أسئلة عن الكتاب المقدس ؟

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
هل رسائل بولس الرسول موحى بها من الله
(أنظر كورنثوس الأولى 7: 12)؟


السؤال: هل رسائل بولس الرسول موحى بها من الله (أنظر كورنثوس الأولى 7: 12)؟

الجواب: إن غالبية قوام المسيحية الإنجيلية يؤمنون بما يسمى الإلهام اللفظي للكتاب المقدس، بمعنى أن كل كلمة في الكتاب المقدس هي "موحى بها" من الله (تيموثاوس الثانية 3: 16). إذا إستطاع نقاد الكتاب المقدس الإدعاء بأن كورنثوس الأولى 7: 12 ليست وحي من الله، بل رأي بولس، فأي المقاطع الأخرى يمكن أن يفترضوا أنها رأي الكاتب البشري وليست أمر من الكاتب الإلهي؟ هذا الموضوع يمس جوهر سلطان كلمة الله.

كتب بولس الرسول هذه الرسالة إلى مجموعة من المؤمنين يعيشون في كورنثوس، مدينة عرفت بالفساد الشديد. كان جزء من ذلك الفساد يرجع إلى وجود هيكل أفروديت، وهو مسكن أكثر من ألف من عاهرات الهيكل. في هذه البيئة أسس بولس الكنيسة في كورنثوس. في الواقع، فإن كثير من شعب الكنيسة خرجوا من أسلوب الحياة الكورنثي اللاأخلاقي. كانت كنيسة كورنثوس تتكون من أناس كانوا زناة سابقاً، وعبدة أوثان سابقاً، ومأبونون سابقاً، ومضاجعو ذكور سابقاً، وسارقون سابقاً، وسكيرون سابقاً (كورنثوس الأولى 6: 9-11).

عندما يصل بولس الرسول إلى الإصحاح السابع من رسالته، يجيب على سؤال لدى الكنيسة بخصوص العلاقات الجنسية بين الرجال والنساء. وفي ظل المناخ الإجتماعي في كورنثوس، إعتقد الكورنثيين أنه يكون من الأفضل أن يظل الجميع بلا زواج. يوافقهم بولس على أن العزوبية أمر حسن، بل يقول أنه يتمنى لو أن عدد أكبر من الناس يستطيعون أن يظلوا بلا زواج مثله هو. بولس هنا لا يذم الزواج. بل ببساطة يعدد الفوائد الواضحة للعزوبية في مجال الخدمة. ولكن بولس يذكر أن العزوبية هبة من الله، ولكنها ليست للجميع (الآية 7). بالنسبة للمتزوجين فعلاً، يقول بولس لهم أن يظلوا هكذا، وفي الآية 10 يقول بولس "لا أنا بل الرب" هذا يعني أن بولس يوصل إلى أهل كورنثوس وصية مباشرة من الرب يسوع. هذه الوصية تأتي من تعاليم الرب يسوع في الأناجيل وبالتحديد من متى 5: 32.

وفي النهاية يتكلم بولس في الآية 12 عن "الزواج المختلط"، بين المؤمنين وغير المؤمنين. مع الوضع في الإعتبار البيئة السائدة، فقد يرغب المؤمنون في طلاق أزواجهم غير المؤمنين ظانين أنه بهذا يطهرون أنفسهم. يقول بولس للشريك المؤمن أن يظل مع غير المؤمن، مع التعليق بأن هذا الأمر يأتي منه وليس من الرب. ولكن بولس لا يقدم رأيه الشخصي هنا. ما يقوله هو أن الرب يسوع لم يتكلم في هذا الموضوع بصورة مباشرة أثناء خدمته الأرضية. فالأناجيل لا تحتوي على تعليم مباشر من المسيح بشأن زواج طرف مؤمن مع غير المؤمن. يسوع تكلم عن سبب واحد شرعي لطلب الطلاق (متى 5: 32؛ 19: 19) ولم يكن هذا السبب كون الشخص متزوجاً بغير مؤمن.

لذا فإن أفضل إجابة هي أن بولس قدم إعلان جديد في ناحية لم يتكلم عنها يسوع بصورة خاصة. لهذا يقول بولس: "أنا لا الرب". بكلمات أخرى، أنا، وليس يسوع، من يقدم لكم هذا الأمر، رغم أنه مؤسس على التعاليم التي علمها الرب يسوع. على قدر ما كانت خدمة يسوع شاملة، إلا أنه لم يتكلم عن كل ما يخص الحياة المسيحية. لهذا كلف التلاميذ بإكمال رسالته بعد صعوده، ولهذا لدينا كتاب مقدس موحى به من الله "حتى يكون إنسان الله متأهلاً لكل عمل صالح". كان بولس مسئولاً عن توصيل جزء كبير من الإعلان الجديد رغم أنه في النهاية، هذه الإعلانات هي من الروح القدس. في كثير من رسائله، يكشف بولس "عجائب". إن كلمة "عجائب" تشير إلى حقائق غير معلنة سابقاً وقد تم إعلانها الآن، مثل كون الكنيسة تتألف من اليهود والأمم معاً (رومية 11: 25)، أو الإختطاف (كورنثوس الأولى 15: 51-52). بولس ببساطة يقدم لنا إعلان إضافي بشأن الزواج لم يتبحر يسوع في الكلام عنه.
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
ما هي التطويبات؟


السؤال: ما هي التطويبات؟

الجواب: التطويبات هي الثماني إعلانات عن البركة التي قالها يسوع في بداية موعظته على الجبل (متى 5: 3-12)، وكل منها تبدأ بكلمة "طوبى ...". يدور الجدل حول عدد التطويبات. البعض يقول إنها سبعة، أو تسعة أو عشرة، ولكن يبدو أن عددها ثمانية (الآيات 10-12 من متى الإصحاح الخامس تعتبر تطويبة واحدة).

إن الكلمة اليونانية المترجمة "طوبى" تشير إلى "الصحة والإزدهار الروحي". فهي كلمة تعبر عن الفرح العميق للنفس. فهؤلاء الذين يختبرون الجزء الأول من كل واحدة من التطويبات (الفقراء، والحزانى، والمتضعين، والجياع إلى البر، والرحماء، والأنقياء القلب، وصانعي السلام، والمضطهدين) سوف يختبرون الجزء الثاني منها (ملكوت السموات، والتعزية، ويرثون الأرض، ويشبعون، ويرحمون، ويرون الله، ويدعون أبناء الله، يرثون ملكوت السماء). إن المطوبين لهم نصيب في الخلاص، وقد دخلوا ملكوت الله، مختبرين لمحة مسبقة من السماء. تفسير آخر جائز لكلمة التطويب هو: "يا لبركة..."

تصف التطويبات التلميذ المثالي ومكافآته في الحاضر والمستقبل أيضاً. الشخص الذي يصفه يسوع في هذا المقطع له شخصية وأسلوب حياة مختلفين عن أولئك الذين لا زالوا "خارج الملكوت". نجد التطويبات كشكل أدبي في العهد القديم أيضاً، خاصة في المزامير (1: 1؛ 34: 8؛ 65: 4؛ 128: 1) وفي مقاطع أخرى من العهد الجديد (يوحنا 20:29؛ 14: 22؛ يعقوب 1: 12؛ رؤيا 14: 13).
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
كيف نعرف أي أجزاء من الكتاب المقدس تنطبق علينا اليوم؟


السؤال: كيف نعرف أي أجزاء من الكتاب المقدس تنطبق علينا اليوم؟

الجواب: يقع كثير من سوء الفهم عندما نقوم إما بتحديد وصايا يجب أن نتبعها بأنها خاصة "بوقت معين" وتنطبق على المتلقين الأصليين لها، أو نخطيء بإعتبار أن وصايا مقصود بها أناس معينين هي حق أزلي. فكيف نفرق بينهما؟ أول ما يجب ملاحظته هو أن وحي الكلمة قد إكتمل مع نهاية القرن الأول الميلادي. وما يعنيه هذا هو أن أغلب الكتاب المقدس، إن لم يكن كله لم يكن مكتوباً لنا بالأصل. كان كاتبيه يضعون في أذهانهم سامعي تلك الأيام، وفي الأغلب لم يدركوا أن كلماتهم سيقرأها أناس في كل أنحاء العالم بعد ذلك بقرون طويلة. هذا يجب أن يجعلنا أن نتوخى الحذر جداً عند تفسيرنا للكتاب المقدس اليوم. يبدو أن الكثير من الوعظ المعاصر يهتم بمدى توافق الكلمة مع العصر حتى أننا أحيانا نتعامل مع الكلمة وكأنها بركة نصطاد منها تطبيقات لحياة المؤمنين اليوم. وهذا يتم على حساب التفسير الصحيح.

إن الثلاث قواعد الأولى لعلم التفسير (أي فن وعلم التفسير الكتابي) هي 1) البيئة؛ 2)البيئة؛ و 3) البيئة. قبل أن نستطيع أن نقول لمؤمني القرن الواحد والعشرين كيف ينطبق الكتاب المقدس على حياتهم، يجب أن نصل أولاً إلى أفضل فهم ممكن لما كان يعنيه الكتاب المقدس لجمهوره الأول. إذا وصلنا إلى تطبيق يبدو غريباً بالنسبة لمن تلقوه في الأصل، فيوجد إحتمال قوي بأننا لا نكون قد فسرنا الكتاب بطريقة صحيحة. ما أن نصل إلى الثقة بأننا نفهم معنى النص بالنسبة لسامعيه الأولين، يجب أن ندرس أوجه الإختلاف بيننا وبينهم. ما هي إختلافات اللغة، والوقت، والثقافة، والطبيعة الجغرافية، والظروف، والموقف؟ كل هذه يجب وضعها في الإعتبار قبل أن نصل إلى التطبيق. ما أن نفهم إختلافات ثقافاتنا يمكننا أن نجد أوجه التشابه بين الجمهور الأصلي وبيننا. وأخيراً، يمكننا أن نجد تطبيقاً يناسب زماننا وظروفنا.

حقيقة هامة أيضاً هي أن كل مقطع له تفسير واحد صحيح. يمكن أن يكون له عدد من التطبيقات، ولكن تفسير واحد. هذا معناه أن بعض التطبيقات قد تكون أفضل من غيرها. إذا كان تطبيق واحد أقرب إلى التفسير الصحيح عن غيره، فيكون هو تطبيق أفضل لذلك النص. مثلاً، قدمت الكثير من العظات حول صموئيل الأول 17 (قصة داود وجوليات) تركز على "الإنتصار على العمالقة في حياتك". فتمر مرور الكرام على تفاصيل القصة وتدخل مباشرة إلى التطبيق، والذي يشمل غالباً تشبيه جوليات بموقف صعب مخيف يجب أن يتم التغلب عليه بالإيمان. كما توجد محاولات لإيجاد تشبيهات الخمسة أحجار الملساء التي إختارها داود. هذه العظات غالباً ما تخلص إلى تشجيعنا أن نكون أمناء مثل داود.

في حين أن هذه التفسيرات تأتي بعظات مشوقة، إلا أنه من المشكوك فيه أن يكون المتلقين الأصليين قد خرجوا بهذه الرسالة من هذه القصة. قبل أن نتمكن من تطبيق حق صموئيل الأول 17، يجب أن نعرف كيف فهمه المتلقين الأصليين، وهذا يعني تحديد هدف سفر صموئيل ككل. دون الدخول في تفسير مفصل، دعونا نقول إنه ليس عن التغلب على العمالقة في حياتك. ربما يكون هذا تطبيق بعيد بعض الشيء، ولكن كتفسير، إنه لا يتفق مع النص. الله هو الشخصية الرئيسية في القصة، وداود هو إناؤه المختار لخلاص شعبه. القصة تقابل الملك الذي إختاره الناس (شاول) مع الملك الذي إختاره الله (داود)، وهي أيضاً تلقي الضوء على ما سيفعله المسيح (إبن داود) لتدبير خلاصنا.

من الأمثلة الأخرى الشائعة للتفسير وفقاً لبيئة النص يوجد في يوحنا 14: 13-14. إن قراءة هذه الآية بمعزل عن بيئته يمكن أن يبدو وكأنه لو طلبنا من الله أي شيء سوف نناله طالما إستخدمنا الصيغة المناسبة "في إسم يسوع". بتطبيق قواعد التفسير الصحيح على هذا المقطع نرى يسوع يتحدث إلى تلاميذه في العلية ليلة تعرض للخيانة. الجمهور المباشر هم تلاميذه. وهذا وعد يقدمه يسوع لتلاميذه بأن الله سيدبر المصادر اللازمة لهم لإكمال مهمتهم. إنه مقطع تعزية لأن يسوع سرعان ما سيتركهم. هل يوجد تطبيق لهذا لمؤمني القرن الواحد والعشرين؟ بالطبع نعم! إذا صلينا وفقاً لمشيئة الله (في إسم يسوع)، سيعطينا الله ما نحتاجه لإتمام مشيئته فينا ومن خلالنا. والأكثر من هذا، الإجابة التي نحصل عليها ستكون دائماً تمجد الله. هذا المقطع لا يعلمنا أن الله يعطينا كل ما نرغب فيه، بل يعلمنا الخضوع لإرادة الله في الصلاة، وأن الله سيدبر دائماً ما نحتاجه لإتمام إرادته.

إن التفسير الكتابي الصحيح يقوم على المباديء التالية:

1. بيئة النص. لكي نفهم النص بصورة كاملة، إبدأ بشيء صغير تم أضف عليه: آية، ثم مقطع، ثم إصحاح، ثم سفر، ثم كاتب، ثم عهد.

2. حاول ان تفهم طريقة فهم المتلقين الأصليين للنص.

3. ضع في الإعتبار الإختلاف بين ثقافتك وثقافة المتلقين الأصليين.

4. إذا تكررت وصية أخلاقية من العهد القديم في العهد الجديد، إعتبرها "حق أزلي".

5. تذكر أن كل مقطع له تفسير واحد صحيح، ولكن يمكن أن يكون له تطبيقات عدة (وبعضها أفضل من غيره).

6. كن متواضعاً دوماً ولا تنسى دور الروح القدس في التفسير. لقد وعد أن يرشدنا إلى كل الحق (يوحنا 16: 13).

كما ذكرنا سابقاً، إن التفسير الكتابي هو فن بمقدار ما هو علم. توجد له قواعد ومباديء، وبعض المقاطع الأكثر صعوبة تتطلب جهداً أكثر من غيرها. يجب علينا دائماً أن نكون مفتوحين لتغيير التفسير إذا أقنعنا روح الله وساندت الأدلة هذا التفسير.
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
لماذا يوجد هذا القدر من التشويش حول تعاليم الكتاب المقدس؟


السؤال: لماذا يوجد هذا القدر من التشويش حول تعاليم الكتاب المقدس؟

الجواب: أعطانا الله الكتاب المقدس ليعلمنا عن ذاته وعن طرقه، وبما أن الله ليس إله تشويش (كورنثوس الأولى 14: 33)، فإن أي تشويش وكل إلتباس لابد وأن مصدره قوات الدمار في العالم، الجسد والشرير. إن "العالم" مقصود به النظام العالمي غير الإلهي ومن يتبعونه ممن لا يفهمون أو يكترثون بكلمة الله؛ "الجسد" هو ما بقي من الطبيعة الشريرة في المؤمنين مما يفسد مسيرتهم المقدسة؛ و "الشرير" هو الشيطان وأجناده الذين يشوهون كلمة الله في حين يظهرون كملائكة نور (كورنثوس الثانية 11: 14-15).

كل من هذه القوات يمكن أن يعمل بمفرده، أو تعمل معاً لتشويش الناس بخصوص كلمة الله. للأسف فإن التشويش بخصوص الكتاب المقدس يمكن أن يؤدي إلى رجاء مزيف بالخلاص. إن تجربة الشيطان ليسوع قد إستخدم فيها تفسير الكلمة بطرق ملتوية (متى 4: 1-11). يستخدم الشيطان نفس الأسلوب اليوم، حيث يأخذ حق كتابي ويطبقه بطريقة خاطئة. إن الشيطان ماهر في إساءة إستخدام كلمة الله للوصول إلى نتائج كارثية.

أحياناً يأتي التشويش بشأن ما يعلمه الكتاب المقدس من الترجمة الركيكة للكتاب. ولكن غالباً ما يكون التشويش نتيجة إستخدام أساليب غير دقيقة لدراسة الكتاب المقدس بين المؤمنين والعقائد التي يقدمها الوعاظ والمعلمين والكتاب المزيفين (كورنثوس الثانية 11: 12-13). هؤلاء الأنبياء الكذبة يأخذون حتى الترجمات الصحيحة ومن خلال جهلهم أو ربما عن عمد، يحورون ويشوهون كلمة الله للوصول إلى أهدافهم الخاصة أو لمحاولة التوافق مع فكر العالم. بدلاً من الإعتماد كلية على الآخرين لتعليمنا كلمة الله، يجب أن ندرس كلمة الله بأنفسنا ونعتمد على الروح القدس.

إن أخطر التشويش هو ما يمس حق الإنجيل. يعلمنا الإنجيل أن يسوع المسيح هو الطريق الوحيد، الحق الوحيد، والحياة الوحيدة (يوحنا 14: 6؛ أعمال الرسل 4: 12)، إلا أن الكثيرين الذين يدعون أنفسهم مسيحيين يؤمنون أنه يمكن الوصول إلى السماء بطرق أخرى وديانات أخرى. بالرغم من التشويش، فإن الخراف الحقيقية ستسمع صوت الراعي، وتتبعه وحده (يوحنا 10: 27). أما الذين لا ينتمون للراعي "لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ" (تيموثاوس الثانية 4: 3). لقد أعطانا الله روحه، كما أمرنا أن نعظ بالحق الكتابي بتواضع وصبر، في وقت مناسب وغير مناسب (تيموثاوس الثانية 4: 2) وأن ندرس لكي نجد أنفسنا مستحقين، عاملين بجد، مفصلين كلمة الحق بالإستقامة (تيموثاوس الثانية 2: 15). وهذا ما سنفعله حتى يأتي الرب يسوع ثانية ويضع نهاية لكل تشويش.
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
هل يجدر بنا تفسير الكتاب المقدس حرفياً؟


السؤال: هل يجدر بنا تفسير الكتاب المقدس حرفياً؟

الجواب: لا يجدر بنا فقط أن نأخذ الكتاب المقدس حرفياً، بل يجب علينا أن نأخذ بحرفية الكتاب المقدس. إن الإتجاه الحرفي للتفسير هو الطريق الوحيد لتحديد ما يريد الله أن يقوله لنا. عندما نقرأ أية مقطوعة أدبية علينا أن نحدد أولاً ماذا يريد الكاتب أن يقوله. يقوم الكثيرين بقراءة آية أو مقطع كتابي ثم يقومون بوضع تعريفاتهم الخاصة للكلمات، أو العبارات، أو المقاطع، متجاهلين بيئة النص وقصد الكاتب. ولكن ليس هذا هو قصد الله، لهذا فهو يقول لنا أن نفصل كلمة الحق بإستقامة (2 تيموثاوس 2: 15).

أحد الأسباب التي تجعلنا نأخذ كلمة الله حرفياً هو أن يسوع نفسه فعل ذلك. كلما إقتبس الرب يسوع من العهد القديم، كان واضح أنه يؤمن بتفسيره الحرفي. مثلاً، عندما جرب الشيطان يسوع في لوقا 4، أجاب بإقتباس من العهد القديم. إذا كانت وصايا الله في تثنية 8: 3؛ 6: 13 و 6: 16 ليست حرفية لم يكن يسوع ليستخدمها وكانت تكون بلا سلطان لإخراس الشيطان كما فعلت.

كذلك التلاميذ أخذوا وصايا المسيح (التي هي جزء من الكتاب المقدس) حرفياً. أوصى يسوع التلاميذ بالذهاب وتلمذة الأمم في متى 28: 19-20. وفي سفر الأعمال نجد أن التلاميذ أخذوا وصية المسيح حرفياً وهم يجولون في العالم المعروف آنذاك يكرزون بالإنجيل ويقولون للجميع : "آمنوا بالرب يسوع المسيح فتخلصون" (أعمال الرسل 16: 31). نحن أيضاً، يجب أن نأخذ كلمات يسوع حرفياً. كيف يمكن أن نتأكد كم خلاصنا إذا لم نكن نؤمن أنه جاء ليطلب ويخلص الهالكين (لوقا 19: 10)؛ وليدفع أجرة خطايانا (متى 26: 28)؛ وليمنحنا حياة أبدية (يوحنا 6: 54)؟

إلا إن الأخذ بحرفية الكتاب المقدس لا زال يفسح المجال أيضاً للصور البلاغية. من أمثلة الصور البلاغية أن يقول شخص "تطلع الشمس". فعلياً، الشمس لا تطلع، بل الأرض تدور بطريقة تجعل الشمس تبدو وكأنها تطلع. لكن تقريباً الكل يفهمون الصور البلاغية بقدر يتيح إستخدام هذا النوع من التواصل. توجد صور بلاغية واضحة في الكتاب المقدس لا يجب الأخذ بحرفيتها. (أنظر مزمور 17: 8 على سبيل المثال).

أخيراً عندما نجعل من أنفسنا السلطة النهائية في تحديد أي أجزاء من الكتاب المقدس تؤخذ حرفياً وأيها لا تؤخذ، فإننا بذلك نرفع أنفسنا إلى مكانة أعلى من الله. لقد أعطانا الله كلمته ليتواصل معنا. أما التشويش والمغالطات التي لا بد وأن تنتج عن التفسير غير الحرفي ستجعل الكلمة باطلة. إن الكتاب المقدس هو كلمة الله لنا، وقد قصد لنا أن نؤمن بها – حرفياً وبصورة كاملة.
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
ما هو المبدأ الكتابي عن الإنارة الكتابية؟


السؤال: ما هو المبدأ الكتابي عن الإنارة الكتابية؟

الجواب: ببساطة، الإنارة في المعنى الروحي هي "إضاءة نور" الفهم في نواحي معينة. عندما تقدم الإستنارة الإلهية معرفة جديدة أو أمور مستقبلية تسمى "نبوة". عندما تقدم الإستنارة فهماً وتطبيقاً لمعرفة موجودة مسبقاً نسميها "إنارة". وهنا يأتي السؤال: "كيف ينير الله أذهان من يدرسون كلمته؟"

إن المستوى الأول الأساسي في الإستنارة هو تمييز الخطية؛ بدون هذا التمييز، كل شيء آخر لا فائدة منه. يقول مزمور 18: 28 "لأَنَّكَ أَنْتَ تُضِيءُ سِرَاجِي. الرَّبُّ إِلَهِي يُنِيرُ ظُلْمَتِي". إن مزمور 119، وهو أطول إصحاح في الكتاب المقدس هو أنشودة عن كلمة الله. تقول الآية 130: "فَتْحُ كَلاَمِكَ يُنِيرُ يُعَقِّلُ الْجُهَّالَ". هذه الآية تضع الأساس للإنارة التي يصنعها الله. عندما تدخل كلمة الله قلب الإنسان، فهي تمنحه النور والفهم. لهذا السبب، يقال لنا تكراراً بأن ندرس كلمة الله. يقول مزمور 119: 11 "خَبَّأْتُ كَلاَمَكَ فِي قَلْبِي لِكَيْلاَ أُخْطِئَ إِلَيْكَ". وتقول الآيات 98 و 99 "وَصِيَّتُكَ جَعَلَتْنِي أَحْكَمَ مِنْ أَعْدَائِي لأَنَّهَا إِلَى الدَّهْرِ هِيَ لِي. أَكْثَرَ مِنْ كُلِّ مُعَلِّمِيَّ تَعَقَّلْتُ لأَنَّ شَهَادَاتِكَ هِيَ لَهَجِي".

إن الدراسة المنتظمة لكلمة الله تقدم إرشاداً وفهماً لموضوعات الحياة. هذه هي أول طريقة ينير بها الله وهي نقطة بداية لجميعنا. في مزمور 119 نجد نوع آخر من الإنارة. تقول الآية 18 "اكْشِفْ عَنْ عَيْنَيَّ فَأَرَى عَجَائِبَ مِنْ شَرِيعَتِكَ". هذه "العجائب" ليست إعلاناً جديداً، ولكن أمور كتبت منذ وقت طويل سابق، ويفهمها قارئها في هذه اللحظة فقط. وبالمثل تقول الآية 73: "يَدَاكَ صَنَعَتَانِي وَأَنْشَأَتَانِي. فَهِّمْنِي فَأَتَعَلَّمَ وَصَايَاكَ". هذه الطلبة هي بشأن فهم شخصي لكيفية تطبيق قوانين الله. يتكرر في المزامير الطلب من الله أن يمنح فهماً لشرائعه.

من المقاطع التي تثير الجدل أحياناً بشأن الإنارة هو ما جاء في يوحنا 14: 26 "وَأَمَّا الْمُعَزِّي الرُّوحُ الْقُدُسُ الَّذِي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِاسْمِي فَهُوَ يُعَلِّمُكُمْ كُلَّ شَيْءٍ وَيُذَكِّرُكُمْ بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُمْ". كان يسوع يتحدث مع تلاميذه في العلية ويعطيهم إرشاداته الأخيرة قبل موته. هذه المجموعة الخاصة من الرجال كانوا مسئولين عن نشر الأخبار السارة عن يسوع المسيح إلى كل العالم. كانوا قد قضوا ثلاث سنوات ونصف معه، يلاحظون معجزاته ويسمعون تعاليمه. في توصيلهم هذه التعاليم إلى بقية العالم، كانوا بحاجة إلى معونة خاصة من الله من أجل دقة التذكر. قال يسوع أن الروح القدس سيعلمهم ويذكرهم بما قاله حتى يمكن أن يقوموا بتوصيله إلى آخرين. في حين تقول هذه الآية أن الرسل سيجدون معونة إلهية في كتابة الأناجيل، لا تقول أن الروح القدس سيفعل بالمثل مع كل المؤمنين.

إذاً ما هو دور الروح القدس في إنارة المؤمنين؟ يقول الكتاب المقدس في أفسس 1: 17-18 أن الروح القدس يعطي حكمة، وإعلان عن يسوع المسيح ويفتح عيون الفهم حتى يمكننا أن نعرف أهداف الله لحياتنا. في كورنثوس الأولى 2: 10-13 يعلن الله خططه لنا بروحه القدوس الذي يعلمنا أمور روحية. إن النص هنا يشير إلى أن كلمة الله هي ما تم إعلانه. الروح القدس سوف يرشدنا دائماً إلى كلمة الله لإرشادنا. كما قال يسوع لتلاميذه في يوحنا 16: 12-15 فالروح القدس ببساطة يكرر ما قاله الآب والإبن من قبل. هذا التكرار يساعدنا أن نتذكر ونسمع بوضوح ما قد قاله لنا الله من قبل. أحيانا يلزم أن نسمع الأمور عدة مرات قبل أن "نسمعها" بالفعل. وهنا يأتي دور الروح القدس.

من الأمور التي يتم تخطيها في مناقشة الإنارة هو الهدف منها. عندما نسمع بعض الآراء يبدو أن كل الهدف من الإنارة هو الوصول إلى فهم دقيقي وأكاديمي لكلمة الله. لا يوجد شك أن الله يريد أن نفهم بدقة ما قد أعطانا. الكلمات تحمل معاني، ويجب أن ننتبه إلأى تفاصيل هذه الكلمات. ولكن، الفهم الأكاديمي للحقائق لا يفيد أي شخص دون تطبيق هذه الحقائق.

عودة إلى مزمور 119، نجد عبارات هادفة متصلة بالآيات عن الإنارة. "... فَأُنَاجِيَ بِعَجَائِبِكَ" (الآية 27)، "فَهِّمْنِي فَأُلاَحِظَ شَرِيعَتَكَ وَأَحْفَظَهَا بِكُلِّ قَلْبِي" (الآية 34)، "فَهِّمْنِي فَأَعْرِفَ شَهَادَاتِكَ" (الآية 125) "فَهِّمْنِي فَأَحْيَا" (الآية 144). إن الإنارة دائماً تشير إلى عمل. لماذا يعيننا الله على فهم كلمته؟ لكي نتمكن من أن نعيش في نورها.

تحثنا رسالة يوحنا الأولى 1: 6 "إِنْ قُلْنَا إِنَّ لَنَا شَرِكَةً مَعَهُ وَسَلَكْنَا فِي الظُّلْمَةِ، نَكْذِبُ وَلَسْنَا نَعْمَلُ الْحَقَّ". ويمكننا أن نشرح هذا كالتالي: "إذا قلنا أننا قد نلنا إنارة، ولكن ظللنا نسلك في الظلمة فإننا نكذب بشأن فهمنا لكلمة الله". إن روح الله الذي ينيرنا لفهم كلمة الله يأخذ هذه المعرفة ويرشدنا في تطبيقها. يقول رومية 8: 14 "لأَنَّ كُلَّ الَّذِينَ يَنْقَادُونَ بِرُوحِ اللهِ فَأُولَئِكَ هُمْ أَبْنَاءُ اللهِ". إن عمل إنارة الروح القدس في حياتنا هو تأكيد على أننا اولاد الله.
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
ما هي دلالات الأرقام في الكتاب المقدس؟


السؤال: ما هي دلالات الأرقام في الكتاب المقدس؟

الجواب: إن دلالات الأرقام في الكتاب المقدس هي دراسة للأرقام في الكتاب المقدس. من أكثر الأرقام تكراراً في الكتاب المقدس هما الرقم 7 والرقم 40. الرقم 7 يرمز إلى الإكتمال والكمال (تكوين 7: 2-4؛ رؤيا 1: 20) ويسمى أحياناً "الرقم الإلهي" حيث أنه هو وحده الكامل المكتمل (رؤيا 4: 5؛ 5: 1، 5-6). الرقم 3 أيضاً يعتقد أنه رقم الكمال الإلهي: فالثالوث يتكون من الآب والإبن والروح القدس.

كان الرقم 40 يعتبر غالباً "رقم التجربة". مثلاً تاه شعب إسرائيل 40 سنة في البرية (تثنية 8: 2-5)؛ كان موسى على الجبل 40 يوماً (خروج 24: 18)؛ يونان حذر نينوى من وقوع الدينونة بعد 40 يوماً (يونان 3: 4)؛ تعرض يسوع للتجربة 40 يوماً (متى 4: 2)؛ كان هناك 40 يوماً تفصل بين قيامة المسيح وصعوده (أعمال الرسل 1: 3). رقم آخر تكرر في الكتاب المقدس هو رقم 4، الذي هو رقم الخليقة: الشمال والجنوب والشرق والغرب؛ والفصول الأربعة. الرقم 6 يعتبر رقم الإنسان: خلق الإنسان في اليوم السادس؛ يعمل الإنسان ستة أيام فقط. مثال آخر لإستخدام الكتاب المقدس الأرقام للدلالة إلى شيء ورد في رؤيا الإصحاح 13 الذي يقول أن رقم ضد المسيح هو 666.

سواء كانت الأرقام تحمل دلالات حقيقية أم لا مازال مثاراً للجدل. يبدو أن الكتاب المقدس يستخدم الأرقام في أنماط أو لتعليم حقائق روحية. ولكن، يضع كثير من الناس أهمية كبيرة على "دلالات الأرقام الكتابية" محاولين إيجاد معنى خاص وراء كل رقم في الكتاب المقدس. أحياناً يكون الرقم المذكور في الكتاب المقدس مجرد رقم. الله لا يدعونا للبحث عن معاني سرية، أو رسائل خفية، أو شفرات في الكتاب المقدس. توجد حقائق واضحة وكافية في الكتاب المقدس لتجعلنا "كاملين ومؤهلين بالتمام لكل عمل صالح" (تيموثاوس الثانية 3: 16).
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
كيف نقرر أية أسفار متضمنة في الكتاب المقدس
بما أن الكتاب نفسه لا يحدد أيها متضمن فيه؟


السؤال: كيف نقرر أية أسفار متضمنة في الكتاب المقدس بما أن الكتاب نفسه لا يحدد أيها متضمن فيه؟

الجواب: إذا كان الكتاب المقدس هو السلطة الوحيدة التي نستند إليها، فما هي السلطة التي نستند إليها في تحديد الأسفار التي تتضمن في الكتاب المقدس؟ هذا سؤال شديد الأهمية، لأن أي سلسلة تكون قوتها بمقدار قوة أضعف حلقة فيها. ففي سلسلة التواصل بين الله والبشر، هل توجد حلقة ضعيفة؟ وإذا كان الأمر كذلك، فسوف تنهار السلسلة كلها ولا يمكن الثقة في عملية التواصل كلها.

تأمل في "الحلقات" المختلفة التي تشكل تواصل الله معنا: في البدء كانت رغبة الله أن يتواصل معنا. وقد تأصلت هذه الرغبة في محبته، لأن أكثر ما يعبر عن محبة الله الصالح هو أن يعلن نفسه لخليقته. ثم بعد ذلك جاء توصيل كلمة الله من خلال إستخدامه البشر في الكتابة. هذا تضمن عملية يدعوها الكتاب المقدس "وحياً" حيث أوحى الله بالكلمات التي سجلها البشر (تيموثاوس الثانية 3: 16). بعد ذلك جاء نشر الكلمة، حيث وصلت الكلمة إلى متلقيها من خلال الوعظ او وسائل أخرى. ثم جاء دور التمييز حيث قام شعب الله بالتمييز بين كلمة الله المقدسة وبين الكتابات الدينية الأخرى. ثم الحفظ، والذي من خلاله بقيت كلمة الله حتى اليوم بالرغم من المحاولات المتعددة للقضاء عليها. وأخيراً، الإنارة، حيث يقوم الروح القدس بفتح مدارك المؤمن لقبول كلمة الله.

هذه هي "السلسلة" – اظهار محبة الله في الوحي والتوصيل والتمييز والحفظ والإنارة لكلمته. نحن نؤمن أن الله كان موجوداً في كل خطوة من خطوات هذه العملية، لأنه لماذا يجتهد الله ليعطي كلمته لنا بالوحي ثم لا يحفظها؟ لماذا يكلمنا ثم لا يرشدنا في تمييز كلمته؟

هذا التمييز لكلمة الله عادة ما يسمى إعتبارها "قانونية". نحن نحرص أن نقول أن الله قد حدد الأسفار القانونية وقامت الكنيسة بإكتشافها. إن قانونية الأسفار لم تخلقها الكنيسة؛ بل الكنيسة إكتشفتها وإعترفت بها. بكلمات أخرى/ إن كلمة الله موحى بها وذات سلطان منذ وجدت – فهي "ثابتة في السموات" (مزمور 119: 89) – والكنيسة فقط ميزت هذه الحقيقة وقبلتها.

إن المحكات التي إستخدمتها الكنيسة لتمييز وتجميع كلمة الله هي كالتالي:

1) هل كتب السفر أحد الأنبياء؟

2) هل الكاتب مؤيد بالمعجزات لتأكيد رسالته؟

3) هل يتكلم السفر بحقيقة الله، دون كذب أو تناقض؟

4) هل السفر يبدي قدرة إلهية على تغيير الحياة؟

5) هل قبل الناس الذين تلقوا السفر في الأصل على أنه كلمة الله؟

أهم هذه المحكات هو المحك الأول – هل كاتب السفر من الأنبياء؟ ومقابله أيضاً، هل وجد السفر موافقة رسولية؟ كان هذا أول إختبارات القانونية لدى الكنيسة الأولى. وهذا الشرط نتيجة منطقية لمعرفة ما هو "الرسول"؟ كان الرسل موهوبين من الله ليكونوا مؤسسي وقادة الكنيسة، فمن المعقول قبول أنه من خلالهم جاءت كلمة الله التي تحكم الكنيسة.

وعد الرب يسوع الرسل أن يرسل لهم روح الحق الذي يذكرهم بكل ما قاله المسيح (يوحنا 14: 26) ويرشدهم إلى "كل الحق" (يوحنا 16: 13). بعد صعود المسيح قبل الرسل مواهب فائقة للطبيعة تمكنهم من إتمام مهمتهم وتؤكد رسالتهم (أعمال الرسل 2: 4). إن بيت الله مؤسس "على أساس الرسل والأنبياء" (أفسس 2: 20). ومع النظر إلى إرسالية الرسل الخاصة، فمن المنطقي أن الكنيسة إشترطت أن يكون كاتب السفر من الرسل. لهذا إعتبر إنجيل متى قانونياً (كتبه أحد الرسل)؛ وإنجيل مرقس تم قبوله لعلاقته القريبة بالرسول بطرس.

عند كتابة العهد الجديد، تم قبول الأناجيل والرسائل المختلفة فوراً على أنها كلمة الله وتم تداولها لفائدة الآخرين. تلقت كنيسة تسالونيكي ما كتبه بولس ككلمة الله (تسالونيكي الأولى 2: 13). كانت رسائل بولس يتم تداولها بين الكنائس حتى من وقت الرسل (كولوسي 4: 16). إعترف بطرس بأن كتابات بولس موحى بها من الله وإعتبرها مساوية "لباقي الكتب المقدسة" (بطرس الثانية 3: 15-16). إقتبس بولس من إنجيل لوقا وقال عنه "الكتاب" (تيموثاوس الأولى 5: 18). هذا القبول الواسع يتعارض تماماً مع بعض الكتب الجدلية الأخرى، والتي تم في النهاية رفضها وإعتبارها غير قانونية وإن كانت لقيت قبولاً محدوداً لوقت قصير.

فيما بعد، مع زيادة البدع والهرطقات، وبدأ البعض من داخل الكنيسة يسعون إلى قبول كتابات دينية مزيفة، قامت الكنيسة بحكمة بعقد مجلس للتأكيد الرسمي على قبولها أسفار العهد الجديد السبعة والعشرين. سمحت لهم المحكات التي إستخدموها أن يميزوا بموضوعية بين ما أعطاهم الله وبين ما أصله بشري. وقد خلصوا لأنهم يتمسكون بالكتب المقبولة عالمياً. وبهذا قرروا أن يبقوا على تعليم "الرسل" (أعمال الرسل 2: 42).
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
ما أهمية دراسة الكتاب المقدس في سياقه؟
ما الخطأ في إخراج الآيات من سياقها؟


السؤال: ما أهمية دراسة الكتاب المقدس في سياقه؟ ما الخطأ في إخراج الآيات من سياقها؟

الجواب: من المهم دراسة المقاطع والروايات الكتابية في سياقها. إن إخراج آيات من سياقها يقود لكل أنواع الخطأ وسوء التفسير. إن فهم السياق يبدأ بأربعة مباديء: المعنى الحرفي (ماذا يقول)، الخلفية التاريخية (أحداث القصة، من المخاطب بها، كيف تم فهمها في ذلك الزمن)، البناء اللغوي (الجملة والفقرة التي وجدت بها الكلمة أو العبارة)، والتركيب (المقارنة مع أجزاء أخرى من الكتاب). إن السياق مهم جداً لتفسير الكتاب. بعد أن نتعرف على الطبيعة الحرفية والتاريخية والبناء اللغوي لمقطع معين يجب أن نركز على تركيب السفر، ثم الإصحاح، ثم الفقرة. كل هذا متضمن في "السياق". هذا يشبه النظر إلى خريطة العالم ثم التركيز على منطقة ثم منزل معين.

إن إخراج عبارات وآيات من سياقها، يقود في أغلب الأحيان إلى سوء الفهم. مثلاً، إن إخراج عبارة "الله محبة" (يوحنا الأولى 4: 7-16 من سياقها، قد يجعلنا نعتقد أن الله يحب كل شيء وكل شخص كل الوقت، بمحبة رومانسية ساذجة. ولكن في سياقها الحرفي وتركيبها اللغوي فإن كلمة "محبة" هنا تشير إلى المحبة الإلهية، التي جوهرها التضحية لفائدة الآخر وليس مجرد شعور عاطفي. إن السياق التاريخي أيضاً مهم جداً، لأن يوحنا كان يخاطب المؤمنين في كنيسة القرن الأول ويعلمهم ليس عن محبة الله في حد ذاتها ولكن على التعرف على المؤمنين الحقيقيين من المزيفين. المحبة الحقيقية – النوع المضحي لفائدة الآخرين – هي علامة تميز المؤمن الحقيقي (الآية 7)؛ أما أولئك الذين لا يحبون لا ينتمون لله (الآية 8)؛ الله أحبنا قبل أن نحبه (الآيات 9-10)؛ ولهذا يجب أن نحب أحدنا الآخر وبذلك نثبت أننا ملك له (الآيات 11-12).

أكثر من هذا، فإن النظر لعبارة "الله محبة" في سياق كل الكتاب المقدس (التركيب) سوف يحفظنا من الوصول الى خلاصة خاطئة وإن كانت شائعة هي أن الله محبة فقط، أو أن محبته أعظم من كل صفاته الأخرى. نحن نعلم من مقاطع كتابية أخرى كثيرة أيضاً أن الله قدوس وبار وأمين ومنعم ورحيم وصالح وعطوف وكلي القدرة وكلي الوجود وكلي المعرفة وأشياء أخرى كثيرة. نحن نعلم أيضاً من مقاطع أخرى أن الله لا يحب فقط، بل يكره أيضاً (مزمور 11: 5).

إن الكتاب المقدس هو كلمة الله، وحرفياً "موحى بها" (تيموثاوس الثانية 3: 16)، وقد أوصينا بقراءتها ودراستها وفهمها من خلال إستخدام أساليب دراسة الكلمة مع إنارة الروح القدس لأذهاننا دائماً لإرشادنا (كورنثوس الأولى 2: 14). إن دراستنا تصبح أكثر قيمة بالمحافظة على المثابرة في مسألة السياق. ليس من الصعب تحديد المواقع التي تبدو مناقضة لأجزاء أخرى من الكلمة، ولكن إذا نظرنا إلى سياقها بعناية وإستخدمنا الكتاب المقدس كله كمرجع، يمكننا فهم معنى مقطع ما والتناقضات الظاهرية يتم تفسيرها. إن عبارة "السياق يسود" معناها أن السياق غالباً ما يحدد معنى العبارة. وإذا أهملنا السياق فإننا نسبب لأنفسنا في خسارة كبيرة.
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
ما معنى تناغم الأناجيل؟


السؤال: ما معنى تناغم الأناجيل؟

الجواب: إن "تناغم" الأناجيل هو توافق الأناجيل الأربعة في الكتاب المقدس. إن الأناجيل الأربعة في العهد الجديد مثل المرنمين في جوقة رباعية. كل منهم لديه جزء خاص يرنمه، لكن تتداخل الأجزاء معاً لتخرج مقطوعة جميلة. كل من الأناجيل الأربعة تقدم شهادة عن يسوع من منظور مختلف قليلاً، ولكن كلها تحكي نفس القصة. لهذا فهي كلها في تناغم معاً. إن الكتب التي تسرد أحداث الأناجيل بترتيب زمني تسمى تناغميات أو تجانس الأناجيل، وتتضمن بعض الكتب المقدسة جزءاً في الملاحق أو المراجع بعنوان تجانس الأناجيل يؤدي نفس الغرض.

تسمى أناجيل متى ومرقس ولوقا الأناجيل "الشاملة" لأنها تسجل الكثير من نفس الأحداث في حياة المسيح. بينما يقف يوحنا منفرداً، ليملأ الفراغات التي تركها الآخرين. كل واحد من هذه الأناجيل قد كتب لقراء مختلفين، ويركز على جانب مختلف من خدمة المسيح. إن إنجيل متى قد كتب أساساً لليهود ويركز على كيفية تحقيق المسيح النبوات عن المسيا الملك. كتب مرقس أساساً للرومان أو المؤمنين من الأمم، فيتضمن بعض نبوات العهد القديم ويشرح الكثير من الكلمات والعادات العبرية. يصور يسوع في مرقس كالخادم الإلهي. لوقا أيضاً كتب أساساً للمؤمنين من الأمم، فيقوم بشرح العادات اليهودية ويستخدم أسماء يونانية. لوقا يكتب قصة مرتبة عن حياة المسيح ويقدم الرب يسوع كإبن الإنسان، مركزاً على بشريته الكاملة. إنجيل يوحنا يركز على المسيح كإبن الله ويتضمن المزيد من إعلانات المسيح عن ذاته أكثر من أي من الأناجيل الأخرى. وهو أيضاً يقدم صورة أكثر تفصيلاً لأحداث الأيام الأخيرة من حياة المسيح.

لقد حاول البعض الطعن في الكتاب المقدس بالإشارة إلى ما يبدو أنه عدم توافق في روايات الأناجيل. يشيرون إلى الإختلافات في ترتيب الأحداث، أو تفاصيل دقيقة تخص هذه الأحداث. عندما توضع الروايات الأربعة جنباً إلى جنب نرى أنها لا تتبع كلها نفس الخط الزمني الواحد. هذا يرجع لأن أغلب الرواية مرتب بتسلسل موضوعي، حيث يتم ترتيب الأحداث معاً وفقاً لتشابه موضوعاتها. هذا التوجه الموضوعي هو نفس الطريقة التي يتحادث بها أغلبنا كل يوم.

إن الإختلافات في التفاصيل الدقيقة، مثل عدد الملائكة عند قبر المسيح (متى 28: 5؛ مرقس 16: 5؛ لوقا 24: 4؛ يوحنا 20: 12) يرد عليها بالسماح للنص أن يتحدث عن نفسه. متى ومرقس يذكرون "ملاك" بينما لوقا ويوحنا يذكرون "ملاكين" ولكن متى ومرقس لا يقولان أبداً أنه كان هناك ملاك واحد "فقط"؛ بل ببساطة يقولان أنه كان هناك ملاك. مثل هذه الإختلافات تضيف إلى النص ولا تناقضه. يمكنها إضافة معلومة، ولكنها لا تنفي أبداً المعلومة السابقة لها.

مثل باقي الكتاب المقدس، فإن الأناجيل الأربعة هي شهادة جميلة عن إعلان الله للإنسان. تخيل جامع ضرائب (متى) وشاب يهودي غير مدرب ومعروف بالفشل (مرقس)؛ وطبيب روماني (لوقا)، وصياد يهودي (يوحنا) يشتركون جميعاً في كتابة شهادةات متناغمة عن حياة الرب يسوع. لا يمكن، دون تدخل إلهي، أن يكونوا قد كتبوا هذه الروايات التي تمتاز بدقتها العجيبة (تيموثاوس الثانية 3: 16). إن التاريخ والنبوة والتفاصيل الشخصية كلها تتجانس معاً لتشكيل صورة فائقة الدقة ليسوع – المسيح، الملك، الخادم، إبن الله.
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
لماذا يسمى الكتاب المقدس مقدساً؟


السؤال: لماذا يسمى الكتاب المقدس مقدساً؟

الجواب: ظهرت عبارة "الكتب المقدسة" لأول مرة في العصور الوسطى. وفي اللغة الإنجليزية، كان أول إستخدام لعبارة "الكتاب المقدس" – إن لم يكن أول إستخدام على الإطلاق – في عام 1611 على غلاف النسخة المعتمدة المعروفة في الولايات المتحدة بترجمة الملك جيمس. إن كلمة مقدس تحمل عدة معانٍ، وكما سنرى فجميعها تنطبق على كلمة الله.

من معاني كلمة "مقدس" نجد "مكرس، قدوس". عندما تكلم الله مع موسى عند العليقة المحترقة، أمره بخلع نعليه لأن الأرض التي كان يقف عليها "أرض مقدسة"، أي أرض تقدست بسبب حضور الله. لأن الله قدوس، فإن الكلمات التي يتكلم بها هي مقدسة. وبنفس الكيفية، فإن الكلمات التي أعطاها الله لموسى على جبل سيناء مقدسة أيضاً، كما كل الكلمات التي أعطاها الله للبشرية في الكتاب المقدس. بما أن الله كامل، فكلامه كامل (مزمور 19: 7). كما أن الله بار وطاهر فكذلك هي كلمته (مزمور 19: 8).

الكتاب المقدس هو مقدس لأنه كتب بواسطة رجال تحت إرشاد وتأثير الروح القدس. "كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ" (تيموثاوس الثانية 3: 16). إن الكلمة اليونانية المترجمة "موحى به من الله" تعني "نسمة الله". أي أن إلهنا القدوس، في شخص الروح القدس، أطلق نسمات كلمات الكتاب المقدسة إلى كتاب كل أسفار الكتاب المقدس. الكاتب الإلهي مقدس؛ لذلك ما يكتبه هو مقدس.

معنى آخر لكلمة "مقدس" هو "مخصص". الله قام بتخصيص شعب إسرائيل من بين معاصريهم ليكونوا "مملكة كهنة وأمة مقدسة: (خروج 19: 6). وبالمثل فإن المؤمنين المسيحيين مخصصين من بين غير المؤمنين الذين يسلكون في الظلمة كما يقول بطرس: " أنتم شعب مختار، كهنوت ملوكي، أمة مقدسة، شعب إقتناء لله، حتى تتغنوا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب". هذا الجانب "التخصيصي" من القداسة ينطبق على الكتاب المقدس لأنه كتاب مميز عن باقي الكتب. إنه الكتاب الوحيد الذي كتبه الله نفسه، الكتاب الوحيد الذي له السلطان لتحرير الناس (يوحنا 8: 32)، ولتغيير حياتهم وجعلهم حكماء (مزمور 19: 7)، ولتقديسهم وتكريسهم (يوحنا 17: 17). إنه الكتاب الوحيد الذي يمنح الحياة، والتعزية والرجاء (مزمور 119: 50) وهو الكتاب الوحيد الذي سيبقى إلى الأبد (متى 5: 18).
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
كيف تعلم الناس عن الله قبل وجود معرفة الله قبل الكتاب المقدس؟


السؤال: كيف تعلم الناس عن الله قبل وجود معرفة الله قبل الكتاب المقدس؟

الجواب: رغم أن الناس لم تكن لديهم كلمة الله المكتوبة، إلا أنهم لم يكونوا بلا قدرة على قبول وفهم وطاعة الله. في الواقع، توجد مناطق كثيرة من العالم اليوم حيث لا تتوافر الكتب المقدسة، لكن الناس يتمكنوا من أن يعرفوا الله. المسألة هي مسألة إعلان – الله يعلن للإنسان ما يريد أن يعلمه عن نفسه. في حين لم يكن الكتاب المقدس متوافراً دائماً، إلا أنه كانت هناك وسائل لوصول إعلان الله للإنسان وقبوله وفهمه إياه. ويوجد نوعين من الإعلان، إعلان عام وخاص.

الإعلان العام هو ما يوصله الله لكل البشر في كل العالم. والجانب الخارجي من الإعلان العام هو ما يجب أن يكون الله سببه ومصدره. لأن هذه الأشياء موجودة، ولا بد أن يكون هناك سبب لوجودها، فالله بالتالي لابد وأن يكون موجوداً. تقول رسالة رومية 1: 20 "لأَنَّ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ تُرَى أُمُورُهُ غَيْرُ الْمَنْظُورَةِ وَقُدْرَتُهُ السَّرْمَدِيَّةُ وَلاَهُوتُهُ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ". كل الرجال والنساء في كل مكان يمكنهم النظر إلى الخليقة ومعرفة أن الله موجود. يشرح مزمور 19: 1-4 أن الخليقة تتحدث بوضوح عن الله بلغة يستطيع الجميع فهمها. "لاَ قَوْلَ وَلاَ كَلاَمَ. لاَ يُسْمَعُ صَوْتُهُمْ" (الآية 3). إن إعلان الطبيعة واضح. لا يستطيع أحد أن يجد عذراً بسبب الجهل. لا يوجد عذر للملحدين.

من الجوانب الأخرى للإعلان العام – أي ما أعلنه الله للجميع – هو الضمير. وهذا في داخلنا. "إِذْ مَعْرِفَةُ اللهِ ظَاهِرَةٌ فِيهِمْ لأَنَّ اللهَ أَظْهَرَهَا لَهُمْ". إن البشر، بسبب إمتلاكهم لجانب غير مادي في تكوينهم، يدركون وجود الله. هذين الجانبينمن الإعلان العام يتضحان في قصص كثير من المرسلين الذين تقابلوا مع قبائل أصلية لم يسبق لها رؤية كتاب مقدس أو السماع عن يسوع. ولكن، عندما يتم شرح طريق الخلاص لهم، يعرفون أن الله موجود بسبب رؤيتهم أدلة لوجوده في الطبيعة، ويعرفون أنهم بحاجة إلى مخلص لأن ضمائرهم تبكتهم على خطيتهم وحاجتهم إليه.

بالإضافة إلى الإعلان العام، يوجد إعلان خاص يستخدمه الله ليعرف البشر بذاته ومشيئته. إن الإعلان الخاص لا يعلن لجميع البشر، بل لأناس معينين في أوقات معينة. من أمثلة الإعلان الخاص في الكتاب المقدس هناك القرعة (أعمال الرسل 1: 21-26 وأيضاً أمثال 16: 33)، والأوريم والتميم (نوع خاص من القرعة يستخدمها رئيس الكهنة – أنظر خروج 28: 30؛ عدد 27: 21؛ تثنية 33: 8؛ صموئيل الأول 28: 6؛ و عزرا 2: 63)، الأحلام والرؤى (تكوين 20: 3، 6؛ تكوين 31: 11-13، 24؛ يوئيل 2: 28) ظهور ملاك الرب (تكوين 16: 7-14؛ خروج 3: 2؛ صموئيل الثاني 24: 16؛ زكريا 1: 12) وخدمة الأنبياء (صموئيل الثاني 23: 2؛ زكريا 1: 1). هذه الأمثلة ليست قائمة كاملة بل هي أمثلة جيدة لهذا النوع من الإعلان.

إن الكتاب المقدس كما نعرفه هو أيضاً نوع خاص من الإعلان. ولكنه نوع فريد، لأنه يجعل الأشكال الأخرى من الإعلان الخاص غير ضرورية اليوم. حتى بطرس، الذي شهد مع يوحنا حديث يسوع مع موسى وإيليا على جبل التجلي (متى 17؛ لوقا 9) أعلن أن هذا الإختبار الخاص أقل من "الْكَلِمَةُ النَّبَوِيَّةُ، وَهِيَ أَثْبَتُ، الَّتِي تَفْعَلُونَ حَسَناً إِنِ انْتَبَهْتُمْ إِلَيْهَا" (بطرس الثانية 1: 19). وهذا لأن الكتاب المقدس هو تدوين لكل ما يريدنا الله أن نعرفه عنه وعن خطته. في الواقع، الكتاب المقدس يحتوى كل شيء نحتاج أن نعرفه لكي تكون لنا علاقة مع الله.

لهذا، فإنه قبل وجود الكتاب المقدس بالصورة التي نعرفها اليوم، إستخدم الله وسائل كثيرة لإعلان ذاته وإرادته للبشر. إنه أمر عجيب أن أن نفكر في أن الله لم يستخدم شكلاً واحداً من الإعلان، بل أشكال عديدة. هذا يجعلنا ممتنينلأن الله أعطانا كلمته المكتوبة وحفظها لنا إلى اليوم. نحن لسنا تحت رحمة شخص آخر يقول لنا ما قاله الله؛ فيمكننا دراسة كلمته بأنفسنا!

بالطبع، كان أوضح إعلان عن الله هو إبنه يسوع المسيح (يوحنا 1: 14؛ عبرانيين 1: 3). عندما جاء يسوع كإنسان ليعيش على الأرض بيننا، هذا في حد ذاته يعبر عن الكثير. وعندما مات من أجل خطايانا على الصليب، لم يعد لدينا شك في أن الله محبة (يوحنا الأولى 4: 10).
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
هل يجب أن تؤخذ المعجزات في الكتاب المقدس بطريقة حرفية؟


السؤال: هل يجب أن تؤخذ المعجزات في الكتاب المقدس بطريقة حرفية؟

الجواب: نعم يجب أن تؤخذ المعجزات في الكتاب المقدس بحرفية. كل الكتاب المقدس يجب أن يؤخذ بحرفية فيما عدا الأجزاء التي من الواضح أنها رمزية. من أمثلة المقاطع الرمزية مزمور 17: 8. الله ليس له أجنحة بصورة حرفية. ولكن المعجزات ليست أحداث رمزية؛ إنها أحداث حقيقية حدثت بالفعل. كل معجزة في الكتاب المقدس لها هدف وحققت شيء لا يمكن تحقيقه بطريقة أخرى.

كانت أول وأعجب المعجزات هي الخليقة. خلق الله كل شيء من العدم، وكل معجزة تالية أكدت قوته العجيبة. يمتليء سفر الخروج بأحداث معجزية إستخدمها الله لتحقيق إرادته. الضربات على مصر، بداية من تحول النيل لدم (خروج 7: 17) ووصولاً إلى موت جميع أبكار مصر (خروج 12: 12)، كانت أحداث حدثت بالفعل وجعلت فرعون في النهاية يحرر شهب إسرائيل من العبودية. إذا لم تحدث الضربات، فلماذا أطلق فرعون سراحهم؟ وإذا لم يقتل جميع الأبكار بالفعل، فإذاً لم يتحرك الله في أرض مصر في تلك الليلة، ولم يكن هناك سبب لكي يدهن شعب إسرائيل الدم على الأعتاب. وفي تلك الحالة، تبطل أيضاً النبوة بسفك دم يسوع على الصليب، والذي بدوره يلقي بالشك حول الصلب ذاته. ما ان نبدأ في الشك في حقيقة أي معجزة، يصبح لزاماً أن نترك أيضاَ أي شيء قال الكتاب المقدس أنه حدث نتيجة تلك المعجزة، وهذا في النهاية يضع الكتاب المقدس كله موضع شك.

من بين معجزات العهد القديم المعروفة جيداً نجد معجزة شق البحر الأحمر (خروج 14) التي غرق فيها فرعون وكثير من جيشه. إذا كانت الحادثة رمزية، فهل يمكننا أن نثق في باقي القصة؟ هل غادر شعب إسرائيل مصر بالفعل؟ هل تبعهم جيش فرعون بالفعل؟ وإذا حدث هذا كيف نجا شعب إسرائيل؟ إن مزمور 78 هو احد المقاطع العديدة حيث يذكر الله شعب إسرائيل بالمعجزات التي حققها في تحريرهم من الأسر في مصر. هذه المعجزات أيضاً زادت وعي الأمم المجاورة بيهوه الإله وأثبتت أنه الإله الواحد الحقيقي (يشوع 2: 10). إن آلهتهم الوثنية المصنوعة من الخشب والحجارة لا تقدر أن تعمل معجزات كهذه.

في العهد الجديد، عمل يسوع معجزات عديدة، بداية من المعجزة في عرس قانا حيث قام بتحويل الماء إلى خمر (يوحنا 2: 1-10). وربما كانت أعجب المعجزات هي إقامة لعازر بعد أن مات بأربعة أيام (يوحنا 11). كل المعجزات التي حققها يسوع كانت لإثبات أنه إبن الله كما قال. عندما هدأ العاصفة في متى 8 حتى التلاميذ إندهشوا:" فَتَعَجَّبَ النَّاسُ قَائِلِينَ: أَيُّ إِنْسَانٍ هَذَا! فَإِنَّ الرِّيَاحَ وَالْبَحْرَ جَمِيعاً تُطِيعُهُ"(الآية 27). إذا لم تكن معجزات يسوع حقيقية تكون روايات العهد الجديد عن معجزات الشفاء مجرد قصص جميلة، وأن هؤلاء الناس ظلوا يعانون من أمراضهم، وهذا يشكك في عطفه (متى 14: 14؛ 10: 34؛ مرقس 1: 41). إذا لم يقم يسوع فعلاً بإطعام آلاف الناس بأرغفة وسمك قليلين لكان الناس قد ظلوا جياعاً، وكلمات يسوع "أَنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي ... لأَنَّكُمْ أَكَلْتُمْ مِنَ الْخُبْزِ فَشَبِعْتُمْ" (يوحنا 6: 26) تكون بلا معنى إطلاقاً. ولكن يسوع شفى الناس بافعل، وقد خلق طعاماً للجموع، وقد حول الماء إلى خمر وأقام لعازر من الموت. يقول يوحنا 1: 23 أن الكثيرين آمنوا به بسبب المعجزات.

كل المعجزات كان لها هدف – لإثبات أن الله لا مثيل له، وأنه له كل السلطان على الخليقة، وأنه إذا كان يستطيع أن يفعل كل هذه الأمور المعجزية فلا يوجد شيء في حياتنا صعب بالنسبة له. إنه يريدنا أن نثق فيه وأن نعرف أنه يستطيع تحقيق المعجزات في حياتنا أيضاً. إذا لم تحدث المعجزات بالفعل فكيف نثق في أي شيء يخبرنا به الكتاب المقدس؟ كيف نثق في الأخبار السارة عن الحياة الأبدية في المسيح؟ عندما نبدأ في الشك بأي جزء من كلمة الله، فإننا نفتح الباب لأكاذيب الشيطان إذ يسعى لتدمير إيماننا (بطرس الأولى 5: 8). يجب أن نقرأ الكتاب المقدس ونفهمه حرفياً بما في ذلك قصص المعجزات.
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
ما هي التسميات المختلفة للكتاب المقدس؟


السؤال: ما هي التسميات المختلفة للكتاب المقدس؟

الجواب: توجد أكثر من إثنتي عشر تسمية للكتاب المقدس موجودة في كل من العهدين القديم والجديد. فيما يلي قائمة ببعض من أشهرها:

كتاب الشريعة (تثنية 31: 26) – "خُذُوا كِتَابَ التَّوْرَاةِ (الشريعة) هَذَا وَضَعُوهُ بِجَانِبِ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ إِلهِكُمْ لِيَكُونَ هُنَاكَ شَاهِداً عَليْكُمْ". يوصف الكتاب المقدس ككتاب شريعة، شريعة ليس المقصود بها إستعبادنا، أو خنق علاقتنا مع الله، ولكن شريعة المقصود بها زيادة معرفتنا ببر الله وتوجيهنا إلى المسيح.

الإنجيل (رومية 1: 16) – "لأَنِّي لَسْتُ أَسْتَحِي بِإِنْجِيلِ الْمَسِيحِ لأَنَّهُ قُوَّةُ اللهِ لِلْخَلاَصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ..." الكتاب المقدس يعلن لنا الإنجيل، الأخبار السارة، عن الرب يسوع المسيح. من خلال إبن الله تغفر خطايانا و ننال الخلاص.

الكتب المقدسة (رومية 1: 2) – "الَّذِي سَبَقَ فَوَعَدَ بِهِ بِأَنْبِيَائِهِ فِي الْكُتُبِ الْمُقَدَّسَةِ". الكتاب المقدس هو عبارة عن مجموعة من الكتابات المقدسة والتي لها السلطان لأنه موحى بها من الله.

ناموس الرب (مزمور 19: 7) – "نَامُوسُ الرَّبِّ كَامِلٌ يَرُدُّ النَّفْسَ. شَهَادَاتُ الرَّبِّ صَادِقَةٌ تُصَيِّرُ الْجَاهِلَ حَكِيماً". لا يجب الخلط بين شرائع الكتاب المقدس وأية شرائع أخرى؛ فهي وصايا الرب، والرب وحده، وليست تهيؤات الإنسان.

أقوال حية (أعمال الرسل 7: 38) - "هَذَا هُوَ الَّذِي كَانَ فِي الْكَنِيسَةِ فِي الْبَرِّيَّةِ مَعَ الْمَلاَكِ الَّذِي كَانَ يُكَلِّمُهُ فِي جَبَلِ سِينَاءَ وَمَعَ آبَائِنَا. الَّذِي قَبِلَ أَقْوَالاً حَيَّةً لِيُعْطِيَنَا إِيَّاهَا". الكتاب المقدس كتاب حي؛ كل كتاب، وكل إصحاح، وكل آية حية بمعرفة وحكمة الله نفسه.

كلمة المسيح (كولوسي 3: 16) - "لِتَسْكُنْ فِيكُمْ كَلِمَةُ الْمَسِيحِ بِغِنىً، وَأَنْتُمْ بِكُلِّ حِكْمَةٍ مُعَلِّمُونَ وَمُنْذِرُونَ بَعْضُكُمْ بَعْضاً، بِمَزَامِيرَ وَتَسَابِيحَ وَأَغَانِيَّ رُوحِيَّةٍ، بِنِعْمَةٍ، مُتَرَنِّمِينَ فِي قُلُوبِكُمْ لِلرَّبِّ". إن كلمة المسيح هي رسالة الخلاص من الخطية من خلال الشخص الوحيد الذي يمكنه إتمامها.

الكتاب (تيموثاوس الثانية 3: 16) – "كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ". الكتاب المقدس موحى به من الله وهو مجموعة من الأسفار لا مثيل لها. إنه الكتاب الوحيد الذي كتبه بشر "مسوقين" من روح الله (بطرس الثانية 1: 21).

الدرج (مزمور 40: 7) – "هَئَنَذَا جِئْتُ. بِدَرْجِ الْكِتَابِ مَكْتُوبٌ عَنِّي". في نبوة عن المسيح يشير الكتاب المقدس إلى نفسه كالدرج، أي لفة من الورق مسجل عليها معلومات نفيسة يتم تناقلها من جيل إلى جيل.

سيف الروح (أفسس 6: 17) – " وَخُذُوا ... سَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ". كالسيف، يمكن للكتاب المقدس أن يدفع أي هجوم ويخترق العدو بحق الله. إن كاتب العبرانيين يقول أن الكتاب المقدس "َأَمْضَى مِنْ كُلِّ سَيْفٍ ذِي حَدَّيْنِ" لأنها "َخَارِقَةٌ إِلَى مَفْرَقِ النَّفْسِ وَالرُّوحِ وَالْمَفَاصِلِ وَالْمِخَاخِ، وَمُمَيِّزَةٌ أَفْكَارَ الْقَلْبِ وَنِيَّاتِهِ" (عبرانيين 4: 12).

حق (يوحنا 17: 17) – "قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كلاَمُكَ هُوَ حَقٌّ". بما أن الكتاب المقدس هو كلمة الله فهو الحق. كل كلمة جاءت من ذهن الله. بما أن الله هو حق، فيجب أن تكون كلمته حق.

كلام الله (لوقا 11: 28) – "بَلْ طُوبَى لِلَّذِينَ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللهِ وَيَحْفَظُونَهُ". الكتاب المقدس هو بمثابة فم الله، لأنه يتحدث إلينا مباشرة من خلال كل سفر.

كلمة الحياة (فيلبي 2: 16) – "مُتَمَسِّكِينَ بِكَلِمَةِ الْحَيَاةِ..." يعلن لنا الكتاب المقدس الفرق بين الحياة والموت – الحياة الأبدية التي تنتظر الذين يقبلون المسيح مخلصاً لهم، والموت الأبدي لمن لا يقبلونه.

كلام الرب (مزمور 12: 6) – "كَلاَمُ الرَّبِّ كَلاَمٌ نَقِيٌّ كَفِضَّةٍ مُصَفَّاةٍ فِي بُوطَةٍ فِي الأَرْضِ مَمْحُوصَةٍ سَبْعَ مَرَّاتٍ". إن كلمات الكتاب المقدس كاملة بلا عيب لأنها كلام الرب، الذي تكلم به بالأنبياء والرسل لإعلان محبة ومجد الله.
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
ما هي أسفار موسى الخمسة؟


السؤال: ما هي أسفار موسى الخمسة؟

الجواب: يعتقد علماء اللاهوت المحافظين أن موسى هو من كتب أغلب الأسفار المعروفة بأسفار موسى الخمسة . على الرغم من أن الأسفار ذاتها لا تحدد كاتبها، ولكن توجد مقاطع عديدة تنسبها إلى موسى أو لكونها كلماته (خروج 17: 14؛ 24: 4-7؛ عدد 33: 1-2؛ تثنية 31: 9-22). من أهم الأدلة على كون موسى كاتب الأسفار الخمسة هو أن يسوع نفسه يشير إلى هذا الجزء من العهد القديم بأنه "ناموس موسى" (لوقا 24: 44). في حيت توجد يعض الآيات في الأسفار الخمسة التي يبدو أن شخصاً آخر غير موسى قد أضافها – مثلاً تثنية 34: 5-8، التي تصف موت ودفن موسى – فإن أغلب اللاهوتيين ينسبون غالبية هذه الأسفار إلى موسى. حتى أن كان يشوع أو شخص آخر قد قام بكتابة المخطوطات الأصلية، فإن التعليم والإعلان يمكن إرجاع مصدرها إلى الله من خلال موسى، وأياً كان من خط الكلمات بالفعل، فإن المؤلف الفعلي هو الله، والأسفار موحى بها منه.

تعرف هذه الأسفار أيضاً بإسم التوراة، التي هي كلمة عبرية معناها "قانون"، هذه الخمسة أسفار هي تكوين، خروج، لاويين، عدد، تثنية.

كان اليهود في العادة يقسمون العهد القديم إلى ثلاثة أقسام مختلفة، الناموس والأنبياء والكتابات. الناموس أو التوراة يحتوي على الخلفية التاريخية للخليقة وإختيار الله لإبراهيم والأمه اليهودية كشعبه المختار. تحتوي التوراة ايضاً على الناموس الذي أعطي لشعب إسرائيل على جبل سيناء. يشير الكتاب المقدس إلى هذه الأسفار الخمسة بأسماء مختلفة. في يشوع 1: 7 قيل عنها "الشَّرِيعَةِ الَّتِي أَمَرَكَ بِهَا مُوسَى عَبْدِي"، وكذلك تسمى " شَرِيعَةِ مُوسَى" في ملوك الأول 2: 3.

إن هذه الأسفار الخمسة هي بداية إعلان الله المتواصل للإنسان. في التكوين نجد بداية الخليقة، وسقوط الإنسان، والوعد بالفداء، وبداية الحضارة الإنسانية وبداية علاقة العهد بين الله وشعبه المختار، إسرائيل.

السفر التالي هو سفر الخروج، الذي يسجل خلاص الرب لشعب عهده من العبودية وإعدادهم ليمتلكوا أرض الموعد التي أعدها الله لهم. يسجل سفر التثنية خلاص شعب إسرائيل من مصر بعد 400 سنة من العبودية بحسب وعد الله لإبراهيم (تكوين 15: 13). يسجل سفر التثنية العهد الذي يقطعه الله مع إسرائيل عند جبل سيناء، وتعليمات بناء خيمة الإجتماع، والوصايا العشر، وتعليمات أخرى لإسرائيل خاصة بعبادتهم لله.

يأتي سفر اللاويين بعد سفر الخروج ويستفيض في التعليمات لكيفية عبادة شعب عهد (إسرائيل) لله ونظام الحكم الذي يعملون به. وهو يضع متطلبات نظام التقدمات الذي يسمح لله أن يتغاضى عن خطايا شعبه حتى ذبيحة المسيح الكاملة التي تكفر بالكامل عن الخطايا.

بعد سفر اللاويين يوجد سفر العدد الذي يغطى الأحداث خلال الأربعين عاماً التي تاه فيها شعب إسرائيل في البرية، ويقدم تعليمات لعبادة الرب والحياة كشعب عهد معه. آخر الآسفار الخمسة هو سفر التثنية. يشار أحياناً إلى سفر التثنية على أنه "الناموس الثاني" أو "إعادة الناموس". وهو يسجل كلمات موسى الأخيرة قبل أن يدخل شعب إسرائيل أرض الموعد (تثنية 1: 1). في سفر التثنية يتم تكرار الشريعة التي أعطاها الله في جبل سيناء والتوسع في شرحها. ومع دخول شعب إسرائيل فصل جديد من تاريخهم، يذكرهم موسى بوصايا الله والبركات التي ستكون لهم عندما يطيعون الله واللعنات التي تأتي من عدم الطاعة.

تعتبر أسفار موسى الخمسة أسفاراً تاريخية لأنها تسجل أحداثاً تاريخية. وفي حين تسمى غالباً التوراة أو الناموس، إلا أنها في الواقع تحتوي على أكثر من الشرائع فقط. فهي تقدم نظرة عامة عن خطة الله للفداء وتعطي خلفية لكل ما يتبع في الكتاب المقدس. مثل باقي العهد القديم، فإن الوعود، والنبوات المتضمنة في الأسفار الخمسة تتحقق بالكامل في شخص وعمل الرب يسوع المسيح.
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
هل عقيدة حفظ الكتاب المقدس أمر كتابي؟


السؤال: هل عقيدة حفظ الكتاب المقدس أمر كتابي؟

الجواب: إن عقيدة الحفظ بالنسبة للكلمة تعني أن الرب قد حفظ كلمته سليمة في معناها الأصلي. الحفظ يعني ببساطة أننا يمكن أن نثق في الكلمة لأن الله في سلطانه قد ضمن عملية نقلها عبر القرون.

يجب أيضاً أن نعي أننا لا نمتلك الكتابات الأصلية، أو المخطوطات. ما نملكه هو الآلاف من المخطوطات المنسوخة. هذه المخطوطات بها إختلافات، ولكنها إختلافات صغيرة جداً وغير ذات أهمية ولا تؤثر بأي شكل على التعليم الأساسي أو المعنى الأصلي لكلمة الله. إن الإختلافات غالباً عبارة عن إختلافات صغيرة في إستهجاء بعض الكلمات. بالطبع إن إختلاف إستهجاء الكلمات لا يؤثر في صحة الكلمة ولا يعني أن الله لم يحفظ كلمته. في هذه الحالات حين تختلف مخطوطة بقدر كبير عن المخطوطات الأخرى، يمكن بالفحص والتدقيق ومقارنة جميع المخطوطات تحديد ما يقوله النص الأصلي.

إن الكتبة في القديم، والتي كانت مهمتهم عمل نسخ دقيقة من الكلمة، كانوا على قدر كبير من الحرص والدقة. من أمثلة تدقيقهم الشديد هو أنهم كانوا يقومون بعد كل حروف أي كتاب ويحددون حرف المنتصف به. ثم يقومون بعد كل الحروف في النسخة التي يكتبونها ويحددون حرف المنتصف للتأكد من مطابقته للأصل. كانوا يستخدمون أساليب تستغرق وقتاً وجداً كبيرين لضمان الدقة.

وفوق هذا تشهد كلمة الله لخطة الله في الحفاظ على كلمته. في متى 5: 18 قال يسوع: "فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ". لا يمكن أن يقدم يسوع هذا الوعد ما لم يكن متأكداً من أن الله سيحفظ كلمته. قال يسوع أيضاً: "اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ وَلَكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ" (متى 24: 35؛ مرقس 13: 31؛ لوقا 21: 33). كلمة الله ستبقى وتحقق ما قد أعده الله.

قال النبي إشعياء بسلطان الروح القدس أن كلمة الله ستبقى إلى الأبد. "يَبِسَ الْعُشْبُ ذَبُلَ الزَّهْرُ. وَأَمَّا كَلِمَةُ إِلَهِنَا فَتَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ" (إشعياء 40: 8). وهذا يؤكده العهد الجديد عندما يقتبس بطرس من سفر إشعياء ويشير إلى الكلمة بأنها "الْكَلِمَةُ الَّتِي بُشِّرْتُمْ بِهَا" (بطرس الأولى 1: 24-25). لم يكن لا إشعياء أو بطرس ليعلنا قولاً كهذا دون فهم لحفظ الله للكلمة.

عندما يتكلم الكتاب المقدس عن أن كلمة الله تبقى إلى الأبد، لا يمكن أن يقصد أنها مخبوءة في خزانة في السماء. كلمة الله أعطيت خصيصاً للبشر، ولا تحقق هدفها إن لم تكن متاحة لنا. "لأَنَّ كُلَّ مَا سَبَقَ فَكُتِبَ كُتِبَ لأَجْلِ تَعْلِيمِنَا حَتَّى بِالصَّبْرِ وَالتَّعْزِيَةِ بِمَا فِي الْكُتُبِ يَكُونُ لَنَا رَجَاءٌ" (رومية 15: 4). أيضاً لا ينال الإنسان الخلاص بمعزل عن رسالة الإنجيل المدونة في كلمة الله (كورنثوس الأولى 15: 3-4). لذلك لكي يتم إعلان الإنجيل "إلى أقصى الأرض" (أعمال الرسل 13: 47) يجب أن يتم حفظ الكلمة. إذا لن يتم حفظ الكلمة بطريقة فائقة للطبيعة، فلن يكون هناك وسيلة للتأكد من إتساق رسالتها.
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
هل يوجد برهان على وحي الكتاب المقدس؟


السؤال: هل يوجد برهان على وحي الكتاب المقدس؟

الجواب: فيما يلي بعض الأدلة على وحي الكتاب المقدس بحسب ما تقول رسالة تيموثاوس الثانية 3: 16

1) إتمام النبوات. تكلم الله لأناس مخبراً إياهم عن أمور سيفعلها في المستقبل. البعض منها تحقق بالفعل. والبعض الآخر لم يتحقق بعد. مثلاً، يحتوي العهد القديم على أكثر من 300 نبوة خاصة بالمجيء الأول للمسيح. لا يوجد شك أن هذه نبوات من الله لأن المخطوطات ترجع إلى ما قبل ميلاد المسيح. هذه لم تكتب بعد وقوع الحدث بل قبله.

2) وحدة الكلمة المقدسة. كتب الكتاب المقدس بواسطة 40 كاتب بشري عبر فترة تمتد حوالي 1600 عام. هؤلاء الرجال كانوا شديدي الإختلاف. موسى كان قائد سياسي؛ ويشوع، قائد عسكري؛ وداود، راعي غنم؛ وسليمان، ملك؛ عاموس، راعي ماشية وقاطف ثمار؛ دانيال، رئيس وزراء؛ ومتى، جامع ضرائب؛ لوقا، طبيب؛ بولس، رجل دين؛ وبطرس، صياد سمك؛ وآخرين غيرهم. كذلك كتب الكتاب المقدس في ظروف متنوعة، وتم تدوينه في ثلاث قارات مختلفة: أوروبا وآسيا وأفريقبا. ولكن الموضوعات الكبرى في الكلمة المقدسة ظلت ثابتة في كل الكتابات. الكتاب المقدس لا يناقض نفسه. لا يمكن أن تتم كتابته بهذه الطريقة بمعزل إشراف الله الروح القدس بنفسه.

3) يقدم الكتاب المقدس أبطاله بصدق بكل عيوبهم وضعفاتهم. إنه لا يمجد الناس كما تفعل بعض الأديان مع أبطالها. عند قراءة الكتاب المقدس يدرك المرء أن الناس الذين يصفهم لهم مشاكل وقد يخطئون كما نخطيء نحن. إن سر عظمة أبطال الكتاب المقدس هو ثقتهم في الله. أحد الأمثلة هو داود الذي وصف بأنه "رجل بحسب قلب الله" (صموئيل الأول 13: 14) ولكن داود سقط في خطية الزنى (صموئيل الثاني 11: 1-5) والقتل (صموئيل الثاني 11: 14026). هذه المعلومات كان من السهل حذفها من الكتاب المقدس ولكن إله الحق أبقاها.

4) تساند الإكتشافات الأثرية التاريخ المسجل في الكتاب المقدس. بالرغم من محاولات غير المؤمنين عبر العصور لإيجاد دليل أثري لدحض ما هو مكتوب في الكتاب المقدس، إلا أنهم فشلوا. من السهل القول بأن الكتاب المقدس غير صحيح. ولكن إثبات عدم صحته أمر آخر. في الواقع لم يحدث أبداً. في الماضي، في كل مرة وجد تناقض بين الكتاب المقدس وأحد الإكتشافات "العلمية" المعاصرة، تم في وقت لاحق إثبات أن الكتاب المقدس صادق والنظرية العلمية خاطئة. من امثلة هذا إشعياء 40: 22. طوال الوقت الذي كان فيه العلم يقول أن الأرض مسطحة، قال الكتاب المقدس أن الله "جالس على كرة الأرض".

إن إدعاء الكتاب المقدس بأنه من الله لا يجب أن يفهم على أنه تعميم منطقي. إن شهادة الشهود المعتمدين – خاصة يسوع، وأيضاً موسى ويشوع وداود ودانيال ونحميا في العهد القديم ويوحنا وبولس في العهد الجديد – تؤكد سلطان الكلمة ووحيها. أنظر المقاطع التالية: خروج 14: 1؛ 20: 1؛ لاويين 4: 1؛ عدد 4: 1؛ تثنية 4: 4؛ 32: 48؛ إشعياء 1: 10، 24؛ إرميا 11: 1-3؛ حزقيال 1: 3؛ كورنثوس الأولى 14: 37؛ تسالونيكي الأولى 2: 13؛ بطرس الثانية 1: 16-21؛ يوحنا الأولى 4: 6.

أيضاً من الكتابات المهمة هي كتابات تيطس فلافيوس يوسيفوس، المؤرخ اليهودي الذي كتب في القرن الأول الميلادي. يسجل يوسيفوس بعض الأحداث المتفقة مع الكتاب المقدس. مع النظر إلى الدلائل المقدمة يمكننا أن نقبل بكل قلوبنا الكتاب المقدس على أنه موحى به من الله (تيموثاوس الثانية 3: 16).
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
هل ينطبق التحذير في رؤيا 22: 18-19 على الكتاب المقدس
بأكمله أم على سفر الرؤيا فقط؟


السؤال: هل ينطبق التحذير في رؤيا 22: 18-19 على الكتاب المقدس بأكمله أم على سفر الرؤيا فقط؟

الجواب: يحمل ما جاء في رؤيا 22: 18-19 على تحذير لأي شخص يتلاعب بالكلمة المقدسة: " لأَنِّي أَشْهَدُ لِكُلِّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالَ نُبُوَّةِ هَذَا الْكِتَابِ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَزِيدُ عَلَى هَذَا يَزِيدُ اللهُ عَلَيْهِ الضَّرَبَاتِ الْمَكْتُوبَةَ فِي هَذَا الْكِتَابِ. وَإِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْذِفُ مِنْ أَقْوَالِ كِتَابِ هَذِهِ النُّبُوَّةِ يَحْذِفُ اللهُ نَصِيبَهُ مِنْ سِفْرِ الْحَيَاةِ، وَمِنَ الْمَدِينَةِ الْمُقَدَّسَةِ، وَمِنَ الْمَكْتُوبِ فِي هَذَا الْكِتَابِ". فهل تشير هذه الآيات إلى الكتاب المقدس كله أم سفر الرؤيا فقط؟

إن التحذير موجه بالتحديد لمن يشوهون رسالة سفر الرؤيا. يسوع نفسه هو مؤلف سفر الرؤيا وهو الذي أعطى الرؤيا للرسول يوحنا (يوحنا 1: 1). ولهذا فإنه يختم الكتاب بالتأكيد على نهاية النبوات. هذه هي كلماته، وهو يحذر من التلاعب بها بأي شكل، سواء بالإضافة، أو الحذف أو التغيير، أو التزييف، أو المغالطة المتعمدة في التفسير. إن التحذير واضح ومخيف. إن ضربات سفر الرؤيا ستحل على أي شخص يرتكب ذنب التلاعب بالإعلانات الموجودة في الكتاب، ومن يفعلون ذلك لن يكون لهم نصيب في الحياة الأبدية في السماء.

بالرغم من أن التحذير في رؤيا 22: 18-19 هو خاص بسفر الرؤيا، إلا أن المبدأ وراءه ينطبق على أي شخص يتلاعب عن عمد بكلمة الله. قدم موسى تحذير مماثل في سفر التثنية 4: 1-2 حين حذر شعب إسرائيل ودعاهم للإصغاء وطاعة وصايا الرب، لا يضيفون إليها ولا يحذفون من كلمته. أمثال 30: 5-6 يحتوي على تحذير مشابه لأي شخص يضيف إلى كلام الله: سوف يوبخ ويعلن كذبه. رغم أن التحذير في رؤيا 22: 18-19 يخص بصورة خاصة سفر الرؤيا، إلا أن المبدأ القائم عليه يجب أن يطبق على كلمة الله بأكملها. يجب أن نحذر و نتعامل مع الكتاب المقدس بعناية وإحترام حتى لا نشوه رسالته.
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
ما هو مبدأ كفاية الكلمة المقدسة؟
ما معنى أن الكتاب المقدس كافٍ؟


السؤال: ما هو مبدأ كفاية الكلمة المقدسة؟ ما معنى أن الكتاب المقدس كافٍ؟

الجواب: إن مبدأ كفاية الكتاب المقدس هو ركيزة أساسية في الإيمان المسيحي. إن القول بأن الكلمة المقدسة كافية يعني أن الكتاب المقدس هو كل ما نحتاجه لتأهيلنا لحياة الإيمان والخدمة. فهو يوضح قصد الله أن يسترد العلاقة المكسورة بينه وبين البشرية من خلال إبنه يسوع المسيح. الكتاب المقدس يعلمنا عن الإيمان والإختيار والخلاص بموت المسيح على الصليب وقيامته. لا ضرورة لأي كتابات أخرى لكي نفهم هذه الأخبار السارة، ولا ضرورة لأية كتابات أخرى لتأهيلنا لحياة الإيمان.

المقصود بـ "الكتب المقدسة" العهدين القديم والجديد. أعلن الرسول بولس أن " الْكُتُبَ الْمُقَدَّسَةَ، الْقَادِرَةَ أَنْ تُحَكِّمَكَ لِلْخَلاَصِ، بِالإِيمَانِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحىً بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّباً لِكُلِّ عَمَلٍ صَالِحٍ".(تيموثاوس الثانية 3: 15-17). إذا كان الكتاب المقدس "موحى به من الله" فهو ليس من وحي الإنسان. رغم أن البشر قد خطوه إلا أنه قد " تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللَّهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ" (بطرس الثانية 1: 21). لا توجد كتابات بشرية تكفي لتأهيلنا لكل عمل صالح؛ فقط كلمة الله تصنع هذا. وأكثر من ذلك، إذا كانت الكلمة المقدسة كافية لتأهيلنا بالتمام، فلا حاجة إلى شيء آخر.

تناقش رسالة كولوسي 2 المخاطر التي تواجهها الكنيسة عندما نتشكك في كفاية الكتاب المقدس أو عندما تخلط الكلمة المقدسة مع الكتابات غير الكتابية. حذر بولس الكنيسة في كولوسي قائلاً: "اُنْظُرُوا انْ لاَ يَكُونَ احَدٌ يَسْبِيكُمْ بِالْفَلْسَفَةِ وَبِغُرُورٍ بَاطِلٍ، حَسَبَ تَقْلِيدِ النَّاسِ، حَسَبَ ارْكَانِ الْعَالَمِ، وَلَيْسَ حَسَبَ الْمَسِيحِ" (كولوسي 2: 8). ويهوذا أكثر مباشرة من هذا: "أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، إِذْ كُنْتُ أَصْنَعُ كُلَّ الْجَهْدِ لأَكْتُبَ إِلَيْكُمْ عَنِ الْخَلاَصِ الْمُشْتَرَكِ، اضْطُرِرْتُ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْكُمْ وَاعِظاً أَنْ تَجْتَهِدُوا لأَجْلِ الإِيمَانِ الْمُسَلَّمِ مَرَّةً لِلْقِدِّيسِينَ" (يهوذا 1: 3). لاحظ عبارة "المسلَّم مرة". هذا يوضح أنه لا كتابات أخرى، مهما كان تقوى الراعي أو اللاهوتي أو الطائفة التي كتبتها يمكن أن تعتبر مساوية أو مكملة لكلمة الله. الكتاب المقدس يحتوي كل ما يلزم المؤمن لكي يفهم شخصية الله، وطبيعة الإنسان، وعقيدة الخطية والسماء والجحيم والخلاص بيسوع المسيح.

ربما تكون أقوى الآيات حول موضوع كفاية الكتاب المقدس موجودة في سفر المزامير. في مزمور 19: 7-14 يبتهج داود بكلمة الله، ويعلن أنها كاملة، وجديرة بالثقة، صحيحة ومشرقة ومنيرة وأكيدة وبارة بالكامل. بما أن الكتاب المقدس "كامل" لا ضرورة لأية كتب أخرى.

تتم مهاجمة كفاية الكلمة المقدسة اليوم، وللأسف يأتي الهجوم غالباً في داخل الكنائس. فإن نظم الإدارة العالمية، وأساليب جذب الحشود، وتسليتهم، والإعلانات الخارجة عن الكتاب المقدس، والروحنة، والمشورة النفسية، كلها تعلن أن الكتاب المقدس ومبادئه ليست مناسبة للحياة المسيحية. ولكن يسوع قال: " خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي" (يوحنا 10: 27). إن صوته هو كل ما نحتاج لسماعه، والكلمة المقدسة هي صوته، وهو كاف بالتمام والكمال.
 

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
ما هو سيف الروح؟


السؤال: ما هو سيف الروح؟

الجواب: إن عبارة "سيف الروح" قد وردت مرة واحدة فقط في الكتاب المقدس، وهي أفسس 6: 17. إن السيف هو جزء من السلاح الروحي الذي يقول بولس للمؤمنين أن يلبسوه ليتمكنوا من محاربة الشرير (أفسس 6: 13).

إن السيف هو سلاح هجوم ودفاع أيضاً ويستخدمه الإنسان لحماية نفسه من الأذى أو لمهاجمة العدو والتغلب عليه. كان من الضروري أن يحصل الجندي على تدريب جاد على الإستخدام الصحيح لسيفه لكي يحصل على أكبر فائدة منه. يحتاج كل الجنود المؤمنين إلى نفس التدريب الجاد ليعرف كيف يستخدم سيف الروح "الذي هو كلمة الله" بطريقة صحيحة. بما أن كل مؤمن يحارب معركة روحية ضد قوات الشر في هذا العالم، فإننا بحاجة لمعرفة كيف نستخدم كلمة الله بطريقة صحيحة. عندها فقط تصبح الكلمة دفاع فعال ضد الشر، ووسيلة هجوم ناجعة "لتحطيم حصون" الخطأ والزيف (كورنثوس الثانية 10: 4-5).

تسمى كلمة الله سيفاً في عبرانيين 2: 12 أيضاً. هنا، يتم وصف كلمة الله بأنها حية وفعالة وأمضى من سيف ذي حدين. كان السيف الروماني عادة مل يكون ذي حدين، مما يجعله يخترق ويقطع في الإتجاهين بصورة أفضل. إن فكرة إختراق كلمة الله يعني أن تصل الكلمة إلى "القلب"، مركز الأفعال، وتكشف دوافع ومشاعر الذين تلمسهم.

إن هدف سيف الروح – الكتاب المقدس – هو أن يجعلنا أقوياء ويمكننا من إحتمال هجمات إبليس (مزمور 119: 11؛ 119: 33-40؛ 119: 99-105). يستخدم الروح القدس قوة الكلمة لخلاص النفوس ومنحهم قوة روحية ليصبحوا جنوداً ناضجين للرب. كلما عرفنا كلمة الله بصورة أفضل، كما أصبحنا ذوي فائدة أكبر في تحقيق مشيئة الله، وفاعلية أكبر في الثبات ضد عدو نفوسنا.
 
أعلى