*+ ورايته على هى الحب نش 2 : 4 +*

sam_msm

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 مايو 2007
المشاركات
1,548
مستوى التفاعل
380
النقاط
83
( ادخلنى الى بيت الخمر , علمه فوقى محبة.)نش 2 : 4__________________________________________________ ______

وفى الترجمة السبعينية(ادخلنى الى بيت الخمر ,ضع فى تدبير المحبة)
__________________________________________________ _______

فى الترجمة الكاتوليكية (ادخلنى الى بيت الخمر ,ورايته على هى الحب)
__________________________________________________ ________

هذه الاية من سفر النشيد ,فيها تصف العروس كيف أن عريسها بعد أن صنع لها الخلاص والفداء قادها الى بيت الخمر اى الكنيسة وبالتحديد الى سر التناول فالخمر اشارة سرية الى الدم دم المسيح التى ترتوى به العروس فى سر التناول.

فهذه وقفة لابد منها وعمل ضرورى جدآ للعروس لكى تثبت فى الاتحاد الذى صنعه الحبيب معها فسر الثبات فيه هو التناول من الجسد والدم :

(من ياكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وانا فيه. يو 6 : 56)
لماذا حتمية الثبات فيه؟
___________________
الحياة هى المسيح والانسان ليس له حياة فى ذاته,ولذلك جاء المسيح واتحد بنا فى سر التجسد وصرنا فى الله والله فينا .ولكن هذا العمل من الله لابد يقابله تمسك منا وأصرار على رفض كل ما هو منا وقبول كل ما هو منه .

,ولذلك كان سر التناول. ففى التناول نأكل جسد المسيح الذى يهب الحياة لكل أنسان ,وبهذا يمكن أن نثبت فى الله ,والثبات فى الله ضرورة حتمية لماذا ؟لكى يمكن أن نأتى بثمر مقدس فى حياتنا ,
فالغصن كما قال المسيح لايمكن أن يأتى بثمر الا اذا ثبت فى الاصل حتى تسرى من الاصل الحياة وتظهر الثمار للغصن:


(اثبتوا فيّ وانا فيكم.كما ان الغصن لا يقدر ان يأتي بثمر من ذاته ان لم يثبت في الكرمة كذلك انتم ايضا ان لم تثبتوا فيّ. يو 15 : 4)
وبهذا أدخل العريس عروسه الى بيت الخمر أى الكنيسة وبالتالى لكى تشترك فى القداس وتأخذ سر التناول وبالتالى تثبت فى الحبيب وهو يثبت فيها ,وطالما أنه هناك ثبات فى المسيح ,العلامة هو ظهور ثمار من الله فى الانسان .

وصنع فى تدبير المحبة:
_________________________
من خلال سر التناول وهو سر الحب الى المنتهى ينكشف للعروس كيف صنع الله لها تدبير المحبة.فمحبة المسيح وهى أعظم كنز حصلت عليه العروس ,ففى القديم كانت هناك قطيعة بين الانسان والله وذلك بسبب السقوط والتعدى .

وكانت العروس لا تعرف أن تحب الله لان الخطية تسببت فى حجب وجه الله عن العروس ولكن العريس بمحبته العالية أحدث تصالح لعروسه مع الله وبنفسه :

(اي ان الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة.2كو 5 : 19)
وبعد أن صالحنا الله فى المسيح تدفقت ينابيع الحب من الروح القدس الى قلب الانسان وصار قلب الانسان يمكن أن يستقبل محبة المسيح :

(والرجاء لا يخزي لان محبة الله قد انسكبت في قلوبنا بالروح القدس المعطى لنا. رو 5: 5)
ومن هنا صنع الله فى عروسه تدبير المحبة .وصارت محبته فى قلب عروسه هى التى تحركها وتدفعها الى كل عمل صالح.لعل أعظم ما أتى به الابن الوحيد الى البشرية هو تدبير المحبة .فهو كشف بوضوح أن العلاقة بين الله وبين البشر ليست علاقة عبودية وفرائضات وتطهيرات جسدية.

بل علاقة حب وحب أعلى جدآ من الطبيعة البشرية وكل أمكانياتها نستطيع أن نقول أنه حب لا يمكن أن نحتوى حدودة أو نبلغ الى منتهى هذا الحب .بلا يظل الانسان يكتشف جديد فى أعماق هذا الحب من هنا على الارض وبصورة ضعيفة جدآ جدآ طالما نحن فى الجسد ثم ينمو الى أبعاد لا تنتهى فى الابداية .

فالسعادة التى يحصل عليها الانسان بمعرفة الله المعرفة الحقيقية ,لا تنتهى وتنمو الى أفاق جديدة كلما أكتشف الانسان بُعد جديد فى محبة الله, فهى الامر الوحيد الذى لا يبطل بل يستمر حتى فى الدهر الاتى. فكل الفضائل والمواهب العظيمة والتى يحصل عليها الانسان هنا فى الارض سوف تبطل فيما عدا المحبة:

(المحبة لا تسقط ابدا.واما النبوات فستبطل والألسنة فستنتهي والعلم فسيبطل 1كو 13 : 8)

وتعتبر هذه الاية "" صنع في تدبير المحبة"" أعظم نبؤة لاعظم ما وهب الله للانسان فى تدبير الخلاص .فالمحبة مهما تكلمنا عنها لا يمكن كشفها أو توضحها ,فالطريق لمعرفة المحبة هو أختبارها بشكل عملى وتذوق جمالها,فالقديسين الذين أختبروا المحبة _محبة الله_ لم يطيقوا السكان بين الناس ليس تكبر على الناس ولكن من فرط المحبة فى القلب كانوا لا يريدون أن يسرح فكرهم خارج عن الله ولو للحظة واحدة فكانوا يشخصون فى الله ليلآ ونهارآ حتى لم يدرون بمن هم حولهم .لم يدرون بالليلل أو النهار .لم يدرون حتى بمطالب الجسد الطبيعية ,هذه هى المحبة الالهية التى عبر عنها قديسنا بولس الحبيب بأنها:

(وتعرفوا محبة المسيح الفائقة المعرفة لكي تمتلئوا الى كل ملء الله. أف 3 : 19)
فمحبة المسيح التى سكنت فى قلوبهم وتذوقوا منها الشيئ اليسير هى التى جعلتهم لا يطيقوا السكن بين الناس :

(وهم لم يكن العالم مستحقا لهم.تائهين في براري وجبال ومغاير وشقوق الارض. عب 11: 28)

الحقيقة مهما تكلمنا عن صنع تدبير المحبة التى صنعها المسيح فينا لا يمكن بأى صورة من الصور تغطية شيئ منها ولذلك لا أجد سواء قطعة هامة من أنجيل يوحنا الحبيب وهى توضح بأحسن توضيح كيف صنع المسيح تدبير المحبة هذه فينا..

,وتكشف أن المسيح طلب شخصيآ من الاب تدبير المحبة لنا ,وبصورة تحتاج الى نعمة خاصة من الروح القدس لكى تنكشف للقلب لانها كلها اسرار فائقة ولكن أظن أن القلب الذى يشتهى هذه المحبة فعلآ لايمكن أن يبخل عليه الروح القدس فى كشف سر هذا التدبير للمحبة فهذه هى خلاصة تدبير المحبة كما أعلن عنها المسيح شخصيآ فى صلاته الاخيرة فى أنجيل يوحنا الاصحاح السابع عشر,...

والذى خلاصة تدبير المحبة أن تصير العروس فى النهاية واحد مع المسيح على مثال الوحدة بين الاب والابن _ امور مذهلة للعقل وفائقة عن التفكير ولكنها هكذا_ هذا هو تدبير المحبة الذى صنعه العريس للعروس والذى خلاصته أن يكون فينا الحب الذى أحب به الاب الابن من خلال وجوده فينا ووجودنا فيه:

(ولست اسأل من اجل هؤلاء فقط بل ايضا من اجل الذين يؤمنون بي بكلامهم. 21 ليكون الجميع واحدا كما انك انت ايها الآب فيّ وانا فيك ليكونوا هم ايضا واحدا فينا ليؤمن العالم انك ارسلتني. 22 وانا قد اعطيتهم المجد الذي اعطيتني ليكونوا واحد كما اننا نحن واحد. 23 انا فيهم وانت فيّ ليكونوا مكملين الى واحد وليعلم العالم انك ارسلتني واحببتهم كما احببتني 24 ايها الآب اريد ان هؤلاء الذين اعطيتني يكونون معي حيث اكون انا لينظروا مجدي الذي اعطيتني لانك احببتني قبل انشاء العالم. 25 ايها الآب البار ان العالم لم يعرفك.اما انا فعرفتك وهؤلاء عرفوا انك انت ارسلتني.26 وعرفتهم اسمك وسأعرفهم ليكون فيهم الحب الذي احببتني به واكون انا فيهم يو 17: 20 _ 26)

__________________________________________________ ____________________________________________

صلاة:

ربى يسوع أقف مذهول فعلآ ومتعجب أمام هذه الاية النبوية العجيبة" علمه فوقى محبة" أو " ضع فى تدبير المحبة" هذه هى خُلاصة المسيحية وأساس القديسين يارب.
فأنت الذى سألت من الاب ليس عن التلاميذ فقط بل عنى وعن كل أنسان يؤمن بكلام الرسل وأيمانهم .

وماذا طلبت يارب طلبت أعظم سر من لا يكتشفه مستحيل يكتشف الحياة لانه حقآ سر الحياة والخلود !طلبت من أبيك أن يكون الجميع واحد وهذا بسيط ولكن الجميع الواحد هذا يصبحون فيك أيها الثالوث !وكما أنت فى الاب والاب فيك نكون نحن فييكم لنكون مكملين الى واحد .هذا سر الاسرار وهذا خلاصة ما صنعته لينا يارب حتى تضمن أن نحيا الى الابد لانك أنت وحدك يارب الحياة ,ومن لا يثبت فيك لا يحيا لاننا ليس فينا حياة من ذاتنا ولكن نستمد الحياة منك عن طريق الاتحاد بك .فهذا هو السبب من تجسدك وتنازلك لكى تجعلنا واحدآ فيك كما أنك والاب واحد لكى نصير مكملين الى واحد.
وهكذا يسكن فى قلوبنا ونتذوق الحب الذى طلبته أنت من الاب "ليكون فيهم الحب الذى احببتنى به "وبهذا يكون لنا شركة مع الثالوث هى شركة الحياة .
وهذه هى أية سفر النشيد العجيبة يارب "ضع في تدبير المحبة"!!

أشكرك ولكن لا أعرف كيف أشكرك يارب لو تحولت طبيعتى الى نغمات للشكر والتسبيح لك لا يفى عطيتك بأى شيئ بل تكون ذرة لا تعبر عن أستحقاقك للشكر فعلآ لا أستطيع أن أوفى حقك يارب من أجل عظمة عطيتك يارب ولكن تشكرك عنى أيضآ ملائكتك القديسن وبصورة تسبيح مستمر لا ينقطع .

ربى يسوع ماذا أستطيع عمله حتى أرد لك هذا الجميل؟!
سوف أقول كما قال أبى داود فى القديم :

ماذا ارد للرب من اجل كل حسناته لي.13 كاس الخلاص اتناول وباسم الرب ادعو.
مز 116 : 13

نعم يارب سوف أتناول كاس الخلاص وأطلب منك بكل قلبى وبمنتهى الصدق أن تهبنى نعمة لكى أكتشف عملك الجبار هذا وأعيش فيه وأتذوق منه ,لان هذا الرد على كل حساناتك يارب أن انفض من داخلى أى أهتمام آخر بأى شيئ مهما كان سواء شرير أو صالح ولكن أهتم وأطلب فقط أن أعيش يارب بهذا الخلاص وهذا الفداء ,أشترك فى محبتك وأطلب منك بقلبى وكل دموع نفسى أن تعطينى أن أتذوق وأختبر هذا الحب الذى صار بالفعل فى كما أنت قلت وكلامك حق

,باقى أن أتذوق من هذا الحب الذى أنت طلبته من أجلى وأعيشه وكلما تذوقت روعته وجماله وتهللت طبيعتى وقلبى به أدعو بأسمك فى كل الارض ولكل شخص أتكلم معه ليتحول كل كلامى من أجل أن أدعو بأسمك فقط يارب أمين يا رب ليتوقف لسانى عن الكلام فى أى أمر آخر بخلاف الدعاء باسمك لك المجد فى كنيستك الى الابد أمين.
__________________
 

sam_msm

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 مايو 2007
المشاركات
1,548
مستوى التفاعل
380
النقاط
83
رد على: *+ ورايته على هى الحب نش 2 : 4 +*

شكرآآآآآآآآآآآ ليكوا المسيح يحافظ عليكم
 
أعلى