الرد على 100 سؤال محتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

سابور واسحق

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
8 يونيو 2009
المشاركات
57
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الإقامة
المدينة المقدسة اورشليم الجديدة
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

بسم الله الخالق الحى الناطق


عزيزى سواء تقتنع او لم تقتنع هذا ليس مجالة هنا ، لديك اعتراض معين على نقطة او نقد فلتقدمة لنا ، ام تقتنع ام لا فهذا يختص بك انت وحدك
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

تحياتي

اري أن هناك اجابات قد وضعت في هذا الموضوع، هل تسمحوا لي أن أضع أجاباتي أيضا؟ ...
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

كنت قد توقفت عند السؤال السادس والعشرين لنكمل؟
السؤال: 26
( الصلب والفداء ) لماذا لم يفدي البشر في عهد آدم ؟
عندما وقعت المعصية لم يكن هناك الا آدم وحواء ، وبناء عليه لماذا ترك إله المحبة والسلام الانسانية تتوالد تحت ناموس اللعنة والخطية وان يعم الفساد وينتشر ؟!!
إختر الإجابة من الآتي : ضع علامة صح أمام الإجابة الصحيحة :
أ- الرب لم يغفر للبشر ولم يقتل نفسه على الصليب من أجلهم في عهد آدم لأنه لم يكن مثلث الأقانيم في هذا الوقت .
ب- الرب لم يقتل إبنه في عهد آدم لأنه لم تكن خطرت على باله فكرة الصلب والفداء حينها و كان غاضب من آدم
ت - لم يقتل إبنه في هذا الوقت لأن الرب كان عقيدته زمان كما في حزقيال 18عدد20 : النفس التي تخطئ هي تموت.الابن لا يحمل من اثم الاب والاب لا يحمل من اثم الابن.بر البار عليه يكون وشر الشرير عليه يكون. (svd) حتى غير رأيه وأصبح العكس وأن الإله ممكن يُقتل بدلاً عن البشر وأصبح الإبن يحمل خطيئة الأب .
ث - لأنه قال هكذا في سفر الخروج 14عدد9 : فاذا ضل النبي وتكلم كلاما فانا الرب قد اضللت ذلك النبي وسأمد يدي عليه وابيده من وسط شعبي اسرائيل. (svd) فكان غرضه أن يضل الناس من هذا الزمان حتى قتله إبنه من أجلنا. ولأنه قال هكذا أيضاً : في تيماثوس الثانية 2عدد11 : ولاجل هذا سيرسل اليهم الله عمل الضلال حتى يصدقوا الكذب (svd) فكان قصده إضلال البشرية .
ج - قصة الصلب والفداء هي خرافة ومن المستحيل أن يقتل الله نفسه أو يقتل إبنه من أجل خطيئة إرتكبها آدم ولم يكن آدم يعلم من الأساس أنها خطيئة لأن الشجرة التي أكل منها آدم هي شجرة معرفة الخير والشر فقبلها لم يكن عارفاً للخير أو الشر . تكوين 2عدد17 , تكوين 3عدد22

الإجابة
للأسف لا توجد ولا إجابة صحيحة ... سأفند إجاباتك كلها , وأرد عليها وبعدها سأعطيك الإجابة الصحيحة
الاقتراح الأول (أ): الله لا يتغير, ولكننا نعرفه بحسب الإعلان الذي يعطيه لنا, ونحن ندركه بالتدريج بحسب ذلك الاعلان, فإذا كان الله يتغير لكنا أشقى جميع الناس ... لأننا لا نعلم غدا ماذا سيحدث, وماذا سيكون عليه الله غدا ... الكون يتغير والله ثابت في صفاته وفي ذاته. له كل السجود والخضوع والحمد إلى الأبد.
الاقتراح الثاني (ب): الله كان يعرف أنه سيفدي آدم, لأنه قال لآدم أن نسل المرأة سيسحق رأس الحية ... كما أنه أوضح أن الرضا الالهي سيأتي من خلال الذبيحة, لذلك قبل ذبيحة هابيل, فهذا الفداء البدلي كان مشروحا من أيام آدم، وعليه، ذلك الحل أيضا غير وارد في المسيحية مطلقاً.
الاقتراح الثالث (ت): الرب قانونه ودستوره ثابتان، لا يتغيران, ولكن الله سيتعامل مع كل شخص بحسب خطيئته وهذا أكيد, ولكنه سيسدد الثمن الرئيسي الذي سبب هذا التشوه من الأساس ... فخطيئة آدم شوهت في خلقته التي أرادها الله له, فماذا كانت النتيجة؟ أطفال مشوهون ... وكان لابد من العلاج ... وما هو العلاج؟ ... سداد أجرة الخطية الذي هو موت ... بعدها: من يأتي الى الله ويطلب الغفران على حساب دم المسيح يُغفر له.
الاقتراح الرابع (ث) حاشا لله أن يقصد إضلال البشرية ... والا لكان ترك آدم على عماه, وما يقال في هذا النص المقصود به سير الأحداث بسماح من الله وليس بواعز منه, لعلك تذكر الآية القرآنية أن الله "يضل من يشاء" فهل إرادة الله هنا الإضلال؟
الاقتراح الخامس (ج): حاشا أن تكون القصة ضلال. ثم أن القصة مؤكدة تاريخيا بصورة لا تقبل الشك, ومن أنكرها أنكرها بعد 600 عام كامل من حدوثها ... فكيف لنا أن نصدق هذا! هل نكذب التاريخ والوحي لنصدق قصة لم يعِشْ أحداثها أحد؟ ... هذا ضد العقل والمنطق.
إذا فالاجابات المقترحة كلها خاطئة ... إذاً فبعد أن كنت الأستاذ الذي تعطي الاختيارات للإجابة الصحيحة أسمح لي أن أقلب الأدوار لتكون أنت التلميذ في مدرسة الكتاب المقدس لأعلمك لماذا لم يفد الله البشر في عهد آدم ... وسأضع نقاطاً هامة وبسيطة لكي تستوعبها.
1- لأن الله هو الخالق وهو منظم الكون وحافظه، لذلك فهو يعمل وفق نظام وترتيب، ووفق خطة متكاملة لا نستطيع أن نفهم منها إلا ما يُعلِنه لنا في كلمته، الكتاب المقدس. إن كان الله قد قام مباشرةً بتصحيح ما قام آدم وحواء بعمله (الخطية)، فأين القصاص الذي قال أنه سوف يقاصص به آدم إن تعدى وصية الله؟ لذلك سوف يُعتبر ذلك خرقاً للقانون الذي وضعه الله. وبما أن الله بارّ وليس فيه أي غش، لذلك لا يستطيع (أكرر وأقول) لا يستطيع الله أن يكسر قانوناً قد وضعه للبشر لكي يلتزموا به. إن قام بعمل ذلك، فقد أصبح إلهاً هوائياً، أي يحلو له عمل ما يشاء، وهذا ضد طبيعة قداسته وكمالاته.
2- لم يفد الله البشر أيام آدم لكي يجعله يجرب أن يصلح من شأنه ويكتشف احتياجه الكامل لهذا الفداء. فأعطاه في البداية فكر الذبيحة، ولكن الأخطاء زادت واستفحلت حتى أن العالم دمر أيام نوح ودمرت منه مدن بالكامل في أوقات أخرى ... من هذا الفشل أراد الله أن يعلم الانسان انه بدونه لا يستطيع أن يخلص ثم أعطاه الشريعة أيام النبي موسى, فهل استطاع الإنسان حفظ الشريعة, كلا ... بل عاد وأخطأ وسجل لنا الوحي الالهي حاجة الانسان للخلاص, فالجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله.
3- لقد اختار الله أن يعلن عن ذاته للبشر بالتدريج حتى يستوعب الإنسان ذلك العمل الضخم للإصلاح الإلهي ... فلا يمكن أن يستوعبه آدم في بداية الخطأ, ولو عالج الله الخطأ سريعاً لاستباح آدم التمرد والعصيان أكثر فأكثر.
4- لا نستطيع أن نقول لله يارب لماذا, ولكننا نستطيع أن نحاول فهم ما فعله الله, فالحكمة منه, وما نقوم به نحن هو مُجَرَّد محاولة لفهم الأمور التي تدور حولنا.
5- لم يفقد آدم أو أي إنسان في العهد القديم فرصته في نوال الفداء, فكل من سجد لله في حدود الإعلان المتاح نال الخلاص, المشكلة في من قال: "لا" أو "حاشا أن يفعل هكذا," هؤلاء تمردوا من جديد على محبة الله وصنيعه, وهنا تكمن المشكلة الحقيقية.
لعلك لا تلاحظ أنك تدين الله سواء كان في المسيحية أو في الاسلام أو في أية ديانة ... فما هو قصدك من التعبير "لماذا ترك إله المحبة والسلام الانسانية تتوالد تحت ناموس اللعنة والخطية وأن يعم الفساد وينتشر؟" الفساد موجود الآن حتى بعد أن جاء إله الإسلام وأعطى القرآن، فلماذا سمح بهذا؟ أم أن الله الذي وصفه الإسلام ليس إله المحبة والسلام؟ ... سؤال سألته أنت وأنا أرده لك ... ولك كل التحية والاحترام.
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 27

( الصلب والفداء ) أين العدل ؟ وأين العقل ؟
في قضية الصلب والفداء نرى الآتي : _ الانسان يخطىء ضد الله ! _ الله يتألم! _ الله يجعل نفسه ملعون وكفارة خطية! غلاطية ( 3عدد13 ) المسيح صار لعنة _ ليظهر للبشر بر الله !
وفي هذا نرى : أن الخاطيء هو الذي تكون خطيئته سبباً في تألم الله !!
ثم يحمل الله خطيئة هذا المذنب ويجعل نفسه مكانه ليظهر بره !!
فأي عدل هذا ؟ ثم العجب انك تجد أن الله قتل نفسه من أجل أن يغفر للبشر خطيئة لم يرتكبوها في حقه نفسه !! أو قتل نفسه ليرضي نفسه , شئ عجيب .

الإجابة
على الرغم من اختلافي مع كثير من التعبيرات اللاهوتية التي تفضل السائل واستخدمها, إلا أني لا أملك إلا أن أسجد في هذا السؤال لله, الذي أحبني وأسلم نفسه لأجلي.
هل يوجد حب أعظم من هذا؟!! أن يبذل أحد نفسه (طوعاً واختياراً) لأجل من أحب؟
بالتأكيد أضم صوتي للسائل وأقول: أين العدل؟
أحياناً نجد أن الأم تضحي لأجل ابنها أو ابنتها, وتقدم طواعية حياتها فداء لمن أحبت, سواء في عمليه جراحية أو عملية إنقاذ انتحارية, ويكون هذا قبس ضئيل مما فعله الله لأجل العالم، لأنه هكذا (بهذه الطريقة) أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية. (يوحنا 3: 16)
عزيزي السائل: أنت تسأل وتختم سؤالك بهذه العبارة: شيء عجيب.
هو عجيب, ولكن لتنتهز الفرصة وتمد يدك فينقذك الله من الموت, لأن الله دفع ثمن الخطايا على الصليب وأعطى الجميع فرصة لنوال الغفران والخلاص. فلماذا لا تمد يدك. كثيرون كبرياؤهم يمنعهم من أن يمدوا أيديهم, قائلين إنهم بأعمالهم سيخلصون، ولكن هيهات, بدون الإيمان بهذا الأمر لا يمكن إرضاءه. والفرصة متاحة لكل إنسان الآن, لأن الله أحب العالم كله بدون استثناءات. فلنستفد جميعا من محبته العجيبة.
أنت قُلتْ: "فأي عدل هذا ؟ ثم العجب انك تجد أن الله قتل نفسه من أجل أن يغفر للبشر خطيئة لم يرتكبوها في حقه نفسه !! أو قتل نفسه ليرضي نفسه , شئ عجيب ."
سؤال يطرح نفسه، عندما يضع رئيس دولة قانوناً ليسير بموجبه رعاياه، هل يُعتَبَر هذا القانون فعّالاً أم لا؟ بالطبع، يكون فعّالاً ويسري على الجميع. وإن كان رئيس الدولة عادلاً، فهو سيُلْزِم جميع رعاياه بتطبيق القانون، وأي كسر للقانون يكون جزاؤه العقاب الذي ينص عليه القانون الذي وضعه، حتى وإن كان المتعدي على قانونه رئيس وزراءه أو أقرب المقربين إليه.
فلو فرضنا أن شخصاً من خارج البلد جاء في زيارة، وقام بالاستهزاء بالقوانين والأنظمة المعمول بها في البلد، وتم إلقاء القبض عليه لعدم احترامه للقوانين. وعند مساءلته يرد ويقول: أنا لا أحترم قوانين البلد، حتى وإن كان واضعها هو رئيس البلد نفسه. فماذا يُعتبَر عمله هذا؟ أكيد سوف يكون بمثابة تعد على القانون وعلى صاحب السيادة، رئيس الدولة. لذلك يستحق أن ينال العقاب الذي ينص عليه القانون، ليس فقط لأنه تعدّى على القوانين، ولكنه تعدى على شخص واضع القانون.
فإن كان هذا يحصل مع البشر نتيجة تعديهم على قوانين البشر، فكم بالحري مع القانون الإلهي؟
إلا أن هناك فرقاً، فمع أن العقوبة التي وضعها الله لمن يتعدى قانونه كانت صارمة، بحيث كانت الموت الأكيد، نجد أن محبة الله لم ترضَ أن تترك الإنسان لينال القصاص العادل من دون أن يقدم له العلاج المناسب (دم المسيح) والوسيلة المناسبة (تقديم الابن) والطريقة المناسبة (موت الصليب) المتمثل فيه بر الله وعدله. فهو لا يستطيع أن يترك الإنسان يَنْفًذ بجلده من عقوبة الخطية، لكنه في نفس الوقت لم يُرِد للإنسان أن يتعذب إلى الأبد. فما كان منه إلا أن أرسل الابن، ليتخذ شكلاً بشرياً (يوحنا 1: 14) ويأخذ صورة إنسان (فيلبي 2: 5-Cool ليموت بدلاً عن الإنسان، تعبيراً عن محبة الله وتنفيذاً لعدله.
هل أدركت أخي الساءل محبة الله، أنا أعلم أنك تُدْرِك عدل الله، لكن إدراكك ليس كاملاً، لأنك تنظر إلى الله كمتجبر وكمن ينتظر الفرصة المواتية ليقتص من البشر.
مع ذلك، اختار الكثير من البشر أن يلتفتوا بعيداً عن محبة الله، واستهزأوا بعدله، وهنا لا يستطيع الله أن يُجْبِر أي شخص ليختار العلاج الذي جهزّه له، لأن الله خلق الإنسان حُر الإرادة، وهو يحترم اختيار الإنسان، لكنه يحاسبه على اختياره. ليتك تغتنم هذه الفرصة قبل فوات الأوان
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 28

هل كل من يقتل من الأنبياء يكون كذاب ؟
جاء في سفر التثنية 18 عدد 20 : (( وأما النبي الذي يطغي فيتكلم باسمي كلاما لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي. ))
هل يعني ذلك طبقاً لهذا النص أن نبي الله يوحنا الذي كانت نهايته القتل كذاب ؟ _ والعياذ بالله _ وهل ينطبق هذا النص أيضاً على نبي الله زكريا وغيرهم من الانبياء الذين قتلوا ؟ أم ان النص من المحرف ؟

الإجابة
لا يوجد نص محرف, لذلك فهذا النص أو غيره ليس من المحرف, ولكنك تحرك الكلام عن موضعه, ولكن النص لا يحُرف.
كيف تحرك الكلمات عن موضعها؟
لأنك تقرأ النص, وتفسره على هواك لتثبت أن به خللا.
لقد قال النص في سفر التثنية أن كل نبي كاذب يموت ذلك النبي, وهو هنا تشريع, بمعنى أنه إذا ثبت كذب نبي وذهب إلى القضاء الإسرائيلي, فيكون الحكم على ذلك النبي بالموت. هذا هو تشريع الله.
أما يوحنا النبي فالذي قتله هو هيرودس الحاكم, وليس بناء على تشريع إلهي. وكذلك كل الأنبياء الذين قتلوا, قتلوا ليس كعقاب ولكنه ثمن لدعوتهم, قال السيد المسيح "يَا أُورُشَلِيمُ، يَا أُورُشَلِيمُ! يَا قَاتِلَةَ الأَنْبِيَاءِ وَرَاجِمَةَ الْمُرْسَلِينَ إِلَيْهَا، كَمْ مَرَّةٍ أَرَدْتُ أَنْ أَجْمَعَ أَوْلاَدَكِ كَمَا تَجْمَعُ الدَّجَاجَةُ فِرَاخَهَا تَحْتَ جَنَاحَيْهَا، وَلَمْ تُرِيدُوا" (متي 23: 37). والمعنى هنا أن شعب اسرائيل لا يحب انبياءه, وهو قاتلهم, وهو هنا متمرد على الشريعة الإلهية التي وردت في سفر التثنية التي تنص على قتل الكاذب وليس قتل الصادق. هل اعتدل المعنى في ذهنك, أم لازلت تحرف الكلمات عن موضعها؟.
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 29

( أخطاء علمية ) كيف يفرق بين الدم والماء ؟
كتب يوحنا في 19 عدد 33 حول حادثة الصلب المزعومة ما يلي :
واما يسوع فلما جاءوا اليه لم يكسروا ساقيه لانهم رأوه قد مات .34 لكن واحدا من العسكر طعن جنبه بحربة وللوقت خرج دم وماء35. والذي عاين شهد وشهادته حق وهو يعلم انه يقول الحق لتؤمنوا انتم .
والسؤال هو :
كيف تمكن الشاهد الذي عاين و شهد كما يقول يوحنا من التفريق بين الماء والدم من هذه الطعنة ؟؟ لأنه من المعروف أن الماء إذا اختلط بالدم فإن الخليط سيصبح لونه أحمر أقل قتامة من الدم بحيث يستحيل على الرائي أن يفرق بين الدم و الماء بالعين المجردة ... في عصرنا هذا يمكن الوصول إلى ذالك بالأدوات تحليل الدم ... و خصوصاً أن الحادثة وقعت والظلام قد حل على الأرض كلها مرقس 15 33 عدد
والنقطة الثانية والمهمة هي أن خروج الدم والماء من جنب يسوع لدليل دامغ على أنه لم يمت فمن المعروف أن دماء الموتى لا تسيل !!

الإجابة
سؤالك يحتوي على سؤالين, السؤال الأول هو:
كيف تمكن الشاهد الذي عاين و شهد كما يقول يوحنا من التفريق بين الماء والدم من هذه الطعنة ؟؟
والإجابة بمنتهى البساطة أن الدم والماء لم ينزلا ممتزجين, بل سبق الدم الماء في النزول لأنه الأثقل والأكثر كثافة. وبالتالي كان التمييز سهلاً.
نأتي للسؤال الثاني وهو:
والنقطة الثانية والمهمة هي أن خروج الدم والماء من جنب يسوع لدليل دامغ على أنه لم يمت فمن المعروف أن دماء الموتى لا تسيل
تصحيح: علمياً دماء الموتى لا تتدفق لأن نبضات القلب تتوقف, ولكن الدم المحتبس في الأوردة إذا فتحت الأوردة أو الشرايين عنوة بعد الموت المباشر فهذه الدماء تسيل, خاصة عندما يكون وضع الميت معلقاً بهذه الصورة (وضعية الصلب) فيصبح من السهل أن الدم المحتبس يسيل عندما يجد الفرصة لذلك. وعلمياً لابد أن تكون الطعنة موجهة للجانب الأيمن, لأنه اذا طعنت فى الجانب الايسر لما سال الدم مطلقا، لأن البطين يكون غالبا فارغا من الدماء عقب الموت .. ولكن الأذين الأيمن يكون ممتلئا بالدم السائل الذى ينبع من الوريد العلوى الأجوف والسفلى ..فيكون الطعن بمثابة إفراغ دم محتبس في الوريد. وهذا يتم برغم الموت, لأن الدم في الجسد الحي يندفع نتيجة لعملية الضخ التي يحدثها القلب, أما سيلان الدم من الجنب فهو نتيجة احتباس الدم في الوريد. وهذا طبيعي وعلمي.
وبعد أن تدفق السائل الأثقل بدأ الماء في النزول, وهو أيضاً علمي ومنطقي. من أين جاء الماء؟
يقول العلماء أن الماء نزل من السائل التيمورى للقلب والموجود فى الإنسان كملعقة شاى وزاد نتيجة للآلام الشديدة والإرهاق .. وهناك رأى آخر يقول أن السائل قد انسكب من الكيس البللورى المحيط بالرئتين وهو الذى سبب نزول الدم الغليظ القوام ثم نزول الماء الأخف
لكن هناك رأياً طبياً وهو لا يُخفى على أي طالب يدرس في كلية الطب، مفاده أن الماء المذكور هو في الواقع مصل الدم، ومصل الدم لا ينفصل عن الدم إن لم يكن الشخص الذي يخرج منه المصل والدم قد مات. بما أن يسوع كان قد عُلِّقَ على الصليب، فهو في موقع مرتفع ونتيجة الجاذبية والطعنة التي أدت إلى تمزُّق الرئة وغشاء التامور المُحيط بالقلب، ثم عضلة القلب نفسها فهذا يؤدي حتماً إلى الوفاة إن لم يكن الشخص قد فارق الحياة أساساً، لذلك يخرج الدم أولاً ومن ثم مصل الدم.
إذا فنزول الدم والماء لا يعني مطلقاً أن الجسد كان حياً، بل على العكس كان ميتاً.
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 30

( صفات الرب ) من هي العروس امرأة الخروف ؟
جا في سفر الرؤيا 12: 9 ثم جاء اليّ واحد من السبعة الملائكة الذين معهم السبع الجامات المملوءة من السبع الضربات الاخيرة وتكلم معي قائلا هلم فأريك العروس امرأة الخروف. (svd)
كاتب هذه الكلمات يقصد هنا بالخروف هو الله, كما قال في سفر الرؤيا 17: 14. هؤلاء سيحاربون الخروف والخروف يغلبهم لأنه رب الأرباب وملك الملوك والذين معه مدعوون ومختارون ومؤمنون. (svd)
والسؤال هنا هو من هي العروس امرأة الخروف ؟ وهل هي آدمية أم من جنس الخراف ؟ وأين سيقام الفرح ؟ وهل هكذا يتحدث الأنبياء في كتابكم عن الله رب العزة ؟ يصفونه بأنه خروف ؟

الإجابة
أقرأ بين السطور نغمة سخرية واضحة, ولكني أشفق عليك لأن ما تراه مثاراً للسخرية هو نفسه مصدر رفعتنا ونجاتنا من هلاك محقق, على أي حال أجد على مسؤولية أن أشرح لك الأمر بدقة وتفصيل حتى تفهم ... سؤالك بعد استبعاد الشرح يقول:
والسؤال هنا هو: من هي العروس امرأة الخروف ؟ وهل هي آدمية أم من جنس الخراف؟ وأين سيقام الفرح؟ وهل هكذا يتحدث الأنبياء في كتابكم عن الله رب العزة ؟ يصفونه بأنه خروف؟
لنبدأ من الخروف قبل أن نبحث عن زوجته, والبداية تجدها عند النبي يوحنا المعمدان, ذلك النبي الذي جاء ليعد الطريق أمام السيد المسيح. ماذا قال ذلك النبي العظيم؟
عندما نظر ذلك النبي الى السيد المسيح, وهو آت من بعيد قال:«هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ! (يوحنا 1: 29، 36)
إذا من هو الخروف؟
هو السيد المسيح له كل المجد. ولمذا سمي بهذا الاسم؟ لأنه جاء خصيصاً ليكون حملا ويقدم للذبح كبديل عن البشر جميعاً. ونحن نرى هنا وصفاً له أنه رب الأرباب وملك الملوك, وهذا طبيعي لأنه انتصر على الموت في موقعة الصليب الشهيرة. ويقول الكتاب المقدس في رسالة فيلبي إن الله نتيجة لذلك "َأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ. (فيلبي 2: 6-8) وهذا يرتبط بتلك الآية التي تفضلت وذكرتها "هؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، وَالْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ." (رؤيا يوحنا 17: 14) إذا فالخروف أو الحمل هو السيد المسيح الذي انتصر على الموت والشيطان ليستحق المجد والكرامة والعزة والسجود. وهذا يقودنا لسؤالك: من هي العروس؟ ومن جديد نبدأ بأعظم من أنجبته النساء النبي يوحنا الذي قال: "من له العروس فهو العريس. واما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحاً من أجل صوت العريس. إذاً فرحي هذا قد كمل." (يوحنا 3: 29) , ومن هنا نرى أن العروس ليس خروفاً كما تفضلت وأشرت, لأننا في احتياج الى حمل واحد بلا عيب ليكون ذبيحة لأجلنا.
هذا الحمل قد صار عريساً بعد انتصاره وقيامته, فمن تكون العروس؟ العروس هي من سجدت لذلك العريس وأعطته المجد والإكرام, هي الكنيسة والمكونة من كل من آمن بذلك الحمل. هذه هي العروس. ودليلنا على ذلك ما وصفه النبي يوحنا "وأنا يوحنا رأيت المدينة المقدسة أورشليم الجديدة نازلة من السماء من عند الله مهيأة كعروس مزينة لرجلها." (رؤ21: 2) تلك المدينة الجديدة رتبها الله للمؤمنين باسم المسيح, لتكون بديلاً مجيداً عن الجنة القديمة.
ها قد عرفت الآن كل التعبيرات, فلا يوجد أي خروف فعلي, بل هناك الحمل الذي هو المسيح, وعروس المسيح التي هي أورشليم الجديدة كنيسة المسيح. ونقدم لك دعوة عزيزي القارئ لتنضم الى جماعة المفديين عروس المسيح.
إنها دعوة لك من العروس ... اقرأها وليتك تقبلها, للترنم معنا ليتم العرس الجميل: "والروح والعروس يقولان تعال. ومن يسمع فليقل تعال. ومن يعطش فليأت. ومن يرد فليأخذ ماء حياة مجاناً" (رؤ 22: 17) وللرب كل المجد إلى الأبد
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 31

( الألوهية ) أين القطعة المقطوعة ؟
قال لوقا في إنجيله عن ختان المسيح : (( ولما تمت ثمانية ايام ليختنوا الصبي سمي يسوع كما تسمى من الملاك قبل ان حبل به في البطن )) [ 2:21 ] والسؤال هو : هل القطعة المقطوعة من يسوع عندما ختن هل كانت متحدة باللاهوت ام انفصلت عنه و أين رموا القطعة بعد الختان ؟
ثم الأهم من ذلك هل هذه القطعة هي من ضمن الفداء والصلب؟ هل هذه القطعة أيضاً تحملت خطيئة آدم ؟ وهل صعود يسوع بعد القيامة كانت بهذه القطعة أم بدونها ؟ ثم أن هذه القطعة أين دفنت ؟ هل تخلصوا منها في القمامة ؟ من العجيب أن يكون الإله له قطعة في جسدة ضارة وغير نافعة وهل هي قطعة مقدسة ؟ والله لا أعرف إلى الآن كيف ختنوا الإله !!

الإجابة
الحق أقول لك أيها العزيز السائل, هذا السؤال فاجأني, ووقفت أمامه طويلاً أبحث عن المشكلة, وفكرت في أظافر السيد المسيح التي يقلمها, وشعره ... لماذا لم تفكر في كل هذا وأنت تسأل هذا السؤال؟!!
ولما كنت قد أخذت على نفسي عهداً وأنا أجيب على هذه الأسئلة بألا أظن السوء, ففكرت من أين أبدأ, وأرشدني الله أن المشكلة عندك في هذه الأشياء:-
• المعنى المقصود بعبارة اتحاد اللاهوت بالناسوت...
• الجسد الذي حمل خطايانا.
وسأجيب عن الأسئلة الثانوية قبل أن أجيب على هذه الأسئلة التي هي السبب في سؤالك الرئيسي. فأقول أن هذه القطعة بغض النظر عن كونها نافعة أو ضارة، قد قطعت لإثبات أن المسيح ضمن العهد الابراهيمي.
فنلاحظ أن موسى عندما أهمل في ختان ابنه طلب الملاك أن يقتله "وَحَدَثَ فِي الطَّرِيقِ فِي الْمَنْزِلِ أَنَّ الرَّبَّ الْتَقَاهُ وَطَلَبَ أَنْ يَقْتُلَهُ فَأَخَذَتْ صَفُّورَةُ صَوَّانَةً وَقَطَعَتْ غُرْلَةَ ابْنِهَا وَمَسَّتْ رِجْلَيْهِ. فَقَالَتْ: «إِنَّكَ عَرِيسُ دَمٍ لِي فَانْفَكَّ عَنْهُ. حِينَئِذٍ قَالَتْ: «عَرِيسُ دَمٍ مِنْ أَجْلِ الْخِتَانِ" (خروج 4:24-26) وهذا يبين أهمية الخضوع لهذا الأمر, "الختان" الذي هو دليل على الخضوع للعهد أمام الرب, وبالطبع هذه القطعة قد القيت فهي قطعة زائدة. وهي أيضا لم تصعد مع المسيح, وكذلك لا علاقة لها بقصة الفداء, ولكن لها علاقة بالخضوع لله, فهي من علامات البر عند المسيح, إذ أن المسيح حَرَصَ دائماً على أن يكمل كل بر بغض النظر عن احتياجه لهذا الأمر أم لا: "فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ». حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ" (متى 3: 15).
نعود للموضوع الأصلي, وهو إتحاد اللاهوت بالناسوت, إن هذا الاتحاد هو اتحاد روحي, فليس الموضوع هو موضوع قطعة في الجسم, ولكنه اتحاد في الطبيعة, لذلك المسيح في الجسد له خلايا بشرية طبيعية ويحدث الإحلال في الخلايا لأنه بشري طبيعي, ويمارس كل ما يمارسه البشر الطبيعين, دون أن يتأثر هذا الأمر بالاتحاد بين الطبيعتين.
والجسد ما هو الا غطاء يحمل في طياته نفس الانسان وروحه, وبالتالي عندما نقول أن المسيح حمل أوجاعنا, وحمل آثامنا, لا نقصد أن كل جزئية في الجسد قد حملت, ولكن شخص المسيح حمل هذه الخطايا. وتسديد الثمن ليس بالقطعة, ولكن في عمله الكامل تسديد كامل لأجرة الخطية, ولا يمكن أن تفكر في الجزء ومساهمته في عمل الكل.
عندما تقطع تذكرة لتذهب من مصر الى الاسكندرية ... ستحسب شخصا واحدا سواء كنت واحدا كاملا أو جزءاً من واحد, بمعنى أن الشخص الذي بترت يداه أو فقد عينه مثلا لا يحصل على جزء من التذكرة, ولكنه يحصل على تذكرة كاملة. الإنسان إنسان ... مهما فقد من أجزاء ... لأن المكون الإنساني الذي يعيش به هو الذي يحدد إنسانيته, ولو فقد جزءاً منه بسبب حادث ما, لما فقد جزءاً من هويته الإنسانية, هل كلامي واضح؟
إذاً الإنسان يسوع المسيح دفع على الصليب ثمن أخطاؤنا وخطايانا, وموته كان بديلا عن موتنا, وبقيامته كانت قيامتنا. هل عرفت الآن كيف اختتن يسوع, ذهب الى الهيكل وقام من يجب أن يقوم بختانه بهذا العمل بمنتهى البساطة كأي يهودي, وقدم الذبيحة كأي يهودي, وعاش كأي يهودي, والقطعة التي وقعت انتهى دورها في الإعلان عن ولاء المسيح للعهد الإبراهيمي.
من جديد تسأل: والله لا أعرف إلى الآن كيف ختنوا الإله؟
وليتك تفكر كيف شرب الإله وكيف أكل الإله وكيف نام الإله, لقد تعبنا من محاولة تذكيرك أننا نؤمن بالإنسان يسوع المسيح الذي يفعل كل هذا ... ليتك لا تنساه فتعرف كيف اختتن الإله!!!
وإلى سؤال جديد .
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 32

( الأقانيم والتثليث ) من الذي حبَّلَ مريم العذراء؟ وكم أقنوم ؟

يقول لوقا: (( فَقَالَتْ مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟» فَأَجَابَ الْمَلاَكُ: اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ. )) لوقا 1: 34-35
ومعنى ذلك أن الحمل تمَّ عن طريقين: ( اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ ) ( وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ ) ، فهما إذن شيئان مختلفان وليسا متحدين.
فلو كان الروح القدس هو المتسبب في الحمل ، فلماذا يُنسَب إلى الله؟
ولو كان هناك إتحاد فعلى بين الأب والابن والروح القدس لا ينفصل طرفة عين ، فعلى ذلك يكون الابن ( الذي هو أيضاً الروح القدس ) هو الذي حبَّلَ أمَّه. وبهذا مشكلة كبيرة فالله كما حل في يسوع فصار يسوع إله فقد حل قبله في أمه مريم ومن المعلوم أنه لولا الأم ما وجد الإبن فهي السبب في وجود الإبن وبالتالي هي أم الإله وزوجته في نفس الوقت فإن كان بحلوله في يسوع أصبح يسوع إلهاً فقد حل في سبب وجود يسوع وهو أمه قبل أن يولد يسوع بل وإلتحم بها , فلماذا لا تكون مريم هي الأقنوم الرابع ؟

الإجابة
التكرار والتكرار والتكرار هي سمة هذه الأسئلة العجيبة, ومن جديد نتكلم عن الفرق بين ابن الله, وابن مريم الإنسان.
فابن مريم الانسان يمكن أن ينطبق عليه هذه العبارة التي تفضلت وصغتها "ومن المعلوم أنه لولا الأم ما وجد الابن فهي السبب في وجود الابن" ولكن هناك علاقة أخرى موجودة منذ الأزل حتى أن السيد المسيح قال " قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ»" (يوحنا 8: 58) إذاً فعليك أن تميز بين الإنسان المولود من مريم العذراء, والذي اتحد بقوة الروح القدس بالكلمة.
نأتي الى سؤالك ... تسأل عن العبارتين "الروح القدس يحل عليك, وقوة العلي تظلك"، وهناك فارق بين الأثنتين, فالأولي تتحدث عن شخص والعبارة الثانية تتحدث عن قوة بمعنى طاقة معينة تساعد على إتمام العمل, فلا يمكن أن تساوي العبارتين, تماماً مثلما نقول "الله معك ويعطيك قوة". فالله هو شخص مؤيد ويعطيك قوة للمساعدة... وهذا هو المقصود ... فنجد أن الروح القدس قد حل على السيدة العذراء لإتمام هذا الحبل الإلهي لتكوين الخلية الأولى الكاملة للجنين, والقوة العلوية قد أعطيت لها لكي تستطيع إنجابه وتتميم المشيئة الإلهية. هل هذا واضح؟
إذا فتعبيرك الذي قلته "فهما إذن شيئان مختلفان وليسا متحدين" قد جانبه الصواب, فالروح القدس ليس شيئاً وقوة العلي ليست شخصاً ... ينبغي التمييز بين الاثنين.
من هذا نفهم أن مريم ولدت الجانب الإنساني في المسيح, لذلك ليس لها علاقة بالثالوث الالهي, إلا بالدعم والمؤازرة, وبالتالي لا يمكن أن تكون أقنوماً .... هل هذا واضح؟
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 33

( صفات الرب ) هل الرب يخطأ في الأنساب ؟يقول متى: (( فَجَمِيعُ الأَجْيَالِ مِنْ إِبْراهِيمَ إِلَى دَاوُدَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ دَاوُدَ إِلَى سَبْيِ بَابِلَ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً وَمِنْ سَبْيِ بَابِلَ إِلَى الْمَسِيحِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ جِيلاً.)) متى 1عدد 17 وهذا يُخالف ما ورد في سفر أخبار الأيام الأول ، فقد ذُكِر أن أجيال القسم الثاني (ثمانية عشر). فقد أسقط متى يواش (أخبار الأيام الأول 3عدد 12) وأمصيا (أخبار الأيام الأول 3عدد 12) وعزريا (أخبار الأيام الأول 3عدد 12) ويهوياقيم (أخبار الأيام الأول 3عدد 16) وفدايا (أخبار الأيام الأول 3عدد 19). فكيف نسى الرب أن يوحى بهذه الأسماء ولماذا نسيهم ؟ هل تعلم أن الرب لا ينسى ؟ هل تعلم أن الرب صادق ولا يتكلم إلا بالصدق؟ ( أنا الرب متكلم بالصدق ) إشعياء 45عدد 19، فلماذا حذف متى خمسة أجيال من ترتيبه بين داود والسبى البابلى؟ (( وَدَاوُدُ الْمَلِكُ وَلَدَ سُلَيْمَانَ مِنَ الَّتِي لأُورِيَّا. 7وَسُلَيْمَانُ وَلَدَ رَحَبْعَامَ. وَرَحَبْعَامُ وَلَدَ أَبِيَّا. وَأَبِيَّا وَلَدَ آسَا. 8وَآسَا وَلَدَ يَهُوشَافَاطَ. وَيَهُوشَافَاطُ وَلَدَ يُورَامَ. وَيُورَامُ وَلَدَ عُزِّيَّا. 9وَعُزِّيَّا وَلَدَ يُوثَامَ. وَيُوثَامُ وَلَدَ أَحَازَ. وَأَحَازُ وَلَدَ حَزَقِيَّا. وَحَزَقِيَّا وَلَدَ مَنَسَّى. وَمَنَسَّى وَلَدَ آمُونَ. وَآمُونُ وَلَدَ يُوشِيَّا. وَيُوشِيَّا وَلَدَ يَكُنْيَا وَإِخْوَتَهُ عِنْدَ سَبْيِ بَابِلَ.)) متى 1عدد 6-11 وهل حذفهم من نفسه أو أوحى إليه ذلك؟ ولو أوحى الرب ذلك ، فلماذا لم يُعدِّل الرب من كتابه الأول لو كان هو الذي أوحى هذا الكلام؟

الإجابة
راجع السؤال 25 الذي تمت الإجابة عليه بهذا الخصوص.
لم ينس متى، كما أنه كان يكتب مسوقاً بالروح القدس. ومن البديهي أن متى كان رجلاً يهودياً يعرف المُسَجَل في سفر الأخبار, وهو يعرف تماماً بوجودها, إذاً فالأمر له سبب آخر غير النسيان أو الخطأ, وهو أن متى كان له هدف من كتابة هذه الأنساب بهذه الطريقة, وبدلاً من محاولة التشكيك بهذه الألفاظ لنبحث عن الأسباب التي دعت متى يكتب بهذه الطريقة.
من الواضح أن متى أراد أن يقسم لنا الأنساب لتكون ثلاثة مستويات من الأنساب, لذلك اختصر متى هذه الأسماء لكي يعطينا أربعة عشر جيلاً من السهل المقارنة بينهم. وقد أراد إعطاءنا ثلاث مجموعات من الأنساب ليصل الى هدفه أن المسيا من نسل داود وإبراهيم, وإن كانت السلسلة الأولى قد بدأت بإبراهيم, ووصلت الى داود العظيم، فهي سلسلة مجيدة تسجل مستوى من رجال الله عظيم. فالسلسلة الثانية (التي اختصرها) تنحدر لتبدأ من سليمان وتنتهي عند السبي بسبب خطايا الشعب, وعلى الرغم من أنها سلسلة ملوك إلا أنها ليست مصدر افتخار كبير, وتوضح مدى الانحدار الفظيع الذي تحدثه الخطية. ثم تعود الجموعة الثالثة لتسجل لنا سلسة جديدة تبدأ من قاع السبي لترتفع أقصى ارتفاع إذ أنها تصل الى المسيح مخلص العالم.
إذاً فهدف متى أن يصل بنا الى المسيح مرورا بثلاثة مستويات, لذلك قسم المجموعات الى ثلاث واختصرها لتكون متساوية واضعاً في الحسبان وجود مرجعية أخرى يمكن الرجوع إليها لمن يريد أن يكمل الناقص منها.
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 34
ما علاقة عبدة النار المجوس بملك اليهود ؟ يقول الكتاب: (( وَلَمَّا وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ فِي أَيَّامِ هِيرُودُسَ الْمَلِكِ إِذَا مَجُوسٌ مِنَ الْمَشْرِقِ قَدْ جَاءُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ قَائِلِينَ: أَيْنَ هُوَ الْمَوْلُودُ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ فَإِنَّنَا رَأَيْنَا نَجْمَهُ فِي الْمَشْرِقِ وَأَتَيْنَا لِنَسْجُدَ لَهُ.)) متى 2عدد 1-2 (( فَلَمَّا سَمِعُوا مِنَ الْمَلِكِ ذَهَبُوا. وَإِذَا النَّجْمُ الَّذِي رَأَوْهُ فِي الْمَشْرِقِ يَتَقَدَّمُهُمْ حَتَّى جَاءَ وَوَقَفَ فَوْقُ حَيْثُ كَانَ الصَّبِيُّ. فَلَمَّا رَأَوُا النَّجْمَ فَرِحُوا فَرَحاً عَظِيماً جِدّاً وَأَتَوْا إِلَى الْبَيْتِ وَرَأَوُا )) متى 2عدد 9-11إلى الآن لم نجد أي تفسير, ما علاقة عبدة النار من المجوس باليهودية وبمجيء ملك اليهود؟ وكيف عرفوا ذلك على الرغم من عدم معرفة اليهود أنفسهم بهذا الموعد؟ فبعد 33 سنة عاشوها معه سأله رئيس الكهنة: (( أَسْتَحْلِفُكَ بِاللَّهِ الْحَيِّ أَنْ تَقُولَ لَنَا: هَلْ أَنْتَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ؟ )) متى 26عدد 63 (( فَوَقَفَ يَسُوعُ أَمَامَ الْوَالِي. فَسَأَلَهُ الْوَالِي: أَأَنْتَ مَلِكُ الْيَهُودِ؟ )) متى 27عدد 11 فلو صدقوا بذلك لكانوا من أتباع اليهودية! ولم نسمع ولم نقرأ ولم يسجل أحد المؤرخين القدماء أن المجوس سجدوا لأحد من ملوك اليهود ، فلماذا تحملوا مشقة السفر وتقديم كنوزهم والكفر بدينهم والسجود لمن يقدح في دينهم ويسب معبودهم ؟
ثم كيف أمكن للنجم الضخم تحديد المكان الصغير الذي ولد فيه يسوع من مكان يبعد عن الأرض بلايين السنوات الضوئية ؟ فالمعتاد أن أشير بإصبعي لأحدد سيارة ما. لكن أن أشير بالسيارة لأحدد أحد أصابع شخص ، فهذا غير منطقي.

الإجابة
بين ثنايا اسئلتك تضع بعض المعلومات الخاطئة, لنصححها
أولاً: اليهود كانوا يعرفون جيداً توقيت وميعاد مجيء المسيح, وكانوا في انتظاره, فالنبوات لم تترك معلومة دون توضيح, والدليل على ذلك أن هيرودس عرف أن المولود سوف يولد في بيت لحم, والنبوات حددت بملا يدع مجالا للشك الزمن التقريبي لوصول المسيا., أما ماقاله رئيس الكهنة, فذلك ليس لسبب أنه لا يعرف وقت مجيء المسيا, ولكن لأنه كان يتوقع من المسيا سلوكاً مخالفاً لما قام به السيد المسيح. لقد كان يتوقع القوة والسلطة والتحرير من المستعمر الروماني، بينما أتى المسيح ليقدم تحريراً من سلطان إبليس ومن الخطية. وهذا ما لم يتوقعه وما لم يؤمن به رئيس الكهنة.
ثانياً: لم يأتِ المسيح سباباً أو شتاماً, فهو كما قيل عنه "لاَ يُخَاصِمُ وَلاَ يَصِيحُ، وَلاَ يَسْمَعُ أَحَدٌ فِي الشَّوَارِعِ صَوْتَهُ قَصَبَةً مَرْضُوضَةً لاَ يَقْصِفُ، وَفَتِيلَةً مُدَخِّنَةً لاَ يُطْفِئُ، حَتَّى يُخْرِجَ الْحَقَّ إِلَى النُّصْرَةِ" (متى 12: 19, 20)
أما بالنسبة للمجوس والنجم الذي ظهر لهم فإليك التفسير التالي:
في رسالة دكتوراه قدمها د. طوني معلوف يقوم بتقديم فكرة مُلفتة للانتباه وهي أفضل بكثير من كل النظريات المطروحة حلاّ لمعضلة ظهور النجم. فقد تم تقديم عدة حلول لهوية هذا النجم، منها انفجار كوكب أو نجم كبير (ما يسمى نوفا أو سوبر نوفا)، مذنَّب (مثل مذنَّب هالي)، اقتران الأجرام السماوية (اصطفاف عدد من كواكب المجموعة الشمسية في خط واحد نتيجة حركتها المدارية حول الشمس).
يقول الدكتور معلوف عن المجوس، بأن مصطلح "المجوس" له أربعة معانٍ، ثلاثة منها سلبية، لكن الرابع يحمل معنى طبيعياً وهو "من يمتلك ويستخدم المعرفة والقدرة الخارقتين."
يصف متى 2: 1، أن هؤلاء المجوس قدموا من الشرق (apo anatolwn). يُستخدم مصطلح بني المشرق (بالعبري "بني قِدَم") في العهد القديم عن قبائل العرب البدو الذين ينحدر معظمهم من قطورة وهاجر زوجتي إبراهيم الذين صرفهم إبراهيم إلى الصحراء السورية شرق وجنوب فلسطين (انظر تكوين25: 1-6، 12-18). في نفس الوقت كان الإسماعيليون معروفين في الشرق (انظر قضاة 6: 3؛ 7: 12؛ 8: 10؛ إرميا 49: 28؛ حزقيال 25: 4، 10).
كتب يوستينيوس الشهيد الذي كان من بلدة نابلس في السامرة والمولود بين (100-110م) عن مناظرة جرت بينه وبين أحد اليهود المدعو تريفو. يُِشير يوستينوس في هذه المناظرة إلى المجوس ويقول أنهم كانوا من العربية في تسعة أماكن من مناظرته.
كذلك قام ترتليان المدافع المسيحي من شمال أفريقيا من قرطاجنة في عام 208م، قام بالدفاع عن فكرة أن المجوس كانوا ملوكاً قدموا من العربية، وهو يبني استنتاجه على الهدايا التي قدموها (ذهباً، لباناً ومرّاً)، وهي كنوز الشرق (العربية واليمن).
مع أن بابل وفارس تقعان في الشرق، لكن من الناحية الكتابية كانت هاتان الدولتان تمثلان خطراً على الشعب العبري الساكن في فلسطين، وكانت الإشارة ترد عن هاتين الدولتين كلما شكلتا خطراً على دولة إسرائيل على أن جيوشها قادمة من الشمال وليس من الشرق. لماذا؟ ببساطة لأن الترحال كان يتم عن طريق الهلال الخصيب وليس عن طريق قطع الصحراء التي تفصل فلسطين عن هاتين الدولتين. حتى جيوش المملكة الآشورية ومن بعدها المملكة البابلية بقيادة نبوخذنصر عندما هاجم إسرائيل، جاءوا عن طريق الشمال.
قام نبونايدس ثالث خليفة من بعد نبوخذنصر (542-552 ق.م.) بالاستقرار لفترة زمنية (حوالي عشر سنوات) في العربية في تيماء. وبينما كان هناك قام بتأسيس عدد من المستعمرات وقام بنقل العديد من سكان بابل (ومن ضمنهم المسبيين من اليهود من أورشليم) إلى العربية. وهذا يفسر وجود عدد كبير من الجالية اليهودية أيام ظهور الإسلام، في الجزيرة العربية.
أثناء الفترة اليونانية والرومانية كان هناك الكثير من المجتمعات اليهودية خارج فلسطين، والكثير من الحكّام من حِمْيَر، شبا، ماعين، وقطبان كانوا يهوداً أو دخلاء (أي متحولين إلى اليهودية). وحيث استقرت القبائل العربية النبطية في أدوم وعبر الأردن، قاموا بالاقتراب يوماً بعد آخر من إسرائيل، وازدهرت العلاقة النبطية مع اليهود على عدة مستويات.
لذلك من المتوقع جداً أن يكون هناك من بين اليهود العرب الساكنين في العربية ملوك وأمراء أغنياء يعرفون التوراة ويتوقعون بدورهم مجيء المسيّا. فيمكن وبكل ارتياح القول أن هؤلاء المشار إليهم "المجوس" كان يُقْصَد بهم "ذوي الخبرة والمعرفة" من اليهود العرب الذين تربطهم بإسرائيل علاقة الدين والقومية، ولكن بسبب الظروف كانوا يسكنون خارج أورشليم. إلاّ أنهم عندما رأوا نجم المسيح في الأفق، قاموا بزيارة لكي يؤدوا واجب العبادة لهذا الملك الموعود.
لا ننسى أن سفر أعمال الرسل يذكر أن العديد من اليهود من كل بقاع الأرض كانوا قد قدموا لكي يحتفلوا بالفصح ومن بعده بعيد الخمسين، من بين هؤلاء كان اليهود العرب (أنظر أعمال 2: 5-11).
أما عن هوية النجم، فيقول الدكتور معلوف، أن هذا النجم هو تجلّي مجد الله الذي يُعْلِنه لهؤلاء الذين هم متلقي الإعلان. وهنا في الواقع يكتب متى من دون أن يذكر أنه تحقيق لنبوة العهد القديم، لكن من الواضح أن المذكور عن النجم ينطبق على أشعياء 60: 1-7 " 1 «قُومِي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. 2 لأَنَّهُ هَا هِيَ الظُّلْمَةُ تُغَطِّي الأَرْضَ وَالظَّلاَمُ الدَّامِسُ الأُمَمَ. أَمَّا عَلَيْكِ فَيُشْرِقُ الرَّبُّ، وَمَجْدُهُ عَلَيْكِ يُرَى. 3 فَتَسِيرُ الأُمَمُ فِي نُورِكِ، وَالْمُلُوكُ فِي ضِيَاءِ إِشْرَاقِكِ. 4«اِرْفَعِي عَيْنَيْكِ حَوَالَيْكِ وَانْظُرِي. قَدِ اجْتَمَعُوا كُلُّهُمْ. جَاءُوا إِلَيْكِ. يَأْتِي بَنُوكِ مِنْ بَعِيدٍ وَتُحْمَلُ بَنَاتُكِ عَلَى الأَيْدِي. 5 حِينَئِذٍ تَنْظُرِينَ وَتُنِيرِينَ وَيَخْفُقُ قَلْبُكِ وَيَتَّسِعُ، لأَنَّهُ تَتَحَوَّلُ إِلَيْكِ ثَرْوَةُ الْبَحْرِ، وَيَأْتِي إِلَيْكِ غِنَى الأُمَمِ. 6 تُغَطِّيكِ كَثْرَةُ الْجِمَالِ، بُكْرَانُ مِدْيَانَ وَعِيفَةَ كُلُّهَا تَأْتِي مِنْ شَبَا. تَحْمِلُ ذَهَبًا وَلُبَانًا، وَتُبَشِّرُ بِتَسَابِيحِ الرَّبِّ. 7 كُلُّ غَنَمِ قِيدَارَ تَجْتَمِعُ إِلَيْكِ. كِبَاشُ نَبَايُوتَ تَخْدِمُكِ. تَصْعَدُ مَقْبُولَةً عَلَى مَذْبَحِي، وَأُزَيِّنُ بَيْتَ جَمَالِي."
فهنا يبدأ أشعياء بالقول إن مجد الرب ينير على أورشليم في وسط الظلمة المُحيطة (أش 60: 1-2). ثم يستمر في تصوير الملوك والأمم وهو ينقادون بالنور (أش 60: 3)، ثم تقديم دعوة لأورشليم لترفع عيونها وتفرح بثروة الأمم التي سوف تتحول إليها (أش 60: 4-5). ثم تقدم النبوة وصفاً واضحاً لقوافل عربية وهي تأتي بثرواتها وطيبها وذهبها وتفرح وهي تعبد الرب (أش 60: 6-7).
في ضوء معارضة القادة الدينيين للمسيح، فإن بزوغ مجد الرب ينحصر في القلة المختارة من الأمم (مت 2: 1-12) والقلة المختارة من اليهود (مت 17: 1-8) الذين هم مستقبلي إعلان الله. فقد تم ملاحظة اللمعان البرّاق فقط بواسطة المجوس (اليهود العرب) كسابقي إعلان المجد الإلهي.
وهنا على الأغلب يكون النجم الذي ظهر هو نفسه المسيح، الذي هو كوكب الصبح المذكور عنه في سفر العدد 24: 17، ورؤيا 22: 17. فعند قول المجوس إننا قد رأينا نجمه في المشرق، فقد كانوا يؤكدون رؤيتهم لضوء برّاق وهو يشع على أورشليم (قارن أش 60: 1-2). والإله الذي أرجعهم إلى ديارهم في طريق غير الطريق التي قدموا منها، هو نفسه الإله الذي قادهم ليأتوا إلى أورشليم ليسجدوا للملك المولود.
لاتنس أن النجم كان ظاهراً فقط لهؤلاء النُخبة وليس لكل الشعب، وذلك بسبب فساد الأمة بقادتها السياسيين والدينيين، لذلك يكون هذا النجم إعلاناً إلهياً.
لذلك عزيزي طارح الأسئلة، قبل أن تنعت هؤلاء المجوس بأنهم عبدة النار والأوثان، تأكد بشكل جيد وابحث لتعرف الجواب وتحصل عليه، ليتك تستفيد من خلاص الله الذي أعدّه لك في المسيح. نحن نصدق الكتاب المقدس وندعوك أن تصدقه لمصلحتك.
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 35

( الكتاب المقدس ) الكفار أبناء الزنا يكتبون كتابكم ؟؟؟؟؟
سليمان كما هو معروف في الكتاب المقدس هو بن داود من زوجة أوريا الحثي بثشبع التي إغتصبها داود من زوجها وقتل زوجها وأنجب منها من الزنا سليمان والقصة بكاملها موجودة ومسطورة في الكتاب في سفر صموائيل الثاني الإصحاح الحادي عشر ثم تولى سليمان الملك بعد أبيه ومن المعروف عند علماء الكتاب المقدس بالإجماع أن سليمان ليس بنبي بل لقد كفر سليمان وإرتد في آخر أيامه وعبد الأصنام وبنى لها المعابد كما يقول الكتاب المقدس في الملوك الأول 11عدد4 (( وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه. (svd) ولا يوجد ولا خبر واحد في التوارة تقول ان سليمان قد تاب من كفره بل الظاهر أنه مات على الكفر عابداً للأوثان ونحن نتبرأ إلى الله من هذا القول , وينسب علماء الكتاب المقدس إلى سليمان عدد من الكتب في العهد القديم وأشهرها النشيد الفسقي المسمى بنشيد الإنشاد وسفر الجامعة وبعض المزامير والأمثال , والسؤال المهم هنا : إن كان سليمان ليس بنبي ولا رسول , وهو بن زنا كما زعمتم , وأنه كافر مرتد عابد للأوثان كما يقول كتابكم , فبأي صفة يكتب في الكتاب المقدس وتقولون على كلامه أنه كلام الله ؟ هل الرب يوحي لرجل ليس بنبي ولا رسول وهو كافر بن زنا مرتد عابد للأوثان وبنى لها المعابد بل حتى لم يتوب ؟ هل هؤلاء يتلقون الوحي عندكم ؟

الإجابة
مرة أخرى خرجت عن أدب الحوار, واصفاً أحد أسفار الكتاب المقدس بأنه (فسقي) وهذا سوء أدب منك, وكل إناء ينضح بما فيه, على أي حال يباركك الرب. سؤالك بعد مقدمتك الطويلة يقول:
إن كان سليمان ليس بنبي ولا رسول , وهو بن زنا كما زعمتم , وأنه كافر مرتد عابد للأوثان كما يقول كتابكم , فبأي صفة يكتب في الكتاب المقدس وتقولون على كلامه أنه كلام الله ؟ هل الرب يوحي لرجل ليس بنبي ولا رسول وهو كافر بن زنا مرتد عابد للأوثان وبنى لها المعابد بل حتى لم يتوب ؟ هل هؤلاء يتلقون الوحي عندكم ؟
ومن قال لك إننا لا نعتبر سليمان نبياً. لقد كتب سليمان النبي سفر الجامعة في نهاية حياته على الأرجح, ومن خلاله أوضح أن الكل باطل وقبض الريح. لقد أوصى في هذا السفر أن نذكر الخالق في أيام الشباب, وكان كلامه يفيض ندماً على بعده عن الله. لقد أثنى الله على سليمان حين طلب الحكمة. ولقد شرَّف الله سليمان بأن بني هيكله, فكيف لا ترى كل هذا. السيد المسيح عندما تكلم عن سليمان لم يتكلم عنه أي كلام سلبي, بل تكلم عن ملكة سبأ التي شاهدت مجد وحكمة سليمان فكان السبب في أن تمجد الله. للأسف أنت لا ترى غير زاوية واحدة وهذا قصر نظر من ناحيتك.
أننا لا نؤمن بعصمة الأنبياء, ولكننا نؤمن أن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله, ولكن الله يستخدم الأنبياء في توصيل الرسالة, ومن هؤلاء كان سليمان الذي فعل المستقيم في فترة من حياته, وأخطأ في فترة أخرى من حياته. وكل رجال الله فعلوا هكذا, والكتاب المقدس سجل زلاتهم كما سجل أمجادهم, لكي يعلن ان الجميع في حاجة الى نعمة الله المخلصة لجميع الناس.
ليتك تؤمن بهذه النعمة وتسجد وتخشع لهذا الله العظيم الذي أحبك واسلم نفسه للموت لأجلك. الي السؤال التالي
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 36

( المسيح ) هل غسيل الأرجل يحتاج إلى خلع الملابس ؟
يحكي لنا الإنجيل قصة يسوع وهو سهران في إحدى الليالي وبعد العشاء وشرب الخمر فعل هكذا :
يوحنا 13عدد4 : قام عن العشاء وخلع ثيابه واخذ منشفة واتّزر بها. (5) ثم صبّ ماء في مغسل وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متزرا بها. (svd)
والسؤال هو : هل غسل أرجل الناس يستدعي التعري وخلع الملابس ؟ لقد أضطر أن يتزر بالمنشفة حتى يداري عورته , فهل هذا سلوك طبيعي ؟

الإجابة
من جديد أحاول أن أمنع نفسي من الرد العنيف على صاحب النظرة غير النقية, التي ترى كل شيء شريراً. ولنبدأ بقراءة النص موضوع الحوار لكي أستطيع أن أجيب على سؤالك بطريقة موضوعية بعيدة عن الغضب الذي ينتابني من جراء تطاولك.
"قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ، وَخَلَعَ ثِيَابَهُ، وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا، ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَل، وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ التَّلاَمِيذِ وَيَمْسَحُهَا بِالْمِنْشَفَةِ الَّتِي كَانَ مُتَّزِرًا بِهَا فَجَاءَ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ. فَقَالَ لَهُ ذَاكَ:«يَا سَيِّدُ، أَنْتَ تَغْسِلُ رِجْلَيَّ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ، وَلكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ».قَالَ لَهُ بُطْرُسُ:«لَنْ تَغْسِلَ رِجْلَيَّ أَبَدًا!» أَجَابَهُ يَسُوعُ:«إِنْ كُنْتُ لاَ أَغْسِلُكَ فَلَيْسَ لَكَ مَعِي نَصِيبٌ" يوحنا 13: 4- 8
أولاً: ألمحت في حديثك أنه نتيجة لشرب الخمر, أن الخمر لعبت برأسه فأتى هذا الأمر, وذلك بقولك " وبعد العشاء وشرب الخمر فعل هكذا :
والقارئ الأمين للنص هل يرى أي شيء من هذا؟ ... لقد كان السيد المسيح مالكاً لقواه تماماً ويفعل الأمر بمنتهى الجدية والالتزام ويريد أن يعلم شيئاً واضحاً ... إذ أنه بعد أن أتم المهمة قال: فَلَمَّا كَانَ قَدْ غَسَلَ أَرْجُلَهُمْ وَأَخَذَ ثِيَابَهُ وَاتَّكَأَ أَيْضًا، قَالَ لَهُمْ:«أَتَفْهَمُونَ مَا قَدْ صَنَعْتُ بِكُمْ؟ أَنْتُمْ تَدْعُونَنِي مُعَلِّمًا وَسَيِّدًا، وَحَسَنًا تَقُولُونَ، لأَنِّي أَنَا كَذلِكَ فَإِنْ كُنْتُ وَأَنَا السَّيِّدُ وَالْمُعَلِّمُ قَدْ غَسَلْتُ أَرْجُلَكُمْ، فَأَنْتُمْ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُمْ أَرْجُلَ بَعْضٍ،"
إذا فالمعلم هنا يُعَلّم, وبوعي كامل, وليس كما حاولت أنت أن تدعي, ولكن كل إناء كما ذكرتُ لك سابقاً، ينضح بما فيه, فإذا كان ما بداخلك سواداً لن ترى إلا السواد والشر فيما تقرأ ... أسالك أن تطلب من الله أن ينقي داخلك فتفهم المكتوب, لأن المكتوب نافع لتعليمك.
أما عن سؤالك: هل غسل أرجل الناس يستدعي التعري وخلع الملابس ؟ لقد أضطر أن يتزر بالمنشفة حتى يداري عورته , فهل هذا سلوك طبيعي ؟
فإجابته بسيطة, لأن كلمة خلع ثيابه بمعنى أنه خلع الرداء. وهذا يجعله لابساً لباس العبيد في المجتمع اليهودي, وليس عارياً تماماً, كما أننا نرى في مجتمعنا الحالي الفلاح يلبس الجلباب ومن تحته صديري ومن تحته أشياء اخري ... أما ساكن المدينة فيلبس الجاكت ثم القميص ثم الثياب الداخلية ... وهذا طبيعي ... فإذا شرع في عمل ما, فأنه يخلع الثياب الخارجية لكي يكون أكثر حرية في الحركة, وهذا طبيعي جدا. أما المنشفة فليس الهدف منها أن يداري عورته بل أن ينشف بها أرجل التلاميذ بعد الغسيل. عندما تذهب لتغسل يديك أو أقدامك ما هي الخطوة التالية؟ اليس التنشيف؟!! أم أنت لديك اسلوب جديد لهذا العمل؟ ....
عزيزي السائل، إننا نرى هنا المسيح يتحول – بفعلته هذه – من معلم وسيد، إلا عبد خادم، وهذه كانت رسالة السيد المسيح لتلاميذه، ليتك تتعلم من المعلم.
الى سؤال آخر
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 37

( الصلب والفداء ) من أرسل من ؟
ورد في إنجيل ( متى 21: 37 ) في قوله (( فأخيراً أرسل إليهم ابنه قائلاً يهابون ابني)). ويقصدون أن الله أرسل ابنه المسيح إلى شعب اليهود لأنهم لم يهابوا الله وقد يهابوا ابنه - تعالى الله عن هذا الخرافات علواً كبيراً.
ولو صدَّق أحد هذا لوجب ألا يكون هناك ثلاثة في واحد ، بل ثلاثة في ثلاثة ، حيث إن الإله الأول لم يهبه أحد ، فأرسل إليهم ابنه!! فالراسل غير المُرّسَل

وإذا كان الإله قد جاء في صورة الجسد ليَحْدُث التشابه بينه وبين الإنسان فيوقع إنتقامه على البشر وبذلك يخلصهم، فلماذا لم يُحيى آدم لينتقم منه بدلاً من الإنتقام من (شخص / أو إله / أو ابنه / أو نفسه) برىء مظلوم؟ ولماذا لم يجىء في صورة امرأة؟ ألم يقل بولس إنَّ المرأة هى التي أغويت ، وآدمُ لم يَغْوَ ولكنَّ المرأة أُغوِيَتْ فَحَصَلَت في التعدِّى ( تيموثاوس الأولى2: 14 )

الإجابة
هناك مشكلة كبيرة بالنسبة لطارح السؤال, فهو قدم تفسيراً لنص, وسأل علن تفسيره هو. كان الأجدر به أن يتساءل عن معنى النص حتى لا يخطئ هذا الخطأ الفادح. على أي حال كعادتنا عند الإجابة سنبدأ بالصورة الطبيعية، نقرأ النص ونقدم تفسيراً له, وأعتقد أنه بعد هذا التفسير لن يكون هناك سؤال من الأصل.
النص: "اِسْمَعُوا مَثَلاً آخَرَ: كَانَ إِنْسَانٌ رَبُّ بَيْتٍ غَرَسَ كَرْمًا، وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ، وَحَفَرَ فِيهِ مَعْصَرَةً، وَبَنَى بُرْجًا، وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ وَلَمَّا قَرُبَ وَقْتُ الأَثْمَارِ أَرْسَلَ عَبِيدَهُ إِلَى الْكَرَّامِينَ لِيَأْخُذَ أَثْمَارَهُ فَأَخَذَ الْكَرَّامُونَ عَبِيدَهُ وَجَلَدُوا بَعْضًا وَقَتَلُوا بَعْضًا وَرَجَمُوا بَعْضًا ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضًا عَبِيدًا آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنَ الأَوَّلِينَ، فَفَعَلُوا بِهِمْ كَذلِكَ. 37 فَأَخِيرًا أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنَهُ قَائِلاً: يَهَابُونَ ابْنِي وَأَمَّا الْكَرَّامُونَ فَلَمَّا رَأَوْا الابْنَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هذَا هُوَ الْوَارِثُ! هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ وَنَأْخُذْ مِيرَاثَهُ فَأَخَذُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ فَمَتَى جَاءَ صَاحِبُ الْكَرْمِ، مَاذَا يَفْعَلُ بِأُولَئِكَ الْكَرَّامِينَ؟ قَالُوا لَهُ:«أُولئِكَ الأَرْدِيَاءُ يُهْلِكُهُمْ هَلاَكًا رَدِيًّا، وَيُسَلِّمُ الْكَرْمَ إِلَى كَرَّامِينَ آخَرِينَ يُعْطُونَهُ الأَثْمَارَ فِي أَوْقَاتِهَا قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«أَمَا قَرَأْتُمْ قَطُّ فِي الْكُتُبِ: الْحَجَرُ الَّذِي رَفَضَهُ الْبَنَّاؤُونَ هُوَ قَدْ صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ؟ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ كَانَ هذَا وَهُوَ عَجِيبٌ فِي أَعْيُنِنَا لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ يُنْزَعُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لأُمَّةٍ تَعْمَلُ أَثْمَارَهُ وَمَنْ سَقَطَ عَلَى هذَا الْحَجَرِ يَتَرَضَّضُ، وَمَنْ سَقَطَ هُوَ عَلَيْهِ يَسْحَقُهُ. " متى 21: 33- 44
من الواضح أن بطل القصة هنا إنسان رب بيت صنع كرماً ... فلماذا حَّمل السائل النص معنى أكبر من معناه!!!
إن ما قاله المسيح هو مثل, قصة قصيرة يريد أن يوضح بها ما يريد أن يقوله, ولا يمكن وضع تطابق كامل على القصة. ولكن التفسير الحقيقي للقصة هو الهدف العام منها, وليس كل جزئيات القصة.
وهنا يتكلم السيد المسيح عن شعب إسرائيل الذي رفض الله, ورفض كل المرسلين من قبله, وفي النهاية رفضوا المسيح, فما هي النتيجة؟ اتجهت إرسالية المسيح للعالم اجمع, ومن هذا العالم أجمع كوَّن الكنيسة لتكون البديل لشعبه. وهذا متمثل في القصة على المحور التالي:
ما يقوله المثل المعنى المقصود
أعطى الكرام مسؤولية الكرمة. أعطى الله مسؤولية العالم لشعبه ليكون نورا بين الأمم.
تمرد الكرامون. بمعنى تمرد شعب إسرائيل.
أرسل رسلا. أرسل أنبياء لهدايتهم.
رفض الكرامون الرسل. رفض اسرائيل الأنبياء.
أرسل الكرام ابنه. أرسل الله ابنه.
تم قتل الابن. تم قتل الابن.
طرد الكرامين. بمعنى رفض إسرائيل.
المعنى واضح جدا ... ولا يمكن أن يحمل بأكبر من هذا؟ ... ما الذي أدخل الثالوث في الموضوع, ولماذا الربط الدقيق بين قصة هدفها توصيل حدث وتحذير اليهود من حدث بكل هذا؟ المسيح يبقى أولا واخيرا مرسلاً من قبل الله, فهو قال عن نفسه هكذا: "ليؤمنوا أنك أرسلتني". فهو مرسل, ومرفوض من قِبَل اليهود. إذاً فالقصة تطابقت.
الجزء الثاني من السؤال
وإذا كان الإله قد جاء في صورة الجسد ليَحْدُث التشابه بينه وبين الإنسان فيوقع إنتقامه على البشر وبذلك يخلصهم، فلماذا لم يُحيى آدم لينتقم منه بدلاً من الإنتقام من (شخص / أو إله / أو ابنه / أو نفسه) برىء مظلوم؟ ولماذا لم يجىء في صورة امرأة؟ ألم يقل بولس إنَّ المرأة هى التي أغويت ، وآدمُ لم يَغْوَ ولكنَّ المرأة أُغوِيَتْ فَحَصَلَت في التعدِّى ( تيموثاوس الأولى2: 14 )
بالطبع لا أعرف من أين أتيت بهذه التعبيرات ولا ما هي مراجعك, فالباحث الحقيقي لا يتكلم من مخيلته على أساس أنه معتقد الآخرين, ثم يسأل عن هذا الذي ولد في مخيلته هو, فأين المرجع المسيحي الذي يقول أن الإله قد جاء في صورة الجسد ليحدث التشابه بينه وبين الإنسان فيوقع انتقامه على البشر وبذلك يخلصهم!!!
دعنا نرجع الى تعبيراتنا المسيحية والتي أصلها الكتاب المقدس, فنقول أن المسيح الذي هو كلمة الله, ظهر في الجسد, ليكون حمل الله الذي يرفع خطية العالم (يوحنا 1) وهذا ما يسمى البدلية, فبدلا من أن يموت الإنسان الى الأبد كنتيجة لتمرده على الله جاء المسيح ليموت هو ومن خلال موته وقيامته يرفع الهلاك عن البشر. لقد لخص الرسول يوحنا هذا الأمر من خلال هذه الآية: "وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ" (يوحنا 3: 14-17)
أين نجد تعبيراتك هذه عن انتقام الله من البشر لكي يخلصهم؟. أما لماذا لم يفعل ذلك في آدم فالإجابة بسيطة: لأن آدم هو نفسه كان يحتاج الى خلاص من خطيته, ويحتاج إلى بديل, فكيف يكون آدم بديل نفسه والآخرين أيضا؟ أن المسيح لم يكن بديلاً لنفسه لأنه لا يستحق هذا الموت ولكنه اختار تطوعاً ومحبة منه أن يفعل هذا الأمر لكي يكون بديلاً عن كل شخص محكوم عليه بالهلاك.
أما لماذا لم يأت على شكل امرأة بحجة أن المرأة أغويت أولاً, فذلك ببساطة لأن آدم هو من حصل على الوصية وليست حواء, وهو المسؤول عن تنفيذ الوصية وليست حواء.
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 38

ما هو شكل تماثيل البواسير البشرية ؟ وما الحكمة!
ورد في سفر صموائيل الاول 6عدد4-5 ما يلي :
1صموائيل 6عدد4: فقالوا وما هو قربان الاثم الذي نرده له.فقالوا حسب عدد اقطاب الفلسطينيين خمسة بواسير من ذهب وخمسة فيران من ذهب.لان الضربة واحدة عليكم جميعا وعلى اقطابكم. (5)
واصنعــوا تماثــيل بواسيركم وتماثيل فيرانكم التي تفسد الارض وأعطوا اله اسرائيل مجدا لعله يخفف يده عنكم وعن آلهتكم وعن ارضكم. (svd)
والسؤال هنا هو : كيف هو شكل هذه التماثيل البواسيرية ؟ وما الحكمة من صناعة تماثيل بواسير البشر من الذهب وتماثيل ذهبية للفئران ؟ في أي تاريخ ذكر أن البشر صنعوا تماثيل لبواسيرهم ؟ أليس هذا أمر بصناعة الأصنام ؟ ننتظر الرد ولكن عفواً نستقبل الردود فقط من العقلاء .

الإجابة
هذه القصة التي تراها غير منطقية, تبين بصورة رائعة موقعة انتصر فيه الله على الآلهة الوثنية, وعلى الإله داجون على وجه الخصوص,. لقد بين لنا الكتاب أن وجود التابوت في أرض فلسطين تسبب في وباء ومرض عضال للفلسطينيين حتى أنهم قرروا إرجاع التابوت – رغم أن وجوده عندهم دليل على النصرة على إله اليهود – إلا أنهم وبدون تدخل إسرائيلي قرروا إرجاع هذا التابوت. ولأنهم كانوا يريدون رفع البلاء الذي سببه التابوت لهم قرر الوثنيون أن يقدموا ذبيحة إثم. فماذا كانت هذه التقدمة؟
لقد فكروا أن يقدموا للإله المنتصر ما هزمهم به, وقد هزمهم بالبواسير وأيضا بالطاعون. والطاعون رمزوا اليه بالفئران, والبواسير "البواسير لمن لا يعرف هي مجموعة من التورمات والالتهابات والتجلطات وظهور الدم في منطقة الشرج, إن الآلية العامة لحصولها تنحصر في أن أي عرقلة لمسار الدم من هذه الأوردة ستؤدي الى تضخمها وبالتالي إلى ظهورها على شكل انتفاخات، هذه الانتفاخات نسميها (البواسير)" هذه التجلطات التي يخرجها الطبيب في عملية جراحية، لها شكل معين، وهذا ما سبكه الفلسطينيون ليقدموه لله كإعلان هزيمة لهم.
هل هذا صناعة أصنام؟, اقرأ النص بشكل صحيح ومفهوم ومن ثم قم بطرح الأسئلة يا أيها الصديق العاقل. راجع النص جيداً ستجد أن هذا النص يقول بوضوح أن الفلسطينيين وقادتهم هم الذين كانوا يتشاورون ثم استعانوا بكهنتهم وعرّافيهم للمشورة. والكهنة والعرّافون هم الذين أشاروا اليهم بأن يقوموا بتقديم هذه التقدمات والتي هي عنوان لهزيمة الإله داجون تلك الهزيمة الثقيلة..
التعبد الوثني مرفوض, ولكن ما يحدث هنا هو الاستسلام الوثني لقوة الله. أما ما تكلمت عنه عن تاريخ آلهة البواسير والفئران فأقول لك انه لا يوجد تاريخ لها, لأنه لا يوجد إله للبواسير في أية ديانة وثنية, وما حدث ليس تعبداً لإله البواسير كما فهمت (يا أيها العاقل), ولكنه تسليم بقوة إله إسرائيل الذي هزمهم بضربة البواسير. فالأمر ليس تعبداً كما حاولت أن تشرح لنا لأن النص لم يقصد ذلك سواء من قريب أو من بعيد.
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 39

(المسيح ) هل المسيح كان من الأشرار ؟
حسب الايمان المسيحي نعم. فقد قرر الكتاب المقدس أن (( الشرير فدية الصديق )) أمثال 21: 18 ، وقد قرر بولس أن المسيح صُلِبَ كفارة لخطايا كل العالَم (رسالة يوحنا الأولى 2 عدد 2) , بل وإعترف بولس بأن يسوع ليس شريراً فقط ولكنه أيضاً صار ملعون ,, ألا تصدق ؟ في غلاطية 3: 13 يقول هكذا : (( المسيح افتدانا من لعنة الناموس اذ صار لعنة لاجلنا لانه مكتوب ملعون كل من علّق على خشبة. (svd) والسؤال هو هل يسوع شرير ملعون كما يقول كتابكم ؟

الإجابة
تعديل بسيط في السؤال هو: هل يسوع شرير ملعون كما فهمت أنت؟
فالكتاب بريء مما تقول, أو تحاول أن تفهمنا, فالكتاب المقدس شهد عن المسيح أنه بار "فَلَمَّا رَأَى بِيلاَطُسُ أَنَّهُ لاَ يَنْفَعُ شَيْئًا، بَلْ بِالْحَرِيِّ يَحْدُثُ شَغَبٌ، أَخَذَ مَاءً وَغَسَلَ يَدَيْهِ قُدَّامَ الْجَمْعِ قَائِلاً:«إِنِّي بَرِيءٌ مِنْ دَمِ هذَا الْبَارِّ! أَبْصِرُوا أَنْتُمْ!" (متى 27: 24) ويسوع نفسه قال "مَنْ مِنْكُمْ يُبَكِّتُنِي عَلَى خَطِيَّةٍ؟ (يوحنا 8: 46) كما يشهد عنه الرسول بطرس في رسالته: "الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضًا، وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْل." (1بط 2 : 23) فكيف تدعي أنت أن الكتاب يقول عنه أنه شرير؟ ... هل هذه أمانة النقل؟
لنرجع إلى أسئلتك.
معنى آية سفر الأمثال: الشرير فدية الصديق= العدالة تقول إن المجرم يجب عقابه لكي ينجو البريء ويعطينا الله مثلاً لهذا الأمر عندما قرر هامان الشرير أن يقتل مردخاي, وصنع هامان الصليب حتى يصلب عليه مردخاي, ولكننا نجد أن الذي صلب عليه هو هامان نفسه (راجع سفر أستير). الأمر يتكرر مع الفتية الثلاثة الذين اجتازوا آتون النار دون أن يصابوا بأذى، ولكن الذين خططوا للأمر كانت نهايتهم النار(راجع سفر دانيال). هذه النهايات تبين سيطرة الله على مجرى الأمور, ومهما كانت مكائد الأشرار إلاّ أن النهاية تكون تماماً كما يريدها الله, ولكن ماذا عن المسيح؟
نحن نرى أن المسيح البار أخذ مكاننا نحن الخطاة لينجينا ونحن أشرار. فالآية التي في سفر الأمثال ليس لها مكان تطبيقي هنا, فالجنس البشري على الرغم من أنه شرير إلا أنه لا يمكن تطبيق ما يحدث على المستوى الفردي عليه.
لأننا نرى الجنس البشري مسكيناً يحاول فاشلاً إرضاء الله, ولكن توجد هوة عميقة بينه وبين الله بسبب خطيته, ويحتاج الى بار يتبرع بأن يقدم يد المعونة, وهذا البار هو شخص الرب يسوع. وهنا جاء دور الرسول بولس لنفهم ما يريد أن يقوله لنا.
يقول الرسول بولس في غلاطية 3: 13 "اَلْمَسِيحُ افْتَدَانَا مِنْ لَعْنَةِ النَّامُوسِ، إِذْ صَارَ لَعْنَةً لأَجْلِنَا، لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «مَلْعُونٌ كُلُّ مَنْ عُلِّقَ عَلَى خَشَبَةٍ»"
أولاً كلمة صار معناها أنه لم يكن لعنة بل تحول إلى لعنة, وهذا في حد ذاته إثبات لبره. فاللعنة لنا وهو البار, ولكنه على الصليب الذي لم يكن مستحقاً له، استبدل بره بأن حمل لعنة البشر جميعاً. وهذا يثبته إشعياء عندما قال الرب وضع عليه إثم جميعنا (اشعياء 53: 6)... فهو هنا مُحَمّل بخطايا الآخرين وليس مقترف للخطايا, وهذا مختلف إختلافاً كبيراً فلا يمكن أن نفهم من هذا النص أنه أصبح شريراً, ولكنه أصبح حاملاً لشر الآخرين ومقدمه لله دافعاً بره.
من جديد لأن التكرار في هذا الموضوع يعلم الشطار
شرط اللعنة لمن علق على الخشبة هو أن يكون على الإنسان المصلوب خطية أو جريمة يستحق عليها القتل على الصليب, وبهذه الطريقة يكون ملعوناً. بينما المسيح لم يكن مستحقاً للموت على هذه الخشبة, فهو غير ملعون, ولكنه جعل من نفسه (لعنة) كبديل عن البشر المستحق أن يعلق على هذه الخشبة. وهذا بقرار منه كما أشار هو بنفسه "مُشِيرًا إِلَى أَيَّةِ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَ" (يو 12 : 33)، وكما قال يوحنا مفسراً ذلك الأمر حيث قال "كما رفع موسى الحية فى البرية هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ" (يو 3 : 14)

ولقد فسر الأمر مرة أخرى حين قال: متى رفعتم إبن الإنسان فحينئذ تفهمون أنى أنا هو" ثم قال واعداً تلاميذه "وَأَنَا إِنِ ارْتَفَعْتُ عَنِ الأَرْضِ أَجْذِبُ إِلَيَّ الْجَمِيعَ»" (يوحنا 12: 32) هذا الأرتفاع الذى يشير إليه السيد المسيح هو الارتفاع والتعليق على الخشبة, وقد عبر عنه القديس بطرس قائلاً: "قتلوه معلقين إياه على خشبة" (أع13). وأكده الرسول بولس عندما قال "وَلَمَّا تَمَّمُوا كُلَّ مَا كُتِبَ عَنْهُ، أَنْزَلُوهُ عَنِ الْخَشَبَةِ" (أعمال 13: 29). كل هذا لخصه الرسول بولس في آية واحدة "لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا." (رومية 6: 23). فأجرة الخطية هى الموت لمن يفعل هذه الخطية فهو مستحق لهذا الموت، أما المسيح بموته معلقاًَ ومرتفعاً على خشبة الصليب فقد وهب لنا الحياة الأبدية. لذلك صار الصليب أداة نُصرة وغلبة وبركة بفداء المسيح الذى وضع عليه إثم جميعناّ. هل وضح الأمر الآن؟
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 40
( تناقضات ) هل بطرس صديق طاهر أم مرائي منافق كذَّاب ؟
أولاً : يقول مرقس عن سمعان صخرة الكنيسة (( فَأَنْكَرَ أَيْضاً. وَبَعْدَ قَلِيلٍ أَيْضاً قَالَ الْحَاضِرُونَ لِبُطْرُسَ: حَقّاً أَنْتَ مِنْهُمْ لأَنَّكَ جَلِيلِيٌّ أَيْضاً وَلُغَتُكَ تُشْبِهُ لُغَتَهُمْ. فَابْتَدَأَ يَلْعَنُ وَيَحْلِفُ: «إِنِّي لاَ أَعْرِفُ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي تَقُولُونَ عَنْهُ! )) مرقس 14: 70-71.
أين البر ؟ وأين الفضيلة ؟ وأين الأخلاق في كذب بطرس - صخرة عيسى عليه السلام الذي يملك مفاتيح السماوات والذى عليه بُنِيَت كنيسة يسوع، تلك الكنيسة التي لا تقوى أبواب الجحيم عليها ؟
ثانياً: يقول إنجيل متى 27:26 عن قصة إنكار ولعن بطرس ليسوع عند المحاكمة هكذا :انكر ايضا بقسم اني لست اعرف الرجل. (73) وبعد قليل جاء القيام وقالوا لبطرس حقا انت ايضا منهم فان لغتك تظهرك. (74) فابتدأ حينئذ يلعن ويحلف اني لا اعرف الرجل.وللوقت صاح الديك. (svd)
فكيف جاز لبطرس صخرة الكنيسة أن يقسم كذباً وينكر إلهه بل ويلعن إلهه يسوع كما تدعون؟ الحق أنه على هذا ليس عنده مثال حبة من خردل من الإيمان كما قال وصف يسوع تلاميذه الرسل في لوقا17: 5-6 ((5 فقال الرسل للرب زِد ايماننا. (6) فقال الرب لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذه الجميزة انقلعي وانغرسي في البحر فتطيعكم (svd)
ثالثاً: وصف بولس بطرس بأنه مرائي منافق كما ورد في رسالته إلى أهل غلاطية2: 11 - 13 ((11. ولكن لما أتى بطرس الى انطاكية قاومته مواجهة لانه كان ملوما. (12) لانه قبلما أتى قوم من عند يعقوب كان يأكل مع الامم ولكن لما أتوا كان يؤخر ويفرز نفسه خائفا من الذين هم من الختان. (13) وراءى معه باقي اليهود ايضا حتى ان برنابا ايضا انقاد الى ريائهم. (svd)
فنعيد السؤال مرة أخرى هل من مثل هؤلاء تاخذون دينكم ؟ وهل نصف بطرس صخرة الكنيسة صفا بانه مؤمن صديق أم كاذب منافق مرائي ؟ لك الحكم

الإجابة
عزيزي السائل
هل تعرف أين المشكلة الحقيقية؟!
إن المشكلة الحقيقية في تلك المقولة الشهيرة والتي أصبحت نبراساً للحياة عند كثيرين. تلك العبارة التي تقول "إذا بليتم فاستتروا" ولأن هذه العبارة اصبحت متأصلة في الوجدان أصبح من الصعب أن تقبل أن الكتاب المقدس يسجل ضعفات إنسان وفي نفس الوقت نأخذ منه ديننا, ولكننا يا عزيزي نؤمن بهذه الأمور الهامة:
1- أن كل إنسان ضعيف, وله لحظات ضعف شديدة, وهذه اللحظات لا تمنع من أن يستخدمه الله, لأن الله غفور رحيم, وأيضاً لأنه يعمل في كل إنسان ويغيره.
2- إيماننا لم نأخذه من أشخاص, ولكن من روح الله, فكل ما كتب, كتبه أناس الله مسوقين من الروح القدس, فهو على الرغم من كونه إنساناً ضعيفاً إلا أنه عندما يكتب يكون تحت هيمنة وسلطان الروح القدس (راجع الرد على الأسئلة السابقة).
3- على الرغم أن الروح القدس يعري رجال الله ويظهر ضعفاتهم, إلا أنه أيضا يظهر معية الله وقدرته على الحماية الحقيقية لهؤلاء الأشخاص, هذا الأمر الذي يجعلنا نثق في هيمنة روح الله على كل الأمور. فثقتنا ليست في أشخاص ولكن في الله القادر على توصيل الحق الكتابي رغم ضعف الناس. نظرتنا الى الله يا رجل, وهذا يفرق.
4- نحن نثق أن الله يستطيع أن يغير الناس, ويبدو أن هذا الفكر غير موجود فيك, فأنت لا تؤمن أن الله قادر على تغيير البشر, لذلك أنت تضع خطية الشاب نصب عينيك, ولا تضع أمامك الله القادر على هذا التغيير.
5- إني أحتار أمام رجال في الدين الاسلامي كانوا متعصبين للأوثان, وحاربوا نبي الاسلام كثيرا،ً ولكن جاء الوقت الذي فيه تغيروا, فوثق بهم بقية الصحابة, بل وحاربوا وجاهدوا في سبيل دينهم. وكانوا مصدر ثقة ... لماذا هذه الثقة وأنت لا تؤمن بقدرة الله على تغيير البشر؟!! ... سؤال أتركه لك.
دعني أعيد سؤالك حتى أجيب عليه، تقول:
فنعيد السؤال مرة أخرى هل من مثل هؤلاء تاخذون دينكم ؟ وهل نصف بطرس صخرة الكنيسة صفا بانه مؤمن صديق أم كاذب منافق مرائي ؟ لك الحكم
وأنا أحكم أن الله قادر على التغيير, وأيضاً الله قادر على الغفران في حالة الضعف.
أنني أرى بطرس كما يراه المسيح, صخرة وبطل في الإيمان, وكل ضعف قد غفره الله له, ينبغي أن لا أذكره أنا, وإلا أكون قد أخطأت في حق الله الغافر الرحيم.
لقد أوصى المسيح بطرس–بعد إنكاره– ارع خرافي، وذلك بعد أن سأله: "أتحبني؟" وكانت إجابة بطرس لذلك العارف خبايا القلوب ..."يَارَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ. أَنْتَ تَعْرِفُ أَنِّي أُحِبُّكَ" (يوحنا 21: 17) وهذا كان كافياً بالنسبة للسيد المسيح ليطلب منه أن يستأنف الرعاية.
ولأنه كاف بالنسبة للسيد المسيح أصبح كافياً بالنسبة لي, فالمسيح هو الديان, وحاشا لي أن أكون أنا دياناً للآخرين, وبالذات لرسول عظيم مثل بطرس. هل وصلت الإجابة؟
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 41

(خرافات ) فســـــــر مايلي :
سفر العدد5: 22 "ويدخل ماء اللعنة هذا فــي أحشائك لورم البطن ولإسقاط الفخذ.فتقول المرأة آمين آمين. "
سفر الرؤيا 6: 6 "وسمعت صوتا في وسط الأربعة الحيوانات قائلا ثمنية قمح بدينار وثلاث ثماني شعير بدينار وأما الزيت والخمر فلا تضرهما"

الإجابة
تمهيد
الصديق السائل, أرى أنك عنونت هذه الآيات بأنها خرافات, وبهذا تكون قد أصدرت حكماً قبل أن يتم التفسير, لا يوجد باحث يفعل هذا, أن يصل الى نتيجة قبل أن يقوم بالتفسير, ولكني لم افاجأ بعد رحلة قوامها أربعون سؤالاً, بعدها أقول لنفسي ما كنت أقرأه على لسانك "الحمد لله على نعمة العقل," لنذهب الآن للتفسير..
الآية الأولى
سفر العدد5: 22 "ويدخل ماء اللعنة هذا فــي أحشائك لورم البطن ولإسقاط الفخذ.فتقول المرأة آمين آمين. "
أولا : لابد أن نقرأ هذا النص من أوله حتى نفهمه, بمعنى أن نضعه في سياقه المكتوب فيه, وهو في سفر العدد الإصحاح الخامس. وعلى الرغم أننا ينبغي أن نقرأ الأصحاح كله إلا أننا سنكتفي بالعنوان الرئيسي للنص، وهو موجود بداية من العدد 29 وحتى نهاية الأصحاح."هذِهِ شَرِيعَةُ الْغَيْرَةِ، إِذَا زَاغَتِ امْرَأَةٌ مِنْ تَحْتِ رَجُلِهَا وَتَنَجَّسَتْ، أَوْ إِذَا اعْتَرَى رَجُلاً رُوحُ غَيْرَةٍ فَغَارَ عَلَى امْرَأَتِهِ، يُوقِفُ الْمَرْأَةَ أَمَامَ الرَّبِّ، وَيَعْمَلُ لَهَا الْكَاهِنُ كُلَّ هذِهِ الشَّرِيعَةِ فَيَتَبَرَّأُ الرَّجُلُ مِنَ الذَّنْبِ، وَتِلْكَ الْمَرْأَةُ تَحْمِلُ ذَنْبَهَا."
إذاً النص يقدم شريعة لرجل يشك في سلوك زوجته, فيقوم بعمل ممارسات أمام مذبح الرب, وهذا مهم أن نعرفه, لأن ما سيحدث بعد هذا يخص الرب, ولا يخص الإنسان. فما تعنونه أنت بأنه خرافات, هو وعد إلهي بإظهار خطية أو براءة تلك الزوجة. اقرأ معي هذه الآية المهمة "فَيُقَدِّمُهَا الْكَاهِنُ وَيُوقِفُهَا أَمَامَ الرَّبِّ،" (عدد5: 16).
ما كتبته أنت على أنه خرافات, هو رد فعل الله تجاه هذا الأمر, أنه يعد أمام الشعب أنه بممارسة هذا الطقس سيعرف الرجل براءة أو خطية امرأته. وما ذكرته أنت كخرافة, ناتج عن عدم ثقتك أن الله يعمل وله علاقة شخصية بالإنسان, لست أدري أيها الصديق كيف تصلي؟!, هل تثق أن الله يسمع, ويستجيب؟!!
أم انت تعتقد أن الله في عليائه في وادٍ وأنت في وادٍ آخر... مسكين أنت إذ لاهوتك عن الله في غاية الضعف, فأنت لا تثق أنه من الممكن أن يستمع ويجيب صلاتك, وبهذا اعتبرت كل هذا (خرافة).
القاريء الكريم, ليتك تقرأ الأصحاح الخامس كله من سفر العدد لتعرف كيف يبرئ الله المرأة أو يظهر خطيتها في تشريع العهد القديم في الهيكل, هذا يبين لنا كم أن الله يستمع الى شعبه ويستجيب لطلباتهم. هذا يجعلنا نثق في صلواتنا أنها تصل الى إله يسمع الصلاة. هل تتفق معي؟
الآية الثانية
سفر الرؤيا 6: 6 "وسمعت صوتا في وسط الأربعة الحيوانات قائلا ثمنية قمح بدينار وثلاث ثماني شعير بدينار وأما الزيت والخمر فلا تضرهما"
هذه الآية مقتطعة من نص طويل في سفر الرؤيا, وهو نص رؤيوي, يتحدث برموز عن الأيام الأخيرة. ويتحدث النص ككل عن مراحل في الحياة سوف يعيشها ساكن الأرض, قبل الأيام التي يمكن أن نسميها بالأيام الأخيرة. ويوضح أنه ستأتي أيام ستكون السلعة الأساسية غالية الثمن جداً عكس السلع الكمالية, فنجد أن القمح والشعير وهي سلع أساسية لصناعة الخبز تباع بالوزن, نتيجة للندرة, أما الزيت والزيتون فلن يكون لهما نفس المشكلة في الندرة وفي الثمن.
لقد رأينا هنا أن يوحنا يرسم صورة للمستقبل, والقارئ لوضعنا الحالي, يرى أن هذه النبوءة تتحقق, فلماذا تعدها من الخرافات, وها نحن نرى طوابير من طالبي الخبز, الحاجة لملايين الدولارات لكي تساعد غير القادرين على الخبز, أليس في هذا تحقيق جزئي للنبوءة وإثبات لصدق الوحي المقدس؟ يقول الكتاب المقدس في سفر الأمثال 9: 12، "إِنْ كُنْتَ حَكِيمًا فَأَنْتَ حَكِيمٌ لِنَفْسِكَ، وَإِنِ اسْتَهْزَأْتَ فَأَنْتَ وَحْدَكَ تَتَحَمَّلُ." والحكيم تكفيه الإشارة! فالله يُمْهِل، لكنه لا يُهْمِل.
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 42

( تناقضات ) متى نزلت الحمامة بالضبط ؟

بعد أن صعدَ من الماء متى 3عدد 16-17
أثناء صعوده من الماء مرقس 1عدد 9-11
أثناء صلاته أى بعد التعميد لوقا 3عدد 21-22
ألا يعنى نزول روح الرب كحمامة وظهورها منفصلة أنه لا إتحاد بين روح الرب ويسوع؟ فقد ظهرا منفصلين. وهل روح الرب صغيرة لدرجة أنها تتشكل في جسم حمامة ؟ ولماذا لم تظهر روح الرب لكل الناس لتعلمهم بذلك؟ لماذا خصَّت المعمدان بهذا الشرف وحده ؟

الإجابة
لنضع الثلاث آيات أسفل بعضها ليراها القاريء ولنر هل هناك ولو مجرد شبهة للاختلاف
متى: فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ،
مرقس: وَلِلْوَقْتِ وَهُوَ صَاعِدٌ مِنَ الْمَاءِ رَأَى السَّمَاوَاتِ قَدِ انْشَقَّتْ، وَالرُّوحَ مِثْلَ حَمَامَةٍ نَازِلاً عَلَيْهِ.
لوقا: وَلَمَّا اعْتَمَدَ جَمِيعُ الشَّعْبِ اعْتَمَدَ يَسُوعُ أَيْضًا. وَإِذْ كَانَ يُصَلِّي انْفَتَحَتِ السَّمَاءُ، وَنَزَلَ عَلَيْهِ الرُّوحُ الْقُدُسُ بِهَيْئَةٍ جِسْمِيَّةٍ مِثْلِ حَمَامَةٍ.
والآن ماذا ترى؟ ... هل يوجد تناقض؟ في متى ومرقس اللغة واحدة, كم ثانية في رأيك التي صعد خلالها السيد المسيح من الماء, ثانيتين, أم ثلاث ثوان؟!!... هل في هذه الثوان اختلاف في متى انفتحت السماء؟! ... إن النظر إلى يسوع ثم النظر إلى السماء تجعل من هذه الثواني لا شيء, إذ أن السيد المسيح يصعد والسماء تنفتح. الزمنان متساويان بدرجة لا يمكن حتى الكلام والاعتراض فيهما, إلا لمن يريد الاعتراض من حيث المبدأ.
أما النص الثالث فيتكلم على وجه العموم, فهو يمارس الصلاة أثناء الهبوط والصعود من الماء ... والوقوف خاضعاً عند يدي يوحنا ... كل هذه الأمور لا تستغرق أي وقت ... حتى نستطيع أن نجدولها ... وكلها تحدث معاً.

لنذهب الآن للأسئلة الأخرى التي جاءت في ثنايا الموضوع.

ألا يعنى نزول روح الرب كحمامة وظهورها منفصلة أنه لا إتحاد بين روح الرب ويسوع؟ فقد ظهرا منفصلين. وهل روح الرب صغيرة لدرجة أنها تتشكل في جسم حمامة ؟ ولماذا لم تظهر روح الرب لكل الناس لتعلمهم بذلك؟ لماذا خصَّت المعمدان بهذا الشرف وحده ؟
لا يعني هذا أنه لا اتحاد, لأننا نؤمن أيضاً أن الله ظهر في الجسد (يسوع المسيح) ومع ذلك نؤمن أنه موجود في السماء أيضاً ... بل يحكم السماء والأرض رغم كونه ظاهراً في نفس التوقيت في شكل جسدي ... لذلك نحن نرى أن تجسد الروح أو الكلمة لكي تكون علامة ما أو لأجراء مهمة ما لا يعني بها انفصال أو اتحاد, ولكنها تجسد في شكل ما لتوصيل رسالة. لا تنس أن النص يذكر صدور صوت من السماء يقول: هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت (وهنا يكتمل إعلان الثالوث، فالصوت هو صوت الآب، والحمامة هي تجسيد للروح القدس، ويسوع هو تجسيد للابن). متى 3: 17.
هذه الرسالة هي أن الآب هو الذي ارسل الابن، لذلك جاء الصوت من السماء. أما الروح الذي جاء بهيئة حمامة، فهو كان العلامة الدالة ليوحنا المعمدان لكي يتأكد أن يسوع هو ابن الله الذي سيعمد بالروح القدس (انظر يوحنا 1: 31-34)
أما عن صغر أو كبر الروح فقل لي: هل لو ظهر الروح بشكل أكبر (كالنسر مثلاً) يكون مرضياً لك؟! ... هل تعرف حجم الروح؟ ... إن التجسد لا يعبر عن الحجم مطلقاً ولكنه لايزال رمزاً.
أما لما خص الله يوحنا المعمدان، فهذا لأنه أعظم مواليد النساء, أعظم نبي, إذ جاء مباشرة ليعد طريق الرب. أليس في هذا شرف أن يرى ذلك المجد العظيم؟ لقد كانت هذه الرسالة موجهة ليوحنا ليعرف أنه يقدم الرسالة الصحيحة للشخص الحقيقي, وأن المسيح ليس مدعياً مثل غيره. هل أجبت على كل الأسئلة؟ ... لنذهب الى سؤال جديد.
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 43

( تناقضات ) صــــــوت مَــــــن ؟
يقول صاحب إنجيل لوقا عند قصة تعميد يسوع في لوقا 3عدد22 هكذا ((22 ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة وكان صوت من السماء قائلا انت ابني الحبيب بك سررت (svd)
وبغض النظر عن قصة الحمامة لكن السؤال هو صوت مَن المتحدث ؟ إن كان يوحنا يقول عن الله في يوحنا 5عدد37 هكذا : ((والآب نفسه الذي ارسلني يشهد لي.لم تسمعوا صوته قط ولا ابصرتم هيئته. (svd)
فعلمنا أنه لا أحد يسمع صوت الله أبداً ولا يبصر أحد هيئته , وإن كان الإبن هو يسوع وهو لم يقل أنت إبني الحبيب ولكن الصوت كان قادماً من السماء والروح القدس هي الحمامة وهي لم تقل هذا أيضاً والله لا أحد يسمع صوته قط !! فمن الذي قال أنت إبني الحبيب ؟ ؟؟؟

الإجابة
عزيزي طارح السؤال، لا أعرف في هذه الإجابة مدى استيعابك للكلام الذي سوف أكتبه، لكن أطالبك بالصبر لأن الكلام الذي أكتبه الآن بحاجة إلى انتباه.
يجب أن نرى سياق النص الذي وردت فيه هذه الآية الكريمة لنفهم قصد الرب يسوع من الكلام الذي ذكره. فالأصحاح الخامس يبدأ بحادثة شفاء شخص مشلول وله ثمان وثلاثون سنة على هذه الحال. لقد شفاه الرب يسوع في يوم السبت (يو5: 9).
وهنا في وسط أورشليم وأمام جميع الناس يتم ملاحظة شخص ماش وهو حامل سريره. بالنسبة لليهود، مثل هذا العمل حرام وينبغي معاقبة هذا الشخص (يو 5: 10). بعد المشاورة والاستجواب علم اليهود أن هذا الشخص كان مشلولاً وأن هناك شخصاً قد أبرأه من دائه وهو الذي سمح له بحمل السرير في يوم السبت. وبعد أن علم اليهود أن يسوع هو الذي منح الشفاء لهذا المشلول، أرادوا أن يقتلوه لأنه عمل هذا في سبتٍ (يو 5: 16). وهنا أجابهم يسوع بهذه الآية الرائعة والتي فهم معناها اليهود بشكلٍ تام، "فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ»" (يو 5: 17). لاحظ ماذا تقول الآية التالية، يوحنا 5: 18 "فَمِنْ أَجْلِ هذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ، لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ، بَلْ قَالَ أَيْضًا إِنَّ اللهَ أَبُوهُ، مُعَادِلاً نَفْسَهُ بِاللهِ."
هل أدركت هذا المكتوب يا عزيزي طارح الأسئلة بلا هوادة؟ لأنه قال أن الله أبوه. فقد فهم اليهود تماماً معنى ذلك، أي أنه جعل نفسه مساوياً لله. الآن، ضع هذا الاستنتاج جنباً إلى جنب مع قول المشلول الذي نال الشفاء أن الذي أبرأه هو الذي قال له احمل السرير وامش. فمن هو يسوع هذا؟ إنه الله الظاهر في الجسد، وأعماله تدل على ذلك، فهي شهادة له. بالمناسبة، لقد قام اليهود بوضع مفاهيم جديدة لما يُمكن أن يُنظَر إليه على أنه عمل أم لا في يوم السبت، ومن ضمن ذلك، كان لا يحق للناس حمل الأشياء لأنه يتطلب مجهوداً.
لنكمل. في يوحنا 5: 19-20 يكتب الرسول عن العلاقة الحميمية التي تربط الآب بالابن، فالأعمال التي يعملها الابن هي في توافق تام مع الآب والآب يصادق عليها. وعليه الذي يُكرِم الآب ينبغي له أن يُكرِم الابن أيضاً لأن الاثنين واحد (اقرأ يو 5: 21-23). فالدينونه هي للابن، والابن يُحيي مَن يشاء من الأموات. وينبغي أن الناس عندما يُبصرون هذه الأعمال (أو يقرأون عنها كما هي حالتك أنت) أن يُكرموا الابن، فمن لا يُكرم الابن، لا يُكرِم الآب الذي أرسله.
تمهل معي لأني لم أنتهِ بعد، فسؤالك ليس بهذه البساطة التي اعتقدتها أنت.
في يوحنا 5: 24-30 نجد هذه الأمور الرائعة والتي أدعوك لكي تتأمل فيها جيداً لكي تنال الحياة الأبدية إن آمنت بها، كما هي مدونة في هذه الآيات الرائعة من كتاب الله العزيز في هذا الإنجيل الرائع. في الآية 24 يقول يسوع أن من يسمع كلامه ويؤمن بالذي أرسله فله حياةٌ أبديةٌ، وفوق ذلك، فهو لن يُدان!! بل قد انتقل من الموت إلى الحياة. زد على ذلك أنه في الآية 26 يقول إنه كما أن الآب (الله) له حياة في ذاته، كذلك أعطى الابن (الله) أن تكون له حياةٌ في ذاته، وأعطاه سلطاناً أن يدين لأنه ابن الإنسان أيضاً (التجسد).
الأعداد في يوحنا 5: 31-39 تتناول موضوع سؤالك، فأرجو الانتباه. يجب أن تفهم هذه الأعداد جيداً لكي تكون لك فكرة عن ما يلي من أمور رائعة عن يسوع. في الأعداد 31-35 يتحدث عن الشهادة، فهو يقول إنه إن كانت شهادته فردية فهي غير مقبولة (راجع تثنية 17: 6؛ 19: 15). هناك آخر (يو5: 36 الذي هو الآب والأعمال التي أعطاها الآب ليعملها الابن) هو الذي يشهد عن هوية يسوع. أما الشهادة من البشر فيسوع لا يقبلها، ولكن لأجل الجموع الذين أرسلوا إلى يوحنا المعمدان، لكي يخلصوا, فهو ممكن أن يأخذ بشهادة يوحنا مع أنه لا يحتاجها (يو 5: 34-35).
ثم يقول يسوع في يوحنا 5: 37 إن له شهادة أعظم من يوحنا، وهي الأعمال التي يعملها والتي أعطاها له الآب ليكملها، فهي التي تشهد له بأن الآب قد أرسله، والآب نفسه الذي أرسله هو يشهد له. وهنا يأتي القول "لم تسمعوا صوته قط، ولا أبصرتم هيئته، وليست لكم كلمته ثابتةً فيكم، لأن الذي (الآب) أرسله هو (الابن) لستم تؤمنون به.
من الواضح هنا أن يسوع قال هذا لمعارضيه من اليهود والذين لم يكونوا يؤمنون به بأنه المسيح المُرسَل من الآب. لذلك عندما قال لم تسمعوا صوته، فهو يقصد بأنهم لم يفهموا كلامه, أوهم يقرأون العهد القديم من دون أن يفهموه. فهم يظنون بقراءتهم العهد القديم سوف ينالون الحياة الأبدية، لكنهم يغفلون عن حقيقة أن العهد القديم يتكلم عن يسوع المسيح المُرسَل من الله خلاصاً للبشرية وليمنح الحياة الأبدية لكل من يؤمن به.
لا تنسى أخي الساءل أن يسوع أشار عدة مرات إلى مساواته مع الآب، ليس هو فحسب، بل أن معارضيه فهموا هذا الأمر كما رأينا سابقاً من عبارة "وأنت إنسان تجعل نفسك إلهاً."
هل وضحت الصورة الآن، صوت مَن هو هذا الذي قال "هذا هو ابني الحبيب الذي به سُرِرْتْ" وهل عرفت معنى مصطلح "الابن"؟ لا تنس أن يسوع وهو يكلم الجموع التي لم تؤمن به قال أنهم لم يسمعوا صوته (الله) قط. لكن عندما كان يتكلم مع تلاميذه والذين كانوا يؤمنون به، فالأمر مختلف تماماً، انظر معي.
اقرأ الأعداد التالية من إنجيل يوحنا 14 بتمعن لكي تستوعب ما أقوله لك. "«لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي. 2 فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا، 3 وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا، 4 وَتَعْلَمُونَ حَيْثُ أَنَا أَذْهَبُ وَتَعْلَمُونَ الطَّرِيقَ». 5 قَالَ لَهُ تُومَا:«يَا سَيِّدُ، لَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ تَذْهَبُ، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّرِيقَ؟» 6 قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي. 7 لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ». 8 قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ:«يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا». 9 قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟ 10 أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ. 11 صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا. 12 اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا، لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي. 13 وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ. 14 إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ."
وهنا يتضح أمر رائع في الإعلان الإلهي من خلال كلمته المقدسة، التي هي الكتاب المقدس. يسوع يقول للتلاميذ الذين هم يهود أيضاً، أنتم تؤمنون بالله (كأشخاص موحدين) فآمنوا بي!! لاحظ المساواة التي يقدمها يسوع بينه وبين الله، لكن لأن المفهوم عسر حتى على التلاميذ، لذلك يقودهم خطوة خطوة. فينتقل من الوحدانية المجردة للفكر اليهودي إلى أكثر من ذلك، فيقول، في بيت أبي منازل كثيرة. الآن تحول من مفهوم الوحدانية المجردة إلى الوحدانية الجامعة، ولكن أيضاً بشكل تدريجي. ويُنهي الحديث عن المنازل الكثيرة بعبارة "وتعلمون حيث أنا أذهب وتعلمون الطريق." عندها يقفز توما متسائلاً عن الطريق وعن المكان الذي سوف يذهب إليه يسوع. فيرد عليه يسوع بالقول، "أنا هو الطريق والحق والحياة، ليس أحدٌ يأتي إلى الآب إلاّ بي." ثم يضيف يسوع قولاً في غاية الأهمية في الآية 7 "لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ ‏رَأَيْتُمُوهُ".
يتضح من هذا القول أن التلاميذ أنفسهم لم يكونوا يعرفون يسوع بشكلٍ صحيح لحد هذه اللحظة، ولم يفهموا تماماً هوية يسوع الحقيقية إلا بعد الموت والقيامة. فيطلب فيلبس طلباً غريباً وعلى الأغلب لم يفهم معناه فيقول "أرنا الآب وكفانا،" يقول له يسوع ولكل من يسأل، "الذي رآني فقد رأى الآب، . . .ألست تؤمن أني أنا في الآب والآب فيَّ؟" هذه هي الوحدانية الجامعة التي ينادي بها المسيحيون والتي يتم الوصول إليها من خلال القراءة المتأنية للكتاب المقدس! فالذي يعرف الابن يعرف الآب، والذي يرى الابن (يفهمه ويستوعبه) يرى الآب (يفهمه ويستوعبه). فهناك فرق بين الجموع التي لم تؤمن، وبين خاصته. الجموع لم تؤمن ورفضت عرض يسوع، لكن التلاميذ كانوا مرافقين ليسوع وقد وافقوا على ترك بيوتهم وكل أملاكهم ومقتنياتهم وكل ما يمكن أن يعوقهم عن اتباع يسوع، وتبعوه لأنهم رأوا فيه شيئاً مختلفاً عن بقية البشر. فكان إيمانهم تدريجياً، إلى أن وصل ذروته بعد قيامة يسوع من بين الأموات.
وأنا بدوري أدعوك لتكون من خاصته، وبدلاً من الاستهزاء، أن تؤمن به لتكون لك حياة أبدية. عندها أستطيع أن أدعوك أخي، لأني سوف أراك في السماء!
 
أعلى