نصيحة لك, انك لما تأتي لتنقد نص ان تقرأه ان تقرأه كله و لا تكتفي بالنسخ و اللصق و لكي اعلمك معلمومة تستفيد منها, دعنا نقرأ النص كاملا:
35وأمرَ الرّبُّ واحدًا مِنَ الأنبياءِ أنْ يقولَ لِرفيقِهِ: «إضرِبْني». فرَفَضَ أنْ يضرِبَهُ. 36فقالَ لَه: «بِما أنَّكَ ما أطَعْتَ أمرَ الرّبِّ، يقتُلُكَ أسدٌ عِندَ اَنْصِرافِكَ مِنْ عِندي». فلمَّا اَنْصَرَفَ مِنْ عِندِهِ لَقيَهُ أسدٌ فقَتَلَهُ. 37ثُمَ صادفَ رَجلاً آخرَ، فقالَ لَه: «إضرِبْني». فضَرَبَهُ ضَربةً فجرَحَهُ. 38فتَنَكَّرَ النَّبيُّ بِبُرقُعِ على عينَيهِ ووقَفَ على طريقٍ يسلُكُها المَلِكُ. 39فلمَّا مَرَ المَلِكُ ناداهُ النَّبيُّ وقالَ: «خرَجتُ يا سيِّدي إلى وسَطِ المعركةِ، فجاءَني أحدُهُم بِأسيرٍ مِنَ الأعداءِ وقالَ لي: أُحرُسْ هذا الرَّجلَ، وإنْ أفلَتَ مِنكَ تكونُ حياتُكَ بدلاً مِنْ حياتِهِ أو تَدفَعُ لي ثَلاثَةَ آلافِ قِطعةٍ مِنَ الفِضَّةِ. 40فبينَما كُنتُ مَشغولاً يا سيِّدي اَختَفى الرَّجلُ». فقالَ لَه المَلِكُ: «أنتَ الذي حكَمْتَ على نفْسِكَ». 41فأسرَعَ النَّبيُّ وأزاحَ البُرْقعَ عَنْ عَينَيهِ، فعَرَفَهُ المَلِكُ أنَّهُ مِنَ الأنبياءِ. 42فقالَ لَه النَّبيُّ: «هذا ما قالَ الرّبُّ: بِما أنَّكَ أطلَقتَ مِنْ يَدِكَ رَجلاً هدَرْتُ دَمَهُ تكونُ حياتُكَ بدلاً مِنْ حياتِهِ، وشعبُكَ بدلاً مِنْ شعبِهِ».
من هذا نستنتج انه في عدد 35 انه النبي قال لصاحبه اي انه نبي مثله, قال له, من اجل انك لم تسمع , اي انه لم يضرب صاحبه لانه لم يعرف لماذا وجب عليه ضرب صاحبه النبي, لكنه عوقب لانه لم يطبق كلام الرب فما يقوم به الانبياء من اعمال رمزية من اعمال رمزية ربما لا تفهم في وقتها لكنهم سيفهمونها في وقتها اي فيما بعد, والمهم طاعة الرب و اوامره حتى ولو لم يفهموا
فماذا تقول عن ابراهيم عندما امره الرب بذبح ابنه الحبيب اسحاق؟ هل معنى ذلك ان ابراهيم قاتل؟ او ان الله قاتل و يأمر بالقتل؟ أم ان الله يمتحن حدود الطاعة و يأمر لاجل مشيئة خاصة سبق و اعدها, و لو اكملت النص سترى المعنى و كيف ان بعدما ضربه الرجل الاخر, كيف انه تقدم للملك متخفيا ليعلن بعدها الحكم الذي حكم عليه الرب
سلام و نعمة