سؤال جميل أخي المحبوب
يلمس أرض الواقع حالياً و جيل بالحق لم يلمس
حلاوة العشرة مع " المسيح " كما تفضلت أختنا " إيريني "
لكن علي قناعة شخصية و رؤية لأحد الآباء كنت قد ذكرتُها مُسبقاً
إذ يقول أبينا الحبيب سيرافيم البراموسي : " إنّ ما ينتشر من إلحاد ما هو إلا حالة
من التمرّد على المألوف وخروج عن النسق الفكري السائد بالإضافة
إلى رفض ما هو عتيق من الأفكار وكذلك الانفلات من أيّة قيود مرجعيّة
للتفكير أيمّا كانت ... الإلحاد يمكن أن ينقسم إلى :
إلحاد سلبي و إلحاد إيجابي:
الإلحاد السلبي وهو لامبالاة كاملة بالله وحالة من اللّأدريّة الفعليّة
التي لا تبحث فيما بعد بل هي قانعة بالعالم الحسّي ومكتفيّة به،
وهذا النمط في أغلب الأحيان لا يفكّر بالقدر الكافي لأنّه قرر في لا أدريّته
أن يتوقّف عن التفكير ليتلذّذ بالحسيّات .. كما نادى الأبيقوريون:
لنأكل ونشرب لأننا غدًا نموت ..
بينما الإلحاد الإيجابي هو رفض الإله كقوّة عليا له سلطان على الحياة
البشريّة .. رفض الضابط الكلّ ... رفض المعيار الأخلاقي الذي ينادي به
الكتاب .. رفض فكرة الحياة الأخرى ... رفض فكرة النعمة الإلهيّة ...
رفض فكرة الخلاص الإلهي .. رفض فكرة انتصار الصليب ..
رفض فكرة إعجاز القيامة .. رفض فكرة الإيمان بما لا يخضع للحسّ