++ وادى البكاء ++
قمنا بالرد في المرة الأولي وأعيده اليكم بكل من شارك فيه من ابناء المسيح للرد علي هذه الإدعاءات
اولا : هذه ترجمة للرد من موقع مذكور اسفل
هل Baca هي Mecca ؟
يدعي أحيانا بأن التوراة تذكر مكة المكرمة، فكان واضحا أن هذا يحتاج لقليل من التحقق وهذا ما أود أن افعله في هذه المقالة الصغيرة.
من أين جاء هذا الادعاء ؟؟
في سورة مكة (96:3 ) تعطي الاسم Bakkah
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ
ومن المزمور (84 : 5 ، 6 )
5 طوبى لاناس عزهم بك. طرق بيتك في قلوبهم.
6-عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعا.أيضا ببركات يغطون مورة
7 يذهبون من قوة إلى قوة. يرون قدام الله في صهيون
أو بلهجة وترجمة أخري
هنيئا للمقيمين في بيتك، هم علي الدوام يهللون لك، هنيئا للذين عزتهم بك، وبقلوبهم يتوجهون أليك. يعبرون في وادي الجفاف فيجعلونه عيون ماء، بل بركا يغمرها المطر ينطلقون من جبل إلي جبل ليروا أله الآلهة في صهيون.
هذان الأقتباسان أخذا معا لتوضيح ضمنا أن المزمور يتحدث عن جعل الحج إلي مكة. وأحد الأمثلة البارزة هو مقالة
Dr. M S M Saifullah
ولكن الجدل والحجة تم من خلال العديد من المتحدثين المسلمين ومنهم الدكتور جمال بدوي
هل هذا الادعاء مبرر ؟؟؟
هناك عدة أسباب توضح لماذا هذا الادعاء غير مثبت ومدعم، حتى بغض النظر عن أعمال علمية، بنظرة سريعة علي المزمور نفسه تجعل الموقف واضح تماما.
يركز المزمور بأكمله علي ملجأ الله ( مسكنه ) – أي هيكل سليمان- وكيف أن الكاتب يحب أن يقضي وقته هناك
وهذا المزمور لبني قورح . ودليل داخلي يشير إلي أن هيكل سليمان هو المقصود هو انه كتب بعد بناء الهيكل بواسطة سليمان
ولأن المزمور يركز علي مسكن الله ( الهيكل ) وجد بالمزمور العديد من الجمل التي توضح ملامح هذا المسكن، لتقييم الادعاء بأنه مكة أم لا.
1- ما أحلى مساكنك يا رب الجنود.
2- العصفور أيضا وجد بيتا والسنونة عشّا لنفسها حيث تضع افراخها مذابحك يا رب الجنود ملكي والهي
3- طوبى للساكنين في بيتك أبدا يسبحونك. سلاه
4- يذهبون من قوة إلى قوة. يرون قدام الله في صهيون
5- اخترت الوقوف على العتبة في بيت الهي على السكن في خيام الأشرار.
وتعد هذه النقاط بشدة ضد الادعاء.
أولا( أنا منفتح إلي التصحيح علي النقاط ) ، فأنا لا اعتقد أن المسلمين يتقبلوا فكرة أن الله يسكن في الكعبة . أنا لست مدرك لهذه الطريقة في التفكير لدي الإسلام، ومن ناحية أخري أن التوراة نوهت وأشارت كثيرا إلي أن الهيكل في أورشليم كمسكن لله، علي الرغم من أن الله غير محدود.
ملوك الأول (8 :27 )
ولكن هل تسكن يا الله حقا علي الأرض .؟ حتى السماوات وسماوات السماوات لا تتسع لك ، فكيف هذا الهيكل الذي بنيته لك ؟
هذا يجعل من الواضح أن فكرة سكن الله في الهيكل هي رمزية وان غير محدود لمبني أو حيز واحد، ومع ذلك فهي توضح أن هذه الطريقة من التفكير ذكرت في التوراة
ثانيا: أنا لا اعرف أي مذبح هذا الذي ذكر و أعطي شهرة وأهمية في الكعبة؟بينما المذبح كان عنصر مكمل من المعبد وبعد ذلك معبد القدس ضروري لنظام الذبائح و المحرقات والقرابين الذي وضعه الله . ملوك الاول ( 64:8)
ثالثا : الكعبة فارغة وبالتأكيد لا يسكنها أحد . لكن المزمور يشير إلي هؤلاء الذين يسكنون في بيت الله
هذا لا يعطي معني إلا لمعبد القدس الذي كان عنده الغرف والمخادع الداخلية . أخبار الأيام الأولي( 28: 11،12 ) للكهنة واللاويين وكل من يقومون بالعمل لخدمة هيكل الرب
رابعا : الحجاج أو قاصدي بيت الرب في المزمور لم يكونوا في طريقهم إلي مكة لأنهم كانوا متوجهين لصهيون . وجبل صهيون هو أحد التلال الموجودة في أورشليم ، وغالبا ما يستخدم التوراة كلمة صهيون كمرادف لكلمة أورشليم ( القدس ) (_أشعياء 2:2 )
وهذه النقطة هي الأقوى بفحص الكلمة المستخدمة في المزمور بمعني (pilgrimage) أو حج . أنا لا أدعي معرفة العبرية أو العربية جيدا لذلك علي الرحب بأي شخص يصحح معلوماتي. ومع ذلك فأنا أعرف أن كلتا اللغات سامية ومتقاربة في عدة أشكال، حيث لهم نفس كلمات متشابهة في الكثير من الأشياء وهذه هي القضية والمشكلة، فيمكننا نتوقع أن الكلمة العبرية ترجمت هنا pilgrimage لتكون مشابهة للحج العربي Hajj. في الحقيقة هذا لم يحدث. فالكلمة العبرية الوحيدة المشابهة التي استطعت أن أجدها هي Hag ، والتي غالبا ما تترجم كاحتفالFestival ، ولذلك تبدو لي بعض الشيء قريبة من Hajj أي الحج العربي.
الكلمة العبرية المستخدمة في المزمور لها اصل مختلف جدا عن هذا وهي تترجم عادة
ك ’ طريق ' أو ’ طريق سريع ‘ هكذا يبدوا أن العبارة تترجم بشكل حرفي مثل القول في الإنجليزية أولئك..... الذين وضعوا قلوبهم علي الطريق السريع، بمعني الطريق الذي يجب أن يأخذوه للوصول للقدس ، لذلك حتى أفكار الحج في التوراة تختلف تماما عن التي في القرآن فلا يمكن أن نساويها ببساطة بفريضة الحج.
خامسا: لا يوجد وظيفة معروفة بحارس الباب ( بواب ) في الكعبة مع أنها وظيفة رسمية في معبد القدس. (ملوك الثاني 25: 18 )
ماذا إذن المقصود ب Valley of Baca ؟
Baca ترجمت إما إلي ’ البكاء ‘ أو ’ أشجار بلسم‘ ( الذي ينمو في الأماكن الجافة ) . ومن الممكن أن تكون مكان حقيقي . في كلا الحالتين فهي والوادي الذي مر فيه الحجاج
( القاصدين مسكن الله ) أثناء رحلتهم . البديل عن ذلك ، يمكن أن يكون رمزيا. في هذا التفسير
، حتي الأماكن القاحلة التي يمر خلالها الحجاج أثناء رحلتهم تتحول تكتسب الحياة من خلال مرحهم وبهجتهم المتوقعة لقربهم من المكان المراد. في كل الحالات مقصدهم هو القدس كما أثبت ذلك ببقية المزمور. فكيف ان يهود يعيشون في اسرائيل وفي طريقهم القدس يأخذون هذا المنعطف الضخم خلال مكة ؟؟؟
مهما تكون خاتمتنا للهوية الحقيقية ل Valley of Baca أعتقد أنني أوضحت لكم جيدا أن الرابط الوحيد بين Baca في المزمور و Bakkah في القران هو مجرد تشابه سطحي في الاسم . وتشير التفاصيل الأخرى حول الموقع أنه من البعيد والغير وارد تطابق الاثنان.
وبما أن هذه هي الحالة، فلماذا نحن لا نربط Bakkah المذكورة في القران بأي مكان أخر له نفس التشابه في الاسم ، واليكم جزء اقتبس من المقالة المذكورة سابقا
..... غالبا ما نجد هذه الكلمة في أسماء مرتبطة بالأنهار والوديان مثل Wadi al- Baka في منطقة سيناء & Baca تطلق علي وادي في منطقة الجليل .
مما يعني وجود أماكن أخري لها أسماء مشابهة فلماذا أذن لم نسمع الناس يدعون أن القران يشير إلي هذه الأماكن ؟؟؟ هذا يبدو لي أن هناك التزام مسبق من ناحية البعض لإيجاد دليل علي القرآن من التوراة، فهذا إذا وجد يقوي الادعاء بأن القران بأكمله إيحاءات الله السابقة. مع ذلك، في هذه الحالة، لا يمكن أن يكون إداعاء مثبت ومقبول.
أتمني في هذه الورقة القصيرة أن أكون قد أوضحت أن Baca في التوراة لا يمكن أن تكون Bakkah التي في القرآن . بدلا من أن تكون نظرية مبررة ، فيبدو أن بعض الناس في حماسهم لتحقيق القرأن باستعمال التوراة قفز بهم إلي نهاية خاطئة . بضعة تشابهات سطحية تعادل بعدة تناقضات واضحة ، من السهل غالبا أن تطوع الحقائق لتتلاءم مع نظريتنا الخاصة بدلا من أن نشكل نظرياتنا لتدور حول الحقائق. هذا لم يكن أبدا بالسهل في الدين.
كلا من المسلمين والمسيحيين منفتحون إلي هذا الإغراء أتمني أن الناس المنصفين سيرون هذا كمثال جيد.
ولألهنا كل المجد
رد::::::::::
ألأخوة ألأعزاء جروب القديسين
سلام للكل
لم أقرأ المقال فى ألأهرام لذلك سأحدد الرد فى الكلمة موضوع التفسير
إن كلمة بكا ba\caفى ألآية السادسة من المزمور 84 لاتعبر عن بكا أى مكة بالمرة ولكنه تشابه فى النطق الخاص بكلمة بكاء فى العبرية وكلمة بكة ( أى مكة) ولو دققنا النظر فى الكلمة ألأنجليزية لوجدناها مقسمة فى النطق ككل الكلمات الجامدة المنقولة للأنجليزية من اللغات الأصلية فى الكتاب المقدس ( أعتبر ألأسم كمضاف ومضاف أليه لايترجم ) ولها أمثلة فى اللغة العربية
لودقق فضيلة الشيخ فى ألآيات ككل لوضح له أنها تتكلم عن شعيرة من شعائر اليهود محدودة بترتيب معين وأيضاً بجغرافية معينة تحدد المسار ألى أورشليم (وترتيبها يسمى ترنيمات المصاعد أى مايقال أثناء الصعود الى أورشليم حيث كانت أعلى من البلاد المجاورة)
ولو أراد فضيلته أن يتحرى الدقة فكان من ألأفضل مراجعة النص فى ترجمات أخرى ليكون رأيه على أسس فقد ترجمت هذه الكلمة بالذات فى النص اليونانى والقبطى الى معنى البكاء ومعروف ان النص اليونانى للمزامير مترجم فى القرن ألأول قبل الميلاد والنص القبطى فى القرن الثانى للميلاد مما يجعل ترجمة الكلمة لالبس فيها
واليكم النص ألقبطى وألأنجليزى والعربى
ملحوظة . أنا لاأكتب اللغة القبطية بالحروف العربية لذلك أعتذر لمن ليس لديه فونت قبطى لأنه سيظهر بصورة مشوشة بالحروف ألأنجليزية.
النص القبطى
~ af cemni `n\anma`mmo]I `e`p]wi 'en pef\ht 'en;'ellot `nte `vrimi
النص ألأنجليزى
Who passing through the valley of ba`-ca make it a well the rain also filleth the pool &a mp;a mp;n bsp;
النص العربى
عابرين أيضاً فى وادى البكاء يصيرونه ينبوع
فى النهاية هذا توضيح على عجالة وكنت أود ان أخوض فى كل جزئية وأنقل لكم ألأصل اليونانى وبعض الترجملت ألأخرى لكن أظن أن فى هذا الكفاية
مع تحياتى
:رد:::::
اوعدك يا استاذ عماد اي اترجمهالك بعد يوم الثلاثاء القادم علشان اكون خلصت امتحانات
علي فكره انا ادب انجليزي -شعبه لغه وترجمه
هل من رد باللغه العربيه فينك يا استاذ منير واستاذ شنوده وباقي اعضاء الجروب
رد::::::::
شكراً يا مريم على الموضوع الشيق
فبالمصادفة ومنذ فترة قريبة كنت قد قرأت رداً مطولاً عن هذه النقطة بالذات
وهو يكمن فى إدعاء بعض المسلمين الذين احترفوا تطبيخ الترجمة والتفسير على هواهم كما احترفوها فى القرآن
فالمعنى يكون واضح، بينما هم يستخدمون أساليب الفهلوة المعروفة عن العرب فى تغيير المعانى لكى يتماشى مع المعنى الذى يرغبونه
عموماً ولعدم التطويل سأشارككم بالصفحة التى فيها الرد الكامل عن هذا الموضوع
http://answering-islam.org/BibleCom/baca.html
ولكن للأسف فالصفحة بالإنجليزية وغير مترجمة للعربية
ولكنى أعد من يريد بترجمتها فى أول فرصة أجد فيها الوقت الكافى لذلك
صلولى
رد:::::::
طالعتنا جريده الاهرام اليوميه في عددها الصادر يوم الاثنين 9-1 في الصفحه الاسلاميه في مقاله تحت عنوان الاعجاز العلمي للقران بقلم الدكتور (دكتور في التلفيق)زغلول النجار بمايلي
ان في احد المزاميرالمنسوبه لداوود النبي وهو المزمور 84 -6
وجدت عباره(عابرين في وادي البكاءيصيرونه ينبوعا)وان
الترجمه الانجليزيه لهذه العباره وبالتحديد لكلمتي وادي البكاء هو valley of baca
اي كان من المفترض ان تترجم في العربيه الي وادي بكه
وطبعا اشار السيد زغلول الي الايه القرانيه التي تقول(ان اول بيت وضع للناس للذي ببكه)ال عمران609
واعتبر الكتاب المقدس ومترجموه محرفيين وذللك كي يثبتوا ان القران من كلام مؤلف واستطرد سيادته في الهجوم علي الكتاب المقدس
عموما انا طلعت الاجابه الصحيحه لهذا الافتراء بس مش عاوزه احطها علشان كل واحد منكم يدور ويشوف الناس دي بتدور وتلفق قد ايه
ياريت اللي يلاقي الاجابه يبعتهلنا
--------------------------------------------------------------------------------
رد:::::::
سلام المسيح:
قال المسيح له كل العزة والمجد السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول(لوقا)22 وفي ختام الكتاب المقدس في رؤيا يوحنا اللاهوتي 22 -18 أوضح القديس يوحنا الآتي: " لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوّة هذا الكتاب ..ان كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب . وان كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المكتوب في هذا الكتاب.
عزيزي ..لا تتعب نفسك في الرّد على مثل هؤلاء الأشخاص الذين عبثا يحاولان من مئات السنين الفتك بكنيسة الله المقدسة الباقية الى الأبد وأبواب الجحيم لن تقوى عليها.. لكن أقول شكرا للرب الذي غمرنا بقديسيه وخدامه الذين يسهرون ويغارون على كلمة الرب الأبدية.
لكن لهم أقول ولجميع الذين يتطاولون على كلمة الله أن السحر سينقلب على الساحر وها هي مبتدأ الأوجاع.
Alfred Azar <alfred_az@yahoo.com> wrote:
طالعتنا جريدة الأهرام يوم الاثنين 20 فبراير 2006 بالمقال الأسبوعي للدكتور زغلول النجار من أسرار القرآن والذي تناول فيه سيادته بالشرح سورة الأعراف وأبرز في عنوان مقاله الآية 157 والتي تقول ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ) ولو تناول الدكتور الفاضل القرآن بالشرح دون أن يتعرض لأي نص من نصوص من الكتاب المقدس لما لامه أحد ولكنه وفي صدر مقاله نشر صفحتين من الكتاب المقدس إحداهما باللغة العربية والأخرى باللغة الإنجليزية للمزمور الرابع والثمانين وقد أشار سيادته تحديدا إلى الآيتين 5 , 6 ( طوبى لأناس عزهم بك . طرق بيتك في قلوبهم عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعا. أيضا ببركات يغطون مورة ) وفي إشارته وضع الدكتور النجار دائرة حمراء حول كلمة البكاء وكتب فوقها باللون الأحمر وادي بكا كما وضع دائرة أخري حمراء على الترجمة الإنجليزية حول كلمة Baca وكتب سيادته فوقها باللون الأحمر كلمة مكة وقال سيادته في متن مقاله (من ركائز العقيدة الإسلامية في سورة الأعراف التسليم بأن النبي والرسول الخاتم ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ مرسل من الله ـ تعالي ـ للناس جميعا وان ذكره الشريف قد جاء في كتب السابقين وان أنكره الضالون عن الحق المحاربون لأهله ) ومن الجدير بالذكر إنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الدكتور النجار للكتاب المقدس ولكنه في معظم مقالاته لا يتورع أن يتهم الكتاب المقدس بالتحريف وقد تعرض في مقال سابق بجريدة الأهرام يوم 9 يناير 2006 لنفس الآيتين الواردتين بالمزمور المذكور فقال ما نصه ( ولكن في الترجمة إلي اللغة العربية( نشر دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط ص892) تم تحريف (وادي بكة) إلي( وادي البكاء) كما تم تحريف التعبير ( حج بيتك ) إلى (طرق بيتك) أي بيت الله ) .وحيث أن الدكتور زغلول يتعرض لبعض نصوص الكتاب المقدس ويفسرها على هواه أرجو أن يتسع صدره لهذه الملاحظات :-
أولا :- كنا نتمنى أن يشرح الدكتور زغلول النجار القرآن ما شاء له الشرح وأن يتحدث عن الإعجاز العلمي في القرآن ما شاء له الحديث دون أن يتعرض لكتب الآخرين وإذا وجد ضرورة للرجوع لهذه الكتب كان من المحتم عليه أن يطيع قول القرآن الذي يقول في سورة النحل 43 ( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) فمن المؤكد أن الدكتور النجار وهو العالم الجليل المتبحر في علوم القرآن يعلم ما قاله الجلالان في تفسير هذه الآية إن أهل الذكر هم العلماء بالتوراة والإنجيل وهم يعلمون كتبهم . فكنا نتمنى أن يرجع الدكتور الفاضل إلى أهل الكتاب ليشرحوا له ما التبس عليه دون أن يخوض فيما لا يعلم ويتهم الكتاب المقدس بالتحريف .
ثانيا :- كان من المهم أن يفرق الدكتور زغلول بين التوراة والإنجيل والمزامير فالتوراة كلمة لا تطلق إلا للدلالة على أسفار موسى الخمسة والإنجيل هو البشارة المفرحة التي تحكي لنا قصة حياة السيد المسيح وتعاليمه السامية ومعجزاته البينات. أما المزامير فهي ما يسمى بالزبور وهو ما كتب معظمه داود النبي بوحي من الله .والآيات التي تعرض لها الدكتور النجار لم ترد لا في التوراة ولا في الإنجيل ولكنها وردت في المزامير .
ثالثا :- قال الدكتور النجار إن بكة هي مكة وإنه تم تحريف (وادي بكة) إلي( وادي البكاء) ولست أدري ما الذي جعل الدكتور الفاضل يحضر لنا إحدى الترجمات الإنجليزية لإثبات وجهة نظره وكان الأولى به أن يحضر النص العبري للمزمور حيث أنه يعلم تمام العلم أن معظم أسفار العهد القديم كتبت باللغة العبرية ولكنه خشي أن يحضر لنا النص العبري وذلك لأنه لن يجد فيه كلمة مكة التي أراد أن يقحمها على الترجمة العربية بزعم أننا حرفنا كتابنا المقدس ووضعنا كلمة البكاء بدلا من بكة التي هي مكة من وجهة نظره !!!
رابعا :- كنا نتمنى أن يتوخى الدكتور الجليل الدقة والأمانة العلمية فيما يكتب فبقليل من البحث كان سيعرف أن وادي بكة هو واد قاحل جاف به الكثير من أشجار البلسان التي لا تحتاج في نموها إلى رطوبة كثيرة وكانت تفرز مادة صمغية وكأنها الدموع لذلك سموها أشجار البكاء وقد ورد ذكرها في الكتاب المقدس في عدة مواضع منها صموئيل الثاني 5 : 23 و أخبار الأيام الأول 14 : 14 , 15 ووادي بكه كان المرحلة الأخيرة في الرحلة من شمالي فلسطين إلى أورشليم . فما أيسر على الدكتور النجار أن يغير الحرف باء ويجعله ميم لتكون الكلمة مكة بدلا من بكه ولكن هل يمكنه بهذه البساطة أن يغير الجغرافيا والتاريخ أيضا ؟!!
خامسا :- هناك علم يسمى بعلم تفسير الكتاب المقدس وهذا العلم به الكثير من الأسس والقواعد التي يجب اتباعها عند تفسير أي نص كتابي فهناك الخلفية التاريخية للنص وهناك السياق والقرينة وأسباب الكتابة وظروفها واللغة الأصلية المستخدمة في كتابة النص 00 كل هذه الأمور وغيرها لابد أن توضع في الاعتبار عند التفسير ومزمور 84 الذي تعرض له الدكتور النجار يصف سعادة القلب المشتاق للوجود في بيت الله ( هيكل أورشليم آنذاك ) فالحجاج اليهود وهم في طريق صعودهم إلى أورشليم كانوا يجوزون في ( وادي بكا ) ولكن إيمانهم كان يحول هذا الوادي إلى بركة وفي عبورهم ( تل مورة ) الذي يعني المرار فإنهم يغطونه بالبركات فهذا هو معنى كلمات المزمور وقت كتابته ولا تحمل الكلمات أية معان أخرى .
سادسا :- على الدكتور النجار أن يفسر القرآن كما يشاء سواء اتفق معه علماء الإسلام أو اختلفوا أما وأن يتعرض لآيات الكتاب المقدس ويتلاعب بها ويفسرها على هواه دون الرجوع إلى أهل الكتاب فهو أمر مرفوض تماما وهو لعب بالنار من شأنه أن يثير الفتن ويؤدي إلي حرق الوطن في وقت نحتاج فيه جميعا إلى التعاون والتكاتف ورأب الصدع كما أن احترام مقدسات الآخر الديني المغاير هو أمر هام يجب أن تحرص عليه جميع وسائل الإعلام وألا تتعرض بأي حال من الأحوال للمساس بها .
وختاما 000للأمانة العلمية نستطيع أن نقول من كل ما سبق إن النص الذي فسره حضرة العالم لا يتحدث عن مكة لا من قريب ولا من بعيد وكنا نتمنى من الدكتور الفاضل أن ينتهج المنهج العلمي وهو يتعرض لنص من الكتاب المقدس بدلا من اتهامنا بتحريفه دون دليل يستند إليه فالمنهج العلمي والأمانة العلمية هما رأس مال كل عالم جليل أما خلط الأوراق ولي الحقائق وتزييف التاريخ وتغيير الجغرافيا وتحريف النصوص المقدسة فليس من شيم العلماء الأجلاء !!!
قمنا بالرد في المرة الأولي وأعيده اليكم بكل من شارك فيه من ابناء المسيح للرد علي هذه الإدعاءات
اولا : هذه ترجمة للرد من موقع مذكور اسفل
هل Baca هي Mecca ؟
يدعي أحيانا بأن التوراة تذكر مكة المكرمة، فكان واضحا أن هذا يحتاج لقليل من التحقق وهذا ما أود أن افعله في هذه المقالة الصغيرة.
من أين جاء هذا الادعاء ؟؟
في سورة مكة (96:3 ) تعطي الاسم Bakkah
إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكاً وَهُدىً لِلْعَالَمِينَ
ومن المزمور (84 : 5 ، 6 )
5 طوبى لاناس عزهم بك. طرق بيتك في قلوبهم.
6-عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعا.أيضا ببركات يغطون مورة
7 يذهبون من قوة إلى قوة. يرون قدام الله في صهيون
أو بلهجة وترجمة أخري
هنيئا للمقيمين في بيتك، هم علي الدوام يهللون لك، هنيئا للذين عزتهم بك، وبقلوبهم يتوجهون أليك. يعبرون في وادي الجفاف فيجعلونه عيون ماء، بل بركا يغمرها المطر ينطلقون من جبل إلي جبل ليروا أله الآلهة في صهيون.
هذان الأقتباسان أخذا معا لتوضيح ضمنا أن المزمور يتحدث عن جعل الحج إلي مكة. وأحد الأمثلة البارزة هو مقالة
Dr. M S M Saifullah
ولكن الجدل والحجة تم من خلال العديد من المتحدثين المسلمين ومنهم الدكتور جمال بدوي
هل هذا الادعاء مبرر ؟؟؟
هناك عدة أسباب توضح لماذا هذا الادعاء غير مثبت ومدعم، حتى بغض النظر عن أعمال علمية، بنظرة سريعة علي المزمور نفسه تجعل الموقف واضح تماما.
يركز المزمور بأكمله علي ملجأ الله ( مسكنه ) – أي هيكل سليمان- وكيف أن الكاتب يحب أن يقضي وقته هناك
وهذا المزمور لبني قورح . ودليل داخلي يشير إلي أن هيكل سليمان هو المقصود هو انه كتب بعد بناء الهيكل بواسطة سليمان
ولأن المزمور يركز علي مسكن الله ( الهيكل ) وجد بالمزمور العديد من الجمل التي توضح ملامح هذا المسكن، لتقييم الادعاء بأنه مكة أم لا.
1- ما أحلى مساكنك يا رب الجنود.
2- العصفور أيضا وجد بيتا والسنونة عشّا لنفسها حيث تضع افراخها مذابحك يا رب الجنود ملكي والهي
3- طوبى للساكنين في بيتك أبدا يسبحونك. سلاه
4- يذهبون من قوة إلى قوة. يرون قدام الله في صهيون
5- اخترت الوقوف على العتبة في بيت الهي على السكن في خيام الأشرار.
وتعد هذه النقاط بشدة ضد الادعاء.
أولا( أنا منفتح إلي التصحيح علي النقاط ) ، فأنا لا اعتقد أن المسلمين يتقبلوا فكرة أن الله يسكن في الكعبة . أنا لست مدرك لهذه الطريقة في التفكير لدي الإسلام، ومن ناحية أخري أن التوراة نوهت وأشارت كثيرا إلي أن الهيكل في أورشليم كمسكن لله، علي الرغم من أن الله غير محدود.
ملوك الأول (8 :27 )
ولكن هل تسكن يا الله حقا علي الأرض .؟ حتى السماوات وسماوات السماوات لا تتسع لك ، فكيف هذا الهيكل الذي بنيته لك ؟
هذا يجعل من الواضح أن فكرة سكن الله في الهيكل هي رمزية وان غير محدود لمبني أو حيز واحد، ومع ذلك فهي توضح أن هذه الطريقة من التفكير ذكرت في التوراة
ثانيا: أنا لا اعرف أي مذبح هذا الذي ذكر و أعطي شهرة وأهمية في الكعبة؟بينما المذبح كان عنصر مكمل من المعبد وبعد ذلك معبد القدس ضروري لنظام الذبائح و المحرقات والقرابين الذي وضعه الله . ملوك الاول ( 64:8)
ثالثا : الكعبة فارغة وبالتأكيد لا يسكنها أحد . لكن المزمور يشير إلي هؤلاء الذين يسكنون في بيت الله
هذا لا يعطي معني إلا لمعبد القدس الذي كان عنده الغرف والمخادع الداخلية . أخبار الأيام الأولي( 28: 11،12 ) للكهنة واللاويين وكل من يقومون بالعمل لخدمة هيكل الرب
رابعا : الحجاج أو قاصدي بيت الرب في المزمور لم يكونوا في طريقهم إلي مكة لأنهم كانوا متوجهين لصهيون . وجبل صهيون هو أحد التلال الموجودة في أورشليم ، وغالبا ما يستخدم التوراة كلمة صهيون كمرادف لكلمة أورشليم ( القدس ) (_أشعياء 2:2 )
وهذه النقطة هي الأقوى بفحص الكلمة المستخدمة في المزمور بمعني (pilgrimage) أو حج . أنا لا أدعي معرفة العبرية أو العربية جيدا لذلك علي الرحب بأي شخص يصحح معلوماتي. ومع ذلك فأنا أعرف أن كلتا اللغات سامية ومتقاربة في عدة أشكال، حيث لهم نفس كلمات متشابهة في الكثير من الأشياء وهذه هي القضية والمشكلة، فيمكننا نتوقع أن الكلمة العبرية ترجمت هنا pilgrimage لتكون مشابهة للحج العربي Hajj. في الحقيقة هذا لم يحدث. فالكلمة العبرية الوحيدة المشابهة التي استطعت أن أجدها هي Hag ، والتي غالبا ما تترجم كاحتفالFestival ، ولذلك تبدو لي بعض الشيء قريبة من Hajj أي الحج العربي.
الكلمة العبرية المستخدمة في المزمور لها اصل مختلف جدا عن هذا وهي تترجم عادة
ك ’ طريق ' أو ’ طريق سريع ‘ هكذا يبدوا أن العبارة تترجم بشكل حرفي مثل القول في الإنجليزية أولئك..... الذين وضعوا قلوبهم علي الطريق السريع، بمعني الطريق الذي يجب أن يأخذوه للوصول للقدس ، لذلك حتى أفكار الحج في التوراة تختلف تماما عن التي في القرآن فلا يمكن أن نساويها ببساطة بفريضة الحج.
خامسا: لا يوجد وظيفة معروفة بحارس الباب ( بواب ) في الكعبة مع أنها وظيفة رسمية في معبد القدس. (ملوك الثاني 25: 18 )
ماذا إذن المقصود ب Valley of Baca ؟
Baca ترجمت إما إلي ’ البكاء ‘ أو ’ أشجار بلسم‘ ( الذي ينمو في الأماكن الجافة ) . ومن الممكن أن تكون مكان حقيقي . في كلا الحالتين فهي والوادي الذي مر فيه الحجاج
( القاصدين مسكن الله ) أثناء رحلتهم . البديل عن ذلك ، يمكن أن يكون رمزيا. في هذا التفسير
، حتي الأماكن القاحلة التي يمر خلالها الحجاج أثناء رحلتهم تتحول تكتسب الحياة من خلال مرحهم وبهجتهم المتوقعة لقربهم من المكان المراد. في كل الحالات مقصدهم هو القدس كما أثبت ذلك ببقية المزمور. فكيف ان يهود يعيشون في اسرائيل وفي طريقهم القدس يأخذون هذا المنعطف الضخم خلال مكة ؟؟؟
مهما تكون خاتمتنا للهوية الحقيقية ل Valley of Baca أعتقد أنني أوضحت لكم جيدا أن الرابط الوحيد بين Baca في المزمور و Bakkah في القران هو مجرد تشابه سطحي في الاسم . وتشير التفاصيل الأخرى حول الموقع أنه من البعيد والغير وارد تطابق الاثنان.
وبما أن هذه هي الحالة، فلماذا نحن لا نربط Bakkah المذكورة في القران بأي مكان أخر له نفس التشابه في الاسم ، واليكم جزء اقتبس من المقالة المذكورة سابقا
..... غالبا ما نجد هذه الكلمة في أسماء مرتبطة بالأنهار والوديان مثل Wadi al- Baka في منطقة سيناء & Baca تطلق علي وادي في منطقة الجليل .
مما يعني وجود أماكن أخري لها أسماء مشابهة فلماذا أذن لم نسمع الناس يدعون أن القران يشير إلي هذه الأماكن ؟؟؟ هذا يبدو لي أن هناك التزام مسبق من ناحية البعض لإيجاد دليل علي القرآن من التوراة، فهذا إذا وجد يقوي الادعاء بأن القران بأكمله إيحاءات الله السابقة. مع ذلك، في هذه الحالة، لا يمكن أن يكون إداعاء مثبت ومقبول.
أتمني في هذه الورقة القصيرة أن أكون قد أوضحت أن Baca في التوراة لا يمكن أن تكون Bakkah التي في القرآن . بدلا من أن تكون نظرية مبررة ، فيبدو أن بعض الناس في حماسهم لتحقيق القرأن باستعمال التوراة قفز بهم إلي نهاية خاطئة . بضعة تشابهات سطحية تعادل بعدة تناقضات واضحة ، من السهل غالبا أن تطوع الحقائق لتتلاءم مع نظريتنا الخاصة بدلا من أن نشكل نظرياتنا لتدور حول الحقائق. هذا لم يكن أبدا بالسهل في الدين.
كلا من المسلمين والمسيحيين منفتحون إلي هذا الإغراء أتمني أن الناس المنصفين سيرون هذا كمثال جيد.
ولألهنا كل المجد
رد::::::::::
ألأخوة ألأعزاء جروب القديسين
سلام للكل
لم أقرأ المقال فى ألأهرام لذلك سأحدد الرد فى الكلمة موضوع التفسير
إن كلمة بكا ba\caفى ألآية السادسة من المزمور 84 لاتعبر عن بكا أى مكة بالمرة ولكنه تشابه فى النطق الخاص بكلمة بكاء فى العبرية وكلمة بكة ( أى مكة) ولو دققنا النظر فى الكلمة ألأنجليزية لوجدناها مقسمة فى النطق ككل الكلمات الجامدة المنقولة للأنجليزية من اللغات الأصلية فى الكتاب المقدس ( أعتبر ألأسم كمضاف ومضاف أليه لايترجم ) ولها أمثلة فى اللغة العربية
لودقق فضيلة الشيخ فى ألآيات ككل لوضح له أنها تتكلم عن شعيرة من شعائر اليهود محدودة بترتيب معين وأيضاً بجغرافية معينة تحدد المسار ألى أورشليم (وترتيبها يسمى ترنيمات المصاعد أى مايقال أثناء الصعود الى أورشليم حيث كانت أعلى من البلاد المجاورة)
ولو أراد فضيلته أن يتحرى الدقة فكان من ألأفضل مراجعة النص فى ترجمات أخرى ليكون رأيه على أسس فقد ترجمت هذه الكلمة بالذات فى النص اليونانى والقبطى الى معنى البكاء ومعروف ان النص اليونانى للمزامير مترجم فى القرن ألأول قبل الميلاد والنص القبطى فى القرن الثانى للميلاد مما يجعل ترجمة الكلمة لالبس فيها
واليكم النص ألقبطى وألأنجليزى والعربى
ملحوظة . أنا لاأكتب اللغة القبطية بالحروف العربية لذلك أعتذر لمن ليس لديه فونت قبطى لأنه سيظهر بصورة مشوشة بالحروف ألأنجليزية.
النص القبطى
~ af cemni `n\anma`mmo]I `e`p]wi 'en pef\ht 'en;'ellot `nte `vrimi
النص ألأنجليزى
Who passing through the valley of ba`-ca make it a well the rain also filleth the pool &a mp;a mp;n bsp;
النص العربى
عابرين أيضاً فى وادى البكاء يصيرونه ينبوع
فى النهاية هذا توضيح على عجالة وكنت أود ان أخوض فى كل جزئية وأنقل لكم ألأصل اليونانى وبعض الترجملت ألأخرى لكن أظن أن فى هذا الكفاية
مع تحياتى
:رد:::::
اوعدك يا استاذ عماد اي اترجمهالك بعد يوم الثلاثاء القادم علشان اكون خلصت امتحانات
علي فكره انا ادب انجليزي -شعبه لغه وترجمه
هل من رد باللغه العربيه فينك يا استاذ منير واستاذ شنوده وباقي اعضاء الجروب
رد::::::::
شكراً يا مريم على الموضوع الشيق
فبالمصادفة ومنذ فترة قريبة كنت قد قرأت رداً مطولاً عن هذه النقطة بالذات
وهو يكمن فى إدعاء بعض المسلمين الذين احترفوا تطبيخ الترجمة والتفسير على هواهم كما احترفوها فى القرآن
فالمعنى يكون واضح، بينما هم يستخدمون أساليب الفهلوة المعروفة عن العرب فى تغيير المعانى لكى يتماشى مع المعنى الذى يرغبونه
عموماً ولعدم التطويل سأشارككم بالصفحة التى فيها الرد الكامل عن هذا الموضوع
http://answering-islam.org/BibleCom/baca.html
ولكن للأسف فالصفحة بالإنجليزية وغير مترجمة للعربية
ولكنى أعد من يريد بترجمتها فى أول فرصة أجد فيها الوقت الكافى لذلك
صلولى
رد:::::::
طالعتنا جريده الاهرام اليوميه في عددها الصادر يوم الاثنين 9-1 في الصفحه الاسلاميه في مقاله تحت عنوان الاعجاز العلمي للقران بقلم الدكتور (دكتور في التلفيق)زغلول النجار بمايلي
ان في احد المزاميرالمنسوبه لداوود النبي وهو المزمور 84 -6
وجدت عباره(عابرين في وادي البكاءيصيرونه ينبوعا)وان
الترجمه الانجليزيه لهذه العباره وبالتحديد لكلمتي وادي البكاء هو valley of baca
اي كان من المفترض ان تترجم في العربيه الي وادي بكه
وطبعا اشار السيد زغلول الي الايه القرانيه التي تقول(ان اول بيت وضع للناس للذي ببكه)ال عمران609
واعتبر الكتاب المقدس ومترجموه محرفيين وذللك كي يثبتوا ان القران من كلام مؤلف واستطرد سيادته في الهجوم علي الكتاب المقدس
عموما انا طلعت الاجابه الصحيحه لهذا الافتراء بس مش عاوزه احطها علشان كل واحد منكم يدور ويشوف الناس دي بتدور وتلفق قد ايه
ياريت اللي يلاقي الاجابه يبعتهلنا
--------------------------------------------------------------------------------
رد:::::::
سلام المسيح:
قال المسيح له كل العزة والمجد السماء والأرض تزولان ولكن كلامي لا يزول(لوقا)22 وفي ختام الكتاب المقدس في رؤيا يوحنا اللاهوتي 22 -18 أوضح القديس يوحنا الآتي: " لأني أشهد لكل من يسمع أقوال نبوّة هذا الكتاب ..ان كان أحد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب . وان كان أحد يحذف من أقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحياة ومن المكتوب في هذا الكتاب.
عزيزي ..لا تتعب نفسك في الرّد على مثل هؤلاء الأشخاص الذين عبثا يحاولان من مئات السنين الفتك بكنيسة الله المقدسة الباقية الى الأبد وأبواب الجحيم لن تقوى عليها.. لكن أقول شكرا للرب الذي غمرنا بقديسيه وخدامه الذين يسهرون ويغارون على كلمة الرب الأبدية.
لكن لهم أقول ولجميع الذين يتطاولون على كلمة الله أن السحر سينقلب على الساحر وها هي مبتدأ الأوجاع.
Alfred Azar <alfred_az@yahoo.com> wrote:
طالعتنا جريدة الأهرام يوم الاثنين 20 فبراير 2006 بالمقال الأسبوعي للدكتور زغلول النجار من أسرار القرآن والذي تناول فيه سيادته بالشرح سورة الأعراف وأبرز في عنوان مقاله الآية 157 والتي تقول ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل ) ولو تناول الدكتور الفاضل القرآن بالشرح دون أن يتعرض لأي نص من نصوص من الكتاب المقدس لما لامه أحد ولكنه وفي صدر مقاله نشر صفحتين من الكتاب المقدس إحداهما باللغة العربية والأخرى باللغة الإنجليزية للمزمور الرابع والثمانين وقد أشار سيادته تحديدا إلى الآيتين 5 , 6 ( طوبى لأناس عزهم بك . طرق بيتك في قلوبهم عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعا. أيضا ببركات يغطون مورة ) وفي إشارته وضع الدكتور النجار دائرة حمراء حول كلمة البكاء وكتب فوقها باللون الأحمر وادي بكا كما وضع دائرة أخري حمراء على الترجمة الإنجليزية حول كلمة Baca وكتب سيادته فوقها باللون الأحمر كلمة مكة وقال سيادته في متن مقاله (من ركائز العقيدة الإسلامية في سورة الأعراف التسليم بأن النبي والرسول الخاتم ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ مرسل من الله ـ تعالي ـ للناس جميعا وان ذكره الشريف قد جاء في كتب السابقين وان أنكره الضالون عن الحق المحاربون لأهله ) ومن الجدير بالذكر إنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الدكتور النجار للكتاب المقدس ولكنه في معظم مقالاته لا يتورع أن يتهم الكتاب المقدس بالتحريف وقد تعرض في مقال سابق بجريدة الأهرام يوم 9 يناير 2006 لنفس الآيتين الواردتين بالمزمور المذكور فقال ما نصه ( ولكن في الترجمة إلي اللغة العربية( نشر دار الكتاب المقدس في الشرق الأوسط ص892) تم تحريف (وادي بكة) إلي( وادي البكاء) كما تم تحريف التعبير ( حج بيتك ) إلى (طرق بيتك) أي بيت الله ) .وحيث أن الدكتور زغلول يتعرض لبعض نصوص الكتاب المقدس ويفسرها على هواه أرجو أن يتسع صدره لهذه الملاحظات :-
أولا :- كنا نتمنى أن يشرح الدكتور زغلول النجار القرآن ما شاء له الشرح وأن يتحدث عن الإعجاز العلمي في القرآن ما شاء له الحديث دون أن يتعرض لكتب الآخرين وإذا وجد ضرورة للرجوع لهذه الكتب كان من المحتم عليه أن يطيع قول القرآن الذي يقول في سورة النحل 43 ( وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ) فمن المؤكد أن الدكتور النجار وهو العالم الجليل المتبحر في علوم القرآن يعلم ما قاله الجلالان في تفسير هذه الآية إن أهل الذكر هم العلماء بالتوراة والإنجيل وهم يعلمون كتبهم . فكنا نتمنى أن يرجع الدكتور الفاضل إلى أهل الكتاب ليشرحوا له ما التبس عليه دون أن يخوض فيما لا يعلم ويتهم الكتاب المقدس بالتحريف .
ثانيا :- كان من المهم أن يفرق الدكتور زغلول بين التوراة والإنجيل والمزامير فالتوراة كلمة لا تطلق إلا للدلالة على أسفار موسى الخمسة والإنجيل هو البشارة المفرحة التي تحكي لنا قصة حياة السيد المسيح وتعاليمه السامية ومعجزاته البينات. أما المزامير فهي ما يسمى بالزبور وهو ما كتب معظمه داود النبي بوحي من الله .والآيات التي تعرض لها الدكتور النجار لم ترد لا في التوراة ولا في الإنجيل ولكنها وردت في المزامير .
ثالثا :- قال الدكتور النجار إن بكة هي مكة وإنه تم تحريف (وادي بكة) إلي( وادي البكاء) ولست أدري ما الذي جعل الدكتور الفاضل يحضر لنا إحدى الترجمات الإنجليزية لإثبات وجهة نظره وكان الأولى به أن يحضر النص العبري للمزمور حيث أنه يعلم تمام العلم أن معظم أسفار العهد القديم كتبت باللغة العبرية ولكنه خشي أن يحضر لنا النص العبري وذلك لأنه لن يجد فيه كلمة مكة التي أراد أن يقحمها على الترجمة العربية بزعم أننا حرفنا كتابنا المقدس ووضعنا كلمة البكاء بدلا من بكة التي هي مكة من وجهة نظره !!!
رابعا :- كنا نتمنى أن يتوخى الدكتور الجليل الدقة والأمانة العلمية فيما يكتب فبقليل من البحث كان سيعرف أن وادي بكة هو واد قاحل جاف به الكثير من أشجار البلسان التي لا تحتاج في نموها إلى رطوبة كثيرة وكانت تفرز مادة صمغية وكأنها الدموع لذلك سموها أشجار البكاء وقد ورد ذكرها في الكتاب المقدس في عدة مواضع منها صموئيل الثاني 5 : 23 و أخبار الأيام الأول 14 : 14 , 15 ووادي بكه كان المرحلة الأخيرة في الرحلة من شمالي فلسطين إلى أورشليم . فما أيسر على الدكتور النجار أن يغير الحرف باء ويجعله ميم لتكون الكلمة مكة بدلا من بكه ولكن هل يمكنه بهذه البساطة أن يغير الجغرافيا والتاريخ أيضا ؟!!
خامسا :- هناك علم يسمى بعلم تفسير الكتاب المقدس وهذا العلم به الكثير من الأسس والقواعد التي يجب اتباعها عند تفسير أي نص كتابي فهناك الخلفية التاريخية للنص وهناك السياق والقرينة وأسباب الكتابة وظروفها واللغة الأصلية المستخدمة في كتابة النص 00 كل هذه الأمور وغيرها لابد أن توضع في الاعتبار عند التفسير ومزمور 84 الذي تعرض له الدكتور النجار يصف سعادة القلب المشتاق للوجود في بيت الله ( هيكل أورشليم آنذاك ) فالحجاج اليهود وهم في طريق صعودهم إلى أورشليم كانوا يجوزون في ( وادي بكا ) ولكن إيمانهم كان يحول هذا الوادي إلى بركة وفي عبورهم ( تل مورة ) الذي يعني المرار فإنهم يغطونه بالبركات فهذا هو معنى كلمات المزمور وقت كتابته ولا تحمل الكلمات أية معان أخرى .
سادسا :- على الدكتور النجار أن يفسر القرآن كما يشاء سواء اتفق معه علماء الإسلام أو اختلفوا أما وأن يتعرض لآيات الكتاب المقدس ويتلاعب بها ويفسرها على هواه دون الرجوع إلى أهل الكتاب فهو أمر مرفوض تماما وهو لعب بالنار من شأنه أن يثير الفتن ويؤدي إلي حرق الوطن في وقت نحتاج فيه جميعا إلى التعاون والتكاتف ورأب الصدع كما أن احترام مقدسات الآخر الديني المغاير هو أمر هام يجب أن تحرص عليه جميع وسائل الإعلام وألا تتعرض بأي حال من الأحوال للمساس بها .
وختاما 000للأمانة العلمية نستطيع أن نقول من كل ما سبق إن النص الذي فسره حضرة العالم لا يتحدث عن مكة لا من قريب ولا من بعيد وكنا نتمنى من الدكتور الفاضل أن ينتهج المنهج العلمي وهو يتعرض لنص من الكتاب المقدس بدلا من اتهامنا بتحريفه دون دليل يستند إليه فالمنهج العلمي والأمانة العلمية هما رأس مال كل عالم جليل أما خلط الأوراق ولي الحقائق وتزييف التاريخ وتغيير الجغرافيا وتحريف النصوص المقدسة فليس من شيم العلماء الأجلاء !!!