الافخارستيا (ملف فاخر )

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
الرب هو الذي أمر بممارسة سر الإفخارستيا

فلم يكتف الرب بأنه أسس السر فى يوم خميس العهد، إنما أمر تلاميذه قائلاً لهم: "اصنعوا هذا لذكرى".
وعبارة " اصنعوا هذا لذكرى " تعنى استمرارية إقامة هذا السر.
" خذوا كلوا. هذا هو جسدى المكسور لأجلكم. اصنعوا هذا لذكرى" (1كو 11: 24). " هذا هو جسدى الذي يبذل عنكم. اصنعوا هذا لذكرى" (لو 22: 19)
" هذه الكأس هى العهد الجديد بدمى. اصنعوا هذا كلما شربتم لذكرى (1كو 11: 25).
إذن نحن نخالف وصية الرب، إن لم نمارس هذا السر.
9-عبارة " اصنعوه " تعنى معنى خاصاً. فلو كان الأمر مجرد تقديم خبز عادى ما كان يقول: "اصنعوه". إنما هذه العبارة تعنى تحويل الخبز إلى جسده. وهذه تحتاج إلى الإنسان مختص، له سلطان، هو الكاهن.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
سر الإفخارستيا أيضاً، من الأمور التي لا تُرى

فيه ترى بالإيمان أن الخبز والخمر اللذين أمامك قد صارا جسد الرب ودمه (بعد صلاة التقديس).
هنا لا تجعل حواسك تحكم، لأن الحواس الجسدية لا تبصر سوى الأمور التي ترى. أما الحواس الروحية فتستمع إلى قول المسيح "هذا هو جسدي.. هذا هو دمى" (متى 26: 26، 28)، "من يأكل جسدي ويشرب دمى، فله حياة أبدية.. لأن جسدي مأكل حق، ودمى مشرب حق. من يأكل جسدي ويشرب دمى، يثبت في وأنا فيه" (يو6: 53 56).
أنا أجادل الرب فيما يقوله، إنما أتقبله في إيمان.
فهذا هو الإيمان "الإيقان بأمور لا ترى". أما التي ترى فهي الخبز والخمر. وهكذا يقول القديس بولس الرسول "كأس البركة التي نباركها، أليست هي شركة دم المسيح. الخبز الذي نكسره، أليس هو شركة جسد المسيح" (1كو 10: 16) (اقرأ مقالاً عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات). ويقول أيضاً "إذن أي من أكل هذا الخبز، أو شرب كأس الرب، بدون استحقاق، يكون مجرماً في جسد الرب ودمه.. يأكل ويشرب دينونة لنفسه، غير مميز جسد الرب" (1 كو 11: 27، 29). وكيف نميز أن هذا جسد الرب، حتى لا ننال دينونة؟
هنا نرتفع فوق مستوى الحواس، وفوق مستوى العقل، بالإيمان.
عقولنا هي التي تتعبنا حينما نتقبل أسرار الكنيسة. وحواسنا تتعبنا أيضاً. ونحتاج إلى بساطة الإيمان. ما قاله المسيح. ونصدق ما قاله رسوله القديس بولس الرسول ولا نجادل.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
سر الإفخارستيا هو صورة واضحة لمحبة الله

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

التناول من جسد الرب ودمه يعطينا فكرة عن محبة الله بصورة واضحة.
هناك صلوات خشوعية لآباء الكنيسة تقول [ مَن مِن السادة بذل أقنومه دون العبيد؟ أو أى راعٍ يقدم للغنم ذاته؟ أو أى محب ذبح نفسه للأصدقاء؟ أو أى والدة أطعمت الرضيع لحمها؟ فالذى لم تستطعه محبة الوالدات فعلته المراحم لنا مجاناً][2]
فمَن مِن السادة ضحّى بنفسه من أجل عبيده؟! ومَن هو الراعى الذي يقدِّم ذاته للغنم ليأكلوه؟! لكن قد وُلد السيد المسيح ووُضع في المذود الذي يأكل فيه الأغنام وكان هذا رمزاً لرعيته التى سوف يعطيها جسده لكى يأكلوه، لأنه أتى لكى يكون خبزاً للعالم الذي كانت ترمز إليه الحيوانات الموجودة في الحظيرة.. جاء السيد ليحول هذه الحيوانات (أى المولودين حسب الجسد) إلى بشر حقيقيين، فوُلد الحمل في وسط الحملان وجاء الراعى وجاء إليه الرعاة في ليلة ميلاده العجيب..
ومن هو الذي يذبح نفسه من أجل الأصدقاء؟! ومن هى الأم التى قدمت لحمها لابنها؟! بل على العكس سمعنا في أيام الحصار في العهد القديم؛ في حصار السامرة أن الأمهات ذبحن أولادهن وأكلنهم من شدة الجوع (انظر 2مل6: 28-30).. لكن محبة الله منحتنا أن نتناول من جسد الرب.
من المعروف أن من يحب أحداً يحب أن يقترب إليه والأم تحب طفلها وتحب أن تحمله على يديها أو تحتضنه ومن الممكن أن تضمه بشدة إلى صدرها من شدة محبتها له، فالله لكى يؤكد لنا محبته، لم يسمح لنا فقط أن نحتضنه، ولكن سمح أن نتناوله في داخلنا (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات).. فاقترابنا إليه ليس كمَن يسلم على آخر أو يمسك يده لمجرد اللمس؛ لكن المسيح يعطينا جسده مأكلاً نتحد به سراً ويحل فينا بالمحبة..
[ فالذى لم تستطعه محبة الوالدين فعلته المراحم لنا مجاناً ].
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
سر الإفخارستيا هو مركز الخلاص في الكنيسة

كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

ففي سر المعمودية، عندما نعمد طفل، نقوم بمناولة هذا الطفل بعد العماد.
* و في سر الميرون، نقوم برشم المعمَّد بالميرون ثم التناول.
* وأيضاً في سر الاعتراف، يحضر الشخص للاعتراف لكى يحالل من خطاياه بسلطان الروح القدس من فم الأب الكاهن ويستحق أن يتقدم للتناول من الأسرار المقدسة.
* و في سر الكهنوت، عندما نرسم شماساً للقسيسية، يكون ذلك أثناء القداس الإلهى ويتناول جسد الرب ودمه في هذا القداس نفسه.
* وأيضاً كان سر الزواج يتم بين رفع بخور باكر وبين القداس ويتناول العروسان بلفافة واحدة عند توزيع الأسرار في نهاية القداس.
* وعندما نقوم بعمل سر مسحة المرضى يكون يوم جمعة ختام الصوم بين رفع بخور باكر والقداس، وإن قمنا به في المنزل نصلى ونطلب من الرب شفاء المريض حتى يستطيع الذهاب إلى الكنيسة والتناول مع الشعب وإذا لم يستطِع ذلك؛ من الممكن أن يناوله الأب الكاهن في المنزل.

فكل أسرار الكنيسة السبعة مركزها هو جسد الرب ودمه (سر الإفخارستيا) لذلك عندما يبخر الكاهن يدور حول المذبح بالبخور وذلك لكى يؤكد أن المذبح هو مركز عمل الخلاص، وهو حضور ذبيحة الصليب في الكنيسة..

 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
مائدة الرب في الإفخارستيا هي امتداد وليس تكرار
كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط
مذبح الرب الذي هو مائدة الرب في الإفخارستيا؛ هو نفسه الصليب.. فذبيحة الصليب هى واحدة لا تتكرر، لكنها تمتد. لم تمتد ذبيحة الصليب بعدها فقط، بل امتدت قبلها أيضاً، بدليل أن السيد المسيح قدّم جسده ودمه في ليلة آلامه بنفسه قبل صلبه. فذبيحة الإفخارستيا (سر الشكر) من الممكن أن تمتد عبر الزمان لأن هذا سر فائق وسر إلهى نقول عنه في القداس الإلهى [ووضع لنا هذا السر العظيم الذي للتقوى] "عظيم هو سر التقوى" (1تى3: 16) ويقول القديس يوحنا ذهبى الفم الذي كانت فترة حياته من سنة 347م إلى سنة 407م:
} ألسنا نحن نقدم كل يوم قرابين؟ نعم نقدم، ولكنا نصنع تذكار موته. وهذه الذبيحة التى نقدمها كل يوم هى واحدة لا أكثر لأنه قُدّم مرة واحدة. لأننا دائماً نقدم حملاً واحداً بعينه، ولا نقدم الآن خروفاً وغداً خروفاً آخر، بل الحمل نفسه دائماً. فالذبيحة إذن هى واحدة. أو هل المسحاء كثيرون، لأن الذبيحة تُقدَّم في محلات كثيرة؟ حاشا، لأن المسيح واحد في كل مكان وهو هنا بكليته جسد واحد. وكما أنه يُقدّم في أماكن متعددة ولا يزال جسداً واحداً لا أجساداً كثيرة هكذا الذبيحة هى أيضاً واحدة { [1]
عندما نقدم قربان في كنيسة في القاهرة وقربان في كنيسة في الإسكندرية مثلاً ونعمل قداس هنا وقداس هناك؛ فهذا ليس معناه أن هذه ذبيحة وتلك ذبيحة أخرى، أو أن هذا حمل وذاك حمل آخر، بل إنه حملٌ واحد ومسيحٌ واحد الذي هو "حمل الله الذي يرفع خطية العالم" (يو1: 29).
لقد تكلّم المزمور عن ذبيحة العهد القديم "أدخل إلى بيتك بمحرقات أوفيك نذورى" (مز66: 13) فهو هنا يتكلم عن الذبائح والمحرقات بصيغة الجمع، ولكن عندما تنبأ أشعياء النبى عن ذبيحة العهد الجديد في مصر كان دقيقاً جداً في تعبيره " في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر وعمود للرب عند تخمها. فيكون علامة وشهادة لرب الجنود في أرض مصر.. فيُعرَفُ الرب في مصر ويَعرِفُ المصريون الرب في ذلك اليوم، ويقدمون ذبيحة وتقدمة، وينذرون للرب نذراً ويوفون به" (أش 19: 19-21) المقصود بعبارة "وسط أرض مصر" أى "دير العذراء الشهير بالمحرق" في أسيوط حيث يقع وسط أرض مصر وحيث الحجر الذى جلس عليه الرب يسوع، و"عمود للرب عند تخمها" حيث كرسى مارمرقس على حدود مصر التخوم الشمالية (اقرأ مقالاً آخراُ عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في قسم الأسئلة والمقالات)..
ومن العجيب أنه يتكلم عن شعب مصر كله ويقول إنهم سوف يقدمون ذبيحة واحدة، من المنطق عندما يتكلم عن ملايين الناس، يقول يقدمون ذبائح ليس ذبيحة واحدة.. والذى يؤكد أنه يتكلم بصيغة الجمع؛ قوله "يعرف المصريون الرب" ويقول أيضاً " في ذلك اليوم يكون في أرض مصر خمس مدن تتكلم بلغة كنعان وتحلف لرب الجنود يقال لإحداها مدينة الشمس" (أش19: 18) مدينة الشمس التى هى "هليوبوليس" فهو يتكلم هنا عن العهد الجديد لأنه لم يكن مصرحاً في العهد القديم أن يكون هناك مذبح للرب خارج عن المذبح الذي أقامه موسى في خيمة الاجتماع ثم استقر بعد ذلك في أورشليم في هيكل سليمان في المكان الذي اختاره الرب لداود النبى في بيدر أرنان اليبوسى (انظر 1أي21: 18).
ولذلك حتى الآن لا يستطيع اليهود التابعون لشريعة العهد القديم تقديم أية ذبائح، لأن الهيكل قد هُدم وزال. والمذبح أيضاً قد زال.. والهيكل لم يُترك فيه حجر على حجر لم ينقض.. فلا يمكنهم أن يقدموا أى ذبيحة للرب.. ولو فَهِمَ اليهود نبوة أشعياء عن إقامة مذبح للرب في وسط أرض مصر، لعرِفوا أن العبادة لم تصبح قاصرة على معبد اليهود (هيكل سليمان) لكنها سوف تنتشر وتكون متاحة في كل مكان، ونرى هذا في حديث السيد المسيح مع المرأة السامرية عندما سألته قائلة: "آباؤنا سجدوا في هذا الجبل وأنتم تقولون إن في أورشليم الموضع الذي ينبغى أن يسجد فيه" (يو4: 20)، قال لها يسوع "يا امرأة صدقينى إنه تأتى ساعة لا في هذا الجبل ولا في أورشليم تسجدون للآب. أنتم تسجدون لما لستم تعلمون، أما نحن فنسجد لما نعلم. لأن الخلاص هو من اليهود. ولكن تأتى ساعة وهى الآن حين الساجدون الحقيقيون يسجدون للآب بالروح والحق. لأن الآب طالب مثل هؤلاء الساجدين له" (يو4: 21-23). فأصبحت العبادة تُقدم في أى مكان في العالم، مادامت تُقدم باسم السيد المسيح، وتُقدّم ذبيحة الخلاص الإفخارستيا التى نتحدث عنها الآن هذه هى مركز العبادة في كنيستنا.
_____________________
1) من عظات للقديس يوحنا ذهبى الفم على العبرانيين مقالة 17.

 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
قوة وفاعلية سر إفخارستيا في حياة أولاد الله
كتاب سلسلة محاضرات تبسيط الإيمان - الأنبا بيشوي مطران دمياط

ليتنا نعرف قيمة التناول من الأسرار المقدسة ليشعر الآخرون بقيمة هذه الأسرار.
فعندما نردد في القداس [ آمين آمين آمين بموتك يارب نبشر وبقيامتك المقدسة وصعودك إلى السموات نعترف ] نقول له يارب إن هذه النصرة التى تعمل في أولادك المنتصرين على الخطية؛ تعلن قوة القيامة في حياة شعب الله المفديين الذين هم جماعة القديسين الذين يبشرون بموتهم عن الخطية باتحادهم بقوة وفاعلية موتك المحيى، ويبشّرون بقيامتك بنصرتهم على الشر. ويكونون هم أنفسهم نوراً للعالم كما كنت أنت أيها الرب القدوس الحق..
فليعطنا الرب حياة التوبة والاستعداد لكى من خلال التوبة والانسحاق والتواضع نتأهل للتناول من الأسرار المقدسة بصلوات حضرة صاحب القداسة البابا شنودة الثالث.
ولإلهنا المجد الدائم إلى الأبد آمين

 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
شكرا أختنا الغاليه

موضوع رائع جدا


ومتكامل



الرب يبارككم
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
أقوال القديس أوغسطينوس عن جسد الرب ودمه




يطعمنا جسد الرب ويسقينا دمه.
+ يا سر الإحسان يا سمة الوحدة يا وثاق المحبة! فمن أراد أن يحيا بك يغتنم الحياة فليقترب ويتناول هذا الجسد فيحيا.
+ ما نأخذه من أثمار الأرض ونقدسه بصلوات التقديس السرية وعندئذ نتناوله لأجل صحتنا الروحية متذكرين موت ربنا لأجلنا وهذه بالرغم من أنها تقدم بأيدي بشرية في هذا الشكل المنظور لكنها لا تتقدس لتصير هكذا إلا بروح الله الذي يعمل بطريقة غير منظورة.
+ فإذ هم أموات (بالخطية) يلزمهم أن يفهموا أنه ليس لهم (الحياة الأبدية) وإذ يأكلون جسد المسيح في هذه الحياة فإنهم وإن ماتوا لكنهم يحيون إلي الأبد لأن المسيح هو الحياة الأبدية.
+ ألم يذبح المسيح دفعه واحده ؟!
لكنه في سر الشكر ليس في جميع أعياد الفصح فقط بل كل يوم أيضاً يذبح عن الشعب والذي يسأل فيجيب بأن المسيح سيذبح. لا يكذب البتة.



:download:
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
أقوال القديس أوغسطينوس عن مفهوم الاستحقاق للتناول


الاستحقاق للتناول من جسد الرب ودمه هو الشعور بعدم الاستحقاق مع ثقة وإيمان في قدرة هذا السر أن يقيم ويعين ضعفنا!
فليس من بين البشر ولا من خليقة أخري من يستحق هذه الكرامة العظيمة لكن الرب يقدم جسده ودمه للجياع و العطاش إلي البر (لأنهم يشبعون) .
وقد رتبت الكنيسة بإرشاد الروح القدس ألا يتقدم أحد إلي التناول إلا بعد تقديم توبة واعتراف عن خطاياه فإن رأت صدق توبته وانكسار نفسه أمام الله وشوقه للإتحاد مع الرب والشركة معه تسمح له بالتناول...
مع سر التوبة أو الاعتراف ينال المؤمن الحقيقي التائب غفراناً لخطاياه فيتقدم لهذا السر لينال ثباتاً واتحاداً مع الرب... هذا مع غفران خطاياه.



:download:
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة

أقوال القديس أوغسطينوس عن: لا تخف من التناول


يدعي البعض انه يعجز عن صيانة هذه العطية لذلك يمتنع عن التمتع بها.
أيهما يحصن الأخر: الإنسان يحصن هذه العطية، أما هي التي تحصنه؟! فالتناول لا يقدم لمدعي القداسة والبر بل للمحتاجين لأنه (كلما كثرت الخطية ازدادت النعمة جداً) .
فالرب يسوع لم يأتي ليدعوا أبراراً بل خطاه إلي التوبة لأنه لا يحتاج الأصحاء إلي طبيب بل المرضى.
+ يجب ألا يمنع الإنسان نفسه عن التناول يومياً من جسد الرب لشفاء نفسه إلا إذا كانت خطاياه عظيمة جداً إلا إذا كانت خطاياه عظيمة جداً بحيث تجعله مستوجباً لحكم الحرمان من الشركة المقدسة.
+ كثيرون يأكلون هذا (الخبز) ويشربون هذا الخمر بقلب شرير أو يأكلونه وهم مارقون فهل يثبت هؤلاء في المسيح ويتثبت المسيح فيهم؟!
لكن توجد هناك طريقة معينة كاملة لأكل هذا الخبز وشرب هذا الدم حتى أن من يأكله ويشربه يثبت في المسيح والمسيح فيه.


:download:
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة

أقوال القديس الشهيد كيبريانوس عن نبوات عن سر الإفخارستيا


+ مرة أخري، نجد في الكاهن العظيم ملكي صادق (تك18:14) رمزاً أخراً بخصوص سر ذبيحة الرب، كما يشهد الكتاب الإلهي حيث يقول (وملكي صادق ملك شاليم أخرج خبزاً وخمراً "تك18:14) لقد كان (كاهناً لله العلي) وقد بارك إبراهيم.
أما عن كون ملكي صادق رمزاً للمسيح، فهذا ما يعلنه الروح القدس في المزامير، متكلماً كما من الأب نحو الابن (... أنت كاهن إلي الأبد على رتبة ملكي صادق "مز4:110 ") .
كان هذا الطقس بالتأكيد مستمداً من هذه الذبيحة... فإذا كان ملكي صادق كاهن الله العلي، قدم خبزاً وخمراً، وفي هذا بارك إبراهيم.
لأنه من هو كاهن الله العلي (بحق) مثل ربنا يسوع المسيح، الذي قدم ذبيحة لله الأب، قدم ما قدمه ملكي صادق ، أي خبزاً وخمراً، أي جسده ودمه؟!
والبركة التي أعطيت لإبراهيم قد استمرت في المسيحيين. لأنه إن كان إبراهيم قد آمن بالله (فحسب له براً) "تك6:15". فكل من يؤمن بالله ويحيا بالإيمان يحسب له براً... ويحسب مبرراً ومطوباً في إيمان إبراهيم، كما يعرفنا الرسول بولس قائلاً (أمن إبراهيم بالله فحسب براً "غلا6:3 ") . والآن فأنتم إذ تؤمنون تحسون أولاداً لإبراهيم. وقد سبق فرأي الكتاب المقدس فرأي أن الأمم يتبررون بالإيمان فتنبأ لإبراهيم أن فيه يتبارك جميع الأمم) "غلا6:3-8) .
لذلك فإن مباركة إبراهيم بواسطة الكاهن ملكي صادق الواردة في سفر التكوين، فإنها سبق أن أعلنت كمثال لتقدمة المسيح التي هي من خبز وخمر وإذ كمل الرب المثال وأتمه، قدم خبزاً ومزج الكأس من خمر...
وأيضاً سبق فأعلن الروح القدس خلال سليمان مثالاً ذبيحة الرب، متكلماً عن فدية مذبوحة، مكونه من خبز وخمر ... (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). قائلاً (الحكمة بنت بيتها. نحتت أعمدتها السبعة. ذبحت ذبحها فرحت خمرها. أيضاً رتبت مائدتها. أرسلت جواريها تنادي على ظهور أعالي المدينة. من هو جاهل فليمل إلي هنا والناقص الفهم قالت له (... هلموا كلوا من طعامي واشربوا من الخمر التي مزجتها) "أم1:9-5". لقد أوضح لنا أنها مزجت خمراً. بمعني أنه تنبأ بالصوت النبوي أن كأس الرب تمزج من خمر وماء، ليظهر أن ما يري يتحقق في ألام الرب.
+ هذا أيضاً قد رمز له في مباركة يهوذا، الذي فيه أيضاً وضع أمامنا مثالاً للمسيح.

+ إنه يتقبل حمداً وسجوداً من أخوته (تك8:49) حتى يضع يده على قفا أعدائه (الشياطين) الذين يهربون من أمامه صانعاً هذا بيديه اللتين حمل بهما الصليب، هازماً الموت، إذ هو أسد سبط يهوذا ورجاء للأمم. ويضيف الكتاب إلي هذا قائلاً (غسل بالخمر لباسه وبدم العنب ثوبه) "تك8:49-11". وعندما يذكر دم العنب، ماذا يعلن لنا سوي خمر كأس دم المسيح؟!
+ وأيضاً في سفر أشعياء يشهد الروح القدس عن نفس الأمر بخصوص آلام الرب قائلاً (ما بال لباسك محمر وثيابك كدائس المعصرة) "أش3، 2:62 ") .
هل يمكن للماء أن يجعل اللباس أحمراً؟! وهل الماء يداس بالأقدام أو يداس في المعصرة؟!

+ بلا شك أنه يشير إلي الخمر، وهذه قد جاءت لكي نفهم منها خمر دم الرب وحتى تظهر بعد ذلك منظورة في كأس الرب، التي تنبأت عنها أصوات الأنبياء مبشرة. لقد تحدث عن العنب المداس والخمر المضغوط، لأنه لا يمكن أن نأخذ خمراً للشرب ما لم يداس العنب ويعصر، هكذا لا نشرب دم المسيح ما لملا يداس العنب ويعصر، هكذا لا نشرب دم المسيح لو لم يهرق دمه أولاً...



:download:
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة

أقوال القديس الشهيد كيبريانوس عن دماء وماء


+ المسيح يحملنا نحن جميعاً، إذ هو يحمل خطايانا.
ونحن نعلم أن الماء يفهم منه (المسيحيون) "رؤ15:17". والخمر يظهر دم المسيح.
ولكن في الكأس إذ يمتزج الماء بالخمر، فإن الشعب يتحد بالمسيح، وتتحد جموع المؤمنين معاً ويصيرون واحداً بذاك الذي يؤمنون به.
هذا الارتباط والوحدة تتم بين الماء والخمر الممتزجان في كأس الرب، ولا ينفصلان عن بعضهما البعض.
هكذا لا يقدر شيء ما أن يفصل الكنيسة عن المسيح، لأن حبها غير منقسم...
وأقصد بالكنيسة، شعبها الذي يثابر بإيمان وثبات.
وهكذا لا يقدم في تقديس كأس الرب والماء وحده ولا الخمر وحده يكون دم المسيح حالا بدوننا.
ولو قدم الماء وحده، يحضر الشعب بغير المسيح.
ولكن إذ يمتزج الأثنان معاً ويرتبط كل بالأخر في وحده كاملة،
فإن السر السماوي الروحي يكون كاملاً.
لهذا فإن كأس الرب ليست ماء فحسب،
ولا خمر وحده، بل يمتزج الأثنان معاً.
وهكذا أيضاً جسد الرب لا يكون من الحنطة وحدها أو الماء وحده، بل يضاف الأثنان إلي بعضهما البعض ويتحدان ويكونان خبزاً واحداً. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى).
وفي هذا السر يظهر شفيعاً واحداً.
فإنه وإن كانت حبوب القمح كثيرة لكنها تتجمع معاً وتطحن وتمزج وتصير خبزه واحدة.
ليتنا نتعلم أنه في المسيح الذي هو الخبز السماوي،
يوجد جسد واحد، الذي فيه يتحد الكل ويصير الكل واحداً ...


:download:
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة

أقوال العلاّمة ترتليان عن أنه بالمسيح تقتات نفوسنا وتنتعِش


قال مخلصنا {أنا هو خبز الحياة. آباؤكم أكلوا المن في البرية وماتوا. }.
هذا هو الخبز النازل من السماء لكي لا يموت كل من يأكل منه. أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء. أن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلي الأبد. والخبز الذي أنا سأعطيه هو جسدي الذي سأبذله عن حياة العالم...

+ الحق الحق أقول لكم {إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه فلا حياة لكم في أنفسكم}

+ {من يأكل هذا فإنه يحيا إلي الأبد "يو48:6-59 " }.
غذاء عجيب معجزي يقول عنه النبي (جعل لمعجزاته ذكراً. الرب حنان ورحيم. أعطي الذين يتقونه غذاء. ذكر ميثاقه إلي الأبد) "مز4:110". إنها معجزة المعجزات، يحول الخبز والخمر إلي جسده ودمه الكريمان...
وهو غذاء يهبه لمن يتقونه، غذاء سماوي ن وفي نفس الوقت نجده ذكري ميثاق وعهد أبدي...
تعهد فيه الرب أن يحيينا وينمينا وينعش نفوسنا. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و التفاسير الأخرى). غذاء الروح، يمنح الحياة لمن يتناول منه، خبز سماوي، غير مائت، شجرة الحياة التي يقتطف منها المؤمن ثمرة محيية، والمن العقلي الحقيقي المخفي. دواء الحياة الذي يقاوم الضعف والمرض ويقوينا في الحرب ضد الشيطان والخطية..
+ إننا نتغذى بجسد المسيح ودمه.



 
أعلى