يسوع الحنان

maram

New member
عضو
إنضم
6 أكتوبر 2006
المشاركات
14
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
bethlehem
يسوع الحنّان
لم يكن ذلك اليوم من أفضل الأيام في حياة يسوع. كان قد تلقّى في الصباح خبر مقتل يوحنا المعمدان، إذ كان هيرودس قد قطع رأس يوحنا المعمدان وسلّمه على طبق الى إبنة هيروديا.
حزن الرب يسوع، ويقول الكتاب المقدس أنه بعدما سمع الخبر إنصرف في سفينة الى موضع خلاء منفردا. لم يرد أن يرى إنسانا، أو أن يكلم أحدا. نعم لا بدّ أن موت يوحنا المعمدان أحزنه كثيرا...
لكن لم يتسنى ليسوع أن يجلس كثيرا وحده. إذ ما لبث أن سمع الجموع عن مكانه، حتى أتوا إليه مشاة من كل المدن المجاورة. خرج يسوع من السفينة ونظر الجموع التي كانت تنتظره. كانوا كثيرين، خمسة آلاف رجل ما عدا النساء والأولاد. لم يتأفف يسوع، لم يتذمر. لم يناجي الآب قائلا: أما يتاح لي أن أرتاح قليلا... وأنت تعلم حزني وتعبي...
لم يوصي تلاميذه أن يصرفوا الجموع قائلين: المعلم متعب اليوم... تعالوا غدا... كلا... لم يفعل ذلك، مع أنه كان له مطلق الحرية والمقدرة أن يفعل ذلك.
بل يقول لنا الكتاب المقدس أما يسوع فتحنن عليهم وشفى مرضاهم. ومكتوب أيضا أنه تحنن عليهم إذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدأ يعلمهم كثيرا.
إن الكلمة الجوهرية هنا هي تحنن... عندما رأى الرب يسوع الجموع عرف أحالهم وفحص قلوبهم ونظر في أعماق عيونهم، تحرّك قلبه، قلب الراعي الأعظم. وضع يسوع تعبه وحزنه جانبا، واهتم بالخراف التي لا راع لها.
إهتم بهم روحيا وجسديا. علّمهم، ولكنه أيضا شفى مرضاهم. وعندما صار المساء، أشفق يسوع على الجمع لأنهم كانوا لم يأكلوا بعد. فأخذ 5 خبزات وسمكتين، وباركهم وأطعم الجمع كله، وبقي...
أخي وأختي، إن يسوع الحنّان هو هو أمسا واليوم والى الأبد. إن يسوع ، وإن كان حزينا وتعبا، أشفق على الآلاف، فسدّ إحتياجاتهم الجسدية والروحية. إن الرب يسوع الآن جالس في يمين العظمة في الأعالي، لكنه يشتاق أن يسمع صلاتك، يشتاق الى جلسة معك. يشتاق أن يراك قد تركت إهتماماتك وأمورك الأخرى، وخرجت منفردا إليه لكي تكلمه ويكلمك.
إن الرب يسوع ينتظرك لكي تخبره عن مخاوفك، عن أحزانك، وعن تلك الأمور الأخرى التي أنت متأكد أن لا أحد سيفهمك فيها.
لكن كما ترك هؤلاء الآلاف بيوتهم ومدنهم ليخرجوا الى يسوع، هكذا أنت أيضا عليك أن تخرج روحيا للقائه. أترك أمور الدنيا واهتمامات العالم. أعط ليسوع وقتا من يومك. لا تخجل أن تعرض عليه أسئلتك أو طلباتك، إن كانت صغيرة أم كبيرة، فإن أمورك الصغيرة ليست تافهة بالنسبة ليسوع، وأمورك الكبيرة ليست بمستحيلة عليه
 

sparrow

علي صدرك ربي تتكاني
عضو مبارك
إنضم
1 أكتوبر 2006
المشاركات
4,726
مستوى التفاعل
482
النقاط
0
إن الرب يسوع ينتظرك لكي تخبره عن مخاوفك، عن أحزانك، وعن تلك الأمور الأخرى التي أنت متأكد أن لا أحد سيفهمك فيها
ياريت احنا نفهم ونومن بهذا الكلام ونفعلة
لان في الايام الصعبة دي وكترة المشغوليات مبقاش حد فاضي لحد حتي مجرد انة يسمعة
موضوعك جميل وكلماتة حلوة
ربنا يباركك​
 

maram

New member
عضو
إنضم
6 أكتوبر 2006
المشاركات
14
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
bethlehem
شكرا على مرورك و على النصيحة ... كلامك صح احنا دايما بحاجة ليسوع رفيق و صاحب النا مش بس لما نحتاجه الله يباركك
 

قلم حر

المفدي بالنعمه
مشرف سابق
إنضم
16 أغسطس 2006
المشاركات
8,812
مستوى التفاعل
21
النقاط
0
الإقامة
بلاد الشام
لكن كما ترك هؤلاء الآلاف بيوتهم ومدنهم ليخرجوا الى يسوع، هكذا أنت أيضا عليك أن تخرج روحيا للقائه. أترك أمور الدنيا واهتمامات العالم. أعط ليسوع وقتا من يومك. لا تخجل أن تعرض عليه أسئلتك أو طلباتك، إن كانت صغيرة أم كبيرة، فإن أمورك الصغيرة ليست تافهة بالنسبة ليسوع، وأمورك الكبيرة ليست بمستحيلة عليه
أجمل نصيحه .....في موضوع معبر .
ألرب يباركك
 

التأمل التجاوزي

New member
عضو
إنضم
15 سبتمبر 2006
المشاركات
58
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
ما أنبل القلب الحزين الذي لا يمنعه الحزن من أن ينشد أغنيته مع القلوب الفرحه !! .
 
أعلى