وسط عالم مضطرب هل يمكن أن تتمتع بالسلام!؟

Br-Andrew

Member
إنضم
6 أكتوبر 2006
المشاركات
42
مستوى التفاعل
1
النقاط
8
السلام

كلمة نشتاق اليها وحياة نتمناها وعملة نادرة فى عالمنا الذى أمتلا بالحروب والمذابح والأنقسامات حتى داخل الأسرة وبل أمتد إلى الكنيسة ، تُرى هل هناك سبيل للحصول على السلام وسط حياة مضطربة !!!!!!؟
فكل أنسان يرغب فى أن يعيش بسلام ووئام مع نفسة ومع الأخرين

ولكن السوال الكبير هو كيف نحصل على السلام الحقيقى والدائم ؟
السلام من اله السلام ، الرب يسوع ومن ثمر الروح القدس (غلاطيه 22:5)
لكى نعرف الحل لأبد أن نعرف من أين جاءت المشكلة : خلق الله الأنسان ليكون فى علاقه رائعه معه و كان يتمتع بأمتيازات كثيرة منها السلام مع الله فكان فى شركة مباشرة رائعه مع الله وكان يتمع بسلام مع الأخرين (حواء) بل وسلام مع الطبيعة ووحوش الأرض.
وبتعدى الأنسان على وصيه الله وتمرده دمرت الخطيئه هذا السلام، ففقد السلام مع الله فأختبا منه، مع الأخرين ألقى الؤم على حواء، مع الطبيعة والارض فصارت تنبت شوكا وحسكا ووحوش الأرض متوحشه بل وفقد السلام مع نفسة

وإذا أردنا تعريف السلام هو: هو وجود الشى فى موضعه الطبيعى السليم ولذلك لا يمكن أن يعود الينا السلام إلا برجوعنا إلى وضعنا الطبيعى السليم الذى أراده الله لنا أول الأمر.لذلك الله دبر للبشر الساقطين خلاصهم فجاء المسيح إلى عالمنا وصلب حاملاُ كل عقاب خطاياناًً و كفر عن سيائتناَ وسدد الدين الذى كان علينا لتعدينا وصايا الله وصار بالايمان به وبعمله على الصليب يرجع الأنسان الى حالته الأولى.ويبحث الإنسان عن السلام فى الظروف ومباهج الحياة والممتلكات ولكن لا يعلم أن السلام الحقيقى يبدا بالتوافق والانسجام مع الله فيتبعه سلام مع النفس ويثمر سلاماُ مع الأخرين.
واليك نقاط عمليه جدا للحصول على السلام مع الله ومع النفس ومع الأخرين
مع الله:-
* فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح (رو1:5) الطريق الوحيد للسلام مع الله هو الإيمان بالمسيح وهنا لا أقصد الإيمان الفكرى
العقائدى بل إيمان الثقه والتسليم ، الإيمان الذى عندما يومن بعمل المسيح لأجله على الصليب يقدم نفسه بالكامل للرب ويكون هو السيد والملك على الحياة
*عندما نومن بالمسيح ونعلن توبه حقيقه وطلب المسيح أن يمتلك الحياه ننال طبيعه جديدة نولد من الروح ونصير خليقة جديدة فى المسيح هذة الطبيعة طبيعة
مقدسه تتوافق مع الله وتنسجم معه لانها منه ، أذ كان أحد فى المسيح هو خليقه جديدة (2كو17:5) ويصور لنا أرميا فكرة أعادة الخلق فى أصحاح 18
راجع أيضا يوحنا 3 ومقابله المسيح مع نيقوديموس وتاكيد المسيح على ولادة الأنسان ولادة روحية بطبيعة جديدة

مع النفس:-
* شوهت الخطية أمور كثيرة بداخل كل منا علاوة على التربية والتنشئة والأعطاب النفسية وعندما يدخل المسيح الحياة ويسكن الروح القدس يصلح
خلل النفس ويعيد التوازن للأنسان.
* ليتك أصغيت لوصاياى فكان كنهر سلامك أشعياء 18:48، وصاياى الله ليس لحرمانا من المتعة بل للحفاظ على ارواحنا ونفوسنا وأجسادنا سليمة كما
الكتالوج مع كل جهاز كهربائى فالذى صممه يعرف طريقة الأستخدام الصحيحة والله مصمم الأنسان يعرف كيف يكون الأنسان صحيح من خلال حفظه
وصايا الرب وتعاليمه؟، غندما نطيع ونحفظ وصايا الله نتمتع بالسلام
* داخل كل أنسان تدور حرب روحية وصفها بولس الرسول فى رسالته الى روميه 7و8 من فضلك أرجع اليهم بالأنجيل وعندما نمتلى من الروح القدس فيقف
الروح القدس ضد شهوات الجسد وينتصر فينا على شهوات الجسد نختبر سلام فياض يغمر النفس .
* بايماننا بوعد الله بمغفرة خطايانا نتصالح مع نفوسنا ولا يشتكى علينا ضميرنا وننال تبرير على أساس عمل المسيح على الصليب
.
مع الأخرين :-
* عندما نتمتع بالسلام مع الله ومع نفوسنا ينعكس هذا السلام فى تعاملانا مع الأخرين
* لا يغلبنك الشر بل أغلب الشر بالخير ، عندما نقابل شر الأخرين بالخير نتمتع ونحافظ على السلام
* أن كان ممكناُ فحسب طاقتكم سالموا جميع الناس ، حولنا أخرين يختلفون عنا فنتجنب الأصطدام بهم
* نصنع حدود فى تعاملاتنا مع الأخرين عندما نشعر بأنه سنفقد السلام معهم أو سوف نتاذى منهم ، راجع قصه أبراهيم ولوط فى تكوين 13و14 ، فإبراهيم
أنفصل عن لوط جغرافياُ وليس عاطفياُ بل وعند ساعة الحاجه أسرع إلى نجدته

أخيراُ السلام الذى يعطيه الله ليس متوقف على الظروف الخارجيه بل ينبع من الداخل وهو ليس نوعا من اللأمبالاه أو السلبية أو الهروب لكنه أطمئنان القلب الداخلى وثقته أن كل ما يدور حوله من صنع يدى الله ، صاحب السلطان فى السماء وعلى الأرض راجع ملوك الثانى أصحاح 4 (مهم جداُ)
أيضاُ هو سلام المسيح نفسه فيقول سلاماُ أترك لكم ، سلامى أعطيكم (يو27:14
)
صــــــــــــــلاة :- أشكرك يارب لأن المسيح يشاركنى سلامه الشخصى ، أعطنى هذا السلام الذى يصلح من أمرى ويعيد لى كل الأمتيازات التى سلبتها منى الخطيئه ، و يضمن لى السلامة الداخلية العميقة داخل نفسى ، والسلامة الخارجية مع المحيطين بى، أكرمنى بأن تجعل منى صانع سلام حتى ولو كلفنى هذا الكثير.... آمين

أود أسمع منك رائيك أو تعليقك أو أضافتك الرب يباركك.[/SIZE]
 

REDEMPTION

أنت عظيم يا الله
عضو مبارك
إنضم
13 يونيو 2006
المشاركات
3,617
مستوى التفاعل
641
النقاط
113
الإقامة
على الصخره ..
+

موضوع جميل فعلا ... نحتاج اليه فى خضم هذه الحياة الصعبة التى امتلأت شرور

ما احوجنا الى السلام اليوم .. ولن نجدة الا فى شخص المسيح له كل المجد .. فهو ملك السلام .. وهو الذى قال سلامى اعطيكم . ليس كما يعطى العالم اعطيكم . لا تضطرب قلوبكم ولا تجزع ...

فمن أروع الامور فى المسيحيه .. أنها اتت من أجل السلام .. جاءت لتلقى السلام فى قلوب العالم كله .. بلا تمييز .. وكان شعارها ووصيتها العظمى هى المحبة ... والمحبة تُعطى السلام والطمأنينه .. فتجد وصاياها وتعاليمها كلها بلا استثناء هى المحبة والاحتمال والصفح للاخرين .. نجد من ضمن وصاياها هى محبة العدو ..

نجد فى الوقت الذى كانت فيه قلوب التلاميذ مضطربة وخائفه .. ياتى رب المجد ويبادرهم بقوله ... سلاماً لكم .... يا الهى .. ما اروعك انت ملك السلام ... ما اعظم محبتك و لطفك بالخطاه ...


موضوع رائع أخى الحبيب Br-Andrew

تحياتى وانتظر المزيد
 

Br-Andrew

Member
إنضم
6 أكتوبر 2006
المشاركات
42
مستوى التفاعل
1
النقاط
8
من السهل جداً أن نتغنى ونرنم ونشكر الله عندما تكون ظروفنا ميسرة والأمواج هادئه وصحتنا جيدة وأحباءونا حولنا والرصيد بالبنك مرتفع .........................الخ
ترى هل هذا هو السلام المسيحى !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟

أن السلام المسيحى الذى يعطيه شخص الفادى الرب يسوع ليس سلاما مستمد من الظروف بل هو سلام رغم الظروف، سلام لا يتاثر بالظروف الخارجيه بل يوثر فيها ، سلام لاياتى من الخارج بل ينبع من الداخل ويعلن للخارج.
هو السلام الذى تمتع به بطرس وهو مقيد بسلاسل ومحروس بسته عشر جنديا ومزمع أن يقف فى الصباح إلى هيرودس الذى كان مزمع أن ينفذ فيه حكم الأعدام كما فعل بيعقوب الرسول ، رغم هذا راح فى نوم عميق حتى أضطر الملاك إلى أن يضربه فى جنبه ليستيقظ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟
هو السلام الذى حعل بولس وسيلا يترنمان ويصليان ويسبحان الرب بعد ضرب مبرح ووضعوا فى المقطرة، ما أعجب سلامك يارب!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟
هو السلام الذى جعل المرآة الشنومية تجيب رجل الله اليشع عندما سالها أسلام للولد فتقول سلام !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!؟

أكتب هذا الموضوع وأنا تطيح بى أمواج الحياة وأنا فى قلب العاصفة وقد تزعزع كل أساس فى حياتى ، فكاد يخيم على الحزن والقلق
لكن الله يقول لى هل سلامك مبنى على الظروف أم على المسيح ؟
أذا كنت مثلى تمر بهيك تحديات وأضطربات تعالى نختبر معاُ سلام المسيح الذى يفوق كل عقل
. أمين
 

Br-Andrew

Member
إنضم
6 أكتوبر 2006
المشاركات
42
مستوى التفاعل
1
النقاط
8
كل الشكر والتقديرلك أخى المحبوب Terekroshdy
من أجل تشجيعك الذى يمثل لى الكثير
أحتاج إلى صلواتكم
 

REDEMPTION

أنت عظيم يا الله
عضو مبارك
إنضم
13 يونيو 2006
المشاركات
3,617
مستوى التفاعل
641
النقاط
113
الإقامة
على الصخره ..
+

سلام ونعمه ..

أشكرك اخى الحبيب على موضوعك الجميل بالحقيقة ..

أنتظر منك مشاركات أكثر بأذن المسيح له كل المجد والسجود


 

REDEMPTION

أنت عظيم يا الله
عضو مبارك
إنضم
13 يونيو 2006
المشاركات
3,617
مستوى التفاعل
641
النقاط
113
الإقامة
على الصخره ..
+
السلام الداخلي
من رسائل القديس ثيوفان الحبيس
أرغب في أن أضيف بعض التعليمات لك حول ما يجدر بك القيام به فيما تدخل الطريق الجديدة.
كلّ مَن قام بمراقبة دقيقة لما يجري في داخله ولو ليوم واحد، يدرك بشكل واضح أن الروح قد سقطت. لقد أخبرتك عن هذا منذ زمن. سوف تتذكر أنّ في داخلنا هذا الاضطراب الذي يأتي بشكل غير شرعي، وبالتالي ينبغي إيقافه. أنتَ أيضاً كتبتَ أنك لم تستطع أن تتتبّع الحركة الداخلية غير المضبوطة. سوف أستعرض وصف هذه الحالة.
أفكار الذهن موجهة كلها إلى الأرض وليس من سبيل لرفعها إلى السماوات. فحواها عبثية وحسية وخاطئة. أنت رأيت كيف ينزل الضباب على الوادي. هذه صوره دقيقة لأفكارنا فهي تزحف وتلاحق الأرض. إلى هذا الزحف نحو الأسفل، هذه الأفكار تزبد باستمرار ولا تهدأ في مكان واحد، إنّها تصادم بعضها بعضاً مثل سرب من الذباب في الصيف. وفوق هذا إنها دائمة الحركة.
تحت هذه يقع القلب. إن اللطمات المستمرة في القلب مصدرها الأفكار ومنها تنشأ الأعمال. مهما كانت الفكرة فإن عملاً ما للقلب يقابلها ومنها: الفرح، الغضب، الحسد، الخوف، الرجاء، الفخر، اليأس. هذه كلها تنشأ في القلب الواحدة تلو الأخرى. إنها لا تتوقف، تماماً مثل الأفكار لا تسلسُل لها، فيما القلب دائم الارتعاش مثل ورقة الشجر، بسبب المشاعر.
والأمر لا ينتهي هنا. الفكر مع الشعور دائماً يولّدان شهوة أكثر أو أقل قوة. تحت الأفكار المشوشة والمشاعر تقع الشهوات المشوِّشة عشوائياً. هذا شخص مولع بالكَسب، وذاك يبذّر كل شيء. هذا متسامح وذاك نتقم. هذا يهرب من الجميع وذاك يسعى إلى الحشد. وليس فقط أن هذه الأمور تجري على هذا المنوال، لكن الشكوك، الواحد تلو الآخر، تغلي بشكل مستمر في النفس. راقبْ نفسَك مثلاً وأنت جالس في عملك، فسوف ترة كل هذه تجري في داخلك كما على مسرح.
هكذا هو إذاً اضطرابنا الداخلي وتشوشنا. ومنه أيضاً يأتي الاضطراب في حياتنا وهذا الغم الذي يخيم علينا. لا تتوقعْ حياة منتظمة حتى تقضي على هذا الاضطراب الداخلي. فهو بذاته ومن ذاته سبب لكثير من الشر. لكنه سيء بوجه خاص لأن الشياطين يقيمون فيه ويبلبلون الأمور أكثر، موجِّهين كل شيء باتجاه الأسوأ نحو دمارنا.
في مطلع الصوم، تفحصتَ نفسَك وقررتَ اقتلاع بعض الأمور وإضافة أخرى. أنت لا تستطيع إلاّ أن توجّه انتباهك نحو التشوش الداخلي وتتسلح بالحماسة اللازمة ضده. اسمحْ لي مرةً أخرى أن أركّز على العدو الداخلي. إنت حدّدت نية صارمة للعمل من أجل الرب والانتماء إليه وحده ابتداءً من هذه النقطة. سرُّ التوبة أعطاك الغفران في كل شيء وأنتَ ظهرتَ نقيّاً أمام وجه الله. المناولة المقدسة أتَت بك إلى أقرب شركة، أو بالأحرى جدَّدَت شركتَك، مع الرب يسوع المسيح وملأتْكَ بكل قوة نافعة. إذاً ها أنت هنا مهيئاً لهذه المهمة.
لو أنّ التمني يكفي لإصلاح حياتنا الداخلية ولجعل الأمور على أفضل حال، أو لو أنّ كلمة تكفي لتحقيق كل شيء فوراً، لانتفى كلّ سبب يدفعك إلى ولوج هذه المتاعب، ولكان كلّ شيء جرى للأفضل، ولما كنتَ لتشتهيه. في أي حال، قانون الحياة الأخلاقية الحرّة، بالرغم من جوهرها المتأذي، هو في أن هناك مثابرة راسخة. المساعدة النافعة متوفرة، ولكن مع هذا ينبغي بك أن تقسو على نفسك وتجاهد. أن تجاهد مع نفسك قبل كل شيء.
إن حياتنا الداخلية لا تأتي إلى النظام المناسب فجأة. ما هو مطلوب دائماً وما ينتظرنا هو العمل المكثف مع النفس، النفس الداخلية، من خلال تمثل النوايا الحسنة وتفعيل النعمة بالأسرار. هذا العمل وهذا المجهود موجهان نحو تدمير الاضطراب المسيطر في الداخل، وتثبيت الترتيب والتناغم في مكانه. هذا الترتيب والتناغم يتبعهما السلام الداخلي والمزاج القلبي المبتهج بشكل دائم. هذا ما ينتظرك الآن! لا تفكّرْ، على أيّ حال، أن لهذا عليك أن تعيد عمل كل شيء أو ربط نفسك بكثرة من القوانين. لا مطلقاً. قانونان أو ثلاثة، تدبيران وقائيان أو ثلاثة، هي كل ما تحتاجه.
يوجد اضطراب في الداخل وهذا تعرفه من الخبرة. يجب أن تقضي عليه، وهذا ما تريده وقد قررت ذلك. ابدأ مباشرة بإزالة سبب هذا الاضطراب. السبب هو أن روحنا فقدت أساسها الأصلي، الذي هو في الله، وهي تعود إليه مجدداً بتذكر الله. إذاً، الأمر الأول هو هذا: ضروري أن تتعوّد على تذكّر الله بدون انقطاع، إلى جانب خوفه وتوقيره.
لقد كتبت لك عن هذا في المرة الماضية. أنت تعرف السبيل المطلوبة له، وقد بدأت بها، فليكن مباركاً. افتح الطريق لهذا العمل بدون تعويق. كًنْ مع الله، مهما فعلت، ووجّه نحوه كل عقلك، محاولاً أن تتصرّف كما في حضرة ملك. سوف تعتاد على هذا سريعاً، فقط لا تستسلم أو تتوقف. إذا تبِعتَ هذا القانون البسيط بضمير حي، سوف تقهر الاضطراب الداخلي، بالرغم من وجود تمزقات، أحياناً بشكل أفكار تافهة وغير مهمة، وأحياناً أخرى بشكل أحاسيس ورغبات غير مناسبة، سوف تلاحظ هذا الخطأ فوراً وتطرد الضيوف غير المدعوين خارجاً، مسرعاً في كل مرة إلى تجديد وحدة الفكر المتعلّق بالرب الواحد.
فليلهمْك الله! باشر بهذا بحماسة أكبر، تابع بدون تقطّع، وسوف تبلغ مقصدك قريباً. الاهتمام الوقور بالله الواحد سوف يتوطّد ومعه سوف يأتي السلام الداخلي. أقول أنه سوف يكون قريباً لكن سوف يستغرق أكثر من يوم أو اثنين. هذه الأمور تتطلب ربما بعض الأشهر، وأحياناً يستغرق سنين. أطلبْ من الرب وهو نفسه يعينك.
وللمساعدة، أضِفْ القانون التالي: لا تَقُمْ بأي عمل يعارضه ضميرك، ولا تتوانى عن أي شيء يقوله لَكَ كبيراً كان أو صغيراً. الضمير هو دائماً دليلنا الأخلاقي. الأفكار التي تقيم في الذهن، كما العواطف والرغبات التي فينا تؤدي بنا إلى نزوات غير لائقة. هذا سببه، بشكل طارئ، أن ضميرنا فقد قوته. أعِدْه قوياً وأظهِرْ طاعةً كاملةً له. لقد ثقّفتَه الآن عن طريق معرفة ما يصحُّ فعلُه وما لا يصح. اتبعه بدون تحوّل، وبهذه المواظبة تسمح لنفسك بالقيام بأي شيء ضده حتى ولو أدّى ذلك إلى موتك. بقدر ما تكون قاطعاً في تصرفاتك، يصبح ضميرك أكثر قوة. وبقدر ما يصبح ضميرك قوياً، يلهمك في ما هو ضروري بشكل أكثر كمالاً وأكثر قوة، ويقودك بعيداً عن غير النافع من الأقوال والأفعال والأفكار، ويصبح داخلك مرتباً بسرعة أكبر. إن الضمير الذي يتذكر الله بتوقير هو نبع الحياة الروحية الحقيقية. تذكّر كلامنا عن الروح في بداية مراسلاتنا.
ليس مطلوباً أي شيء سوى هذين القانونين. فقط غذِّهما بالصبر. لن يأتي النجاح فجأة، يجب أن تننتظر وتكدح بثبات. يجب أن تكدح وأهمّ من ذلك لا تستسلم لإرضاء نفسك أو العالم. سوف يكون هناك مقاومة مستمرّة لِما قد بدأت. يجب أن تتخطّى ذلك، يجب أن تبذل بعض القوة وبالتالي أن تصبر. ألبِسْ نفسَك هذا الدرع الكلي القوة ولا تترك معنوياتك تهبط عندما تعترضك المحنة. كل شيء سوف يأتي مع الوقت. تشجّع بصبرك في هذا الرجاء. إن خبرات كل الذين سعوا إلى الخلاص وحقّقوه تحما أن هذا ما سوف يحدث.
إذاً، هذا كل شيء. تذكّرْ الله بتوقير، أطِعْ ضميرَك، وتسلَّحْ بالرجاء من طريق الصبر. ليباركك الرب حتى تنحو إلى هذا الفكر وتكون فيه.

 

حيدر صالح

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
20 سبتمبر 2006
المشاركات
141
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
بلد من لا بلد له ( رحمة الله )
الاخ العزيز حيدر صالح ..

هذا المنتدى خاص بالامور الروحية للمسيحين فقط فأن اردت ان تتحدث عن السلام بشكل عام فلا مانع ولكن لا تقحم الحوارات الدينيه هنا .. فليس مجالها هذا القسم

تحياتى ... tarekroshdy
 

قلم حر

المفدي بالنعمه
مشرف سابق
إنضم
16 أغسطس 2006
المشاركات
8,812
مستوى التفاعل
21
النقاط
0
الإقامة
بلاد الشام
أخي ألرائع Br-Andrew
موضوعك جميل جدا !
هو السلام الذى تمتع به بطرس وهو مقيد بسلاسل ومحروس بسته عشر جنديا ومزمع أن يقف فى الصباح إلى هيرودس الذى كان مزمع أن ينفذ فيه حكم الأعدام كما فعل بيعقوب الرسول ، رغم هذا راح فى نوم عميق حتى أضطر الملاك إلى أن يضربه فى جنبه ليستيقظ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
فعلا هذا هو ألسلام !!
نشكر الرب كل حين 0

 

قلم حر

المفدي بالنعمه
مشرف سابق
إنضم
16 أغسطس 2006
المشاركات
8,812
مستوى التفاعل
21
النقاط
0
الإقامة
بلاد الشام
ألحبيب طارق
ليس مطلوباً أي شيء سوى هذين القانونين. فقط غذِّهما بالصبر. لن يأتي النجاح فجأة، يجب أن تننتظر وتكدح بثبات. يجب أن تكدح وأهمّ من ذلك لا تستسلم لإرضاء نفسك أو العالم. سوف يكون هناك مقاومة مستمرّة لِما قد بدأت. يجب أن تتخطّى ذلك، يجب أن تبذل بعض القوة وبالتالي أن تصبر. ألبِسْ نفسَك هذا الدرع الكلي القوة ولا تترك معنوياتك تهبط عندما تعترضك المحنة. كل شيء سوف يأتي مع الوقت. تشجّع بصبرك في هذا الرجاء. إن خبرات كل الذين سعوا إلى الخلاص وحقّقوه تحما أن هذا ما سوف يحدث.
إذاً، هذا كل شيء. تذكّرْ الله بتوقير، أطِعْ ضميرَك، وتسلَّحْ بالرجاء من طريق الصبر. ليباركك الرب حتى تنحو إلى هذا الفكر وتكون فيه.
هذا ما يجعل ( ألبذره ) أكبر من كل ألأخطار و ألمحن !
شكرا أخي ألحبيب على مجهوداتك 0
ألرب يباركك ( أكتر و أكتر )0
 

التأمل التجاوزي

New member
عضو
إنضم
15 سبتمبر 2006
المشاركات
58
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الأيمان هو التصديق المطلق .. الذي لا يقربه شك .. في أغوار النفس توجد الصراعات فلا تقف متفرجا على هذه الصراعات لكن أنصحك أن لا تواجه .. تقول القصة أن هناك رجل يملك أرض يزرعها ويعيش حياته مما تتأتيه من ثمر وفي عام أجتاحت أرضه الهندباء البريه فكلما يقتلعها الا أنها تنبت بكثافه وبسرعه عجيبه فلم يجد الا أن يتصل بالمسؤولين عن الزراعه في الحكومة فأخبرهم بذلك فأجابوه أذن تعلم كيف تحبها !!


رأيت قردا ذات يوم يحمل سمكة من البركة ويضعها على الشجرة قلت له ماذا تفعل قال أنقذ السمكة من الغرق!!!
 

remo

New member
إنضم
13 نوفمبر 2006
المشاركات
8
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
سلام

صباح الخير،:t17:
مواضيع جميلة فعلا ميرسى اوى عليها و احب اضيف ان السلام الداخلى يظهر على سلام الهيئة الخارجية و السلام الداخلى دا عطية من الله"الذى يعطى الكل بسخاء و لا يعير"فكل ما نطلبه فى الصلاة بايمان لازم نثق اننا سوف نناله من عند الرب"كل ما تطلبونه فى الصلاة باسمى تنالونه".قد قال البابا شينودة الثالث فى محاضرة عن كيفية مواجهة المشاكل(التى قد تؤدى الى فقدان السلام) ثلاث عبارات هى:-
1-ربنا موجود.
2-مسيرها تنتهى.
3-كله للخير.
:yaka:
 

Br-Andrew

Member
إنضم
6 أكتوبر 2006
المشاركات
42
مستوى التفاعل
1
النقاط
8
أهلاً بيك remo
شكراً لأجل مداخلتلك الرائعة......... الرب يبارك حياتك
ويغمرك بسلامة الذي يفوق كل عقل

أخوتي كل يوم يحمل لنا تحديات وأخبار مزعجة من حولنا وفي بلادنا
فكم نحتاج إلي سلام المسيح ........... ذاك السلام الذي لا يمكن أن نجدة في العالم
صلاتي أن يملا الرب حياتنا وقلوبنا ويغمرنا بسلامة
المسيح لم يعطينا سلام (أي سلام)............ لكن سلامه هو نفسة
أذ يقول سلاماً أترك لكم ........... سلامي أعطيكم
يمكن لنا أن نمتلك سلام المسيح ................ هللوليا
 
أعلى