رد على: الرد على تشبيه القيامة بالأساطير الوثنية
سلام و نعمة يا أخوة : أنا أخوكم الأورشليمى ولى تعليق على كل هذا
أولا أرجو قراءة هذا المقال عن أسطورة تشابه قصة الأله تموز مع قصة المسيح
http://www.tektonics.org/copycat/tammuz.html
أقرأ عن الأله تموز من موسوعة يكيبيديا الأنجليزية
http://en.wikipedia.org/wiki/Tammuz
والأن لنتناقش فى حكاية الشبه هذه و نرد على الشبهات :
من هو تموز ؟ هو اله بابلى قديم و أختص بالرعى و الزراعة وهو زوج عشتار وقد مات عندما صرعته الأروح الشريرة أو الخنازير البرية (وهذا يتناسب مع كونه راعى) وقد توسطت أمرأته لأخراجه من العالم السفلى ( و ليس الجحيم لأن الجحيم يقابله النعيم ولم يوجد فى أعتقاد البابليين القدامى مكان للنعيم كل الموتى يدهبون الى مكان واحد الصالح و الطالح) وبذلك قام تموز مرة أخرى من الموت (وهو يمثل دورة الزراعة و الحياة من الموت الى الأنبات مرة أخرى)
بذلك ليس لهذه القصة أى علاقةبالمسيح مطلقا لا من قريب ولا من بعيد .......
الأعتراضات :
تشبيه المسيح بالراعى و وظيفة تموز كراعى .....
المسيح قال عن نفسه أنه راعى صالح و راعى الخراف و هذا بمعنى مجازى فقوله "أنا الراعى الصالح و الراعى الصالحيبذل نفسه عن الخراف " و قوله "أنا هو باب الخراف" قالمعن هنا واضح أنه يقصد بالخراف هم شعبه الذى يرعاهم ويبذل نفسه عنهم ....... أما تموز فهو كان راعى بالمعن الصحيح للكلمة فهو اله المراعى و الزراعة أى هو نفسه راعى يمسك بعصاه ليرعى الخراف و هذه كانت مخيلة القدماء مثلما تخيل الأغريق "فولكان" اله النار و البراكين حدادا و تخيلوا "بوسيديون" اله البحار سمكة كبيرة ذات ذيل ولكن نصفها بشرى
أما عن الصورة التى أوردها الأخ فتظهر صورة الأله "تموز" وهو يرعى بعض الخراف و يقول أن لها وجه أنسان .... ليس هذا صحيحا أخى هذه ليست وجوه بشر ( لاحظ القرون) بل هى وجوه خراف عادية ولكن هذه هى طريقة الرسم القديم .....بالأضافة أن كل علماء الأثار و التاريخ يقول أن "تموز" هو اله الرعى و الزراعة وليس له علاقة بالبشر مطلقا مطلقا ولا هو راعى لهم وليس له علاقه بهم فقول الأخ أنه هذه وجوه بشر تمثل رعية "تموز" ليس صحيحا و يخالفك فيه علماء الأثار و التاريخ
أما عن قولك فى تشابه عبارة "به كان كل شئ بغيره لم يكن شيء مما كان" مع عبارة "به حركت الأجنه فى الأرحام و أنتج اللبن فى الأثداء" ذلك لأنه كان اله الرعى فالأجنة المقصودة هنا هى أجنة الخراف و اللبن هو البان أثديتها بالأضافة الى ذلك ....... كل من يعبد اله يظن أن "به حركت الأجنه فى الأرحام و أنتج اللبن فى الأثداء" و بأن " به كان كل شئ وبغيره لم يكن شئ مما كان " ........فهذا العبارات تدل على قوة الأله و قدرته و لسوف تجد أن المصريين لقبوا الأله أتون قرص الشمس بمعطى الحياة بل و أن أحد فلاسفة اليونانيين الذى قال "به نحيا و نتحرك و نوجد" هى مشابه لتلك العبارة فلا تقول أن حتى هذا الفيلسوف اليونانى أقتبس تلك العبارة من البابليين و السوماريين عن الهم"تموز"..... عبارات القدره هذه تتشا
فى النهاية أقول أن البابليين و السوماريين هم قوم عبدوا أوثان كثيرة الهة متعددة بينما نحن المسيحيين موحدون ولا اله الا الله وهذا ينفى تماما صلتنا بأى عبادة وثنية مطلقا لأن الكتاب المقدس يحذر من عبادة الأوثان و أورد نص واحد فقط من رسالة يوحنا الرسول الأولى :"أيها الأولاد أحفظوا أنفسكم من الأصنام" (يوحنا الأولى الأصحاح الخامس العدد 21)
أما عن بقاء المسيح فى الجحيم و أختلافه عن تموز أولا قلنا أن لا يوجد شئ أسمه جحيم فى الحضارة السومرية و البابلية بالأضافة أن تموز ذهب الى العالم السفلى على غير أرادته بينما المسيح ذهب بأرادته "ليكرز للذين فى السجن" أختلاف و اضح و شديد أن المسيح ذهب للكرازة بينما "تموز" مغلوب على أمره و أضطرت زوجته أن تتوسط لدى أختها ملكة العالم السفلى " أرشيجال" لأخراجه .......
والسلام ختام .....