رد: هل الدين المسيحي يحث علي العنف والكراهيه
ومن قال هذا
من قال اننا نريد ان ننزل العقاب علي الناس بأيدينا
ونحن نعترف بان الله سيعاقب المخطئين بنفسه
ولكن هناك فرق بين الدفاع عن النفس وبين القتال بدون سبب
ولست انا ولا انت من يختار
ولكن الله هو من يختار
فلو امر الله الملائكه بمعاقبة من يخالف اوامره فهذا حقه
ولو ارد الله الانسان ان يقوم بمعاقبة من يخالف اوامره فهذا حقه ايضا
ولي سؤال هنا لماذا امر الله موسي بمحاربة فرعون طالما انه سوف يعاقب فرعون في الاخرة ؟
هناك جزئية لازالت ضائعة منك:
و هي الأمر!! الله لم يأمر احد أن يعاقب المفسدين...بل فقط يمكن يستخدم أشياء أو أناس، حتى لو كانوا أشرار لتحقيق مقاصده حتى و هم لا يشعرون...إنما الله لا يمكن أن يأمر أتباعه أن يعاقبوا مخالفيه مهما كانوا أشرار..
و لنا عبرة في قصة المرأة التي أمسكت في ذات الفعل، إذ قال لمن أرادوا رجمها (و هي زانية، و بحسب الناموس الذي وضعه هو نفسه يجب أن ترجم):
من كان منكم بلا خطية فليرمها أولاً بحجر!
أما الدفاع عن النفس...فمن فضلك حاول أن تتخيل أنك لا تتعامل مع عقول أطفال!!
أي خطر هذا الذي دعا المسلمين لسلب و نهب الشعوب و إخضاعها من إيران و حتى أسبانيا؟!!
أي خطر دفع عمر بن الخطاب للبلطجة على الأمم المجاورة و مطالبتها بالخضوع أو الموت؟!
الحجة الكوميدية هي رفع الظلم عن الشعوب المسكينة...
لكن هذه الحجة عينها تناقض ما تدعيه من أنكم لا تريدون إنزال العقاب بأيديكم على "الظالمين"!!
نعم يا عزيزي...الله يختار...لكنه لا يمكن أن يأمر قسم من البشر بالانتقام ممن يخالفونه...خاصة لو أن هذا القسم أيضاً له أخطاؤه! الله ليس له مطلق حرية الاختيار...بمعنى أن الاختيارات التي لا تتناسب مع قداسته غير مطروحة!! و إلا فهل يختار الله أن يكذب...أتكلم عن إلهي على الأقل...إن كان إلهك يمكنه أن يختار أن يخطئ فقل لي من فضلك!
أما عن فرعون فما أعلم من أين أتيت بمثل هذا الادعاء؟! العبرانيون لم يرفعوا سكيناً في وجه المصريين بل الرب حامى عنهم بنفسه...و قالها لهم صراحة: "الرب يحارب عنكم و أنتم تصمتون"!!
و للتلخيص: الله لم يكلف المؤمنين بالانتقام لحقه في الأرض...إنما يمكنه أن يستخدم الظروف، و الناس سواء مؤمنين أو لا لتحقيق أهدافه...و لاحظ أيضاً في هذا المثال، في هذه الرؤيا...
أن الله "أمر" (حسب منظورك) غير المؤمنين بمعاقبة المؤمنين...يعني الآية هنا معكوسة!!
في حين أنكم لا تقبلون أن يؤدبكم الكفار إن أنتم حدتم!!!
