4. وإن قال الأدوميون: مع إننا تحطمنا فإننا نبني الخرب، فإن الرب القدير يقول: هم يعمرون وأنا أهدم، ويدعو الناس بلادهم، «أرض النفاق»، وأهلها بالأمة التي سخط الرب عليها إلى الأبد.
5. وتشهد عيونكم هذا، وتقولون ما أعظم الرب الذي يمتد سلطانه إلى ما وراء تخوم إسرائيل.
6. إن الابن يكرم أباه والعبد سيده. فإن كنت أنا حقا أبا فأين كرامتي؟ وإن كنت حقا سيدا فأين مهابتي؟ إن الرب القدير يقول لكم: أيها الكهنة المزدرون باسمي؛ فتسألون: كيف ازدرينا باسمك؟
7. فيجيب: لأنكم تقربون على مذبحي خبزا نجسا. ثم تتساءلون: بم نجسناك؟ فيرد: بظنكم أن مائدة الرب مزدراة.
8. عندما تقربون الحيوان الأعمى ذبيحة، أليس ذلك شرا؟ أو حين تقدمون الحيوان الأعرج والمريض، أليس هذا شرا؟ قدموا مثل هذا القربان هدية لحاكمكم، أفيرضى عنكم ويكرمكم؟ يقول الرب القدير.
9. الآن التمسوا رضى الله ليرأف بنا، ولكن هل بمثل هذه القرابين المعتلة يرضى عنكم؟ يقول الرب القدير.
10. آه، ياليت بينكم من يغلق أبواب الهيكل لئلا توقدوا نارا باطلة على مذبحي، يقول الرب القدير: إذ لا مسرة لي بكم ولا أرضى بتقدمة من أيديكم.
11. لأنه من مشرق الشمس إلى مغربها اسمي عظيم بين الأمم، وفي كل مكان يحرق لاسمي بخور وذبائح طاهرة، لأن اسمي عظيم بين الأمم، يقول الرب القدير.
12. أما أنتم فقد دنستموه، إذ قلتم إن مائدة الرب نجسة، وإن طعامها فاسد ومزدرى.
13. ثم قلتم: ما هذه المشقة التي نتكبدها؟ وتأففتم علي، يقول الرب القدير. وتقربون إلي ما استوليتم عليه ظلما وما هو أعرج أو مريض، فيكون هذا تقدمة قربانكم فهل أقبل هذا من أيديكم؟ يقول الرب.
14. ملعون المنافق الذي ينذر للرب ذكرا سليما من قطيعه، ثم يقرب للرب ما هو مصاب بعيب، لأني ملك عظيم واسمي مهوب بين الأمم، يقول الرب القدير».