الرد على 100 سؤال محتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 84
ما هو تاريخ ميلاد المسيح ؟ ولماذا 25 ديسمبر ؟
يختلف المسيحيون الغربيون عن الشرقيين في موعد احتفالاتهم بعيد ميلاد السيد المسيح. فبينما في الغرب هو يوم 25 ديسمبر (كانون الاول) عند الكاثوليك والبروتستانت، فانه عند الارثوذوكس في الشرق يوم 7 يناير (كانون الثاني) من كل عام. والاحتفال الذي يسمى بالانجليزية «كريسماس» والفرنسية «نويل» اصله «ناتيفيتاس» في اللاتينية. ولم يبدأ الاحتفال بعيد الميلاد الا منذ منتصف القرن الرابع الميلادي، بعدما تحولّت الدولة الرومانية الى الديانة الجديدة على يد الامبراطور قسطنطين. ولا احد يدري كيف اختير يوم 25 ديسمبر، فقد كان هذا اليوم هو يوم الاحتفال بهيليوس الذي يمثل الشمس عند الرومان قبل ذلك.
يقول الأسقف بارنز أن هذا التاريخ التاريخ 25 ديسمبر قد صادف يوم احتفال كبير بعيد وثني قومي في روما ، ولم تستطع الكنيسة أن تلغي هذا العيد _ بل باركته كعيد قومي لشمس البر فصار ذلك تقليدي منذ هذا الوقت .وقد تم الاتفاق على الاحتفال بعيد الميلاد في ديسمبر بالنسبة للغربيين بعد مناقشات طويلة حوالي عام 300 .وهذا الرأي الذي ذهب إليه الأسقف بارنز أخذت به دائرة المعارف البريطانية ودائرة معارف شامبرو ( انظر ذلك في الصفحة 642 ، 643 من دائرة المعارف البريطانية ط:15 مجلد : 5 )
والسؤال هو : ما هو تاريخ ميلاد المسيح على وجه الدقة وبالدليل ؟ ولماذا يتم الإحتفال به في 25 ديسمبر أو في 7 يناير ؟

الإجابة

لقد أجبت على سؤالك بنفسك, نحن نعرف أن الميلاد الفعلي للسيد المسيح قد حدث في الصيف أو أوائل الربيع, حيث كان الرعاة ساهرين يرعون الغنم, الأمر الذي ما كان ليحدث في الشتاء.
لقد اختار الغرب أن يحتفل بعيد ميلاد المسيح في وقت الاحتفاليات بإله الشمس, وذلك لأن المسيح هو شمس البر, واختلف الشرق والغرب في تاريخ هذه الاحتفالية فلكياً, ومن هنا نشأ الاختلاف بين الشرق والغرب.
بالنسبة لي إن يوم مولد السيد المسيح له كل المجد في القلب لهو أجمل عيد في تاريخ الإنسان نفسه, أما هذه الاحتفاليات التي يتذكر بها المسيحيون ميلاد سيدهم فهي مجرد رمز, ويمكن أن يتم هذا في أي يوم. لا يهمنا اليوم, ولكن يهمنا ما حدث في ذلك اليوم, يوم افتقد الله خليقته بميلاد المخلص.
أصلي أن يأتي اليوم الذي تحتفل به عزيزي القاريء بميلاد يسوع في قلبك حيث يغير كل حياتك رأساً على عقب, ويعطيك حياة جديدة كلها حرية وانتصار.
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 85
أين الدليل على تحريم تعدد الزوجات ؟
الثابت تاريخياً أن تعدد الزوجات ظاهرة عرفتها البشرية منذ أقدم العصور كالأنبياء وغيرهم ، وفي العهد الجديد نجد نصوصاً تبيح التعدد كالنص الوارد في رسالة بولس الاولى الي تيموثاوس 3 عدد 2 : (( فعلى الاسقف أن يكون منزها عن اللوم، زوج امرأة واحدة )) وهذا يعني أن اللوم على اكثر من واحدة خاص بالاسقف فلا يشمل كل الرعية والناس . وكذلك ما جاء في نفس الرسالة 3 عدد 12 : (( ليكن الشمامسة كل بعل امرأة واحدة مدبرين اولادهم وبيوتهم حسنا.)) وبهذا نستشف ان التعدد غير مباح للشماس أو المدبر في الكنيسة فلا يشمل بقية الناس والرعية .
والمسيح نفسه ضرب مثلاً في متى 25 عدد 1 - 11 بعشرة من العذراى كن في انتظار العريس وأنهن لجهالة بعضهن لم يستطعن الدخول معه فأغلق الباب دون هذا البعض لأنهن لم يكن قد أعددن ما يلزم - فلو أن التعدد كان غير جائز عنده ما ضرب المثل بالعذراى العشر اللائي ينتظرن عريساً واحداً .
وكم طالبنا النصارى أن يأتوا بدليل واحد على لسان المسيح يمنع فيه التعدد فعجزوا ، وكل ما يستدلوا به إنما هو تمويه وليس فيه ما يصلح للإحتجاج فنراهم يستدلون بما جاء في متى ( 19 عدد 3 و 4 و 5 ) :
(( وجاء اليه الفريسيون ليجربوه قائلين له هل يحل للرجل ان يطلق امرأته لكل سبب . فاجاب وقال لهم أما قرأتم ان الذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وانثى وقال .من اجل هذا يترك الرجل اباه وامه ويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدا واحدا ))
في الحقيقة هذه العبارات ليس فيها منع التعدد ، ولا نجد جملة واحدة تقول ممنوع التعدد او لا يجوز الزواج بأكثر من واحدة ، وغاية الكلام هنا هو منع الطلاق وليس غير ، وهذا ما سأله الفريسيون من البداية وهذا ما عناه المسيح عليه السلام . فكما أن إتحاد الرجل بزوجته ليس حقيقياً بل مجازاً فكذلك من الممكن بكل سهولة أن يكون إتحاده بإمرأة أخرى ويصيرا جسداً واحداً أيضاً .
والسؤال هو : أين نجد نص واحد صريح من الكتاب المقدس يحرم تعدد الزوجات ؟ وهل كان هناك تحريم لتعدد الزوجات في العهد القديم ؟

الإجابة
لسنا محتاجين لوجود نص يحرم التعدد حتى نمنع التعدد, فيكفينا أن نعرف إرادة الله. وهدفه من تكوين الأسرة حتى نكتشف فكر الله في هذا الموضوع, والجدير بالذكر أنه لا يوجد نص أيضاً يبيح التعدد.
فلكل من يقول أن الكتاب المقدس أباح التعدد أقول أعطني نصاً واحد في الكتاب المقدس يبيح التعدد حتى يكون مبرراً لأسير وراءه. وأقول هذا على وجوه العموم فلا يوجد نص لا في العهد القديم ولا في العهد الجديد يبيح هذا التعدد. ولكن هناك نصاً واضح في سفر التكوين وقد شرحه السيد المسيح, يؤكد إرادة الله تجاه هذا الموضوع, فنرى الله يخلق امرأة واحدة لرجل واحد, لا أكثر ولا أقل. وقال كاتب سفر التكوين "من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمه ويلتصق بامرأته" فيصير الاثنان جسدا واحداً ... هذا الالتصاق الذي صنعه الله من خلال الزواج هو ما يريده الله, ولا يصلح بتعدد الزوجات مطلقاً.
نأتي لتفنيداتك ونرد عليها واحدة واحدة.
تقول
الثابت تاريخياً أن تعدد الزوجات ظاهرة عرفتها البشرية منذ أقدم العصور كالأنبياء وغيرهم ، وفي العهد الجديد نجد نصوصاً تبيح التعدد كالنص الوارد في رسالة بولس الاولى الي تيموثاوس 3 عدد 2 : (( فعلى الاسقف أن يكون منزها عن اللوم، زوج امرأة واحدة )) وهذا يعني أن اللوم على اكثر من واحدة خاص بالاسقف فلا يشمل كل الرعية والناس . وكذلك ما جاء في نفس الرسالة 3 عدد 12 : (( ليكن الشمامسة كل بعل امرأة واحدة مدبرين اولادهم وبيوتهم حسنا.)) وبهذا نستشف ان التعدد غير مباح للشماس أو المدبر في الكنيسة فلا يشمل بقية الناس والرعية .
ولا أدري كيف وضعت هذا النص ليكون نصاً يبيح التعدد. هذا النص يضع شروطاً للأسقف أن يكون بعلاً لامرأة واحدة. إذاً فالمفضل أن يكون للرجل زوجة واحدة, وأقول المفضل لأنه في ذلك الوقت كان كثيرون يأتون للإيمان ولديهم ثلاث أو أربع زوجات ... فهل يتركون زوجاتهم؟! ... هذا ليس عدلاً ولا مسرة لقلب الله أن تظلم امرأة من جراء الإيمان بيسوع المسيح, فتظل الزوجات مع رجالهن إلاّ إذا أردن غير ذلك ... وهذا كان في الجيل الأول من المسيحية, ونتاج لدخول وثنيين لهم أكثر من زوجة. لكن بحلول الجيل الثاني من المسيحيين انتهت هذه المشكلة. إذ أن المولود في المسيحية لم يكن يتزوج إلاّ واحدة فقط. فانتهت المشكلة من تلقاء ذاتها.
عزيزي
معنى أن يكون هناك نص يبيح التعدد, أن تجد آية مباشرة تقول "ليس هناك مانع من التعدد." أو أن تسرد لنا مزايا التعدد, أو تعطينا الظروف الاستثنائية للتعدد, كما هو موجود مثلا في القرآن الكريم أنه أباح ثلاث أو أربع بشرط العدل بينهن, أو ملكات اليمين (ليس شرط هنا العدل بينهن) ولكننا في الكتاب المقدس ليس لدينا مثل هذا النص مطلقاً, فكيف تدعي أنه في العهد الجديد أباح التعدد!!!
وأنا أستغرب بدوري كيف وأنت قد أتيت بنصوص من هنا وهناك، لم تذكر النص الوارد في سفر التكوين عن لامك، اقرأ معي، تك 4: 17-19 "17 وَعَرَفَ قَايِينُ امْرَأَتَهُ فَحَبِلَتْ وَوَلَدَتْ حَنُوكَ. وَكَانَ يَبْنِي مَدِينَةً، فَدَعَا اسْمَ الْمَدِينَةِ كَاسْمِ ابْنِهِ حَنُوكَ. 18 وَوُلِدَ لِحَنُوكَ عِيرَادُ. وَعِيرَادُ وَلَدَ مَحُويَائِيلَ. وَمَحُويَائِيلُ وَلَدَ مَتُوشَائِيلَ. وَمَتُوشَائِيلُ وَلَدَ لاَمَكَ. 19 وَاتَّخَذَ لاَمَكُ لِنَفْسِهِ امْرَأَتَيْنِ: اسْمُ الْوَاحِدَةِ عَادَةُ، وَاسْمُ الأُخْرَى صِلَّةُ."
لاحظ لو لم يكن أمراً غريباً أن يتخذَ لامك لنفسه امرأتين لما تم ذكره في سلسلة النسب الصغيرة هذه. مما يؤيد أن هذا العمل كان غريباً ودخيلاً على النمط الذي خلقه الله من البدء، رجلٌ واحدٌ لامرأةٍ واحدةٍ.
عزيزي السائل: تقول
والمسيح نفسه ضرب مثلاً في متى 25 عدد 1 - 11 بعشرة من العذراى كن في انتظار العريس وأنهن لجهالة بعضهن لم يستطعن الدخول معه فأغلق الباب دون هذا البعض لأنهن لم يكن قد أعددن ما يلزم - فلو أن التعدد كان غير جائز عنده ما ضرب المثل بالعذراى العشر اللائي ينتظرن عريساً واحداً .
يبدو أنه عندك لبس في كل أمثال السيد المسيح ولا تعرف كيف تستخدمها فيما أراد السيد المسيح منها. على أي حال هذا المثل بالذات يشبه قصة في العهد القديم في سفر أستير, دعني أسردها لك "لِيُطْلَبْ لِلْمَلِكِ فَتَيَاتٌ عَذَارَى حَسَنَاتُ الْمَنْظَرِ, وَلْيُوَكِّلِ الْمَلِكُ وُكَلاَءَ فِي كُلِّ بِلاَدِ مَمْلَكَتِهِ لِيَجْمَعُوا كُلَّ الْفَتَيَاتِ الْعَذَارَى الْحَسَنَاتِ الْمَنْظَرِ إِلَى شُوشَنَ الْقَصْرِ، إِلَى بَيْتِ النِّسَاءِ، إِلَى يَدِ هَيْجَايَ خَصِيِّ الْمَلِكِ حَارِسِ النِّسَاءِ، وَلْيُعْطَيْنَ أَدْهَانَ عِطْرِهِنَّ, وَالْفَتَاةُ الَّتِي تَحْسُنُ فِي عَيْنَيِ الْمَلِكِ، فَلْتَمْلُكْ مَكَانَ وَشْتِي». فَحَسُنَ الْكَلاَمُ فِي عَيْنَيِ الْمَلِكِ، فَعَمِلَ هكَذَا." (أستير 2: 2-4)
وهنا نرى السيد المسيح يعيد سرد تلك القصة التي أراد فيها الملك أن يختار لنفسه زوجةً فجمع كثير من النساء لكي يتطيبنَ. فهنا لا يوجد تعدد بل يوجد اختيار, ولكن الاختيار تم من بين اللذين دخلوا وليس من بين الذين بقوا في الخارج.
الجدير بالذكر أن قصص المسيح لا يصح أن نأخذ منها عقيدة متكاملة, فهو يحكي القصة لكي يصل من خلالها لنصيحة, والأمر لا يجب أن يتعدى تلك النصيحة ... والنصيحة كانت في هذا المثل كونوا مستعدين لئلا يأتيكم يوم لقاء الله على حين غرة وأنتم غافلون. هذا هو الهدف فكيف صغته وحوّرته ليتحول بقدرة قادر إلى نص يبيح تعدد الزوجات!!!
تقول
وكم طالبنا النصارى أن يأتوا بدليل واحد على لسان المسيح يمنع فيه التعدد فعجزوا ، وكل ما يستدلوا به إنما هو تمويه وليس فيه ما يصلح للإحتجاج فنراهم يستدلون بما جاء في متى ( 19 عدد 3 و 4 و 5 ) :
وكما قلت من قبل لسنا مضطرين أساساً إلى التعدد, فنحن نرى الخليقة وكيف صُنعت؛ الله صنع حواء واحدة لآدم واحد فلماذا نغيّر ما فعله الله دون وجود نص واضح يبيح التعدد؟!! ... أعتقد أن أي كلام آخر في هذا الموضوع يعد تكراراً لا طائل منه. ولكن لأني أجد نفسي مضطراً أن أوضح النص الذي استندت عليه لتنفي تبريرات المسيحيين، أعود وأسرد النص ولنر كيف لا يكون هذا النص سبب قوي لرفض تعدد الزوجات، اقرأ معي لو سمحت، متى 19: 2-11 "2 وَجَاءَ إِلَيْهِ الْفَرِّيسِيُّونَ لِيُجَرِّبُوهُ قَائِلِينَ لَهُ:«هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟» فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ:«أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟ وَقَالَ: مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ». قَالُوا لَهُ:«فَلِمَاذَا أَوْصَى مُوسَى أَنْ يُعْطَى كِتَابُ طَلاَق فَتُطَلَّقُ؟» قَالَ لَهُمْ: «إِنَّ مُوسَى مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ أَذِنَ لَكُمْ أَنْ تُطَلِّقُوا نِسَاءَكُمْ. وَلكِنْ مِنَ الْبَدْءِ لَمْ يَكُنْ هكَذَا. وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إِلاَّ بِسَبَب الزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَالَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي». قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ: «إِنْ كَانَ هكَذَا أَمْرُ الرَّجُلِ مَعَ الْمَرْأَةِ، فَلاَ يُوافِقُ أَنْ يَتَزَوَّجَ!» فَقَالَ لَهُمْ:«لَيْسَ الْجَمِيعُ يَقْبَلُونَ هذَا الْكَلاَمَ بَلِ الَّذِينَ أُعْطِيَ لَهُم، لأَنَّهُ يُوجَدُ خِصْيَانٌ وُلِدُوا هكَذَا مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِهِمْ، وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَاهُمُ النَّاسُ، وَيُوجَدُ خِصْيَانٌ خَصَوْا أَنْفُسَهُمْ لأَجْلِ مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ. مَنِ اسْتَطَاعَ أَنْ يَقْبَلَ فَلْيَقْبَلْ»."
وهنا نحن بحاجة إلى أن نتمعن في النص لكي نفهم تماماً قصد الفريسيين وقصد الرب يسوع من جهة هذا الأمر.
فالفريسيون أرادوا أن يجربوا الرب يسوع المسيح له كل المجد بالقول، هل يحق للرجل أن يطلق امرأته لكل سبب؟ فما كان من الرب يسوع المسيح إلاّ أن قادهم إلى بداية الخليقة (متى 19: 3، 7). وقام بتوضيح أهمية الرباط المقدس المدعو (الزواج). فهناك قدسية في الزواج ومتى ما تم الارتباط بين الرجل (الواحد) والمرأة (الواحدة)، فهو بمثابة رباط دائم لا ينفصل، لأن ما جمعه الله لا يفرقه الإنسان.
أما تركيز الفريسيين فهو بسبب الشهوة الرديئة التي كان يتسم بها هؤلاء الذين أتوا ليجربوا الرب يسوع. سياق النص يؤكد أن الرب يمنع تعدد الزوجات، بدليل ما قاله في العدد الثالث والعدد السابع. وكذلك العدد الثامن. حيث يؤكد الرب يسوع أن الطلاق يقتصر فقط على الزنى. وحتى عند حدوث الزنى، فالذي يطلق امرأته ينبغي أن يمكث بدون زواج. لهذا السبب اعترض تلاميذ الرب يسوع المسيح قائلين في العدد التاسع، إِنْ كَانَ هكَذَا أَمْرُ الرَّجُلِ مَعَ الْمَرْأَةِ، فَلاَ يُوافِقُ أَنْ يَتَزَوَّجَ! ثم يرد عليهم الرب يسوع بالقول بأن ليس الجميع يقبلون هذا الكلام، بل فقط الذين أعطيَ لهم (أي فكرة المكوث بدون زواج بعد الطلاق بسبب الزنى).

ما يقدمه الرب يسوع هو مثال الحياة السامية التي تدعو إلى الطهارة والتقديس. لذلك يتحدث عن ثلاث فئات من الرجال (وأعتقد أنه ينطبق على النساء أيضاً)، النوع الأول الذين وُلدوا خصيان من بطون أمهاتهم، والنوع الثاني الذين خصاهم الناس، والنوع الثالث الذين خصوا أنفسهم من أجل ملكوت السموات. بالنسبة للنوع الأول، هناك بعض الرجال المولودين وليس لهم القدرة على الإنجاب، إما بسبب ضمور في الأجهزة التناسلية أو أي سبب آخر، فيكون الزواج بلا معنى في هذه الحالة، وهكذا ينبغي أن يظل هذا الشخص بلا زواج.
أما النوع الثاني، فهو ينطبق على الخصيان (العبيد) الذين كانوا يخدمون في البلاط الملكي أو الأميري. فهؤلاء لكي يكونوا قادرين على الخدمة في مثل هذه الأماكن الحساسة كان يُشترَط عليهم أن يتم خصيهم لضمان عدم تحرشهم بالحريم الملكي أو الأميري.
أما النوع الثالث، فهو حر الإرادة، لكنه يختار أن يخصي نفسه من أجل الملكوت. مع أن هذه العملية هي رمزية لأنها تدعو إلى قهر الجسد بالرغم من تواجد كل المقومات الجنسية لإتمام الزواج، إلاّ أن البعض أخذها بشكل حرفي، ولنا مثال حي من تاريخ الكنيسة، أوريجانوس المصري من الاسكندرية، حيث قام ببتر عضوه الذكري من أجل أن يظل خادماً أميناً للسيد المسيح، ولكي يكون نافعاً في خدمة الملكوت.
وبما أنك اقتبست من رسائل بولس، أقتبس أنا أيضاً هذا النص "وَأَمَّا مِنْ جِهَةِ الأُمُورِ الَّتِي كَتَبْتُمْ لِي عَنْهَا: فَحَسَنٌ لِلرَّجُلِ أَنْ لاَ يَمَسَّ امْرَأَةً. وَلكِنْ لِسَبَبِ الزِّنَا، لِيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدٍ امْرَأَتُهُ، وَلْيَكُنْ لِكُلِّ وَاحِدَةٍ رَجُلُهَا. لِيُوفِ الرَّجُلُ الْمَرْأَةَ حَقَّهَا الْوَاجِبَ، وَكَذلِكَ الْمَرْأَةُ أَيْضًا الرَّجُلَ. لَيْسَ لِلْمَرْأَةِ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهَا، بَلْ لِلرَّجُلِ. وَكَذلِكَ الرَّجُلُ أَيْضًا لَيْسَ لَهُ تَسَلُّطٌ عَلَى جَسَدِهِ، بَلْ لِلْمَرْأَةِ. لاَ يَسْلُبْ أَحَدُكُمُ الآخَرَ، إِلاَّ أَنْ يَكُونَ عَلَى مُوافَقَةٍ، إِلَى حِينٍ، لِكَيْ تَتَفَرَّغُوا لِلصَّوْمِ وَالصَّلاَةِ، ثُمَّ تَجْتَمِعُوا أَيْضًا مَعًا لِكَيْ لاَ يُجَرِّبَكُمُ الشَّيْطَانُ لِسَبَبِ عَدَمِ نَزَاهَتِكُمْ. وَلكِنْ أَقُولُ هذَا عَلَى سَبِيلِ الإِذْنِ لاَ عَلَى سَبِيلِ الأَمْرِ. لأَنِّي أُرِيدُ أَنْ يَكُونَ جَمِيعُ النَّاسِ كَمَا أَنَا. لكِنَّ كُلَّ وَاحِدٍ لَهُ مَوْهِبَتُهُ الْخَاصَّةُ مِنَ اللهِ. الْوَاحِدُ هكَذَا وَالآخَرُ هكَذَا." (1كورنثوس 7: 1-7)
لاحظ العدد الثاني مع الانتباه إلى أن النص عام ولا يتحدث عن أساقفة أو شمامسة؛ كل واحد له امرأة واحدة، وكل واحدة لها زوجٌ واحدٌ، فأين هو تعدد الزوجات؟ ثم لاحظ قدسية الزواج، فلا يوجد سلب ولا يوجد مبدأ أن الرجل هو سيد الموقف وعلى الزوجة أن ترضخ لزوجها (أي أن النساء ليست حرثٌاً لنا نحن المسيحيون)، بل21يس لكل واحد سلطان على جسد الآخر، ولكن يكون الأمر بالموافقة، من أجل التفرغ للصوم والصلاة.
زد على ذلك أن بولس الرسول يريد أن يكون الجميع مثله أعزباً، إلاّ أنه يعترف بأن ليس الجميع هكذا، بل لكل إنسان موهبته، البعض يتزوج والبعض الآخر يبقى أعزباً.
إلى سؤال آخر.
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 86

( الصلب والفداء ) هل جاء من أجل أن يُصلب ؟
من أساس العقيدة المسيحية الحالية أن المسيح جاء من أجل أن يصلب وأن الرب إتخذ جسداً بشرياً مخصوص من أجل الصلب والفداء , وأنه قد ضحى بابنه مختاراً وراضٍ بذلك من أجل أن يكفر عن الخطيئة , ولا يختلف في هذا إثنان من النصارى في عصرنا الحالي , والسؤال هو : إن كان الرب جاء خصيصاً من أجل أن يُصلب , فقد كان يصلي لنفسه بتضرعات ودموع حتى صار عرقه كقطرات دم نازلة طالباً من نفسه أن ينجي نفسه من الصلب , دع عنك هذه القصة , ولكني أقول لو أنه جاء لأجل الصلب , فلماذا أرسل رؤيا إلى زوجة بيلاطس الحاكم الذي أمر بصلب يسوع يحاول تنجية نفسه من هذا الصلب كما في إنجيل متى 27 عدد 19: (( واذ كان جالسا على كرسي الولاية ارسلت اليه امرأته قائلة اياك وذلك البار.لاني تألمت اليوم كثيرا في حلم من اجله. (svd) لو أنه جاء من أجل الصلب وهو راضي به فلماذا أرسل رؤيا كهذه لزوجة بيلاطس ؟

الإجابة
الله أرسل هذا التحذير لأجل بيلاطس وليس لأجل المسيح, فهذا التحذير ليس محاولة لإنقاذ المسيح, لكنه دينونة لبيلاطس.
نحن نرى الناس في كل وقت تخطيء رغم تحذيرات السماء بكل طريقة, سواء من خلال كلام الله, أو من خلال وعاظ ومنذرين, ولكن على الرغم من هذا، يستمر الناس في ارتكاب الخطأ, فهل نفهم بهذه الطريقة أن الله عاجز؟! أو أن عمل الناس خارج سلطان الله؟!
بالتأكيد لا
الله لا يريد الهلاك للناس, فيرسل من يحذرهم, ولكنه يعرف ما سيحدث بالتأكيد, فالأمور كلها تحت سلطانه. الله يعرف أن المسيح سيموت ويقوم, ولكنه يرسل إنذارا ليهوذا ولبيلاطس ولكل من شارك في هذه الجريمة, ليس لمحاولة منعها, ولكن لتكون دينونة عليهم, إذ أنه سبق فحذرهم, هذه الدينونة التي لا تجعلهم ينطقون عندما يأتي العقاب, فلن يقولوا، لم يُحذّرُنا أحدٌ؟ بل الكل قد أخذ نصيبه من التحذير من عاقبة قراراته هذه, وهو في النهاية قد اختار.
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 87
( التجسد) هل يجوز أن يتجسد الله ؟
هذا السؤال يقودنا إلى سؤال آخر يسبقه وهو هل التجسد هو صفة كمال أم صفة نقصان ؟
إن كان التجسد صفة كمال وهذا ما يصرخ به النصارى فالله كان ناقصاً حاشا لله قبل أن يتجسد فبإجماع النصارى الله لم يتجسد قبل المسيح أبداً , وأول تجسده كان في المسيح , ولم يكن متجسداً أزلاً , فبغض النظر أن هذا يعتبر جديد جَدَّ على الله , فإن كان الله أول ما تجسد تجسد في المسيح والتجسد هو صفة كمال فسبحانه وتعالى كان ناقصاً حتى إكتمل بتجسده في المسيح فأصبح متصفاً بالتجسد الذي هو صفة كمال كما تقولون وقبلها لم تكن فيه هذه الصفة فبدونها كان ناقصاً . وهذا كفر صريح لا شك في ذلك فالله لا يوصف بالنقصان أبداً فسبحانه وتعالى علواً كبيراً عن هذا.
وإن كان التجسد هو صفة نقصان فهذا كلام جيد ولكن هو كفر أيضاً إن نسبنا لله انه تجسد فمن الكفر وصف الله بأنه متصف بصفة نقصان حاشاه سبحانه
والسؤال مرة أخرى هل يجوز التجسد لله أم لا يجوز ؟ ننتظر إجابة مقنعة ؟

الإجابة
سؤالك يقول: هل يجوز التجسد لله أم لا يجوز؟ ننتظر إجابة مقنعة
وأنا أسألك سؤالاً لا تريد أن تجيب عنه
هل يقدر الله أن يتجسد؟ ... الله القادر على كل شيء هل يقدر أن يتجسد؟
فإذا كانت إجابتك نعم الله قادر على أن يتجسد فأقول لك إنه إذا كان قادراً على هذا, فإذا رأى الله أنه يجوز له أن يتجسد فسوف يتجسد. والله في إعلانه لنا قال إنه رأى أنه ينبغي أن يتجسد, وأرسل لنا يسوع المسيح, فإذا لم تصدق فكثيرون غيرك لم يصدقوا, وابتعدوا عن المسيح؛ فهذه مشكلتك أنت ومن معك الذين لم يصدقوا.
أما نحن, فإلى من نذهب والحياة الأبدية بين يدي ذاك، الكلمة المتجسد, نحن نرمي أثقالنا عليه ونضع ثقتنا فيه. إنه بالحقيقة الله الظاهر في الجسد, له كل المجد.
أراك تحاول أن تضع الله في صندوق محكوم بحسب تفكيرك وذهنيتك الناقصة. وهذا لا يجوز. فمن أنت أمام الله الذي لا يمكن أن تستوعبه كل العقول البشرية مجتمعة، فتأتي لتضعه في قالب صغير وتحاول أن تحد من أعماله وقدراته. فإن كان الله قد أعلن في كلمته المقدسة أنه تجسّدَ كما جاء في بشارة الرسول يوحنا 1: 1، 14، ما عليك إلاّ أن تصدقه. أما تساؤلك كيف يمكن لهذا الأمر أن يتم، سواء كان بالنقص أو بالزيادة، فهذا ليس من شأنك، بل يقع في علم الله. وعندما يُعْلِن الله لنا شيئاً من دون أن يقدم لنا كيفية ذلك، ما علينا إلاّ أن نقول: نحن نصدق إعلانك يا ألله لأن لك يا ألله وحدك كل العلم والمعرفة وكل القدرة، فأنت بكل شيءٍ عليم وعلى كل شيء قدير.
يرد في رسالة بولس الرسول إلى رومية 8: 3 "فَاللهُ إِذْ أرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ، وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ، دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ." فهنا نرى أن التجسد في الواقع هو عبارة عن إرسالية الله لابنه إلى العالم في شبه جسد الخطية لكي يدين الخطية في هذا الجسد. وهنا عبارة "شبه جسد الخطية" لا يُقصَد بها أن المسيح لم يكن بشراً صحيحاً وكاملاً، ولكن من جهة الخطية، كان جسده بلا خطية. فجاء وهو الكامل الذي بلا عيب ولا نقص ليحمل عارنا في جسده، وبهذا يحقق مطالب عدالة الله في الوصية التي أوصى بها آدم "يوم تأكل منها موتاً تموت." لذلك يقول الرسول بولس في غلاطية 4: 4 "وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُوداً تَحْتَ النَّامُوسِ." وهنا يؤكد بولس مرة ثانية بأن التجسد هو في الواقع إرسالية الابن إلى عالمنا.
كما أننا ينبغي ألا ننسى بأن عملية التجسد لا تؤثر على جوهر الله. فليس هناك زيادة على الجوهر الإلهي، والكمال الذي يُسبَغ على تجسد الكلمة لا يُقصَد به أن الله كان ناقصاً وجاء التجسد ليكمل الله، حاشا. لأننا عندما نعود إلى دراسة دقيقة لما ورد في بشارة يوحنا الرسول 1: 14 "وَالْكَلِمَةُ صَارَ جَسَداً وَحَلَّ بَيْنَنَا، وَرَأَيْنَا مَجْدَهُ، مَجْداً كَمَا لِوَحِيدٍ مِنَ الآبِ، مَمْلُوءاً نِعْمَةً وَحَقّاً." نكتشف أن الجسد الذي اتخذه الكلمة، الأقنوم الثاني في الثالوث، كان عبارة عن لباس يستر به مجده. فكلمة "حلَّ" في عبارة "وحل بيننا" هي في الواقع من الفعل "خيَّمَ"! فما يريد أن يقوله البشير يوحنا، هو أن الله كما كان في العهد القديم مع موسى عندما كان ينزل على شكل سحابة ويخيم على خيمة الاجتماع، هكذا هو الآن، ولكن بطريقة مرئية أكثر للعين البشرية. فالأقنوم الثاني، قد أخذ جسداً ليتواصل مع الجنس البشري الذي خلقه، فستر مجده بهذا الجسد، لنتمكن نحن من رؤية هذا المجد المستور.
نقرأ في سفر الخروج 3: 2 وما يتبع من أعداد، أن الله يستخدم الملاك ليتكلم من خلاله مع موسى (قارن خروج 3: 2 مع 4). لكنا نرى أيضاً بأن هذا الملاك يتجسد في العليقة (العوسج) المشتعلة من دون أن تحترق. أعتقد أنك لا تستطيع أن تُنكِر قصة موسى والشجرة المشتعلة لأنها ذُكرت في كتابك في موقعين، سورة طه: 10-12 وسورة القصص: 30. فإن كان الله يستخدم الملاك والعوسج كواسطة للتواصل مع الجنس البشري، أفليس الإنسان أكرم من الملائكة والنباتات، فيختار هذه المرة أن يغطي مجده باللباس البشري؟!
هذا الكلام صعب عليك، لأنك لا تستطيع أن تفهمه وأنت قد وضعت عصابة على عينيك. لذلك أصلي أن يرفع الروح القدس هذه العصابة عن عينيك فتبصر نور المسيح الذي يقودك في النهار وفي الليل. فقد قال بفمه الطاهر، أنا هو نور العالم، من يتبعني لا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة. فهل تُقبِل إليه؟
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 88

( الألوهية ) أليس هو الله ؟ فما حاجته لملاك يقويه ؟
هذا ما يقوله لوقا في إنجيله 22عدد43 (( وَابْتَعَدَ عَنْهُمْ مَسَافَةً تُقَارِبُ رَمْيَةَ حَجَرٍ، وَرَكَعَ يُصَلِّي 42قَائِلاً : يَاأَبِي، إِنْ شِئْتَ أَبْعِدْ عَنِّي هَذِهِ الْكَأْسَ. وَلكِنْ، لِتَكُنْ لاَ مَشِيئَتِي بَلْ مَشِيئَتُكَ. وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ ليقويه. وَإِذْ كَانَ فِي صِرَاعٍ، أَخَذَ يُصَلِّي بِأَشَدِّ إِلْحَاحٍ؛ حَتَّى إِنَّ عَرَقَهُ صَارَ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى الأَرْضِ. )) كان يدعوا حتى ينجيه ربه من الصلب .
إذا كان يسوع الناصري هو الله فكيف يظهر له ملاك من السماء يقويه ؟ إن قلت أنه جاء يقوي ناسوته فأنت تدعوني للضحك , لأن نص الفقرة تقول ((وَظَهَرَ لَهُ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ ليقويه )) لم يقل ليقوي ناسوته دون لاهوته , ثم العجب لماذا لم يقوي لاهوته ناسوته ؟ إنسان يحمل داخله لاهوت الله يحتاج بعدها لملاك ليقويه ؟ أين العقلاء ؟ إن هذا شبيه حينما تقول إن رافعة عملاقة ترفع حجر صغير وزنه كيلو جرام واحد ثم جاءت نملة لتقوي الرافعة على رفع الحجر !! كلام ليس له معنى , الله يحتاج إلى ملاك ليقويه هل تتخيل ذلك ؟

الإجابة
تكرار وتكرار
أنت أجبت, ولم تقتنع بإجابتك. ماذا يحدث عندما يريد الله أن يقوي أي إنسان؟ يرسل له من يرسل لكي يقويه, وهذا وعد كتابي أنه يرسل ملائكته لكي لا يصدم بحجر ... فالملائكة منها المخصص لشد أزر وعزيمة الانسان في أحلك فترات حياته, المسيح حمل الله الذي يرفع خطية العالم كان في أشد وأحلك خطوات الفداء, ولذلك أرسل الله الملاك لكي يقويه. إذا لم تصدق الكلمة المقدسة فهذا شأنك. أنت أجبت عن سؤالك واعتبرت الإجابة شيئاً سخيفاً ... أنت أبصر.
هل تعرف أين مشكلتك المتكررة في معظم أسئلتك؟ مشكلتك تكمن في الخلط بين الناسوت واللاهوت. وهذا الأمر يتعلق بوجود الطبيعتين الإلهية والبشرية في شخص يسوع المسيح المُرسَل من الله. هناك إجابة عن تساؤلاتك بخصوص الإلوهية والبشرية في رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 2: 5-11 "فَلْيَكُنْ فِيكُمْ هذَا الْفِكْرُ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ أَيْضًا: الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ. لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ. وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ. 9 لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ."
فهنا نرى أن السيد المسيح له كل المجد, وهو الكائن (باستمرار) في صورة الله، لم يحسب كونه معادلاً لله اختلاساً أو حقّاً مسلوباً، لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس. وهنا نرى الرسول بولس في اتفاق تام مع ما ذكره البشير يوحنا في بشارته 1: 1، 14. فهذا الإله الأزلي اختار أن يصير إنساناً, وكلمة أخلى السابقة في فيلبي 2: 7 تعني أنه تخلّى عن استغلال امتيازات الألوهة من خلال اختياره الطوعي أن يصير إنساناً ويعيش بحسب محدوديات الطبيعة البشرية من ألم، أنين، حزن، فرح، تعب، بكاء وموت. لذلك وهو في الطبيعة البشرية وفي طريقه إلى الصليب، وهو مدركٌ تماماً لشناعة ما سوف يلاقيه من ألم وبغض وكراهية يقع على الجانب البشري، احتاج إلى ملاك ليقويه. عندما تقبل فكرة الطبيعتين الإلهية والبشرية، عندها سوف تلقى الجواب الشافي لكل أسألتك.
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 89
هل في الجنة أكل وشرب ومتع حسية ؟
جاء في إنجيل متى26عدد 9: واقول لكم اني من الآن لا اشرب من نتاج الكرمة هذا الى ذلك اليوم حينما اشربه معكم جديدا في ملكوت ابي. (svd)وفي نفس الإنجيل متى19عدد 29: وكل من ترك بيوتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امرأة او اولادا او حقولا من اجل اسمي يأخذ مئة ضعف ويرث الحياة الابدية.
وفي نفس الإنجيل متى10 عدد 28: ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها.بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم. (svd)
وفي إنجيل لوقا 22 عدد 30: لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر.
وفي نفس إنجيل لوقا 14 عدد 15 فلما سمع ذلك واحد من المتكئين قال له طوبى لمن يأكل خبزا في ملكوت الله. (svd) وجاء في سفر الرؤيا رؤيا 2 عدد 7: من له اذن فليسمع ما يقوله الروح للكنائس.من يغلب فسأعطيه ان يأكل من شجرة الحياة التي في وسط فردوس الله (svd)
مذهب النصارى في هذا العصر وبالإجماع أنه لا أكل ولا شرب ولا متع حسية في الجنة , وحينما نطالع كل هذه النصوص أعلاه يتضح لنا قطعاً أن هناك أكل وشرب ومتع حسية في الجنة, وهناك أيضاً عذاب وألم للجسد في جهنم , والسؤال هو كيف تقولون أنه لا متع حسية في الجنة بل نكون أرواح ؟ وهل الأرواح تأكل وتشرب ؟

الإجابة
الحياة الأبدية التي ننشدها تبدأ ونحن على الأرض، فعندما نؤمن بالرب يسوع المسيح وبعمله الكفاري على الصليب، لخلاص الجنس البشري، فنحن نبدأ الحياة الأبدية. لكن قد وضع الله في مخططاته الأزلية أن يكون ذلك على مراحل. فالنصوص التي اقتبستها أنت، هي خليط من عدة سياقات، لكنك سبكتها وكأن الموضوع الذي تناقشه واحد ولا يختلف باختلاف النصوص. وهذا في علم التفسير خطأ فادح. إذ لا يجوز أن تقتبس نصّاً خارجاً عن سياقه الذي ورد فيه.
الحياة الأبدية مراحل, تبدأ كما ذكرت أعلاه من لحظة الإيمان بالرب يسوع المسيح ربّاً ومخلّصاً شخصياً من الخطية وعقابها الذي هو الموت. فالمرحلة الأولى هي ونحن بعد في هذا الجسد أحياء، نختبر خلاص الرب بالإيمان، فنكون من ضمن خاصته ونحصل على الحياة الأبدية بضمان كلمة الله. أما المرحلة الثانية فهي مرحلة ما بعد الموت والقيامة في الجسد المجيد, ذلك الجسد الذي سوف يكون على صورة جسد مجد المسيح الذي قام من بين الأموات. ولفهم ذلك أقتبس من رسالة الرسول بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 15: 45-50 "هكَذَا مَكْتُوبٌ أَيْضًا:«صَارَ آدَمُ، الإِنْسَانُ الأَوَّلُ، نَفْسًا حَيَّةً، وَآدَمُ الأَخِيرُ رُوحًا مُحْيِيًا». لكِنْ لَيْسَ الرُّوحَانِيُّ أَوَّلاً بَلِ الْحَيَوَانِيُّ، وَبَعْدَ ذلِكَ الرُّوحَانِيُّ. الإِنْسَانُ الأَوَّلُ مِنَ الأَرْضِ تُرَابِيٌّ. الإِنْسَانُ الثَّانِي الرَّبُّ مِنَ السَّمَاءِ. كَمَا هُوَ التُّرَابِيُّ هكَذَا التُّرَابِيُّونَ أَيْضًا، وَكَمَا هُوَ السَّمَاوِيُّ هكَذَا السَّمَاوِيُّونَ أَيْضًا. وَكَمَا لَبِسْنَا صُورَةَ التُّرَابِيِّ، سَنَلْبَسُ أَيْضًا صُورَةَ السَّمَاوِيِّ. فَأَقُولُ هذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لاَ يَقْدِرَانِ أَنْ يَرِثَا مَلَكُوتَ اللهِ، وَلاَ يَرِثُ الْفَسَادُ عَدَمَ الْفَسَادِ."
فهنا من أجل أن ندخل السماء، ينبغي لنا أن نأخذ جسداً سماوياً، هذا الجسد سيُلبسه الله لنا عند القيامة.

لذلك عندما كان الرب يسوع مع تلاميذه في الليلة الأخيرة قبل أن يُلقى عليه القبض ويُصلَب قال في متى 26: 29، "وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي مِنَ الآنَ لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ هذَا إِلَى ذلِكَ الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيدًا فِي مَلَكُوتِ أَبِي»." (انظر أيضاً مرقس 14: 25؛ لوقا 22: 16، 18).
بعض المفكرين المسيحيين يؤمنون أن بعد القيامة هناك مرحلة وسطية تسبق الحياة الأبدية مع الله. هذه المرحلة رأينا قبساً منها مع الرب يسوع في الأربعين يوماً التي قضاها المسيح على الأرض, ولكن بعض المفسرين أضافوا أن هذه المرحلة الوسطية هي مُلك الرب يسوع المسيح على الأرض، والتي نقرأ عنها في رؤيا 20: 1-6 "وَرَأَيْتُ مَلاَكًا نَازِلاً مِنَ السَّمَاءِ مَعَهُ مِفْتَاحُ الْهَاوِيَةِ، وَسِلْسِلَةٌ عَظِيمَةٌ عَلَى يَدِهِ. فَقَبَضَ عَلَى التِّنِّينِ، الْحَيَّةِ الْقَدِيمَةِ، الَّذِي هُوَ إِبْلِيسُ وَالشَّيْطَانُ، وَقَيَّدَهُ أَلْفَ سَنَةٍ، وَطَرَحَهُ فِي الْهَاوِيَةِ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ، وَخَتَمَ عَلَيْهِ لِكَيْ لاَ يُضِلَّ الأُمَمَ فِي مَا بَعْدُ، حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. وَبَعْدَ ذلِكَ لاَبُدَّ أَنْ يُحَلَّ زَمَانًا يَسِيرًا. وَرَأَيْتُ عُرُوشًا فَجَلَسُوا عَلَيْهَا، وَأُعْطُوا حُكْمًا. وَرَأَيْتُ نُفُوسَ الَّذِينَ قُتِلُوا مِنْ أَجْلِ شَهَادَةِ يَسُوعَ وَمِنْ أَجْلِ كَلِمَةِ اللهِ، وَالَّذِينَ لَمْ يَسْجُدُوا لِلْوَحْشِ وَلاَ لِصُورَتِهِ، وَلَمْ يَقْبَلُوا السِّمَةَ عَلَى جِبَاهِهِمْ وَعَلَى أَيْدِيهِمْ، فَعَاشُوا وَمَلَكُوا مَعَ الْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ. وَأَمَّا بَقِيَّةُ الأَمْوَاتِ فَلَمْ تَعِشْ حَتَّى تَتِمَّ الأَلْفُ السَّنَةِ. هذِهِ هِيَ الْقِيَامَةُ الأُولَى. مُبَارَكٌ وَمُقَدَّسٌ مَنْ لَهُ نَصِيبٌ فِي الْقِيَامَةِ الأُولَى. هؤُلاَءِ لَيْسَ لِلْمَوْتِ الثَّانِي سُلْطَانٌ عَلَيْهِمْ، بَلْ سَيَكُونُونَ كَهَنَةً ِللهِ وَالْمَسِيحِ، وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ أَلْفَ سَنَةٍ." وفي هذه المدة, سيكون هناك مجال للأكل والشرب، فقد أعطانا الكتاب المقدس فكرة عن هذا الأمر. فبعد القيامة، نرى الرب يسوع المسيح بجسده المجيد، يطلب من التلاميذ أن يلمسوه ليتأكدوا بأنه قد قام، كما أنه يطلب منهم أن يُعطوه شيئاً ليأكل، وبالفعل أعطوه قليلاً من السمك والعسل، فأكل أمامهم (انظر لوقا 24: 36-43). هذا يُعطينا فكرة عن أن ما قاله الرب يسوع في لوقا 22: 28-30 "أَنْتُمُ الَّذِينَ ثَبَتُوا مَعِي فِي تَجَارِبِي، وَأَنَا أَجْعَلُ لَكُمْ كَمَا جَعَلَ لِي أَبِي مَلَكُوتًا، لِتَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي فِي مَلَكُوتِي، وَتَجْلِسُوا عَلَى كَرَاسِيَّ تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ،" كان يقصد به هذه المرحلة الوسطية من الحياة الأبدية.
فهل هناك مشاعر حسية، نعم ولا. لأن الرب يسوع دعانا إلى القداسة وليس إلى النجاسة. نعم توجد مشاعر مثل الأكل والشرب، لكنها ليست لأجل نمو الجسد بل هي تعبير عن الفرح والسعادة. أما عن الزواج فلن يحدث, أتكلم في ضوء إعلان كلمة الله لنا، لا نزيد عليها ولا ننقِص منها. فقد ورد ذكر عدم الزواج في القيامة في ثلاثة مواقع من كلمة الله، في بشارة متى 22: 30؛ في بشارة مرقس 12: 25؛ وفي بشارة لوقا 20: 35.
وهناك أيضاً مفسرون آخرون لا يؤمنون بتلك المرحلة الوسطية, فيكون الأمر كله مجازاً يعبر عن تلك المفاجآت التي أعدها الله لنا, والتي لا نستطيع أن نتوقعها.
أيا كان التفسير أو اتجاه المفسرين, فنحن لن نكون متيقنين مما سيحدث في القيامة إلا عندما نذهب الى هناك لنرى ما أعده لنا الله.
على أي حال, نحن نثق ونرضى بما أعده الله لنا, ويفرحنا على أي وضع, نحن نثق أنه أعد لنا الأفضل, ورجاؤنا الأكبر أننا سنكون مع المسيح مشتهى كل الأمم والأبرع جمالا من كل بني البشر. هذا هو رجاؤنا وأملنا, وما أعده الله سننتظر ونراه.
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 90
( الأقانيم والتثليث ) مسحه الله بالروح القدس !
يقول بطرس عن المسيح : " يسوع الذي في الناصرة كيف مسحه الله بالروح القدس .. " اعمال 10 عدد 38 . من المعلوم ان المسيحيون يؤمنون بعقيدة التثليث والتي تنص على ان الروح القدس هو الله . وهكذا فإن النص يصبح هكذا : " مسح اللهُ الله بالله " فكيف يكون الله ماسحاً وممسوحاً وممسوحاً به في الوقت ذاته ؟

الإجابة

لقد أنبأ الملاكُ جبرائيلُ العذراءَ مريم نبأ حبلها بالرب يسوع المسيح قائلاً في لوقا 1: 35 "فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَها: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذلِكَ أَيْضًا الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ." فهنا ترى الثالوث ظاهراً للعيان، الروح القدس، والعلي في عبارة "قوة العلي تُظللك"، وابن الله. وقد أوضحتُ في إجاباتي السابقة لعدد من الأسئلة معنى ابن الله. فإما أن تقبل وتخلص وإما أن ترفض فتبقى في ضلالك وهلاكك. أنت حُرّ الإرادة، ولكن تذكر سوف يحاسبك الله على اختيارك.
لاحظ ما قاله بطرس: يسوع الذي من الناصرة. وهذا هو الاسم الذي ولد به السيد المسيح, فهو اسمه يسوع, وذلك الاسم هو اسم الجسد. لأننا نؤمن أن المسيح إنسان بشري كامل, وهنا نحن نرى أن بطرس يتكلم عن ذلك الإنسان البشري الكامل الذي اسمه يسوع, وقد مسحه الله, والمسحة هنا وظيفة وفعل كهنوتي, والمعنى "خصصه" تماماً مثلما جاء النبي صموئيل قديماً و"مسح" داود ملكاً, بمعنى "خصصه" ملكاً على شعب إسرائيل. فهل أصبح المعنى مستقيماً؟
هذا السؤال أجبنا عنه على مدار هذا الكتاب في أكثر من موضع, وسنجد تكراراً لهذا المعنى أيضاً في السؤال التالي, وسوف أجيب بنفس الطريقة، والتكرار يعلم الشطار. فقط أصلي أن يكون الموضوع مفهوماً. إلى السؤال التالي
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 91

( الألوهية ) من الذي أقامه من الموت؟ وهل هناك إله يقيم إله ؟ لماذا لم يقيم نفسه من الموت ؟
أعمال2: 32: فيسوع هذا اقامه الله ونحن جميعا شهود لذلك. (svd)
أعمال2عدد 24: الذي اقامه الله ناقضا اوجاع الموت اذ لم يكن ممكنا ان يمسك منه. (svd)

الإجابة
السائل يسأل من الذي أقامه؟ والكتاب يجيب الله, يرجع السائل يسأل: وهل يقيم الله نفسه, ونحن نجيب: من قال لك إن الله يموت؟! ليس في المسيحية مطلقاً هذا الفكر, فالذي مات هو الإنسان يسوع المسيح, وهذا التعبير يؤكد على أن الله حي لا يموت, إن الله روح, والروح لا تموت, فإذا مات الله أي رجاء لنا!!!
إليك الاقتباس التالي الذي يوضِّح الفكرة، وهو من بشارة يوحنا 10: 11-18 "أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. . . .أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي، أَنَّ الآبَ يَعْرِفُنِي وَأَنَا أَعْرِفُ الآبَ. وَأَنَا أَضَعُ نَفْسِي عَنِ الْخِرَافِ. وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ، يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ. لِهذَا يُحِبُّنِي الآبُ، لأَنِّي أَضَعُ نَفْسِي لآخُذَهَا أَيْضًا. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْخُذُهَا مِنِّي، بَلْ أَضَعُهَا أَنَا مِنْ ذَاتِي. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا وَلِي سُلْطَانٌ أَنْ آخُذَهَا أَيْضًا. هذِهِ الْوَصِيَّةُ قَبِلْتُهَا مِنْ أَبِي."
نجد في هذا المقطع الرائع ما يعبِّر عن الطبيعتين اللتين للسيد المسيح له كل المجد. فهو يقول عن نفسه بأنه هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف، فهنا نرى الجانب الجسدي للمسيح. ثم في العدد 17 يقول: لهذا يحبني الآب لأني أضع نفسي لآخذها أيضاً. وهنا نرى الجانب الإلهي للمسيح, حيث له سلطان أن يضع ذاته وله سلطان أن يأخذها، وهنا المعنى هو القيامة. وهذا لاحظناه في موت الرب يسوع المسيح الذي لم يتفاجأ بالموت وهو على الصليب، بل عندما حانت لحظته، قال في بشارة لوقا 23: 46 "وَنَادَى يَسُوعُ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ وَقَالَ: «يَا أَبَتَاهُ، فِي يَدَيْكَ أَسْتَوْدِعُ رُوحِي». وَلَمَّا قَالَ هذَا أَسْلَمَ الرُّوحَ." فنرى سيطرة تامة من الجانب الإلهي للسيد المسيح على الجسد الذي سكن فيه. أنت تخلط كثيراً جداً – بقصد أو بدون قصد – بين ناسوت المسيح, الذي هو الجسد الإنساني, والذي مات وأقامه الله من بين الأموات, وبين لاهوت المسيح الذي اتحد بذلك الناسوت, وهو هنا من أقام السيد المسيح له كل المجد. الفارق كبير, فمن دفع ثمن خطايانا على الصليب هو الإنسان يسوع المسيح الذي ولد باراً واستمر باراً طوال الوقت وعندما أسلم الروح بإرادته لم يقو الموت عليه لأنه بار فأقامه الله من بين الاموات, أي أن لاهوته أقام ناسوته، هذا هو الذي حدث, فهل هذا واضح؟
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 92
( هل معقول ) هل الحية تأكل تراب؟
تكوين 3عدد 14: فقال الرب الاله للحيّة لأنك فعلت هذا ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية.على بطنك تسعين وترابا تأكلين كل ايام حياتك. (SVD)

الإجابة
يجب أن نعرف أن هذا التعبير هو أسلوب بلاغي ... وهو ليس غريباً عن لغة الكتاب المقدس ... فيقول الكتاب في سفر ميخا 7: 17"يَلْحَسُونَ التُّرَابَ كَالْحَيَّةِ، كَزَوَاحِفِ الأَرْضِ. يَخْرُجُونَ بِالرِّعْدَةِ مِنْ حُصُونِهِمْ، يَأْتُونَ بِالرُّعْبِ إِلَى الرَّبِّ إِلهِنَا وَيَخَافُونَ مِنْكَ." وهذا التعبير يوضح استخدام لغة البلاغة التي تعبر عن الإذلال.
وبرغم أن الحية لا تأكل تراب الأرض كغذاء لها إلا أنها تأكل طعامها من التراب، فالحيات تزحف على الأرض وطعامها هو ما يسقط على الأرض، في التراب، وليس طعامها فقط, بل كل حياتها زحف في التراب، فهي دائماً محاطة بالتراب والقذارة. والكلمة العبرية التي تعبر عن الحية هي " נחשׁ - nâchâsh " من الفعل العبري الذي يعني "يهمس" يطلق أصواتاً شبيهة بالحية (الفحيح), ولها معان دلالية مثل الهمس السحري، وهذا الهمس الذي للحية يوضح معنى التراب هنا، أي كل أيامك تهمسين همساً قذراً ... وهذا تعبير واضح عن عمل الشيطان الذي مارسه مع حواء من خلال الحية ... وهنا يكون المقصود بهذا الوصف الشيطان ... ومن هنا نفهم أن الكلام يعبر عن وصف ما سوف يحدث في المستقبل من محاولات الشيطان أن يهمس في آذان البشر الهمس القذر الذي من خلاله يحاول أن يبعدنا عن الله ... وهذا فكر طبيعي لأنه أيضاً وضع توصيفاً للحياة التي سيعيشها آدم بعد الخطيئة, وحواء بعد الخطيئة ... وبالتالي من المنطقي أن يضع توصيفاً للحية بعد الخطيئة ... ذلك التوصيف الذي شمل الشيطان أيضاً ... الذي سيعيش حياة الإنسان محاولاً أن يهمس في أذنه الهمس القذر الذي من خلاله يبعده عن محبة الله!!!
وعلى الرغم من الشرح الروحي الذي وصفنا به المقصود من عقاب الله للحية نرجع من جديد لذلك الحيوان الذي استخدمه الشيطان –الحية- و لا يزال السؤال كما هو: ما هي علاقة الحية بالتراب؟ وعلينا ان نلجأ للعلم ونرى إن كانت الحية تأكل التراب أثناء حصولها على الطعام أم لأ, ويجيبنا العلم بشكل واضح ويقول: أنه يوجد عضو في سقف فم الحية يسمى Jacobson's Organ) - جاكوبسنس أورجان) أي عضو جاكوب، وهذا العضو يساعد الحيات على الشم بالإضافة للأنف، وعندما تبدأ الحية في التهام طعامها تبدأ الحية في العض، فيدخل الطعام في الفم وينقض الفك بلسان متشعب ويعض ما يقدم إليه بالأسنان ويلتقطه العضو جاكوب في نقاط التشعب في الأعضاء الحسية داخل فم الحيات، وهنا تشم التراب مرة بهذه الطريقة، ثم تنظف اللسان وتكرر العملية في الحال. ومن ثم فالحية تشم التراب وتأكله مع كل وجبة طعام.

ملاحظة هامة: المراجع الاسلامية ذكرت نفس الشئ و نقلت نفس الرواية من الكتاب المقدس و لكن للأسف لم يقرأها سائل السؤال, لنقرأ التالي :
من سورة البقرة و الآية 36: " فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ" (البقرة:36 (
نجد التالي في تفسير الطبري عَنْ وَهْب بْن مُنَبَّه فِي ذَلِكَ مَا حَدَّثَنَا بِهِ الْحَسَن بْن يَحْيَى, قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّزَّاق , قَالَ: أَخْبَرَنَا عُمَر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن مهرب, قَالَ: سَمِعْت وَهْب بْن مُنَبَّه يَقُول: لَمَّا أَسْكَنَ اللَّه آدَم وَذُرِّيَّته, أَوْ زَوْجَته، الشَّكّ مِنْ أَبِي جَعْفَر, وَهُوَ فِي أَصْلِ كِتَابه: وَذُرِّيَّته - وَنَهَاهُ عَنْ الشَّجَرَة, وَكَانَتْ الْمَلَائِكَة لِخُلْدِهِمْ, وَهِيَ الثَّمَرَة الَّتِي نَهَى اللَّه آدَم عَنْهَا وَزَوْجَته. فَلَمَّا أَرَادَ إبْلِيس أَنْ يَسْتَزِلّهُمَا دَخَلَ فِي جَوْف الْحَيَّة، وَكَانَتْ لِلْحَيَّةِ أَرْبَع قَوَائِم كَأَنَّهَا بُخْتِيَّة مِنْ أَحَسَن دَابَّة خَلَقَهَا اللَّه. فَلَمَّا دَخَلَتْ الْحَيَّة الْجَنَّة, خَرَجَ مِنْ جَوْفهَا إبْلِيس, فَأَخَذَ مِنْ الشَّجَرَة الَّتِي نَهَى اللَّه عَنْهَا آدَم وَزَوْجَته, فَجَاءَ بِهَا إلَى حَوَّاء, فَقَالَ: اُنْظُرِي إلَى هَذِهِ الشَّجَرَة, مَا أَطْيَب رِيحهَا, وَأَطْيَب طَعْمهَا, وَأَحْسَن لَوْنهَا! فَأَخَذَتْ حَوَّاء فَأَكَلَتْ مِنْهَا, ثُمَّ ذَهَبَتْ بِهَا إلَى آدَم، فَقَالَتْ: اُنْظُرْ إلَى هَذِهِ الشَّجَرَة, مَا أَطْيَب رِيحهَا, وَأَطْيَب طَعْمهَا, وَأَحْسَن لَوْنهَا! فَأَكَلَ مِنْهَا آدَم, فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتهمَا, فَدَخَلَ آدَم فِي جَوْف الشَّجَرَة، فَنَادَاهُ رَبّه: يَا آدَم أَيْنَ أَنْتَ؟ قَالَ: أَنَا هُنَا يَا رَبّ, قَالَ: أَلَا تَخْرُج؟ قَالَ: أَسْتَحْيِي مِنْك يَا رَبّ, قَالَ: مَلْعُونَة الْأَرْض الَّتِي خُلِقْت مِنْهَا لَعْنَة يَتَحَوَّل ثَمَرهَا شَوْكًا. قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ فِي الْجَنَّة وَلَا فِي الْأَرْض شَجَرَة كَانَ أَفَضْل مِنْ الطَّلْع وَالسِّدْر؛ ثُمَّ قَالَ: يَا حَوَّاء أَنْتِ الَّتِي غَرَرْت عَبْدِي, فَإِنَّك لَا تَحْمِلِينَ حَمْلًا إلَّا حَمَلْتِيهِ كَرْهًا, فَإِذَا أَرَدْت أَنْ تَضَعِي مَا فِي بَطْنك أَشْرَفْت عَلَى الْمَوْت مِرَارًا. وَقَالَ لِلْحَيَّةِ: أَنْتِ الَّتِي دَخَلَ الْمَلْعُون فِي جَوْفك حَتَّى غَرَّ عَبْدِي, مَلْعُونَة أَنْتِ لَعْنَة تَتَحَوَّل قَوَائِمك فِي بَطْنك, وَلَا يَكُنْ لَك رِزْق إلَّا التُّرَاب، أَنْتِ عَدُوَّة بَنِي آدَم وَهُمْ أَعْدَاؤُك حَيْثُ لَقِيت أَحَدًا مِنْهُمْ أَخَذْت بِعَقِبِهِ, وَحَيْثُ لَقِيَك شَدَخَ رَأْسك. قَالَ عُمَر: قِيلَ لِوَهْبٍ: وَمَا كَانَتْ الْمَلَائِكَة تَأْكُل؟ قَالَ: يَفْعَل اللَّه مَا يَشَاء.
من فضلك راجع مراجعك قبل أن تسأل عن مراجعي!!
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 93
( الألوهية ) أليس هو الله ؟ لماذا لم يغفر لهم هو؟
لوقا 23عدد 34: فقال يسوع يا ابتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون.وإذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها (svd)

الإجابة
المسيح له سلطان لمغفرة الخطايا, فقد قال سابقاً: "وَلكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا». حِينَئِذٍ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ:«قُمِ احْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!»"(انجيل متى 9: 6) راجع أيضا (انجيل مرقس 2: 10-11)
إذاً السلطان موجود, ولكننا نرى هنا إساءة شخصية للمسيح, وهو هنا يسأل الله كرجل أسيء في حقه, إذ أنه لم يقترف أي شيء خاطئ في حق من أساءوا إليه, لذلك هو يطلب الغفران كإنسان قد تم توجيه الإساءة إليه, وليس كقاضٍ يطبق القوانين ويقدم العدل.
فالمسيح هو الديان العادل, الذي سيقاضي الجميع, وقد كان له هذا السلطان أن يغفر الخطايا برحمته, وعلى حساب ما سيقدمه من عدل على الصليب, ولكننا نرى الإنسان يسوع المسيح المساء في حقه يطلب الغفران لمن أساءوا إليه. إنه يطلب رحمة وغفراناً كما لوكان يقول للآب: "انا من جهتي قد سامحتهم على ما اقترفوه من ذنب." ولكن عند الدينونة والقصاص سنجد حساباً آخر, وهو يخص المسيح أولاً وأخيراً,ً هو حساب الدم. فكل من احتمى بدم المسيح استفاد برحمته, أما من أراد أن يدفع بنفسه الحساب في موازين فاشلة هي موازين الثواب والعقاب, فمصيره معروف عند الله, لأنه لايمكن مضاهاة الخطأ بما ينبغي علينا أن نفعله من صواب.
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 94
( الأقانيم والتثليث ) هل روح القدس افضل من الإبن؟
لماذا يسمح بالتجديف على الإبن ولا يسمح على الروح ؟
لوقا 12عدد 10: وكل من قال كلمة على ابن الانسان يغفر له.وأما من جدف على الروح القدس فلا يغفر له. (svd)

الإجابة
السيد المسيح جاء في الجسد كابن للإنسان, وكثيرون لم يعرفوا هويته, وفي عدم معرفتهم له أساءوا إليه من خلال الكلام, والرفض للهوية. كل هذا يمكن أن يغفر لهم إذا تفاعلوا مع روح الله, لأن روح الله جاء لكي يفهم الناس كل شيء, إذ أنه روح الحق المُعزّي. ولكن من يجدف على روح الله, بمعنى أنه يرفض تماماً تواصل روح الله معه, فكيف يمكن أن يتجاوب مع مصدر الفهم الإلهي؟ إنه بهذه الطريقة يكون قد عزل نفسه عن الله, لذلك لايمكن أن يغفر له, ليس لأن الله لا يحب أن يغفر له, ولكن لأن الإنسان قطع كل رجاء بهذا التجديف.
التجديف ليس الشتيمة, ولكن الرفض. فالذي يرفض المسيح بعقله وقلبه, ولكن يسجد إلى الله طالباً من روحه الفهم, ويبدأ في قبول روح الله, سيبدأ الله من خلال روحه في أن يقدم لذلك الإنسان الاستنارة الكافية لأن يقبل المسيح, فالطريق إلى قبول المسيح هو الروح القدس, فإذا قطعت على نفسك ذلك الطريق, من أين النجاة؟
المسيح شرح ذلك وهو يتكلم عن روح الحق المعزي الذي وعد أن يأتي إلى تلاميذ المسيح ويفهمهم كل شيء, فهو قد قال إن الروح القدس ليس أفضل من الابن, فنحن نتكلم في النهاية عن إله واحد, ولكن ما قاله السيد المسيح له أكثر من سبب. أقرأ معي:
"«إِنَّ لِي أُمُورًا كَثِيرَةً أَيْضًا لأَقُولَ لَكُمْ، وَلكِنْ لاَ تَسْتَطِيعُونَ أَنْ تَحْتَمِلُوا الآنَ. وَأَمَّا مَتَى جَاءَ ذَاكَ، رُوحُ الْحَقِّ، فَهُوَ يُرْشِدُكُمْ إِلَى جَمِيعِ الْحَقِّ، لأَنَّهُ لاَ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ مَا يَسْمَعُ يَتَكَلَّمُ بِهِ، وَيُخْبِرُكُمْ بِأُمُورٍ آتِيَةٍ. ذَاكَ يُمَجِّدُنِي، لأَنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ. بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، لأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ»." (انجيل يوحنا 16: 12-16)
أيضاً إن وظيفة الروح القدس أنه يشهد للمسيح, فإذا جدف الناس على المسيح بمعنى أنهم رفضوه, ولكن انفتحوا على الروح القدس, فالروح القدس يشهد للمسيح, وبالتالي لن يستمر التجديف على المسيح, بل ستنفتح قلوبهم له بناء على قبول الروح القدس. اقرأ معي:
" وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الابْتِدَاءِ" (إنجيل يوحنا 15: 26-27)
إذاً نجيب أن الروح القدس ليس بأفضل من الابن, ولكن الروح القدس هو الطريق للابن, فإذا أغلقت الطريق على الابن لن يكون هناك مجال للتوبة, وهذه هي المشكلة الرئيسية. ليس ذلك فقط، بل ان الابن ليس أفضل من الروح القدس، ولا الآب أفضل من الابن أو من الروح القدس، لأن الثلاثة واحد, وهو الله.
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 95
( الأقانيم والتثليث ) كيف يجلس عن يمين نفسه؟
مرقس 16عدد 19: ثم ان الرب بعدما كلمهم ارتفع الى السماء وجلس عن يمين الله. (svd)

الإجابة
سؤال في منتهى الأهمية, ومع أني سبق وأجبت عن مثل هذه النوعية من الأسئلة، لكن بالتأكيد جعلنى سؤالك أفكر في أسئلة أخرى. لقد بدأت أفكر في كيف يسمع الله؟ هل له أذنان للسمع وهو السميع العليم؟ ... تقول إن الله يرانا فهل له عينان للرؤية؟ ... إذاً لماذا تُستخدم هذه التعبيرات والله ليس كمثله شيء؟
الإجابة الوحيدة لهذا النوع من الأسئلة, أن الله يقرب المسافات بأن يستخدم تعبيرات نستطيع نحن أن نتفهمها.
فماذا يقصد بعبارة "جلس عن يمين الله"؟
هو تعبير يستخدم في الحروب عندما يأتي القائد المنتصر فيجلس عن يمين الملك كنوع من التكريم له بسبب انتصاره, والمسيح هنا حارب حرباً لا هوادة فيها مع إبليس, وخرج منها منتصراً. فاستخدم القديس مرقس بوحي إلهي هذا التعبير الذي ينم عن الانتصار المجيد. إنه هنا يقول إن السيد المسيح بعد أن تواضع آخذاً صورة عبد، وفي تواضعه انتصر على الخطية، رجع إلى مجده وبهائه, لقد ارتفع المسيح وتمجد بذلك المجد الذي كان معداً له قبل كون العالم.
بالتأكيد أن تخيل هذا الأمر في غاية الصعوبة, ولكن السيد المسيح وهو على الأرض كان يحمل جسداً بشرياً, وتواضع حتى صار عبداً وواصل تواضعه حتى حمل الصليب, ومات. فلما انتصر على الموت وقام, صار من حقه أن يحصل على المجد الذي كان له منذ تأسيس العالم. فشبّه الرسول مرقس هذا المجد بهذه العبارة أنه جالس عن يمين الله. ويمكن فهمها أكثر من خلال الرسالة إلى فيلبي إذ قال "الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ وَإِذْ وُجِدَ فِي الْهَيْئَةِ كَإِنْسَانٍ، وَضَعَ نَفْسَهُ وَأَطَاعَ حَتَّى الْمَوْتَ مَوْتَ الصَّلِيبِ لِذلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ، وَيَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ الْمَسِيحَ هُوَ رَبٌّ لِمَجْدِ اللهِ الآبِ." (فيلبي 2: 5-12)
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 96

( الألوهية ) إن كان يسوع هو الله فكيف يطلب الشيطان من الله أن يسجد له؟
لوقا 4عدد 7: فان سجدت امامي يكون لك الجميع(8) فأجابه يسوع وقال اذهب يا شيطان انه مكتوب للرب الهك تسجد واياه وحده تعبد.

الإجابة
الإجابة في جملة واحدة, لم يكن الشيطان يعرف هوية المسيح, مثله مثل كل البشر. لقد كان يعرف مهمته، وأنه مرسل من قبل الله، ولكن لأن المسيح لم يكن قد تم إعلان مجده بعد. فلم يكن الشيطان يعرفه، كان الشيطان يعرف أنه المسيا المنتظر, لأنه عرف أن كل العلامات الكتابية تنطبق على السيد المسيح. وكان الشيطان يرى أن السيد المسيح لا يخطيء, وكان هذا مصدر قلق بالنسبة له, فكان شغله الشاغل أن يوقعه في الخطية ليتساوى بذلك مع كل البشر.
كان الشيطان يعرف أن الخطية من شأنها أن تفشّل العمل الإلهي تماماً؛ لذلك كان يحاول أن يجعل السيد المسيح يخطئ في أول وصية, إذ يعرف أنها الأخطر على الإطلاق, أن يسجد الانسان لإله آخر. ولكننا نراه قد فشل في مسعاه.
بهذه المناسبة لي سؤال عندك
كيف يأمر الله الشيطان أن يسجد لآدم, في الفكر الإسلامي, وهو في نفس الوقت يقول أن للرب وحده السجود؟ ثم بعد هذا يعاقبه لأنه لم يرد السجود لغير الله؟ هل لك أن تحل هذه المعضلة؟
وإلى سؤال آخر
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 97
( أخطاء ) كيف يكون يهوذا الخائن ديان؟
متى 19عدد 28: فقال له يسوع الحق اقول لكم انكم انتم الذين تبعتموني في التجديد متى جلس ابن الانسان على كرسي مجده تجلسون انتم ايضا على اثني عشر كرسيا تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر. (svd)
كيف يشهد يسوع أن يهوذا الخائن سيكون ديان ؟ أم أن يسوع لم يكن يعلم بعد أن يهوذا سيخونه ؟ وأن أحد تلاميذه سيكون في الجحيم ؟

الإجابة
المسيح كان يعلم أن يهوذا خائن وإنه لن يكون له معه نصيب, وأدلتنا على هذا كثيرة جداً, وهي:
1- قال في أكثر من موضع: "واحد منكم سيسلمني "وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ قَالَ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ وَاحِدًا مِنْكُمْ يُسَلِّمُنِي»." (متى 26: 21) وأيضاً أوضح القديس يوحنا في إنجيله أنه عرف من الذي سيسلمه "وَلكِنْ مِنْكُمْ قَوْمٌ لاَ يُؤْمِنُونَ». لأَنَّ يَسُوعَ مِنَ الْبَدْءِ عَلِمَ مَنْ هُمُ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ، وَمَنْ هُوَ الَّذِي يُسَلِّمُهُ." (يوحنا 6: 64)
2- أوضح أنه اختارهم اثني عشر وواحد منهم شيطان "أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:«أَلَيْسَ أَنِّي أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، الاثْنَيْ عَشَرَ؟ وَوَاحِدٌ مِنْكُمْ شَيْطَان!" (يوحنا 6: 70)
3- حدد بالضبط من هو ذلك الذي سوف يسلمه, ليوحنا, التلميذ الذي كان يسوع يحبه: "فَاتَّكَأَ ذَاكَ عَلَى صَدْرِ يَسُوعَ وَقَالَ لَهُ: «يَا سَيِّدُ، مَنْ هُوَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ:«هُوَ ذَاكَ الَّذِي أَغْمِسُ أَنَا اللُّقْمَةَ وَأُعْطِيهِ!». فَغَمَسَ اللُّقْمَةَ وَأَعْطَاهَا لِيَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ." (يوحنا 13: 25-26)
4- أوضحَ السيد المسيح ليهوذا نفسه أنه سيخونه مثلما فعل مع بطرس عندما قال له أنه سينكره, فقال ليهوذا: "فَبَعْدَ اللُّقْمَةِ دَخَلَهُ الشَّيْطَانُ. فَقَالَ لَهُ يَسُوعُ: «مَا أَنْتَ تَعْمَلُهُ فَاعْمَلْهُ بِأَكْثَرِ سُرْعَةٍ»." (يوحنا 13: 27)
هذا عن موضوع المعرفة, نأتي لموضوع الدينونة, نحن نعرف ونثق أن هناك ديان واحد سوف يدين المسكونة بالعدل والاستقامة (مزمور 99: 1). وبالرغم من هذا الأمر، فقد وعد السيد المسيح تلاميذه بأن يكافئهم على تضحياتهم التي قاموا بها في سبيل الملكوت ومن خلال ترك كل شيء والسير خلفه. ولكي لا تختلط الأمور فيجب توضيح أمر في غاية الأهمية بالنسبة للمقطع الذي تفضلت باقتباسه حضرتك.
بالرغم من معرفة السيد المسيح الكاملة بأن في وسط تلاميذه الاثني عشر، هناك شخص خائن، إلاّ أنه أراد أن يقدم لهذا التلميذ الخائن الفرصة تلو الأخرى ليتراجع عن خيانته، لكن لم ينفع هذا الأمر مع يهوذا الاسخريوطي، فقام بخيانته.
نقرأ في متى 10 بأن يهوذا كان ضمن التلاميذ حين أرسلهم السيد المسيح للكرازة وأعطاهم سلطاناً ليشفوا كل مرضٍ وليُخرجوا الشياطين من البشر، باسم المسيح. وبالتأكيد قام يهوذا بهذا العمل ونجح فيه. لكن لم ينفع معه، لأنه كان في وادٍ آخر، وكانت له غايات وأهداف تختلف عن غايات وأهداف السيد المسيح. كما أن القدرة التي أعطاها السيد المسيح لتلاميذه، آنذاك، كانت قدرة وقتية تختص بتلك الفترة، ولهدف كرازي.
وعندما نصل إلى متى 19 نجد أن الكلام الذي تكلم به السيد المسيح جاء في سياق رفض الشاب الغني أن يتبع يسوع، لأنه كان صاحب أموال كثيرة، رفض أن يترك أمواله ويوزعها على الفقراء ليتبع يسوع. فما كان من الرب يسوع المسيح إلاّ أن قال بأن دخول الأشخاص المتكلين على أموالهم إلى ملكوت الله يُشبه دخول جمل من ثقب إبرة صغيرة. موضحاً استحالة هذا الأمر. وهنا يقفز بطرس بالقول، بأنه قد ترك كل شيء مع بقية التلاميذ وتبعوا السيد المسيح، فما الذي سوف يحصل عليه التلاميذ بالمقابل.
يرد عليه الرب يسوع بالقول الوارد في متى 19: 27-28 "فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ:«الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَبِعْتُمُونِي، فِي التَّجْدِيدِ، مَتَى جَلَسَ ابْنُ الإِنْسَانِ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا عَلَى اثْنَيْ عَشَرَ كُرْسِيًّا تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ الاثْنَيْ عَشَرَ. 28 وَكُلُّ مَنْ تَرَكَ بُيُوتًا أَوْ إِخْوَةً أَوْ أَخَوَاتٍ أَوْ أَبًا أَوْ أُمًّا أَوِ امْرَأَةً أَوْ أَوْلاَدًا أَوْ حُقُولاً مِنْ أَجْلِ اسْمِي، يَأْخُذُ مِئَةَ ضِعْفٍ وَيَرِثُ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ."
وهنا ينبغي التنويه أن بطرس، لأنه كان يتكلم باسم الجماعة، جاء رد الرب يسوع المسيح باسم الجماعة أيضاً. لكن هذا لا يعني أن يهوذا مشمول بهذا الكلام. أي نعم هو مشمول من الناحية الفرضية، لأن الرب يريد ليهوذا الخير وما هو أفضل، إن هو سمع لصوت الرب بدلاً من صوت البشر. لكن هذا الأمر لم ينفع مع يهوذا لأن نهايته كانت دليلاً على تمرده وعصيانه.
صلاتي أن لا تُضَيّع الفرصة، لأن الحياة قصيرة وسيأتي اليوم الذي نموت فيه أنا وأنت. اغتنم الفرصة لكي تكون ضمن جماعة الغالبين مع التلاميذ، وكل من قبل عمل السيد المسيح, لتنعم بالملكوت. أصلي من كل قلبي لك
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 98
( أخطاء ) كم عدد بنو يعقوب إخوة يوسف وأهله حينما دخلوا إلى مصر؟
يقول العهد القديم في سفر التكوين 46عدد 26-27 : جميع النفوس ليعقوب التي اتت الى مصر الخارجة من صلبه ما عدا نساء بني يعقوب جميع النفوس ست وستون نفسا. (27) وابنا يوسف اللذان ولدا له في مصر نفسان.جميع نفوس بيت يعقوب التي جاءت الى مصر سبعون (svd)
بينما يقول العهد الجديد أعمال 7عدد 14: فارسل يوسف واستدعى اباه يعقوب وجميع عشيرته خمسة وسبعين نفسا. (svd)

الإجابة
في الواقع أنا أرى أن دقة الوحي هنا تثير الانتباه والعجب, فالنص الأول قد عد نفوس عائلة يعقوب, أما النص الثاني فتكلم عن عشيرة يعقوب, والفارق بين الاثنين واضح, فعشيرة يعقوب يمكن أن تشمل خادم أو عبد. وهذا العبد ربما يكون لديه زوجة وثلاث أولاد فيصير المجموع خمسة وسبعون.
النص يعطينا فارقاً كبيراً في الكلمات, بين نسل يعقوب, وعشيرة يعقوب الخارجين من أرض الموعد. هل وضح الفارق؟
فإذا قرأت الكلمات جيداً لن تجد أية أخطاء مزعومة.
ولكن
إذا كان هناك خطأ, ماذا تستنتج من هذا؟ ... هل تتأكد أن الكتاب محرف؟!!, إن التحريف يجب أن يكون مهدف ... بمعنى أنه يجب أن ينتهي بنتيجة معينة يهدف إليها صاحب التحريف، دعني أسألك ... ماهي النتيجة التي يمكن أن يحصل عليها شخص أراد تحريف الرقم من 70 الى خمسة سبعين ... هذا سؤال أتركه لك ... ليتك تجد إجابة عليه
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 99
مــن هـــو فـــــلان الفلانــــــــــي
راعوث 4عدد 1: فصعد بوعز الى الباب وجلس هناك واذا بالولي الذي تكلم عنه بوعز عابر.فقال مل واجلس هنا انت يا فلان الفلاني فمال وجلس. (svd)
لا يعقل أن يكون كتاب من عند الله فيه الوحي ويقول فلان الفلاني ! فمن هو فلان الفلاني هذا ؟

الأجابة
عزيزي الناقد, صدقني أنه سوف تختلف نظرتك للكتاب باختلاف اتجاهك نحوه, فنحن المؤمنون بالكتاب المقدس نستطيع أن نرى أنه من الطبيعي أن الكتاب لا يرغب في عدم ذكر اسم معين, وهذه حقيقة أن الكتاب قد أغفل بعض الأسماء لأسباب كثيرة. أما من يبحث عن النقد فيضع أي علامات استفهام في أي اتجاه, دون مبرر. دعني أسئلك: ما هي المنفعة التي سوف تفيدك عندما تعرف اسم فلان الفلاني؟!
فلان الفلاني لم يدخل ضمن سلسلة نسب المسيح, وهو نكرة بين شعبه, فهو شخص لم يحترم الشريعة اليهودية ولم يلتزم بها, فهو غير جدير بالفخر حتى نبحث عن اسمه. أما لماذا لم يذكره الكتاب المقدس؟! فيمكن أن نفكر بطريقة إيجابية ونقول أنه رحمة به, ومن الممكن أيضاً أن نفكر بطريقة سلبية ونقول لتهميشه. أو كليهما معاً. فالله مثلا ذكر اسم يهوذا الاسخريوطي أو بيلاطس البنطي أو هامان الشرير, وأعتقد أن هؤلاء لو خيروا ما كانوا يفضلون أن تذكر أسماؤهم في الكتاب, لأنها مرتبطة بالخيانة والتهاون والخديعة.
وهذا الرجل الذي لم يرد أن يخرب ميراثه فلم يتزوج من راعوث, فالله لم يرد أن يُذكر اسمه, كما لو كان يقول إنه أراد ألا يخرب ميراثه المرتبط ارتباطاً وثيقاً بإمتداد اسمه فلن يذكر اسمه نهائياً حتى يهمش ذلك الرجل تماماً. وإذا أخذنا الأمر بإيجابية نقول إن هذا الرجل به بعض الصلاح, وبسببه لم يرد الرب أن يذكر أسمه مرتبطاً بتلك الواقعة المشينة حتى يظل اسمه نظيفاً, والمحبة تستر كثرة من الخطايا.
اختر الطريقة التي تناسبك واعتبرها رداً على هذا السؤال, وهو رد شخصي, فأنا غير مطالب بأن أذكر سبباً لما يفعله الله, فليتك تسأل الله, ولا تسألني أنا, ولكني أضع استنتاجاتي الشخصية كقارئ للكتاب المقدس. والآن إلى سؤالنا الأخير (مؤقتاً).
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

السؤال: 100
لمن يقول يسوع هذه العبارة لليهود ام للمسلمين ؟؟ أم للنصارى الذين يقولن أننا نخرج الشياطين باسم الرب ؟
متى 7عدد 22: كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. (23)فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط.اذهبوا عني يا فاعلي الاثم (svd)
وختاماً فهذا هو السؤال رقم 100 وعليه نرجوا من أعزائنا الذين يقولون أن القساوسة يصنعون المعجزات ويشفون المرضى ويخرجون الشياطين باسم يسوع, فلمن يقول يسوع هذه الكلمات أعلاه ؟ هل لليهود أم للنصارى أم للمسلمين ؟ وحقيقة لا أدري إن كان القساوسة يفعلون هذا حقيقة فما فائدة المستشفيات ؟ وما فائدة علم الطب ؟ ولماذا كان بابا الفاتيكان يوحنا يبول على نفسه ولا يستطيع أن يتحكم في بوله أو برازه ؟ وهذا منشور في المجلات عن حالة البابا الصحية ؟ لماذا لم يشفي نفسه ؟ أو يشفيه صانعي المعجزات من المؤمنين والقساوسة ؟ وأذكركم بهذا النص في لوقا 17 عدد 6: فقال الرب لو كان لكم ايمان مثل حبة خردل لكنتم تقولون لهذه الجميزة انقلعي وانغرسي في البحر فتطيعكم (svd)
فلو كان عندكم مقدار من حبة خردل من الإيمان لشفيتم المرضى وحركتم الجبال و لكن يسوع يقول هذه آيات تتبع المؤمنين ويبدوا أنه ليس فيكم مؤمن واحد لأن يسوع يقول إنجيل مرقس 16 عدد 17-18 : وهذه الآيات تتبع المؤمنين.يخرجون الشياطين باسمي ويتكلمون بألسنة جديدة. (18) يحملون حيّات وان شربوا شيئا مميتا لا يضرهم ويضعون ايديهم على المرضى فيبرأون
كتب الأسئلة : خطاب المصري ayoop2

الأجابة
السؤال هنا ليس مجرد سؤال ولكنه اتهام واضح للمسيحيين بأنهم عديمي الإيمان. ولكن حتى لا نتوه وسط الكلمات ومعانيها, علينا – كعادتنا – عدم افتراض السوء, بل نجيب على السؤال, ولنبدأ في تجزئته حتى يتم استيعابه..
البداية: لمن يقول السيد المسيح هذه العبارة؟ ... متى 7عدد 22: كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب أليس باسمك تنبأنا وباسمك اخرجنا شياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة. (23)فحينئذ أصرّح لهم اني لم اعرفكم قط.اذهبوا عني يا فاعلي الاثم (svd)
وبالطبع لنعد الى السياق لنفهم ماذا كان يريد أن يقول السيد المسيح, لنرجع عبارة واحدة في نفس النص فماذا نقرأ؟! "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!
إذا فالعبارة واضحة وضوح الشمس ... إن الهدف منها هو أن المطلوب من المستمع أن يصنع ارادة الله ... أي سلوك آخر ليس هو المفتاح لملكوت, ولكن مفتاح الملكوت هو الخضوع لإرادة الله ولعمل الله ... فالسياق واضح جداً ولكن السائل اقتطع لنا – كعادته - جزءاً من النص لكي يصل بنا إلى مفهوم يريد أن يصفنا به هو لا السيد المسيح, وهنا تكون الخدعة ...
سؤال يفرض نفسه: هل كل من يخرج الشياطين باسمه سوف يرفضه المسيح؟ ... الإجابة كلا ... لماذا؟ لأن كلمة كثيرين لا تدل على الكل, ولكنها تصف جزءاً من الكل. بل ببساطة هي ترينا أن القاعدة هي القبول, والاستثناء هو الرفض. وذلك الاستثناء الذي يعد مفاجئاً للسامعين سببه أن هؤلاء لا يتممون مشيئة الله.
والدليل على ذلك هو هذه العبارة الموجودة في إنجيل مرقس أصحاح 3 "ثُمَّ صَعِدَ إِلَى الْجَبَلِ وَدَعَا الَّذِينَ أَرَادَهُمْ فَذَهَبُوا إِلَيْهِ وَأَقَامَ اثْنَيْ عَشَرَ لِيَكُونُوا مَعَهُ، وَلِيُرْسِلَهُمْ لِيَكْرِزُوا، وَيَكُونَ لَهُمْ سُلْطَانٌ عَلَى شِفَاءِ الأَمْرَاضِ وَإِخْرَاجِ الشَّيَاطِينِ" إذاً فهذا الأمر قد أعطاه السيد المسيح لتلاميذه, فكيف بعد أن أعطى الأمر يكون جزاء من يفعله هو ألا يدخل الملكوت؟!! بل بالأحري كيف يتبرأ منه المسيح ... إن المسيح في السياق يتبرأ من الذي لا يصنع مشيئة الآب حتى ولو عمل المعجزات.
إذاً فالرسالة ليست موجهة لمسلمين أو مسيحيين أو يهود, فالمسألة ليست عنصرية ولكنها موجهة لمن يرفض مشيئة الله. والجدير بالذكر أن جمهور المستمعين في هذا الوقت كانوا من اليهود!

لنتقدم خطوة أخرى في السؤال
تقول
وحقيقة لا أدري إن كان القساوسة يفعلون هذا حقيقة فما فائدة المستشفيات ؟ وما فائدة علم الطب ؟ ولماذا كان بابا الفاتيكان يوحنا يبول على نفسه ولا يستطيع أن يتحكم في بوله أو برازه ؟ وهذا منشور في المجلات عن حالة البابا الصحية ؟ لماذا لم يشفي نفسه؟

نحن نحترم تماماً علم الطب, ولكن غفل عنك شيء هام جداً ... أن هذه الآيات والمعجزات لم يضعها السيد المسيح للتلاميذ لكي يخدموا بها أنفسهم. لقد كان الرسول بولس وكذلك الرسول بطرس يشفيان الكثيرمن الناس ويصليان لأجل كثيرين, ولكننا نرى أن بولس مثلاً كان لديه شوكة في الجسد, أن هذه الموهبة قد أعطيت لخدمة الآخرين وليس لخدمة النفس. كما أن هذه المعجزات لم تلغ الطب, فلوقا كان طبيباً وأشار الرسول بولس على تلميذه تيموثاوس بتناول الدواء. فالمرض وارد وطبيعي. وليتك تبحث في مراجعك عن وصف لحالة رسول الإسلام قبل موته, ووصف آلامه. أيضاً ستجد الكثير من أئمة المسلمين مرضى. فلماذا الاستغراب؟ ثم إن من المعروف أن المعجزة هي حالة خاصة أو استثناء, فإذا صارت هي القاعدة بطلت أن تكون معجزة, وتحولت إلى عادة. فليس المقصود من الوعد أن الآيات تتبع المؤمنين بأنها ستصير عادة, ولكن ببساطة الأمر يحدث بإرشاد إلهي. وليس على وجه العموم.
زد على ذلك، كان الهدف من المعجزات تأييد كلام الله سواء في العهد القديم أو في العهد الجديد. فهوذا إيليا النبي مثلاً، يقف أمام 400 من أنبياء البعل وأمام عيون الشعب ويصنع معجزة أتت تأييداً لكلامه بأنه نبي الله (اقرأ القصة كما جاءت في سفر الملوك الأول أصحاح 18) وكانت النتيجة أنه تم ذبح أنبياء البعل الأربعمائة. كذلك في العهد الجديد، في حادثة شفاء المفلوج تحققت نبوة شفائه تأييداً لكلام الرب يسوع حينما قال، مغفورة لك خطاياك. فنرى أن المعجزات ليست الهدف، لكنها الوسيلة
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

الخاتمة


ها قد انتهينا من هذه الأسئلة, ولكننا بالتأكيد سنلتقي من جديد, لأني أعتقد أنه ستأتي المزيد والمزيد من الأسئلة التي تشكك في إيماننا المسيحي, وسنظل نحن مستعدون لمجاوبة كل من يسألنا عن سبب الرجاء الذي فينا. ولكن عندي نصيحة لكل شخص يفتح الكتاب المقدس باحثاً عن نقص فيه أو نقد بداخله, وهذه النصيحة هي "ليتك تجرب أن تقرأ الكتاب المقدس مفترضاً أنه كلام الله, وأئتنا بأسئلة كنتاج عن عدم الفهم, صدقني ستختلف نظرتك كثيراً لهذه الكلمات التي تراها متناقضة.
إن الكتاب المقدس أيها العزيز هو كتاب "حياة" بمعنى أنه قادر على تغيير الحياة بجملتها. لقد صنع ذلك في كثيرين وأنا منهم. وأنا أدعوك عزيزي القارئ أن تنضم لذلك الجيش الذي غير الكتاب المقدس حياته, فتصير لك حياة ابدية.
لأن كلمة الله حية وفعالة, لذلك أدعوك أن تتمتع بها. ليتك تفعل, وإن أردت أن نلتقي في أي تعليق أو أي سؤال فها هو بريدي الالكتروني لنتحاور سوياً, ولك مني كل الاحترام والحب, ذلك الحب الذي وضعه في قلبي الرب يسوع المسيح له كل المجد إذ أنه هو محبة, ليتك تتمتع بها.
المخلص
عماد حنا منقريوس
Email: emadhann@gmail.com
Skipe: emad.Hanna
Blog: http://emad-ha.maktoobblog.com
 

صوت الرب

مشرف محاور
مشرف سابق
إنضم
16 أكتوبر 2007
المشاركات
5,915
مستوى التفاعل
200
النقاط
0
الإقامة
الأردن
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

عمل جبار أستاذي الحبيب عماد حنا
الرب يبارك تعبك و يستخدمك للدفاع عن كلمته المقدسة
 

emad_hanna

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 ديسمبر 2005
المشاركات
284
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
رد: الرد على 100 سؤالمحتاج لأجابة لكاتبه خطاب المصري

ويباركك صديقي العزيز على تشجيعك
 
أعلى