كلمات ترنيمة المناغيات: عجبت لمريم وهي ترضع

اختر حرف : ا - ب - ت - ث - ج - ح - خ - د - ذ - ر - ز - س - ش - ص - ض - ط - ظ - ع - غ - ف - ق - ك - ل - م - ن - ه - و - ي -


    كلمات ترنيمة المناغيات: عجبت لمريم وهي ترضع

    المجد لك، ياربّ، لأنّ السماء والأرض تسجدان لكَ وهما فرحتان!

    1-عجبتُ بمريم وهي تُرضِع مُقيت الأجيال الذي صار طفلا.

    لقد حلّ في بطن الصبيّة، وكلُّ العوالِم مملوءة منه.

    2-بنتُ المساكين صارت أُمّا ً لذلك الغنيّ الذي غلبه حبُّه.

    النار في حضن البتول، ومن اللهيب لا تحترق.

    3-احتضنت الجمرة وعانقتها، وما تأذَّت منها عندما هَدْهَدَتْها.

    اللهيب تجسّد، وبين يدي مريم تقلّب.

    4-الشمس العظيمة انقبضت واحتبست بسحابة واحدة نيّرة،

    وصارت الصّبيّة أُمّا ً لذلك الذي ولدَ آدم والعالَم.

    5-حملتْ (طفلَها) وناغته وعانقته، وهي تمجّده بأنغام حبيبة.

    سجدَتْ لطفلها وهي تقول: <<اسمحْ لي، يا معلِّمي، أن أعانقك>>.

    6-كيف أناغيكَ، يا بنيَّ، وقد صرتُ أمّك لأكرِّمك.

    ابني ولدتُه وهو أقدم منِّي، سيِّدي حملتُه وهو يحملني.

    7-تاه عقلي خوفا ً منكَ، فاجمع أفكاري لأسبّحَك.

    عجبتُ بكَ كيف سكتَّ، ورعد من الأصوات مخفيّ فيك؟

    8-ظهرتَ منِّي مثل ولد، وتعتزّ مثل جبَّار،

    عجب أنت كما دعاك أيضا ً أشعيا الذي أنبأ عنكَ.

    9-الآن قد حللتَ كلّك عندي، وكلّك مخفيّ في والدك.

    كلُّ الأعالي مملوءة منكَ، ومكان ثديّيَّ ألا يضيق بك؟

    10-فيّ وفي السماء مسكنكَ، ومثلها، يا سيدي، أسبِّحُكَ.

    سكّان العلى يتعجَّبون منِّي، وجميعهم يطوِّبونني.

    11-السماء تحملني وتعانقني، لأنِّي أُكرمْتُ أكثر منها،

    فهي لَم تكن لك أمّا ً، إنَّما جعلْتَها لكَ عرشا ً.

    12-كم هي موقَّرة وممجَّدة، أُمُّ الملك أكثر من عرشه؟

    أشكركَ، يا سيِّدي، لأنَّكَ ارتضيتَ بي أن أكون أمّك وأَن أُناغيَك.

    13-أيُّها الجبّار الحاملُ الأرضَ، وقد حَمَلْتُه لأنَّه أراد. لكَ التسبيح!

    أيَّها الغنيّ الذي صار ابنا ً لابنة المساكين. لكَ الشكران!

    14-يا مَن هو أقدم من الكلّ وقد نزل إليّ، وصار طفلا، إيَّكَ أُعظِّم!

    حللتَ على ركبتيّ، وبكَ معلّقة الأعالي والأعماق وكلّ العوالِم.

    15-أنت مُمسكٌ بثدييّ وأنت تدبِّر الأرض والبحار وكلّ مَن فيها.

    ها إنّ مركبتك فوقُ في العلى، وها أنا أحملكَ إذ حللتَ بي.

    16-بينما أنت لديّ، ها كلّ جموع الملائكة تسجد لكَ.

    وبينما تحتضنكَ ذراعاي، ها إنّ الكاروبيم يزيّحونك.

    17-السماء مملوءة منك، فوق، والحضن حاملكَ، تحت.

    حللتَ في النار بين العُلْويّين، ولَم تُحرِق أنتَ السُّفليِّين.

    18-السارافيم يعظِّمونك في المقدس، فكيف يا سيِّدي أنا أناغيك؟

    الكاروبيم يباركونكَ بخوف، وبكلماتي أنتَ تُكرِّم؟

    19-لتَسمَعِ الآن حوَّاء أمُّنا العتيقة، ولتَحضَرْ على صوتي،

    فيرتفع رأسها الذي انخفض بسبب عريها في الجنّة.

    20-لتكتشفْ عن وجهها لتناغيك، لأنّ عارها بك قد زال.

    ولتسمَعِ الصوتَ المملوء أمانا ً: <<ها إنّ بنتها قد وفت دَينها>>.

    21-سُحِقت الحيَّة التي أغوتهاْ، بك أيُّها الدواء الذي ظهر من حضني.

    الكروب والرمح بكَ يبتعدان، فيرجع آدم الذي كان مطرودا ً.

    22-حوَّاء وآدم يلتجئان إليك، ومنِّي يقطفان ثَمر الحياة.

    بكَ يحلو فمهما، بعد أن كان مرّا ً بسبب تلك الثمرة.

    23-العبدان المطرودان يَدخُلان بكَ إلى ذلك الميراث الذي خرجا منه،

    وتكون أنتَ لهما ثوب المجد، ليغطِّيها به عريهما.

    24-تُشرق أنتَ في الجحيم على ذُلِّهِما، وتطرد عنهما ظلامهما.

    أيُّها الطفل الشيخ الذي أشرق فيَّ، بكَ يتبارك كلّ الأطفال.

    25-أسرى الجحيم بكَ يخرجون، والظلمات بك تستنير،

    المساكين بكَ يغتنون، والمُعسِرون بكَ يوسِرون.

    26-كلّ الجياع بكَ يشبعون، والأموات بصوتكَ ينبعثون،

    السماء والأرض بك تَهتِفان: <<مبارك مرسِلُكَ يا ربّ الجميع!>>

أعلى