحب أزلياً وليس كأن الحب شئ حادث أو مستحدث بالنسبة لله. فالأبوة والحب متلازمان، طالما وجدت الأبوة فهناك المحبة بين الآب والابن.
ولكن الحب لا يصير كاملاً إلا بوجود الأقنوم الثالث. لأن الحب نحو الأنا، هو أنانية وليس حباً. والحب الذى يتجه نحو الآخر الذى ليس آخر سواه (المنحصر فى آخر وحيد) هو حب متخصص رافض للاحتواء exclusive love بمعنى إنه حب ناقص. ولكن الحب المثالى هو الذى يتجه نحو الآخر وإلى كل من هو آخر inclusive love. وهنا تبرز أهمية وجود الأقنوم الثالث من أجل كمال المحبة.
وإذا وجدت الخليقة فى أى وقت وفى أى مكان فهى تدخل فى نطاق هذا الحب اللانهائى لأن مثلث الحب هنا هو بلا حدود ولا مقاييس. هذا الحب الكامل يتجه أيضاً نحو الخليقة حيثما وحينما توجد. كما قال السيد المسيح للآب "ليكون فيهم الحب الذى أحببتنى به وأكون أنا فيهم" (يو17: 26). إن الحب الكامل هو الحب بين الأقانيم الثلاثة وهذا هو أعظم حب فى الوجود كله.
لكن قد يسأل سائل لماذا لا تكون الأقانيم أربعة أو خمسة؟ وللرد نقول أن أى شئ ناقص فى الله يعتبر ضد كماله الإلهى، كما أن أى شئ يزيد بلا داعى يعتبر ضد كماله الإلهى.
إن مساحة هذا المثلث ما لا نهاية، أى أن مساحة الحب بين الأقانيم الثلاثة هى ما لا نهاية، ومثلث الحب هذا يتسع حتى يشمل كل الخليقة، فأى كائن يقع داخل نطاق المثلث يشمله هذا الحب فما الداعى لنقطة رابعة أو خامسة.
إذا كان المثلث نقطة أو مستقيم تكون مساحته صفر كما قلنا، حتى إذا كان طوله ما لا نهاية، لكن حين صار مثلثاً صارت له مساحة. فإن كانت المساحة ما لا نهاية فإنها تشمل كل الخليقة، فلا يحتاج الأمر إلى مربع أو مسدس. يكفى لكى تكون هناك مساحة أن يكون مثلث.
مثال توضيحى:
إذا اشتريت خط مستقيم من القاهرة إلى بنها ولكن ليس له عرض فأنت لم تشترى أرض على الإطلاق. لكنك تعتبر نفسك اشتريت مساحة أرض فقط إذا كان لها طول وعرض. فالخط إذا كان عرضه صفر حتى وإن كان طوله ما لا نهاية فهو يؤول إلى صفر.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الروح القدس : الاقنوم الثالث (دعوة للبحث)

مساوي في الجوهر أم واحد في الجوهر


نعود إلى شرح هذه النقطة، وسوف نستخدم لذلك التشبيه التالى:
إذا كان لدينا مثلث من معدن الذهب، إذا كان معدن المثلث هو الذهب فإن رؤوسه الثلاثة تكون من الذهب أيضاً. أى أن الذهب واحد، وهذا هو الجوهر. أ هو ذهب / ب هو ذهب / ج هو ذهب. والذهب الذى يخص أ يساوى الذهب الذى يخص ب و ج، ومع ذلك فإن هناك ذهب واحد وليس أكثر. وبهذا يكون أ واحد مع ب فى الجوهر وأيضاً مساوى له فى الجوهر.
"واحد فى الجوهر" لأن الجوهر غير منقسم، و"مساوى" لأن نصيبه من الذهب ليس أقل. لكن إذا قمنا بلصق جرام ذهب مع كيلو من الذهب يكون الاثنين واحد فى الجوهر لكنهما غير متساويين. لذلك فإن عبارة واحد مع الآب فى الجوهر غير كافية خاصة إنها لا تعطى انطباعاً بأن هناك أقنوم يسمى الآب وآخر يسمى الابن. وكان القديس أثناسيوس يحتاط من هرطقة سابيليوس الذى كان يؤمن بالأقنوم الواحد.
قال سابيليوس أن الله لما خلقنا كان يسمى الآب ولما خلّصنا كان يسمى الابن ولما قدّسنا كان يسمى الروح القدس. وأن الآب هو الابن هو الروح القدس، أقنوم واحد بثلاثة أسماء. وبهذا فقد مفهوم الثالوث، فهو آمن بالتجسد والفداء لكنه لم يؤمن بحقيقة أن الابن هو ابن وأن الآب هو آب، أى ألغى حقيقة الابن واعتبره مجرد اسم وليس حقيقة.
هل فى التشبيه السابق نستطيع أن نقول أن أ هو ب؟ بالطبع لا، لأن أ إذا انطبق على ب يصير المثلث خط مستقيم. وإذا انطبقت النقط أ، ب، ج سيتحول المثلث إلى نقطة مساحتها صفر وبهذا يؤول الذهب إلى صفر، أى ينعدم الجوهر وينعدم التمايز. هكذا إذا طبقنا نفس الأمر على الثالوث:
وحدانية الجوهر وتمايز الأقانيم
الآب : هو الله من حيث الجوهر، وهو الأصل من حيث الأقنوم.
الابن : هو الله من حيث الجوهر، وهو المولود من حيث الأقنوم.
الروح القدس: هو الله من حيث الجوهر، وهو المنبثق من حيث الأقنوم.

الله له جوهر واحد فى ثلاثة أقانيم متساوية فى الجوهر.
تشترك الأقانيم معاً فى جميع خواص الجوهر الإلهى الواحد وتتمايز فيما بينها بالخواص الأقنومية.

الآب: هو الأصل أو الينبوع فى الثالوث وهو أصل الجوهر وأصل الكينونة بالنسبة للأقنومين الآخرين.
الابن: هو مولود من الآب ولكن ليس مجرد صفة بل أقنوم له كينونة حقيقية وغير منفصل عن الآب لأنه كلمة الله.
الروح القدس: ينبثق من الآب ولكنه ليس مجرد صفة، بل أقنوم له كينونة حقيقية وغير منفصل عن الآب لأنه روح الله.
من الخطورة أن نعتبر أن الأقانيم هى مجرد صفات لله وكأن الجوهر يخص الآب وحده، وبهذا ننفى الجوهر عن الابن والروح القدس، أو ننفى كينونتهما، ويتحولان إلى صفات لأقنوم إلهى وحيد هو أقنوم الآب وهذه هى هرطقة سابيليوس.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الروح القدس : الاقنوم الثالث (دعوة للبحث)

يقول الأريوسيون أن الآب متفوق على الابن (وأيضاً على الروح القدس لأن الروح القدس منبثق، أما الآب فغير منبثق. فما يقولونه عن الولادة فيما يخص الابن يقولونه عن الانبثاق فيما يخص الروح القدس) لكن التركيز كان على الابن عند أريوس. فيقول أريوس أن الابن لا يمكن أن يكون مساوى للآب فى الجوهر لأن الآب جوهره غير مولود والابن جوهره مولود.
وهنا نجد خدعة مستترة وهى أن الولادة وعدم الولادة ليست صفة من صفات الجوهر، لكنها صفة أقنومية. فخلط أريوس ما بين الخاصية الأقنومية وبين صفات الجوهر، وحوّل الصفة الأقنومية إلى صفة من صفات الجوهر الإلهى وبذلك فصل جوهر الابن عن جوهر الآب، واعتبر أن الآب كائن كينونة لا تعتمد على آخر Independent existence بينما الابن كينونته متوقفة على الآب. أى أنه اعتبر أن كينونة الابن كينونة من نوع آخر. أما كينونة الآب فنابعة منه وهو يملكها، وكما يقول علماء اللاهوت أنه يملك فى ذاته علة وجوده. أما بحسب رأى أريوس فإن الابن لا يملك فى ذاته علة وجوده، لأن وجوده نابع من الآب ومعتمد على الآب. وبذلك وضع أريوس جوهرين:
1- جوهر يملك فى ذاته علة وجوده.
2- جوهر لا يملك فى ذاته علة وجوده وهو حادث أو مخلوق أو له سبب ويعتبر نتيجة وبذلك لا يمكن أن يكون هذان الجوهران متساويين.
وللرد على ذلك نقول إن الولادة وعدم الولادة ليست صفة جوهرية، إنما هى صفة أقنومية.
الأبوة: خاصية أقنومية ينفرد بها الآب فى الثالوث.
البنوة (بمعنى أنه مولود أى المولودية): خاصية أقنومية ينفرد بها الابن فى الثالوث.
الانبثاق من الآب: خاصية أقنومية ينفرد بها الروح القدس فى الثالوث.
المشكلة التى يثيرها الأريوسيون هى أن الابن يستمد كينونته من الآب بالولادة الأزلية قبل كل الدهور. ويقول الأريوسيون إن مجرد الولادة فى حد ذاتها تعنى تفوق الآب على الابن، لأن الابن يستمد جوهره ووجوده من الآب. إذن الآب هنا متفوق باعتباره الأصل.
وللرد على ذلك نقول: هل كون الآب هو وحده الذى لا يستمد وجوده من أقنوم آخر يعنى إنه يتفوق فى الجوهر على الابن وأيضاً على الروح القدس؟ ببساطة شديدة إذا كان الابن يستمد كينونته وجوهره بالولادة من الآب قبل كل الدهور، فإن الآب لا يمكن أن يكون هو الإله الحقيقى بدون الابن وبدون الروح القدس.
مثال لذلك نقول: هل يجوز أن يسأل أحد إن كان الحكيم أعظم من الحكمة أم لا؟ فالسؤال فى حد ذاته هو سؤال خطأ، لأن الحكيم لا يحسب حكيماً بدون الحكمة النابعة منه. ومع إنه هو أصل الحكمة أو هو ينبوع الحكمة، إلا أن الحكمة هى من صميم طبيعته وجوهره. فالفرق بين الحكمة والحكيم ليس فى جوهر الحكمة، ولكن الفرق هو فى؛ من هو الينبوع؟ ومن هو التيار؟
هكذا تتمايز الأقانيم الثلاثة فيما بينها فى الخواص الأقنومية :
فالآب : هو الأصل والينبوع.
والابن : هو المولود من الآب.
والروح القدس : هو المنبثق من الآب.
وقد استخدم القديس أثناسيوس تشبيه الينبوع والتيار فى وصف العلاقة بين الآب والابن. فقال الينبوع والتيار هما نفس الماء الواحد (مياه واحدة). الينبوع هو والد والتيار هو مولود. ولكن ينبوع الماء لا يلد تياراً من الزيت أو الزئبق أو أى سائل آخر. وبهذا لا نرى اختلافاً فى الجوهر بين الينبوع والتيار. فلا يمكن لينبوع ماء حلو أن ينتج تياراً من ماء مر أو ماء مالح. وقد تكلم القديس يعقوب الرسول عن هذه النقطة فقال: "ألعل ينبوعاً ينبع من نفس عين واحدة العذب والمر. هل تقدر يا إخوتى تينة أن تصنع زيتوناً أو كرمة تيناً ولا كذلك ينبوع يصنع ماء مالحاً وعذباً" (يع3: 11-12).
قال القديس أثناسيوس: [ولكن كما أن النهر الخارج من الينبوع لا ينفصل عنه، وبالرغم من ذلك فإن هناك بالفعل شيئين مرئيين واسمين. لأن الآب ليس هو الابن، كما أن الابن ليس هو الآب، فالآب هو أب الابن، والابن هو ابن الآب. وكما أن الينبوع ليس هو النهر، والنهر ليس هو الينبوع، ولكن لكليهما نفس الماء الواحد الذى يسرى فى مجرى من الينبوع إلى النهر، وهكذا فإن لاهوت الآب ينتقل فى الابن بلا تدفق أو انقسام. لأن السيد المسيح يقول "خرجت من الآب" وأتيتُ من عند الآب. ولكنه دائماً أبداً مع الآب، وهو فى حضن الآب. وحضن الآب لا يَخْلُ أبداً من الإبن بحسب ألوهيته.][1]. لأن القديس يوحنا الإنجيلى يقول "الله لم يره أحد قط، وحيد الجنس الإله الذى هو فى حضن الآب، هو خبّر" (يو1: 18). فحضن الآب لا يخلو أبداً من الابن حتى حينما تجسد عندما أرسله الآب إلى العالم وقال "خرجت من عند الآب" (يو16: 28).
والقديس أثناسيوس الرسولى يشير إلى أن الآب هو ينبوع الحكمة وينبوع الحياة. وأن الابن هو الحكمة وهو الحياة. وإليك نص ما قاله فى ذلك: [ إن كان يقال عن الله أنه ينبوع حكمة وحياة كما جاء فى سفر أرمياء "تركونى أنا ينبوع المياه الحية" (أر2: 13) وأيضاً "كرسى مجد مرتفع من الابتداء هو موضع مقدسنا. أيها الرب رجاء إسرائيل كل الذين يتركونك يخزون. والحائدون عنى فى التراب يُكتبون لأنهم تركوا الرب ينبوع المياه الحية" (أر17: 12، 13). وقد كتب فى باروخ "إنك قد هجرت ينبوع الحكمة" (باروخ3: 12) وهذا يتضمن أن الحياة والحكمة لم يكونا غريبين عن جوهر الينبوع بل هما خاصة له (خواص له)، ولم يكونا أبداً غير موجودين، بل كانا دائماً موجودين. والآن فإن الابن هو كل هذه الأشياء وهو الذى يقول "أنا هو.. الحياة" (يو14: 6)..[2] كيف إذاً لا يكون كافراً من يقول "كان وقت ما عندما لم يكن الابن فيه موجوداً لأن هذا مثل الذى يقول تماماً كان هناك وقت كان فيه الينبوع جافاً خالياً من الحياة والحكمة. ولكن مثل هذا الينبوع لا يكون ينبوعاً، لأن الذى لا يلد من ذاته (أى من نبعه الخاص) لا يكون ينبوعاً.] (المقالة الأولى ضد الأريوسية، فصل 6 : 19).
الينبوع إذا لم يلد لا يكون ينبوعاً فإذا ألغينا الابن فإننا نلغى الآب. "لأن الذى لا يلد من ذاته (أى من نبعه الخاص) لا يكون ينبوعاً" كما قال القديس أثناسيوس. ظن أريوس أن الآب متفوق لأنه هو وحده الذى يلد، لكن هل هناك آب بدون ابن؟
وفى دفاع القديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات عن ألوهية الابن فى مقالاته اللاهوتية الخمسة التى قالها رداً على إفنوميوس الأريوسى قال [ وتسألنى (يسخر منه) متى ولد الابن (متى خلق)؟ فأقول لك لقد ولد الابن حينما لم يكن الآب مولود ] [3]. وهو بذلك يريد أن يحرج الأريوسيين بأنهم ينكرون أبوة الآب الأزلية حينما ينكرون أزلية الابن. لأن القديس غرغوريوس قال إن الأبوة بالنسبة للآب لا يمكن أن تكون صفة حادثة أو مكتسبة. ولم يحدث إطلاقاً أن الآب لم يكن آباً لكى ننكر ميلاداً للابن منه بلا بداية وقبل كل الدهور وبالطبيعة وليس بالإرادة. أى أن الابن مولود ولادة طبيعية من الآب، فلم يحدث أن الآب كان كائناً ثم فكّر فى زمن ما لماذا لا يكون آب، فولد الابن.
ومثال ذلك نقول: إن العقل بغير الفكر لا يحسب عقلاً على الإطلاق. فإذا كان العقل ليس له بداية، فالفكر ليس له بداية. ومع أن العقل والد والفكر مولود، ومع أن العقل هو أصل الفكر، إلا أن العقل لا يسبق الفكر فى الوجود. وكما قلنا سابقاً إن الحكيم لا يحسب حكيماً بغير الحكمة. ولا توجد قوة فى الوجود تستطيع أن تسلخ الحكمة من الحكيم. فإذا كان الحكيم يعطى للحكمة وجودها، فإن الحكمة تعطى للحكيم قيمته وحقيقة طبيعته. لأنه إذا فقدها يفقد قيمته ويفقد كنهه؛ وصفة جوهره.
إن اللهب لا يحسب ناراً بغير حرارة نابعة منه. فإذا فقد اللهب الحرارة، لا يُدعى ناراً على الإطلاق. فما المفاضلة إذاً؟
إذا كان اللهب هو أصل الحرارة، فإنه يُحسب ناراً بحرارته، فإذا فقدها يفقد كنهه ويفقد قيمته. فكيف يسأل سائل أيهما أعظم اللهب أم الحرارة النابعة منه؟! لا يوجد لهب بدون حرارة، ولا توجد حرارة بدون لهب أى مصدر لها.
وختاماً لهذه القضية نقول إن الفرق بين الآب والابن ليس هو فى الجوهر ولا فى الكينونة ولا فى الوجود، بل هو فقط فى حالة الوجود. فهل يختلف جوهرك أنت إذا كنت جالساً على كرسى فى حجرة أو كنت فى قطار مسرع؟ إن الفرق هو فى حالة الوجود وليس فى الوجود.
كل والد يلد مولود من نفس جوهره وطبيعته. لكن فى حالة أى كائن فإن المولود يكون كائن مستقل ويحدث انفصال رغم أن الوالد يلد كائن مساوى له فى الجوهر. أما فى الثالوث فإن الولادة خارج الزمن، فليس هناك بداية وليس هناك سابق ومسبوق. هى مثل ولادة الفكر من العقل. فبما أن الآب هو ينبوع الحكمة والابن هو الحكمة؛ إذن لا يمكن فصلهما عن بعضهما البعض. لا يوجد إنفصال فى الثالوث بل الولادة هى مثل ولادة التيار من الينبوع، والعقل من الفكر، والشعاع من النور.
فى حواره مع إفنوميوس شرح القديس غريغوريوس الثئولوغوس ما يلى: كيف تدَّعى أن صفات الأبوة والبنوة تُغيّر الجوهر ما بين الآب والابن؟ هل يمكن أن يلد الإنسان غزالاً أو قرداً؟! إن الوالد يلد كائن مساوى له فى الجوهر. فالأبوة خاصية تتعلق بالأقنوم ولا تتعلق بالجوهر. لأنها خاصية أقنومية، وليست من خواص الجوهر.

[1] P. Schaff & H. Wace, N & P. N. Fathers, series, 2, Vol IV, Saint Athanasius, Exposito Fidei (Statement of Faith) P. 84,85, Eerdmans Pub. 1978.

12 وأيضاً "فبالمسيح قوة الله وحكمة الله" (1كو 1: 24).

[3] P. Schaff & H. Wace, N & P. N. Fathers, series, 2, Vol VII, Saint Gregory of Naziansus, Third Theological Oration, article III, Eerdmans Pub. Sept. 1978, P. 301.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الروح القدس : الاقنوم الثالث (دعوة للبحث)

تعالوا نلخص

لا يوجد التقسيم الذى أتبعناه هنا فى كتب التاريخ ولم يتبعه المؤرخون المسيحيين أو غيرهم من قبل وقد بنينا تقسيمنا على الإيمان بقانون الإيمان المسيحى الذى وضعته الكنيسة الجامعه وأستمدته من الإنجيل والقسمين : الأول : بدع لا تؤمن بالتثليث والتوحيد , ثانياً : طوائف تؤمن بقانون الإيمان المسيحى ولكن تختلف إختلافات أخرى والتقسيم كالآتى :

أولا : البدع والهرطقات .
وهذا النوع هو الذى تسبب قديماً فى الإنشقاقات المسيحية ويعتقد أن هذه المعتقدات قد تلاشت لعدم وجود من يعتقد بها أو لقلة من يعتنق هذه المعتقدات - ومن ناحية أخرى قد شجبت الكنيسة الجامعة هذه المعتقدات ممثلة فى المجامع المسكونية أو المحلية - ونحن هنا أما سنسرد أسمائها فقط أو سنحيط علم القراء بمحتوى إعتقادها طبقاً لما هو متبع تاريخياً
ثانياً : الطوائف التى لا يطابق إيمانها مع إيمان الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
الطوائف التالية تجرى الكنيسة القبطية معها مناقشات بهدف تقريب شقه الخلافات
طائفة الأرثوذكس الشرقيين : وهذه الطوائف أقربها عائلة الأرثوذكس الشرقيين وهم حوالى 13 كنيسة مثل اليونان وغيرهم ويعتبروا أقرب إلى الأقباط الأرثوذكس من غيرهم .
طائفة الكاثوليك : وهى كنيسة رسولية يرأسها بابا الفاتيكان والكاثوليك كنيسة قريبة للأقباط أيضاً ولكن يوجد بيننا وبينهم حوالى 40 إختلافاً ذكرهم الأرشيدياكن حبيب جرجس فى أحدى كتب الصخرة الأرثوذكسية .
الكاثوليك [انضمام أسقف قبطى إليهم] - الكاثوليك [الإرساليات]
طائفة البروتستانت : وهم فروع كثيرة يجتمعون معاً ويختلفون فى أشياء كثير جداً وهم لا يعترفون بالأسرار المقدسة ولا بالتقليد أو التسليم حسب ما تعودناه منذ آبائنا ويقف البروتستانت فى نقطة بعيده عن إيمان الأقباط .
********************************************
عندما نشر الهراطقة أفكاراً غريبة عن الأفكار المسيحية الموضوعة فى الإنجيل والتقاليد التى تسلمتها الكنائس الرسولية القديمة أجتمع الأساقفة ومناقشة هذه الأفكار وإتخاذ القرارات والقوانين التى ما زالت الكنائس الرسولية القديمة تلتزم بها والموقع التالى هو فهرس لموقع ستجد فيه أيها القارئ المجامع التى أقيمت وقراراتها وقوانينها ولهذا فعلى الباحث أو الدارس أن يطلع على الهرطقة والمجمع الذى أقيم لمناقشتها فى موقع فهرس المجامع التالى :
***********************************************************
http://www.coptichistory.org/new_page_2193.htm صفحة المصطلحات اللاهوتية
http://www.coptichistory.org/new_page_2194.htm البدع والهرطقات محاضرة للبابا شنودة الثالث
http://www.coptichistory.org/new_page_1843.htm الشفاعة‏ ‏الكفارية‏ ‏والشفاعة‏ ‏التوسلية / بقلم‏ ‏المتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏غريغوريوس

القرن الأول / المائة سنة الأولى
http://www.coptichistory.org/new_page_347.htm محتوى البدعة الأبيونية التى كان أسقفها ورقة أبن نوفل
http://www.coptichistory.org/new_page_1225.htm بدعــــــــــــة أو هرطقة النيقولاويين
http://www.coptichistory.org/new_page_1226.htm بدعة أو طائفة أو شيعة الناصريين
http://www.coptichistory.org/new_page_1227.htm زعماء الهراطقة فى ذلك العصر : فالنتينوس الهرطوقى - بدعة كردون - بدعة مركيون البنطى - بدعة مرقس
http://www.coptichistory.org/new_page_1266.htm بدعة مونتانوس فى بلدة فريجية وأدعى فيها أنه الروح القدس وهى الفكرة التى أخذها محمد وحرفها بطريقته
http://www.coptichistory.org/new_page_1844.htm بدعة يهــــــوذا

http://www.coptichistory.org/new_page_1114.htm البدعة ( الهرطقة ) الغنوصية / الغنوسيـــــــــة ومخطوطات نجع حمادى
http://www.coptichistory.org/new_page_1361.htm فلاسفة الغنوسيـــــة - الفليسوف باسيليدس
http://www.coptichistory.org/new_page_1362.htm فلاسفة الغنوسيـــــة - الفليسوف مرقيون
http://www.coptichistory.org/new_page_1363.htm فلاسفة الغنوسيـــــة - الفليسوف فالنتينوس
http://www.coptichistory.org/new_page_5906.htm عودة المخطوطات الوحيدة بالعالم عن الغنوسية للمتحف القبطى


http://www.coptichistory.org/new_page_1267.htm السيمونيـــــــــــــــــــة / البدعة السيمونية


***********************************************************
القرن الثانى
الفصح [الخلاف على عيده]
باسيليوس
***********************************************************
القرن الثالث

http://www.coptichistory.org/new_page_1840.htm من هو ماني ؟ محتوى البدعة المانوية - أنتشار ديانته
http://www.coptichistory.org/new_page_1865.htm بدعة مانى وديانته هى مصدر رئيسى من المصادر التى أخذ منها محمد ديانته
http://www.coptichistory.org/new_page_1866.htm مضمون الديانة المانوية
http://www.coptichistory.org/new_page_2187.htm الديانة المانوية فى الموسوعات العالمية
http://www.coptichistory.org/new_page_2165.htm بــــدعة هيـــــراكس

http://www.coptichistory.org/new_page_1862.htm بدعة بيرلس فى بلاد العرب سنة 244 م / ضلالة أخرى فى بلاد العرب - دحضهما أوريجانوس

http://www.coptichistory.org/new_page_2164.htm بدعة بيرلس أسقف بصرة سنة 244م

http://www.coptichistory.org/new_page_1889.htm هرطقة وبدعة نوفاتوس وهو قس فى كنيسة روما وقاموا بتوضيح بدعته للبابا القبطى ديونيسيوس الـ 14 سنة 246 - 282 م

http://www.coptichistory.org/new_page_1897.htm هرطقة / بدعة سابيليوس وقام بتوضيح بدعته للبابا القبطى ديونيسيوس الـ 14 سنة 246 - 282 م
http://www.coptichistory.org/new_page_1895.htm نادى كبريانوس ومن معه من الأساقفة بأن الراجعين من الهرطقة يجب أن يتطهروا بالمعموديه وقام بتوضيح بدعته للبابا القبطى ديونيسيوس الـ 14 سنة 246 - 282 م

http://www.coptichistory.org/new_page_1913.htm نيبوس وبدعة الألف سنة تقضى فى تمتع جسدى على هذه الأرض

http://www.coptichistory.org/new_page_1841.htm بولس السميساطى كان رسم أسقفاً سنة 260 م وخلع من منصبه سنة 265 م وهرطقته وبدعتة التى نشرها فى أنطاكية
http://www.coptichistory.org/new_page_2166.htm بدعة سبليوس الذى قاومها الأنبا ثاؤنا البابا الـ 16 والأنبا بطرس خاتم الشهداء
http://www.coptichistory.org/new_page_1842.htm بدعة لوشيانوس أساس البدعة الأريوسية


***********************************************************
القرن الرابع
آريوس
http://www.coptichistory.org/new_page_519.htm البدعة الأريوسية
http://www.coptichistory.org/new_page_1901.htm الفكــــــــر الأريوســــــــى
http://www.coptichistory.org/new_page_1902.htm فكـــر البابا أثناسيوس فى مواجهة الفكر الأريوسى
http://www.coptichistory.org/new_page_1903.htm الفرق الأريوسية
http://www.coptichistory.org/new_page_1904.htm الآريوسيــــة / للبروفسور ب. ك خريستو

http://www.coptichistory.org/new_page_4579.htm بدعة مقدونيوس : الروح القدس مخلوق مثل الملائكة
http://www.coptichistory.org/new_page_2192.htm بدعــــــــــة أبوليناريوس
مقدونيوس
هرطقات مختلفة -
http://www.coptichistory.org/new_page_2167.htm الهرطقة الأفنومية - الأربعتعشرية - المصلين أو الأوخيطين
http://www.coptichistory.org/new_page_407.htm العداء للعذراء مريم أو ضد لقب عذراء
http://www.coptichistory.org/new_page_1697.htm هرطقة تجسيم شكل الإله شكلاً إنسانياً ذو صفات وشعور إنسانية Anthropomorphism
***********************************************************
القرن الخامس
http://www.coptichistory.org/new_page_520.htm من هو نسطـــــور؟
http://www.coptichistory.org/new_page_1170.htm محتـــــــــوى البدعة النسطورية
http://www.coptichistory.org/new_page_1905.htm البابا شنودة يشرح لماذا وضع مجمع أفسس 1 مقدمة قانون الإيمان ؟
http://www.coptichistory.org/new_page_1906.htm الخلاف الفكرى بين مدرسة الأسكندرية ومدرسة أنطاكية
http://www.coptichistory.org/new_page_1907.htm مدرسة أنطاكية ومنشأ الفكر النسطورى
http://www.coptichistory.org/new_page_521.htm مباحثــات الكنيسة القبطية مع الكنيسة الأشورية التى تميل إلى النسطورية
http://www.coptichistory.org/new_page_1171.htm كنيسة الفرس النسطورية يقتلون المسيحيين غير النسطوريين
http://www.coptichistory.org/new_page_1172.htm العذراء مريم والدة الإله
http://www.coptichistory.org/new_page_2195.htm بدعة بيلاجيوس
http://www.coptichistory.org/new_page_6160.htm البابا شنودة الثالث يشرح ألحداث التاريخية لبدعة بلاجيوس
****************************
بدعة أوطاخى
http://www.coptichistory.org/new_page_395.htm بدعة أوطاخى
http://www.coptichistory.org/new_page_1173.htm هل إلهكم أو هل تعبدون .. إله يشرب ويأكل ويتغوط وينام .. ألخ ؟
http://www.coptichistory.org/new_page_1174.htm السيد المسيح = (جسد + روح) إنسان كامل + كلمة الرب الإله (إله كامل)
http://www.coptichistory.org/new_page_5571.htm ملخص تعليم ألاباء عن الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح مما ورد فى فى الصفحات الستة التالية
http://www.coptichistory.org/new_page_1175.htm فكر الاباء والمدارس اللاهوتية عن الطبيعة اللاهوتية والجسدية بالمسيح1
http://www.coptichistory.org/new_page_5557.htm فكر الاباء والمدارس اللاهوتية عن الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح2
http://www.coptichistory.org/new_page_5558.htm فكر الاباء والمدارس اللاهوتية عن الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح3
http://www.coptichistory.org/new_page_5559.htm فكر الاباء والمدارس اللاهوتية عن الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح4
http://www.coptichistory.org/new_page_5560.htm فكر الاباء والمدارس اللاهوتية عن الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح5
http://www.coptichistory.org/new_page_5561.htm فكر الآباء والمدارس اللاهوتية عن الطبيعة اللاهوتية والجسدية فى المسيح6

http://www.coptichistory.org/new_page_4044.htm الخلاف اللاهوتى بين الكنائس التقليدية حول طبيعة السيد المسيح ، لمفهوم الخاطئ العالمى عن عقيدة الكنيسة القبطية حول طبيعة السيد المسيح ، الأفكار المختلفة حول طبيعة السيد المسيح : لمونوفيستس Monophysites monofusithV - الميافيستس ( Mia- physites) - ديوفيزيس Dyophysis أو أصحاب الطبيعتين

http://www.coptichistory.org/new_page_2420.htm المدرسة الأنطاكية
*****************************

http://www.coptichistory.org/new_page_220.htm ثانيا :القرآن يهاجم البدعة الــقـيـرنــثـية 00 أسسها قيرنث
http://www.coptichistory.org/new_page_220.htm سابعاً : البدعة الداؤودية أو الداوديين
http://www.coptichistory.org/new_page_407.htm بدعة المعاديين لمريم
*************************************************************************
القرن السادس
التقديسات الثلاثة
مربعو اللاهوت
***********************************************************
القرن السابع
*** http://www.coptichistory.org/new_page_4043.htm البدعة المونوثيليتيه الإمبراطور البيزنطى هرقل (610- 642) أعد مشروعاً للوحدة عرف بـ (المونوثيليتيه Monotheletism ) وطبع هرقل مرسوم إدارى عرف بإسم (إكثيسيس Ecthesis ) ------
لمزيد من المعلومات راجع الصفحة التالية http://www.coptichistory.org/new_page_38.htm

*** وفى أيام البابا أغاثون البطريرك رقم 39 (662 - 680 م) ظهر هرطقة فيماناخوس

*** الطلاق
***********************************************************
القرن الثامن
الأيقونات

انبثاق الروح
***********************************************************
القرن التاسع

***********************************************************
القرن العاشر

***********************************************************
القرن الحادى عشر :

***********************************************************
القرن الثانى عشر :

***********************************************************
القرن الثالث عشر
مرقس ابن قنبر

***********************************************************
القرن الرابع عشر
تعدد الزوجات
***********************************************************
القرن الخامس عشر

***********************************************************
القرن السادس عشر

***********************************************************
القرن السابع عشر

***********************************************************
القرن الثامن عشر
انتهاء العالم

***********************************************************
القرن التاسع عشر
شهود يهوه
الأدفنتست
http://www.coptichistory.org/new_page_4038.htm قرار المجمع المقدس للكنيسة القبطية القبطية الأرثوذكسية إعتبار أن طائفتى السبتيين وشهود يهوه هم طوائف غير مسيحية
***********************************************************
القرن العشرين
http://www.coptichistory.org/new_page_1843.htm الشفاعة‏ ‏الكفارية‏ ‏والشفاعة‏ ‏التوسلية / بقلم‏ ‏المتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏غريغوريوس
***********************************************************
القرن الواحد وعشرين
http://www.coptichistory.org/new_page_2820.htm الكنيسة الكاثوليكية تلغى اللمبوس
http://www.coptichistory.org/new_page_4041.htm الشيخ شعراوى يذيع الهرطقة ألإسلامية بشان لاهوت المسيح على الهواء والأنبا غريغوريوس يدافع عن العقيدة المسيحية

***********************************************************
الصور‏ ‏والأيقونات
http://www.coptichistory.org/new_page_3640.htm الصور‏ ‏والأيقونات فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وحرب الأيقونات بقلم‏ ‏المتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏غريغوريوس
http://www.coptichistory.org/new_page_3712.htm الصور‏ ‏في‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية والفن وقيمة الفنان بقلم العلامة المتنيح الأنبا‏ ‏غريغوريوس

http://www.coptichistory.org/new_page_3740.htm أهمية‏ ‏الصور‏ ‏وفائدتها - بقلم العلامة المتنيح الأنبا‏ ‏غريغوريوس



http://www.coptichistory.org/new_page_4039.htm بدعة أو فكر ملكية الأسقف
http://www.coptichistory.org/new_page_4040.htm معنى التجديف على الروح القدس



المصدر :http://www.coptichistory.org/new_page_1109.htm
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
رد: الروح القدس : الاقنوم الثالث (دعوة للبحث)

ما الذى عمله الروح القدس خلال ألفى عام مضت؟؟؟

الروح القدس هو روح الله, بل هو الحياة نفسها...

هو الآن الذى يظلل على المؤمنين, ويقودهم عندما يستجيبون إلى إرشاداته , بصوته الداخلى . أنه روح الحق , ولذلك يعطى دائمآ أن يشهد الإنسان للحق, ويقبل النتائج مهما كانت مؤلمة وقاسية.

هو الذى عمل فى المعترفين , وهم الذين قبلوا الآلام من أجل شهادتهم للرب يسوع.

وهو أيضآ الذى أعطى للشهداء القدرة على الشهادة , وعلى أحتمال كل صنوف الآلام والموت , وقد قال السيد المسيح عن الروح القدس:

" أما المعزى الروح القدس الذى سيرسله بأسمى , فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم " ( يو 14 : 26 ).

هو الذى أعلم بطرس بحقيقة حنانيا وسفيره , وقال لهما لماذا تتكلمان بالكذب؟؟ وعندما سألهما أبهذا المقدار بعتما الحقل وقالا نعم , رد عليهم : " أنتم لم تكذبوا على بل كذبتم على الروح القدس" ( أع 5 : 9 ).

وأيضآ الروح هو الذى يختار الخدام للكرازة , فقال للأباء الرسل :
" أفرزوا لى برنابا وشاول للخدمة ..." ( أع 13 : 2 ).

وهو الذى يفتح القلوب للإيمان..." ولما سمعوا الكلمة نخسوا فى قلوبهم وقالوا ماذا نصنع أيها الرجال الأخوة" ( أع 2 : 37 ).

وهو الذى يحمى المؤمنين ويرفع عنهم . وقال عن أوقات الضيق " فى تلك الساعة تعطون فمآ وحكمة لايقدر جميع معانديكم أن يقاوموها أو يناقضوها"
( لو 21 : 15 ).


ودائمآ هو الذى يعطى الإرشاد والعلم والمحبة والفرح والسلام.

وهو الذى يهئ النفس لقبول المسيح , والحياة معه, وطاعة الوصية, والرجاء الذى لايخزى.

وهو أيضآ الذى يبكت الإنسان على خطيته,
لكى يقوده إلى أورشليم .

وعندما حدث اختلاف بين الآباء الرسل,
عقد مجمع أورشليم فأرشدهم وقالوا :

" قد رأى الروح القدس ونحن أن تمتنعوا عن الدم والمخنوق وما ذبح للأوثان والزنا" ( أع 15 : 20 ).


إنه فى كل يوم , بل فى كل لحظة , يعمل داخل الكنيسة,
وداخل المؤمنين , ويرشد البعيدين إلى الحق .

إن وجود مسيحيين الآن برغم مقاومة الشيطان , وكل الضيقات والآلام , هو من عمل الروح , وعزائه.

المرجع:

كتاب :
أسئلة حول الإيمان المسيحى

مراجعة وتقديم:
نيافة الأنبا موسى
أسقف الشباب

إعداد
القس أنطونيوس يونان

 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
رد: الروح القدس : الاقنوم الثالث (دعوة للبحث)

هل ظهور الروح القدس بهيئة حمامة يعنى أن الروح القدس قد تجسد؟؟؟


+ لم يكن ظهور الروح القدس بهيئة حمامة جسمية مثل حمامة معناه أن الروح القدس قد تجسد , لأن الروح القدس لا يتجسد مثلما تجسد كلمة الله . بل إن الظهور شئ والتجسد شئ آخر . فالمسيح كلمة الله قد ظهر مرارآ فى العهد القديم دون أن يكون ذلك تجسدآ على الاطلاق.


+ وفى هذا المقام نذكر على سبيل المثال ظهور السيد المسيح مع ملاكين لإبراهيم عند بلوطات ممرا فى هيئة رجال. وتكلم إبراهيم معه ودعاه إليه. وأعطاه الرب الموعد بميلاد إسحق بعد عام من الظهور . ثم سار إبراهيم مع السيد الرب بينما ذهب الملاكان إلى سدوم وعمورة , وتحدث الرب مع إبراهيم عما كانمزمعآ أن يفعله بالنسبة لشر سدوم وعمورة الذى كان قد تزايد جدآ ( تك 18 : 19 ).


+ونذكر أيضآ ظهور الرب ليعقوب أبى عند مخاضة يبوق , إذ ظهر له فى هيئة إنسان , وصارعه إلى طلوع الفجر .
وباركه فى النهاية وأعطاه اسمآ جديدآ . ودعا يعقوب اسم ذلك المكانفنيئيل قاءلآ: " لأنى نظرت الله وجهآ لوجه ونجيت نفسى" ( تك 32 : 30 )


+ لمتكن هذه الظهورات تجسدآ على الأطلاق بل ظهر الرب فقط بهيئة جسمية مثل إنسان مثلآ.ولكنه حينما حل فى بطن العزراء مريم , فقد أخذ طبيعة بشرية حقيقية كاملة بلا خطية وجعلها فى وحدة حقيقية تامة مع لاهوته بغير اختلاط ولا تغيير .
التجسد يعنى أن جسدآ حقيقيآ مساويآ لطبيعتنا فى الجوهر بلا خطية ,جسدآ حقيقيآ بروح عاقل أى طبيعة بشرية كاملة . وهذا الجسد الإنسانى أو هذه الطبيعة البشرية التى اتخذها , لها خواص الطبيعة البشرية , بما فى ذلك القابلية للحزن وللألم وللجوع وللموت, وكذلك للفرح وللراحة , ومايشبه ذلك من أمور بشرية , ولكن بلا خطية.

+ لهذا ينبغى أن نرى الفارق الواضح بين الظهور والتجسد:

فلم يكن مجئ ابن الله فى الجسد مجرد ظهور , ولكنه كان تجسدآ حقيقيآ , ولهذا قال الكتاب المقدس : " والكلمة صار جسدآ وحل بيننا " ( يو 1 : 14 )

ولكن التجسد طبعآ يتضمن الظهور أيضآ كما هو مكتوب " الله ظهر فى الجسد " ( 1 تى 3 : 16 ).


+ أما ظهور الروح القدس عند نهر الأردن فكان ظهورآ فريدآ ... ظهر فيه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة ليكون ذلك علامة فريدة على نزوله واستقراره على السيد المسيح .إتمامآ للنبوات وإعلانآ لبدء عمله الكهنوتى النبوى الملوكى لخلاص البشرية وكان الله قد أعطى علامة ليوحنا المعمدان أن من يرى الروح نازلآ ومستقرآ عليه مثل حمامة فهذا هو الذى يعمد(بتشديد حرف الميم ) بالروح القدس.
فى هذه المناسبة الفريدة ظهر الثالوث القدوس بأجلى بيان , فصوت الآب من السموات المفتوحة , والأبن المتجسد صاعدآ من مياه الاردن , والروح القدس آتيآ ومستقرآ عليه مثل حمامة . لهذا تسمى الكنيسة هذا اليوم ( يوم الظهور الإلهى ) , وتعيد له بهذا الاسم .

+ وقد ظهر الروح القدس مرة أخرى فى يوم الخمسين على هيئة ألسنة منقسمة كأنها من نار , واستقر على راس المجتمعين فى العلية , مقترنآ بصوت كما من هبوب ريح عاصف وملأ كل البيت حيث كان التلاميذ مجتمعين
( أع 2 : 1 - 3 ).

كان منظر الألسنة التى تشبه منظر النار إشارة الى عمل الروح القدس فى التطهير وفى محبة الله , وصار منظر كل واحد من التلاميذ كأنه مصباح أو شمعة متقدة بالنار , لتنير للعالم من فوق المنارة.

المرجع:

كتاب:
مائة سؤال وجواب فى
العقيدة المسيحية الأرثوذكسية

لنيافة الحبر الجليل
الأنبا بيشوى
مطران دمياط وكفر الشيخ والبرارى
وسكرتير المجمع المقدس

إعداد:
الإكليريكى الدكتور
سامح حلمى

 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
رد: الروح القدس : الاقنوم الثالث (دعوة للبحث)

اضافة رائعة ربنا موجود
وسؤال فعلا دار بعقلى ولم اجد لة اجابة

متابعة ربنا موجود
وحقيقى استفاد
ومن احب الكتاب لقلبى ا د سامح حلمى
واصبح ابونا بشبرا ا لان واعتقد اصبح اسمة ابونا انطونيوس حلمى

 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
رد: الروح القدس : الاقنوم الثالث (دعوة للبحث)

اضافة رائعة ربنا موجود
وسؤال فعلا دار بعقلى ولم اجد لة اجابة

متابعة ربنا موجود
وحقيقى استفاد
ومن احب الكتاب لقلبى ا د سامح حلمى
واصبح ابونا بشبرا ا لان واعتقد اصبح اسمة ابونا انطونيوس حلمى
أشكر حضرتك لتشجيعك
ايوة دكتور سامح حلمى اصبح القس بيشوى حلمى بكنيسة الانبا انطونيوس بشبرا
انا بحب كتبه جدآآآآآآآآآآآآآآ
هو اكليريكى وكاتب رااااااااااائع
ربنا يبارك خدمته

ملحوظة عايز من حضرتك تضعى صور لظهور الروح القدس
والرب يباركم
 
أعلى