وقت الرجوع
ان الكتاب المقدس قد حدد وقت الرجوع الى الله بقوله ((الله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل (اع 17 : 30).
ارجعوا الي فأرجع اليكم يقول الرب ....
وذلك لأن الرجوع الى الله حالاً هو حسن ومضمون لخلاص نفسك والرب له كل المجد يقول ارجعوا عند توبيخي هانذا افيض لكم روحي اعلمكم كلماتي.
(ام 1 : 23) وقال لزكا أسرع وأنزل لأنه ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك .
وقد حصل ان كثيرين رجعوا حالاً عندما تأثروا من سماع الكلمة فنالوا الخلاص ، السامريه (يو 4) ، )لو 19) زكا والخصي الحبشي (اع 8) وكرنيليوس (اع 10) والسجان في فلبي (اع 16 : 25 – 34).
ولكن للأسف الشديد نرى كثيرين مما يؤجلون الوقت خادعين ذواتهم ...
كثيراً يعزم انسان على التوبة ولكنه يؤجل حتى ينتهي من بعض المسائل التي تعيقه وآخر الى أن يتفرغ من عمل يباشره مع العلم ان أعمال الدنيا ومشاغلها لا انقطاع لها ومسائل الحياة لا تنتهي قط والتوبة لا تتوقف على مثل هذه الامور ...
فمن ينتظر ان يتوب حتى ينتهي من أمور الحياة أشبه بانسان يكون قاصداً ان يعبر نهراً واذ يجد السفينة صغيرة وامواج النهر تلعب يخشى ويخاف من العبور وينوى في نفسه ان ينتظر حتى ينقطع مجرى النهر فيعبره باقدامه ولكنه باطلاً ينتظر لأن النهر لا ييبس !! وهو تبعاً لذلك لن يصل الى الشاطىء الثاني فتنقضي حياته دون أن يبلغ غايته !! وهكذا مسائل الحياة لا تنتهي واعمال الدنيا لا تفرغ حتى خروج الروح.
كم هي المدة التي يضعها الكتاب أمامنا لنتوب فيها ؟ انكم عارفون الوقت انها الآن ساعه لنستيقظ من النوم (رو 13 : 11) كما وانه يوجد تهديد للناس بأن الموت يأتيهم بغتة (رؤ 3 : 3) قال استاذ الدين لتلاميذه ((يجب ان تتوبوا قبل الموت بيوم)) فاجابوه ومن يعلمنا بيوم الموت ؟
فقال لهم : أذاً يجب ان تتوبوا الآن.
في مسقبل العمر ونضارة الشباب يقول الانسان لنفسه لا اتقيد من الآن بالدين وأضيق الخناق على نفسي فحينما تأتيني الشيخوخة حينئذ اتوب ولكن هل الحياة مضمونة للشبان ، كم من شباب ماتوا في فجر حياتهم ؟ اذهبوا الى القبور واسألوها عمن ضمتهم بين جوانحها فتجيبكم اني اضم الناس من كل طبقة ومن كل سن فلا فرق عندي بين شيوخ وشبان واطفال ورجال ونساء الكل عندي على حد سواء.
ايها الانسان لا يغرّنك كون سراج حياتك وهاجاً مستدلاً بذلك على ان فيه زيتاً كثيراً فلا ينطفىء إلا بعد زمن طويل ، لأن مقدار الزيت فيه لا يعلمه إلا الله وحده وفضلاً عن ذلك فان سراج الحياة يظل مضيئاً بقليل أو بكثير من الزيت حتى ينطفىء انطفاءً لا نور بعده ، فالكتاب يعلمنا ان نذكر خالقنا في أيام شبابنا (جا 12 :1).
إن الانسان لا يعلم ان كان يعيش للغد أم لا ومع ذلك يهمل توبته !! متأملاً انه يتوب في المستقبل ، فهذه الحياة ليس لك فيها نصيب ولا يوم واحد فلماذا تتوقع العام المقبل لتتوب ؟ وكيف تَعد نفسك يا عزيزي بسعة الأيام وطول الاعوام وأنت فقير في الزمان ولا تملك منه ولا ساعة واحده ؟ فلا يخدعك الزمان ولا تعش مغروراً فانك فقير ومسكين ربما في هذا اليوم تحرم من هذه الحياة وتندم بشده لأنك اضعتها هدراً ، لا تعد نفسك بطول العمر فهذا الامل قد أهلك الكثيرين ..
ان الرب القدير يريدك أن ترجع اليه في هذه اللحظة لأنها احسن وأضمن لحظة وكافية لخلاصك ولتوبتك فلا تؤجل الى الغد بل أهتم باليوم لأنه يقول :
في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص اعنتك وهوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن يوم خلاص (2 كو 6 : 2) .
بالرجوع والسكون تخلصون (أش 30 : 15).
ان الكتاب المقدس قد حدد وقت الرجوع الى الله بقوله ((الله الآن يأمر جميع الناس في كل مكان أن يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل (اع 17 : 30).
ارجعوا الي فأرجع اليكم يقول الرب ....
وذلك لأن الرجوع الى الله حالاً هو حسن ومضمون لخلاص نفسك والرب له كل المجد يقول ارجعوا عند توبيخي هانذا افيض لكم روحي اعلمكم كلماتي.
(ام 1 : 23) وقال لزكا أسرع وأنزل لأنه ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك .
وقد حصل ان كثيرين رجعوا حالاً عندما تأثروا من سماع الكلمة فنالوا الخلاص ، السامريه (يو 4) ، )لو 19) زكا والخصي الحبشي (اع 8) وكرنيليوس (اع 10) والسجان في فلبي (اع 16 : 25 – 34).
ولكن للأسف الشديد نرى كثيرين مما يؤجلون الوقت خادعين ذواتهم ...
كثيراً يعزم انسان على التوبة ولكنه يؤجل حتى ينتهي من بعض المسائل التي تعيقه وآخر الى أن يتفرغ من عمل يباشره مع العلم ان أعمال الدنيا ومشاغلها لا انقطاع لها ومسائل الحياة لا تنتهي قط والتوبة لا تتوقف على مثل هذه الامور ...
فمن ينتظر ان يتوب حتى ينتهي من أمور الحياة أشبه بانسان يكون قاصداً ان يعبر نهراً واذ يجد السفينة صغيرة وامواج النهر تلعب يخشى ويخاف من العبور وينوى في نفسه ان ينتظر حتى ينقطع مجرى النهر فيعبره باقدامه ولكنه باطلاً ينتظر لأن النهر لا ييبس !! وهو تبعاً لذلك لن يصل الى الشاطىء الثاني فتنقضي حياته دون أن يبلغ غايته !! وهكذا مسائل الحياة لا تنتهي واعمال الدنيا لا تفرغ حتى خروج الروح.
كم هي المدة التي يضعها الكتاب أمامنا لنتوب فيها ؟ انكم عارفون الوقت انها الآن ساعه لنستيقظ من النوم (رو 13 : 11) كما وانه يوجد تهديد للناس بأن الموت يأتيهم بغتة (رؤ 3 : 3) قال استاذ الدين لتلاميذه ((يجب ان تتوبوا قبل الموت بيوم)) فاجابوه ومن يعلمنا بيوم الموت ؟
فقال لهم : أذاً يجب ان تتوبوا الآن.
في مسقبل العمر ونضارة الشباب يقول الانسان لنفسه لا اتقيد من الآن بالدين وأضيق الخناق على نفسي فحينما تأتيني الشيخوخة حينئذ اتوب ولكن هل الحياة مضمونة للشبان ، كم من شباب ماتوا في فجر حياتهم ؟ اذهبوا الى القبور واسألوها عمن ضمتهم بين جوانحها فتجيبكم اني اضم الناس من كل طبقة ومن كل سن فلا فرق عندي بين شيوخ وشبان واطفال ورجال ونساء الكل عندي على حد سواء.
ايها الانسان لا يغرّنك كون سراج حياتك وهاجاً مستدلاً بذلك على ان فيه زيتاً كثيراً فلا ينطفىء إلا بعد زمن طويل ، لأن مقدار الزيت فيه لا يعلمه إلا الله وحده وفضلاً عن ذلك فان سراج الحياة يظل مضيئاً بقليل أو بكثير من الزيت حتى ينطفىء انطفاءً لا نور بعده ، فالكتاب يعلمنا ان نذكر خالقنا في أيام شبابنا (جا 12 :1).
إن الانسان لا يعلم ان كان يعيش للغد أم لا ومع ذلك يهمل توبته !! متأملاً انه يتوب في المستقبل ، فهذه الحياة ليس لك فيها نصيب ولا يوم واحد فلماذا تتوقع العام المقبل لتتوب ؟ وكيف تَعد نفسك يا عزيزي بسعة الأيام وطول الاعوام وأنت فقير في الزمان ولا تملك منه ولا ساعة واحده ؟ فلا يخدعك الزمان ولا تعش مغروراً فانك فقير ومسكين ربما في هذا اليوم تحرم من هذه الحياة وتندم بشده لأنك اضعتها هدراً ، لا تعد نفسك بطول العمر فهذا الامل قد أهلك الكثيرين ..
ان الرب القدير يريدك أن ترجع اليه في هذه اللحظة لأنها احسن وأضمن لحظة وكافية لخلاصك ولتوبتك فلا تؤجل الى الغد بل أهتم باليوم لأنه يقول :
في وقت مقبول سمعتك وفي يوم خلاص اعنتك وهوذا الآن وقت مقبول هوذا الآن يوم خلاص (2 كو 6 : 2) .
بالرجوع والسكون تخلصون (أش 30 : 15).