احتفالات الصلب و القيامة (مسابقات و فعاليات)

nagyazez

New member
إنضم
12 فبراير 2007
المشاركات
27
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: احتفالات الصلب و القيامة (مسابقات و فعاليات)

الله يعوضكم 000000000000000000000000000000
 

REDEMPTION

أنت عظيم يا الله
عضو مبارك
إنضم
13 يونيو 2006
المشاركات
3,617
مستوى التفاعل
641
النقاط
113
الإقامة
على الصخره ..
رد على: احتفالات الصلب و القيامة (مسابقات و فعاليات)

+

سلام ونعمه ..


مبادرة رائعه يا روك .. حقناً للدماء التى كانت ستراق على أرضية المنتدى بعد (( كذبة إبريل )) التى أصابت الكل بضغط الدم والسكر ..

لذا بالاضافة للمسابقات ذات الجوائز .. أنت مُطالب بتقديم العلاج اللازم للمصابين الذين أولهم أنا .. و نظراً لصعوبة إرسال العلاج بالبريد .. فيكفى أن ترسل (( التكلفة )) و أنا سأقوم - مشكوراً - بشرائه و إرساله ..

كل سنه و جميعكم بخير و صحة وسعاده .. ففى مثل هذه الايام بدأ العد التنازلى لأهم حدث فى تاريخ البشرية و الكون كله ..

فالصلب يقترب .. و معه الموت .. و يليه الحياة الابدية التى تكون بيسوع المسيح ومعه .. فلنستعد للصلب .. نحزن على خطايانا ... و نتذكر أن المسيح مات ليخلصنا .. و قام ليُقيمنا معه من موت الخطية و الانفصال عن الله ..

كل واحد فينا محط إهتمام الله ... و رعايته ..

كل واحد فينا يهتم الله بخلاصه .. و يقدم له العلامات و الارشادات فى حياته .. و يعطيه البركات بوسائل شتى .. عن طريق القداسات .. و الاصوام .. و الصلوات ...

فكنيستنا عامره بكل ما تشتهيه النفس التى تسعى إلى الله ..

فلنقترب إلى الجلجثه .. و نتأمل المصلوب ..

نتأمل الحب .. مُجسم

لندرك أنه أروع حب ..

نعم .. أروع حب
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,334
مستوى التفاعل
3,207
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
رد على: احتفالات الصلب و القيامة (مسابقات و فعاليات)

مبادرة رائعه يا روك .. حقناً للدماء التى كانت ستراق على أرضية المنتدى بعد (( كذبة إبريل )) التى أصابت الكل بضغط الدم والسكر ..

لذا بالاضافة للمسابقات ذات الجوائز .. أنت مُطالب بتقديم العلاج اللازم للمصابين الذين أولهم أنا .. و نظراً لصعوبة إرسال العلاج بالبريد .. فيكفى أن ترسل (( التكلفة )) و أنا سأقوم - مشكوراً - بشرائه و إرساله ..


متعبش روحك ابدا... انا صارت لي خبرة رائعة بالتعامل مع البريد المصري.. لسة اليوم عامل مصيبة كبيرة حتى يدخلوا الجوائز غصبا عن عين وزير البريد و الزراعة

هات قائمة الادوية و انا ارسلها ليك بأقل من اسبوع... خبرة بقى...





فالصلب يقترب .. و معه الموت .. و يليه الحياة الابدية التى تكون بيسوع المسيح ومعه .. فلنستعد للصلب .. نحزن على خطايانا ... و نتذكر أن المسيح مات ليخلصنا .. و قام ليُقيمنا معه من موت الخطية و الانفصال عن الله ..

كل واحد فينا محط إهتمام الله ... و رعايته ..

كل واحد فينا يهتم الله بخلاصه .. و يقدم له العلامات و الارشادات فى حياته .. و يعطيه البركات بوسائل شتى .. عن طريق القداسات .. و الاصوام .. و الصلوات ...

فكنيستنا عامره بكل ما تشتهيه النفس التى تسعى إلى الله ..

فلنقترب إلى الجلجثه .. و نتأمل المصلوب ..

نتأمل الحب .. مُجسم

لندرك أنه أروع حب ..

نعم .. أروع حب

أمين...
 

marcelino

آآآه يـــارب
عضو مبارك
إنضم
8 أكتوبر 2006
المشاركات
25,204
مستوى التفاعل
1,119
النقاط
0
الإقامة
بعيد
رد على: احتفالات الصلب و القيامة (مسابقات و فعاليات)

شكرا على المواضيع المشجعه بأستمرار
 

hessa67

New member
إنضم
24 مارس 2007
المشاركات
9
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: احتفالات الصلب و القيامة (مسابقات و فعاليات)

فى الأسلام أن السيد المسيح سوف يبعث مرة أخرى , وسوف يموت بعد بعثة وقتله للمسيخ الدجال كما هو ثابت فى الأحاديث النبوية لذلك تتحقق الأية" السلام على يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً ", والمقصود البعث يوم القيامة , كل عام والأخوة المسيحين بالأف خير وسلام وسعادة
 

magdymina

New member
إنضم
21 فبراير 2007
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: احتفالات الصلب و القيامة (مسابقات و فعاليات)

الى الاخ اللى واخد حقة
هذا هو المنتظر من امثالك . ان من يشرب نبيهم الخمر و ينسب لنبيهم اسماء حسنى ثم بعد 1412 عام بثبت احد الاتباع عن نبية ضلال هذة الاسماء و خطائها . هذا اقل ما ينتظر منهم .
ان مستوى الروحانيات فى العقيدة المسيحسة اعلى بكثير من مستوى ادراك امثالك .
رينا يهديك الى التور و الحق بعيدا عن الضلال
 

magdymina

New member
إنضم
21 فبراير 2007
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: احتفالات الصلب و القيامة (مسابقات و فعاليات)

سؤال برىء الى اللى واخد حقة
كيف تم الاحتفال يوم السبت الماضى بذكرى ميلاد نبيك و رسول الله الى امتكم و يوافق 12 ربيع ذكرى وفاة النبى الكريم . ارجو الرد .
احذرك من مغبة الدخول الى هذا الموقع مرة اخرى فالاقباط اعلى قدرا من جهالاتكم و سكوتهم عن مهاتراتكم هو استعلاء عن منقشاتكم التى هى دون المستوى .
ايهم احق بالاتباع ابن الله الوحيد ام رسول " خلت من قبله الامم "
 
إنضم
26 فبراير 2007
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
alex
رد على: احتفالات الصلب و القيامة (مسابقات و فعاليات)

شكرااااااااااااا خالص على الموضوع وربنا يعوض محبتكم
 
إنضم
26 فبراير 2007
المشاركات
2
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
alex
رد على: احتفالات الصلب و القيامة (مسابقات و فعاليات)

انا برد عليك اصلا مكنش يوم السبت كان يوم الاحد انت اصلا مش عارف وعلى العموم شكرا
 

قمر الزمان

New member
إنضم
12 يناير 2007
المشاركات
457
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: احتفالات الصلب و القيامة (مسابقات و فعاليات)

ماى روك انا دخلت اهنى بس الناس زعلت منى والمسيحين هما البدءو يغيرو المووضع عموما
كل سنة وانت طيب واعادة الله عليكم بالخير
ويارب دايما تحتفلو بعيد موت (السيد المسيح كل سنة)
الف سلام وتحية
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

peace_86

مبارك اسم يسوع
عضو مبارك
إنضم
12 يناير 2007
المشاركات
4,471
مستوى التفاعل
967
النقاط
0
الإقامة
في كنيسة يسوع المسيح المتجسدة بالروح القدس وفي قلب
رد على: احتفالات الصلب و القيامة (مسابقات و فعاليات)

لا ترد عليهم يا ماي روك..
فأنت أكبر من أن يرد على تلك أسئلة..

أخوكـ
 

الببلاوي

New member
إنضم
4 نوفمبر 2006
المشاركات
9
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: احتفالات الصلب و القيامة (مسابقات و فعاليات)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
كل سنة وانتم طيببين
وربنا يعود عليكم الايام بخير
وتحتفلو كل سنة بموت الالة (السيد المسيح) على الصليب

الأخ العزيز قمر الزمان
يسعدني لقاؤك في هذا الموقع، والرب معك. رجوعاً إلى استفسارك عن ما جاء في سفر التثنية 18 وعدد 20 ولماذا لم يتم ذلك التحذير في نبي الإسلام ( إذا كان الكتاب المقدس صحيح في نظرك )؟ وللرد على ذلك، يكفيني فقط أن أوضح أن الله كان يكلم موسى النبي الإسرائيلي، ليقول رسالة لشعبه الذي اختاره الله شعب خاص. فالرسالة كانت تخص شعب الله وأنبياؤهم، وليست رسالة تحذير للأمم. ولعلك تعرف أن الله في ذلك الوقت لم يكن يتعامل إلا مع شعب إسرائيل. وعلى العموم أن تحت أمرك لأي استفسار ومستعد أجاوبك بكل صراحة إذا كانت صراحتي ما تزعلكش.
الرب يحبك وهو يريد أن يرشدك للطريق الصحيح إذا سألته بقلب مستعد للطاعة لما يقوله لك.
وليباركك الرب
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,334
مستوى التفاعل
3,207
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
رد على: احتفالات الصلب و القيامة (مسابقات و فعاليات)

يا احبة اتركوا الحوار من هذا الموضوع
من يريد الحوار يتوجه للاقسام الحوار... رجاءا...
 

candy shop

مشرفة منتدى الاسرة
مشرف سابق
إنضم
29 يناير 2007
المشاركات
50,816
مستوى التفاعل
2,027
النقاط
113
رد على: احتفالات الصلب و القيامة (مسابقات و فعاليات)

بعد الملقب الجامد اللى اخدناه ربنا يسامحكوا بقولكوا


:16_4_9: كل سنه وكل فرد فى المنتدى طيب وبخير وبصحه وسعاده بمناسبه:16_4_9:

:yaka: عيد القيامه المجيد:yaka:


:16_4_8: عيدسعيد على الكل يارب:16_4_8:



وكل اللى نفسه فى حاجه ربنا يحققهاله:j:


:36_22_26: :36_22_26: :36_22_26: :36_22_26: :36_22_26: :36_22_26: :36_22_26:​
 

john magdy

New member
إنضم
26 مارس 2007
المشاركات
12
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
رد على: احتفالات الصلب و القيامة (مسابقات و فعاليات)

كل عام وانتم بخير وصحة وسلام الرب يبارككم ويبارك حياتكم ويضئ اذهانكم وعقولكم و بالاخص العضو قمر الزمان حتى يعرف قوة وعظمة حب الرب لنا وله و يعرف مجد الرب الذي سينير له عقله عما قريب​
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
رد على: احتفالات الصلب و القيامة (مسابقات و فعاليات)

الصليب وعدالة الله



هل من العدل أن يتحمّل المسيح البار دينونة الأشرار؟

في الواقع أن الصليب هو تجسيد لعدالة الله المطلقة، ولحكمته ومحبته، ولكمال صفاته الإلهية. لكن من المؤسف حقاً أن بعض المغرضين يرون في صليب المسيح ما يتنافى مع العدالة الإلهية، زاعمين أن في الصليب تذنيباً للبريء وتبريئاً للمذنب. والحقيقة أن في الصليب تتجلى حكمة الله وقوته حتى تبيد كل حكمة الحكماء ويُرفض فهم الفهماء. فالرسول بولس يقول: "فإن كلمة الصليب عند الهالكين جهالةٌ وأما عندنا نحن المخلّصين فهي قوة الله. لأنه مكتوبٌ سأبيد حكمة الحكماء وأرفض فهم الفهماء. أين الحكيم أين الكاتب أين مباحث هذا الدهر" (1كورنثوس 18:1-20).

وللتأكيد نقول أنه مكتوب في الوحي المقدس في سفر الأمثال هذه الآية "مبرّئ المذنب ومذنِّب البريء كلاهما مكرهة الرب" (أمثال 15:17). وحاشا لله أن يفعل ما يكرهه. ونحن إذ نتناول موضوع الصليب بالتأمل يجب علينا أولاً أن نخلع أحذيتنا من أرجلنا ونتسربل بالتواضع لأن الموضع الذي نحن واقفون عليه أرض مقدسة. ولنطلب من المسيح "المذّخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم" (كولوسي 3:2) أن يكشف عن أعيننا "لمعرفة سرّ الله الآب والمسيح" (كولوسي 2:2).

أولاً: نقول أن المسيح البار لو كان قد أجبر على حمل دينونة الناس الأشرار ومات ضد إرادته لكان ذلك فعلاً منافياً للعدالة، ولكن من حيث إن الرب يسوع قد اختار برغبته وبدافع محبته أن يحمل عار البشر وخطيتهم فإننا نرى في صلبه عدالة الله الكاملة لأنه إذ سبق وأعلن أن "أجرة الخطية موت"، لم يخفف هذه الأجرة عن ابنه الوحيد الحبيب حين "وضع عليه إثم جميعنا" (إشعياء 6:53) لكي يصير "لجميع الذين يطيعونه سبب خلاص أبدي".

يخطئ الناس إذ يظنون أن الرب يسوع قد صُلب كشهيد لأن تعاليمه تعارضت مع تقاليد المجتمع، وينسون أنه مات كفادٍ لأنه "كان قد أحب خاصته الذين في العالم أحبهم إلى المنتهى" (يوحنا 1:13). فالمسيح لم يمت شهيداً كأنه عن ضعف، لكنه مات حباً لخاصته ليقدم الفداء للكنيسة لكل من يؤمن به. وقد شهد المسيح نفسه مؤكداً ذلك بالقول "لهذا يحبني الآب لأني أضع نفسي لآخذها أيضاً. ليس أحدٌ يأخذها مني بل أضعها أنا من ذاتي. لي سلطانٌ أن أضعها ولي سلطانٌ أن آخذها أيضاً" (يوحنا 17:1،18). وهنا نرى أن المسيح بسلطانه اختار أن يضع نفسه ولم يأخذها أحد منه. وإذ حاول بطرس مساعدة المسيح بسيفه قال له يسوع: "رد سيفك إلى مكانه.. أتظن أني لا أستطيع الآن أن أطلب إلى أبي فيقدم لي أكثر من اثني عشر جيشاً من الملائكة. فكيف تُكمل الكتب أنه هكذا ينبغي أن يكون" (متى 52:26-54).

ثانياً: يظن البعض أن موت المسيح جاء حدثاً فجائياً غير متوقع بالنسبة له، وينسون أن دم المسيح مكتوب عنه "عالمين أنكم افتديتم… بدمٍ كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح معروفاً سابقاً قبل تأسيس العالم ولكن قد أظهر في الأزمنة الأخيرة من أجلكم" (1بطرس 20:18). والعهد القديم يؤكد لنا ذلك أيضاً إذ تنبأ عن تجسد المسيح وعن صلبه قبل أن يتم بآلاف السنين، فالذبائح كلها ترمز إلى ذبيحة المسيح، وعيد الفصح الذي يرش فيه دم شاة صحيحة "على القائمتين والعتبة العليا" (خروج 7:12)، إنما يرمز إلى دم المسيح الذي يحمي من الهلاك. ونلاحظ أن الدم لم يكن يرش على العتبة السفلى لأنه يرمز إلى دم ابن الله الذي لا يصح أبداً أن يُداس. وفي بداءة الخليقة حين سقط آدم وحواء وحاولا أن يسترا عورتهما بورق التين أعلن لنا الله عن تدبيره لخلاصنا في ذبيحة المسيح إذ كسا عورتهما بجلد حيوان ذبح لأجل هذا الغرض، وحين قبل الله ذبيحة هابيل ورفض تقدمة قايين إنما كان يعلن أن خلاصنا يتم عن طريق الذبيحة وليس عن طريق التقدمات أو الأعمال.

وفي المزامير لا سيما مزمور 22، وفي الأنبياء لا سيما إشعياء 53 نجد نبوات واضحة وصريحة عن صلب المسيح قبل أن يحدث بمئات السنين. كم من مرة أعلن المسيح نفسه لتلاميذه عن موته وقيامته، مكتوب: "وفيما كان يسوع صاعداً إلى أورشليم أخذ الاثني عشر تلميذاً على انفراد في الطريق وقال لهم ها نحن صاعدون إلى أورشليم وابن الإنسان يسلم إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت. ويسلّمونه إلى الأمم لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه وفي اليوم لثالث يقوم" (متى 17:2-19). وقال المسيح لنيقوديموس: "وكما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي أن يُرفع ابن الإنسان" (يوحنا 14:3). وقال المسيح أيضا لليونانيين: "الآن دينونة هذا العالم. الآن يُطرح رئيس هذا العالم خارجاً. وأنا إن ارتفعت عن الأرض أجذب إليّ الجميع. قال هذا مشيراً إلى أية ميتة كان مزمعاً أن يموت" (يوحنا 31:21-33). وهذه الآية ترينا أن المسيح قد اختار أن يرتفع عن الأرض ويعلق على الصليب ليجذب إليه الجميع، جميع من يؤمنون به.

في فيلبي نقرأ هذه الآية الجميلة عن المسيح: "الذي إذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله لكنه أخلى نفسه آخذاً صورة عبد صائراً في شبه الناس. وإذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفّعه الله أيضاً وأعطاه اسماً فوق كل اسمٍ" (فيلبي 6:2-9).

كان من المستحيل أن نرضي الله بتقدماتنا وأعمالنا وجهودنا لأن الله قدوس وقداسته لا تسمح بوجود ذرة من الخطية في محضره، وبالتالي لم يكن هناك بدٌ من أن يغسلنا المسيح من خطايانا ويحملها عنا ليعطينا بره وكماله لنقبل من الله (1كورنثوس 30:1).

ثالثاً: الصليب يعلن لنا عدالة الله أيضاً لأنه كان الطريقة التي هزم بها الله الشيطان، وفتح بها الطريق للإنسان ليعود إلى محضر الله، ويعود للشركة مع الله، بل لينال "شركة الطبيعة الإلهية" (2بطرس 4:1)، بعد أن أغواه وأسقطه الشيطان في الخطية التي فصلته عن الله كما هو مكتوب في إشعياء: "آثامكم صارت فاصلة بينكم وبين إلهكم وخطاياكم سترت وجهه عنكم حتى لا يسمع" (إشعياء 2:59). وأغلق الشيطان على الإنسان تحت سلطان الخطية والظلمة، لكن الكتاب يقول: "شاكرين الآب الذي أهّلنا لشركة ميراث القديسين في النور الذي أنقذنا من سلطان الظلمة ونقلنا إلى ملكوت ابن محبته" (كولوسي 12:1،13). والرسول يوحنا يقول "لأجل هذا أُظهر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس (1يوحنا 8:3). والرسول بولس يقول: "وإذ كنتم أمواتاً في الخطايا وغلف جسدكم أحياكم معه مسامحاً لكم بجميع الخطايا. إذ محا الصك الذي علينا في الفرائض الذي كان ضداً لنا وقد رفعه من الوسط مسمراً إياه بالصليب. إذ جرّد الرياسات والسلاطين أشهرهم جهاراً ظافراً بهم فيه" (كولوسي 13:2-15). وهكذا حقق المسيح الوعد القديم أن نسل المرأة يسحق رأس الحية" (تكوين 15:3).

ظن الشيطان أنه بسحق عقب المسيح وموته على الصليب قد انتصر الانتصار النهائي على الله، وعلى ابنه، وعلى كل خطته ومحبته لخليقته، ولم يدرِ أن هذا الصليب كان الموقع حيث تمت هزيمته هو. فالصليب كان الطريقة التي استخدمها الله ليبيد الشيطان ويجرده من سلطانه" (كولوسي 15:2). مكتوب في رسالة العبرانيين: "فإذ قد تشارك الأولاد في اللحم والدم اشترك هو أيضاً كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت إي إبليس" ذلك لأن المسيح إذ ارتفع عن الأرض قد رفع خطية الإنسان وأعاد الشركة بين الإنسان وبين الله ورد الإنسان إلى ملكوت الله.

لذلك فنحن نرى أن في هذا الارتفاع على الصليب دينونة للعالم وطرح لرئيس هذا العالم خارجاً مهزوماً، ففكر الله من وراء الصليب ليس مجرد استبدال موضع البريء بالمذنب والمذنب بالبريء بل هو عمل أعظم بكثير من أن تدركه عقولنا. عمل قام به المسيح بدافع محبته ليدين ويطرح رئيس هذا العالم خارجاً ويفدي الكنيسة ويجذبها إليه.

لكل ذلك كان لا بدّ أن يموت المسيح؛ وموتهُ لم يكن متنافياً مع عدالة الله بل جاء مؤكداً لها؛ لذلك يقول الكتاب "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمينٌ وعادلٌ حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم" (1يوحنا 9:1). فالله يغفر خطايا التائبين المعترفين بخطيتهم والواثقين في كفاية ذبيحة المسيح على أساس أمانته وعدالته. فتعال إليه بكل خطاياك وأثقالك وضع ثقتك في عمله الكفاري الكامل لأجلك على الصليب
.
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
رد على: احتفالات الصلب و القيامة (مسابقات و فعاليات)


فوق الصليب

كان الجو عاصفاً.. والرياح تزأر فوق جبل الجلجثة.. وفي الوقت الذي فيه أظلمت الشمس.. وتفتحت القبور.. وقام كثير من أجساد القديسين.. كان الرب يسوع قد أكمل رسالته التي جاء لأجلها في هذا العالم الشرير. وقد ضرب للعالم بأسره أعظم مثال للحب والتسامح والغفران، حين صرخ قائلاً: "يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون". إلى هذه الدرجة كان يسوع يحب الجميع.. ويعفو عن الجميع.. ويسامح الجميع.. ويغفر للجميع.. ويستر سقطات الكثيرين غافراً إياها بدم صلبه.

لهذا علّمنا أن نصلي قائلين ".. واغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن أيضاً للمذنبين إلينا"، فهل يا ترى لنا مثل هذا الحب؟!..

وفوق الصليب، لم ينس ابن الله أمه العذراء مريم.. وحين لم يبصر من تلاميذه سوى ابن خالته يوحنا قال له: "يا يوحنا، هذه أمك"، وقال لأمه: "يا امرأة، هوذا ابنكِ"، فما أعظم هذا الحب السامي للأم.. فشخص يسوع المبارك لم ينسَ أمه وهو في هذه اللحظات العصيبة التي فيها أكمل رسالته بالفداء، وفي هذا درس لنا نحو والدينا ومن هم في درجتهم.

وعند قاعدة الصليب، وقف قائد المئة - المكلف بعملية الصلب - يتأمل فيما حوله.. حزن الطبيعة.. حزن العذراء مريم.. تجديف الناس.. قوة وعظمة المصلوب.. إيمان اللص. لهذا صاح: "حقاً كان هذا الإنسان ابن الله!" (مرقس 39:15). حقاً طوباك أيها القائد.. فلم تبصر المسيح الإله متجلياً على عرش.. بل رأيته معلقاً فوق الصليب كفاعل شر.. ورغم هذا صرخت: "حقاً كان هذا ابن الله" ونحن اليوم.. رغم رؤيتنا للإله متجلياً بمجد عظيم في كل ما حولنا.. ننسى الله وننكره.

عند قاعدة الصليب، وقف نفر من الجند للحراسة.. وما إن طعن أحدهم الرب يسوع بحربة حتى خرج من جنبه دم وماء (يوحنا 34:19). وهكذا.. فإن يسوع ينادي:

"دمي الثمين قد أرقت من أجلك

فدى لكي تنجو من صولة المهلك

وأنت ماذا يا ترى فعلت من أجلي؟!"

أخاف أن تكون الحياة قد أنستنا عمل الدم في المؤمن.. والفداء العجيب الذي نلناه بواسطته!فيا ليت احتفالنا هذه الأيام يذكرنا بالفداء العجيب الذي نلناه يوم ارتفع يسوع فوق الصليب.
 

فادى ميشيل

New member
عضو
إنضم
28 مارس 2007
المشاركات
108
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
رد على: احتفالات الصلب و القيامة (مسابقات و فعاليات)

بنسبة الى احتفلات الصلب والقيامة ونحن لانانسى القدسين الذين ضحو من اجل حبهم فىالمسيح يسسرنى انا فادى ميشيل انى اقدم لكم قصص عن قديس القرن العشرين وهو البابا كيرلس السادس البطريك السابق لمصر سوف اعرض قصص عنة ومعجزاتة وانتظرى منى ما هو جديد عنة وممكن من الخوة المسيحين يضفونى على اميلاتهم مع عرض اسمة لكى نكون افضل اصحاب فى الدنيا:94: :94:
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
رد على: احتفالات الصلب و القيامة (مسابقات و فعاليات)

حامل الصليب المجهول

"فسخّروا رجلاً مجتازاً كان آتياً من الحقلِ وهو سمعان القيرواني أبو ألكسندرس وروفس ليحمل صليبه" (مرقس 21:15).

"ولما مضوا به أمسكوا سمعان، رجلاً قيروانياً كان آتياً من الحقل ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع" (لوقا 26:23).

ما زال الطريق الممتد إلى تل الجلجثة يلوح له بعيداً جداً..

وما برحت الزعقات الغوغائية تُرعد في أذنيه كعزيف الجن.

والضربات، آهٍ من الضربات ما فتئت تنهال على جسده المنهوك المدمّى، أما إكليل الشوك فقد انغرزت إبَرَهُ الحادة في الجبين الملطخ بالدماء.. حاول أن يحدّق إلى الفضاء البعيد لكنّ عينيه المغشّتين بالضباب الكثيف أخفقتا في اختراق حجب قطرات العرق… ومضى يمشي بخطى متثاقلة يجر خلفه صليباً ضخماً ليُعَلَّق عليه على ذلك التل الرهيب. ألا يكفي أن جسده المعيا سيُسمَّر على هذا الصليب كمجرم قاتل مع أنه لم يرتكب إثماً أو يقترف ذنباً حتى يقسِروه على حمل هذا الصليب أيضاً؟

الطريق وعر وملتوٍ وجسده ينوء تحت ثقل الصليب. لم يعد في وسعه أن يسير خطوة أخرى. لقد دبّ الوهن في كيانه وها هو يقع مرة تلو المرّة تحت هذا الحمل الهائل، ترتعش في مسامعه لعنات الجنود، وتفرقع فوق رأسه السياط.. آه، ألا يدركون أن جسده عاجزٌ عن السير خطوة أخرى؟ منذ ليلة الأمس وهو عرضة للضرب والشتم والتعذيب والجوع. لم تذق عيناه لذة النوم ولو للحظة واحدة... وأخيراً انهار على الطريق ولم يستطع النهوض.

انقضت لحظات بدت له في طول الدهر، ثم فجأة أحس بثقل الصليب ينزاح عن كاهله، وخيّل إليه أنه يسمع صوتاً رفيقاً حنوناً يهمس في أذنه:

- لا بأس يا سيد، سأحمل عنك الصليب. تقوَّ وانهض.

وتهالك يسوع على نفسه، ونهض من كبوته. تطلّع حوله من خلال الضباب الذي يغشّي عينيه إلى محيّا يطوف عليه الحزن وإن كان يختلج بالرفق والتشجيع. لم يكن هذا المحيّا محيّا أحدٍ من تلاميذه أو معارفه، بل محيّا رجلٍ غريبٍ عنه لم يسبق له أن رآه من قبلُ. لماذا تبرّع أن يحمل الصليب عنه؟ لا، لا، إنه لم يتبرّع بل أُرغموه على حمله، ولكنّه لم يتمرد أو يحتج بل أسرع عن طيب خاطرٍ يُعينه على حمل الصليب. أراد أن يسأل عنه وأن يعرف اسمه، ولكن قبل أن يفتح فاهُ بكلمة سمع أحد المتجمهرين حوله يقول.

- هذا سمعان القيرواني.

آه، إنه ليس من أورشليم أصلاً، ربما هو من يهود الشتات، فسمعان اسم يهودي، أما اللقب القيرواني فهو لقب أجنبي.

وعاد يسوع يرتقي تل الجلجثة بخطى تئن من الإعياء.

وسار سمعان القيرواني خلفه حاملاً صليب العار.

*******************

من هو سمعان القيرواني؟

ماذا نعلم من أخباره؟ كيف ظهر فجأة على مسرح حياة المسيح؟ إن الكتاب المقدس يسكت عن تسجيل أي تفصيل عن حياة هذا الرجل الذي لعب دوراً مدهشاً في قصة الصلب. صحيح أنه لم يفعل شيئاً سوى حمل الصليب. ولكن هذا "الحدث" يرمز إلى دوره في قصة الصلب. يقول الكتاب أنهم وضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع. وإلى أين كان يسوع ذاهباً؟ كان في طريقه إلى الموت. فمن هو إذن هذا المدعو "سمعان القيرواني"؟ لا شك أن اسمه سمعان يشير إلى أصله اليهودي، أما لقبه القيرواني فإنه يؤكد لنا صلته بمدينة القيروان الليبـية. وليس هذا بالأمر الغريب فأورشليم كانت تكتظ بالغرباء المقيمين فيها. يحدثنا الكتاب المقدس أن الرسل في يوم الخمسين تكلموا بألسنة الأمم الساكنة في أورشليم:

"وكان يهودٌ رجال أتقياء من كل أمة تحت السماء ساكنين في أورشليم.. فرتيون وماديون وعيلاميون والساكنون ما بين النهرين والييهودية وكبّدوكيّة وبنتس وأسيّا وفريجية وبمفيلية ومصر ونواحي ليبيّة التي نحو القيروان، والرومانيون المستوطنون، يهودٌ ودخلاء كريتيون وعرب.." (أعمال 5:2-11).

من الجلي أن "سمعان" القيرواني قد أقام في أورشليم في فترة من التاريخ تمخضت بأحداث جسامٍ؛ فلا شك أنه شاهد كيف احتفى أهل أورشليم بالمسيح عندما دخل إلى المدينة المقدسة في عيد الشعانين، وأكثر من ذلك، لا بدّ أن "سمعان" قد شهد بعض معجزات المسيح التي أجراها في مدن فلسطين وقراها، واستمع إلى أحاديثه ومواعظه التي ألقاها على الجماهير التي كانت تتبعه في كل مكان. ومن الواضح أيضاً أن تعاليم المسيح قد أثّرت فيه تأثيراً بليغاً وربما حفّزته على البحث والدراسة في أسفار العهد القديم للاطلاع على النبوءات المختصة بمجيء المسيح. ومع ذلك كله فليس لديّ أيّ ظل من الشك أن "سمعان" قد أعترته الدهشة والحيرة عندما رأى المسيح في طريقه إلى الموت، ولعله تساءل: هل حقاً هذا هو المسيح المنتظر؟ إن كان هو المسيح المنتظر فكيف يسمح لأعدائه أو على الأقل لرؤساء الشعب أن يقبضوا عليه ويحكموا عليه بالإعدام؟ إن المسيح المنتظر هو ملك إسرائيل والقائد المظفّر الذي سيحرر شعبه من عبودية الرومان، فما باله الآن يساق كنعجة إلى الذبح من غير أن يبدي أيّ مقاومة؟

لا غرابة إنْ دارت مثل هذه الخواطر في ذهن "سمعان القيرواني"، لهذا تبعه أو قُلْ قادته الظروف ليجد نفسه بين هذا الموج الهائج من الجماهير المتعطشة لصلب المسيح. ولكنه لم يدرِ قط أنه سيصبح شريك المسيح في حمل الصليب، ربما كان يسير إلى جوار المسيح تتوزّعه عواطف متضاربة وتنتهبه الشكوك عندما تعثر المسيح وكبا على وجهه إلى الأرض. أحس بقلبه يذوب أسى على هذا البريء المتهم. فجأة سمع صوت قائد الجنود يأمره بأن ينحني ويرفع الصليب عن جسد المسيح المرهق ويحمله عنه إلى الجلجثة. لشد ما انتابته الدهشة عندما وجد نفسه وجهاً لوجه أمام هذا الموقف الغريب، ولعله تساءل في أعماقه:

- لماذا اختاره القائد الروماني من دون سائر الآلاف المحيطة بالمسيح لكي يضطلع بهذه المهمة الشاقة؟

ولكنه مع ذلك لم يتردد لحظة واحدة، بل أقبل على حمل الصليب عطفاً وشفقة على المسيح. لا أظن أن سمعان القيرواني قد أدرك في تلك اللحظة مغزى هذا الحدث في حياته، فقد كان عائداً من الحقل، كما يقول الكتاب، عندما انضم إلى الشعب الثائر ثم صدرت إليه الأوامر بحمل الصليب. ولكن يبدو لي أن البعد الحقيقي لهذا الحدث قد تكشَّف له بعد زمن يسير ولا سيما بعد قيامة المسيح من بين الأموات، فهناك بعض الإشارات الواردة في العهد الجديد التي توحي بأن عائلة سمعان كلها قد أصبحت من أتباع المسيح. تُقرأ في أعمال الرسل 1:13.

"وكان في أنطاكية في الكنيسة هناك أنبياء ومعلمون برنابا "وسمعان" الذي يدعى نيجرْ ..."

ويعتقد المفسرون أن "سمعان" هذا هو نفسه سمعان القيرواني وربما انتقل إلى أنطاكية بعد وقوع الاضطهاد على الكنيسة في أورشليم. ونقرأ في سفر رومية 13:16 ما يلي:

"وسلّموا على روفس المختار في الرب وعلى أمه أمّي..."

وروفس هذا هو نفس روفس المذكور في مرقس 21:15. وفي الإشارة إلى "أمه" التي يدعوها بولس الرسول "أمي" دليل على عضوية هذه العائلة في كنيسة المسيح. كل هذا بفضل تلك الحادثة التاريخية في حياة سمعان.

إن صليب العار الذي شارك سمعان القيرواني في حمله قد أصبح صليب فخر واعتزاز. فعلى هذا الصليب جرت أعظم عملية إنقاذ في تاريخ الجنس البشري إذ بموت المسيح الكفاري صار فداء لكل من آمن بالمصلوب رباً ومخلصاً.

أجل على درب الجلجثة حدثت المعجزة التي لم يكن سمعان القيرواني يتوقّعها. معجزة جعلت من "سمعان" بطلاً من أبطال الإيمان، ومن أهل بيته أبناء الملكوت.
 

اثناسيوس الرسول

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 فبراير 2007
المشاركات
2,424
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
رد على: احتفالات الصلب و القيامة (مسابقات و فعاليات)

قد أُكمل



صرخة استخلصها الرب من بين حشرجات الموت لتصبح أغنية نغرّدها.

أطلقها قراراً نردّده كلما ساورنا الشك بيقينية خلاصنا.

وأطلقها سهماً مبريّاً… يُبيد به سلطان الموت ويُعتقنا منه إلى الحياة الأبدية.

صرخة أرسلها الرب… متقطعة… تخالطها زفرات الألم لتطغى على نعيق الفلسفات الأرضية.

صرخة أطلقها الرب… فصارت صخرة تتحطم عليها نظريات الديانات الناموسية.

كلمة قضت على كبرياء وافتخار الإنسان ورفعت أنظاره إلى الصليب ليعلم أن الخلاص قد تمَّ هناك.

فاه بها الرب بعد أن قال "أنا عطشان"… ومن يتبناها يرتوي من ينبوع ماء الحياة مجاناً.

لولاها لما كان الصليب صليباً ولا آلامه بلسماً…

صرخة عقبها موت... ولنا عقبتها حياة.

صرخة استمطرت بركات السماء على الأرض.

كلمة وقّعها الرب بدمه على وثيقة العهد الجديد.

صرخة مجلجلة أطلقها الرب من فوق الصليب، صليب النقص والجهالة عند الهالكين لتُصبح لنا نحن المخلصين عنوان الكمال.

كلمة لو انتزعناها من الكتاب المقدس لغاب شعاعه وقلَّ تأثيره وخمدت ناره وخبا نوره.

المختصر المفيد منها إنها ملخَّص الكتاب المقدس كله.
 
أعلى