الافخارستيا (ملف فاخر )

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
افخر عطايا اللة لنا
الافخارستيا الفاخرة
جسد الرب ودمة
اللذان يكسران لنا بكل قداس
اقوى الفيتامينات على الاطلاق فى حياتنا الروحية

اعد من فترة
ملف فاخر وكبير عن هذا السر المهيب
والاعتراضات
والرد عليها

واصلى ان يكون هذا الملف سبب بركة واستفادة وعمق
لعلاقة اقوى واعمق مع الملك المسيح
لة كل المجد



:download:

جميع مشاركات الموضوع
من
قرائاتى على النت
لاقوى من كتب عن
هذا السر المهيب


:download:

فتابعوا معى

لو

احببتم
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
قداسة البابا شنودة الثالث



جاء في كتاب طبيعة المسيح لقداسة البابا شنوده الثالث شرح وافي لإيمان كنيستنا حول طبيعة السيد المسيح حيث يقول في الكتاب صفحة 3 :

السيد المسيح هوالاله الكلمة المتجسد , له لاهوت كامل وناسوت كامل ولاهوته متحد بناسوته بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير اتحادا كاملا اقنوميا جوهريا تعجز اللغه ان تعبير عنه , حتي قيل عنه انه سر عظيم ."" عظيم هو سر التقوي الله ظهر في الجسد ,,, 1 تي 16:3}
وهذا الاتحاد دائم لا ينفصل مطلقا ولا يفترق نقول عنه في القداس الالهي ان لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحده ولا طرفة عين ,
الطبيعة اللاهوتية " < الله الكلمة > اتحدت بالطبيعة الناسوتيه التي اخذها الكلمة < اللوجوس > من العذراء مريم بعمل الروح القدس

الروح القدس طهر وقدس مستودع العذراء طهارة كامله حتي لا يرث الخطيه الاصلية وكون من دماءها جسدا اتحد به ابن الله الوحيد , وقد تم هذا الاتحاد منذ اللحظة الأولي للحبل المقدس في رحم السيدة العذراء ,
وباتحاد الطبيعتين الالهية والبشرية داخل رحم السيدة العذراء تكونت منهما طبيعة واحدة هي طبيعة الله الكلمة المتجسد .
لم تجد الكنيسة المقدسة تعبيرا اصدق وأعمق وادق من هذا التعبير , وهو التعبير الذي استخدمه القديس كيرلس الكبير عامود الدين والقديس اثناسيوس الرسولي من قبله وكل منهما قمة في التعليم اللاهوتي علي مستوي العالم كله .
حتي إنني حينما اشتركت في حوار أعدته جماعة
pro oriente
في فينا النسما 1971 بين الكاثوليك والرومانيين والكنائس الارثوذكسيه الشرقية القديمه عن طبيعة المسيح كان موضوع هذا الحوار هو قول القديس كيرلس طبيعة واحدة لله الكملة المتجسد .


ثانيا طبيعة الاتحاد
يقول قداسة البابا في نفس الكتاب
ان اتحاد اللاهوت بالناسوت اتحاد بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا استحالة < اي تحول > :

كذلك تمت الوحدة بين الطبيعتين بغير استحالة فما تحول اللاهوت إلي ناسوت ولا تحول الناسوت الي لاهوت كما لم يختلط ولا يمتزج كذلك كانت طبيعة الله الكلمة المتجسد واحدة ولها كل خواص اللاهوت وكل خواص الناسوت .

طبيعة الاتحاد في السيد المسيح
يشرح قداسة البابا شنوده طبيعة الاتحاد قائلا
انه بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا استحاله :
اي انه لم يحدث اي اختلاط او امتزاج او تغيير او تحول بين لاهوت السيد المسيح وناسوته ما تحول اللاهوت إلي ناسوت ولا الناسوت الي لاهوت كما ان اللاهوت لم يختلط بالناسوت ولا امتزج به إنما هو اتحاد أدي إلي وحدة في الطبيعة ,

<ملحوظه ذلك عكس ما ينادي به بعض المنحرفين إيمانيا حاليا بقول ان جسد الرب إي الناسوت قد تأله اي اصبح لاهوت وهذه الأفكار ما هي الا بدعة ابتكرها أصحابها مؤخرا ولم يتحدث اي من الإباء ولم تعلم الكنيسة أطلاقا بمثل هذا الفكر الشاذ عن إيماننا المستقيم حول طبيعة السيد المسيح .>
ويشرح قداسة البابا مثلا في ذلك الاتحاد قد أورده القديس كيرلس الكبير :
وايضا استخدمه القديس ديسقورس حيث يقول :
في حالة الحديد المحمي بالنار لا نقول هناك طبيعتان حديد ونار إنما نقول حديد محمي بالنار كما نقول عن طبيعة السيد المسيح اله متانس او اله متجسد ولا نقول انه اثنان اله وانسان ,
كذلك في حالة الحديد المحي بالنار لا توجد استحالة تحول لا الحديد يستحيل إلي نار ولا النار تستحيل إلي حديد .وكذلك كانت طبيعة الكلمة المتجسد واحده ولها كل خواص اللاهوت وكل خواص الناسوت
وحدة الطبيعة في الميلاد
يقول قداسة البابا حول هذا الامر من الذي ولدته العذراء :
هل ولدت الها فقط
أو ولدت إنسانا فقط
أو ولدت الها وانسانا
ام ولدت الاله المتجسد

من المستحيل ان تكون قد ولدت الها فقط لأنها ولدت طفلا رآه الكل
ولا يمكن إن تكون ولدت إنسانا فقط لان هذه هي هرطقه نسطور
ثم ما معني قول الكتاب
" الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضا القدوس المولد منك يدعي ابن الله "
وما معني ان ابنها يدعي " عمانوئيل الذي تفسيره الله معنا " متي 23:1

والعذراء ايضا لم تلد انسانا والها
والا كان لها ابنان الواحد منها انسان والاخر اله ,

لم يبق الا انها ولدت الاله المتجسد .
ان المسيح ليس ابنين احدهما ابن الله المعبود و الاخر انسان غير معبود
ونحن لانفصل بين لاهوته وناسوته
وكما قال القديس اثناسيوس الرسولي عن السيد المسيح
ليس هو طبيعتين نسجد للواحده ولا نسجد للاخري
بل طبيعة واحدة هي الكمله المتجسد المسجود له مع جسده سجودا واحدا .

ولذلك فان شعائر العبادة لا تقدم للاهوت وحده دون الناسوت اذ لا يوجد فصل بل العباده هي لهذا الاله المتجسد .
إذن الذي ولد من العذراء هو ابن الله وفي نفس الوقت هو ابن الإنسان كما قال عن نفسه ,

ان الابن اللوجوس قد حل في بطن القديسه العذراء واخذ له ناسوتا منها ثم ولدته
وليس مثلما يقول نسطور ان العذراء قد ولدت انسانا عاديا وهذا الإنسان سكن فيه الله فيما بعد او حل فيه او صار حاملا لله دون اتحاد طبيعي اقنومي ,,

وأخيرا في نهاية الكتاب تاتي اتفاقيه بين الكنيسه الارثوذكسيه والكنيسه الكاثولكيه تقول
نؤمن إن ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح الكلمة اللوجوس المتجسد هو كامل في لاهوته لم ينفصل عن ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين وفي نفس الوقت نحرم تعاليم كل من نسطور واوطاخي..
ثانيا طبيعة جسد الرب ودمه في الافخارستيا
وهكذا شرح البابا شنوده ايمان كنيستنا عن طبيعة السيد المسيح حيث انه اله متجسد هذا الجسد لم يفارق اللاهوت لحظة واحده ولا طرفة عين
إذن عندما نتناول جسد الرب ودمه في الافخارستيا
نحن نتناول نفس الجسد
وكما يقول الاب الكاهن في الاعتراف الاخير كما سنورد معترفا ان هذا الجسد هو جسد الرب عمانوئيل ونفس الجسد الذي اخذه من العذراء ’ وعن هذا يقول البابا في كتاب بدع حديثه موضحا طبيعة جسد الرب في الافخارسيتا يقول :

جسد المسيح الذي هو من العذرء هو الذي نتناوله من المذبح حسب قول الرب هذا هو جسد ي متي 26:26
جسد المسيح المولود من العذراء نسجد له في سر الافخارستيا قائلين نسجد لجسدك المقدس يارب
جسد المسيح متحد باللاهوت اتحادا دائما لم يفارقه لحظة واحده ولا طرفة عين ,

ثم عن إن كون ما نتناوله في الافخارستيا رمز ام انه جسد حقيقي ودم حقيقي للسيد المسيح يقول قداسة البابا في كتاب سنوات مع اسئلة الناس عن هذا الامر :

سر الافخارستيا Eucharist في الكتاب المقدس:
أسس الرب يسوع هذا السر لان به الثبات فيه
"من ياكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وانا فيه" (يو6 : 56)

وبه ننال الحياة الابديه
"انا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء ان اكل احد من هذا الخبز يحيا الى الابد والخبز الذي انا اعطي هو جسدي الذي ابذله من اجل حياة العالم" (يو6 : 51).

وبه ننال الخلاص والاستنارة
"الذي لنا فيه الفداء بدمه غفران الخطايا" (كولوسي 1 : 14).
قال الرب للتلاميذ "هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم، اصنعوا هذا لذكري" (لو19:22). قال هذا للرسل وهم مجتمعون معه في العلية يوم خميس العهد. ولهذا فإنم بولس الرسول حينما يتعرض لهذا الأمر يقول:
"كأس البركة التي نباركها، أليست هي شركة دم المسيح؟! الخبز الذي نكسره، أليس هو شركة جسد المسيح؟
!" (1كو16:10).
فقال: "نبارك ونكسر"، دليل على الفعل، وقال "شركة دم المسيح" دلالة على قدسية هذا الأمر وأنه سر مقدس
واحد لاننا جميعنا نشترك في الخبز الواحد".

أهمية التناول وفائدته:
1- أول أهمية له هي الثبات في الرب:
"من يأكل جسدي ويشرب دمي، يثبت فيَّ وأنه فيه" (يو56:6).

2- كذلك التناول هو الخبز الروحي:
"من يأكل جسدي ويشرب دمي، فله حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير" (يو54:6). "من يأكل هذا الخبز، فإنه يحيا إلى الأبد" (يو58:6).

3- هذا التناول هو عملية تطعيم كما في الأشجار
(رو17:11؛ يو5:15).

4- كما نقول في القداس: "يُعطى عنّا خلاصاً، وغفراناً للخطايا، وحياة أبدية لمن يتناول منه"،
مثل قول الكتاب في (عب22:9؛ 1يو7:1).
5- التناول أيضاً هو عهد مع الله:
فنقول في القداس الإلهي قول الكتاب "لأنه في كل مرة تأكلون من هذا الخبز، وتشربون من هذه الكأس، تبشرون بموتي، وتعترفون بقيامتي، وتذكرونني إلى أن أجيء" (1كو26:11 )

وهكذا نفهم من هذا إننا نتناول في الافخارستيا جسد الرب ودمه نفس هذا الجسد الذي ولد من السيدة العذراء
جسد متحد باللاهوت كما ينادي الكاهن في القداس الإلهي في الاعتراف الأخير قائلا :

امين امين امين اؤمن اؤمن اؤمن
واعترف إلي النفس الأخير إن هذا هو الجسد المحيي الذي أخذه ابنك الوحيد ربنا وألهنا ومخلصنا يسوع المسيح من سيدتنا وملكتنا كلنا والدة الإله القديسة الطاهرة مريم .
وجعله واحدا
مع لاهوته
بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير واعترف الاعتراف الحسن إمام بيلاطس البنطي
وسلمه عنا علي خشبة الصليب المقدسة بارداته وحده عنا كلنا .

بالحقيقة أؤمن إن لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحده ولا طرفة عين
يعطي عنا خلاصا وغفرانا للخطايا وحياة أبدية لم يتناول منه
اؤمن اؤمن اؤمن ان هذا هو بالحقيقة امين


اذن ما نتناوله في الافخارستيا هو جسد الرب الحقيقي جسد محيي جسد لربنا والهنا جسد متحد بالاهوت جسد يعطينا غفران الخطايا والحياة الابدية :

هذا ما يعلم به قداسة البابا وهذا هو إيمان كنيستنا منذ القرن الأول المسيحي
هذا ما نصلي به في كل يوم في كل قداستنا
فهل بعد هذا يخرج علينا إي منحرف أيمانيا يقول إننا نؤمن بغير ذلك ,

وفي النهاية نقول لكل المبتدعين الجدد
إن أفكاركم الشيطانيه لم ولن تؤثر في إيمان كنيستنا هذه الكنيسة التي حفظت الايمان طوال 2000 عام وستحفظه إلي إن يأتي المسيح ويستلم كنيسته ومدام في كنستنا عظماء وعلماء في قدر وعظمة وعلم ومعرفة قداسة البابا ستستمر هذه الكنيسة قويه شامخة محافظة علي الأيمان المستقيم ولم تقوي عليها أبواب الجحيم لان الرب هو حاميها وحافظ ابنائها الاوفياء ’’

حفظ الله حياة قداسة البابا شنوده الثالث وحفظ كنيسته وشعبه امين ...............
--------------------------------------------------
المراجع
الكتاب المقدس
كتاب طبيعة السيد المسيح للبابا شنوده الثالث
كتاب بدع حديثه لقداسة البابا شنوده الثالث
كتاب سنوات مع اسئلة الناس لقداسة البابا شنوده الثالث

 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث
المسيح سلم الرسل هذا السر، قائلا لهم: "هذا هو جسدى. هذا هو دمى. اصنعوا هذا لذكرى". وسلم ذلك لبولس ايضاً. وبولس يقول: "لأننى تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضاً.." (1كو 11: 23). وتسليم تقديم جسد الرب ودمه، لازم لاستمرار السر.
وهذا الاستمرار هو أمر إلهى، قال فيه الرب: "اصنعوا هذا لذكرى". لا يمكن أن يصنعه إلا الذين ائتمنوا على هذا السر. وواضح أن الرب سلمه لرسله القديسين، فينتقل بطبيعة الحال إلى خلفائهم، أى إلى رجال الكهنوت.
ومن المحال أن يكون جسد الرب ودمه لعصر الرسل فقط.
وإلا تكون الإجيال كله قد حرمت من بركات هذا السر ذكرناها في الباب السادس، ووردت في (يو 6). (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). وكذلك من الناحية السلبية تتعرض كل الأجيال لقول الرب: "الحق الحق أقول لكم: إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه، فليس لكم حياة فيكم" (يو 6: 53).
إذن اختصاص تقديم جسده ودمه، مستمر لاستمرار التعليم.


 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة

كتاب الكهنوت لقداسة البابا شنودة الثالث

إلى متى نمارس سر الإفخارستيا؟


http://st-takla.org/Gallery/Gallery-index_.html
الجواب هو إلى يوم مجئ الرب0
أى طوال هذا الدهر الذي نعيشه.. إلى يوم القيامة.
وهذا هو تعليم كتابى، إذ يقول الرسول: "فإنكم كلما أكلتم هذا الخبز، وشربتم هذه الكأس، تخبرون بموت الرب إلى أن يجئ" (1كو 11 ك 26). إذن فهى ليست وصية إلى عصر من العصور، أو إلى الرسل فقط، إنما إلى كل الأجيال، إلى مجئ الرب..




 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
الرب سلَّم سر الإفخارستيا لتلاميذه


لم يقل لكل الشعب: "اصنعوا هذا لذكرى "، إنما قال هذا لتلاميذه. أما الشعب فإنهم يأكلون من الجسد، ويشربون من الكأس، ويخبرون بموت الرب إلى أن يجئ
وصنع هذا السر بواسطة التلاميذ، يؤول بالطبع إلى خلفائهم، لكى تبقى استمرارية إقامة السر، إلى أن يجئ الرب..
12-ونفهم هذا الأمر من تعليم القديس بولس الرسول.
السيد المسيح أقام هذا السر العظيم مع رسله القديسين في يوم الخميس الكبير. ولم يكن http://st-takla.org/Gallery/Gallery-index_.htmlبولس الرسول قد آمن بعد. فلما انضم إلى الرسل، سلمه الرب هذا السر شخصياً لأهميته. ولم يتركه يستلمه بالتقليد من الرسل. ولذلك قال القديس بولس: "تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضاً: ان الرب يسوع في الليلة التي اسلم فيها، أخذ خبزاً فشكر وكسر. وقال خذوا كلوا هذا هو جسدى.." (1كو 11: 23).
وفى حديثه عن هذا السر في (1كو 10) قال:
كأس البركة التي نباركها، أليست هى شركة دم المسيح؟ الخبز الذي نكسره، أليس هو شركة جسد المسيح؟ (1كو 10: 16).
فقال: "نباركها " و" نكسره "، لأنه أمر خاص بالرسل وخلفائهم. ولم يقل للشعب تباركونها، وتكسرونه. أما عن التناول فقال للعشب: "لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس الشياطين. لا تقدرون أن تشتركوا في مائدة الرب وفى مائدة شياطين" (1كو 10: 21). وعبارة: "مائدة الرب " هنا، تعنى المذبح. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى).
ذلك لأن صنع السر هو الكهنوت. أما التناول فلكل الشعب.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
سر الإفخارستيا ليس خبزاً عادياً
إنما يصفه الرب بصفات عالية جدا حسبما ورد في الإنجيل للقديس يوحنا (يو6: 32 –58) إنها 27 آية متتابعة، أنصح بقراءتها لتلاحظوا العبارات لآتية:
الخبز الحقيقى الذي من السماء (ع 32)
خبز الله النازل من السماء، الواهب حياة للعالم (33) أنا هو خبز الحياة (ع35)، (ع 48) "
أنا هو الخبز الذي نزل من السماء (ع 41) هذا هو الخبز النازل من السماء، لكى يأكل منه الإنسان ولا يموت (ع 50) أنا هو الخبز الحى الذي نزل من السماء (ع 51) إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد (ع 51). (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى).
وهنا نسأل: ها الخبز الذي يقدمه الأخوة البروتستانت للذكرى، له كل هذه الصفات التي وردت في (يو 6)؟!
هل هو خبز الحياة؟ هل هو نازل من السماء؟ هل هو الواهب الحياة للعالم؟ هل كل من يأكل منه لا يموت، بل يحيا إلى الأبد؟ هل هذا الخبز هو الرب يسوع نفسه، الذي قال: "أنا هو الخبز.. "؟!!
إنما هذا الخبز، يعبر عنه الرب بأنه جسده..
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
ليس هذا هو تعليمنا نحن، إنما هو تعليم الرب القائل بعد كل هذه الصفات التي وصف بها هذا الخبز: "و الخبز الذي أنا اعطى، هو جسدى الذي أبذله من أجل حياة العالم" (يو 6: 51).
هل نستطيع أن نترك كلام الرب الواضح، لكى نركن إلى مفاهيم بشرية؟! أو هل يريد البعض أن يخضع كلام الرب لمفاهيمه هو؟! إن الكلام واح وصريح. ولما احتج اليهود قائلين: "كيف يقدر هذا أن يعطينا جسده لنأكل؟" أجابهم بتأكيد:
http://st-takla.org/Gallery/Gallery-index_.html" الحق الحق أقول لكم: إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان تشربوا دمه، فليس لكم حياة فيكم" (يو 6: 53).
فهل الذين ينفون عبارة " اصنعوا لذكرى" (يتناولون ما يتناولونه مؤمنين أنه جسد الرب ودمه، أم باعتبار أنه خبز عادى وخمر عادية؟ وما هو موقفهم من الآية السباقة، ومن قوله بعدها: " من يأكل جسدى ويشرب دمة، فله حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير" (يو 6: 54).
أى من يأكل، وهو مؤمن تماماً، أن هذا جسد الرب، ويشرب وهو مؤمن تماماً، أن هذا هو دم الرب.
هذا هو الذي ينال المواعيد الإلهية التي وعدنا بها الرب في هذا الاصحاح من يوحنا، والتى سنعود عليها بمعونة الرب بعد قليل..
يأكل ويشرب ليس كرمز أو مثال وإنما كحقيقة:
فقد قال الرب بعد كلامه السابق: "لأن جسدى مأكل حق، ودمى مشرب حق.." (يو 6: 55).
هذا الجسد وهذا الدم، هما ما عناه من قبل بحديثه عن الخبز الحى النازل من السماء. ولذلك قال بعد هذا مباشرة عن جسده: هذا هو الخبز الذي نزل من السماء (يو 6: 58). (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى).
لذلك نحن نقول في صلوات القداس الإلهى عن هذا السر، إنه جسد حقيقى، ودم حقيقى.
وهذا التعبير ليس من عندنا، ولا من علم اللاهوتيين في الكنيسة، إنما هو كلام الرب نفسه، الذي نقبله، ونصدقه، ببساطة قلب، كأشخاص روحانيين، وليس كأشخاص عقلانيين..
نقبله كما هو، لأن الرب قاله هكذا..
ونحن نؤمن بما قاله الرب. ولا نضيف عليه شيئاً من عندياتنا، ولا من فهم بشرى يتعارض مع النص..
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
هكذا قال الرب، تبارك اسمه فى كل ما قال: "خذوا كلوا. هذا هو جسدى" (مت 26: 26)
اشربوا منها كلكم. هذا هو دمى" (26: 27، 28) " خذوا كلوا. هذا هو جسدى" (مر 14: 22) " هذا هو دمى الذي للعهد الجديد" (مر 14: 24)
" هذا هو جسدى، الذي يبذل عنكم" (لو 22: 19) " هذه الكأس هى العهد الجديد بدمى" (لو 22: 20).
وعبارة " جسدى " في مجال لتناول، وردت في (يو 6) 5 مرات، إحداها " جسد ابن الإنسان " عبارة " دمى " للتناول وردت بنفس الطريقة اربع مرات (انظر يو 6: 51، 53، 54، 55، 56)
هل يمكن إنكار كل هذه النصوص الإلهية، لأن العقل اتجه اتجاها آخر للفهم؟!
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
بركات التناول

إنها بركات روحية فائقة جداً، لا يمكن أن تكون من خبز عادى. ومنها الحياة الأبدية، الثبات في الرب، غفران الخطايا.
وفى هذا الموضع، يصرح الرب بنفسه قائلاً:
" من يأكل جسدى ويشرب دمى، فله حياة أبدية، وأنا أقيمة في اليوم الأخير (يو 6: 54). " من يأكل جسدى ويشرب دمى، ويثبت في وأنا فيه" (يو 6: 56). " من يأكلنى فهو يحيا بى" (يو 6: 57).
"هذا هو دمى الذي للعهد الجديد، الذي يسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا" (مت 26: 28). " جسدى الذي يبذل عنكم.. دمى الذي يسفك عنكم" (لو 22: 19، 20).
أنستطيع أن تقول إن هذه البركات كلها، تنبع من خبز عادى، ومن خمر عادية، تصنع للذكرى؟ مستحيل..
أيكون الخبز العادى سببا للحياة، والثبات في الله، من يصدق هذا؟!
أما إن كانت هذه البركات من الجسد الذي بذل عنا، ومن الدم الذي شفك عنا، فهذا كلام يمكن فهمه لاهوتياً. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى). ومن له اذنان للسمع فليسمع..
هذا من جهة البركات
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
عقوبات لمن يتناول بغير استحقاق
وهذه يشرحها القديس بولس الرسول في (1كو 11) قائلا:
" إذن أى من أكل هذا الخبز، أو شرب كأس الرب، بدون استحقاق، يكون مجرماً في جسد الرب ودمه" (1كو 11: 27).
ويتابع الرسول كلامه فيقول: " ولكن ليمتحن الإنسان نفسه، وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس".
هل الخبز العادى يحتاج إلى كل هذا الاستعداد، وإلى أن يمتحن الإنسان نفسه اولاً؟!
وهل الخبز العادى نقول فيه استحقاق أو عدم استحقاق؟!
وهل الذي يأكل الخبز العادى للذكرى في مناسبة مقدسة، نقول عنه إنه يكون مجرماً إن أكله بغير أستحقاق تكون له هذه الخطورة، إن كان الإنسان مجرماً في جسد الرب ودمه؟ هذا هو المفهوم السليم.
وهنا نجد أن الرسول يقول صراحة، إن هذا الخبز، وما تحويه هذه الكأس، هما جسد الرب ودمه ولنسأل إذن ما هو لاستعداد لهذا السر؟
قال الرسول: "ليمتحن الإنسان نفسه، وهكذا يأكل من الخبز ويشرب من الكأس" (1كو 11: 28). إذن يفحص الإنسان نفسه ليرى هل هو مستحق أم لا.
وعلامة الاستحقاق أن يكون تائباً بعيداً عن الشر، وعن الشركة مع الشياطين.
وفى هذا قال الرسول: "لا تقدرون أن تشربوا كأس الرب وكأس الشياطين. لا تقدروا تشتركوا في مائدة الرب وفى مائدة الشياطين" (1كو 10: 21).
ذلك لأنه " لا شركة للنور مع الظلمة، ولا للمسيح مع بليعال" (2كو6: 14، 15). وبتابع الرسول كلامه عن التناول بغير استحقاق، فيقول: "لأن الذي يأكل ويشرب بدون استحقاق، يأكل ويشرب دينونة لنفسه، غير مميز جسد الرب" (1كو 11: 29).
وبذكر بين تفاصيل هذه الدينونة عقوبات صعبة منها قوله في التناول بغيراستحقاق: "من أجل هذا فيكم كثيرون ضعفاء ومرضى، وكثيرون يرقدون. لأننا لو حكمنا على أنفسنا، لما حكم علينا" (1كو 11: 30، 31).
فهل أكل الخبز العادى، تصل عقوباته إلى المرض والموت؟
وهل الخبز العادى الذي للذكرى، من يتناوله بدون استحقاق، يأكل ويشرب دينونة لنفسه؟! اليس هذا ينطبق في حالة ما إذا كان بغير استحقاق يتناول جسد الرب، وهو غير مميز جسد الرب كما قال الرسول..؟
نلاحظ أن بولس الرسول ذكر عبارة جسد الرب 3 مرات. (انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى).
وذلك في نفس الاصحاح (1كو11 )، حيث يذكر أن الرب قال: "هذا هو جسدى الكسور لأجلكم" (ع 24) وفى الكلام عمن يتناول بدون استحقاق يقول: "يكون مجرماً في جسد الرب ودمه " و" غير جسد الرب" (1كو 11: 27، 29).
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
خسارة مَنْ لا يتناول
فى هذا يقول الرب:
"الحق الحق اقول لكم: إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه، لا تكون حياة فيكم " (يو 6: 53).
وطبعاً الحرمان من الحياة، لا يمكن أن يكون بسبب عدم أكل خبز عادى لأجل الذكرى..
إنما الحرمان من الحياة، يأتى حقاً من عدم التناول من الدم الكريم الذي شفك عنا لأجل مغفرة الخطايا (مت 26: 28).
وكذلك عدم التناول من خبز الحياة النازل من السماء، أى جسد الرب، المن الحقيقى..
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
الأفخارستيا سر الكنيسة
نيافة الأنبا رافائيل








الكنيسة هى مجال عمل السيد المسيح الخلاص... الخلاص الذى تممه السيد المسيح لنا على الصليب، يقدمه لنا بنفسه كل يوم من خلال الكنيسة فالكنيسة هى استمرار وامتداد عمل السيد المسيح النبوى (بالتعليم) والكهنوتى (بالخلاص) والملوكى (بميراث ملكوت السموات).

والكنيسة هى مكان حضور واستعلان السيد المسيح فينا "حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمى فهناك أكون فى وسطهم" (مت 20 : 18).

ولذلك تهتف الكنيسة بكل فرح - عند اجتماعها - "عمانوئيل إلهنا فى وسطنا الآن... يمجد أبيه والروح القدس".

فمن يقبل إلى الكنيسة... هناك يرى السيد المسيح ويتحد به ويتكلم معه فالكنيسة هى عروس السيد المسيح وهى جسده المقدس...

السيد المسيح للكنيسة الرأس للجسد "المسيح أيضاً رأس الكنيسة وهو مخلص الجسد" (أف 23:5)، "وهو رأس الجسد - الكنيسة - الذى هو البداءة" (كو 18:1).

وجسد السيد المسيح يستعلن بكل وضوح فى سر الأفخارستيا.

"كأس البركة التى نباركها، أليست هى شركة دم المسيح؟، الخبز الذى نكسره، أليس هو شركة جسد المسيح؟" (1كو 16:10).

ومن هنا كانت الرابطة القوية بين الكنيسة والأفخارستيا.. فكلاهما هى جسد السيد المسيح.. الكنيسة جسد المسيح الذى ننتمى إليه كأعضاء... والأفخارستيا جسد السيد المسيح الذى نأكله فنحيا كأعضاء "فإننا نحن الكثيرين خبز واحد، جسد واحد، لأننا جميعنا نشترك فى الخبز الواحد" (1كو 17:10).

الكنيسة والأفخارستيا :
الكنيسة وجدت خلال سر الأفخارستيا ونالت كيانها وحقيقتها خلال هذا السر المقدس...
وأيضاً الأفخارستيا هى ذبيحة الكنيسة.. فمتى اجتمع المؤمنون... كان اجتماعهم لكسر الخبز (التناول من جسد الرب ودمه)، فنسمع عنة الكنيسة الأولى: "كانوا يواظبون على تعليم الرسل والشركة وكسر الخبز والصلوات" (أع 42:2).

"كانوا كل يوم يواظبون فى الهيكل بنفس واحدة (صلاة المزامير)، وإذ هم يكسرون الخبز (الأفخارستيا) فى البيوت، كانوا يتناولون الطعام (الأغابى) بابتهاج وبساطة قلت" (أع 46:2)، "وفى أول الأسبوع، إذ كان التلاميذ مجتمعين ليكسروا خبزاً" (أع 7:20).

والسيد المسيح نفسه هو الذى يقدم ذبيحته بيده فى كنيسته كل يوم، إذ هو الكاهن والذبيحة وهو الله الذى يقبل الذبيحة...

"هذا الذى أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا" التسبحة السنوية وهو مازال مستمراً وعاملاً فى الكنيسة بذبيحته..

ليس أن الأفخارستيا تكراراً لصليب السيد المسيح بل استمراراً له وامتداد لمفعوله.

والكنيسة إذ ترى عريسها المحبوب يقدم ذاته عنها على المذبح فى كل يوم... تتشجع وتقدم حياتها للرب بالتسبيح والنسك والخدمة وأيضاً بالاستشهاد إننا نستمد القوة على الاستشهاد من ذبيحة الأفخارستيا.

إذ "نحن نحبه لأنه هو أحبنا أولاً" (1يو 19:4).

حياة السيد المسيح مصلوبة برهان حبه لنا إذ "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" (يو 16:3).

وحياتنا نحن مصلوبة معه برهان حبنا له...

هذا الصليب الى تحمله الكنيسة كل يوم وتتبع السيد المسيح... يتجلى فى ذبيحة الأفخارستيا فندخل إلى المذبح، عند الجلجثة ونرتفع معه إلى السموات... نقدم له... التوبة بانكسار القلب، ونقدم له لمهارة الجسد، والنفس والروح، ونقدم له جسداً مصلوباً بالصوم الانقطاعى، حسابين فى أنفسنا أننا نمات من أجله كل النهار...

وكذلك تدخل الكنيسة إلى المذبح حاملة معها ذبيحة بسيطة (من خبز وخمر وماء) تقدمها برهان الشكر وقبول نعمة الله فى حياتنا... وبرهان الحب والاعتراف بأن الله هو صاحب هذه العطايا "نقرب لك قرابينك من الذى لك".

وتتيقن الكنيسة أنها لم تقدم بعد شيئاً يذكر... فما هو صومى؟ وما قيمة تعبى؟.. وكيف أتكلم عن طهارة الجسد أو عن تعب جهادى؟

لذلك لا تشبع الكنيسة إلا بتقدمه عريسها السماوى على المذبح المقدس الإلهى ليس لدينا ما نقدمه غير السيد المسيح نفسه، الذى هو حياة العالم..

على المذبح تدرك الكنيسة أنها جسد السيد المسيح المذبوح، ونحن أعضاؤه حاملى سمات آلام.. فالمعمودية والميرون جعلان له أعضاء.. وبتناول جسده ودمه المبذولين.. ننمو يوماً فيوماً إلى قياس قامة ملء السيد المسيح..
الكنيسة الواحدة :
جسد السيد المسيح جسد واحد.. يقوم فى كل مكان ولكنه جسد واحد.. ويقوم فى كل يوم ولكنه جسد واحد..

هكذا ندرك أن الكنيسة واحدة جامعة... فكل المذابح فى العالم هى مذبح واحد.. وكل الكنائس فى العالم كنيسة واحدة (من أقاصى المسكونة إلى أقاصيها).. وكل الكهنة فى العالم يمثلون كاهناً واحداً هو ربنا يسوع المسيح.. الذى يقوم جسده بيده فى كل قداس فى كل مكان وفى كل زمان ومع كل الناس.

هذا هو استعلان سر اتحادنا بعضنا مع بعض فى المسيح يسوع..

كيف أن خبزه واحدة تجمع مئات حبات القمح فى وحدة واحدة..

فالله فى سر الأفخارستيا يجمع الكنيسة إلى واحد "أجعلنا كلنا مستحقين يا سيدنا أن نتناول من قدساتك طهارة لأنفسنا وأجسادنا وأرواحنا؛ لكى نكون جسداً واحداً وروحاً واحداً، ونجد نصيباً وميراثاً مع جميع القديسين الذين أرضوك منذ البدء" القداس الباسيلى.

"فإننا نحن الكثيرين خبز واحد، جسد واحد، لأننا جميعنا نشترك فى الخبز الواحد" (1كو 17:10)، "هكذا نحن الكثيرين جسد واحد فى المسيح وأعضاء بعضاً لبعض، كل واحد للآخر" (رو 5:12).

"لأنه كما أن الجسد هو واحد، وله أعضاء كثيرة وكل أعضاء الجسد الواحد إذا كانت كثيرة هى جسد واحد كذلك المسيح أيضاً" (1كو 12:12).
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
الأفخارستيا والآخر
القس بنيامين مرجان





الإفخارستيا ...
1- نية بذل.. مسئولية كرازة :
حين أعطى الرب يسوع بيديه الطاهرتين جسده لتلاميذه ليأكلوه، ودمه ليشربوه، كان هذا الجسد (مكسوراً) وهذا الدم مسفوكاً لأجل من احبهم وجاء ليخلصهم، وهذا الجسد (المكسور) وهذا الدم (المسفوك) هو الذى يعطى حياة للعالم!

"اخذ خبزاً وشكر وكسر وأعطاهم قائلاً: هذا هو جسدى الذى يبذل عنكم.. هذه الكأس هى العهد الجديد بدمى، الذى يسفك عنكم" (لو 19:22،20).

وهكذا حين كسر الخبز ومزج الكأس، حين قدم جسده مكسوراً ودمه مسفوكاً انسكبت منهما الحياة للعالم كله.

وصارت الأفخارستيا هى سر الجسد المكسور والدم المسفوك، وهكذا نحن حين نتناول جسد الرب ودمه،
ونتحد بالرب يسوع المصلوب والقائم من أجلنا، لابد أن نحمل داخلنا نية (كسر أجسادنا) وسفك دمائنا لأجل الأخوة، وما لم تكن لنا هذه النية لا يمكن أن نتقبل داخلنا سر قيامة الرب ونصرته.

إنها صورة الحياة مع المسيح فى الحياة اليومية، هى حمل الصليب والسير خلفه، هذه النية وهذا الاستعداد لبذل حياتنا لأجل الأخوة يكمن فيها سر قيامتنا وحياتنا الجديدة.

"إن لم تقع حبة الحنطة فى الأرض وتمت، فهى تبقى وحدها وإن ماتت تأتى بثمر كثير، من يحب نفسه يهلكها ومن يبغض نفسه فى هذا العالم، يحفظها إلى حياة أبدية" (يو24:12،25).

2- سر الافخارستيا هو سر الآخر :
الآخر الذى هو أخى، سر المحبة المسيحية (يا إله المحبة ومعطى وحدانية القلب... انعم علينا نحن عبيدك... بقلب محب للأخوة). صلاة صلح القداس الكيرلسى

محبتنا للمسيح إذاً ليست محبة فى الفراغ، بمجرد الفكر أو العاطفة، إنما هى محبة القريب كالنفس، والاستعداد الدائم لبذل الذات لأجل كل أحد، حتى يهوذا الخائن كان المسيح يحبه ومستعد لبذل نفسه، بل قد بذلها فعلاً لأجله! "ليس لأحد حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" (يو13:15).

هكذا تمتد الأفخارستيا فى حياتنا بعد التناول (بالخدمة والبذل) لتتحول حياتنا جميعها إلى الأفخارستيا دائمة للمسيح! ذبيحة شكر واعتراف بمحبته، وهو ما يعبر عنه أحد اللاهوتين بعبارة (Liturgy after Liturgy).

وقد وضع ربنا الحبيب أن تكون هذه المحبة هى وسيلة الكرازة، وطريق الشهادة له، فيكون استعدادنا الدائم لبذل أنفسنا هو وسيلة الشهادة وضمان قوتها وفاعليتها، فى حياة من نكرز لهم بموت الرب وقيامته، إلى أن يجئ كما أوصانا الإنجيل "فإنكم كلما أكلتم هذا الخبز وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب إلى أن يجئ" (1كو 26:11)
3- ولكن ما معنى نية البذل لأجل الأخوة؟!
لقد أتم الرب الحبيب ليلة صليبه فعلين أساسيين ارتبطا ارتباطاً وثيقاً بالفعل الثالث، الذى هو الصليب ذاته، لقد (انحنى وغسل أقدامهم) وتمم (سر الإفخارستيا) وكان ذلك استعداداً (لتقديم ذاته على الصليب).

هذه الأفعال الثلاثة غسل الأقدام، والأفخارستيا، والطيب... يربطها خط واحد قوى!

إن (الصليب) يتحقق ويكون حاضراً فى (الأفخارستيا) وهو يعاش ويختبر، بصورة عملية فى حياتنا اليومية بواسطة (غسل الأقدام).

"أتفهمون ما قد صنعت بكم أنتم تدعوننى معلماً وسيداً وحسناً، تقولون لأنى أنا كذلك فإن كنت وأنا السيد والمعلم، قد غسلت أرجلكم فأنتم يجب عليكم أن يغسل بعضكم أقدام بعض، لأنى أعطيتكم مثالاً حتى كما صنعت بكم تصنعون، انتم أيضاً.. إن علمتم هذا فطوباكم إن عملتموه" (يو 12:13-17).
وحين حاول القديس بطرس أن يعترض على هذا الأمر، توقف الزمان كله، ووجدنا السيد يعلنها مدوية، زلزلت كيان بطرس حين قال له: "إن كنت لا أغسلك فليس لك معى نصيب" (يو 8:13).

لقد حصر الرب طريقة استعلانه للعالم فى (المحبة) لم يشدد على المعجزات بقدر ما شدد على المحبة "بهذا يعرف الجميع إنكم تلاميذى إن كان لكم محبة بعضكم لبعض".
لقد اعترض القديس بطرس نفسه على صليب المسيح نفسه يوماً، حين قال: "حاشاك يارب أن تفعل هذا" ومع انه وجد توبيخاً من الرب قائلاً: "اذهب عنى يا شيطان أنت معثرة" إلا انه لم يسمع تحذيراً شديداً مثل الذى
سمعه هنا!
أن يعلق المسيح على خشبة الصليب لفداء العالم هذا عمل إلهى يتممه هو وحده، ولا أحد معه، لا يقدر عليه إنسان مهما كان، لذلك كان اعتراض القديس بطرس عليه، وهو اعتراض على شئ لا يخصه هو من ناحية إتمامه!
أما الاعتراض على غسل الأقدام، فهو اعتراض ضمنى على منهج حياة وكرازة يسلمه المسيح لأحبائه، الذين افتداهم بدمه، لذلك أكده رب المجد وأصر عليه.

وهكذا تمتد الإفخارستيا فى حياتنا بهذه النية، إننا لا يجب أن نفصل بين حضورنا القداس الإلهى، والتناول من جسد الرب ودمه، وبين حياتنا اليومية... حياتنا اليومية يميزها هذا الإستعداد، هذا القبول (للآخر) أيا كان، هذا القبول، أن يكون ضعف أخى هو ضعفى، وخطية أخى هى خطيتى أنا. إن محبة الله طريقها هو محبة القريب، والقريب هو الإنسان، أى إنسان، كما أوضح الرب فى مثل السامرى الصالح (لو 25:10-37).

لقد حصر الرب طريقة استعلانه للعالم فى (المحبة) لم يشدد على المعجزات بقدر ما شدد على المحبة "بهذا يعرف الجميع إنكم تلاميذى إن كان لكم محبة بعضكم لبعض".

وحين أراد أن يرد بطرس لمكانه الأول ويحمله مسئولية الكرازة سأله: "أتحبنى يا بطرس؟‍ ارع خرافى‍" (يو15:21).
ورعاية خراف المسيح هى بذل النفس لأجل الأخوة، حين أعمل لأجل أخوتى، ناسياً نفسى وإرادتى الخاصة، وقد ظهر ذلك من حديث الرب لبطرس أيضاً قائلاً: (إن الصليب يتحقق ويكون حاضراً فى الإفخارستيا، وهو يعاش ويختبر
بصورة عملية فى حياتنا اليومية، بواسطة غسل الأقدام).

وبداية طريق الأتضاع هو الاعتراف بالخطية، الاعتراف بأننا خطاة، وهذا يؤهلنا ويجعلنا مستحقين أن نتقدم لنتناول جسد الرب ودمه.

لذلك رتبت الكنيسة أن تكون توبتنا واعترافنا (سر التوبة والاعتراف) سابقة لتناولنا من جسد الرب ودمه، وهذا الاعتراف بالخطية وطلب مراحم الله وهو بداية رحلة القداس الإلهى كما قلنا..

يا حمل الله الذى بأوجاعك حملت خطايا العالم بتحننك امح آثامنا...

عند إصعاد الذبيحة على مذبحك تضمحل الخطية من أعضائنا بنعمتك...

عند تحول الخبز والخمر إلى جسدك ودمك تتحول نفوسنا إلى مشاركة مجدك وتتحد نفوسنا بألوهيتك...

نتقدم إلى حضرتك واثقين برحمتك، وأنت تحل داخلنا بالمحبة. وكما انك واحد مع أبيك وروحك القدوس نتحد نحن بك وأنت فينا ويكمل قولك: ويكون الجميع واحداً فينا). قسمة للقديس كيرلس
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
معجزة الافخارستيا
للقديس يوحنا ذهبي الفم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

من أهم الأمور أن نتعرَّف على المعجزة الحادثة في أسرارنا، ونعرف ما يتم فيها، ولماذا مُنحت لنا، وما الربح الروحي الذي نستمده منها؟ إننا نصير بها جسداً واحداً مع الرب و"أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ" (أف 5: 30) فلينصت جيداً كل مَن يتقدَّم إلى الأسرار إلى ما أقول, لقد قَصَدَ الرب أن يجعلنا واحداً معه، ليس فقط بمشاعر المحبة، بل وبالفعل الواقعي أيضاً، حتى نصير ممتزجين به في جسدٍ واحد. وقد حقَّق ذلك بالمأكل الحق الذي وهبه لنا مجاناً، مُعبِّراً بذلك عن مقدار محبته التي أحبنا بها.


وهكذا، فقد مزج نفسه بنا حتى جعل جسده يمتزج بأجسادنا لكي نصير معه كياناً واحداً، بمثل ما تكون أعضاء الجسد متصلة بالرأس. فإن هذه هي سمة المحبة الشديدة لقد عبَّر أيوب عن ذلك مشيراً إلى عبيده الذين أحبوه لدرجة أنهم كانوا يشتهون أن يصيروا ملتحمين بجسده. فقد كانوا يقولون بسبب شدة محبتهم من نحوه: "مَنْ يَأْتِي بِأَحَدٍ لَمْ يَشْبَعْ مِنْ طَعَامِهِ؟ " (أي 31: 31) فالذي كانوا يشتهونه من جهة سيِّدهم، هذا قد حقَّقه لنا المسيح، لكي يُظهِرَ لنا محبته من نحونا ولكي يُدخلنا في علاقة أوثق به, فهو لم يجعلنا فقط نراه، بل أعطانا أيضاً أن نلمسه، بل ونأكله ونستقبله داخلنا بالتمام, فنشبع من حبه على قدر ما اشتهينا.


فلْنعُدْ، إذن، من المائدة المقدسة كمثل الأُسود المملوئين غيرة، ولنصِر مُرهِبين للشيطان، إذ نذكر باستمرار ذاك الذي فينا الذي هو رأسنا، ونذكر الحب الفائق الذي أظهره من نحونا. إن الأمهات كثيراً ما دَفعْنَ أطفالهن إلى مرضعات، وأما أنا - يقول الرب - فإني أُغذيكم بجسدي الخاص، لكي أجعلكم جنساً كريماً، وأُعطيكم من الآن رجاء الخيرات العتيدة. فالذي يُعطيكم ذاته في الحياة الحاضرة، فكَم بالأحرى في الأخرى؟ لقد ارتضيتُ بأن أصير أخاً لكم، ومن أجلكم اشتركتُ معكم في اللحم والدم، والآن، هوذا أنا أُسلِّم إليكم مرة أخرى جسدي ودمي اللذين بهما صرتُ شريكاً في جنسكم.


هذا هو، يا أحبائي، الدم الإلهي الذي يُجلِّي فينا صورة المسيح ملكنا، ويُعطي نفوسنا بهاءً فائقاً لا يزول طالما هو يرويها ويُغذيها متواتراً. فهذا الدم يروي نفوسنا وينعشها ويمنحها أعظم قوة. حينما نتناوله باستحقاق، فهو يجعل الشياطين تهرب منا، ويستدعي فينا الملائكة والله نفسه رب الملائكة, إن الشياطين تهرب خائرة أول ما ترى فينا الدم الإلهي؛ وأما الملائكة فتقترب وتسجد. هذا الدم المسفوك هو الذي غسل المسكونة كلها من أقذارها... هذا الدم هو تقديس نفوسنا وخلاصها، إنه يزيدها بهاءً ويشعلها كالنار، إنه يُعطينا فهماً مستنيراً أكثر من لهيب النار ونفساً لامعة أكثر من الذهب. إن هذا الدم لَمَّا سُفك على الأرض، قد جعل السماء في متناول أيدينا.


فبالحقيقة، ما أرهب أسرار الكنيسة! وما أرهب مذبحها المقدس! من الفردوس الأرضي كانت تنبع عين مياه تتفرَّع إلى عدة أنهار مادية، والآن من هذه المائدة يخرج ينبوع مياه روحية تندفع منه أنهار نِعَم روحية... لو استطاع أحد أن يغمر يده أو لسانه في الذهب المنصهر، لكان يستردها وكلها مكسوَّة بالذهب، هكذا، بل وبطريقة أعظم من هذه، يكون الأثر الحادث في النفس التي تشترك في هذه الأسرار...


إن هذا الدم صار ثمناً لافتداء العالم. به اقتنى المسيح كنيسته (أع 20: 28)، به قد زيَّنها بكل موهبة... إن الذين يتناولون من هذا الدم يصيرون ملازمين للملائكة ورؤساء الملائكة والقوات السمائية. بل يكونون لابسين ثوب المسيح نفسه ملكهم وحاملين أسلحة الروح، بل إني بقولي ذلك لم أُعبِّر عن الحقيقة العظمى, إنهم يصيرون لابسين المسيح نفسه ملكهم, هذه هي الحقيقة العظمى والمُدهشة بالحق. فإذا ما اقتربتم منها بطهارة، فإنكم تقتربون من الخلاص
[*]



إنه لم يكتفِ بأن يصير إنساناً وأن يُضرب ويُقتل، ولكنه أراد أيضاً أن يمزج نفسه بنا، وذلك ليس فقط بالإيمان، بل وبالفعل الواقعي أيضاً، فقد جعلنا جسداً له... فبأيِّ طهارةٍ فائقة ينبغي أن يتقدَّم ذلك الذي ينال من مثل هذه الذبيحة؟ وألا ينبغي أن تكون تلك اليد التي تقسم مثل هذا الجسد أكثر نقاوة من أشعة الشمس؟ وذلك الفم الذي يمتلئ بالنار الإلهية؟ وذلك اللسان الذي يصطبغ بهذا الدم الرهيب؟ فانظرْ إلى مقدار الكرامة التي دُعِيتَ إليها، وإلى سمو المائدة التي ستشترك فيها. فالشيء الذي ترتجف الملائكة من مجرد رؤيته، ولا تجسر أن تنظر إليه بدون رعدة، بسبب شدة الضوء المنبعث منه؛ هذا الشيء بعينه هو الذي نأكله. وبه هو نفسه نحن نمتزج لنصير به جسداً واحداً ولحماً واحداً مع المسيح.


"مَنْ يَتَكَلَّمُ بِجَبَرُوتِ الرَّبِّ؟ مَنْ يُخْبِرُ بِكُلِّ تَسَابِيحِهِ؟" (مز 106: 2) أيُّ راعٍ عَالَ رعيته بأعضائه الخاصة؟ ولماذا أتكلَّم عن الرعاة بينما توجد أُمهات كثيرات بعد أن احتملن آلام الولادة، دفعن أطفالهن إلى نساء أُخريات كمرضعات. ولكنه لم يطِقْ أن يفعل هكذا، بل هو نفسه يُغذينا بدمه الخاص، وبكل وسيلة يمزجنا بنفسه. فاعلم جيداً أنه بميلاده قد اشترك في طبيعتنا. ولكنك تقول: وما المنفعة من ذلك لجميع الناس؟ بَلَى، إن هذا يخص الجميع, لأنه إن كان قد جاء في طبيعتنا، فمن الواضح أن هذا الإحسان قد صار للجميع. وإن كان للجميع، إذن، فلكل واحد منا بخصوصيته. ولكنك تقول: فمن أين، إذن، أن الجميع لم ينتفعوا من مجيئه؟ هذا التقصير لا يرجع إليه، إذ أنه قصد أن يتجسَّد من أجل الجميع، ولكن التقصير من أولئك الذين لم يشاءوا الخلاص.


إذن، فهو يمزج نفسه في الأسرار مع كل واحد من المؤمنين. والذين ولدهم، أولئك يطعمهم من ذاته ولا يدفعهم لآخر. وبهذا أيضاً هو يقنعك أنه قد أخذ جسدك. فلا نكن، إذن، جاحدين لإحسانه؛ بعدما استؤهلنا لمثل هذا الحب ولمثل هذه الكرامة. أَلاَ ترون الرُّضعان كم يشتهون ثدي أُمهاتهم، وبكم من الاشتياق يثبتون شفاههم في الثدي؟ فبنفس الاشتياق ليتنا نقترب إلى هذه المائدة، ونرتشف من كأس الحياة. ليتنا نجتذب منها لأنفسنا نعمة الروح، وليكن حزننا الوحيد هو أن نُحرم من هذا القوت السماوي.


إن الأسرار التي تُقام أمامنا ليست من عمل إنسان، فالذي أقامها في ذلك الزمان في ذلك العشاء الأول هو بعينه الذي يُقيمها الآن. وأما نحن فلسنا سوى خدَّام له. ولكنه هو بنفسه الذي يُقدِّس القرابين وينقلها... فهذه المائدة هي نفس المائدة التي كانت في ذلك الزمان ولا تنقص عنها شيئاً. ليس أن المسيح أقام تلك والإنسان يُقيم هذه الآن، ولكن المسيح هو بنفسه الذي يُقيم هذه أيضاً بالسوية. فنحن الآن في العليَّة حيث كانوا مجتمعين في ذلك الزمان


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
+ تمت الترجمة بواسطة رهبان دير أنبا مقار

[*]
ماقبل علامة النجمة ترجم عن :

NPNF, 1st ser. Vol. XIV, p. 166-167. بالمقارنة مع Oeuvres Complètes, trad. Par M. l'abbé Joly, Paris, 1864, t. I, p. 566 ss.
و ما بعدها مترجم عن :
NPNF, 1st ser. Vol. X, p. 495,497. بالمقارنة مع Oeuvres Complètes, trad. Par M. l'abbé Joly, Paris, 1864, t. VII, p. 157.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
محاضرات في علم اللاهوت الطقسي:

المصدر :موقع القديس تكلا هيمانوت

سر الإفخارستيا
+ الاشتراك في سر الأفخارستيا هو شركة في حياة السيد المسيح له المجد.
إنها بذرة الخلود تفعل فينا كما تفعل الخميرة في العجين. ميتالبسس ****lepsiss شركة حياة أبدية.
+ تتحد بالمسيح كما تلتصق قطعتان من الشمع بواسطة النار.
+ انتفع من الغفران بدم الصليب.
+ انتفع من الحياة الأبدية بجسد القيامة اللي بأخذه زي الخميرة في العجين.
+ أساس الميتالبسس هو الميتاأكسس ومعناها حلول الروح القدس الذي يحول الخبز والخمر لكي يكون حلول السيد المسيح على المذبح حلول حقيقي.
+ يقول القديس كيرلس الأورشليمى } انه إمداد للحياة التي تغلب الموت وتضاد أهواء الجسد وتُعيد الإنسان إلى رتبته الأولى في العلاقة مع الله {.
+ ويستخدم القديس كلمة كاتاى كائين ومعناها شركة حلول حقيقي وفعل حقيقي في الإنسان على مستوى الفكر والعقل والعاطفة والروح. مصدر البحث: موقع كنيسة الأنبا تكلا.
+ يقول } أن تناولنا من الجسد والدم يُخمد حُمى الانفعالات غير الملائمة في حياة المؤمنين ويقويهم روحياً ويحفظهم لنفسه لكي يعملوا مرضاته {.
+ واستخدم لفظ سيسيموى (جسد واحد) بمعنى أعضاء اشتركوا مع بعض بطريقة سرائرية فكونوا جسد واحد لذلك مش ممكن واحد يخطئ أو يكون بينهم خصومة.
+ فعل التناول في المؤمن رأسي في علاقته بالسيد المسيح

أفقي في علاقته بالمؤمنين
وحينما يلتقي البعد الرأسي مع الأفقي تتكامل ذبيحة الصليب في فعلها.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
ما هي الأفخارستيا؟ هي جسد الرب، جسد ذلك الذى هو حى بالطبيعة... أي جسد الله لإبن الكلمة الذى هو الحياة إذ فيه ملء قوة الابن الكلمة – القوة التى تهب الحياة لكل الخليقة، ولإصلاح الخليقة...
يقول القديس كيرلس الكبير: إن الجسد المقدس الذي هو جسد الابن الكلمة الخاص هو مزود بفاعلية قوته ومزروع فيه القوة الإلهية التي للابن، لذلك فلنتمسك به بواسطة الافخارستيا السرية لكي يحررنا من أمراض النفس ومن هجمات الشيطان.
# ليس هو مجرد جسد إنسان وإنما هو الجسد الخاص الثابت في الابن الكلمة بكل فاعلية ومجد وكرامة وقوة الإبن الكلمة...
ويكمل القديس كيرلس: إن الرب دخل بيت بطرس ولمس يدها فنالت الشفاء من جسده الإلهي الذي يملك قوة الشفاء لأنه جسد الله وكان ممكناً أن يقول لها كإله قومي ولكن لمسها. وهذا ورد في (إنجيل لوقا 8: 15)...
إننا في الأفخارستيا لا نلتقي بالله على مستوى القلب والفكر فقط بل نقبله على مستوى الاتحاد الجسدي الفعال فينا... وحينئذ يطفى حمى اللذات غير اللائقة ويقيمنا من موت الخطية كما أقام الموتى ويجعلنا أقوياء حتى في الأمور الروحية وبذلك فقط نفعل ما نرضيه...
إنها لمسه تطرد الأمراض الروحية والنفسية وتحل قوة الشيطان وتأثيره كما تحل النار الشمع ولكن بموافقتنا واشتياقنا والقديس كيرلس والآباء يشبهون جسد الرب بما فيه من قوة إلهية إنه بمثابة الروح للجسد (للحياة الإنسانية)..
أى فيه قدرة الروح المحيية التى هى سر حياة الإنسان..
لكن الروح تهب الحياة الأرضية للجسد بينما جسد الرب يهب الحياة الروحية القوية.


أولا: أسماؤه
1) سر الشكر: لان الرب في تأسيس السر شكر وبارك وكسر لذلك افخارستيا تعنى شكر. مصدر البحث: موقع كنيسة الأنبا تكلا.
2) سر الأسرار: هدف الأسرار.... الثبات فى المسيح.
3) سر القربان: تتحول القرابين إلى جسد الرب ودمه الاقدسين استمراراً لذبيحة الصليب.
4) سر التناول: تناول المؤمنين من السر... إشتراكهم في الجسد والدم.
5) العشاء الرباني أو العشاء السري: فهو عشاء الرب الذي منح للتلاميذ جسده ودمه وهو سرى أو سرائرى.
6) المائدة المقدسة أو الذبيحة المقدسة: لأنه طعام الحياة الأبدية ويقدم على مائدة سماوية.
ثانيا: رموز السر

1) شجرة الحياة: التي مَنْ أكل منها يحيا إلى الأبد ولذلك حرسها الرب ولم يسمح لآدم وحواء الأكل منها بعد الخطية (سفر التكوين 3: 22).
2) ذبيحة ملكي صادق: الوحيدة غير الحيوانية (تك14: 18).
3) ذبيحة الفصح: " لان فصحنا المسيح قد ذبح لأجلنا " (رسالة كورنثوس الأولى 5: 7).
ذهبي الفم } كما انه في الفصح اليهودي كان لحم الخروف ودمه ضروريين لنجاة الإسرائيليين من الهلاك الذي نزل بالمصريين كذلك لا ينجو المؤمن من هلاك الخطية ولا تكون له حياة فيه ما لم يأكل جسد ابن الإنسان ويشرب دمه {.
4) المن المحفوظ: (سفر الخروج 16: 23 – 35) الخبز النازل من السماء.
5) خبز الوجوه الساخن: لا يحل أكله إلا للكهنة وله مائدة خاصة اسمها مائدة خبز الوجوه، ساخن وحي دائماً.
6) الخمر المسكوب: (خر29: 40) في الصباح والمساء على المذبح (على الذبيحة).
7) ذبيحة السلامة: يشترك فيها الشعب مع الكهنة (سفر اللاويين 7: 20)، والمسيح هو ذبيحة سلامنا " تأديب سلامنا عليه " (سفر إشعياء 53: 5).
8) يوناثان والعسل واستنارة العينين: (سفر صموئيل الأول 14: 27) رمز للاستنارة الحقيقية الداخلية التي يحصل عليها المؤمن من التناول... وهذا ما حدث لتلميذي عمواس حين كسرا الخبز فانفتحت أعينهما وعرفاه (لو24: 30، 31).
9) جمرة المذبح التي مَس بها السيرافيم شفتي إشعياء (إش6: 6، 7).
10) نبوات عديدة عن السر:
(سفر المزامير 23: 5) " تهيئ قدامى مائدة تجاه مضايقي، كأسك روتني مثل الصرف ".
(مز111: 4) " الرب حنان ورؤوف أعطى الذين يتقونه غذاء ذكر ميثاقه ".
(سفر الأمثال 9: 1 – 6) " الحكمة بنت بيتها نحتت أعمدتها السبعة، ذبحت ذبحها، مزجت خمرها... هلموا كلوا من طعامي واشربوا من خمرى التي مزجتها، اتركوا الجهالات فتحيوا وسيروا في طريق الفهم... "
(إش66: 20)، (سفر ملاخى 1: 11)، (سفر حزقيال 16: 8-13)، والعجل المسمن (آنجيل لوقا 15: 22).
ثالثا: أفكار حول التحول

1) قول الرب: هذا هو جسدي، هذا هو دمى.
2) " الخبز الذي أنا أعطى هو جسدي الذي ابذله عن حياة العالم " (إنجيل يوحنا 6: 51).
3) الذي حَول الماء لخمر ألا يستطيع تحويل الخبز إلى جسد.
4) الجهاز الهضمي وخاصية الامتصاص والتمثيل الغذائي تحول الخبز إلى جسد (لحم ودم).
5) " كأس البركة التي نباركها أليست هي شركة دم المسيح والخبز الذي نكسره أليس شركة جسد المسيح " (1كو10: 16).

" في الليلة التي سُلم فيها اخذ خبزاً وشكر فكسر وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي " (1كو11: 23، 24).
فاعلية الافخارستيا
1- هي شركة في حياة المسيح
بمعنى أننا نأخذ جسد الرب ودمه الحقيقيين اللذين عاشا بهما حياة نقية بارة مقدسة كإنسان مثالي وصل إلى قمة الحياة المقدسة.
لذلك يقول القديس كيرلس: إنها بذرة محييه بذرة الخلود، تعمل فينا كما تعمل الخميرة في العجين، وتأثيرها فينا ليس فقط تأثيراً روحياً وإنما أيضاً تأثيراً جسدياً بمعنى أن تذوق الجسد المقدس والدم الكريم هو تلامس واتحاد مع المسيح واهب الحياة. وهذا هو المعنى المباشر لعبارة القديس بولس: أحيا لا أنا بل المسيح يحيا في...
كما تمزج قطعتين من الشمع معاً لتكمل البقاء بدل الفناء...
والمقصود بشركة الحياة، شركة الفكر والمنطق والنفس والروح بكل الهبات الروحية التي يمنحنا الله إياها في هذا السر المقدس..
شركة الغلبة والنصرة على كل حرب، وكل نقص، وكل انحراف وكل تخلف عن الركب المقدس...
يقول القديس كيرلس: إن الرب يغرس ويزرع حياته فينا لكي تأتى بثمر روحي. إنها عطية النعمة على أعلى مستوى من عطائها، وبأعلى نسبة فاعلية فينا.. فالنعمة تعنى منحه إلهية مجانية تعطى للإنسان كل ما ينقصه من فضائل يجاهد لأجلها، وتساعده على الوصول إلى المرتبة الروحية والصفات الحميدة التي يحاول الوصول إليها.
لذلك بالتناول ينال المؤمن الحقيقي عطايا روحية جزيلة تسهل له طريق التقوى الملئ بالأشواك والآلام والأتعاب الكثيرة والمحاربات والضعفات البشرية والعثرات المحيطة بالإنسان...إلخ.
لذلك يقول القديس كيرلس: إن الأافخارسيتا تحقق أسمى نموذج للاتحاد الممكن مع المسيح، إنها تحقق المشاركة في حياة الكلمة المتجسد.

2- هي إعادة الإنسان لوضعه الأول ولإحيائه وتجديده
إن حياة الإنسان المسيحى فى جملتها صراع فى معركة لا تهدأ ضد قوى البشر، وضد أهواء الجسد... لذلك فمائدة الافخارستيا مجال لإعادة الإنسان لوضعه قبل السقوط بمعنى استحيائه بقوة تنصره فى هذه المعركة... فهي قوة مجدده ومصلحة تريحه من طبيعته القديمة التى تود أن تثور فيه مستخدمة كل غرائز وطبائع الجسد وهى أيضاً قوة غامرة تريح الإنسان من عناء الاحساس بالذنب.. إذ يحصل بتوبته واعترافه وتناوله على العفو والغفران. إن المذبح هو مكان قوة اللوغوس لمجابهة نزوات الجسد للتغلب عليها، إنه المكان الذى يتسلط فيه القوة الروحية الإلهية ضد كل قوى إبليس ومعاونيه وضد قوى الشر الكامنة فى الجسد فى الافخارستيا يدخل المسيح حياة المؤمن ويُسكن ذلك الناموس الذى يثور فى أعضاء الجسد ويُضرم ويُشعل روح التقوى والورع ومخافة الله فى الجسد ويُحطم كل الأهواء، ويشفى كل الأمراض وكرعى صالح يعصب ويضمد جراح من يتعرض للهلاك ويقيم من يسقط.
إن التلامس مع الراعي الصالح من خلال الأفخارستيا يفتح القلوب والعقول فيطفئ حمى الانفعالات غير الملائمة بأن يقيم النفس ويقويها فتتمكن من حفظ نفسها من الشر والانتصار عليه...
لذلك يقول القديس كيرلس: إن المائدة السرية جسد المسيح تمدنا بالقوة ضد النزوات وضد الشياطين ذلك لأن الشيطان يخاف من هؤلاء الذين يشتركون في الأسرار بوقار وتقوى...
ويقول القديس سرابيون: يا إله الحق ليأت كلمتك القدوس على هذا الخبز وعلى هذه الكأس ليصبح جسد الكلمة ودم حق وأجعل الذين يتناولون منه يتلقون دواءً للحياة لشفاء كل عاهة ولتقوية كل نمو وكل فضيلة لا لدينونتهم، يا إله الحق وللحكم عليهم أو لخزيهم. (من ليتورجية القديس سرابيون).
# الأفخارستيا قوة تعيد الإنسان إلى حالة البر قبل معرفة الشر وذلك بسيطرة الخير على الشر والقضاء على بذور الشر فيه.

3- الافخارستيا توحد المؤمنين معاً
بسبب اشتراك المؤمنين في الجسد الواحد متحدون معاً كأعضاء في هذا الجسد وهنا يظهر نوعان من الاتحاد: الأول رأسى بين المؤمن والمسيح في اتجاه عمودي... والثاني: أفقي بين المؤمنين بعضهم ببعض.
وهنا يتساءل القديس كيرلس قائلاً: مَنْ يقدر أن يفصل أو يفرق هذا الاتحاد الطبيعي بين المؤمنين بعضهم وبعض، هؤلاء الذين من خلال جسد المسيح الواحد المقدس ارتبطوا باتحاد مع المسيح...
إن هذه الوسيلة التي اختارها ابن الله (حكمة الله) أقنوم الحكمة لكي يرتبط المؤمنين معاً ويكونوا في اتحاد مع الله ومع بعضهم البعض بالرغم من تميزهم الواحد عن الآخر كأفراد كتميز أعضاء الجسد الواحد في الإنسان فالعين غير الأذن غير اللسان وهكذا بقية الأعضاء ولكنها جميعاً جسد واحد متحدة بعضها ببعض.
وهذا يسميه الآباء الاتحاد النسبى أي اتحاد بنسبة معينة وليس اتحاداً مطلقاً كاتحاد الناسوت باللاهوت مثلاً... فالحقيقة هي: المسيح له المجد هو أصل الاتحاد.. كيف؟
إن كون المسيح له نفس جوهر الآب هذا يجعله أساس الاتحاد بين الله والإنسان وكون المسيح قد اتخذ طبيعتنا البشرية واتحد بها فهذا يجعله أساس الاتحاد بين الإنسان وأخيه الإنسان..

الروح يوحد المؤمنين معاً: يقول القديس كيرلس: كما أن قوة الجسد المقدس تجعل هؤلاء الذين تحل فيهم أعضاء في نفس الجسد هكذا أيضاً يفعل الروح الواحد غير المنقسم والذين يسكن فينا جميعاً فهو يربط المؤمنين جميعاً في وحدة روحية.

وبهذا نرى الوحدة المتكاملة:
فقوة الجسد المحيى تخلق جسداً واحداً لهؤلاء الذين يشتركون فيه (الأفخارستيا) وروح الله الواحد غير المنقسم الذي يسكن فينا جميعاً يدخل نفس البشر في وحدة روحية وهذا يعبر عن الوحدة التي يخلقها المسيح في سر الأفخارستيا عندما يعمل روحياً في النفس البشرية.
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
أقوال الآباء في سر الشكر

قال القديس اغناطيوس الثيؤفوروس ] المتوشح بالله من آباء الجيل الأول الأنطاكى المستشهد عام 110 تقريبا [:
} إن الرب يسوع المسيح جسداً واحداً وهناك كذلك كأس واحدة للاتحاد بدمه ومذبح واحد وان تعدد في أماكن كثيرة {
(رسالة القديس إلى أهل فلادفيا فصل4).
+ وقال القديس يوسيفوس الشهيد ] (110 –115) م الجيل الثاني [:
} نقدم باسمه ذبيحة قد أمر الرب يسوع أن تقدم وذلك في شكر الخبز والكأس ذبيحة مقدمة من المسيحيين في كل مكان على الأرض ذبيحة طاهرة ومرضية لله { (خطاب إلى تريفون TRUPHO فصل117).
+ يقول القديس إيريناوس أسقف ليون ] (120 / 140 – 202) م [:
} إن المسيح علمنا ذبيحة جديدة للعهد الجديد.... فالكنيسة تسلمتها من الرسل وتقدمها في كل المسكونة بحسب نبوة أحد الأنبياء الإثني عشر وهو ملاخى حيث يقول " لا إرادة لي بكم.... " (ملا1: 10) وينادى بأن الشعب الأول (أي اليهود) سيكف عن أن يقدم لله ذبائح، وانه في كل مكان ستقدم ذبيحة طاهرة لاسمه الممجد في الأمم {.(إيريناوس: "الرد على الهرطقة 4: 17: 5").
+ ويقول القديس هيبوليطوس ] (170 – 230) م [:
} إننا بعد صعود المخلص نقدم بحسب وصيته (ذبيحة) طاهرة وغير دموية { (هيبوليطوس: "في المواهب فصل 26"). مصدر البحث: موقع كنيسة الأنبا تكلا.
+ ويقول القديس كبريانوس ] المتوفى 258م القرن الثالث [:
} إن دم المسيح لا يقدم ما لم يكن في الكأس خمر، وتقديس ذبيحة الرب لا يتم قانونياً ما لم يكن قرباننا وذبيحتنا مطابقين لآلامه.... لأنه إذا كان إلهنا ومخلصنا يسوع المسيح – وهو رئيس الكهنة العظيم لله الآب – قد قدم نفسه ذبيحة للآب وأمرنا أن نصنع ذلك لذكره، فلا يتمم الكاهن على الحقيقة عمل المسيح ما لم يعمل عمل يسوع المسيح نفسه، أعنى أن يقدم في الكنيسة للإله الآب الذبيحة الحقيقية بتمامها تابعاً في ذلك مثل المخلص نفسه { (رسالة 62 فقرة 2، 14).
+ وقال القديس يوحنا ذهبي الفم ] (347 – 407) م [:
} ألسنا نحن نقدم كل يوم قرابين؟ نعم نقدم، وكنا نصنع تذكار موته. وهذه الذبيحة التي نقدمها كل يوم هي واحدة لا اكثر لأنه قدم مرة واحدة... لأننا دائماً نقدم حملاً واحداً بعينه ولا نقدم الآن خروفاً وغداً خروفاً آخر، بل الحمل نفسه دائما فالذبيحة إذن هي واحدة أو هل المسحاء كثيرون لان الذبيحة تقدم في مجالات كثيرة؟ حاشا، لان المسيح واحد في كل مكان وهو هنا بكليته جسد واحد وكما انه يقدم في أماكن متعددة ولا يزال جسداً واحداً لا أجساداً كثيرة هكذا الذبيحة هي أيضاً واحدة {
(على العبرانيين مقالة 16: 23 ومقال 24: 4 على رسالة كورنثوس الأولى 10: 13 – 17).
انظر أيضا (1كو10: 15 – 17) " نحن الكثيرين خبز واحد، جسد واحد لأننا جميعا نشترك في الخبز الواحد"
+ ويقول أيضا } أن رئيس كهنتنا العظيم قدم الذبيحة التي تطهرنا ومن ذلك الوقت إلى الآن نقدم نحن أيضاً هذه الذبيحة نفسها... وهذه الذبيحة غير الفانية وغير النافذة (لأنها غير المحدودة) هي نفسها ستمم إلى انقضاء الدهر حسب وصية المخلص "وهذا اصنعوه لذكرى " فيعلمنا إذن تذكار تلك لذبيحة على الصليب نتمم الذبيحة التي تممها رئيس الكهنة العظيم نفسها { (على عبرانيين 13: 10 مقالة 22: 3).
+ قال القديس امبروسيوس ] (340 – 397) م في القرن الرابع [:
} كلما تناولنا القرابين المقدسة التي تتحول سرياً بالطلبة المقدسة إلى جسد المسيح ودمه، نخبر بموت الرب {
(في الإيمان 4: 10: 124).
+ وقال القديس غريغوريوس النيسى ] (335 – 364) م [:
} إننا لا نقدم ذبيحة أخرى بل نتمم تذكار تلك الذبيحة الواحدة الخلاصية (أي يعنى الاستحالة) {.
+ وقال القديس كيرلس الكبير ] المعروف بالإسكندري في رسالته إلى نسطور والتي ثبتها مجمع أفسس الأول (المسكونى الثالث) عام 431 م [:
} إننا نتمم في الكنائس الذبيحة غير الدموية وهكذا نقترب من الأسرار المقدسة المباركة ونتقدس باشتراكنا بالجسد المقدس، جسد يسوع المسيح مخلص العالم كله، وبدمه الكريم { (مجموعة Minge للآباء الذين كتبوا باليونانية Patr Graec الجزء 77، (أعمال القديس كيرلس الإسكندرى الجزء العاشر عمود 105 وما يليه)).
+ وقال القديس يوحنا ذهب الفم:
} (إن الخروف الفصحى) كان رمزاً لخروف آخر روماني وتلك النعجة كانت رمز إلى نعجة أخرى فكان ذلك ظلاً، وهذه هي الحقيقة فلما ظهرت شمس العدل تقلص الظل، وزال إزاء الشمس على مائدة واحدة ثم كل من الفصحين الرمز والحقيقة... كان الفصح اليهودي فانحل.... وحل مكانه الفصح الروحي، الذي وصفه المسيح فبينما هم يأكلون ويشربون أخذ خبزا وكسر وقال "هذا هو جسدي..... " { (عظة في خيانة يهوذا).
+ ويقول القديس أثناسيوس الرسولي:
} إن اتحادنا بالمسيح بتناولنا من جسده ودمه أسمى من كل اتحاد{.
+ وقال القديس أوغسطينوس:
} هذه التي نسميها جسد المسيح ودمه هي جوهر مأخوذ من أثمار الأرض ولكنها إذ تقدست بصلوات التقديس فهي تناول لنا لخلاص أنفسنا ولتذكار آلام المخلص وموته الذي احتمله من أجلنا { (في الثالوث، كتاب 3، فصل4، فقرة 10، القديس أغسطينوس (354 – 430) م).
+ ويقول القديس ذهبي الفم:
} إنه لم يكتف بأن يصير إنسانا ويضرب ويٌذبح عنا بل أن يمزج ذاته فنيا، لا بالإيمان فقط بل بالفعل أيضاً جاعلاً إيانا جسداً له. فأي شئ ينبغي أن لا يكون اقل نقاوة من الذي يتمتع بهذه الذبيحة وأي شعاع شمس يجب أن لا يكون بهاءًا من اليد التي تقطع هذا الجسد والفم الذي يمتلئ من النار الروحانية واللسان الذي يصطبغ بالدم المخوف، فتأمل الكرامة التي كرمتها والمائدة التي تتمتع بها. إن الذي تنظر إليه الملائكة وترتعد ولا تجسر أن تحدق به بلا خوف من البرق الساطع منه. هذا نفسه نحن نغتذى به وبه نعجن وقد صرنا جسداً واحداً للمسيح لحماً ودماً... من يتكلم بعظائم ويجعل تسابيحه مسموعة، أي راع يغذى خرافه بأعضائه ومالي اذكر الراعي. كثيراً ما دفعت أمهات أولادهن بعد أوجاعهن إلى مرضعات أخر وهو لم يطق أن يفعل ذلك بل شاء هو نفسه أن يغذينا بدمه ويجعلنا مرتبطين ومتحدين بذاته بكل الوسائط { (تفسير متى مقالة82: 5).
+ وقال القديس مارأفرايم السريانى ] المعروف بقيثارة الروح القدس (363 – 379) م [:
} إن جسد الرب يتحد بجسدنا على وجه لا يلفظ به ودمه أيضاً الطاهر يصب في شرايننا- وهو كله بصلاحه الأقصى يدخل فينا { (جزء 3: 424).
+ وقال القديس اميروسيوس:

} هذا هو الجسد الذي تقدمه في سر الشكر قد جاء من البتول ولماذا تبحثون هنا وتطلبون العمل الطبيعي والموضوع هو جسد يسوع المسيح. أفلم يولد الرب نفسه من البتول بحال تفوق الطبيعة. هذه هي بشرة (جسد) يسوع المسيح المصلوبة والمدفونة فهذا هو إذن سر الجسد بعينه بكل الحقيقة (أي أن الأفخارستيا امتداد للصليب) { 0(في الأسرار 9: 53، 8: 27 و48).
ليتورجية القداس تمثل وحدة المؤمنين وبعض هذه الملامح أنها خدمة سماوية يشترك فيها المؤمنين مع الطغمات السماوية..
+ يقول القديس كيرلس الأورشليمى: "إذ نترنم بهذه التسبحة اللاهوتية التى جاءت إلينا عن السيرافيم نشارك القوات العلوية تسبيح الحمد".
+ ويقول البعض: "أن هذه التسبحة (قدوس الله قدوس القوى قدوس الحى الذى لا يموت ارحمنا) مكررة ثلاث مرات أعلنت برؤيا إلهية فى القسطنطينية فى أيام البطريرك بروكلس 424 – 446 بكونها تسبحة يتغنى بها الملائكة فى السماء.
كما يعتقد بعض الكنائس الشرقية أن أصل هذه التسبحة يرجع إلى دفن السيد المسيح عندما كان نيقوديموس ويوسف الرامى يكفنان السيد المسيح إذ دهشا من هذه التسبحة للملائكة وهى ما نشترك معهم فيها فى الليتورجيا..
+ ويقول القديس أمبروسيوس: "نحن معشر البشر لا يمكننا أن نجد ما نمدح به ابن الله أفضل من أن ندعوه (قدوساً) كما تسبحه الملائكة بكل طغماتها هكذا بنفس الكلمة نرفع قلوبنا لنشارك الملائكة تسبيحهم حتى نستحق الاشتراك فى الخبز الواحد لكى نكون جسداً واحداً وبنياناً واحداً مقدساً لله"..
+ ويقول القديس أغريغوريوس: "إننا نترنم بهذه التسبحة علامة مصالحتنا مع الملائكة واتحادنا معهم واتفاقنا معاً فى التسبيح دلالة على أننا وهم صرنا كنيسة واحدة"..
 

asmicheal

احبك ربى ياقوتى
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2009
المشاركات
14,498
مستوى التفاعل
232
النقاط
63
الإقامة
مصر ام الدنيا - القاهرة
ليتورجية القداس و وحدة الكنيسة


" كأس البركة التي نباركها أليست هي شركة دم المسيح. الخبز الذي نكسره أليس هو شركة جسد المسيح... فإننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لأننا جميعا نشترك في الخبز الواحد " (1كو10: 16 – 17).


مقدمة:
ترتفع أنظارنا نحو المذبح فنجد جسد المسيح الواحد الذي يقدم في كل مكان بغير تعدد!! هكذا ندرك سر اتحادنا مع بعضنا البعض في المسيح يسوع وعمل كلمة الله في سر الأفخارستيا في القداس الإلهي هو إحضار العالم كله إلى واحد... فبكسر الخبز نشترك الكل فيه " ونحن الكثيرين نصير جسداً واحداً للرأس واحد " فيكون لنا الأب الواحد والإبن الواحد ويصير الكل عائلة إلهية واحدة...
يهبنا ربنا جسده ودمه في القداس الإلهي خلال كنيسته لكي يجدد حيويتنا في جسده (الكنيسة) وينعشها جاذباً إيانا من يوم إلى يوم إلى اتحاد أعمق مع الآب والإبن ومع بعضنا البعض يقول الرسول بولس " فإننا نحن الكثيرين خبز واحد جسد واحد لأننا جميعاً نشترك في الخبز الواحد " ويعلق على ذلك القديس أغسطينوس بقوله } ينشأ سر سلامنا ووحدتنا فوق مذبحه { ويعلق القديس أمبروسيوس على وحدة الشعب في القداس الإلهي والمتجه نحو الذبيحة كوحدة واحدة بقوله } الشعب الذي تطهر وامتلأ بالمواهب العجيبة يبدأ بالسير نحو المذبح قائلين " إلى بيت الرب نذهب. الله يفرح شبابنا " انهم يسرعون جميعاً بروح واحد تجاه الوليمة الواحدة السمائية {.

أولا: شركة دم المسيح وشركة جسد المسيح (فعل الاتحاد في حياة الجماعة). مصدر البحث: موقع كنيسة الأنبا تكلا.





ثانيا: ليتورجية القداس الإلهي شركة وعضوية وانتماء موحد.





ثالثا: ليتورجية القداس تقديس لجماعة المؤمنين معاً.





رابعا: ليتورجية القداس شركة متحدة بين الأرضيين والسمائين.





خامسا: ليتورجية القداس شركة المؤمنين مع القديسين المنتقلين.





سادسا: ليتورجية القداس شركة مصالحة وسلام مع الآخرين.





سابعا: ألحان القداس كعامل هام لتوحيد الكنيسة.



 
أعلى