الر على الشبهات في سفر متى

    1. الرد على الشبهات للقس منيس عبد النور قال المعترض الغير مؤمن: ورد قول المسيح في متى 10: 19 و20 فمتى أسلموكم، فلا تهتموا كيف أو بما تتكلمون، لأنكم تُعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به، لأن لستم أنتم المتكلمين بل روح أبيكم الذي يتكلم فيكم , وورد في لوقا 12: 11 و12 ومتى قدموكم إلى المجامع والرؤساء والسلاطين فلا تهتموا كيف أو بما تحتجون أو بما تقولون، لأن الروح القدس يعلّمكم في تلك الساعة ما يجب أن تقولوه , وكذلك ورد هذا القول في مرقس 13: 11 , فالمسيح وعد لمريديه أن الشيء الذي يقولونه عند الحكام يكون بإلهام الروح القدس، وهذا غلط, فورد في الأعمال 23: 1-5 فتفرَّس بولس في المجمع وقال أيها الرجال الإخوة، إني بكل ضمير صالح قد عشت لله إلى هذا اليوم فأمر حنانيا رئيس الكهنة الواقفين عنده أن يضربوه على فمه، حينئذ قال له بولس: سيضربك الله أيها الحائط المبيض, أفأنت جالس تحكم عليّ حسب الناموس، وأنت تأمر بضربي مخالفاً للناموس؟ فقال الواقفون: أتشتم رئيس كهنة الله؟ فقال بولس: لم أكن أعرف أيها الإخوة أنه رئيس كهنة، لأنه مكتوب: رئيس شعبك لا تقل فيه سوءاً , فلو كان القول المذكور صادقاً لما غلط الرسول بولس, فغلط بولس دليل على عدم صدق القول المذكور, هل يغلط الروح القدس؟ ,

      وللرد نقول بنعمة الله : من تتبع تاريخ الرسل ظهر له أنهم جعلوا كل اعتمادهم على الله في وقت الاضطهاد, فلم يكن الرسل أثرياء ولا أقوياء، وإنما كان الروح القدس يؤازرهم، فكانت أسلحتهم روحية، وهي الحث على التوبة والإيمان والمحبة والقداسة والفضيلة والتقوى, ولو لم يكن الروح القدس حالاً فيهم لما تيسَّر لهم هداية الألوف إلى الحق، فقد كان الروح القدس هو الناطق على ألسنتهم والعامل فيهم والمقوي لهم، وهو الذي أنجحهم وجرَّأهم على الوقوف أمام الملوك، وقوَّاهم على احتمال الشدائد والضيقات، بل هو الذي أفرح أفئدتهم وقت الاضطهادات فذهبوا فرحين من أمام المجمع لأنهم حُسبوا مستأهلين أن يُهانوا من أجل اسمه (أعمال 5: 41), انظر تعليقنا على أعمال 23: 5

    أسفار الكتاب المقدس
    أعلى