هل نحن نشهد لله ونُجيب عن سبب الرجاء الذي في قلوبنا !!!

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,370
النقاط
0

  • [FONT=&quot]سلام في الرب لكل من يحبه من كل القلب في عدم فساد[/FONT]
[FONT=&quot]إخوتي الأحباء، دائماً ما أجد في مناقشات الكثيرين مع الآخرين في انتقادهم اللاذع لهم، واحيانا بإهانتهم، أو الدخول في جدل لا ينفع، او محاولة إقناعهم فكرياً بدون برهان الروح والقوة، إني حينما اتكلم معهم بهدوء لماذا هذا الجدل وهذا الحوار الغير اللائق، ولماذا أصبح فينا مُعلمين كثيرين، وكل واحد اتخذ كرسي التعليم لأنه تطلع للكتب وتعلم اللغات القديمة التي للكتاب المقدس ونال كورسات ومحاضرات في مقارنة الأديان أو الرد على شبهات وغيرها، أصبح يتخذ زريعة من آية القديس بطرس الرسول الذي قالها: [ مستعدين دائماً لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم ]، والآية لم يقل فيها عن سبب العلم والمعرفة التي في عقلكم، بل سبب الرجاء الذي في قلبكم، ودائماً اقتطاع الآية من سياق الكلام ووضعها في شرح يتناسب مع ما نفعل هذا يُسمى تأويل على غير الحقيقة، لأن الآية تقول بتدقيق: [ بل قدسوا الرب الإله في قلوبكم، مستعدين دائماً لمجاوبة من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف ]، وهذه الآية أتت في سياق كلام يشرحها ويوضحها تمام الإيضاح حيث يقول في الإصحاح الثالث من رسالته الأولى: [/FONT]​
[FONT=&quot]8- والنهاية كونوا جميعاً متحدي الرأي بحس واحد ذوي محبة أخوية مشفقين لطفاء.[/FONT]
[FONT=&quot] 9- غير مجازين عن شر بشر أو عن شتيمة بشتيمة بل بالعكس مباركين، عالمين أنكم لهذا دُعيتم لكي ترثوا بركة.[/FONT]
[FONT=&quot] 10- لأن من أراد أن يحب الحياة ويرى أياماً صالحة فليكفف لسانه عن الشر وشفتيه أن تتكلما بالمكر.[/FONT]
[FONT=&quot] 11- ليعرض عن الشر ويصنع الخير ليطلب السلام ويجد في أثره.[/FONT]
[FONT=&quot] 12- لأن عيني الرب على الأبرار وأُذنيه إلى طلبتهم، ولكن وجه الرب ضد فاعلي الشر.[/FONT]
[FONT=&quot] 13- فمن يؤذيكم أن كنتم متمثلين بالخير.[/FONT]
[FONT=&quot] 14- ولكن وأن تألمتم من أجل البرّ فطوباكم وأما خوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا.[/FONT]
[FONT=&quot] 15- بل قدسوا الرب الإله في قلوبكم، مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف.[/FONT]
[FONT=&quot] 16- ولكم ضمير صالح لكي يكون الذين يشتمون سيرتكم الصالحة في المسيح يخزون في ما يفترون عليكم كفاعلي شر.[/FONT]
[FONT=&quot] 17- لأن تألمكم إن شاءت مشيئة الله وأنتم صانعون خيراً، أفضل منه وأنتم صانعون شراً.[/FONT]​
[FONT=&quot]هل اتضح الآن المعنى، وهل كل واحد فهم قصد الرسول، والا لازال الكثيرين يظنوا أن المعنى أننا نصبح كلنا مُعلمين بدون عطية الروح القدس، لأن الآية لا تتكلم عن موهبة التعليم ولا عن الجدل ولا المناقشات، بل تتكلم عن شهادتنا التي تنبع من القلب، والتي تظهر في قوة الرجاء الحي بيسوع مخلصنا والذي هو ظاهر فينا حتى يجعل الآخرين يتسائلون عن سبب هذا الرجاء وتمسكنا بالله رغم ما يُحيط بنا من آلام وضيقات ومشقات شديدة، مع أننا أبرياء من الشر ولا نستحق أي حكم بسبب أننا نشهد لله بالتقوى ونحن نحترم الاخرين جداً ونقدرهم للغاية، وكلام الرسول لا يعني أننا نقتحم الآخر أو نهينه، لأن قبل أن تكلم عن أننا نكون مستعدين أن نُجيب عن كل من يسأل، يقول قبلها مباشرة: [ والنهاية كونوا جميعاً متحدي الرأي بحس واحد ذوي محبة أخوية مشفقين لطفاء. غير مجازين عن شر بشر أو عن شتيمة بشتيمة، بل بالعكس مباركين، عالمين أنكم لهذا دُعيتم لكي ترثوا بركة. لأن من أراد أن يحب الحياة ويرى أياماً صالحة فليكفف لسانه عن الشر وشفتيه أن تتكلما بالمكر. ليعرض عن الشر ويصنع الخير ليطلب السلام ويجد في أثره. لأن عيني الرب على الأبرار وأُذنيه إلى طلبتهم، ولكن وجه الرب ضد فاعلي الشر. فمن يؤذيكم أن كنتم متمثلين بالخير. ولكن وأن تألمتم من أجل البرّ فطوباكم وأما خوفهم فلا تخافوه ولا تضطربوا. ] هذا ما قبل الآية والذي ينبغي أن نحياه اولاً قبل أن نُجيب أي أحد مهما ما كان، ثم يقول [ قدسوا الرب الإله في قلوبكم ]، وهذا يأتي قبل أن نشهد او نُجيب أي أحد عن سبب رجاءنا المشترك ككنيسة متحدة في الرأي وليست منشقه على بعضها البعض، لأن لنا فكر المسيح الرب وليس مجرد أفكار متناقضة، ولنا قوة برهان الروح والقوة لنكتب ونتكلم بها بروح من يحب الرب ويُريد أن الكل يدخل في نفس ذات الشركة...

[/FONT]​
[FONT=&quot]ولا ننسى ما كُتب بعد هذه الآية مباشرة: [ ولكم ضمير صالح، لكي يكون الذين يشتمون سيرتكم الصالحة في المسيح يخزون في ما يفترون عليكم كفاعلي شر. لأن تألمكم إن شاءت مشيئة الله وأنتم صانعون خيراً، أفضل منه وأنتم صانعون شراً. ][/FONT]​

  • [FONT=&quot] أرجو أن يكون المعنى وصل لكي نكون قادرين على الشهادة الحسنة التي تُرضي الله وليس ما يُقنع الناس ويُرضيهم، لأننا لا نقدم معلومات عن الله، بل ينبغي أن نتكلم باسمه الحي في روح الوداعة والاتضاع بالتقوى وعمل الإيمان في المحبة، كونوا معافين باسم الثالوث القدوس الإله الواحد آمين
    [/FONT]
 
التعديل الأخير:
أعلى