1- طوباك يا أنبا أنطونيوس يا حبيب الرب إيسوس
تركت "قمن العروس" وسكنت الفردوس
رسايلك هاديتنا وكلامك ثبتنا صرت فنار لينا يرشدنا الي المينا
قرار:
يا أنبا انطونيوس فقت ني أنجيلوس
وأخزيت بذيافولوس بعلامة بسطفروس
حبيت الهك من كل قلبك
وهانت اتعابك بالرب اللي احبك
2- سمعت في القداس لصوت الشماس
ينادي بحماس بكلام أغلى من الماس
من اراد الكمال يوزع كل المال
وبعزم الرجال يتبع يسوع في الحال
3- أودع اخته ديوس في دار بأسم ايسوس
وقال له يا قدوس احفظها من المنجوس
و دار علي العباد يأخذ منهم إرشاد
وفاقهم في الجهاد والانجيل كان له زاد
4- ابتدا بالوحدة في دار الجميزة
كشجرة مغروسة علي مجري المياه
الليل اناره بسهره وصلاته
ونسكه واصوامه فالشيطان حسده
5- وجات إعرابية وخلعت ثيابها
ونزلت في المية هي وجواريها
أنبا انطونيوس استاء كيف بلا حياء
تفعل الفحشاء جاله منها نداء
6- إن كنت راهب ولوجه الله طالب
وللوحدة راغِب خذ الرأي الصائب
في البرية مكانك مع الوحوش سكناك
تعبد الهك ولا حاجة تشغلك
7- انطونيوس بمهارة قال ده صوت الله
علي لسان المرأة أعلمني الرسالة
مع قافلة إعرابية دخل البرية
في وادي عربة الصحراء الشرقية
8- كل 6 شهور بكمال يأتيه الرجال
بالخبز والغلال ويأخذوا السلال
ويبارك غنمهم ويشفي أمراضهم
ويزيل أتعابهم ويفرح قلوبهم
9- جالوا في البلدان يعلنون عن إنسان
عابد للديان وسالك بالايمان
عنبر طيبه فاح لما نوره لاح
كل مساء وصباح يأتيه راغبي الصلاح
10- المريض شفاه والحزين عزَّاه
والخاطي هداه للرب اللي فداه
الشياطين حسدوه قاموا عليه حاربوه
حاولوا يخوفوه حتى يرجعوه
11- بأخته ذكَروه بالشهوة حاربوه
الذهب نثروه أمامه كي يغروه
باسم الله المعين البرج الحصين
احتمى المسكين وقهر الشياطين
12- هجموا في شكل اسود ونمور وفهود
وصياح كالرعود وقلبه كان مسنود
فقال بإيمان لو ربي أعطاكم سلطان فمشيئته تكون
ففر الشيطان خزيان
13- لما رأى الله صبره وتقواه
ظهر له وعزَّاه ووعده يكون معاه
ويعينه في جهاده ويبارك أولاده
الحافظين عهده وأنطونيوس سأله
14- قال له: ليه يا حبيب وقت الضيق تغيب
خليك مني قريب ماليش غيرك نصيب
اجابه القدوس: أنت في يميني محروس
وفي قلبي مغروس ومكانك الفردوس
15- وفي يوم من الأيام جاء ليه جنود أروام
ابن الملك في آلام ويعاني من الاسقام
فتعالي اليه وضع يدك عليه
بايمانك هتشفيه وتفرح قلب ابيه
16- قبل ما يعود القوم ذهبت لملك الروم
وشفيت الغلام ورجعت ديرك بسلام
و الجمع احتار من الامر اللي صار والخنازير الصغار
داويتهم يا مُختار
17- من جميع الانحاء صغير وكبير جاء
الكل في اشتهاء ظمآن للارتواء
فصارت البرية سماء بهية
وصلوات نقية وتسابيح روحانية
18- ففاض قلبه ينبوع بحب الهه يسوع
والكل في خشوع بضياك صاروا شموع
و نضجت الغروس تلاميذك صاروا رءوس سرابيون ومكاريوس
والعظيم أثناسيوس
19- في ايام الاضطهاد اشتهيت الاستشهاد
لكن الرب اراد تثبت العباد
وترد الضالين وتعين المضطهدين
رآك الوثنيين فصاروا مؤمنين
20- وأتى الملل ولقلبك تسلل
فصرخت للمتعال فأراحك في الحال
أرسل اليك ملاك والإسكيم ألبسك
أعلمك وأرشدك تجتهد في عملك
21- تحنن الباري عليك من الفكر لا يؤذيك
وأعلمك بشريك في الجهاد سابق عليك
إيليا في غيرته يوحنا في وداعته
المطر بصلاته يأتي في أوقاته
22- في الشتاء والصيف لابس ثوب الليف
يأكل نصف رغيف الأسد له أليف
اهتدي انطونيوس ليه واتعرف عليه
وخبزة كاملة أحضرها الغراب ليه
23- بولا اول السواح تكلم وشرح
وبالسر أباح كيف للصحراء راح
و ترك مال ابيه لأخيه الطمعان فيه
الميت مر عليه والدرس أثر فيه
24- ووصي أنطونيوس يحضر ثوب أثناسيوس
ليكون له ملبوس يوم زفه للفردوس
وتجاربه لخصها في عبارته المشهورة: "مَنْ يهرب من الضيقة،
يهرب من الله"
25- انطونيوس رجع ديره يقرع علي صدره
واخبر رهبانه بالعجب اللي شافه
أنبا بولا البار ملاك في شبه بشر
تسعين عام قد مر لم ينظر وجه بشر
26- وفي منظر جليل ملايكة بالتهليل
حملت روح الجليل لحبيبه عمانوئيل
بكي أنطونيوس واحتار كيف يواري جسد البار أسدين باقتدار
حفروا عنه القبر
27- وصلى أنطونيوس بعلامة بسطافروس
رشم أنبا بافلوس وكساه بثوب أثناسيوس
و ثوب الليف هداه لأثناسيوس ارتداه
الميت بلمسه عادت له الحياة
28- بعد جهاد جبار وحياة مليئة بالثمار
قال أنطونيوس البار لتلاميذه الاطهار
الموعد قد حان الرحيل قد دان
اثبتوا علي الايمان الي نهاية الازمان
29- في اثنين وعشرين طوبة انضمت روحه الطاهرة
بعد شيخوخة صالحة للكنيسة المنتصرة