3. الذين تأكلون لحوم شعبي، وتسلخون جلودهم عنهم وتهشمون عظامهم، وتقطعونهم كما يقطع اللحم في القدر، أو كاللحم المعد للمقلى.
4. ثم حين تستغيثون بالرب لا يستجيب ويحجب وجهه عنكم في ذلك الوقت بسبب ما ارتكبتموه من أعمال شريرة.
5. وهذا ما يقوله الرب بشأن الأنبياء الذين يضلون شعبه، الذين ينادون قائلين: «سلام» لمن يعطيهم طعاما، ويعلنون الحرب على من لا يلقم أفواههم.
6. لذلك يطغى عليكم ليل خال من الرؤيا، وظلام من غير عرافة، وتغرب الشمس عن الأنبياء ويظلم عليهم النهار.
7. يعتري الرائين الخزي وينتاب العرافين الخجل، ويغطون جميعهم شفاههم لأنهم لا ينالون جوابا من الرب.
8. أما أنا، فإني ممتليء بقوة روح الرب وبالحق والعزة، لأعلن لنسل يعقوب معاصيه ولإسرائيل خطيئته.
9. استمعوا هذا يارؤساء بيت يعقوب وقضاة شعب إسرائيل الذين يكرهون العدل ويحرفون الحق.
10. الذين يبنون صهيون بالدم وأورشليم بالظلم.
11. إذ يحكم رؤساؤها بالرشوة، وكهنتها يعلمون بالأجرة ويتعاطى أنبياؤها العرافة لقاء المال، ومع ذلك يدعون الاتكال على الله قائلين: «أليس الرب في وسطنا؟ لذلك لن يصيبنا مكروه».
12. لهذا من جراء أعمالكم ستحرث صهيون كالحقل وتصبح أورشليم كومة من الخرائب، وجبل الهيكل مرتفعا تنمو عليه أشجار الغاب.