- إنضم
- 15 أبريل 2008
- المشاركات
- 6,623
- مستوى التفاعل
- 618
- النقاط
- 0
[q-bible]وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا
لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ . "[/q-bible]
ابونا عبد المسيح البسيط
ولادته في قرية "بيت لحم":
ثم عيّن الله في مشورته الأزليّة وعلمه السابق أنْ يُولد هذا النسل الآتي والفادي المنتظر في قرية صغيرة هي بيت لحم،
مع تأكيده
أنَّه الإله الأزلي الموجود قبل الزمان فقال
[q-bible]" أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ "
( مي5/2 ).[/q-bible]
وقد أكّد الإنجيل للقدّيس متّي أنَّ هذه النبوّة تخصّ المسيح الذي وُلد فعلاً في بيت لحم ،
وكان علماء اليهود يعرفون جيدًا أنَّ هذه النبوّة تخصّ المسيح الآتي وأشاروا إلي هذه الحقيقة عندما سألهم هيرودس الملك
" أَيْنَ يُولَدُ الْمَسِيحُ؟.
فَقَالُوا لَهُ:
« فِي بَيْتِ لَحْمِ الْيَهُودِيَّةِ لأَنَّهُ هَكَذَا مَكْتُوبٌ بِالنَّبِيِّ:
وَأَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمٍ أَرْضَ يَهُوذَا لَسْتِ الصُّغْرَى بَيْنَ رُؤَسَاءِ يَهُوذَا لأَنْ مِنْكِ يَخْرُجُ مُدَبِّرٌ يَرْعَى شَعْبِي إِسْرَائِيلَ . "
( مت2/4-6 ).
ويؤكّد الكتاب بالروح في هذه النبوّة أنَّ المسيح الذي وُلد في زمن مُعيّن في بيت لحم موجود منذ الأزل بلا بداية وأنَّ ميلاده من العذراء في بيت لحم ليس هو بداية وجوده .
إنَّه الموجود
" مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ " .
ويستخدم الروح في هذه النبوّة ثلاثة تعبيرات لها مغزاها الهام :
أ ـ " مَخَارِجُهُ " وتعني أصوله، أصل وجوده، ليس ميلاده في بيت لحم .
ب ـ " مُنْذُ الْقَدِيمِ " وتعني كلمة " القديم " هنا، القديم السحيق في الأبديّة، الأزل الذي لا بداية له.
وهى مستخدمة عن الله الأزلي الذي لا بداية له " الإلَه اَلْقَدِيمُ لَنَا مَلْجَأ " ( تث33/27 )
، وعن القدم الأزلي قبل الزمن وقبل الخليقة " مِنْ قِبَلِ أَعْمَالِه مُنْذُ اَلقِدَمِ "
( أم8/23 ) .
ومن ثم فهي تؤكّد وجود المسيح القديم السابق لميلاده والسابق للخليقة والزمن، تؤكّد لنا وجوده الأزليّ بلا بداية.
جـ ـ كما تعني عبارة
" مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ "
في العبريّة القِدَم العظيم والأبديّة، الأزل.
والنبوّة بجملتها تؤكّد لنا معني واحد ، وهو أنّ المسيح الآتي الذي سيُولد في زمن مُحدّد ومكان مُحدّد هو بيت لحم،
هو الموجود منذ الأزل بلا بداية،
القديم الموجود منذ القدم قبل الزمن وقبل الخليقة.