الأدلة الداخلية تشير الى هوية كاتب إنجيل متى

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه

الأدلة الداخلية تشير الى هوية كاتب إنجيل متى


بالرغم من أن إنجيل متى لا يذكر لنا بصورة مباشرة ان الكاتب هو الرسول متى بالحرف الا انه هناك الكثير من النصوص التي من داخل الإنجيل تشير وبقوة الى شخصية الرسول متى بكونه هو الكاتب بالفعل. هذا الشئ يتوافق مع الأدلة الخارجية التي تشير الى متى. في هذا الموضوع أذكر 6 ادلة بتلخيص تشير الى هوية كاتب إنجيل متى.


الدليل الأول: ترتيب وتنسيق كتابة الإنجيل
متى كان عشار يجمع الضرائب وهذه الوظيفة كانت تحتاج الى ترتيب وتنسيق جيد في جمع وطرح المعلومات. فمن الارجح متى كان ذو ترتيب وتنظيم وتنسيق جيد.
هذا الشئ نراه أيضاً في طريق ترتيب وتنسيق كتابة الإنجيل فمتى نسق اصحاحات الإنجيل بطريقة مرتبة ومقسمة. فمثلاً متى يذكر لنا أهم خمسة عظات ذكرها المسيح مقسمة ومرتبة بطريقة متناسقة. نفس الشئ يتكرر مع ذكر نسب المسيح في الاصحاح 1 و في ذكر الامثال السبعة في الاصحاح 13 وفي ذكرهللويلات السبعة للفريسيين في الاصحاح 23.
هذا الترتيب والتنسيق يعتبره علماء الكتاب المقدس شئ بارز ويجذب الإنتباه ويصب في تأكيد هوية كاتب الإنجيل بأنه متى.

الدليل الثاني: المعرفة الجغرافية والثقافية
كاتب الإنجيل له معرفة قوية بجغرافية المنطقة والعادات اليهودية والتاريخ اليهودي. فنرى في مناطق عديدة يذكر لنا إسم مدن مختلفة بدقة جغرافية وتاريخية. نرى أيضاً ذكره للعادات اليهودية والتاريخ اليهودي مرجحاً انه كان يهودي الأوصل وشاهد عيان ومن أحد تلاميذ المسيح.

الدليل الثالث: المعرفة الكتابية
كاتب الأنجيل له معرفة بالعهد القديم ونبواته وتحقيقها في المسيح. هذا الشئ يرجح ان كاتب الإنجيل هو يهودي ذو معرفة بالنصوص الكتابية ويستطيع القراءة والكتابة.
فإنجيل متى أكثر إنجيل يقتبس النبوات من العهد القديم ويذكر تحقيقها في المسيح.

الدليل الرابع: دعوة متى
الأناجيل الثلاثة الأولى تنقل لنا دعوة المسيح لمتى لكي يتبعه (متى 9:9 و مرقس 2: 13ـ17 و لوقا 5: 27ـ32). والجدير بالذكر هنا ان مرقس ولوقا يذكرون لنا إسم متى بأنه لاوي بن حلفي لكن متى هو الإنجيل الوحيد الذي يذكر اسم التلميذ بأنه متى. ثم يرجع متى يشير الى نفسه في الاصحاح 10 و العدد 3 بأنه العشار متى أحد التلاميذ ال 12.
هذه التمييز يعتبره علماء الكتاب المقدس بأنه إشارة الى الرسول متى خصوصاً في تواضعه وإحتقاره لذاته عندما يذكر وظيفته السابقة بالعشار.

الدليل الخامس: ذكر الإنجيل للمال
متى يذكر في الإنجيل المال والذهب والفضة أكثر من أي إنجيل آخر فهو يذكرهم في 28 مرة بينما مرقس يذكر مرة ولوقا يذكر اربع مرات. هذا الشئ يرجح ان كاتب الإنجيل كان ملم بالمال وهو شئ يطابق شخصية متى العشار.

الدليل السادس: ذكر الإنجيل للأرقام
متى يذكر الكثير من الأرقام في إنجيله
فنرى مثلاً في اصحاح 26 و العدد 15 أن متى يذكر كمية الفضة (ثلاثين) التي كانت ثمن خيانة يهوذا للمسيح. هذا الشئ يتوافق أيضاً مع شخصية متى بأنه عشار مُلم بالارقام وكمية وقيمة الفضة وغيرها.


مجموع هذه الأدلة الداخلية إضافة الى الأدلخة الخارجية ترجح متى بكونه كاتب إنجيله بصورة تفوق أي كاتب آخر غير كاتبي العهد الجديد في ذلك العصر وبالتالي المسيحيون لديهم حجة قوية يعتدمون عليها في إيمانهم ان متى هو فعلاً كاتب الإنجيل وان الكاتب هو شاهد عيان وليس مجهول .

سلام ونعمة
 
التعديل الأخير:

عابد يهوه

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
10 ديسمبر 2008
المشاركات
1,283
مستوى التفاعل
157
النقاط
63
الجميل اننا نملك ادله في ذلك العصر داخلية وخارجية على كتبة الاناجيل بينما المشككين الذي يدعون انها كتابات مجهوله لا يملكون دليل من ذلك العصر على ادعائهم ! بالاضافه الى انه لا يوجد قاعده في المسيحيه تشترط معرفة اسم الكاتب ليعتبر الانجيل قانوني او لا وكم من الكتابات رفضت بالرغم من تدوين اسم الكتاب عليها .
 
أعلى