" يا لها من نعمة كبرى يهبها الله للإنسان عندما يلمس قلبه القاسى بتجربة ساحقة حتى يسكن فيه . ألست أنا يا يسوع الصالح أقسى من الحجر وأصلد من الصوان لأن ضربات الضيقات لا تقدر أن تسحقنى ولا مياه أفتقادك تقدر أن تذيبنى , بينما صوتك وأنت تموت على الجلجثة قد هز أساسات الأرض وشق الصخور مع أنك لم تمت من أجل الأرض , ولا من أجل الصخور بل من أجلى أنا المريض .
ليت تلك الصرخة المرة ترعدنى , وليتها تشق غشاء قلبى القاسى وتكسره , وتذيبه , لأنى أعرف أن " القلب المنكسر والمنسحق لا يحتقره الله ".
تتألم يا رب لا بسبب جراحاتك، ولا لضعف قوتك، بل بسبب ضعفاتنا
. نراك فريسة للألم، لكنك تتألم لأجلي، صرت ضعيفًا من أجل خطايانا (إش 53: 5).
هذا الضعف ليس من طبعك، لكنك أخذته لأجلي.
القديس امبروسيوس
" إنى لمديون لك يا سيدى يسوع المسيح ليس لأنك خلقتنى , لأنك فى عمل الخليقة لم تقل إلا كلمة فكان كل شئ ولكن دينى عظيم لك لأنك فديتنى . إذ أن فداءك كلفك إحتمال ما لا يقوى العالم كله على إحتماله "
" جعلوا عملهم تسليم رئيس الحياة للموت فصلبوا رب المجد، لكنهم إذ سمروا رب الكل على الصليب انسحبت الشمس من فوق روؤسهم والتحف النور فى وسط النهار بالظلمة. كما سبق وتنبأ عاموس بالوحي الإلهي، وكانت هذة علامة واضحة لليهود أن أذهان صالبية قد ألتحفت بالظلمة الروحية، لأن العمى قد حصل جزئيا ﻹسرائيل وقد لعنهم داود فى محبتة لله قائلا : لتظلم عيونهم عن البصر، نعم أنتحبت الخليقة ذاتها ربها ".
" الصليب نفسة إن تاملناة حسنا، هو كرسي للقضاء. فقد جلس الديان في الوسط لص امن فخلص واخر جدف فدين، بهذا عني انه ديان الأحياء والأموات، نعم فالبعض عن يمينة والاخر عن يسارة ".
القديس اغسطينوس
" إن أروع صور الحرية و القيامة الأولى، هي صورة انسان غلب ذاته وشهواته، وانطلقت روحه فى قوة القيامة .. فى ملء الحرية تحلق فى أجواء السماء.. وهي مازالت تعيش في الجسد ".