++ كيرلس ++
‡† الله محبة †‡
- إنضم
- 8 أغسطس 2009
- المشاركات
- 3,054
- مستوى التفاعل
- 717
- النقاط
- 113
رد: سؤال لو تكرمتم
سؤال: لكن مع هذا كله الأمر يبقى صعبا. حتى لو إفترضنا أن كل أديان العالم على خطأ ما عدا المسيحية، كيف تريدني أن أقبل المسيحية وهي دين معقد غير مفهوم؟ كيف تشرح لي أن الله واحد في ثلاثة، وثلاثة في واحد؟ كل واحد منهم إله، ولكنهم ليسوا ثلاثة بل واحدا؟! كيف تشرح لي أن الله اللامنظور اللامحدود صار بشرا محدودا؟ كيف تشرح لي أنه فدانا على الصليب؟ الا ترى هذا كله منافيا لأقل قدر من العقلانية؟
جواب: في الحقيقة المسيحية ايمان بسيط نسبيا وليس معقدا. بخلاف الكثير من الفلاسفة ومُدعّو النبوة الذين يُكثرون السرد في الوصايا والنصائح واللوازم، المسيح كان ذو تعليم بسيط غير معقد: "أحِبَّ الرَّب إلهَكَ بِكُلٌ قَلبِكَ، وبِكُلٌ نفسِكَ، وبكُلٌ عَقلِكَ. هذِهِ هيَ الوصِيَّةُ الأولى والعُظمى. والوصِيَّةُ الثّانِـيةُ مِثْلُها: أحِبَّ قَريبَكَ مِثلَما تُحبٌّ نفسَكَ. على هاتينِ الوصِيَّـتَينِ تَقومُ الشَّريعةُ كُلٌّها وتَعاليمُ الأنبـياءِ" (متى 22) "أنا والآبُ واحِدٌ" (يوحنا 30:10). هو ذو أمثال غير معقدة، كمثل الزارع، مثل حبة الخردل، مثل الابن الضال، مثل الوكيل الخائن، مثل السامري الرحيم وغيرها. ذو صلاة بسيطة:" أيُّها الآبُ لِـيتَقدّسِ اَسمُكَ لِـيأْتِ مَلكوتُكَ أعطِنا خُبزَنا اليوميَّ واَغفِرْ لنا خطايانا، لأنَّنا نَغفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذنِبُ إلينا. ولا تُدخِلْنا في التَّجربَةِ" (لوقا 11). لم يكن هدفه إنشاء فلسفة عسيرة الفهم صالحة فقط لخارقي الذكاء، بل إيمان قوي وخلاص مبنيين عليه هو نفسه. الثالوث والتجسد والفداء أمور تفوق العقل من دون شك، ولكنها لا تعارضه، ذلك لسبب بسيط، وهو أننا هنا نتحدث عن الله نفسه خالق السماوات والارض وكل ما فيهما، وليس عن بشر أو مادة ملموسة. لذلك فالثالوث والتجسد والفداء تسمى أسرارا في الكنيسة، لا يعقلها بشكل تام الا الله وحده العقل الكامل. و نحن نؤمن بها وندافع عنها بشدة حتى وإن كنا لا نفهمها بشكل مُطلق ببساطة لأنه "ما مِنْ أحدٍ رأى الله. الإلهُ الأوحَدُ الذي في حِضنِ الآبِ هوَ الذي أخبَرَ عَنهُ." (يوحنا 18:1) فنحن لم نرى الله، ولكننا نؤمن بيسوع المسيح الذي أخبرنا عنه، في كلامه وفي أفعاله، وقبولنا لهذه الأمور هو عن إيمان منا بصدق ربنا يسوع المسيح "فهوَ الذي تَكمُنُ فيهِ جميعُ كُنوزِ الحِكمَةِ والمَعرفَةِ." (كولوسي 3:2).
مرحباً أصدقائي المسيحيين . . أتمنى أن تكونوا بخير
فقط لدي سؤال صغير وأتمنى منك حضراتكم الأجلاء الإجابة :
أنا لفترة من الزمن كنت مسلم . . والآن أريد الحقيقة فوجدت السيد المسيح يفتح يديه
لي ، إلا أن عمري لم يتجاوز الـ 15 عاما ، لكن الحق والنور لا يتوقف أمام عمر أو سن
والمهم :
عقلي يجد صعوبة بالغة في تقبل عقيدة التثليث ، حتى إنني حفظتها بصماً بدون فهم ؟!
فهل من الممكن أن أعتبر السيد المسيح مخلصي والرب إلهي لفترة حتى أكبر وربما يستطيع
عقلي تقبل التثليث في ذاك الوقت ؟ أم لا يجوز !
وشكرا لتفهكم وعلى جوابكم مسبقاً
همسة : عشقت هذا المنتدى منذ أول لحظة لدخولي إليه
سؤال: لكن مع هذا كله الأمر يبقى صعبا. حتى لو إفترضنا أن كل أديان العالم على خطأ ما عدا المسيحية، كيف تريدني أن أقبل المسيحية وهي دين معقد غير مفهوم؟ كيف تشرح لي أن الله واحد في ثلاثة، وثلاثة في واحد؟ كل واحد منهم إله، ولكنهم ليسوا ثلاثة بل واحدا؟! كيف تشرح لي أن الله اللامنظور اللامحدود صار بشرا محدودا؟ كيف تشرح لي أنه فدانا على الصليب؟ الا ترى هذا كله منافيا لأقل قدر من العقلانية؟
جواب: في الحقيقة المسيحية ايمان بسيط نسبيا وليس معقدا. بخلاف الكثير من الفلاسفة ومُدعّو النبوة الذين يُكثرون السرد في الوصايا والنصائح واللوازم، المسيح كان ذو تعليم بسيط غير معقد: "أحِبَّ الرَّب إلهَكَ بِكُلٌ قَلبِكَ، وبِكُلٌ نفسِكَ، وبكُلٌ عَقلِكَ. هذِهِ هيَ الوصِيَّةُ الأولى والعُظمى. والوصِيَّةُ الثّانِـيةُ مِثْلُها: أحِبَّ قَريبَكَ مِثلَما تُحبٌّ نفسَكَ. على هاتينِ الوصِيَّـتَينِ تَقومُ الشَّريعةُ كُلٌّها وتَعاليمُ الأنبـياءِ" (متى 22) "أنا والآبُ واحِدٌ" (يوحنا 30:10). هو ذو أمثال غير معقدة، كمثل الزارع، مثل حبة الخردل، مثل الابن الضال، مثل الوكيل الخائن، مثل السامري الرحيم وغيرها. ذو صلاة بسيطة:" أيُّها الآبُ لِـيتَقدّسِ اَسمُكَ لِـيأْتِ مَلكوتُكَ أعطِنا خُبزَنا اليوميَّ واَغفِرْ لنا خطايانا، لأنَّنا نَغفِرُ لِكُلِّ مَنْ يُذنِبُ إلينا. ولا تُدخِلْنا في التَّجربَةِ" (لوقا 11). لم يكن هدفه إنشاء فلسفة عسيرة الفهم صالحة فقط لخارقي الذكاء، بل إيمان قوي وخلاص مبنيين عليه هو نفسه. الثالوث والتجسد والفداء أمور تفوق العقل من دون شك، ولكنها لا تعارضه، ذلك لسبب بسيط، وهو أننا هنا نتحدث عن الله نفسه خالق السماوات والارض وكل ما فيهما، وليس عن بشر أو مادة ملموسة. لذلك فالثالوث والتجسد والفداء تسمى أسرارا في الكنيسة، لا يعقلها بشكل تام الا الله وحده العقل الكامل. و نحن نؤمن بها وندافع عنها بشدة حتى وإن كنا لا نفهمها بشكل مُطلق ببساطة لأنه "ما مِنْ أحدٍ رأى الله. الإلهُ الأوحَدُ الذي في حِضنِ الآبِ هوَ الذي أخبَرَ عَنهُ." (يوحنا 18:1) فنحن لم نرى الله، ولكننا نؤمن بيسوع المسيح الذي أخبرنا عنه، في كلامه وفي أفعاله، وقبولنا لهذه الأمور هو عن إيمان منا بصدق ربنا يسوع المسيح "فهوَ الذي تَكمُنُ فيهِ جميعُ كُنوزِ الحِكمَةِ والمَعرفَةِ." (كولوسي 3:2).
نعمة الفهم بقوة الروح القدس تكون معك أخي الحبيب